مثلمــا للجليــد تهفــو تهامــــه ** وبعش الصقور تغفو حمامه
ويغني شـــاد ليشجي أصمـــاً ** وتقيٌ بالخمر ينهي صيامه
وبـــإبليــس يســــتعين نبـــيٌ ** ويرجي من في الجحيم السلامة
هكذا حــال من يؤمــــــل خيراً ** في نظام ســاد الظلام نظامــــــه
فأفيقــوا يا قــادة الفكـــــر والر ** ي. وكلٌ يميــط عنـــــه لثامـــــــه
جربوا الصمت حسبكم هذيانـا ** وأعيـدوا للحـــرف بعض الكرامـــة
وكفـــــاكم تبــــاكياً ونواحــــــاً ** وأنينــــــاً وحســــــرة وجهـامــــة
مارسوا الفعـل موقفــاً ونضـالاً ** ونــــزالاً وحجــــــة واستقـامـــــة
وانزلوا للجموع عيشـــوا مآسـ ** ـي الشعب يوماً لتكسبوا احترامه
وارفضوا الجور - حاسراً أو بتاج ٍ ** أو (بقبــــع) مبرنطــاً بعمامـــــــــه
طهروا الذات من ركام عهود التـ ** ـرك والانجــليز حتـى الإمامـــــــه
لا يغنــــي كل لليـــــلاه باسم ** الشعب -زوراً- ويقتفي اصنامــــه
قبلـــيين، طائفــــيين، حـــزبيـ ** ـين من حضرموت حتى تهامـــــــه
وحدوا الصــف وانشــدوا الخير ** للشعب فإن الفساد يبري عظامـه
بصـــــروه بحقـــــه وارفعـــوه ** من حضيض الشقا وعيش القمامه
أو فبــــوءوا بذنبـــــه وتعــــروا ** واقبلـــوا حكمـــه ليــوم القيامــــه
وإلى لقاء آخر
