أرجو ملاحظة العشوائية في اختيار المقالات. الغرض ليس الموضوع بقدر توسيع آفاق الحوار والخوض في قضايا متنوعة.
الإنسان الأدنى، أمراض الدين وأعطال الحداثة ، نحو قراءة نقدية للمقدّس والمسكوت عنه في الفكر العربي
علي حرب
قراءة : كرم الحلو
مهمة محفوفة بالمخاطرة والمغامرة في زمن التكفير والأحكام القطعية، هي ما يضطلع به علي حرب في < <الإنسان الأدنى>> بشجاعة نقدية مميزة، إذ آثر الذهاب الى جذر المأزق وجوهره وولوج < <العلب السوداء>> كما يسميها، من أجل تعرية العطب التاريخي الذي وقف دائما في وجه النهضة والتقدم والانبعاث.
في مواجهة هذا المأزق الإنساني الشامل رأى علي حرب ان المقاربات والمعالجات السائدة لم تعد تجدي، ان بالعدة المفلسة حول انسانية الإنسان، او بالثنائيات الضدية الشائعة التي تقيم فصلا حاسما بين العقل والايمان، او بين الله والشيطان، او بين الدين والحداثة، او بين الإسلام والغرب، إذ ان الأزمة تطاول العقل والدين معا، أي هي أزمة الإنسان والعقل الكوني، على الوجهين اللاهوتي والعلماني. فكلا العقلين الديني والحداثي يشهدان على الإفلاس، في ما يخصّ الوعود ببناء مجتمعات بشرية مستقرة آمنة متضامنة.
ان المسألة الآن هي أكبر وأخطر من الصراع بين مؤمن وملحد او بين روحاني ومادي، في ضوء المخاطر التي تتهدد الكائنات والحياة على الأرض، حيث الخطر الأعظم هو خطر الإنسان على نفسه، وعلى بقية المخلوقات. أما المتاح في رأي حرب، فهو نقد الإنسان والانخراط في حركة مضادة للأنسنة وصدّ المركزية البشرية والنرجسية الإنسانية بوجهيها الإلهي والبشري، والاعتراف بالتالي بدونيتنا، وبأننا لسنا سادة الطبيعة ولا أشرف المخلوف ولا مفاتيح الكون.
أما المشروع الإسلامي الذي يطرحه الإسلاميون حلا او مخرجا، فليس إلا عائقا ومأزقا، ومآله الانضمام الى ما سبقه من المشاريع القومية والماركسية من حيث العجز والافلاس والتردي في مواجهة التحديات والمتغيرات، وسوف ينتهي الى حيث انتهت كل هذه المشاريع الى المزيد من الفقر المعرفي والعمى الايديولوجي والتخلّف الحضاري، فالحاجة الآن هي الى بناء أفكار جديدة وصوغ الواقع على أسس وقواعد جديدة، فما عاد يجدي ان ندير العالم بعقلية وحدانية يدّعي أصحابها احتكار المشروعية المعرفية، بل بعقلية الشراكة ولغة التوسط وسياسة الاعتراف ومنطق التحوّل.
وإذ يتناول علي حرب مسألة الأصولية يذهب الى ان ما نحسبه حقائق مطلقة وأصولاً ثابتة ما هو في النهاية إلا تأويلات للنصوص او تحويلات للثوابت، إذ ان كل قارئ مبتكر يقرأ في النص ما لا يقرأه سواه، حتى ان مفهوم الله ذاته يخضع للاختلاف والتحوّل، فإرادة المحافظة على الثوابت لا تمنع حصول المتغيّرات. ومن هنا يجب ان يخضع الدين، ثوابت وتراثات ومؤسسات وسلطات، الى عمل النقد والدرس والكشف في مواجهة الأصوليات التي تحاول ان تفرض الوصاية على الناس من قبل الذين يخلعون على أنفسهم صفات الألوهة، محوّلين الدين الى نظام شمولي يترجم عمى إيديولوجيا واستبدادا سياسيا وهزالا وجوديا، بينما الأجدى التعامل مع الدين على نحو يجعل الناس يقبل بعضهم بعضا ويقومون برعاية بقية الكائنات.
عقلية التكفير
ومن خلال تفكيك مفهوم الإرهاب والكشف عن بنيته الفكرية وآليات عمله، رأى المؤلف ان الإرهاب هو عنف فاحش وأعمى وفائق وعدمي يمارس على قاعدة المماهاة او الحرب، الخضوع والامتثال او الإقصاء والإلغاء، أما علته فتكمن في العقائد المغلقة والثقافة الدينية التي تسهم في انتاجه وتعميمه، وهي ثقافة متحجّرة أحادية عاجزة فقيرة عدوانية واستبدادية. انه ثمرة عبادة الأصول وتقديس النصوص وعقلية التكفير بقدر ما هو ثمرة الحكومات الدينية والمرجعيات الغيبية والشعارات الأحادية والثوابت الأبدية، وسوى ذلك من المشاريع الشمولية التي يدعي أصحابها امتلاك مفاتيح الحقيقة المطلقة. وهكذا نحن ندين الإرهابيين وننسى الجذر المشترك الذي يجمعنا بهم بما نمارسه من أعراف ومفاهيم وعلاقات مشبوهة وإرهابية سواء تعلّق الأمر بالمرأة او بالآخر والمختلف.
وبما انه ذو جذر ايديولوجي، تقتضي مكافحة الإرهاب العمل على الذات والمعتقدات والمؤسسات لإجراء تحوّلات تطال بنية الثقافة ونماذجها، بكسر النرجسية الثقافية الدينية والتخلي عن الثنائيات الثقافية مثل ثنائية الغرب والإسلام او الإيمان والكفر او الخير والشر، ومن ثم استبدال مبدأ التسامح بالاعتراف المتبادل، والتعامل مع الدين بوصفه مجرد دائرة من دوائر الحياة لا بوصفه نظاما شموليا استبداديا، إرهابيا، وباعتباره احدى المشروعيات لا مشروعية عليا مطلقة. وهذا يستدعي تغيير النظرة الى الفرد والتعامل معه كمواطن وكفاعل بشري يتصرّف كمسؤول وله أبعاد متعددة، لا بوصفه مجرد مؤمن وقاصر.
ورأى حرب ان الدين تحوّل الى < <فيروس قاتل>> على أيدي المرشدين والمفتين والمفسرين، أين منه أسلحة الدمار الشامل. وحصيلة ذلك هي السير على طريق الانقراض المعنوي والرمزي، وتراجع ثقافة الحوار والتواصل والتبادل والاعتراف مقابل غلبة ثقافة الاصطفاء والاقصاء والاستعداء والاستئصال، ما يطرح محاربة الإرهاب، بشكل خاص، على جبهة الثقافة الايديولوجية التي هي < <بيت الداء>>.
وهذه المحاربة تبدأ من فك منطق الوحدانية في التفسير والتعبير، بإلغاء قاعدة الارتداد وإطلاق حرية الاعتقاد وتعددية التفسير والتأويل، والعمل على تشكيل مشروعية بشرية جديدة بمبادئها وأُطرها وصيغها وقواعدها.
بناءً على هذه الرؤية الفلسفية أدان المؤلف المنطق الذي يسود العلاقات بين المذاهب الإسلامية او بين الإسلام والمسيحية، ودعا الى حوار منتج ينطلق من الاعتراف بالآخر، وبحقه في الاختلاف والحرية والكرامة والمساواة في الفرص والحظوظ، ما لا يستقيم من دون تفكيك الموروثات العقائدية وتعرية النصوص والأحاديث الحافلة بمفردات التكفير والتبديع والبغض والنبذ.
ومن هنا، ان الأزمة التي يعيشها العرب اليوم ليس مصدرها الغير، بل الذات والفكر. حيث يكمن الخلل والعطب في هواجس الهوية وعقدة المماهاة، كما في عقيدة الاصطفاء واستراتيجية الإلغاء، في الأختام الأصولية والشعارات الخاوية كما في المشاريع المستهلكة، في الثوابت المعيقة والقوالب المتحجرة كما في المناهج العقيمة والأدوات القاصرة. اننا الآن نلج في عصر كوكبي، بينما الثقافة عندنا هي العطل والعائق عن المشاركة في صناعة الحضارة السائدة، حيث الخضوع لمنطق الفتوى الأعمى والتمسك بما هو سائد من العقليات والسياسات بحجة الدفاع عن الهوية والأمة يشلان القدرة على الخلق والابتكار.
نخرج من قراءة < <الإنسان الأدنى>> بانطباع عام يؤكد شجاعة المؤلف النقدية وتصدّيه الجريء لمسائل تدخل في إطار المحرّمات والمسكوت عنه في الفكر العربي، فقد أخضع للنقد والتفكيك والمساءلة، الثوابت والبداهات والأصول التي اعتبرت دائما فوق النقد والمساءلة ودُرجت في حيّز المقدس والمتعالي. وهذا في رأينا منهج واعد يؤسس لانطلاق الفكر العربي نحو آفاق إبداعية جديدة تحرره من أغلاله التاريخية. إلا ان هذا لا يمنع من إيراد بعض الملاحظات الأساسية على هامش الكتاب:
المأزق السياسي
أ نحا المؤلف من الناحية المنهجية منحى استطراديا تكررت معه الأفكار والقضايا نفسها من فصل الى فصل وبشكل لا يخلو من النمطية والرتابة.
ب ثمة بعد مغيّب ومسكوت عنه في الحديث عن الإرهاب الذي أحال المؤلف مسؤوليته الى الوعّاظ والمرشدين والمفتين، وغلبة ثقافة الإقصاء والاستعداء والانتقام والاستئصال التي يشيعونها. لكنه لم يلج الى جوهر المشكلة التي لا يمكن ردها فقط الى < <العقول>> و< <العقائد المغلقة والمنازع النرجسية>> التي هي في رأينا نتيجة أكثر مما هي علّة، بل الى المأزق السياسي الاجتماعي الذي يحاصر الشعوب العربية والإسلامية عامة على يد أنظمتها الاستبدادية المدعومة من الغرب الذي لا يفتأ يتشدّق يوميا بالدفاع عن حقوق الإنسان والديموقراطية السياسية والاجتماعية. ولو تأملنا في خريطة الفقر العالمية لرأينا ان الشعوب العربية والإسلامية تشكل ملامحها القاتمة حيث يعيش في العالم العربي وحده مئة مليون شخص تحت خط الفقر، وحيث الطبقة الوسطى العربية آيلة الى الزوال او تكاد. فماذا بقي لهذه الشعوب التي قُدّر لها ان تواجه، الى جانب أنظمتها التوتاليتارية المستبدة، غطرسة الصهيونية وانتهاكها للرموز والمقدسات، غير الاعتصام بهويتها وتراثها الذي احتكره الدعاة والمرشدون والمفتون ورسموه على الصورة الشوهاء التي هي وجه من وجوه الأزمة وليست كلها، في غياب ثقافة الحداثة والتنوير، وفي ظل أمية كاسحة، إذ فاق الأميون العرب المئة مليون؟
ان المشكلة إذاً لا يمكن ردّها الى الفكر والعقل والثقافة فقط، بل الى أزمة بنيوية عامة من وجوهها ونتائجها ذهنية الانغلاق والأحادية والنبذ والإلغاء والاقصاء، التي تحتضن جرثومة الإرهاب وتغذيها.
ج يدعو حرب الى تشكيل مشروعية بشرية جديدة، إذ ان أعمال التطهير والاستئصال تزداد بعد كل المواثيق والبيانات المتعلقة بحقوق الإنسان. فكلا العقلين الديني والعلماني يشهدان على الافلاس، والعقلانية والديموقراطية فشلتا في فتح دروب آمنة أمام البشر، ما يؤكد ان أزمة العلمانية والمواطنية والديموقراطية ليست هامشة بل هي بنيوية وذاتية تطاول مفاهيمها.
هكذا يضع المؤلف فكر الحداثة والتنوير في قفص الاتهام على ما يفعل الأصوليون الذين اتهمهم بالانغلاق والظلامية والاستبداد العقائدي. أجل، نتفق مع المؤلف على ان فكر الحداثة يواجه تحديات عميقة تطرح مستقبله على بساط البحث، إلا اننا نرى ان لا سبل أخرى أمام الإنسانية أكثر أمنا من تلك التي فتحها عقل التنوير الحداثي مهما اعتور ذلك من ثغرات ونقائص. لقد بات واضحا ان الإنسانية خطت منذ بزوغ فجر التنوير الى الآن خطوات جبارة باتجاه تأكيد حقوق الإنسان ومحو الأمية وتحقيق حد أعلى من الرفاه والتقدم والتواصل بين البشر، ولم يكن ذلك كله ليتحقق لولا التوجهات الحداثية العقلانية والعلمانية والديموقراطية. وإذا كان ثمة خلل قد مُورس في التعامل مع المبادئ التنويرية الحداثية، فإن العلة لا تكمن في هذه المبادئ وفي ما تنطوي عليه من مضامين، بل في الذين اتخذوا منها قناعا يتستّرون به على انحرافهم عن أهدافها الحقيقية، ولا يبدو ثمة بديل عنها في المدى المنظور سوى الظلامية والاستبداد والعودة البائسة الى القرون الوسطى.
() صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت (2005)
المصدر : السفير
حوار الأسبوع: الإنسان الأدنى، أمراض الدين وأعطال الحداثة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 163
- اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 625
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
- اتصال:
أولا: شكرا للأستاذ عبد الله على مقترحه وعلى البدء العملي فيه.وهذه المحاربة تبدأ من فك منطق الوحدانية في التفسير والتعبير، بإلغاء قاعدة الارتداد وإطلاق حرية الاعتقاد وتعددية التفسير والتأويل، والعمل على تشكيل مشروعية بشرية جديدة بمبادئها وأُطرها وصيغها وقواعدها.
بناءً على هذه الرؤية الفلسفية أدان المؤلف المنطق الذي يسود العلاقات بين المذاهب الإسلامية او بين الإسلام والمسيحية، ودعا الى حوار منتج ينطلق من الاعتراف بالآخر، وبحقه في الاختلاف والحرية والكرامة والمساواة في الفرص والحظوظ، ما لا يستقيم من دون تفكيك الموروثات العقائدية وتعرية النصوص والأحاديث الحافلة بمفردات التكفير والتبديع والبغض والنبذ.
ثانيا: الفقرة أعلاه مهمة جدا واتفق مع كل ما جاء فيها وأدعو نفسي أولا وجميع أعضاء هذا المنتدى كبداية للتحلي بها وترك إلغاء الآخر ومحاولة تفسيقه أو تكفيره.
ثالثا: أتفق مع مقدم القراءة للكتاب على أن ما يسمى بالإرهاب (وخاصة الإسلامي منه) ليس أسبابه ذاتية فقط وإنما حالة الظلم والتهميش الداخلي التي يعيشها قطاع كبير من العالم الإسلامي إضافة إلى الحملة العدوانية الخارجية هي من اهم الأسباب لوجود هذا العنف ولن يختفي إلا باختفاء هذه الأسباب.
رابعا: أن من يطلقون على أنفسهم الحداثيين أو التنويريين يتحملون قسطا كبيرا من ثقافة الإلغاء والإقصاء ولو أنهم تحلوا بالتسامح مع خصومهم من التقليديين والإسلاميين منهم على وجه الخصوص لما وصلنا إلى هذه الحالة التصادمية المؤسفة.
تحياتي
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 163
- اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am
سلام الله على الجميع هنا
هذه مجموعة خواطر على ما كتب هنا، مع ملاحظة أنني لم أقرأ الكتاب، لذلك فالأفكار هنا هي على ما قاله كرم الحلو وليس بالضرورة على ما قاله علي حرب.
وقبل البدء أريد أن أتفق مع ما ذكره نشوان من ملاحظاته:
((زمن التكفير والأحكام القطعية))
أظن أن العالم كان وسيبقى محكوماً بهذا الزمن، وهو وضع لا مفر منه في عالم صراع المصالح والتنافس على الموارد المحدودة، وخصوصاً في عالم محكوم بأخلاق "أن تملك" وأخلاق "أن تأخذ".
والتكفير هو في نهاية الأمر إخراج من الدائرة، حكم على شخص بأنه لا يستحق الانتماء، ولا يستحق الفضل، ولا يستحق الحق!! وبهذا المعنى يمارس من قبل الجميع مؤمن وكافر ، تقي وفاجر، متدين وفاسق، ديني وعلماني ،،، والفرق هو في المجال والأثر. فقد يمارس في مجال السياسة وقد يمارس في مجال الحياة الاجتماعية وقد يمارس في مجال الدين.. والاثر يختلف أيضاً، من سلب حق الاحترام إلى سلب حق الوجود....
((وقف دائما في وجه النهضة والتقدم والانبعاث))
كما قلت فالتكفير بأشكاله المختلفة وجد على الدوام، ولكن ربما كان لبعض دوائر التكفير أثر أكثر من غيرها من الدوائر. مع ذلك فلا أظن أن التكفير كان سبباً للتخلف، بل غياب المنهج العقلاني.
(( او بالثنائيات الضدية الشائعة التي تقيم فصلا حاسما بين...))
لم أفهم ما يريده هاهنا. هل يرى أن هذه الثنائيات غير صحيحة، وهل يمكن أن نعيش بغير وجود ثنائيات بأي شكل من الأشكال؟
(( أما المتاح في رأي حرب، فهو نقد الإنسان والانخراط في حركة مضادة للأنسنة وصدّ المركزية البشرية والنرجسية الإنسانية بوجهيها الإلهي والبشري...))
النرجسية إن وجدت فهي في مثل هذه الخطابات التي تعيش ذاتها ولا تعي وجود غيرها.
((المشروع الإسلامي الذي يطرحه الإسلاميون حلا او مخرجا، فليس إلا عائقا ومأزقا...))
ربما يكون كذلك، ربما لم يستطع الإسلاميين إلى الآن تقديم مشروع فاعل يتجاوز شعار "الاسلام هو الحل" ولكن مع ذلك فإن طريقة تناول حرب لهذا المشروع لا تختلف عن طريقة تناول الاسلاميين لغيرهم من التيارات، الكل يقصي، والكل يلغي والفرق هو الشعار والتسويغ.
((محوّلين الدين الى نظام شمولي...))
لا أدري ما يقصد تحديداً، ولكن أنا اتفق مع أن الدين ليس نظاماً شموليا بالمعنى الذي يريده الكثير من الإسلاميين.
(( بينما الأجدى التعامل مع الدين على نحو يجعل الناس يقبل بعضهم))
المشكلة في الناس وليس في الدين. واليوم نرى الحريات كيف تصرف الناس بعضها عن بعض.
((أما علته فتكمن في العقائد المغلقة والثقافة الدينية التي تسهم في انتاجه وتعميمه...))
بل علته في فقدان الرؤية والأمل وزيادة السحق، وهو أمر لاحظه القارئ كرم حلو كما اشار في آخر مقالته.
(( لإجراء تحوّلات تطال بنية الثقافة ونماذجها))
سيزيد الإرهاب لأنه سيزيد من تمسك الناس بهويتها وذاتيتها.
((بكسر النرجسية الثقافية الدينية))
وماذا عن النرجسية التي عنده؟
(( والتخلي عن الثنائيات الثقافية مثل ثنائية الغرب والإسلام او الإيمان والكفر او الخير والشر))
هنا يحلم الرجل، فلا يوجد من يتخلى عنها، وهاهو أقام كل كتابته على ثنائية...
((التعامل مع الدين بوصفه مجرد دائرة من دوائر الحياة...))
الدين دائرة فوق الحياة اليومية وليست مجرد دائرة من الدوائر، هو المهيمن وإن لم يكن شمولياً بالمعنى التفصيلي.
((ورأى حرب ان الدين تحوّل الى < <فيروس قاتل>> على أيدي المرشدين...))
يشبه كتاب أقرأه الآن اسمه نهاية الإيمان ... لم أخض فيه بما فيه الكفاية ولكن لدي احساس بأني سأقرأ ما يشبه هذا...
((ودعا الى حوار منتج ينطلق من الاعتراف بالآخر، وبحقه في الاختلاف والحرية والكرامة والمساواة في الفرص والحظوظ...))
لا تعليق!
(( وتصدّيه الجريء لمسائل تدخل في إطار المحرّمات والمسكوت عنه))
جريء!! الدين صار غرضاً لكل من يمكنه الكلام!! طبعاً إذا الثمن مناسباً، والثمن معنوي او مادي
أخيراً أتفق مع ما ذكره كرم حلو من : ((لم يلج الى جوهر المشكلة التي لا يمكن ردها فقط الى < <العقول>> و< <العقائد المغلقة والمنازع النرجسية>> التي هي في رأينا نتيجة أكثر مما هي علّة، بل الى المأزق السياسي الاجتماعي...)) و ملاحظته (( مئة مليون شخص تحت خط الفقر...)) وملاحظته
( غير الاعتصام بهويتها وتراثها ))
((اننا نرى ان لا سبل أخرى أمام الإنسانية أكثر أمنا من تلك التي فتحها عقل التنوير الحداثي مهما اعتور ذلك من ثغرات ونقائص))
لاحظوا الاستعداد لتحمل كل النقص من هذا، وعدم تحمل النقص من غيره!!
هذه مجموعة خواطر على ما كتب هنا، مع ملاحظة أنني لم أقرأ الكتاب، لذلك فالأفكار هنا هي على ما قاله كرم الحلو وليس بالضرورة على ما قاله علي حرب.
وقبل البدء أريد أن أتفق مع ما ذكره نشوان من ملاحظاته:
((زمن التكفير والأحكام القطعية))
أظن أن العالم كان وسيبقى محكوماً بهذا الزمن، وهو وضع لا مفر منه في عالم صراع المصالح والتنافس على الموارد المحدودة، وخصوصاً في عالم محكوم بأخلاق "أن تملك" وأخلاق "أن تأخذ".
والتكفير هو في نهاية الأمر إخراج من الدائرة، حكم على شخص بأنه لا يستحق الانتماء، ولا يستحق الفضل، ولا يستحق الحق!! وبهذا المعنى يمارس من قبل الجميع مؤمن وكافر ، تقي وفاجر، متدين وفاسق، ديني وعلماني ،،، والفرق هو في المجال والأثر. فقد يمارس في مجال السياسة وقد يمارس في مجال الحياة الاجتماعية وقد يمارس في مجال الدين.. والاثر يختلف أيضاً، من سلب حق الاحترام إلى سلب حق الوجود....
((وقف دائما في وجه النهضة والتقدم والانبعاث))
كما قلت فالتكفير بأشكاله المختلفة وجد على الدوام، ولكن ربما كان لبعض دوائر التكفير أثر أكثر من غيرها من الدوائر. مع ذلك فلا أظن أن التكفير كان سبباً للتخلف، بل غياب المنهج العقلاني.
(( او بالثنائيات الضدية الشائعة التي تقيم فصلا حاسما بين...))
لم أفهم ما يريده هاهنا. هل يرى أن هذه الثنائيات غير صحيحة، وهل يمكن أن نعيش بغير وجود ثنائيات بأي شكل من الأشكال؟
(( أما المتاح في رأي حرب، فهو نقد الإنسان والانخراط في حركة مضادة للأنسنة وصدّ المركزية البشرية والنرجسية الإنسانية بوجهيها الإلهي والبشري...))
النرجسية إن وجدت فهي في مثل هذه الخطابات التي تعيش ذاتها ولا تعي وجود غيرها.
((المشروع الإسلامي الذي يطرحه الإسلاميون حلا او مخرجا، فليس إلا عائقا ومأزقا...))
ربما يكون كذلك، ربما لم يستطع الإسلاميين إلى الآن تقديم مشروع فاعل يتجاوز شعار "الاسلام هو الحل" ولكن مع ذلك فإن طريقة تناول حرب لهذا المشروع لا تختلف عن طريقة تناول الاسلاميين لغيرهم من التيارات، الكل يقصي، والكل يلغي والفرق هو الشعار والتسويغ.
((محوّلين الدين الى نظام شمولي...))
لا أدري ما يقصد تحديداً، ولكن أنا اتفق مع أن الدين ليس نظاماً شموليا بالمعنى الذي يريده الكثير من الإسلاميين.
(( بينما الأجدى التعامل مع الدين على نحو يجعل الناس يقبل بعضهم))
المشكلة في الناس وليس في الدين. واليوم نرى الحريات كيف تصرف الناس بعضها عن بعض.
((أما علته فتكمن في العقائد المغلقة والثقافة الدينية التي تسهم في انتاجه وتعميمه...))
بل علته في فقدان الرؤية والأمل وزيادة السحق، وهو أمر لاحظه القارئ كرم حلو كما اشار في آخر مقالته.
(( لإجراء تحوّلات تطال بنية الثقافة ونماذجها))
سيزيد الإرهاب لأنه سيزيد من تمسك الناس بهويتها وذاتيتها.
((بكسر النرجسية الثقافية الدينية))
وماذا عن النرجسية التي عنده؟
(( والتخلي عن الثنائيات الثقافية مثل ثنائية الغرب والإسلام او الإيمان والكفر او الخير والشر))
هنا يحلم الرجل، فلا يوجد من يتخلى عنها، وهاهو أقام كل كتابته على ثنائية...
((التعامل مع الدين بوصفه مجرد دائرة من دوائر الحياة...))
الدين دائرة فوق الحياة اليومية وليست مجرد دائرة من الدوائر، هو المهيمن وإن لم يكن شمولياً بالمعنى التفصيلي.
((ورأى حرب ان الدين تحوّل الى < <فيروس قاتل>> على أيدي المرشدين...))
يشبه كتاب أقرأه الآن اسمه نهاية الإيمان ... لم أخض فيه بما فيه الكفاية ولكن لدي احساس بأني سأقرأ ما يشبه هذا...
((ودعا الى حوار منتج ينطلق من الاعتراف بالآخر، وبحقه في الاختلاف والحرية والكرامة والمساواة في الفرص والحظوظ...))
لا تعليق!
(( وتصدّيه الجريء لمسائل تدخل في إطار المحرّمات والمسكوت عنه))
جريء!! الدين صار غرضاً لكل من يمكنه الكلام!! طبعاً إذا الثمن مناسباً، والثمن معنوي او مادي
أخيراً أتفق مع ما ذكره كرم حلو من : ((لم يلج الى جوهر المشكلة التي لا يمكن ردها فقط الى < <العقول>> و< <العقائد المغلقة والمنازع النرجسية>> التي هي في رأينا نتيجة أكثر مما هي علّة، بل الى المأزق السياسي الاجتماعي...)) و ملاحظته (( مئة مليون شخص تحت خط الفقر...)) وملاحظته

((اننا نرى ان لا سبل أخرى أمام الإنسانية أكثر أمنا من تلك التي فتحها عقل التنوير الحداثي مهما اعتور ذلك من ثغرات ونقائص))
لاحظوا الاستعداد لتحمل كل النقص من هذا، وعدم تحمل النقص من غيره!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح هنا أن الاخ المفكر كرم الحلو لايختلف كثيرا عن الاخ المفكر علي حرب ....!
مايجمعهما في قفص واحد من وجهة نظري هو التنكر لكل القيم الانسانية الموروثة ونكران أي تأثير لها في اصلاح اي مجتمع أو فرد في الماضي أو في الحاضر !
ما يختلفان حوله من وجهة نظري ايضا هو حرب مصلحة ليس الا .
فالحلو يرغب في الشطر الاخر من الكعكة على الاقل..
بينما علي حرب نسف كل المساعي التى تسمى اصلاحية داخل المجتمعات وتنكر للكل بسلاح المطلق عله ينال نصيب الاسد مثل اسياده الذين استمد ثقافته منهم !
ثقافة علي حرب قائمة أو نابعة من الحرص على المصلحة الدونية والتعامل مع عالم الشهادة وعبادته بل وتقديسه وامتصاص كل شيء من اجله ..
كما هي قائمة في نفس الوقت على الكفر بعالم الغيب وعبادة النرجسية نفسها هي المواقع التى تنطلق منها هذه الدعوات كما يبدوا !
أن تكون المشكلة في القائمين على تمثيل المنهج أو المدرسة هذا لا يعني أن المنهج الفكري لهذه المدرسة أو تلك فاشل وغير صحيح بل يعني وحسب فشل من يمثل المدرسة أو القائمين عليه..
لعل هذا كل ما في الامر !
الاسلام الى اليوم لم تتح له فرصة واحدة ليظهر في صورته الحقيقية بالفعل .... لذا يتشدق مثل علي حرب وحتى كرم الحلو بمصطلح ( الدين أفيون الشعوب) لكن هذه المرة بصيغة مغايرة ومع الاسف كان هذا الصراخ بطريقة بجحة و فجة وهذا لن يزيد الطين الا بلة...
و لذا تجدون اخواني أن كرم الحلو ذكر في مطلع كلامه أن مهمة علي حرب محفوفة بالمخاطر بل لم يكتفي بهذه العبارة حتى اردفها بعبارة "مغامرة" وكأن الجميع يعيش في غابة مترامية الاطراف !!
وأنا اتسائل مثل غيري من هو هذا علي حرب؟؟ واين تعلم؟؟ وعمن اخذ ثقافته هذه المعرفية المتنوعة ؟؟
ايضا اتسائل هل تعدى تخصص هذين الاخوين صاحب الكتاب والملخص كل التخصصات ليصبحا هما المطلق؟؟
فنقد كل الاديان والمدارس الفكرية المتنوعة داخل البيت العالمي بهذا الاسلوب وبهذه الطريقة مؤشر قوي وواضح على أن ثقافة الثقراطية والمركزية والنرجسية هي السائدة هنا !
إن جلد الذات بهذه الطريقة يعد ارهابا فكريا بحتا في حد ذاته و لن يعالج أي خلل أو أي ازمة بل سيزيد في الخلل ويزيد من حجم المشكلة التى يمر بها شعب أو امة داخل البيت العالمي ولن يحدث اي تغيير ملموس في اي مدرسة فكرية سياسية فالحديث عن التغيير يبدا حين يغير امثال هؤلاء أنفسهم ليمتلكوا على الاقل ثقافة الحوار القائمة على احترام الاخر والقبول به واستيعابه في منظومة مستقلة بذاتها!!
الحديث عن التغيير يتطلب عناصر اربعة
نظرية ومشروع فكري و تجربة ومشهد مكتمل فماذا يمتلك علي حرب وكرم الحلو وجماعة كبهاقن وغيرهم من دعاة التغيير والحداثة من هذه العناصر ؟؟
هل يمتلكون اجندة أو حتى رزمة تحتوي على نظرية و تحتوي على مشروع فكري سياسي يهتدي به الناس ؟؟ هل يمتلكون تجربة منبثقة من اس نظرية صدقها اسقاط المشروع الفكري على ارض الواقع ميدانيا ؟؟
وهل يمتلكون مشهد مكتمل يظهر موضوع القدوة المستمرة الخالدة داخل البيت العالمي هم من قام بلعب ادواره المتنوعة ؟؟
مع الاسف الشديد حتى لغة الحوار الحقيقة لم المسها أنا في هذا الملخص...!
أري يا اخوان هذه الدعوات داخل البيت العالمي و هؤلاء الذين يتبنونها في ظل غياب تلك العناصر الاربعة الهامة هم في الحقيقة جميعا عبارة عن زوبعة عابرة ليس الا صحيح قد تحدث ضجة وصراخ لكنها لا تعد حتى ظاهرة صحية يمكن أن يستفاد منها...!
تجربتهم هذه وبصورة مختزلة تشبة زوبعة فديو كليب لفنان أو فنانة ضحت بكل ما تملك من قيم ومبادء وضربت بها عرض الحاط أو تركتها جانبا لكنه سرعان ما ينهار ويختفي من الوسط الفني و يمل منه المشاهد ليبحث عن غيره !
تحياتي
من الواضح هنا أن الاخ المفكر كرم الحلو لايختلف كثيرا عن الاخ المفكر علي حرب ....!
مايجمعهما في قفص واحد من وجهة نظري هو التنكر لكل القيم الانسانية الموروثة ونكران أي تأثير لها في اصلاح اي مجتمع أو فرد في الماضي أو في الحاضر !
ما يختلفان حوله من وجهة نظري ايضا هو حرب مصلحة ليس الا .
فالحلو يرغب في الشطر الاخر من الكعكة على الاقل..
بينما علي حرب نسف كل المساعي التى تسمى اصلاحية داخل المجتمعات وتنكر للكل بسلاح المطلق عله ينال نصيب الاسد مثل اسياده الذين استمد ثقافته منهم !
ثقافة علي حرب قائمة أو نابعة من الحرص على المصلحة الدونية والتعامل مع عالم الشهادة وعبادته بل وتقديسه وامتصاص كل شيء من اجله ..
كما هي قائمة في نفس الوقت على الكفر بعالم الغيب وعبادة النرجسية نفسها هي المواقع التى تنطلق منها هذه الدعوات كما يبدوا !
أن تكون المشكلة في القائمين على تمثيل المنهج أو المدرسة هذا لا يعني أن المنهج الفكري لهذه المدرسة أو تلك فاشل وغير صحيح بل يعني وحسب فشل من يمثل المدرسة أو القائمين عليه..
لعل هذا كل ما في الامر !
الاسلام الى اليوم لم تتح له فرصة واحدة ليظهر في صورته الحقيقية بالفعل .... لذا يتشدق مثل علي حرب وحتى كرم الحلو بمصطلح ( الدين أفيون الشعوب) لكن هذه المرة بصيغة مغايرة ومع الاسف كان هذا الصراخ بطريقة بجحة و فجة وهذا لن يزيد الطين الا بلة...
و لذا تجدون اخواني أن كرم الحلو ذكر في مطلع كلامه أن مهمة علي حرب محفوفة بالمخاطر بل لم يكتفي بهذه العبارة حتى اردفها بعبارة "مغامرة" وكأن الجميع يعيش في غابة مترامية الاطراف !!
وأنا اتسائل مثل غيري من هو هذا علي حرب؟؟ واين تعلم؟؟ وعمن اخذ ثقافته هذه المعرفية المتنوعة ؟؟
ايضا اتسائل هل تعدى تخصص هذين الاخوين صاحب الكتاب والملخص كل التخصصات ليصبحا هما المطلق؟؟
فنقد كل الاديان والمدارس الفكرية المتنوعة داخل البيت العالمي بهذا الاسلوب وبهذه الطريقة مؤشر قوي وواضح على أن ثقافة الثقراطية والمركزية والنرجسية هي السائدة هنا !
إن جلد الذات بهذه الطريقة يعد ارهابا فكريا بحتا في حد ذاته و لن يعالج أي خلل أو أي ازمة بل سيزيد في الخلل ويزيد من حجم المشكلة التى يمر بها شعب أو امة داخل البيت العالمي ولن يحدث اي تغيير ملموس في اي مدرسة فكرية سياسية فالحديث عن التغيير يبدا حين يغير امثال هؤلاء أنفسهم ليمتلكوا على الاقل ثقافة الحوار القائمة على احترام الاخر والقبول به واستيعابه في منظومة مستقلة بذاتها!!
الحديث عن التغيير يتطلب عناصر اربعة
نظرية ومشروع فكري و تجربة ومشهد مكتمل فماذا يمتلك علي حرب وكرم الحلو وجماعة كبهاقن وغيرهم من دعاة التغيير والحداثة من هذه العناصر ؟؟
هل يمتلكون اجندة أو حتى رزمة تحتوي على نظرية و تحتوي على مشروع فكري سياسي يهتدي به الناس ؟؟ هل يمتلكون تجربة منبثقة من اس نظرية صدقها اسقاط المشروع الفكري على ارض الواقع ميدانيا ؟؟
وهل يمتلكون مشهد مكتمل يظهر موضوع القدوة المستمرة الخالدة داخل البيت العالمي هم من قام بلعب ادواره المتنوعة ؟؟
مع الاسف الشديد حتى لغة الحوار الحقيقة لم المسها أنا في هذا الملخص...!
أري يا اخوان هذه الدعوات داخل البيت العالمي و هؤلاء الذين يتبنونها في ظل غياب تلك العناصر الاربعة الهامة هم في الحقيقة جميعا عبارة عن زوبعة عابرة ليس الا صحيح قد تحدث ضجة وصراخ لكنها لا تعد حتى ظاهرة صحية يمكن أن يستفاد منها...!
تجربتهم هذه وبصورة مختزلة تشبة زوبعة فديو كليب لفنان أو فنانة ضحت بكل ما تملك من قيم ومبادء وضربت بها عرض الحاط أو تركتها جانبا لكنه سرعان ما ينهار ويختفي من الوسط الفني و يمل منه المشاهد ليبحث عن غيره !
تحياتي

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
