شعر غرباء

[محمد السياني]

من مضى نحو السلا مه
في استقامه
زرعوا الشوك امامه
نصبوا الفخ ليغتالوا الحمامه
من مضى نحو السلامه في استقامه
عنه قالوا
زائغ الجهة يستهدي زؤامه
راح يعطي للمتاهات زمامه
لو مشى في دربه معتدلاا قالوا تطرف
ثم اسرف
وعليه كم تجنوا ثم صبوا فوقه سوط الملامه
حيث قد عابوا التزامه
واذا الشخص بلوه قد تعفف
نزه النفس ونظف
قالوا هذا قد تطرف
واذا لم يرض بالسحت ولم يسطو ويلتف
قالوا هذات الشخص اسرف
مالذي اغراه حتى صار بالعفة يعرف
فلماذا لم يسر في ركبنا
لم يبارك سيرنا
لم يتلطف
حاد عنا فليوقف و ليراقب وليعاقب
بعقوبات اعتقال وغرامه
هكذا فلامر كل الامر مقلوب
حيث بات الحق مصلوب
وغدا الباطل يلهو ثم يزهو طربا
يختال موفور الكرامه
قد غدا المعروف منكر
عنه ينهى عنه يزجر
وله الكل تنكر
بل من الداعي له امسى يحذر
ثم من يدعو لمنكر
لايعير
ر بل سيغدو فارس المظفر
من ذوي الاقدام من اهل الشهامه
قد رمى الليل ظلا مه
وسهامه
فرمى وجه ضحانا قاذفا فيه اتهامه
انه يحوي سوادا ثم قبحا ودمامه
ثم لامه
لم لاتشرق يا وجه القتامه
هكذا فالامر مقلوب
في زمان صار غربه
فيه جل الناس قد ضيع دربه
بل لقد ضيع بعض الناس ربه
في زمان اسنت فيه المحبه
وتغشتنا جلا بيب السا مه
غرباء نحن في داخل غابه وعلينا اطلق الغاب ذئابه
لاغرابه ان نكن نحمل عنوان الكابه
فزمان العكس والمقلوب نحيا
قلبوا الاقدام هامه
والضمير الحي قد امسى رفاتا
بعد ان اردته اطماع الزعامه
لاغرابه فلقد صرنا مطايا للجهال
لم نعد الا بقايا من حثاله
صار منا من مع الشيطان
قد صاغ رؤى حزب الرذيله
ولذا اكثرنا امسى عدوا للفظيله
ومعانيها النبيله
للازاهير وتغريد البلابل
بين افنان الخميله
وعدوا لنقاء الطهر والشمس الجميله
ربما البعض يعادي نص ايات جليله
انهم يبغون للعدل اعوجاجا
وهلاكا
لاسلامه انهم ضد الجمال الحق ضد الاستقامه
انها لاشك من اشراط القيامه

[ابو القاسم]

الله على هذه المشاعر