الشـــامي صـــعــــــدة والاحتمــــالاتُ الثــــلاثة

أضف رد جديد
المصلوب بالكناسه
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 96
اشترك في: الأحد يناير 01, 2006 10:40 am
اتصال:

الشـــامي صـــعــــــدة والاحتمــــالاتُ الثــــلاثة

مشاركة بواسطة المصلوب بالكناسه »

بدأ العميدُ/ يحيى الشامي مُباشرةَ أعماله في مُحافظة صعدةَ بلقاء المشايخ، والحديث عن المواجهات في المحافظة.. واصطحب معه أعضاءَ لجنة الوساطة التي كان يرأسُها قبلَ أن يتمَّ تعيينـُه مُحافظاً لصعدة.

وحقيقةً فإن المسؤوليةَ الـمُلقاةَ على عاتق المحافظ الجديد العميد/ يحيى الشامي كبيرةٌ وكبيرةٌ جداً، والمطلوبُ منه شعبياً هو إيقافُ نزيف الدم نهائياً لنجنـِّـبَ أبناءَنا جميعاً من مُواطنين أو من أنصار الحوثي أو من عسكريين هذا النزيفَ، ولنجنـِّـبَ اقتصادَنا هذه الأموالَ الطائلةََ التي وصلت مئات المليارات من الريالات في ظل ظروف اقتصادية صعبة المواطنُ فيها أحوجُ ما يكونُ إلى هذه المليارات، وفي وقت نرى فيه المساعدات الأجنبيةَ لبلادنا بدأتْ في التقلص، ووضع سياسي مُحرج بعد هروب المطلوبين أميركياً من سجن "الأمن السياسي".

ونحنُ لا نريدُ أن نستبقَ الأحداثَ، ولا أن نعطيَ من الصفات للمُحافظ الجديد بما هو فوق طاقته، ولا أن نتهمَه بما ليس فيه.. لكننا نقولُ: إن الأيامَ الآتيةََ ستكونُ هي التقييمَ الحقيقيَّ للمُحافظ، ولما تريدُه الدولةُ من لجنة الوساطة.

:twisted: لكننا نقولُ: إن المطلوبَ إيقافُ هذه الحرب، وإيقافُ النزيف، وأن واجبَ الرئيس أن يعطيَ ملفَّ صعدةَ الوقتَ الكافيَ لإغلاقه؛ لأنه رئيسُ الدولة. كما نوَدُّ أن نشيرَ إلى أن الإرادةَ إذا ما توفرت لإيقاف هذه الحرب فإن الوسائلَ والطرُقَ لن تكونَ معدومةً.. ونحنُ هُنا عندما نقولُ: إن واجبَ الرئيس إيقافُ هذه الحرب. فإن ذلك نابعٌ من واجبه كرئيس، وعلى أيِّ رئيس أن يسعى بكلِّ جُهده لإيقاف أية حرب تـُشَنُّ على جُزء من شعبه ومواطنيه حتى لو كان هؤلاء من وجهة نظره مُخطئين.. فهو كرئيس يجبُ أن يسعى لإيقاف هذه الحرب، ولن يُعدمَ الوسائلَ.. فالدماءُ الـمُراقةُ أينما كانت هي دماءٌ لأبناء من هذا الشعب، ولأبناء من هذا الوطن.

لهذا نؤكّدُ بأن أيةَََ أعذار يمكنُ أن تـُـقالَ في عدم إمكانية إيقاف هذه الحرب لن تكونَ مَسموعةً؛ لأن الطرَفَ الأقوى وهو الجيشُ والدولةُ هو الذي يستطيعُ أن يفرضَ وقفَ هذا النزيف، أو أن يفرضَ استمرارَه.. وأياً كانت الاستفزازاتُ التي يمكنُ أن يتذرعَ بها تجَّارُ الحروب لاستمرار هذه الحرب والقول بأن "أنصارَ الحوثي" يستفزون الجيشَ لن تكونَ أيضاً مسموعةً.. فالدولةُ تستطيعُ إيقافَ هذه الحرب، وإيقافَ هذا النزيف إذا ما توفرت الإرادةُ لذلك.

دعونا ننتظرُ الأيامَ، وننظرُ إلى المستقبل، ونأمُلُ أن تكونَ الإرادةُ موجودةً لإغلاق هذا الملف نهائياً، لا كما يذهَبُ البعضُ إلى القول بأن تعيينَ العميد الشامي له عدّةُ احتمالات، إما إقفالُ الملف نهائياً وهذا هو المؤمَّلُ أو تهدئةُ الأوضاع إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإما أن يكونَ بدايةً لما هو أشدُّ وأمَرُّ حتى لا يقالُ بأنها حربٌ ضد "الزيدية" أو "الهاشميين"، فها هو الشامي »الزيدي الهاشمي« هو المحافظُ الذي يوجـِّهُ بالضرب والقتال.

دَعونا من هذه التفسيرات، ودعونا ننتظرُ الأيامَ فهي أصدقُ أنباءً من التأويلات..

والعَاقبةُ للمُتقين..
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“