مبلغ علم الزيدية بربهم (2)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الجاحظ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 24
اشترك في: الثلاثاء فبراير 07, 2006 10:26 am

مبلغ علم الزيدية بربهم (2)

مشاركة بواسطة الجاحظ »

يستدل الزيدية على وحدانية الله بدليل يتيم

يسمونه دليل التمانع


و حاصله

أنه لو كان آلهان

لاشتركا في القدم

و الاشتراك في صفة ذات يوجب الاشتراك في بقيتها

و قد أثبتوا أن الآله اقادر على حميع الممكنات

فيثبت أن الآخر كذلك

و بعد

يقولون أنه لو أراد أحدهما تحريك س

و أراد الثاني تسكين س

فإما أن يتم مرادهما معا

و هذا باطل لأنه يصبح س متحركا ساكنا

أو أن بتم مراد أحدهما فيلزك عجز أحدهما أو الترجيح بلا مرجح

و هو محال

و ما أدى إلى محال فهو محال أيضا

--------

الجواب

هذا دليل سفسطائي

و أول سفسطة هي


الاشتراك في صفاة من صفات الذات لا يوجب الاشتراك في بقيتها إلا بشرطين

أن تكون صفة وجودية

و أن لا يكون أحد المتصفين مركبا

و هذا ما لم تدل عليه

و نحن نفند قولكم فنقول

يمتنع أن يكون القدم صفة وجودية

لأنه لو كان كذلك لكان عين الذات

فيكون المفهوم من القدم مفهوما نفس المفهوم من الذات

فنكن لو عرفنا القديم

عرفنا الذات

لكان الله يمتنع أن نعرفه

فيلزم أن القدم ليست صفة ذاتية

باختصار
----

و بعد

الأصل الثاني و هو اثبات عموم القدرة

فهو أمر ليس عليه أي دليل

و كل ما قيل فيه فسفسطات

----

و بعد

هذا الدليل إنما ينبني على وقوع التمانع

و أنتم ما دللتم إلا على تجويزه

و انتم تقاولون أن الله حكيم

فلو كان قديم مثله وفق أصولكم سيكون حكيما ايضا

و عليه يمتنع أن يفعله ما يؤدي إلى التشاجر و التمانع و الاختلاف

فيكون اختلافهم مستحيلا

فيبطل قولكم

و ليلاحظ

أنكم جوزتم التخالف باعتبار أنهما قادرين على كل شيء فقط

و لما تأخذه باعتبار أنهما حكيمان

ولا يمتنع أن يكون الشيء جائزا باعتبار و مستحيلا باعتبار آخر

----
و بعد

هنا حاول بعضهم انقاذ الدليل

فقال

هما حكيمان فيمتنع أن يؤيدا الكاذب بمعجزة

لكن هناك من تم تأييده بمعجزة قال أن الله واحد

فيثبت أن الله واحد بالتقل

و الرد

لا يلزم

لأنكم لا تمنعون أن يكون خالقا سوى الله

و لا تمنعون أن يؤيد الله الحيكم من يعلم من حاله فعل القبيح أن يؤيده بالقدرة على ذلك

فبم تمنعون أن تكون هذه المعجزة بفعل شيطان شرير

إنسان ذي

مخلوقات فضائية تجري اختبارات على الشعور الديني عند البشر


و عليه ينهار قولكم

و سلاما

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“