إمامة الامام زيد بن علي (عليه السلام ) بروايات إمامية !!

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

إمامة الامام زيد بن علي (عليه السلام ) بروايات إمامية !!

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

إمامة الامام زيد بن علي (عليه السلام ) بروايات إمامية !!

ان البحث في كتب الحديث والمرويات يكشف عن الكثير من الحقائق ، وإن كانت تدور حولها التساؤلات ، الا انها تدل على ان وجود الكثير من الامور والمسائل التي لا زالت بحاجة الى بحث وتقص بصورة دقيقة وعادلة ، ولا يمنع من ذلك اعتقاد صحتها عند فلان او فساده عند علان ، فالفكر الاسلامي مجال خصب ، ويتسع لكل من اراد ان يخوض في امواجه ، ويدخل الى اعماقه ، وليس هو حكر على احد ، ولا خلاف في ذلك .


هذه روايات جائت في كتب اخواننا الامامية ، تدل على ان الامام جعفر الصادق ( عليه السلام ) كان يعتقد بإمامة الامام زيد بن علي ( عليه السلام ) وإن كان هذا الامر غير مسلم به عن الامامية الا انه جدير بالبحث والمناقشة .

عن علي بن النعمان عن سويد القلا عن بشير عن أبي عبدالله (ع) قال : قلت له : رأيت في المنام أني قلت لك : إن القتال مع غير الإمام المفروض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، فقلت : نعم هو كذلك ؟ فقال أبو عبدالله (ع) هو كذلك هو كذلك .

هذه الرواية وغيرها الكثير تدل على ان القتال مع غير الامام حرام ، والامام زيد بن على (ع) قام وقاتل وخرج للجهاد كما هو معلوم ، وكان موقف الصادق والباقر من ذلك ان دفعو الناس الى الجهاد مع الامام زيد بن علي (ع) ، والدليل على ذلك الكثير من رواياتهم الواردة في كتب الامامية وغيرهم ، ومما جاء في كتب الامامية ما يلي :


* روى الصدوق بإسناده عن الفضيل بن يسار قال: انتهيت إلى زيد بن علي صبيحة يوم خرج بالكوفة، فسمتعه يقول: من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام؟ فو الذي بعث محمداً _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بالحقّ بشيراً ونذيراً لا يعينني على قتالهم منكم إلاّ أخذت بيده يوم القيامة، فأدخلته الجنّة بإذن اللّه تعالى، فلمّا قتل ـ رضي اللّه عنه ـ اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة فدخلت على أبي عبد اللّه فقلت في نفسي واللّه لا أخبرته بقتل زيد فيجزع عليه، فلما دخلت عليه قال: «ما فعل بعمي زيد ؟!» فخنقتني العبرة، فقال: «قتلوه؟» قلت: أي واللّه قتلوه، قال: «فصلبوه؟» قلت: أي واللّه فصلبوه، فأقبل يبكي ودموعه تنحدر من جانب خده كأنّها الجمان ثم قال: «يافضيل شهدت مع عمي زيد قتال أهل الشام؟» قلت: نعم، قال: «فكم قتلتَ منهم ؟» قلت: ستة، قال: «فلعلك شاك في دمائهم؟» فقلت: لو كنت شاكاً في دمائهم ماقتلتهم، فسمتعه يقول: «أشركني اللّه في تلك الدماء، مضى واللّه عمي وأصحابه مثل مامضى عليه علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وأصحابه» انظر عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _: 1|253.

وهذا كلام لأحد علما الامامية يتضمن بعض الروايات الهامة في الدلالة الواضحة على ما ذهبت اليه :
ويقول السيد عبدالرزاق المقـرم ـ بعد نقـل أحاديث اعديدة في مدح الامام زيد بن علي (ع) : « على ضـوء هـذه الاَحاديث الكريمة نعرف من الحقيقة أنصعَها ويتجلّـى من أعماق الاَصداف لوَلوَها، وانّ تلك الشخصية الشامخة على سبب وثيق من معادن الحقّ، وذات كرامة قدسية تهبط من الملاَ الاَعلى، وأنّ الاَئمة الهداة يتفألون من غرة تلك النهضة الهاشمية أن يعود الحقّ إلى نصابه، وهي القوة التي تتحطم بها هياكل الباطل وتعقد عليها الآمال، وهي التي أظهرت مظلومية الاَئمة، ومثّلت للملاَ أحقيتهم بالخلافة، من غيرهم ذوي الاَطماع وأرباب الشهوات، وانكشف لنا بكل وضوح امتثاله أمر الاِمام في نقض دعائم الاِلحاد وتبديد جيش الظلم والباطل، وتفريق جماهير الشرك وأحزاب الضلال، وعبدة المطامع والاَهواء، خصوصاً إذا قرأنا قول الباقر ـ عليه السلام ـ: «ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه» وقول الصادق _ عليه السلام _: «إذا دعاكم فأجيبوه وإذا استنصركم فانصروه» وقوله: «أشركني اللّه في تلك الدماء» وقوله عندما سئل عن مبايعته: «بايعوه» وقوله: «خرج على ما خرج عليه آباوَه» وقوله: «برىَ اللّه ممن تبرّأ من عمي زيد». فإنّ هذه الاَحاديث تدلنا على أنّه لم يقصد إلاّ إصلاح أُمّة جده _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ولم يدع إلاّ إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وهناك جملة أُخرى من الاَحاديث حكت لنا مقايسة الاِمام _ عليه السلام _ شهادة زيد بالشهداء الذين استشهدوا مع النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وعلي والحسين _ عليهما السلام _ وقد استشهد هنالك رجال كانت لهم منازل عالية ومقامات رفيعة يغبطهم عليها جميع الشهداء، وقد نال زيد بذلك التشبيه والمقايسة تلك المراتب العاليه وحاز ذلك الشرف الباهر، فحقيق إذاً إذا قال الباقر _ عليه السلام _ في دعائه : «اللهم أُشدد أزري بزيد»، وقال النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _: «يأتي زيد وأصحابه يوم القيامة يتخطّون رقاب الناس غُرّاً محجلين يدخلون الجنّة بغير حساب، وكانوا فرحين مسرورين بما أُوتي لهم من النعيم الدائم » انظر المقرم: زيد الشهيد: 59.


وهذه رواية اخرى يضع الصادق عليه السلام زيد بن علي قرينا لأبائه وأجداده فتأمل :
* وروى الحلبي: قال قال أبو عبد اللّه _ عليه السلام _: (( إنّ آل أبي سفيان: قتلوا الحسين بن علي ـ صلوات اللّه عليه ـ فنزع اللّه ملكهم، وقتل هشام زيد بن علي فنزع اللّه ملكه، وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع اللّه ملكه ))
انظر الصدوق: ثواب الاَعمال وعقابها: 198، بحار الاَنوار: 46|182.

وتحياتي خالصة للجميع
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »




بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / عبدالواحد العمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم بداية على طرح هذا الموضوع أخي الكريم

ولي سؤال أتمنى عليكم التفضل بالجواب عليه :

هل للإمام مفترض الطاعة أن يأذن لأتباعه بالقتال تحت راية غيره ؟؟؟

أنتظر ردكم أخي الكريم

مع خالص تحياتي ،،،


اللهم صل على محمد وآل محمد


اللهم صل على محمد وآل محمد

المصلي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 09, 2004 8:35 am

الرواية مرسلة

مشاركة بواسطة المصلي »

مع انه لو صحت لما افادت امامته كما سيتضح بعد اجابتك سؤال الاخ العولقي
فان الرواية مرسلة لا تصلح للاستدلال على امامة امام
وهذا نصها
- الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 23 :
3 - محمد بن الحسن الطاطري ، عمن ذكره ، عن علي بن النعمان ، عن سويد القلانسي عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إني رأيت في المنام أني قلت لك : إن القتال مع غير الإمام المفروض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، فقلت لي : هو كذلك ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : هو كذلك هو كذلك .

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لقد برهن الأخوة الأفاضل العولقي والمصلي على إمامة الإمام زيد (ع) لأن الرواية التي ذكرها الأخ المصلي تقتضي أمرا من اثنين :-
1- أن يكون الإمام زيد (ع) هو الإمام المفروض طاعته .
2- ألا يكون كذلك ومن ثمّ فهو وكل من قاتل معه قد ارتكبوا كبيرة (كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير).
وإمامة الإمام زيد (ع) مفروغ منها في اعتقادي لأنها جاءت عن طريق بيعة شرعية من أهل الحل والعقد من مختلف المذاهب .
يقول القاضي عبد الجبار بن أحمد في كتابه المغني في أبواب التوحيد والعدل ج 20 القسم الثاني ص 149
(والكلام في إمامة زيد بن علي عليه السلام كالكلام فيما قدمناه ، لأنه إذا كان صالحا للإمامة لما أوتيه من الصلاح والعلم والفضل وصحَّ أنه قد بايعه فريق من أهل العلم فيحب أن يكون إماما ، وعلى هذا الوجه تثبت إمامة محمد بن عبد الله وإبراهيم عليهما السلام لأنه قد ثبت في جملتهم من يصح ببيعته إقامة الإمام خصوصا إبراهيم ، فإن عامة أصحابه كان من المعتزلة ، وعلى هذه الطريقة يجري الكلام فيمن خرج من أهل البيت أو غيرهم.)
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المصلي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 09, 2004 8:35 am

مشاركة بواسطة المصلي »

اضحكتني كثيرا يا اخ واصل
اذا كنت هكذا تفهم الكلام فعلينا السلام
انا اقول ان الرواية مرسلة لا قيمة لها في اثبات الامامة بل لا تصلح لاثبات شيء مما احتوت عليه
فتقول اني اقول بالامامة

مع اني اقول ان الامامة ولاية والولاية لا تكون الا من صاحب الولاية وهو الله ورسوله ومن ينصبه الله ورسوله فهم الذي ينصبون الاولياء وليس تنصيب الولي ممن لا ولاية له وهو سائر الناس

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ العولقي ان يأذن الامام نعم فله ذلك ، بشرط ان يكون هو الموجه المباشر للقتال ، بمعنى ان يكون من خرج للقتال هم من اتباعه ، وليس اتباع غيره .



الاخ المصلي حياك الله

وهذه الرواية هل هي مرسلة ايضا ؟!!

عن ابي جعفر محمد بن علي (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( ..... ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر الا بإمام معصوم ....)) الخ .
انظر : الطوسي . الاحتجاج ، باب ( إحتجاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير ) 1/65 .


:wink: :)
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخ المصلي
أنا سعيد جدا كوني أدخلت السعادة إلى قلبك وتمكنت من إضحاكك ، وصدقني ستتضحك كثيرا جدا جدا إن استخدمت معي هذا الأسلوب مرة أخرى :wink: .
وأنا لم أقل أنك تقول بإمامة الإمام زيد (ع) -حاشا لله - لكني قلت أنك برهنت ، وأسألك ما حكم سلفنا الصالح ممن جاهدوا مع الإمام زيد ومع ابنه يحيى ومع النفس الزكية وأخيه إبراهيم ؟؟؟
لا يزال الخيار بين أمرين ، أم أن لديك ثالث ؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المصلي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 09, 2004 8:35 am

مشاركة بواسطة المصلي »

الاخ العزيز واصل
السلف الصالح رحمهم الله يصح فعلهم عندنا باذن الامام المفروض عليهم طاعته وان لم يكن الامام عنهم راض ففعلهم حرام والدماء السائلة بفعلهم دماء حرام كفتوحات معاوية وغيره
فيمكن اكتشاف الاذن لزيد رحمه الله من مدحهم له ولا يستفاد من ذلك امامته كما هو واضح وخصوصا ان الرواية العمدة في دليلك مرسلة لا يعتمد عليها في اثبات شيء

الاخ العمدي
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل الامة وليس فقط المعصوم والرواية ليست بصدد عدم جواز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل بصدد بيان ان كثيرا من موارد المعروف والمنكر لا يعرفان الا بالمعصوم فكيف تنكر ما لا تعرف انه منكر او تامر بما لا تعرف انه معروف

والروايات على ان المعروف والمنكر واجب على الجميع اكثر من تحصى
وخذ مثالا

- تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 6 ص 175 :
باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )
1 - أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة قال سمعت ابا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم .
2 - أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن ابي سعيد الزهري عن ابي جعفر وابي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
3 - وباسناده قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : بئس القوم قوم يعيبون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
4 - محمد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن سماعة عن غير واحد عن ابان بن عثمان عن عبد الله بن محمد بن طلحة عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ان رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله اخبرني ما افضل الاسلام ؟ قال : الايمان بالله قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم قال : ثم ماذا ؟ قال : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال : فقال الرجل : فاي الاعمال ابغض إلى الله عزوجل ؟ قال : الشرك بالله قال : ثم ماذا ؟ قال : قطيعة الرحم قال : ثم ماذا ؟ قال : الامر بالمنكر والنهي عن المعروف ).

ولا شك عندنا ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعائم الاسلام كما ورد في بعض رواياتنا ايضا فكيف نقول انه لا يجوز نعم لا يجوز الا باذن الامام والامام اذن بمقتضى مثل هذه الروايات الامرة لكل المؤمنين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر
نعم اذا وصلت الى الدماء فلا بد ان تكون باذن الامام او نائبه الخاص او العام

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً


الأخ الكريم / عبدالواحد العمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكرمت بالجواب فقلت :
الاخ العولقي ان يأذن الامام نعم فله ذلك ، بشرط ان يكون هو الموجه المباشر للقتال ، بمعنى ان يكون من خرج للقتال هم من اتباعه ، وليس اتباع غيره .


وأقول :
أشكرك على الموافقة في أن للإمام المفترض الطاعة أن يأذن لأتباعه بالقتال تحت راية غيره .

وقد سبق أن قلت أنت في أصل موضوعك مانصه :
وكان موقف الصادق والباقر من ذلك ان دفعو الناس الى الجهاد مع الامام زيد بن علي (ع) ، والدليل على ذلك الكثير من رواياتهم الواردة في كتب الامامية وغيرهم .


ومن كلامك هذا أخي الكريم تؤكد لنا أنت بنفسك أن الإمامين الصادق والباقر عليهما سلام الله قد دفعا الناس ( ويدخل فيهم أتباعهما ولاشك ) إلى نصرة الإمام زيد عليه السلام ، وحضوهم على الجهاد تحت رايته أليس كذلك ؟؟؟

والآن لو سألناك أخي الكريم سؤلاً آخر هو :

هل للإمام مفترض الطاعة أن يعطي راية الجهاد لغيره ؟؟؟
أي هل للإمام مفترض الطاعة أن يقعد عن الجهاد ويكلف غيره بذلك ؟؟؟

أنتظر الرد أخي الكريم ،،،

ملاحظه :
لم أدرك الحكمة من الشرط الذي وضعته أخي الكريم فهل تقصد أنه ليس للإمام مفترض الطاعة أن يحض غير أتباعه على الجهاد مع الإمام زيد عليه السلام ؟؟؟

طلب :
طرحت موضوعاً للنقاش في مجلس الدراسات والأبحات
تحت عنوان شبهة خطيرة في المواريث والفرائض وهنا الرابط

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=327

وأتشرف بأن تشاركوني الحوار فيه .


اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المصلي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 09, 2004 8:35 am

مشاركة بواسطة المصلي »

الاخ العزيز عبد الملك سؤالك في محله ننتظر الجواب من الاخوان
وبالنسبة لموضوعك فقد لاحظت انه موجه لغيرالامامية وانا امامي اثنا عشري

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشارك جديد

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

[]السلام عليكم
لن يعترف العولقي بأمامة الامام زيد ولو أخبره بزلك الامام جعفر بنفسه وهذا فرضا .
والسبب أن مرجعية أكثر الاثنى عشرية قائمة على
1-التقية
2- البدأ
وعليه أذا تم الزام العولقي ومن على شاكلته بأي مبحث علمي تاريخي أو عقدي فله ألف مخرج وألف مدخل يمكن أن يتهرب من خلاه
وعليه يجب أن يتجرد العولقي من هذي المبدئين قبل أي حوار وهذه نصيحة ياعمدي
فكم من الروايات في كتب القوم تدل على بطلان ما ذهبوا اليه وكما قال الاستاذ التيجاني السماوي في واحد من كتبه ( لو أن اهل السنة أمعنوا النظر في كتبهم لنتقلوا الى مذهب الشيعة فورا ) هذا بمعنى كلامه
وأقول لكم بحق لو تأمل العولقي وجماعة الاثنى عشرية مذهبهم بتجرد كامل فلن يجدوا أفضل من مذهب أهل البيت أعني الزيدية فهم بحق سنة الشيعة وشيعة السنة
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

وأهلا بك أخي الكريم محمد الغيل

هل أفهم من خلال إستنكارك للتقية أخي الكريم أن الزيدية يوجبون الخروج على الظالم دون نظر للظروف المحيطه ؟؟؟

أنتظر ردك
مع الإعتذار من صاحب الموضوع


اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ..............

لا أدري كيف راجت هذه الفكرة بين أولي النهى وأهل العقول النيرات ، وأخص أهل البحث والتمحيص والتدقيق فإن اعتبار أن زيد بن علي مقرٌ بإمامة الإثني عشر بنصوص ربانية يعد من المغالطات وإنكار الضرورات ، إنكار التاريخ، ظُلمٌ لزيد كما أنه ظلم للإثني عشر أنفسهم . ( أستغفر الله العلي العظيم )

وكم أتمنى أن يكون الوقت حليفي في هذه الأيام لأبين أشياءً يجهلها البعض ويتناساها ويتجاهلها البعض الآخر .

==========

الأخ العمدي بارك الله فيك على طرح الروايات ... الدّالة على فضل إمام السنة وإمام المعتزلة وإمام الزيدية وإمام الإثني عشرية زيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليهم سلام الله أجمعين ...

ثمّ أعانك الله إن كنت ستدخل مع الإمامية في أنّ هذا الحديث مُرسَل أو أن في رواته مجاهيل فأحاديث القوم مشهورة بهذه العلل .

=======

ثم اسمحوا لي إخوتي فلن أُعقب عن مشروعية أن يُقاتل الأتباع تحت راية غير الإمام المنصوص أو عدم هذا ، لأني لم أُسَلِّم بعد بأن محمد الباقر وجعفر الصادق روحي لهما الفداء إمامان على زيد بن علي ، فهم جميعاً بمنزلة الروح من الجسد قائمهم لقاعدهم وقاعدهم لقائمهم يتفاضلون بالتقوى والعمل ، جعفر لزيد وزيد للباقر ( هكذا هم أهل البيت لا على ما يصوره لنا أهل النصوص والعصمة ) .
========

الأخ محمد الغيل
وأقول لكم بحق لو تأمل العولقي وجماعة الاثنى عشرية مذهبهم بتجرد كامل فلن يجدوا أفضل من مذهب أهل البيت أعني الزيدية فهم بحق سنة الشيعة وشيعة السنة
هو والله كما ذكرتَ أخي محمد ، فلو أمعنا النظر في أحاديث الإمامية الإثني عشرية لوجدنا أن ما ننتقد به أهل السنة والجماعة من احتواء كتبهم على روايات خرافية لكعب الأحبار يهون أمام ما نراه من أحاديث غريبة عجيبة في كتب الإمامية الحديثية ولعل المجلسي في بحار الأنوار قد اختصر علينا المشوار والتنقيب وجمع أكثر الروايات في سفر واحد ( أقصد كتاب بحار الأنوار ) .

========

ولكي أختم بشيء يمت لموضوع الأخ عبدالواحد العمدي بصلة ، وهو روايات الإمامية حول حليف القرآن وإمام الأئمة زيد بن علي عليه السلام ، فأقول لي بحث موسّع مازلت أعمل فيه، في هذا الموضوع بالتحديد ( موضوع ائتمام زيد بن علي بجعفر الصادق ) ولن أطرحه إلاّ بعد إتمامه وإتمام إسقاط أحاديث النص على الإثني عشر إماماً بأسمائهم .

وبما أن المواضيع كثرت من الإخوة الإمامية حول مدى جديتهم! في إثبات أن زيد بن علي مقرٌ بأن ابن أخيه جعفر إمام منصوص عليه من رب العالمين ( علماً بأن أكثر استدلالات القوم بذلك الحديث الذي يقول فيه جعفر الصادق روحي له الفداء " والله لو ظفر لوفّى " " وأنه يدعو إلى الرضا من آل محمد " مع العلم أن أكثر أئمة الزيدية خلال ثوراتهم يدعون الناس إلى الرضا من آل محمد قاصدين أنفسهم واقْصُدْ كُتُبَ التاريخ تجد لكلامي شاهداً .

وهنا لن أدعَ للإمامية عذرٌ في أن يقولو ا هذا حديث مُرسَل أو أن فيه ضعفاء أو أن فيه مجاهيل . فسنده قوي قوي على اعتبارات الإمامية الرجالية .

وقد رواه صاحب أصول الكافي في كتاب الحجة باب الاضطرار إلى الحجة الحديث الخامس وهو ما نصه :

محمد بن يعقوب الكليني قال حدّثنا عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان ، قال : أخبرني الاحول أن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام بعث إليه وهو مستخف ، قال : فأتيته فقال لي : يا أبا جعفر ما تقول إن طرقك طارق منا أتخرج معه؟ . قال : فقلت له : إن كان أباك أو أخاك خرجت معه ، قال : فقال لي : فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي ، قال : قلت لا ما أفعل جعلت فداك ، قال : فقال لي : أترغب بنفسك عني ؟ قال : قلت له : إنما هي نفس واحدة فإن كان لله في الارض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وإن لا تكن لله حجة في الارض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء ، قال : فقال لي : يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فليقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة علي ولم يشفق علي من حر النار ، إذاً أخبرك بالدين ولم يخبرني به ؟ فقلت له : جعلت فداك من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك ، خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار ، واخبرني أنا فإن قبلت نجوت وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار ، ثم قلت له : جعلت فداك أنتم أفضل أم الانبياء ؟ قال : بل الانبياء ، قلت : يقول : يعقوب ليوسف : ( يا بني لا تقصص رؤياك لى إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك ، فكذلك أبوك كتمك لانه خاف عليك ، قال : فقال : أما والله لئن قلت ذلك لقد حدثني صاحبك بالمدينة أني أقتل وأصلب بالكناسة وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي ، فحججت فحدثت أبا عبدالله عليه السلام بمقالة زيد وما قلت له ، فقال لي : أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تترك له مسلكا يسلكه . ) اهـ

هذا الحديث يُثبت لنا الآتي :

1- جهل الإمام زيد بأن ابن أخيه جعفر الصادق عليه السلام إمام من الله مُفترض الطاعة .

2- هذا الحديث زيادة على أنّ فيه جهل من قِبَل الإمام زيد بإمام زمانه جعفر ، فيه تكذيب لتلك الروايات التي قالت بأن زيد كان يدعو للرضا من آل محمد ( قاصداً جعفر الصادق ) وأنه استأذن منه ، لأن مؤمن الطاق ( الأحول ) وهو من ثقات ثقات ثقات الإمامية ومن الملازمين لجعفر الصادق عليه السلام ، رفضّ الخروج مع زيد بن علي لأنه ليس معه حجة بمعنى أنه خارج عن طاعة الإمام المفترض الطاعة بمعنى أنه لم يأخذ الأذن من إمام الزمان جعفر الصادق، بمعنى أن جعفر الصادق غير راضٍ عن خروج عمه زيد، وإلاّ لما رفض مؤمن الطاق الخروج معه ولما لقى التأييد على هذا الفعل من جعفر الصادق كما في آخر الأثر .

4- فيه أن الإمام الأعظم زين العابدين علي بن الحسين عليه سلام الله ، لم يٌخبر ابنه زيد أن أخوه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق أئمة هدى منصوص عليهم من رب العالمين ، لأنه خاف عليه أن يرفض هذا فيكون من الهالكين ، شفقة عليه من النار. وهذا قدح في زين العابدين قبل أن يكون قدح في ابنه زيد!!!! ( والله المستعان).
=======

وهذا الحديث يمثل قطرة من مطرة ... من تناقضات الإمامية ........... الحديثية .... وستكون لنا معها وقفات انشاء الله في أقرب فرصة سانحة ....

=====

أخوكم

الكاظم
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام سلام الله تعالى عليكم
في البداية اعتذر عن تأخري في الرد ، حيث اني لم اتمكن من الدخول على الشبكة منذ اخر مشاركة لي .

الاخ المصلي
بالنسبة للزيدية نعم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على جميع الامة ، دون استثناء ، اما بالنسبة للإمامية ففي ذلك القول اظطراب واسع لديهم ، وكما اوردت روايات عديدة تثبت ذلك فهنالك ايضا اقوال وروايات عديدة اخرى تنفي ما اتيت به بل وتحرم الجهاد و اقامة الحدود من غير امام معصوم ، اورد لك على سبيل المثال لا الحصر منها :

الجهاد :
قسّم العلامة الحلي في ( تحرير الأحكام ) و(تذكرة الفقهاء ) الجهاد الى قسمين: الأول: الدعاء الى الإسلام ، والثاني: الدفاع عن المسلمين ، واشترط في الأول أذن الامام العادل أو من يأمره الامام .

وجوّز المرابطة حال استتار الامام ، ولكنه لم يجوّز القتال الا في حالة الدفاع عن النفس وعن الإسلام ، لا الجهاد.
واعتبر العلامة في : ( تذكرة الفقهاء) القتال مع غير الامام المفروض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير !
واشترط في : ( الألفين) ان يكون الرئيس المكلف بقيادة الجهاد معصوما ، لأن الجهاد فيه سفك الدماء وإتلاف الأموال ، فلا بد من ان يتيقن صحة قوله . وتساءل باستغراب : كيف يقاتل وغير المعصوم لا يحصل الوثوق بقوله فتنتفي فائدة التكليف؟!
وقال في شرح قول الله تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) : انه أمر بالقتال ، فلا بد فيه من نصب رئيس ، إذ القتال من دونه محال ، ولا بد ان يكون منصوبا من قبل الله تعالى ، والا لزم الاختلاف والهرج والمرج وتجاذب الاهوية ، وذلك ضد القتال ، لأنه موقوف على الاتفاق ورفع النزاع ويستحيل من الله تعالى تحكيم غير المعصوم
وقال:· القتال في سبيل الله لا يتم الا بالامام المعصوم ، إذ لا يتعين دعاؤه الى الله تعالى الا إذا كان معصوما ، وان قبول قول غير المعصوم إلقاء باليد الى التهلكة خصوصا في الجهاد ، فلا يجب ،
كما قال بعدم جواز القتال مع غير المعصوم ، لأن امتثال أوامر غير المعصوم في القتال وغيره لا يعلم انه في سبيل الله ولا صوابه ، والمقطوع به مقدم على المظنون .

وقال المقداد السيوري في (كنز العرفان) : الجهاد المأمور به انه هو الجهاد مع الامام المعصوم ، لا اي جهاد كان .
وحصر السيد علي الطباطبائي في : (رياض المسائل في بيان الأحكام بالدلائل) : وجوب الجهاد مع وجود الامام العادل وهو المعصوم عليه السلام أو من نصبه لذلك.
وصرح الشيخ جعفر كاشف الغطاء في : (كشف الغطاء) باشتراط حضور الامام أو نائبه الخاص دون العام في وجوب الجهاد الذي يراد به الجلب الى الإسلام . واعتبر ان ذلك مخصوص بالنبي وخلفائه (ع) وبمن نصبوه بالخصوص دون العموم .

وحصر السيد علي الطباطبائي في : (رياض المسائل في بيان الأحكام بالدلائل) : وجوب الجهاد مع وجود الامام العادل وهو المعصوم عليه السلام أو من نصبه لذلك.

وقد رفض الشهيد الثاني (911 - 966) أيضا في : ( مسالك الافهام في شرح شرائع الإسلام ) إعطاء الفقيه ( المنصوب للمصالح العامة حال الغيبة ) صلاحية مباشرة الجهاد ، واشترط وجود الامام أو من نصبه للجهاد خاصة ، أو بشكل عام يدخل في ولايته الجهاد ، واخرج الفقيه ( النائب العام) من ذلك.

وقال الشيخ محمد حسن النجفي في : ( جواهر الكلام) : عدم جواز الجرح أو القتل إلا بأذن الإمام ، وكيف كان فلو افتقر (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) إلى الجراح أو القتل هل يجب؟ .. قيل :نعم يجب ، وقيل: ... لا يجوز إلا بأذن الإمام (ع) بل في (المسالك) هو اشهر ، بل عن (الاقتصاد): الظاهر من شيوخنا الامامية ان هذا الجنس من الإنكار لا يكون إلا للأئمة (ع) أو لمن يأذن له الإمام (ع) فيه. وهو الأظهر ، للأصل السالم عن معارضة الإطلاق المنصرف إلى غير ذلك.


إقامة الحدود :

وقال محمد بن الحسن الحلي ، صاحب : ( إيضاح الفوائد في شرح اشكالات القواعد) :لو جاز إقامة الحدود في عصر الغيبة لجاز الجهاد من غير أذن الامام (ع) لكن التالي باطل إجماعا فالمقدم مثله ، والملازمة ظاهرة

وقال الشيخ محمد بن ادريس الحلي ( توفي سنة 598ه ) في : (السرائر) : اما إقامة الحدود فليس يجوز لأحد إقامتها الا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى او من نصبه الامام لاقامتها ، ولا يجوز لأحد سواهما إقامتها على حال . وقد روي : ان من استخلفه سلطان ظالم على قوم وجعل اليه إقامة الحدود جاز له ان يقيمها .. ويعتقد انه انما يفعل ذلك بأذن سلطان الحق . والأولى في الديانة ترك العمل بهذه الرواية ، بل الواجب ذلك .. لأن الإجماع حاصل منعقد من أصحابنا ومن المسلمين جميعا : انه لا يجوز إقامة الحدود ، ولا المخاطب بها الا الأئمة ، والحكام القائمون بأذنهم في ذلك ، فأما غيرهم فلا يجوز له التعرض لها على حال ، ولا يرجع عن هذا الإجماع بأخبار الآحاد ، بل بإجماع مثله او كتاب او سنة متواترة مقطوع بها.

قال الشيخ الطوسي في : (النهاية) : اما اقامة الحدود .. فليس يجوز لأحد اقامتها الا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى او من نصبه الامام لاقامتها ، ولا يجوز لأحد سواهما إقامتها على حال .


وقال الملا محمد باقر السبزواري في : (كفاية الاحكام) : اما إقامة الحدود فللإمام او من يأذن له.

و رفض الشيخ بهاء الدين العاملي محمد بن الحسين بن عبد الصمد الذي اصبح شيخ الإسلام في اصفهان في زمان الشاه عباس الكبير ، إقامة الحدود في (عصر الغيبة) اذا أدت الى القتل او الجرح.


ومن هنا ، وإذا استثنينا عددا محدودا جدا من الفقهاء الذين شككوا في تحريم الجهاد وإقامة الحدود وربطهما بالإمام العادل المعصوم ، يكاد يكون إجماع الفقهاء الامامية عبر التاريخ ينعقد على تحريم الجهاد ، بمعنى الدعوة للإسلام والقتال من اجل ذلك ، وخاصة لدى العلماء الأوائل . وقد تطرف الشيخ المفيد فروى في : (الاختصاص) رواية مرسلة عن ابي الحسن (ع) تجيز الغزو مع الكفار ضد الحكام المسلمين .
وهناك الكثير الكثير من الاقوال والروايات التي تدل على الاظطراب الواسع في هذه المسألة وغيرها من المسائل عند الامامية .


ثم ان لي استفسار لدى الاخ المصلي وهو :
قلت : ان الرواية السابقة مرسلة ولا تصلح للإستدلال ، فهل يعني ذلك عندك سقوط كل رواية مرسلة وعدم نفعها ايا كانت ، لا سيما كا جاء في كتب الامامية بالخصوص ؟

ثم لم تخبرني برأيك في هذه الرواية :
عن ابي جعفر محمد بن علي (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( .. ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر الا بإمام معصوم ....)) الخ .
انظر : الطوسي . الاحتجاج ، باب ( إحتجاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير ) 1/65 .
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكاظم
الاخ محمد الغيل

سلام الله عليكم ، اشكركم على تفاعلكم ، واتمنى ان تشاركونا الحوار مع الاخ الاستاذ العولقي والاستاذ المصلي ، ولا ضير ان ندخل في حوار معقول وهادئ مع الاخوة الكرام ، المهم هو عدم التعصب والتحيز ، مع مراعاة التسليم بالحقيقة ايا كانت عند الوصول اليها ، وكما قلتم فإن المسألة تحتاج الى مزيد من التأمل خصوصا عند الاخوة الامامية ، لذلك فلا بأس ان نخوض تجربة الحوار املين ان نكون جميعا منصفين لا متعصبين ، زيدية وامامية .

وانا ارى ان يفتح الاخوان العولقي والمصلي ملفا خاصا نتحاور فيه عن الإمامة من البداية ، كي تأخذ المسالة حقها في النقاش ، وسنصل الى ما نريد عبر ذلك .

ولكم جميعا التحية والتقدير
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“