القصة الحقيقية ؛ الحرب على الزيدية في اليمن !

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

عقيب قرار العفو : ندوة في إذاعة لندن


بسم الله الرحمن الرحيم

نص ندوة إذاعة لندن حول قرار العفو الرئاسي عن الحوثي وأتباعه ، والقرار الرئاسي بإعادة ممتلكات أسرة حميد الدين ، والتي أجريت يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2005 م


- المقدم : لا شك أن سياسة عفا الله عما سلف في اليمن ترمي إلى رأب بعض التصدعات في النسيج الاجتماعي والسياسي في البلاد ، ولا شك أيضاً أن هاجس احتواء الانقسامات والاضطرابات والحيلولة دون توسعها على خطوط التماس القبلية والمذهبية في اليمن يدخل في صلب هذه السياسة ، إلا أن هناك الكثير مما لم يتضح بعد عن تفاصيل هذه المبادرة ومداها ، ومدى استعداد الأطراف المعنية للتجاوب معها ، وقدرة المبادرة على نزع فتيل العنف والتوتر والانقسام والمنازعات من الحياة السياسية في اليمن ، وفرص نجاحها في تعزيز اللحمة والوفاق الوطنيين في البلاد .
هذه التساؤلات وتساؤلات وهواجس يمنية أخرى نحملها في جعبتنا اليوم لنطرحها على ضيوف هذه الحلقة من برنامج حديث الساعة والتي نستضيف فيها عبر الهاتف من صنعاء الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني ، والسيد حسن محمد زيد رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني ، والقاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن وهي لجنة تحاور أعضاء الجماعات المتطرفة ، ومن جدة ينضم إلينا عبر الهاتف الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين حفيد الإمام يحيى وابن شقيق الإمام أحمد آخر حكام العائلة المالكة سابقاً في اليمن .
نرحب بكم مستمعينا الكرام مرة أخرى وأود أن أبدأ هذه الحلقة من برنامج حديث الساعة هذا اليوم مع الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني ؛ سعادة الوزير مرحباً بك .
- د. أبو بكر القربي : مرحباً السلام عليكم ورحمة الله .
- المقدم : وعليكم السلام ورحمة الله ، معالي الوزير هناك ربما الكثير من الالتباسات ومما هو غير واضح في هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس اليمني مؤخراً ، يعني هل لكم أن توضحوا لنا أبعاد هذه المبادرة وبعض التفاصيل التي تنطوي عليها ؟
- د. أبو بكر القربي : بداية دعني أضيف إلى ما أشرت عليه من نظرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى قضايا الأصل ، لأنه منذ تسلمه للحكم بدأ في محاولة جادة لرأب الصدع الذي كان قائماً في ذلك الوقت بين شمال اليمن وجنوبه ، كانت هناك في ذلك الوقت كما تعرف حركة شعبية تسعى إلى فرض نظام اشتراكي في الشمال ، وكانت معالجة فخامة الرئيس من خلال إنشاء لجنة الحوار الوطني التي أسست المؤتمر الشعبي العام الذي يقود البلد الآن ، والتي انضمت إليها حتى تلك القوى المعارضة والتي كانت تقوم بأعمال تخريبية في المناطق الوسطى من اليمن ، إذن هذا القرار الأخير الذي اتخذه فخامة الأخ الرئيس يأتي في النهج الذي اختطه منذ تسلمه للحكم في اليمن ، وهو محاولة رأب الصدع ، محاولة التقريب بين وجهات النظر ، ومحاولة طي صفحات الماضي حتى تبدأ اليمن دائماً في الانطلاق نحو المستقبل ، القرار الذي اتخذه الرئيس بمناسبة أعياد 26 سبتمبر هذا العام انطلق من هذه الأهداف ، أولاً مجموعة الحوثي التي قامت بتمرد بداية في العام الماضي كانت مجموعة الكثير من شبابها غرر بهم بمفاهيم خاطئة ، وكان الهدف منها أن تعود باليمن إلى ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر ، وفي نفس الوقت كان قراره أيضاً بتعويض الممتلكات الخاصة لأسرة حميد الدين في محاولة أيضاً لكي يظهر أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تحاول دائماً أن تنظر إلى أبناء اليمن نظرة واحدة وأن تعفي عما سلف كما قال في خطابه ، إضافة إلى ذلك العفو والإفراج عن الشباب الذين تظاهروا وقاموا بأعمال الشغب عندما اتخذت الحكومة قرار الإصلاحات الاقتصادية ، إذن نحن في هذه التوجهات الحقيقة نحاول أن نطوي صفحات الخلاف الماضية ، هذا لا يعني أن في هذه القرارات تنازل عن أهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر أو التخلي عن الثورة السبتمبرية المجيدة التي نقلت اليمن من عهود التخلف إلى العهد الذي نرى فيه الآن التنمية والاستقرار والأمن والحمد لله ، هذه خطوة كما قلت تأتي وكما وصفتها أنت وصفاً جيداً في إطار رأب الصدع بين اليمنيين كأبناء وطن واحد ومسئولين جميعاً عن بناءه وعن مستقبله .
- المقدم : دكتور أبو بكر عبد الله القربي ، يعني من ستشمل هذه المبادرة من الحوثيين ، هل ستشمل المعتقلين فقط ، أم أنها ستشمل حتى قيادات التنظيم الموجودة ما زالت يعني تعمل سراً وفي الخفاء في اليمن ، أم ماذا .. ؟ المرجعيات الروحية مثلاً ؟
- د. أبو بكر القربي : سيشمل الجماعات التي غرر بها والتي لم تحمل السلاح ولم تؤد إلى إراقة الدماء اليمنية ، هؤلاء كثير منهم الحقيقة غرر بهم وخرجوا في المظاهرات ، وقاموا ببعض أعمال الشغب ولكنهم لم يحملوا السلاح ، ولكن أتصور أنا أن هذا الموضوع الآن في حاجة إلى فرز حقيقي للعناصر التي يمكن أن يشملها هذا العفو من الحوثيين ، أما بالنسبة ممن شاركوا في أعمال الشغب بعد الإصلاحات الاقتصادية فالإفراج عن الجميع من القرار الذي اتخذ .
- المقدم : في هذا السياق دكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني هناك قضية السيدة انتصار السياني التي اعتقلت على خلفية الانتماء لتنظيم الشباب المؤمن ، هل هي مشمولة بالعفر أيضاً ؟
- د. أبو بكر القربي : كما أذكر هي قبض عليها لأن قوات الأمن وجدت لديها أسلحة كانت خبئت في منزلها من بعض العناصر التي تنتمي إلى جماعة الحوثي ، وبالتالي بالنسبة لهذه المرأة هي تعتبر الآن من العناصر التي غرر بهم ، وموضوعها الآن هو أمام القضاء .
- المقدم : يعني أمام القضاء يعني هل هي غير مشمولة بالمبادرة ؟ هي لم تحمل السلاح يعني فقط اكتشف السلاح ؟
- د. أبو بكر القربي : أتصور أنا أن القضايا التي هي أمام القضاء تحتاج إلى نظرة قانونية ودستورية لأن العفو يأتي وسيأتي بعد أن يصدر القضاء حكمه في هذه الحالات التي أمام القضاء .
- المقدم : طيب دكتور يعني هناك قضايا أخرى يعني قضية الناصريين المنفيين من أعضاء التنظيم الوحدوي الناصري ، هم طالبوا أيضاً بعد إطلاق المبادرة بأن تشملهم هذه المبادرة ، لماذا لم تشمل المبادرة الأخيرة للرئيس علي عبد الله صالح غير الحوثيين ؟
- د. أبو بكر القربي : هو شمل أيضاً من أثاروا الشغب كما وجدتم ، بالنسبة للناصريين أنا أعتقد أن هذا الطلب الذي عبر عنه الأمن العام للحزب الوحدوي الناصري بكل تأكيد سيحظى بعناية فخامة الأخ الرئيس .
- المقدم : نعم ، طيب سؤال أخير دكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني وأنا أفهم أنك على عجلة من أمرك ، فيما يتعلق بموضوع التعويضات ، يعني لو أخذنا مسألة التعويض عن ممتلكات المشايخ والسلاطين في جنوبي البلاد كنموذج يعني هناك كثر من الالتباسات يعني البعض لم يستعد ممتلكاته هذه الممتلكات قد تكون تداولتها أيدي عديدة ، كيف نضمن أن لا يتكرر هذا الأمر مع أسرة آل حميد الدين ؟
- د. أبو بكر القربي : أولاً أعتقد أن العدد الذي تتحدث عنه بالنسبة للملكيات في الشمال هو محدود مقارنة بالجنوب ، في الجنوب في عهد الحكم الاشتراكي صودرت أملاك ليس فقط سلاطين وإنما حتى المواطنين العاديين الذين كانت لهم ممتلكات من العقارات والأراضي ، فالوضع في الجنوب كان معقد خاصة وأن هناك أيضاً منحت ملكيات خاصة لهذه الممتلكات من قبل الحزب الاشتراكي ، أما في الشمال فالممتلكات التي كانت لأسر حميد الدين إما أنها كانت في الأساس ممتلكات للدولة ، والبعض منها كان ممتلكات شخصية ، الممتلكات الشخصية هذه أيضاً البعض منها قد يكون لا يزال في الإمكان استرجاعه ، وآخر يمكن استعمل لمصلحة عامة ، مدارس أو مستشفيات أو غيره ، إذا ما ثبتت الملكية الخاصة لأسرة حميد الدين في أراضي أو عقارات ، فهذه إما سيعوضوا عنها أو ستعود إليهم .
- المقدم : يعني نحن لا نتكلم هنا عن تعويضات فقط القرار قد يشمل أيضاً إعادة الممتلكات بحد ذاتها إلى أفراد الأسرة .
- د. أبو بكر القربي : القرار واضح عن التعويضات ، لكن أنا أعتقد في تصوري أن حصر هذه الممتلكات الخاصة غير معروف حتى الآن ، الموضوع هذا سينظر إليه بعد استكمال الحصر وتحديد الملكية الخاصة .
- المقدم : دكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني شكراً جزيلاً لك على هذه المساهمة في برنامج حديث الساعة .
استكمالاً لهذا الحديث أود أن أنتقل إلى السيد حسن محمد زيد رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني ، سيد حسن السلام عليكم ومرحباً بك في برنامج حديث الساعة لهذا اليوم .
- حسن زيد : وعليكم السلام ورحمة الله .
- المقدم : سيد حسن يعني أعتقد أنكم قد سمعتم ما تفضل به وزير الخارجية اليمني من تفاصيل حول المبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس علي عبد الله صالح ، وحول أبعاد هذه المبادرة وتفاصيلها ، برأيكم هل يعني في هذا الصدد الحكومة اليمنية قطعت شوطاً كافياً في مد يدها إلى جماعة تنظيم الشباب المؤمن ، ومن أجل رأب الصدع القائم أو الذي قام إبان الأشهر الأخيرة في المجتمع اليمني ؟
- حسن زيد: في البداية أحب أن أعبر عن شكري لهيئة الإذاعة البريطانية على إتاحة هذه الفرصة ، وثانياً أشكر المبادرة التي قدمها الأخ الرئيس في ذكرى عيد الثورة المباركة ، والتي تناولت العفو العام عن أتباع حسين الحوثي ووالده بدر الدين ، والذي فهمنا من العفو العام هو العفو عن كل من اعتقل على ذمة القضية بصرف النظر عن التهمة الموجهة إليه ، وبصرف النظر عن الموقف القانوني الذي هو فيه ، والذي فهمناه من خلال مبادرة الرئيس كتعبير عن تساميه وتسامحه وحرصه الشديد على تجاوز كل المشكلات التي تواجه اليمن والخروج من المآزق التي قد تقع فيها هو عفو شامل وتناول بالذات من صدرت في حقهم أحكام قضائية أو من قدموا أمام القضاء ، ولم يستثن الأخ الرئيس ، أما المعتقلين بدون محاكمة ولم يقدموا للمحاكمة ، أو المعتقلين على التهمة بالمناصرة السلمية كتعبير عن رأي أو غيره ، فلا يحتاجوا إلى قرار بالعفو العام ، يحتاجوا فقط إلى توجيه بالإفراج ، وأعتقد أن الرئيس قد وجه سابقاً بالإفراج عنهم ، إلا أنه ملاحظ بأن الحكومة متأخرة كثيراً عن موقف الأخ الرئيس وكأن بعض الأخوة الوزراء يحاولوا أن يلتفوا على المبادرة لتظل الأزمة قائمة ، ليظل لهم دور يلعبونه في هذه الأزمات ، العفو شامل ويتناول كل من اعتقلوا أو حوكموا على ذمة القضية ، وإذا كان العفو شمل الوالد بدر الدين الحوثي وعبد الله عيضة الرزامي والأخوان الذين دخلوا في صدام مع الدولة لسبب أو لآخر ، فمن باب أولى أن يشمل انتصار السياني وغير انتصار السياني .
هذا أولاً ، المبادرة الأخرى التي متعلقة بتعويض الأخوة آل حميد الدين عن ممتلكاتهم أرحب بتفسير الدكتور أبو بكر القربي بأنها تتضمن إعادة أعيان ما يزال قائماً بذاته من ممتلكاتهم الشخصية ، وتعويضهم عما قد تصرف به ، سواء كان للمنفعة العامة أو عن طريق الغصب ، وأعتقد جازماً بأن الأخ الرئيس كان منذ سنوات حريص على إعلان هذه المبادرة ، ولكنه كان يتحين الفرصة قد أتت في الذكرى الثالثة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، ومسألة تحديد الملكية الشخصية أعتقد بأنها مشهورة أو متواترة ولا يمكن أن يطالبوا آل حميد الدين بإثبات ملكيتهم لأنهم خرجوا من اليمن لا يحملوا أي وثائق ، ويكفي شاهدي عدل على أن هذا – وهي معروفة – هذه أملاك علي بن الإمام يحيى ، وهذه أملاك العباس بن الإمام يحيى ، وهذه أملاك إسماعيل بن الإمام يحيى ، وكانت معروفة ، كان في تمييز بينما هو للدولة وما هو ملك خاص ، وهو معروف مشهور ولا إلى جهد كبير ، يحتاج فقط إلى تعاون الحكومة اليمنية مع توجهات الأخ الرئيس في إغلاق الملف .
- المقدم : جيد ، سيد حسن يعني الصورة واضحة ، أود أن أعود إلى تنظيم أو حركة الشباب المؤمن ، المعروف أن إحدى النقاط أو نقاط التوتر الأساسية بين أعضاء هذا التنظيم من جهة والحكومة اليمنية من جهة أخرى هو موضوع ترديد الشعارات ، شعارات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل وما إلى ذلك ، الآن بعد المبادرة هل سيعود أنصار الحوثي إلى سيرتهم الأولى من ترديد الشعارات ، هل هناك إصرار في أوساطهم على العودة إلى هذا المبدأ ؟
- حسن زيد: لا أعتقد بأن هنالك إصرار إلا إذا كان فيه عناد ليس له مبرر من وجهة نظري ، كل من خرج من المعتقل لم يعاود ترديد الشعار ، وإذا كان هنالك من يتمسك به وهو في السجن فنوع من الكبرياء أو من التشبث بأنه اعتقل ظلماً على ترديد شعار غير مجرم ترديده ، لأنه لم يصدر حتى الآن قانون يجرم ترديد مثل هذا الشعار ، مع أني أدين ترديد هذا الشعار لأنه حث على الكراهية ، يعني لا أقبله شخصياً ، إنما لا يوجد نص قانوني يجرم من يردد هذا الشعار ، وكل من خرج على ذمة ترديد الشعار كل من خرج من المعتقل لم يعاود الترديد ، فلا أعتقد بأنها مشكلة لا أعتقد بأنها مشكلة .
- المقدم : نعم ، الفكرة واضحة سيد حسن ، أرجو أن تبقى معي يعني لنواصل حوارنا ، ولكن أود أن أنتقل إلى القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن ، مرحباً بك سعادة القاضي .
- حمود الهتار : مرحباً حياكم الله شكراً كثيراً .
- المقدم : أهلاً بكم ، يعني فيما يتعلق بالشق الأول من المبادرة موضوع العفو عن الحوثيين ، هل هذه مبادرة معزولة أم أنها تأتي في سياق مشروع من أجل إعادة دمج الحوثيين في العملية السياسية في اليمن ؟
- حمود الهتار : القرار الذي اتخذه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بالعفو عن الأشخاص المحتجزين على ذمة أحداث الحوثي ، كان بعد دراسة ويهدف إلى تحقيق المصلحة اليمنية العليا لرأب الصدع ولم الشمل ، وهذا القرار ليس الأول من نوعه ففخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح منذ أن تسلم زمام الحكم في بلد الإيمان والحكمة اتسم نهجه بسمتين أساسيتين ، السمة الأولى الحوار ، والسمة الثانية التسامح ، وكما تفضل وزير الخارجية وأشار إلى الحوار الذي أجراه فخامة الأخ الرئيس لرأب الصدع في شمال الوطن سابقاً ، فقد كان هذا هو بنده وفي مطلع الثمانينات شكل لجنة للحوار ضمت ممثلين عن كافة التنظيمات السياسية الموجودة والشرائح الاجتماعية في الشعب اليمني وحاول من خلال الحوار أن يجسد الوحدة الوطنية ، والاتفاق على رؤية وطنية واحدة تمثلت في الميثاق الوطني ثم قيام المؤتمر الشعبي العام الذي كان يمثل إطاراً يضم كافة التنظيمات السياسية رغم أن التعددية لم يكن معترف بها أصلاً لكنها كانت موجودة ، وكانت هناك منابر داخل المؤتمر الشعبي العام ، ثم أصدر قرار العفو العام عن أولئك الذين شاركوا في أحداث التخريب التي حدثت من منتصف السبعينات إلى قيام المؤتمر الشعبي العام ، ثم بعد ذلك كانت عملية الحوار لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ومن ثم قيام الوحدة المباركة ، وأعطت قيام الوحدة صدور عدة قرارات بالعفو عن مجموعة من الأشخاص من المحافظات الشمالية ومن المحافظات الجنوبية كانت قد صدرت بحقهم أحكام ، ثم بعد ذلك عندما اندلعت الحرب في 94 أصدر فخامة الأخ الرئيس قراراً بالعفو في مطلع شهر مايو ، وكان لهذا القرار أثر كبير فتح باب العودة إلى الشرعية وإلى النظام ، وبعد ذلك أيضاً حصرت قضية الانفصال في أشخاص معينين وتمت المحاكمة ، ثم صدر قرار بالعفو عمن صدرت الأحكام بحقهم ، وقبل هذا وذاك فقد أصدر الأخ الرئيس قراراً في الثمانينات أيضاً بعودة الزعماء السابقين وبموجبه عاد المشير السلال والقاضي عبد الرحمن الإرياني ، ثم جاءت هذه العملية أيضاً لتجسد الوحدة الوطنية تؤكد نهج التسامح الذي يتحلى به عهد الرئيس علي عبد الله صالح ، والخلاف الذي ذكره الأَخَوَان حول تفسيرهم لهذا القرار ، حقيقة ما سمعناه من خلال كلمة فخامة الأخ الرئيس يوم 25 سبتمبر .
- المقدم : سعادة القاضي ، أنا آسف على المقاطعة نحن مضطرون إلى أن نذهب إلى موجز الأخبار ثم نعود إليك ونستكمل حوارنا في برنامج حوار الساعة .
مستمعينا الأعزاء نرحب بكم مرة أخرى ونعود لنستكمل حوارنا لهذا اليوم ضمن هذه الحلقة من برنامج حديث الساعة والتي نعالج فيها المبادرة الأخيرة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، والتي شملت في شقها الأول العفو عن المعتقلين على ذمة حركة التمرد الحوثية ، وفي شقها الثاني دفع تعويضات لأفراد أسرة آل حميد الدين التي كانت تحكم اليمن إبان العهد الملكي .
سأبدأ هذا الجزء من هذه الحلقة بتناول الشق الثاني من المبادرة ، مسألة دفع تعويضات لأفراد أسرة آل حميد الدين ، ومعنا على الهاتف مباشرة من جدة الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين ، سمو الأمير مرحباً بك في هذه الحلقة من برنامج حديث الساعة .
- علي إبراهيم : يا هلا بكم .
- المقدم : يعني سمو الأمير هذه المبادرة التي أطلقت قبل بضعة أيام من يومنا هذا ، تعرض عليكم الآن أو تفتح أمام أفراد الأسرة إمكانية استرداد ممتلكاتها في اليمن أو على الأقل تعويضات ، هل أنتم منفتحون للتجاوب على المبادرة كأسرة آل حميد الدين ؟
- علي إبراهيم : لا شك ، أنت أن يعرض عليك حقك لا يمكن أن ترفضه ، لأن احنا الحقيقة مستغربين على مبادرة مثل هذه ويستمر التجني والإساءة إلى هذه الأسرة ، المفروض إنها مبادرة تفتح آفاق جديدة من المصالحة اليمنية لكل شرائح المجتمع اليمني .
- المقدم : ولكن هذه المبادرة بحد ذاتها قد تكون خطوة إيجابية .
- علي إبراهيم : الحقيقة احنا انتظرنا هذه المبادرة لفترة طويلة ، وسبق مبادرات أخرى من قبل الوحدة ومن بعدها نحو قوى سياسية واجتماعية يمنية .
- المقدم : يعني الآن هل هناك استعداد من قبل أفراد العائلة للعودة إلى اليمن مثلاً ، أو للتقدم بطلبات من أجل الحصول على التعويضات أو استرداد الممتلكات ؟
- علي إبراهيم : احنا كنا عندما سمعنا الخبر كنا نتوقع أن نبلغ من جهة الدولة بشئ من هذا القبيل ، ما أدري هل هناك أسلوب لتبليغنا أو يعتبر أن خطاب الرئيس علي كان بداية المبادرة ونهايتها ، ما نعرف يعني .
- المقدم : نعم ، يعني برأيكم لا يكفي أن تكون هذه المبادرة أو أن تأتي ضمن خطاب علني يلقيه الرئيس على الملا ؟
- علي إبراهيم : هذا ما نتصور إلى جانب أننا نتوقع تخفيف هذه النبرة العدائية والمتجنية سواء على الإمام يحيى الذي قدم الكثير لليمن وهناك حقائق وإثباتات أجنبية ووطنية تقرر ما قدمه لهذا البلد ، وكان بناءه للدولة اليمنية الحديثة بمعايير وقتها .
- المقدم : سمو الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين ، الآن يعني ربما تكون هذه بداية لصفحة جديدة لكم في اليمن ، هل يعني تساوركم أية أفكار في صدد العودة وربما لعب دور سياسي ما ، الملكيون في كثير من الدول التي كانت ملكية وانقلبت جمهورية عادوا إلى بلادهم وشكلوا أحزاباً سياسية ، هناك نموذج مثلاً في العراق ، الحركة الملكية الدستورية مثلاً .
- علي إبراهيم : ما أدري ربما يكون هذا أمر سابق لأوانه خاصة مع القرار الذي اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية بمنح آل حميد الدين الجنسية السعودية ، وطبعاً هذا بعلم وتنسيق مع الدولة اليمنية ، وهذا ما حدث أن حملنا هذه الجنسية العربية الذي نعتز ونفتخر بها ، ولكن لا يعني انقطاعنا مع وطننا الأم ، وتعلم أن الجزيرة العربية ساحة واحدة ، وما الحدود إلا سياسية أكثرها لغايات أمنية ، فاحنا نعد الجزيرة العربية موئل للجميع ، ولا يعني انتمائنا للمملكة العربية السعودية الذي نفتخر به أننا لا نحس لا نشعر بأي مسؤولية نحو بقية أجزاء الجزيرة اليمنية بما فيها اليمن طبعاً .
- المقدم : نعم ، طيب شكراً جزيلاً سمو الأمير وأرجو أن تبقى معي أيضاً ، أعود إلى القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن ، سعادة القاضي يعني فيما يتعلق بموضوع استرداد هذه الممتلكات أو التعويضات أشار السيد حسن زيد قبل قليل إلى أنه ربما لا تكون هناك وثائق يعني وثائق مكتوبة تثبت ملكية أفراد أشرة آل حميد الدين لهذه الممتلكات ، من حيث النظام القضائي في اليمن هل يكفي أن يتوفر شاهدا عدا يعني من أجل استرداد أو إثبات ملكية هذه الممتلكات .
- .....
- المقدم : سعادة القاضي الصوت غير واضح أبداً ، سنحاول الاتصال بك مرة أخرى وأرجو أن يكون الصوت أفضل ، أنتقل إلى السيد حسن زيد من حزب الحق اليمني رئيس الدائرة السياسية في الحزب ، سيد حسن يعني هناك من قد يرى في هذه المبادرة مكافأة للتمرد ولمن يحمل السلاح ، يعني البعض قد يرى أنه كان من الواجب على الدولة الاقتصاص ممن حمل السلاح في وجهها .
- حسن زيد: من المؤكد بأن من يرى هذا يحمل الحقد على اليمن وعلى استقرار اليمن ، اليمن في غنى عن استمرار الصراعات والحروب التي لم تنته ، بالعكس العفو العام عقب وخلال حرب 94 أدى إلى التعجيل بنهاية الحرب ، حتى القرآن الكريم .. القرآن الكريم كدلالة على حكمة التشريع السماوي شرع كعقوبة على المحاربين ( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم ) فتح باب العفو لكي يصل الناس إلى حالة سلام ، الدولة ليست طرف منتقم وليست طرف في خصومة مع بعض مواطنيها ، الدولة مسئولة عن حماية الأمن والاستقرار بهدف الوصول إلى السلام ، والسلام لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار شعور البعض بأنهم مستهدفون ملاحقون ، ستظل عمليات الانتقام والانتقام المعاكس قائمة ، بالعكس الرئيس استمر في حكم اليمن لهذه الفترة الطويلة لأنه امتلك الشجاعة والمرونة الكبيرة في اتخذا قرارات جريئة وشجاعة تعالج وتنهي حالات الحروب ، ولو ساد هذا الفهم الذي تفضلت به فمعناه أن كل مشكلة ستظل قائمة ، ولا يمكن أن تنتهي أي مشكلة على الإطلاق ، عام 94 بمجرد صدور العفو العام كل الملاحقين كل من شعروا بأنهم مستهدفين كل من شملهم قرار العفو العام عادوا ، ربما بعضهم تأخر في العودة لكنهم عادوا ولم يشعروا بأنهم بحاجة إلى أن يدافعوا عن حياتهم عن حقوقهم عن حريتهم ، من يطالب بأن تستمر المشكلة بأن يستمر الروح الانتقامية بأي دعوى كانت إنما يهدد مستقبل اليمن ويتآمر على استقرار اليمن وسلامة اليمن .
بالتأكيد هذا الخطاب محاولة للالتفاف على مبادرة الأخ الرئيس وإجهاضها ونعلم يقيناً بأن الأخ الرئيس أيام الحرب الأولى أصدر قراره بالعفو ، والآن أكده بشكل صريح ، لكن يبدو أن بعض الجهات في السلطة قريبة من السلطة لا تتعايش معها إلا من خلال استمرار الأزمات .
- المقدم : طيب سيد حسن زيد يعني وأود أن تلقوا لنا ولمستمعينا الضوء حول حركة الحوثي وتنظيم الشباب المؤمن تحديداً يعني .
- حسن زيد: نعم ...
- المقدم : يعني من هو تنظيم الشباب المؤمن ، كيف تصفون لنا حركة الحوثي ، نسمع أنها حركة ذات طابع مذهبي معين مثلاً في اليمن .
- حسن زيد: أولاً الشباب المؤمن غير حركة الحوثي ، بينهما علاقة ، كثير من أتباع الأخ حسين الحوثي أو المتأثرين به درسوا في منتديات الشباب المؤمن ، لكن الشباب المؤمن حركة ثقافية فكرية كان للأخ حسين علاقة من بعيد بها ... بعض المتأثرين .
- المقدم : يعني هو لم يكن مؤسسا لها ؟
- حسن زيد: لم يكن منهم ، المؤسسين لها أخوه محمد منهم ، محمد يحيى سالم عزان ، عبد الكريم جدبان ، عبد الله المؤيد ، حسين كان له علاقة بهم ، ثم تميز بتبني ترديد الشعار ، فيمكن تمييز حركة الأخ حسين بحركة الشعار ، كخلاصة
حركة الشباب المؤمن حركة شبابية فكرية كانت تهتم بتقديم ثقافة إسلامية مستنيرة بذورها في الأصل من المذهب الزيدي ، الأخ حسين بالتأكيد عقيدته كانت زيدية وملتزم بالمذهب الزيدي لكنه أولوياته أو الأولوية التي تبناها هي تعبئة الأمة في مواجهة خطر أحس بأنه محتمل حتى على اليمن .
- المقدم : أولويات سياسية هنا ؟!
- حسن زيد: أولوية سياسية ربما قائمة على نبوءة أو قراءة للواقع بأن اليمن مستهدفة مثلها مثل العراق مثل أي بلد آخر ، وبالتالي ينبغي تعبئة الشباب لكي لا تكون اليمن أرض سهلة أو مغرية لعملية استقطاب أجنبي أو احتلال أجنبي أو بهذا المعنى .
- المقدم : طيب سيد حسن يعني هناك من يتهم الحوثي بأنه يسعى إلى إعادة الإمامة في اليمن وأنه يقول بأن الحق في الحكم منحصر في البطنين أي من نسل الحسن والحسين سبطي الرسول عليه الصلاة والسلام ، وفي هذا إنكار شرعية الحكم القائم في اليمن ، يسقط منطق الشرعية الشعبية ويريد إلى العودة إلى نظام سلالي يستوحي مبررات دينية !
- حسن زيد: الاتهامات التي وجهت للأخ حسين كثيرة منها ادعاء النبوة وادعاء المهدية ، وهي بعيدة جداً وتتناقض تماماً مع الأولوية السياسية التي عبر عنها في مواجهته ما افترضه أو ما اعتقده من غزو صليبي أمريكي إسرائيلي ، ولا أعتقد أن الإمامة لها علاقة بهذه المواجهة أو بهذا الشعار ، وحسين الحوثي كما سمعنا وتردد وتأكد لنا ظل متمسكاً بالشرعية الدستورية وكان عضواً في البرلمان اليمني ، وساعد أخوه على النجاح في الوصول إلى البرلمان اليمني ، وكما قيل لنا بأنه ظل علم الجمهورية اليمنية في مران حتى آخر لحظة في حياته ، كلام الخصوم على الخصوم لا يقبل .
- المقدم : عفواً سيد حسن هناك تقارير تقول بأنه رفعت رايات يعني أجنبية رايات غير يمنية في هذه المناطق .
- حسن زيد: كما سمعنا من الأخ يحيى بدر الدين ومن غيره بأن هذه الأعلام كانت أعلام الانتخابية ليحيى بدر الدين الحوثي ، ولم ترفع رايات أجنبية على الإطلاق .
- المقدم : لم تكن رايات لحزب الله اللبناني مثلاً ؟!
- حسن زيد : لم نسمع بهذا ولم تقدم لنا صورة واحدة ، لقد دخل الإعلام وزار المنطقة وصور المنطقة عقب انتهاء المعارك ، ولم نشاهد علماً واحداً ، كلما في الأمر شاهدناه بأنه الموت لإسرائيل الموت لأمريكا كشعار كان حتى يكتب ، ولا يوجد ولا أعتقد بأنه وجد علم أجنبي على الإطلاق ، طبعاً ما قيل في الإعلام قد يكون مبني على تقارير تحريضية ، وقد يكون عبارة عن تعبئة سياسية ضد طرف .
- المقدم : حسناً طيب سدي حسن زيد أرجو أيضاً أن تبقى معي ، وقد انضم إلينا مجدداً القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن ، سعادة القاضي مرحباً بك مرة أخرى ، يعني كنا نتكلم حول الطرق القانونية لإثبات ملكية آل حميد الدين لممتلكاتهم في اليمن ، هل يشترط النظام القانوني المعمول به في اليمن وجود وثائق أم أن شهادة شاهدي عدل تعتبر كافية ؟
- حمود الهتار : النظام القانوني في اليمن يشترط وثائق ، والإعلان الذي أعلنه فخامة الأخ الرئيس مشروطاً بالوثائق ، لكن من الناحية الواقعية أملاك الأسرة الحاكمة من بيت حميد الدين والتي قامت الثورة عليها هي أملاك معروفة ، فأملاك الإمام المنصور قسمت بين ورثته وفصولها ربما موجودة وموثقة ، أملاك الإمام يحيى قسمت بين ورثته وفصولها موجودة ، أملاك الإمام أحمد هو أوصى وصية بأن كلما يملكه هو ملك للدولة ما عدا ما ورثه عن أبيه وهي معروفة ، هذا الموضوع أعتقد أيضاً أنه قد درس من قبل النظام ، وشكلت لجنة قبل عامين لدراسة هذا الموضوع ، لم يكن من فراغ ، وإن كان هذا الأمر قد تم من طرف واحد إنما يدل على كرم الأخ الرئيس وأنه لم يجر مشاورات مع الآخرين أو مساومات ، ولكن كان بمبادرة منه ، أعود أيضاً إلى مسألة العفو ، القانون ينص في المادة قانون الإجراءات الجزائية ينص في المادة 539 يكون العفو الشامل بقانون ، وهو يمحو صفة الجريمة فلا تقبل الدعوى الجزائية عنها ولا يجوز الاستمرار فيها إذا كانت قد رفعت وإذا كان قد صدر حكم بالإدانة اعتبر كأن لم يكن أما العفو الخاص عن العقوبة فيكون بقرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض وزير العدل بعد الحكم البات ويكون بإسقاطها كلها أو بعضها ، كما أن المادة 42 من ذات القانون قد نصت بقولها : لا يجوز يحرك الدعوى الجزائية ويتعين إنهاء إجراءاتها إذا كانت قد بدأت في إحدى الأحوال الآتية ... ذكرت حالات عدة ومنها صدور عفو عام أو خاص ، فأنا أفهم قرار فخامة الأخ الرئيس في ضوء نص المادتين 42 و 539 من ا لقانون ، ويهدف كما قلت وقال الأخوان إلى رأب الصدع ولم الشمل وتجاوز آثار الحرب .
وهناك أيضاً ملاحظة فيما ذكره الأستاذ حسن زيد بالنسبة للبطنين ، فقد ذكر حسين الحوثي في ملزمة الولاية بأن الديمقراطية آلية غربية ولا تشترط سوى المواطنة المتساوية ، وبالتالي يمكن أن يكون رئيس اليمن يهودياً أو نصرانياً ، ولكي لا يكون كذلك فإننا يجب أن نشترط في الدستور أن يكون علوياً فاطمياً ، وهذا يعني ليس من كلام الخصوم ولكن من كلام حسين بدر الدين بالإضافة إلى ما ورد في الملازم الأخرى وهو يدور حول هذا الموضوع ، فيما ذكره الأستاذ علي إبراهيم من الحملة التي قال إنه عقب العفو العام ، الحقيقة أنه ذكر مساوئ النظام السابق أو نظام حالي لا يتنافى مع قرار عظيم بإعادة ممتلكات هذه الأسرة ، وبالتالي فالأمور يجب أن تؤخذ في نصابها ، ويكون الجميع حريص على مصلحة ....
- المقدم : نعم الفكرة واضحة سعادة القاضي .
سمو الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين ، يعني هل لديكم وثائق تثبت ملكيتكم لممتلكاتكم في اليمن ؟
- علي إبراهيم : كما تفضل القاضي تشكلت لجنة قبل سنتين وحصرت الوثائق والأصول لأن كما تعلمون كلما كان عندنا كان متروك في البلد إلى جانب إن احنا عندنا كثير من الأصول معنا هنا اصطحبنا معنا ، ولكن لا أعتقد أن هناك مشكلة حول هذه القضية كما أكدها القاضي ، وأحب أني أعود لملاحظته ، يعني احنا وجدنا إن فيه نوع من التناقض بين المبادرة واستمرار التجني ، وهذا يجب أن ينتبه له ، اليمن اليوم هذه المبادرة قد تكون مدخل لمصالحه وطنية تتجنب السلبيات التي مرت بها اليمن ، من نهب حقوق وتجاوز حقوق سياسية ومادية ومعنوية ، ويمكن أن تكون مرتكز لمثل هذه المصالحة الوطنية .
- المقدم : نعم .
- علي إبراهيم : وهذا يعود إلى التوجه الذي توجهه الرئيس إذا أراد أن يكون هذا مدخل فلا بد أن تستكمل هذه المبادرة ، حتى تعود إلى أن تكون عون للأمة في العود إلى قضايانا الأساسية والتركيز عليها ، ولا نظل منشغلين بالمعارك الجانبية التي للأسف اعتمدنا على شعارات كبيرة في الخمسين السنة التي مضت ، وتهنا فيها وأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم .
- المقدم : أعود فيما يتعلق بالحديث عن الدخول في مشروع للمصالحة الوطنية ، نعود إلى الشق الأول من المبادرة فيما يتعلق بالمعتقلين على ذمة حركة التمرد الحوثية ، سيد حسن زيد يعني هناك الكثير من الشكاوى التي صنعت من قبل أطراف قريبة من الحوثي ، بأن هناك أطراف في الدولة ربما تبنت أثناء المواجهات خطاباً تحريضياً وسلفياً معادياً لطوائف من المسلمين من بينها طائفة أساسية تشكل أحد مكونات الشعب اليمني من تكفير من تفسيق وتخوين وما إلى ذلك ، يعني هذه المبادرة برأيكم هل تستطيع أن يعني تجسر هذه الفجوة التي برزت في أوساط المجتمع اليمني ؟
- حسن زيد: من المؤكد بأن المبادرة خطوة مهمة في هذا الاتجاه ، وأعتقد جازماً أقولها الآن بعد أن سمعت المبادرة بأن لولا وقفة الأخ الرئيس في الحد من الغلو المذهبي المتعصب الذي أراد أن يستأصل الزيدية ويجرم أي معتقد شيعي ويحاسب الناس على أفكارهم وعلى معتقداتهم ، ويعتبر أن مجرد بفكرة ولو كانت تاريخية معناه الشروع فيها ، ويشترط على الآخرين أن يتخلوا عن معتقداتهم لكي يقبلوا التعايش ، لكي يُقبلوا كمواطنين لولا الأخ الرئيس أعتقد بأننا شهدنا أسوأ بكثير مما شهدته مناطق أخرى في أفريقا .
- المقدم : نعم يعني سيد حسن ...
- حسن زيد: بمعنى أن هنالك اتجاه سلفي متعصب يقوده بعض النافذين في السلطة للأسف الشديد ، يقفوا حجرة عثرة أمام التعايش المذهبي ، من ذلك أننا نشهد اليوم في معرض صنعاء الدولي منعاً كاملاً لكتب الزيدية التي تمثل عقيدة جزء كبير إن لم يكن نصف المجتمع اليمني ، على الأقل 30 إلى 50 % من المجتمع اليمني ممنوع كتبهم من معرض الكتاب اليمني ، طبعاً يجب أن ننبه بأن المبادرة التي أصدرها الأخ الرئيس سيقف الكثير في وجهها وسيحاولوا أن يتعسفوا في تفسيرها لكي يجهضوها ، وهذا دأبهم أن يقفوا أمام أي محاولة للمصالحة الجادة لأنهم يعتقدوا بأنه كلما صفوا خصومهم بيد النظام نفسه تمكنوا من السيطرة في المستقبل على النظام دون أن يلوثوا أيديهم بالمشاكل أو بالدماء .
أثني على تفسير القاضي الفاضل حمود الهتار ، وأؤكد على صحة ما جاء في كلامه ، وأنا لم أنف أن حسين بدر الدين الحوثي كان يعتقد بأن الإمامة في البطنين لأن الزيدية يعتقدون أن الإمامة في البطنين وهذا شئ كما يعتقد كل أصحاب المذاهب الأخرى مثل أهل السنة يعتقدون أن الخلافة في قريش ، لكن هل عمل من أجلها ، ألم يكن معتقداً بشرعية النظام ، وأدى القسم الدستوري عندما دخل مجلس النواب ، نعم !!
- المقدم : سيد حسن أنا آسف على المقاطعة مضطر يعني إلى أن أقاطعك هنا ، وأنتقل كلمة أخيرة مع القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن .
سعادة القاضي يعني بأقل من دقيقة إذا أمكن ، هل المبادرة برأيكم كافية لرتق ما انفتق في المجتمع اليمني أم أن هناك خطوات أخرى مطلوبة ؟
- حمود الهتار : المبادرة كافية لرأب الصدع الذي حدث خلال الفترة الماضية إذا كانت هناك بوادر إيجابية من الطرف الآخر ، وأحب أن أشير هنا إلى أول من رفع سعار ضد الزيدية هو حسين بدر الدين الحوثي لأنه اتهم الزيدية بالضلال وهذا موجود في كتبه ، أما النظام فهو يحترم الزيدية ويعتبر أن من حق المذاهب الإسلامية وأتباع المذاهب الإسلامية أن تعبر عن نفسها وليس ضد أي مذهب من المذاهب الإسلامية .
- المقدم : سعادة القاضي .. سعادة القاضي أنا آسف ، القاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري في اليمن شكراً جزيلاً لك ، وأشكر ضيوفنا الآخرين في هذه الحلقة ، الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني ، والسيد حسن محمد زيد رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني ، والأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين حفيد الإمام يحيى ، وأشكر مستمعي BBC في كل مكان الذين رافقونا في هذه الحلقة ، إليكم من مخرجتها ريم إيماني ومني أنا خليل عثمان أطيب التحيات والأماني .
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

تقرير عن سجن صعدة

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بسم الله الرحمن الرحيم
قال: منذبداية حملة الإعتقالات في اليمن ضد أصحاب الحوثي وأتباع المذهب الزيدي في العام 2003، مرورا باندلاع الحرب التي شنتها السلطة في مران،
السبت 19/6/ 2004 والتي استخدمت السلطة فيها جميع انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والبرية والجوية، والغازات الكيماوية، والقنابل العنقودية والتي لاتزال آثارها باقية إلى الآن في مران، وانتهت في
10/9/2004 اسفرت عن خسائرجسيمة وخلفت قتلى كثيرين من الطرفين، وشردت عددا كبيرا من الأسر، وهدمت منازلهم بل إن هناك قرى قد دمرت بالكامل، ولازالت مدمرة حتى الآن، وتم اعتقال مجاميع كبيرة من المواطنين، من منازلهم وأسواقهم، ومزارعهم، وسبل معايشهم،
ثم اندلغت الحرب الثانية بالإعتداء المباشر من السلطة على المواطنين في وادي نشور، ومعظم مناطق همدان، وذلك في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يوم الإثنين 28/3/2004
والتي استخدم الجيش فيها كذلك جميع أنواع الأسلحة، وتكشفت فيها الأساليب غير الإنسانية، حيث سحلت جثث بعض الشهداء بالدبابات، وسحب الجرحى خلف الأطقم العسكرية بمدينة صعدة حتى فارقتهم الحياة، كذلك تم اعتقال عدد كبير من المواطنين وإيداعهم السجون.
ومن تلك السجون سجن الأمن السياسي في صعدة، الذي يديره المدعو يحيى المراني من أهالي محافظة- إب- والذي نحن بصدد الحديث عنه،

صفة السجن
هو عبارة عن ثماني زنزانات مساحة الواحدة 2 متر عرضا في 2متر وربع المتر طولا ، وفي وقت قد يمتد يقدر بحوالي شهرين يزجون داخل كل زنزانة ضعف سعتها ثلاث مرات، حيث أفاد بعض السجناء: أنه تم إدخالهم في زنزانة واحدة لمدة 14 يوما وهم 12 سجينا، ويعاملهم السجانون هنا ك بقسوة بالغة وبلا رحمة، يتبولون في القوارير، ويأكلون ما يأتيهم من أكل قليل جدا، ما يسد رمقهم فقط بحيث لاحياة ولا موت،
وهنا ك شماسي عبارة عبارة عن صالة تقدر مساحتها
ب 5 أمتارعرضا في 30 طولا ومع ذلك فيمنع عليهم التدفؤ بالشمس ولمدة تصل أحيانا إلى شهرين كاملين لايرون الشمس أصلا، وإذا طابت نفس الشاوش " أحمد صالح اليافعي" فيخرجهم لمدة لاتزيد عن 10 دقائق.


الممنوعات في السجن
يمنع داخل هذا السجن كل وسيلة إعلام من صحف ومجلات، وراديون وتلفزيون، وهاتف، والمسجلات، وأي كتاب، ودفاتر وأوراق، وأقلام.

إستقبال المدير للسجناء
فحسب مالدينا من المعلومات، فإنه يتعامل معهم كما يلي-
أولا: يستقبلهم بوابل من الشتايم وبكل الكلمات القبيحة والجارحة، التي تستنكرها الأسماع، ويصفهم بالخونة والعملاء، وانهم دخيلون على الوطن، ويتطاول لسانه ليصل إلى علماء الزيدية، ومراجعها، بأنهم عملاء يهود يخبؤن تحت عمائمهم زنارات، وتصل يده أحيانا لضرب بعض السجناء.
أما في حالة اللين فيقول: نحن مسلمون سواء وإخوان وأبناء وطن واحد، ولكنه كلف عليكم الملعون ، ماكان تشتوا، أنتم فارغون، أنتم طراطير،أنتوأبناء سوق، مغرربكم، أنتم يهود.
ثم يزج بالسجناء في زنازين السجن لأكثر
من ثلاثين يوما كوجبة أولية،
وقبل شهر رمضان 1425 بحوالي 4 أيام أخرجهم من الزنازين على شدة جوع، وسهر، ومضايقات، وهم مفلسون ليس لأحد منهم ريالا واحدا ليشتروا لهم حاجيات الصوم، فمر رمضان بمنتهى الأسى والحرمان ، لأن أكل السجن كلا شيء بل ضره أكثر من نفعه، ومرت الشهور وازدادت المضايقات، ومع انعدام الزيارات، والتواصل مع الأهالي، طلبوا نقلهم الى السجن العام لعله يتسنى لأهليهم زيارتهم، فرفض هذا الطلب،
بشدة فلجأوا إلى الإضراب عن الطعام، ظنا منهم أنهم في دولة قانونية، فيأتي المديرعلى عجل وكأنه في غير شعور يتطاير غضبا وحنقا عليهم، فيأخذ في سبهم وشتمهم، ويهودتهم كعادته، ولم يجدهم الإضراب شيئا، وضلوا في وضعهم القاسي والمؤلم.

المدير يتمنن على السجناء ويتمسخر بهم،
وياتي المدير في بعض الأحيان ويقول: أنتم أصبحتم منعِمِين وأصبحت وجوهكم بيضاء لامعة نور على نور، وذلك بسخرية منه، حين صفرت أبدانهم من الجوع وعدم الحركة والشمس، ويقول : ليت الغير يعرفون هذا السجن ومقارنته بالفنادق.
وعادة ما يحتاج السجناء لاستدعاء المدير لحل مشكلة بينهم ، فلا يمكن أن يأتي أويستقبل موفدهم إليه ألا بالإضراب عن الطعام يصل إلى ثلاثة ايام أحيانا أو أكثر،إذا خشي التلف، ثم يأتي ليردد على مسامعم تلك الترنيمة المعتادة
ولايحل مشكلة بل يقول : دعوه يضرب حتى يموت وسنأتي بتقرير طبي أنه مات بصورة طبيعية،لأنه يعلم أنه سيحصل على ذلك في بلادنا إذلا يقدر مختص رفض طلب من السلطات، ثم يعدهم بالنظر في المشكلة ولكن دون جدوى،
وبسبب المضايقات الشديدة من الشا وش يقومون باستدعاء المدير ليلقوا بشكواهم من الشاوش عليه فيحضرولكن بالإضراب عن الطعام، ويكون حضوره وفق عادته يحضر وهو يتطاير شررا، ويتكلم عليهم بملإفيه، وبيده عصى يضرب بها المساجين، فيعدهم أنه سيأتي إليهم في اليوم الثاني، ولم يحضر إليهمم البتة مع أنه يكون قد تكلم إليهم قبيل مغادرته قائلا: أنتم سجناء عندي مجردأمانة ولولا ذلك لذبّحتكم ولا تستحقوا إلا الرصاص يا طراطير يا أوغاد، وما يتبعها من عباراته المعتادة والتي يرفض اللسان النطق بها، ويعطي الشاوش صلا حيات أكثرللمزيد من الأذى
والمضايقات لهؤلاء المساجين الذين لايسمع أحد صوتهم، ولا يعرف أحد مظلوميتهم، حيث لم يلمس السجناء منه أن وجه إليهم بكلمة طيبة، أوصادقة، بل إنهم بقسوتهم هذه يجعلون السجين كارها للسلطة ويتمنى زوالها،

مدير التحقيقات ِ
يقال له العقيد قاسم، مجرد نسخة للمدير من حيث المماطلة بحقوق السجناء، وحاجياتهم، وشكاواهم،بل ويفوقه في التخلص من المواضيع والشكاوى الموجهة اليه، حيث ينحاز إلى نفسه ويتخلص من هذه القضايا وكأنه ليس مسؤلا كبيرا في السجن بالأيمان الفاجرة، والكذ ب المتكرر، تجاه أي موضوع،ويقول: بأنه ليس إلا أمين والمساجين مجرد أمانة لديه كا الكراتين،على غرار معزوفة المدير،
إن هذا المسؤل المحقق والمسؤل عن المساجين لم يعرف السجناء أن صدق معهم يوما في قضية أو أنصفهم في شكوى، مع أن معه معزوفة خاصة قد حفظها المساجين- أنا عمري ما تعمدت الكذب على مسلم الكذب حرام، تشتوا الصدق والا الكذب من القلب إلى القلب ـ ومن كلاماته لتدعيم الكراهية للسلطة والتي كثيرا ما يرددها : عمل علي يقصد الرئيس، هو السبب الذي أودعكم السجن، هو كذا... وهذه حكومتكم.. ودولتكم ..و كأنه من واق الواق، قد عملت بنا، يقصد نفس، أيام الانفصال أنتم لم يصبكم مثلما أصابنا من هذه الحكومة، ليظهر حياده، وعدم مسؤليته مما يفعل، وإذا اشتكى إليه المساجين من الشاوش أحمد اليافعي، يأتي ليدافع عنه كونهم من منطقة واحدة ، ويهب ليخلع عن القضية لباس الحقيقة ويلبسها لباس الكذب والدجل، ويقسم للمدير بالأيمان المغلظة الفاجرة التي تعود عليها، ثم يجعل حياة المساجين أشبه بالجحيم، ويأتي المدير الغبي الذي يصدق كلامه مغاضبا ليصب وابله من السباب والقول القبيح على السجناء ولايسمح لهم بالكلام أبدا حتى أنهم يحاولون تهدأته، فيلجأون إلى العادات القبلية " المقاصد" فيطرحون جاههم بين قدميه لعله يتوقف تغيظه وزفيره، ويتفهم الموضوع.
والعقيد المدعو قاسم ملا حظ عليه الكراهية الشديدة للمساجين، حيث يقوم بتصرفات غيرقانونية، كالزنزنة في أي وقت وتوجيه الإهانات المستمرة إنتقاما لشكوى المساجين بالشاوش، مما دفع بأحد المساجين إلى ترقيع فم نفسه، ومحاولة الإنتحار أمام المدير بسبب سوء معاملة هذا المحقق للمساجين.
هناك شاوش آخر يدعى" أحمد اليافعي" عن هذا الشاوش اللئيم حدث ولا حرج، لقد فاق كلا من المديروالمحقق" قاسم" في كل شيء، وله صلا حيات واسعة حتى ظن السجناء أنه الكل في الكل، ومن خبثه كان يستغل عدم وجود الرقيب عليه يقوم بإيذاء المساجين وبشكل المتشفي، حيث يجعل السجن كالجحيم على المساجين، وقد استخدم السجناء مع هذا الشاوش شتى وسائل التصالح ولاجدوى، ولسانه بذيء جدا ولم ير المساجين أكثر بذاءة منه في العالم، لايوجد في قاموسه حرمة لدين أو إنسان قط، يتعامل مع السجناء كما لو كانوا حيوانات لا حس لها ولاوجدان، يسبهم ويلعنهم ومبادئهم وحتى يسب الإسلام، وقدوصل به عتوه إلى ضرب المساجين حتى يدميهم ولأي سبب تافه جدا، رغم القوانين الدولية التي تحرم تعذيب السجناء، مع أنه يخاف أن يعلم بأفعاله أحد، ربما خوفا من الإنتقام، إنشاء الله، يزنزن متى شاء إما للبعض من السجناء أو كلهم، على حسب مزاجه، حتى أنه لم يخرج أحد السجناء من الزنزانة، إلا ب 50 ريالا سعوديا، وعندما يدخل سجين جديد يجعله يسب الحوثي ويشتمه أمام المساجين، ليغيظهم ويؤذيهم.

نهب وسرقة واختلاس
هذا المدعو الشاوش " أحمد اليافعي" يبتز فلوس المساجين، وينهب أي سجين يدخل السجن حتى الأجانب، وقدفعلها مع مساجين من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، ومن دول عدة، كا ئنا من كان، يأخذأكثر من نصف مايرسل به السجين معه من فلوس في أكل جيد بدل أكلهم الردئ الذي يتأفف منه من رآه ، ولا يدري السجناء لمن يشكونه، إنه يأخذ فلوسك وأنت ترى ويهددك بقطع لسانك إن تكلمت مع أحد، أرسل أحد المساجين مع هذا الشاوش ب100 ريال سعودي ليشتري له بهاأغراض وصرفها يساوي ـ 5000 ـ ريال يمني فاشترى أغراض بما يساوي"200" ريال يمني وسلم للسجين "500" ريال يمني"صالحي" ونهب البقية، أي ما يساوي " 4300" ريال يمني.
سجين آخر أعطاه" 7000 " ليشتري له بطانيات ثلاث ، فاشترى له من أردأ الأنواع بما لايزيد ثمنها عن " 2000 " وأخذ الباقي،
سجين آخر أخذ بطانيته الغالية والتي تساوي" 4000 " نهبا وهو يرى، وأشياء كثيرة،ناهيك عمايأخذه من البوابة الخارجية من الزائرين حيث يمنعهم من الزيارة إلا برشوة، وحيث يرسلون معه إلى المساجين ببعض الأغراض لايصل منها إلا القليل، وحتى أن بعض المطلوبات والتي لاتتعدى قيمتها "50 " ريالا يوصلها إلى ال " 600 " ويأخذ مقاضي مما يطلبها المساجين بفلوسهم من أردأ الأنواع وارخصها ليأخذ الفلوس التي لاتصلهم من أهلهم إلا بعد عناء ومشقة لسوإ أحوال أهاليهم وقلة ما يجودون به على أولادهم وذويهم في السجن، كما يستخرج فلوسهم من جيوبهم عنوة وأحيانا يستخدم العصى.

أوقات الزيارة
هو يوم في الأسبوع يوم الإثنين لم يسمح بالزيارة لأحد إلا بعد مضي أربعة أشهرمن دخوله السجن وحين يسألهم السجناء يتعللون بأن أحدا لم يأت للزيارة كذبا، وحينما جاء ذووهم للزيارة وسألوهم قالوا لم يأذنوا لنا بالزيارة،وأنهم يردونهم من البوابة عدة مرات، وبعض الزوار يقنعونه بعدم وجود سجينه لديهم، وهو لديهم،
يفرح المساجين بيوم الإثنين لأجل الزيارة كما لو أنه عيد، كونهم سيرون أهليهم، وكل ما في هذه الزيارة مجرد رؤية للزائر من بعيد ولمدة لاتزيد عن خمس دقائق، والبعض أقل، وتتم الزيارة برفقة العساكر للطرفين حيث يقومون بإقلاق الزيارة تجعلهم يحرجوا من بعض يرفعون أصواتهم كما لو كانوا في مزاد علني، هيا الزائر الثاني ... خلاص... بس محنا ش فاضين... تخاف الأم الزائرة من هذه الأصوات المرتفعة جدا وخاصة العقيد قاسم الذي يمثل أمام الزائروكأنه يقرأعليه حكم الإعدام بكل وضوح، ومدة الزيارة في هذا اليوم حوالي ساعتين لكل الزائرين، تتوزع من خمس دقائق كونهم يدخلون كل زوار سجين على حدة ثم يخرجونهم ليدخل الزوار الذين من بعدهم، وهكذا، كما رفضوا إضافة يوم آخر للزيارة، ومع هذا فهم يمنعونها لأتفه الأسباب، فقد تحدث أي حدث في الشارع لاعلاقة له بالمساجين، أو رأوا المساجين فرحانين بيوم الزيارة فيمنعون الزيارة تماما.

التغذية في سجن صعدة
الغداء عبارة عن قليل أرز ويكون إما ناشفا جدا يحتاج السجين لإنزاله إلى الماء، وإما كثير الزيت جدا يضر المعدة ويتقزز السجين من اكله ولا يشبع منه، أما الإدام فملعقة كبيرة لكل ثمانية أشخاص أو أكثر وهي عبارة عن ثليها ماءا مع وجود بطاطة واحدة متوسطة الحجم مع قشرتها، وتكون أحيانا غير ناضجة زائد حبة خبز " مفرود" لكل سجين وهي خبزة صغيرة جدا،
الصبوح والعشاء: عبارة عن إثنين "روتي" لكل سجين صغار جدا، فهم في حد ذاتهم يشكون الجوع، وأحيانا يكون الصرف ناقصا، وأحيانا يكون نصيب بعض السجناء نصف روتي، والآخرلاشيء أياما كثيرة يكون الروتي إما متفحما بالنار وأصبح شكله أسودا وطعمه ديزل المعروف باحتوائه على مادة " الزرنيخ" السامة مع قليل من الفاصوليا الحمراء أو البيضاء، قدملها المساجين ويفضلون الأكل بالماء بدلا عنها، وأحيانا تكون الصراصير طافية على الصحن الفاصوليا وبعض الصراصير لايرى إلا أجزاء منه قد طبخ وتقطع واختلط في قدر الفصوليا، أما الشاهي فلا يصلهم إلا مع العشاء في قدر متسخ يسكب منه قليلا، وما تبقى فلمساجين الطارود الثاني، الذي يقبع فيه ثمانون شخصاً، علما إن كمية الشاي تقدر بحوالى عشرة التار وأحيان ينقطع ، واصحاب الطارود الثاني يعانون نفس المعاناة.

الخدمات الصحية في السجن
نتيجة للحياة الصعبة، والقاسية، ولقذارة التغذية، وشحها، داخل هذا السجن، فإنه لايخلو يوم واحد من عدد كبير من المرضى ، ويضل المريض يتلوى ألما ويعاني من شدة الجوع والمرضى، مع أنه يتم إشعار الشاوش بهذه الحالة وعندما يشتد المرض يضطر المساجين إلى دق الشباك بقوة وتعلو صرخاتهم واستغاثتهم، وعندما يطيب خاطر موضفوا السجن ياخذون المريض إلى المستشفى التي سوارها يحاذي سوار السجن فيصل المريض إلى الطوارئ ويمده الطبيب على السرير وهو مقيد بالحديد، ثم يعطونه إبرة مهدئة فقط أوبعضا من حبوب أحيانا تزيده مرضا، ومعظم الحالات لايتحرك الشاوش " أحمد صالح " لإسعاف المريض إلا بمبلغ من المال، وحتى إن بعض المساجين مصابون بأمراض مزمنة، وأما الطارود الثاني فيضل المريض شهورا متعددة وقدتفوق السنة طريح الفراش إلى أن خرج مجموعة مساجين مقعدين، ومشلولين، ومنهم من أصيب بأمراض نفسية وعصبية، ومن ضمنهم " عبد اللطيف أحمد المرتضى " غالب علي عيضة المراني " لطف الله ظافر الصيفي " وآخرون، وقد خرج هاؤلاء السجناء يحملهم ذووهم على أكتافهم، وبين أيديهم.
مآسي موجعة، ومشاهد محزنة، تنافي الطبع البشري والفطرة الإنسانية، ومع كل ما مر ذكره وما لم نذكره من معانا ة لهاؤلاء السجناء داخل هذا القبر الكئيب، ياتي موضفوا هذا السجن العديمي الإنسانية لينثروا عليهم الأكاذيب المتعددة، والمتلونة للتمسخر بهم وإيذائهم حيث ياتي المدير فيقول: ستخرجون هذا الشهر، وينتهي الشهر والشهرين والثلاثة، ويطلبون المدير لتوضيح كذبته، فييعتذر الشاوش كون المدير مسافرا، وهو موجود في مكتبه، وبعد حين يأتي المدير ويقول : والله كنتم ستخرجون لولا أن الديزل غلي وحصلت ظجة، وكنتم ستخرجون لولا كذا.... وكذا.... ولولا الملعون فلان ويقصد العلامة بدر الدين، وما دخل هاؤلاء في الديزل وارتفاعه، والأعجب من هذا أنهم فرحوا عند سماعهم ما يسمى بالعفو في 22 مايو 2005 حيث جاءهم الخبر عبر الزيارات ففرحوا بالخبر والفكاك من الأسر، ومرة الشهور ودون فائدة، حتى جاء هم خبر قرار الرئيس الذي أعلنه في 25 سبتمبر 2005 بالعفو العام وإطلاق سراح المساجين، فصدقوا وتباشروا خيرا، ولكنها كانت كذبة كبيرة لمساندة الكذب الكثير، حيث راح المدير يكيل لهم الكذب من جديد: ستخرجون يوم الأربعاء ، إلا يوم الخميس، مضمون
يوم السبت، غدا الأحد إنشاء الله ولايبقى واحد، إن شاء الله ماتصوموا إلا في بيوتكم، وهكذا يمارس معهم حربا نفسية ، وللتقرير بقية سنوردها إنشاء الله تعالى.





هذا ما وصلني اليوم، علما بأنها قد توالت التقاريرومن جهات عدة ،حول مايتعرض له السجناء في اليمن من انتهاكات، ومنها التعذيب الجسدي والنفسي، ومن أراد الإطلاع فليرجع إلى1 رسالة كل من المرصد اليمني لحقوق الإنسان،2 منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان،3- المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية،4- المنتدى الديموقراطي الإجتماعي والموجهة إلى الأخت د/ سعاد الحبيشي مديرة برنامج حماية الطفولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مكتب اليمن بشأن ما يتعرض له الأطفال في هذه الحرب من مآسي وترويع واعتقالات، وكذلك ما كتبه السجين محمد غزوان من داخل السجن المركزي في صنعاء، ونشره موقع الشورى نت، في تأريخ 28/10/2005 ، وكذلك ما كتبه الأخ " شوقي القاضي " عضو مجلس النواب عن المخالفات الحكومية وسوء وضع السجون والسجناء الذي نشره الشورى نت في 23/10/ 2005 ، وكذلك إتهام أعضاء لجنة الحريات لهيئة مجلس النواب بأنها لم ترد أن يرى المجلس مايحصل من انتهاكات داخل السجون، حيث رفضت نزولهم للإطلاع على أوضاع السجون، وكذلك ما كان قد صرح به الزميل "أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب" حول موضوع منع لجنة الحريات وحقوق
الإنسان من تنفيذ برنامجها للعام الحالي بدعوى شحة الأمكانيات المادية حيث صرح باستعداده وزملاءه في اللجنة للنزول وعلى حسابهم الشخصي وذلك في 29/9/ 2005 الشورى نت، هذا وكانت هذه اللجنة قد قامت بزيارة ميدانية لسجون في كل من الحديدة، وتعز، وحجة، مؤرخ تقريرها 16 محرم 1425، ولم تتمكن من زيارة سجون صنعاء وصعدة أو لم تحصل على إذن، لئلا يكشفوا ماهناك من مخالفات بحق أصحابنا، وقد احتوى التقرير الذي لدي نسخة منه على ما يندى له الجبين، حيث كشفوا وجود سجينات بأطفالهن، وغير ذلك، وكذلك ما جاء في تقرير لجنة حماية الصحافيين الدولية حول ما يتعرض له الصحفيون في اليمن،المنشور في الشورى نت 6/11/2005 ، وقبله كان تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2005 الذي صنفت فيه اليمن في المرتبة 136 بين 167 دولة في العالم، وما أورده الشورى نت عن صحيفة الوسط من الحالات المأساوية التي يعيشها السجناء في أكثر من محافظة،
والمؤرخ 16/ 10/ 2005 ، كذلك ما أورده موقع ناس برس في 24/ 10/ 2005 من وجود حالات تعذيب وانتهاكات في أحد أقسام الشرطة في العاصمة، كذلك مناشدة السجناء من اللجئين العراقيين كوفي عنان، ووصفهم حياة المعتقل في السجون اليمنية بحياة إلى جوار وحوش مفترسة، تضيع فيها الحقوق الشرعية وان الحياة هنا ك تجعلك تفقد الأمل فهناك رجال مسجونون منذ أكثر من 25 عاما، منشور الشورى نت 14/ 9/ 2005 ، وكذلك ماكتبتة الصحفية الأمريكية المطلعة على أوضاع اليمن " جين نوفاك " والتي كشفت الكثير من الإنتهاكات التي تقوم بها السلطات اليمنية بحق المواطنين في السجون وغيرها، وكذلك صدور تقريرين عن منظمة العفو الدولية حول الإنتهاكات المتعددة بحق المواطنين في صعدة وغيرها سواء في السجون أوفي الحرب، وواحد من التقريرين مخصص في حكم الإعدام الصادر بحق الأخ يحيى الديلمي الذين صدر أحدهما في العام 2004 ، والثاني في العام 2005، ولازالت التقارير الدولية والمحلية في استمرار إلى الآن.
وعليه، فإنني أدعو كل من يحمل ذرة من ضمير إنساني أن يدين هذه السلوكيات الرديئة التي ما عرفها أحد في بلادنا إلا في زمن هذه السلطة الظالمة والعاتية والتي لاترى للإنسان أي قيمة، سلطة همجية تجردت عن كل القيم والأخلاق، كما أدعو المنظمات الدولية، والدول العربية، إلى إدانة هذه الأعمال البربرية، وإلى ترك أي تعاون مع هذه السلطة لأن أي تعاون معها هو ضر على الشعب اليمني ، كما وأنبه الإخوة في البلاد إلى أن التعاون مع هذه السلطة سيكرس من اضطهادها لكم واستبدادها، وظلمها، وستشاركونها فجورها وعدوانها وقديسلطها الله عليكم لأن في الحديث الشريف عنه ( ص ) من أعان ظالما سلطه الله عليه.
وتقبلوا تحياتي
أخوكم/ يحيى الحوثي/ عضومجلس النواب
عن الدائرة المنكوبة 18/12/2005
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مجزرة الجمعة الدامية في سجن قحزة

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

عن الانتهاكات داخل مركزي صعده والجمعة الدامية
معتقلو صعده :عرّفونا ماذا نفعل

الشورى نت-خاص ( 26/12/2005 )

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


صورة

صورة

نحن المعتقلون في سجن صعدة لقينا المعاملة السيئة والمضايقة المستمرة والعناء والتعذيب ، وكانوا يستخدمون معنا كل أنواع المضايقة من قطع الماء ومنع الزيارات ومنع الخروج إلى الحمام إلا مرة كل أربع وعشرين ساعة وقد اشتدت الأمور وساءت أكثر مما هي عليه عندما طالبنا وبشدة إما تنفيذ قرار العفو لرئيس الجمهورية وإما إعلان الرئيس أنه تراجع عن العفو.
وأما مسألة التعذيب والتنكيل فيكفي أن نذكر لكم أبسط ما يحدث بنا مثل استخدام الأسواط للضرب والتعذيب والدوار في الحوش في شدة الشمس ولوقت طويل ، وشدة البرد في الليل والدحرجة حتى التقيؤ على ملابسنا أحياناً والتعذيب بالعصي الكهربائية التي تكهرب الجسم كله ، الحمد لله والفضل لله تجاوزنا ذلك دون التنازل عن شئ .
وأما حكاية إطلاق الرصاص وقتل بعض أصحابنا فإنه ما يلي :
جاء مجموعة عساكر ( 30 عسكري تقريباً ) في 15/ 12/ 2005 متغطرسين وبأيديهم الهراوات الثقيلة والخناجر يريدون دخولنا العنابر بدون صلاة ، لم نكن قد صلينا المغرب والعشاء بسبب عدم وجود ماء ، قاموا بالاعتداء علينا أولاً وأصرينا على الصلاة ، وقد وصل ( الحليسي ) وهو على رأس لجنة وطبعوا لنا الوجوه بعد الاعتداء وتنفيذ مطالبنا .
استمرت الأمور هادئة أسبوع كنا نخرج خلالها والماء والزيارات لم تعد مقطوعة ، لكن في نهاية الأسبوع نفسه الموافق 22/ 12/ 2005 أقبلوا علينا بغتة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والغرض هو الانتقام منا لكن بحمد الله دفع الله عنا بأسهم ومكرهم ولم يمكنهم منا ، في اليوم الثاني مباشرة الموافق الجمعة 23/ 12/ 2005 دخلت الكتيبة المعدة والمجهزة بكل أنواع المعدات من أسلحة نارية وقنابل مسيلة للدموع وأخرى غازية وهراوات ثقيلة وأقنعة واقية كما أنهم ركبوا ( معدلات شيكي ) فوق السطح ، لم نكن نعرف أن الخطة مدبرة من الليلة الماضية حيث أنهم قاموا بإخراج بعض السجناء من القسم الذي نحن فيه ( الانفرادي ) .
في الساعة الثامنة صباحاً لم نسمع إلا دوي القنابل الغازية يضربونها على أصحابنا في القسم الثاني ( البدروم ) ، بعدها أقبلوا علينا بكل عنفوانية وشراسة وبدون مفاهمة ، بدؤوا بالاعتداء علينا وضُربنا بالقنابل الغازية ومسلات الدموع ونوع آخر لم نعرفه ، أمطروا علينا وابلاً من الرصاص بمختلف الأعيرة النارية – كلاشينكوف – جتري – معدل شيكي ، أفرغوا علينا بأسهم الشديد في قسوة لا يشوبها لين وعنفوانية لا يصاحبها رحمة . استمرت المواجهة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر أسفرت عن 18 جريح بينهم ثلاثة شهداء . بعدها أقبلت لجنة المصالحة والوساطة طالبين منا التسلم بأيديهم يمشونا الأمن السياسي بصعدة ، فقلنا مستعدين لكن بدون إهانة . ونحن الآن في السجن المركزي بصنعاء . وقد كانوا طلبوا منا الجرحى على أساس المعالجة ولكن للأسف أن بعض أصحابنا بسبب الإهمال وعدم إسعافهم ترك ينزف حتى فارق الحياة .
نحن الآن في السجن المركزي بصنعاء ، والآن نريد منكم أن تعرفونا عن موقفنا الذي يجب أن نتخذه تجاه هذه القضية التي حدثت علينا يدون سبب حدث منا من خلال القانون ، ونريد بمطالبة الجرحى الذين في صعدة خضية عليهم من الإهمال أو الإهانة التي طال ما عرفناها منهم ، وكذلك أخواننا المساجين في سجن قحزة الذين طال ما يتعرضون للإهانات وقطع الزيارات بدون أي سبب كما نخشى عليهم من القتل كما حدث لنا .
ملاحظة :
1- الذين تم معالجتهم في مستشفى السلام بصعدة كانت معالجة أدت إلى تسمم الجراح في رجل عبد العزيز الصعيدي وكذلك محمد النجار وتوفي بسبب ذلك عبد العظيم محمد الضحياني .
2- نحن الذين تم إطلاق النار علينا كنا محاصرين داخل شباك من الحديد .
3- إطلاق قنابل غازية على أخواننا وهم داخل البدروم لم يستطع أن يلقى مفر من الغاز أدى إلى تضرر بعض الأشخاص من الغاز .

الشهداء
عبد العظيم محمد عبد الله الضحياني ، ضحيان ، صعدة
سعيد حواس العزي ، غمر ، صعدة
آخر لم نعرف اسمه على غير القضية - وأخرون عددهم اربعه ، صعدة

الجرحى الذين في مستشفى صعدة :
علي حسن الحمزي ، الحمزات ، صعدة
ضيف الله يحيى مهرش ، بني سحر ، صعدة

الأخرون المصابون بالجراح :
حسين أحمد سالم الظاهري، ولد نوار ، صعدة
عبد العزيز عبد الله الصعيدي، باقم ، صعدة
محمد عبد الله النجار ، مناخة ، صنعاء
أحمد ناصر مزروع ، الطلح ، صعدة
ناصر حمود الصيفي ، آل الصيفي ، صعدة
عبد الله صلاح مشقي ، مران ، صعدة
عقيل عبد الرحيم الحمران ، ضحيان ، صعدة
عبد الرحيم عبد الكريم كدعة ، الحمزات ، صعدة
عبد الرحمن حسن العياني ، ولد نوار ، صعدة
طه احسن السهيلي ، مناخة ، صنعاء
عبد الفتاح هاشم الخيواني ، خيوان ، صعدة

أسماء الباقين :
فهد يحيى العياني ، ولد نوار ، صعدة
إبراهيم محمد علي العياني ، ولد نوار، صعدة
ماجد عبد الله محمد العياني ، ولد نوار ، صعدة
ماجد عبد الله غاصب العياني ، ولد نوار، صعدة
صديق صالح مفرح العياني ، ولد نوار، صعدة
علي سالم علي المثني ، بني بحر ، صعدة
يحيى عبد الله محمد الغرباني ، مناخة ، صنعاء
أحمد عبد الرحمن العصري ، ضحيان ، صعدة
زيد أحسن زيد الهاشمي ، الطلح ، صعدة
محمد أحمد عبد الله المختار ، مران، صعدة
قاسم محمد يحيى علي ، مران ، صعدة
أحمد عبد الرحمن العصري ، الجراف ، صنعاء
إسماعيل عبد الكريم إسحاق ، مناخة ، صنعاء
طارق علي محمد مفتاح ، مناخة ، صنعاء
هاني عبد الله النجار ، آل الصيفي ، صعدة
عبد الرحمن مهدي الصيفي ، آل الصيفي ، صعدة
فهد أحمد الصيفي ، ضحيان ، صعدة
عارف موسى القيسي ، آل صلاح ، صعدة
يحيى أحمد صلاح العويري ، ضحيان ، صعدة
عز الدين عبد الكريم الحوثي ، مناخة ، صنعاء
يحيى عبد الله محمد السريحي ، صعدة ، صعدة
أحمد قاسم الحسوني ، مناخة ، صنعاء
أشرف عباس المروني ، عنس ، ذمار
غازي أحمد صالح الشرامي ، الجراف ، صنعاء
يحيى محمد قاسم الهادي ، هجرة فلّة ، صعدة
علي يحيى شارد طالع ، صبر ، صعدة
على أحمد علي الصيلمي ، دماج ، صعدة
أحمد جابر محمد الصيفي ، آل الصيفي ، صعدة
مصلح مهدي هادي القيصي ، ولد مسعود ، صعدة
طه علي أحمد الهاشمي ، رصان ، صعدة
عبد الجبار شرف عباس الحوري ، مسور عمران ، عمران
محمد علي محمد مفتاح ، مناخة ، صنعاء

http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=1611
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بخصوص خروقات حقوق الإنسان في اليمن


في الوقت الذي صدر فيه بيان منظمة هيومان رايتس ووتش بخصوص دارفور ، يؤلمنا أن تتجاهل المنظمة المذكورة معاناة الشعب اليمني في محافظة صعدة. حيث لم يصدر عن المنظمة المذكورة ولا عن غيرها من المنظمات الدولية ، مثل منظمة العفو الدولية ، أي تصريح او تقرير لما جرى ويجري هناك طيلة السنوات الماضية. وهذا يشكل خللاً خطيراً في مصداقية المنظمات المذكورة وحياديتها وعدم خضوعها للضغوط السياسية الدولية.

نطالب بإجراء تحقيق دولي بخصوص مقتل المعارض اليمني السيد حسين بدر الدين الحوثي. الذي نقلت الأخبار من داخل صعدة أنه أعدم في ساحة المعركة بدون محاكمة بعد إلقاء القبض عليه حياً من قبل القوات الحكومية. وكذلك تحقيق في الإنتهاكات التي تجري على الشعب اليمني في محافظة صعدة بدوافع طائفية من قبل الحكومة اليمنية. وتتلخص الإنتهاكات المذكورة بجرائم القتل بالسحل والتعذيب والسحق تحت جنازير الدبابـات وقتل المدنيين والأطفال ، وقتل أسرى المعارضة بلا محاكمة. وإستخـدام الأسلحة المحرمة من النابالم والغـاز السام ، والقذائـف المحرقة , وغيرها. وجريمة القتل والإبادة الجماعية ، لمدنيين ومعارضين. وإعتقال أحداث دون سن الـ 18 سنة في السجون اليمنية بتهم سياسية ، وبلا مبررات قانونية.
كما نطالب بإطلاق سراح العالمين اليمنيين يحيى حسين الديلمي ومحمد أحمد مفتاح ، اللذين صدر بحقهما حكم إعدام ظالم من محكمة إستثنائية علماً ان الدستور اليمني يحرم إنشاء محاكم إستثنائية.
ونطالب بإجراء تحقيق دولي بخصوص المقبرة الجماعية التي عثر عليها في منطقة الصولبان قرب مطار عدن الدولي والتي تضم 16 قتيل ، والتي اعلنت السلطات الأمنية في اليمن أنها تعود لمجموعة عسكريين دفنوا في قبور متجاورة قبل أكثر من (19) عاماً.
ونطالب أيضاً برفع الحصار الثقافي الذي تفرضه الحكومة اليمنية على الكتب والثقافة اليمنية لأهالي صعدة وهم بغالبيتهم من المنتمين للمذهب الزيدي.

نسعى لأن تمارس المنظمات والهيئات الدولية دورها في رفع المعاناة عن أهالي صعدة ، وتطالب الحكومة اليمنية بوقف الإنتهاكات التي تحصل يومياً ، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً. والكشف عن ملابسات مقتل المعارض اليمني السيد حسين بدر الدين الحوثي. وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لجنة التضامن الإنساني
17 / 12 / 2005م

http://tadamun.com/committee/facts/bayanat/byan03.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة الحكومة اليمنية لإطلاق سراح المعتقلين
ندعو الحكومة اليمنية للإلتزام باحكام المادة ( 47 ) الفقرة ( أ ) من الدستور اليمني والتي جاء فيها : (يحدد القانون الحالات التي تقيد فيها حرية المواطن ولا يجوز تقييد حرية أحد إلا بحكم من محـكـمـة مختصة) ونحثها بشدة على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تم إعتقالهم بلا تهم محددة وبدون قرار قضائي.
إنَّ تراجع الحكومة اليمنية عن قرار العفو عن السجناء وعدم تطبيقها له ، وإستمرارها في خرق الدستور وعدم إلتزامها به هو من أهم الأسباب التي ادت إلى ظهور وإستمرار عمليات خطف الأجانب التي ما زالت مستمرة والتي لجأ لها اشخاص لم يعد بمقدورهم ان تكون أصواتهم مسموعة للمطالبة بحقوقهم العادلة لاسيما وأنَّ منظمة العفو الدولية لم تسعَ لمعالجة المشاكل الداخلية اليمنية بصورة جدية. وكذلك فإنَّ منظمات حقوق الإنسان الدولية وفي مقدمتها منظمة هيومان رايتس ووتش قد تجنبت ذكر الخروقات الجدية والرئيسية لحقوق الإنسان والتي تحدث في اليمن يومياً.
إنَّ إطلاق سراح المعتقلين هو الخطوة الأولى الجدية للوصول إلى الإستقرار والأمن في اليمن ، وتجنيب الأبرياء مغتلة كبيرة لا يستحقونها سواء كان أولئك الأبرياء من الشعب اليمني أو من السواح الأجانب الذين يزورون اليمن بصورة مستمرة.
إنَّ السياحة في اليمن هي أحد مصادر الدخل الوطني والتي يتحتم على الحكومة تطويرها وإستثمارها بدلاً من تعريضها للمخاطر بسبب خرقها للدستور وإعتقالها للمواطنين اليمنيين لأسباب سياسية مما يولد رد فعل خاطيء.
نتمنى ان يسود الوئام والعدالة جميع ربوع اليمن وأن ينعم جميع اليمنيين بالخير والرفاهية في مستقبل زاهر بعيداً عن مخاوف القضبان الحديدية لسجون الأمن السياسي.
لجنة التضامن الإنساني
6 / 1 / 2006م
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

من‮ ‬وراء‮ ‬الأسوار

Tuesday, 20 December 2005

خواطرُ محبوس »فيها زبيب أخضر«
بقلم العلامة / محمد بن أحمد مفتاح

صورة

قالوا بأن المحكمةَ العُليا محكمةُ قانون أي أنها لا تقبلُ بالتفريط في أي إجراء قانوني من قبل الأجهزة الأمنية والادعاء ومحكمة درجة أولى وثانية، وفي حالة وجود مخالفة قانونية ولو شكليةً فإن المحكمة العليا لا تتساهلُ معها، هذا ما يقالُ عن المحكمة، والواقعُ أننا لم نعد نصدقُ بوجود شيء في بلادنا اسمُه قانونٌ، ولا بوجود مَن يمتلكُ الحريةَ والإرادة والشجاعة والفرصة لرد اعتبار القانون ولو نظرياً على الأقل، كما أنني شخصياً قد فقدت الثقةَ في دولتنا وفي كل مَن يتحدثون باسمها ويروجون لسياساتها ونهجها الداخلي والخارجي خاصة وقد اطلعت عن تجربة ومعايشة على أكاذيب يقترفها مسؤولون وهم يعلمون أنها كذبٌ صراح، وأتذكر بأن لقاءً جمعني والعلامة/ يحيى الديلمي بعدة أشخاص قبل اعتقالي بأسبوع وقبل اعتقاله بيوم وكان من ضمن الحاضرين أحدُ وزراء الدولة وكان النقاشُ بيننا صريحاً -من قبلنا طبعاً- وعندما ذكرنا الهمجيةَ التي جرى بها اعتقالُ القاضي/ محمد لقمان ثم إجراءات المحاكمة التعسفية التي أفضت إلى الحكم عليه بسجن عشر سنوات انبرى وزيرُ الدولة لتبرير هذه الإجراءات، وذكر بأنه يستحقُ ما جرى عليه؛ لأنه -كما زعم- شيعي اثني عشري، وهذه "الخرطةُ" كافيةٌ في نظره لإهدار حُرمة الرجل، وعندما أحرجه أحدُ الحاضرين بأن الدعوى المزعومة ضد لقمان وكذلك الحكم الصادر لم يذكُرْ شيئاً عن جعفرية القاضي فكان رَدُّه بأنه لا يمكنُ ذكرَ ذلك حتى لا يقالَ بأن الدولةَ تضطهدُ أتباعَ هذا المذهب؛ لأن هذا سيضـُرُّ بسمعة اليمن.

أقول -بعد لعنة الله على الكاذبين-: وهكذا تمشي الأمورُ في بلادنا كذبةٌ تسيرُ وكذبةٌ تجيءُ، وبما أنني أعرفُ القاضيَ العلامة/ محمد لقمان معرفةً محققةً وأعرفُ أنه زيديٌّ قـُح فقط سقط ذلك الوزير من عيني بعدَ أن كنتُ أكنُّ له الإحترامَ، بل وساهمت في نجاحه في انتخابات مجلس النواب عدة مرات، مغتراً بما يقال فيه من سجايا مزعومة، وها أنا الآن أعلنُ توبتي إلى الله من خطيئة تصديق أبواق السلطة وخطيئة الثقة فيمن تروج له، وأعلن أيضاً اعتذاري لأولئك الذين اقتنعوا بوجهة نظري ومنحوا أصواتهم لهذا الثعلب، ويعلمُ اللهَ ويشهدُ أنني لم أكن أظنه ممن إذا أؤتمنَ خان، وإذا حدث كذب، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، ومن الإفتراءات التي يجدر ذكرها هنا ما أوردته صحيفة »الوطن العربي« على لسان أحد الوزراء يفتري زوراً وبهتاناً على العلامة/ يحيى الديلمي بمزاعم لم يسبق إليها وكأن هذا الوزير يعاني من عقدة إثبات ولائه فوجد في ترويج الأكاذيب على شخص الديلمي في وضعه الحالي فرصةً ليقولَ لسادته أنه مستعدٌ أن يعملَ المستحيلَ لنيل رضاهم فأقحم نفسَه في شهادة زور لم تـُطلـَبْ منه، ومع ذلك سيظلُّ مشكوكاً في ولائه لسبب هو يعرفـُه جيداً.ومَن يستغرب لحالنا، ولماذا فقدنا الثقةَ في دولتنا ومسؤوليها نقول له: ضع نفسك مكاننا، وقدرْ أنك أنت الذي تعرض للقمع، وتعرض أطفالـُه ونسائـُه وأهلـُه للترويع وتعرضت حُرمةُ منزله وممتلكاته وخصوصياته للهدر، ثم تـُجرجر إلى محكمة قمعية صورية مزيفة، وقدر أيضاً أنك رميت في زنزانة انفرادية تحت الأرض معزولاً عن العالم قرابة ثلاثة أشهر، وأنك تجرجر في سراديب المعتقل معصوب العينين، مقيد اليدين، وتجبر تحت التهديد على الإدلاء بأجوبة على أسئلة سخيفة يكررها عشرات المرات ممن تعودوا على امتهان الناس، وقدر أنك تعرضتَ لحملة شعواء من الأكاذيب المغرضة والتحريض وتشويه السمعة، وأنت على يقين مطلق بأن مَن يقف وراء كل ذلك وغيره مما لم أذكره يعلمُ ويتيقنُ بأن ما يقومُ به ضدك إنما هو استضعافٌ وانتقامٌ؛ لأنك أبديتَ رأياً لا يروقُ له، ولا يحبُّ سماعَه، ولو كان هو الحق والصواب.

لقد تضررنا في أحوالنا وأسباب معيشتنا، وأهدرت حُرماتُنا، وتعطلت أعملُنا، وقاسينا المعاناة في السجون والمحاكم، وتعمدت أجهزة القمع في تواطئ مكشوف مع محكمة أمن الدولة أن تحرمنا من حقنا في مقاضاة مَن اعتدى علينا وسعت بكل جهدها لإظهارنا بمظهر المجرم، ولم تقبل بأقل من إدانتنا، واستصدرت أحكاماً مزيفةً للنيل منا إمعاناً في الاستخفاف بالشرع والدستور والقانون.

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 2&Itemid=0
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

إعدام الديلمي إعدام لنا جميعاً !!
( 10/12/2005 )

الحكم بإعدام سجين الرأي الأستاذ يحي الديلمي .. هكذا ببساطة وبقرار سياسي مباشر, ودوافع لا يرقى الشك إلى عنصريتها ومذهبيتها الفجة , مثل هذا الحكم الخطير( حتى وان لم ينفذ) لا يعنى فقط التوجيه بارتكاب جريمة قتل عمد ضد إنسان بري هو يحي الديلمي , بل ويعني أيضا اغتيال أو إعدام ( العدالة اليمنية ) وكل من يمثلها أو يعبر عنها داخل القضاء اليمني ولدى أمثال هولا (القضاة) البائسون الذين لا يتورع احدهم وهو يتلقى القرار السياسي في المساء , ولا يلبث في الصباح أن يحوله إلى حكم قضائي بات ونهائي دون أن يرف له جفن أو يعتريه أي إحساس بالخجل من الناس أو الشعور بالخوف من الله ومما قد تسببه أحكامه الجاهزة من خطر على حياة الناس وعلى أعراضهم وكرامتهم.
لم يرتكب يحي الديلمي ورفيقه محمد مفتاح المحكوم بثمان سنوات سجن أي جريمة أو حتى جنحة يعاقب عليها القانون اليمني النافذ ... دعك من تهمة السعي للتخابر مع دولة أجنبية( إيران) أو تهمة الوقوف مع الحوثي في الحرب والدعوة إلى العصيان المدني فكل هذه دعاوى كاذبة جاءت بعد الاعتقال لتبريره , ولم تستطع كل جلسات المحاكمة المختصة والاستثنائية أن تثبت واحدة منها أو تقدم دليلا واحدا يعتد به على صحتها ومن يقرأ الحكم الصادر في حقيهما وحيثياته وأسانيده القانونية والشرعية سيكتشف وبسهولة أن اليمن تعيش فترة (محاكم التفتيش), وأن المسالة برمتها لا علاقة لها بتحقيق العدالة أو بتطبيق القانون بقدر علاقتها بهذا السعار العنصري الخبيث الذي انتفض من رقاده على خلفية الحرب في صعده وتداعياتها المأساوية داخل المجتمع ولدى شرائح وفئات اجتماعية ومذهبية معينه من أبناء هذا الوطن المغلوب على أمره بالقهر والاستبداد السياسي .

جريمة يحي الديلمي الأولى هي (نسبه) وجريمته الثانية ومعه محمد مفتاح وآخرين هي مذهبهم (الزيدي) وفي رواية أخرى (الهادوي) أما جريمتهما الثالثة والخطيرة فهي الدعوة وعبر خطب المسجد إلى إيقاف نزيف الدم بين اليمنيين في صعدة ودعوة الأول ثم مشاركته في اعتصام مسجد الشوكاني بصنعاء احتجاجا على الحرب ومناشدة للسلطات العلياء من اجل إيقافها , ... وكشاهد عيان في ذلك الاعتصام غير المكتمل الذي دعاء إليه الديلمي وآخرين لا زلت اذكر اللحظة التي اعتلى فيها الرجل منبر المسجد واخذ الميكرفون مخاطبا المشاركين قائلا بما مضمونه ( عذرا أيها الأخوة لقد منعنا الأمن السياسي والأمن القومي وهددونا في حالة مواصلة الاعتصام في المسجد ... وأضاف : وبناء على موافقة الأستاذ علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي فقد قررنا أن نواصل اعتصامنا غدا ضد الحرب ومن اجل وقف نزيف الدم اليمني في مقر الحزب الاشتراكي ...) كانت الكلمة قصيرة ومتهدجة ولاحظت أن فمه يكاد ينشف من الريق وهو ينطق بكلمتي ( الأمن السياسي والأمن القومي) وقد سمعت فيما بعد انه كان محاط حينها بعملاء سريين لهاتين المؤسستين وان أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية كانت قد مارست عليه مساء اليوم السابق للاعتصام ضغوطا هائلة وهددته بعواقب الأمور إذا أصر على موقفه ومضى في إقامة الاعتصام والمشاركة فيه,!؟ بالطبع لم يشارك يحي الديلمي في الاعتصام المحدود والقصير الأمد الذي عقد في اليوم التالي داخل مقر الحزب الاشتراكي , وبعد يومين فقط من كلمته في الشوكاني وما حصل له من تهديد من قبل أجهزة الأمن وبعض قادة الجيش سمعنا من شقيقه (علي) أن سيارة جيش أخذته مخطوفا إلى مكان مجهول بعد خروجه مباشرة من صلاة الفجر وبعد اشهر أعلن انه سيقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء إلى الشباب المؤمن و(شباب صنعاء) ثم بتهمة مناصرة حسين الحوثي والمشاركة في حربه ضد السلطة ثم بتهمة التخابر مع دولة أجنبية و , وهل من مجراء.. تماما كما يحصل اليوم - مع فارق كبير في طبيعة القضيتين – بالنسبة لما يسمى بخلية صنعاء حيث نجد كل صباح وعبر أخبار اليوم تهمة جديدة لأعضائها لم تكن عريضة الادعاء الأولى قد تضمنتها وقد وصلت حتى كتابة هذا إلى عشرين تهمة أخرها استهداف حياة الارياني وقبلها علي محسن وقبلها السفارة الأمريكية وغدا سيقال الرئيس والشيخ عبدالله وتفجيرات عمان وكل هذا بعد قرار العفو العام !! وعودة إلى الموضوع المرتبط بالحرب ونتائجها فتلك هي القصة الطويلة لسجين الرأي المحكوم بالإعدام يحي الديلمي وتلك هي تهمته والجريمة التي ارتكبها في حق الوطن والشعب ومن اجلها ولما سولت له نفسه الأمارة بالسلم استحق حكما بالإعدام كهذا الذي صدر عن المحكمة الاستثنائية والقاضي قادري !!.

كثير من الناس يعتقدون بان الحكم لن ينفذ وان الرئيس سيعفو عن الرجل مباشرة بعد صدور الحكم والبعض يقول بان العفو عن الديلمي سيقابله تغليض الحكم على أعضاء خلية صنعاء ( واحدة بواحدة ) وأقول أنا لا تصدقوا مثل هذه الخزعبلات ولا بما يرشح من تسريبات عبر ديوان الرئاسة فالمسالة جد خطيرة والجماعة مستنفرون على أخرهم ومن يدري فقد قيل أن النظام الضعيف والمحاصر بمطالب التغيير عادة ما يلجأ إلى إصدار قرارات ويتخذ سياسات غاية في الخطورة دون أن يحسب للعواقب وها نحن نرى ذلك في مؤشرات عديدة في أحداث صعدة الأخيرة وفي تصريحات الارياني الساذجة التي اعتبرت مبادرة المشترك (انقلابا )على الرئيس وتهديدا لحكمه الرشيد وان اليمنيين لم ينسحبوا من الأحزاب ولا من السياسية .... يا سلام يا دكتور فماذا تسمي إذا ظاهرة حسين الحوثي والشباب المؤمن بالحزبية وغيرها من المشاريع الصغيرة!!!.

يبقى أن نقول بان المشكلة الأم والمصيبة الكبرى بالنسبة لليمن ولمواطنها الديلمي ليست في حكم الإعدام (التفتيشي) ولا هي في القاضي قادري وغيره من القضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة , المشكلة الحقيقية هي فينا نحن وبسبب تمييزنا في التعامل مع قضايا الحقوق والحريات وفي مواقفنا المتخاذلة تجاه حرب صعدة وتداعياتها وفي تواطؤ البعض منا بالصمت أو بالخوف مع والى جانب من فجروا تلك الحر ب ولا يزالون يقتاتون من نتائجها والآلام والمعاناة التي خلفتها في حياة ونفوس المئات بل الآلاف من أبنائنا وأسرهم وشرائحهم الاجتماعية المختلفة.

محمد محمد المقالح

http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1405


واقرأ أيضاً للدكتور أبو بكر السقاف :
محنة الزيدية في دولة القبيلة

http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1404
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

أبدت مخاوفها من تنفيذ حكم الإعدام بحق الأول وإمكانية صدور حكم مماثل بحق الثاني
العفو الدولية: الديلمي ومفتاح سجينا رأي افتقرت محاكمتهما لأدنى معايير العدالة

الشورى نت -متابعات ( 14/12/2005 )

عبرت منظمة العفو الدولية عن مخاوفها من تنفيذ حكم الإعدام بحق سجين الرأي يحيى الديلمي بعد تأييده من قبل الاستئناف في الثالث من ديسمبر الجاري وإحالته إلى المحكمة العليا للمصادقة عليه.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته مؤخراً إن من المتوقع أن تتم مصادقة الحكم بالإعدام من قبل المحكمة العليا في الأيام القليلة القادمة ما يعني ان يحيى حسين الديلمي قد يواجه تنفيذ عقوبة الإعدام.
كما أبدت المنظمة قلقها إزاء احتمال صدور حكم بالإعدام على سجين الرأي محمد مفتاح الذي يحاكم إلى جانب الديلمي وصدر ضده حكم بالسجن 8 سنوات، وأضافت المنظمة«قد نرى محمد مفتاح يواجه حكم الإعدام خلال أسابيع».
واعتبرت المنظمة الدولية ان سجيني الرأي المعتقلين في سجون الحكومة اليمنية منذ سبتمبر 2004م قد «تم الحكم عليهما بعد محاكمة افتقرت إلى ادنى المعايير الدولية للعدالة». مضيفة بأن كلاً من الديلمي ومفتاح «سجينا رأي وسجنا فقط لانتقادهما الحكومة وتعبيرهما السلمي عن ما يعتقدانه أو لكونهما من الزيدية ». وأوضحت انه تم اعتقال الرجلين ووجهت إليهما التهم بعد شهرين من إخفائهما في السجن وهي«التخابر مع إيران ومحاولة الإنقلاب على النظام الجمهوري و دعم حسين بدرالدين الحوثي» الذي وصفه بيان المنظمة بأنه«عالم زيدي انتقد في خطبه الغزو الأميركي للعراق».
وأوصت منظمة العفو في بيانها بإرسال مناشدات في أقرب وقت لمطالبة السلطات اليمنية بالإفراج فوراً عن الديلمي ومفتاح بدون شروط، وحث رئيس الجمهورية على وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الديلمي مع تذكير السلطات بالمواثيق الدولية التي تلتزم بها اليمن وتلزمها بالعمل وفق المعايير الدولية في القضايا الهامة.


http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=1438
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بلاغ صحفي صادر عن أحزاب اللقاء المشترك

تابعت أحزاب اللقاء المشترك بقلق بالغ الأحكام الصادرة يوم السبت 3/12/2005م من قبل محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة بحق العلامة يحيى حسين الديلمي، والعلامة وحمد احمد مفتاح بتأييد أحكام المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة والتي قضت بإعدام الأول وسجن الثاني لمدة ثمانية أعوام، والذي خيب آمال الرأي العام بوجود قضاء نزيه وعادل، ويعتبر اللقاء المشترك أن الديلمي ومفتاح قد تعرضا إلى عملية إهدار كامل لحقوقهما ومنع هيئة الدفاع عنهما من مجرد تصوير ملف القضية، حيث تمت محاكمتهما بإجراءات قمعية، ومظاهر عسكرية وامنية وممارسات طالت المحامين وأقربائهما والمتعاطفين معهما بإجراءات شملت الضرب والاعتقال والتهديد وأخذ التعهدات بعدم حضور جلسات المحاكمة.
وأكد ان هذه الأحكام وإجراءات المحاكمة أساءت فعلاً إلى القضاء وسجله في إحترام حقوق الانسان والالتزام بالمواثيق الوطنية والدولية.
إن احزاب اللقاء المشترك ترى في هذا النوع من المحاكمات والأحكام إهداراً لحقوق المواطنة، وحرية الرأي والتعبير يتوجب تصحيحها من خلال التزام السلطة بالدستور والقانون، والمعاهدات والمواثيق الدولية، وكذلك بالمعايير الدولية للعدالة، وسير إجراءات التقاضي.
وتطالب بإلغاء المحكمة الجزائية المتخصصة، وتحقيق الحرية والانصاف لسجيني الرأي يحيى الديلمي ومحمد مفتاح، وتطبيق قرار العفو العام الذي أصدره رئيس الجمهورية في الذكرى الـ43 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، وطي صفحة الحرب في صعدة وآثارها التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وموروث التعايش في اليمن.
أحزاب اللقاء المشترك :
التجمع اليمني للإصلاح
الحزب الإشتراكي اليمني
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
حزب البعث
حزب الحق
اتحاد القوى الشعبية
14/12/2005م


http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=1440
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

إعدادات الحرب الثالثة

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

مؤشرات باتجاه استئناف الحرب في صعدة
صالح بعد حديث عن «انهار من الدماء» صحيفة مقربة من قيادة الحرب تتحدث عن «حسم عسكري»

الشورى نت ( 20/08/2005 )
برزت مؤشرات جديدة على احتمال تجدد الحرب العسكرية في صعدة، ودخولها مرحلة ثالثة، بعد القاء الرئيس علي عبدالله صالح خطاباً امام قوات الأمن المركزي شنَّ فيه هجوماً حاداً على من وصفهم بـ«الحاقدين من بقايا العهد الإمامي البائد»، بالتزامن مع تسريبات لصحف مقربة من قيادات عسكرية تحدثت عن «حتمية» وضرورة الحسم العسكري.
وكان الرئيس صالح، حمل بشدة، في خطابه الاربعاء الماضي، امام قوات الأمن المركزي التي يقودها نجل شقيقه يحيى محمد عبدالله صالح، على القوى «التشطيرية والملكية» ويقصد بالأولى قوى المعارضة الجنوبية وبعض الاشتراكيين، فيما يقصد بالقوى الملكية، في العادة، تيار حسين الحوثي في صعدة وبعض الأحزاب السياسية في صنعاء.
وابدى الرئيس استغرابه من «دعوة من تضرر من النظام الجمهوري الى التشطير.. ودعوة من تضرر من النظام الجمهوري الى العودة الى ما قبل سبتمبر»، واصفاً اياهم بالحاقدين. قائلاً انهم «النفر الذين يعادون كل شيء»، مضيفاً «لقد حاولوا التآمر على النظام الجمهوري وعادوا على اعقابهم خاسرين أمام ارادة المقاتلين الشرفاء»، أما من يصفهم بالتشطيريين فقال انهم «عادوا خائبين على اعقابهم أمام ارادة الشعب، وافشلنا مؤامراتهم في صيف عام 94 وقدمنا انهاراً من الدماء».
وقال الرئيس فيما يشبه التهديد «ان الإرادة والمبادىء الوطنية قادرة على افشال كل المخططات التي تستهدف الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري». وخاطب صالح الجنود بالقول: «انتم متسلحون بالايمان بالله وبمبادىء الثورة.. الأمر الذي يمكنكم من افشال كافة المخططات»، مؤكداً: «أنتم سلاح بيد الشعب وهذه الفقاقيع لا تشكل شيئاً لكنها مجرد ظواهر صوتية».
خطاب صالح الذي اتسم بتعبئة قتالية واضحة يشبه خطاباته أمام الأجهزة الامنية والعسكرية قبل وخلال حربي صعدة الأولى والثانية، ويذكر على وجه الخصوص، بخطاب مماثل القاه صالح أمام جنود المنطقة الشمالية الغربية في الحديدة منتصف العام الفائت، وهو الخطاب الذي مهد للحرب الأولى، إذ لم تمض بعده أيام قليلة حتى أُعلن عن العمليات العسكرية في صعدة ضد الزعيم الديني حسين بدرالدين الحوثي واتباعه، الذين يتهمهم الرئيس ونظامه بالدعوة الى الملكية ضمن عشرات تهم اخرى، بينها ادعاء النبوة والإمامة والانتساب الى المذهب الاثني عشري وسب الصحابة ومنع الزكاة.. وغيرها.
أوساط سياسية في صنعاء لا تستبعد امكانية وجود نوايا لشن حرب جديدة خلف خطاب الرئيس، مع تأكيدها على ان الخطاب حمل في جانب منه بعداً آخر هو البعد الذي اراد صالح من خلاله الرد على «أحمد الحسني» السفير اليمني السابق الذي يقود الآن من العاصمة البريطانية «لندن» معارضة باسم مناطق الجنوب. وكان الحسني شن هجوماً حاداً على صالح في حوارات تلفزيونية بُثت الاسبوع الماضي. والواضح ان حديث الرئيس عن «التشطيريين والانفصاليين» هو نوع من الهجوم المضاد، خصوصاً أنه حرص في خطابه على تأكيد ان قوات الأمن والجيش ليست «لأفراد أو جماعة، ولكن لكل ابناء اليمن» في رد ضمني على الحديث المتكرر للحسني، وهو قائد عسكري سابق، عن سيطرة اسرة الرئيس وابناء منطقته على المؤسسة العسكرية والأمنية، وهو ما يتحدث به معارضون آخرون أيضاً.
الى ذلك، وما يعزز من التوقعات باستئناف الحرب بعد الخطاب الرئاسي، ما نشرته صحيفة مقربة من القيادة العسكرية التي تدير الحرب في صعدة.
فقد اعتبرت صحيفة «اخبار اليوم» الخميس الماضي ان الفترة التي اوقفت فيها السلطات الحرب مثلت فرصة لمن تصفهم بـبقايا «فلول التمرد» لكسب الوقت و«ترتيب صفوفها في المناطق التي بقت فيها»، ونسبت الصحيفة الى مراقبين لم تسمهم القول «ان الحل الأجدى» مع اتباع الحوثي «ليس إلا الحسم العسكري».
الصحيفة المقربة من العميد علي محسن الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس صالح الذي يقود الحرب ويتولى قيادة الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية، اوردت ذلك خلال تعليق لها على تصريحات صحفية «لعبدالملك بدرالدين الحوثي» شقيق حسين بدر الدين، نشرتها «الوسط» الاسبوعية في عددها الأخير، وقال فيها انهم مستعدون للدفاع عن انفسهم في حال استأنفت السلطة حربها ضدهم، مشيراً الى ان لديهم قدرات تمكنهم من مواجهة الحرب.
«اخبار اليوم» ابرزت تصريحات عبدالملك كـ«اعلان حرب» موجب للرد من قبل السلطة، والمعروف على نطاق واسع داخل الأوساط السياسية والصحافية ان تناولات الصحيفة في هذا السياق تعكس رغبات القيادات العسكرية القريبة منها، وتتعمد تسريب تلميحات عن نواياها ومخططاتها، خصوصاً ان الصحيفة ظهرت الى الوجود عند بدء الجولة الأولى من الحرب العام الفائت، وصُنفت كناطق اعلامي لقياداتها، مع تبنيها خطاباً تعبوياً وتحريضياً لافراد القوات المسلحة والمواطنين، ومن غير المستبعد ان يكون حديثها الآن عن ضرورة «الحسم العسكري» اعلاناً غير رسمي عن استئناف قريب للمواجهات.
جدير بالذكر ان الوضع في صعدة منذ توقف العمليات العسكرية قبل قرابة 3 أشهر، يراوح بين اللاسلم واللاحرب مع استمرار الانتشار العسكري بالآليات الثقيلة في عديد مناطق بالمحافظة، وعدم وصول لجنة الوساطة الى نتائج تذكر. ويشكو انصار العلامة بدرالدين الحوثي الذي تطالب به السلطات وتتهمه بقيادة التمرد بعد مقتل نجله حسين في سبتمبر 2004، يشكون من عدم ايفاء السلطة بالتزامات كانت قطعتها للوساطة، من بينها الافراج عن المعتقلين وعودة القوات العسكرية الى مواقعها.
وكان عبدالملك الحوثي تحدث في تصريحات سابقة عن أعمال تعذيب للمعتقلين وهم بالمئات في سجون الحكومة، محذراً من خطورة ما ستؤدي اليه مثل هذه الاعمال.
يشار، أيضاً، الى ان مواطنين في صعدة كانوا تحدثوا في خبر لـ«الشورى نت» الاسبوع قبل الماضي عن تحركات عسكرية وتعزيزات بجنود وآليات جديدة للقوات الحكومية المنتشرة في مدينة صعدة وضواحيها وبعض المناطق الأخرى مثل «نقعة» و«الرزامات».

http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=571



تحركات وتعزيزات عسكرية في صعدة
الشورى نت-خاص ( 8/9/2005 )
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=498
العلامة بدرالدين يقتل إعلاميا من جديد.
تعزيزات عسكرية في صعدة..
الشورى نت-خاص ( 06/09/2005 )
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=723
مخاوف أهلية من تجدد القتال
تعزيزات عسكرية في صعده بحضور علي محسن الأحمر
الشورى نت-خاص ( 22/11/2005 )
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1212
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

صورة

صورة

صورة

الثوري : 24 نوفمبر 2005 العدد (1889)
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

الحرب الهمجية الثالثة على صعدة

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

بعد أن ظل طيلة عدة أشهر يحشد قواته بدأ النظام العسكري بشن حربه الثالثة على صعدة ، بعد أن دشنها الرئيس بخطبته التحريضية التي ألقاها في الكلية الحربية بصنعاء في عيد الاستقلال 30/ 11/ 2005 والتي لم يستطع أن يخفي فيها حقده الشديد ضد الهاشميين والزيدية ، حيث قال بالحرف الواحد :
" كما تأثر الاقتصاد الوطني بسبب ما حصل في محافظة صعدة الذين قالوا أنهم رفعوا شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل كذبا وزورا وهم يرفعون شعار الموت للوطن .... لقد رفعوا هذا الشعار لاستعداء الآخرين على الوطن لكن البسطاء من الناس يقولون أن هؤلاء مظلومين فهم لا يرفعون غير شعار الموت لأمريكا لكن هؤلاء في حقيقة الأمر يرفعون الشعار للإضرار باليمن وإستعداء الآخرين ضدها وضد مصالحها ومع ذلك رغم الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت عفونا عنهم وهناك مساجين تم الإفراج عنهم بعد أن قدموا ضمانات بعدم تكرار ماحصل منهم ويقلعوا عن الذنب الذي ارتكبوه لان هناك جريمة ارتكبت , البعض منهم قبل والبعض لم يقبل ان يكتب الضمانة, وحسين بدر الدين الحوثي كان يضلل على المواطنين ويقول لهم بان طائرات امريكية تقوم بقصفهم, هؤلاء دجلوا على الشعب ايام الحكم الامامي ويريدون ان يدجلوا عليه مرة ثانية بالرغم من وجود الجامعات والمدارس والاف الخريجين منها, والغرض هو الانقلاب على النظام الجمهوري والشهداء والمناضلين والثورة فهل نأتي بامام مرة اخرى من صعده". وقال" نقول لهؤلاء هذا بعيد وابعد من عين الشمس لقد واجهنا تحدياتكم عندما تم ردكم من على أبواب صنعاء ولم يكن يزيد عدد المقاتلين الذين تصدوا لكم حينها عن عدد طلاب الكلية الحربية, الأن فكيف تتآمرون على الثورة الآن وعندها هذا الجيش المدرب الذي لديه خبرات قتالية وتجهيزات عالية, ومن مختلف الدول سواء روسيا أو مصر أو سوريا أو أمريكا أو أوروبا, هذا الجيش الذي ترعرع في كنف الثورة .. فلقد تصدينا لكم واعدناكم على أعقابكم خاسرين وتعتقدون اليوم بانكم ستنالون من النظام الجمهوري .."

افتتحت الحرب بكمين غادر لأربعة متسوقين في سوق الخفجي من أنصار السيد بدر الدين الحوثي ، حيث حاصرت قوات من الجيش السوق وأغلقت جميع منافذه عليهم ، وعندما اتصل المتسوقون بأصحابهم قاموا بدورهم بمحاصرة قوات الجيش وحدثت على إثر ذلك اشتباكات ذهب ضحيتها العشرات من القتلى من العسكريين .
وبدأت الحرب الثالثة على صعدة ، مواجهة غير متكافئة كالعادة لكن كانت المواجهات هذه المرة على مساحات شاسعة ، ومنذ بداية شهر 12/ 2005 وقوات الجيش تشن حرباً تستخدم فيها جميع قوى القتل بما في ذلك الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ، الحصار الإعلامي محكم بشكل غير طبيعي ويؤكد وجود تواطئ حقيقي داخلي وخارجي ، مئات من القتلى والجرحى ، أبرياء يسقطون نتيجة الضرب العشوائي ، الأطفال لم يكونوا بعيدين عن نار الحرب فآية المختفي حفيدة مفتي صعدة وبنت الثلاث سنوات التي اصطادتها إحدى القذائف مع جدتها ما هي إلا نموذج لأطفال صعدة الذين يقتلهم التواطؤ بين القوة العسكرية والقوة الإعلامية .
لم تقتصر المواجهات على صعدة ، بل امتدت إلى الجوف التي تجمع في أحد جبالها المئات من المتعاطفين مع السيد العلامة بدر الدين الحوثي ، بل اتخذت الحرب مساراً آخر عندما قام مجموعة من السلفية المتطرفة بنبش رفات الإمام الحسين بن القاسم العياني ( ت القرن الخامس ) وإصدار منشورات تحكي قصة انتصارهم العظيم ، وبعدها بفترة ليست بالطويلة ترددت وسائل الإعلام نبأ محاولة اغتيال السيد يحيى محمد موسى المتوكل بعد حملة تحريضية مسعورة شنتها مطبوعة صفراء قذرة من مطبوعات النظام عليه ، هذه الجريمة التي كانت الأولى من نوعها - ولا ندري ما إذا كانت الأخيرة - لها دلالات خاصة .
وكالعادة التي ألفها النظام شكلت لجنة وساطة أثناء الحرب ، لم يعلن عن هذه اللجنة رسمياً بل لم يعلن عن الحرب الشرسة رأساً ناهيكم عن بعض تفاصيلها كتشكيل مثل هذه اللجنة ، بدأت اللجنة - التي ترأسها العميد يحيى الشامي محافظ ذمار وقت تشكيلها ومحافظ صعدة الآن بعد التعديلات الحكومية الأخيرة – عملها بورقة سبق وأن وضعت فيها نقاط لحل الأزمة ووافق عليها الطرف الثاني قبل أن تشتعل الحرب الثالثة في صعدة ، ما يدل على أن هناك تخبط شديد في موقف السلطة ، وإليكم نموذج الورقة الأولى ، والورقة التي شكلت اللجنة على أساس العمل وفق نقاطها :

صورة

صورة

عمل اللجنة فيما يتناقله الناس ما زال مستمراً ، رغم استمرار القتال في صعدة الذي لم يتوقف حتى أيام تواجد أعضاء اللجنة في صعدة والتقائهم الطرف الآخر في النزاع ، ورغم تعيين رئيس اللجنة محافظاً لصعدة ، ومن الغريب أن يستمر عملها هكذا إذ كيف يكون محافظ صعدة هو نفسه الوسيط !! وبين من ومن ستكون وساطته ؟!!!
المهم أن اللجنة إلى الآن لم تتوصل إلى نتيجة معلنة وواضحة ، ولم يتم إطلاق أسير واحد ، وتعيين الشامي محافظاً لصعدة خلفاً للعميد يحيى العمري ، قيل إنه بادرة تريد السلطة أن تظهر من خلالها حسن نيتها – خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية - ، لكن يحيى الشامي يبقى موظفاً يمضي وفق الخطوط التي تمليها عليه القوى العليا في الدولة ، صحيح أن هناك بونا شاسعاً بين الشامي الهاشمي ، وبين العمري الحاقد على الهاشميين ومسعر الحروب والفتن حقداً وبغضاً ، إلا أن الخلل يأتي من الأعلى دائماً ، فلو كانت السلطة تمتلك إرادة لحل الأزمة لعرف العمري وغيره حدودهم .
الحرب ما زالت مستمرة ، وعلى عشرات الكيلومترات ما زالت قوات النظام تشن حملاتها العسكرية الإبادية الهمجية ، ولولا التواطؤ الإعلامي ما تجرأ أحدهم على ذلك .

خطاب الرئيس في الكلية الحربية :
http://www.presidentsaleh.gov.ye/ar/?op ... bf48924b6e


أخبار الحملة العسكرية الثالثة على صعدة :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2755
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

وسط تعتيم إعلامي شديد
قصف بالدبابات ومدافع الهاون على «بني معاذ» و«آل سالم»

الشورى نت-خاص ( 25/12/2005 )

ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ«الشورى نت» استمرار الاشتباكات في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة حتى ظهر اليوم.
وأوردت المصادر أن القوات الحكومية استخدمت الدبابات ومدافع الهاون في قصفها للمنطقة.
وفي منطقة آل سالم (العصايد) ناحية كتاف، توجهت القوات العسكرية معززة بالدبابات إلى المنطقة، واستمر إطلاق صواريخ الكاتيوشا من المعسكر القريب لمدة ساعتين.
على نفس الصعيد علمت الشورى نت أن لقاءات جمعت قيادات عسكرية مع مشائخ القبائل في صعدة بغية إقناعهم بالاشتراك في الحرب، إلا أن المشائخ رفضوا الاشتراك في الحرب التي تنوي السلطات اقحامهم فيها في تكرار لسيناريو الحرب الأولى.
وتدخل معركة صعدة يومها الرابع في ظل تعتيم إعلامي شديد تفرضه السلطات على وسائل الإعلام المختلفة، في حين لم تعرف أية إحصائيات لعدد الضحايا أو تقديرات للخسائر في الممتلكات.

http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1585
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

نموذج من الأوراق التي تسقطها الطائرات في كافة أرجاء محافظة صعدة
أعرضها عليكم لتطلعوا على الأكاذيب وأساليب التغرير فيها !


صورة

ويمكنك مشاهدتها بصورة أكبر هنا :
http://img11.imageshack.us/img11/5633/image17md.jpg
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

مجاميع‮ ‬تكفيرية‮ ‬تقوم‮ ‬بنبش‮ ‬قبر‮ ‬الإمام‮ ‬الحسين‮ ‬بن‮ ‬القاسم‮ ‬العياني‮ ‬بريدة‮ ‬
Tuesday, 27 December 2005
< البلاغ –خاص

صورة

أقدمت مجاميع غير معروفة يوم الجمعة 22/12/2005م على نبش قبر الإمام المجتهد الحسين بن القاسم العياني الموجود في منطقة ريدة محافظة عمران، حيث فجع الأهالي في منطقة ريدة وما جاورها من رأس النقيل وقرية بيت الغولي وبيت القحوم وبيت صائل والقرى المجاورة بالحدث الكارثة حيث أقدمت هذه المجاميع على نبش القبر كما هو موضح في الصورة والمدفون فيه الإمام الحسين بن القاسم العياني سنة 400هـ.
الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق من العام الماضي أقدمت مجاميع مجهولة على حرق القبر بما فيه من مصاحف القرآن الكريم في محاولة منها لفرض أفكارها ورؤاها التكفيرية في المنطقة.
من ناحية أخرى استنكر علماء المذهب الزيدي هذه الإجراءات التي تتكرر بين آونة وأخرى ضد قبور علماء المذهب الزيدي دون أن تتخذ السلطات الأمنية أية إجراءات لضبط هؤلاء المعتدين الذين يحملون أفكاراً تكفيرية ربما تؤدي بالبلد إلى وضع شبيه بما حدث في أفغانستان.
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 85&Itemid=
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“