وتحذيرات من استقطاب صعده لملف الخلافات السعودية الإيرانية

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
freedom
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 159
اشترك في: الثلاثاء مايو 03, 2005 7:22 am

وتحذيرات من استقطاب صعده لملف الخلافات السعودية الإيرانية

مشاركة بواسطة freedom »

/01/2006 نيوزيمن- خاص:

تنتظر لجنة جديدة شكلت من عدد من الشخصيات الاجتماعية لقاءات مع أتباع الحوثي في صعده للتوصل لحل يمنع نشوب حرب شاملة للمرة الثالثة، تنتظر توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر في اللجنة لـ(نيوزيمن) أن رئيس لجنة الرقابة والتفتيش في المؤتمر الشعبي العام محافظ البيضاء يحي الشامي يشارك في لقاءات الاستماع التي تنظم في محافظة صعده، كممثل شخصي لرئيس الجمهورية وبحضور كل من محافظ صعده يحي العمري، وقائد المنطقة الشمالية الغربية العميد على محسن الأحمر.
ورفعت اللجنة المكونة من قرابة 15 شخصا بعد لقاءات عدة تقريرها للرئيس علي عبدالله صالح، متضمنا مقترحات للحل على رأسها تنفيذ قرار العفو الذي أعلنه صالح في 25 سبتمبر الماضي لكنه لم ينفذ، مقابل التزام أتباع الحوثي بالتخلي عن ترديد شعارهم السياسي في المساجد بشكل جماعي.
وطالبت اللجنة أجهزة الأمن بالإفراج عن مئات من المسجونين على ذمة ذات القضية، وتعويض مئات من المتضررين من الأحداث (دمرت منازلهم، وقتل من أفراد أسرهم) رغم أنه لم يكن لهم علاقة بالحوثي.
ويسعى الرئيس صالح لإنهاء أحداث صعده قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر القادم.
وتتواصل منذ أواخر نوفمبر الماضي أخبار مختلفة التبريرات عن مواجهات متفرقة بين أفراد من القوات المسلحة ومواطنين في مناطق مختلفة من صعده.
وفيما تتهم جهات مقربة من السلطة أتباع الحوثي بالقيام بعمليات "قنص" للجنود، يدعي أتباع الحوثي استمرار القوات العسكرية من ملاحقتهم رغم صدور العفو.
وتقول مصادر أمنية أن معظم من أفرج عنهم من أتباع الحوثي الذين كانوا في السجون انخرطوا في الجبهات المسلحة.
وفيما تمنع السلطات الأمنية الصحفيين من زيارة صعده، لم تعلن أي مصادر رسمية أي ارقام أو روايات للأحداث رغم مايعلن عنه من سقوط ضحايا من المدنيين أو العسكريين.
وتتولى قبائل من ذات المنطقة مواجهة أتباع الحوثي، وأنصاره. ونقلت الصحوة نت عن الشيخ فائز العوجري أن قبائله المتعاونة مع الحكومة قتلت الإثنين الماضي 28 من أنصار الحوثي وجرحت 22. وكشفت مصادر نيوزيمن أن العوجري كان التزم للرئيس صالح بإيصال بدر الدين الحوثي إلى صنعاء مع تعهدات من السلطة بعدم التعرض له، وأنه سيقضي بقية عمره في صنعاء، ويناهز عمر الحوثي الأب الثمانين عاما.
وقالت المصادر أن مشادة بين عبدالله عيضة الرزامي أحد أهم الشخصيات القبلية التي تناصر الحوثي، والعوجري عقب طلب الأخير من الرزامي تسليم الحوثي، أدت إلى انضمام العوجري للقوات الحكومية، وأن أفراد من قبيلته ينشطون في عمليات تعقب وقتل متبادل مع أنصار الحوثي، لايعلن عنها رسميا.
واعتبر يحي بدر الدين الحوثي –من مقره في السويد- مانقلته الصحوة نت "كذبا" و "محض افتراء". معتبرا أن "الصحوة تتحلوى الكذب علينا كما عهد عنها".
وقال الحوثي يحي أن أصحابه –كما يقول- أحرقوا "معسكرا للجيش، وألحقوا به خسائر بشرية كرد على مجزرة السجن، كما أخذ رشاش 14 ونصف، ولم تحصل إصابات".
وفي تطور مختلف هاجم عضو مجلس النواب يحي الحوثي دول مجلس التعاون الخليجي. وقال أن محاولات الرئيس صالح ضم اليمن للخليج "أحرجت اليمنيين وأخجلتهم"
معتبرا أن "الغموض يخيم على المحادثات الطويلة (بين الجانبين) إلى حد أثار الارتياب والشك لدى بعض المراقبين"، مضيفا أن "الموضوع عادي جدا لايتحمل كل هذه الغمغمة، فإن كانت دول هذا المجلس تقبل عضوية اليمن من حيث المبدأ، ولكن لها ملاحظات، أوشروط، كتبت ذلك واطلعت الرئيس عليها، ونشرتها في الصحافة، ومن جهته يقوم الرئيس باطلاع الناس على ذلك ليعمل الجميع على توفير المطالب والشروط ان اقتنعوا بالفكرة، وتقبلوا الشوط، خاصة وان النظام الجمهوري لا يسمح للرئيس، أن يستمر في محادثات مطولة وإلى هذا الحد من الغمغمة، التي أثارة مخاوف البعض".
وقال أنه إذا "كانت دول المجلس الخليجي غير متقبلة لهذا المطلب القومي، صرحت بالرفض ولا حرج من ذلك".
ومع تأكيده أن "اليمن ليست مؤهلة لعضوية مجلس التعاون الخليجي" وأنه "ليس من مصلحة الدول الخليجية انضمام اليمن إليها، لأن التباين السياسي، والاقتصادي، والخدمي، والتعليمي، والإداري، والأمني، وغير ذلك لايسمح بقيام هذه الشراكة".
وقال أن "الطرفين في هذه الحالة أشبه بفريق يريد أن يلعب كرة قدم، وجيء إليهم برجل مريض، هزيل، جائع، وخائف، ويقال لهم ضموا هذا الرجل إليكم ليلعب معكم فهل يمكنهم تقبله ؟ إن اليمن وللأسف تشبه هذه الأيام هذا الرجل التعبان".
وأضاف "أن اليمن (لو كانت) كما كان عليه زمن الرئيس الحمدي لحسن الانضمام، لأنه كان هناك أمن، وسكينة، واستقرار، وسعادة بالغة، وأموال كثيرة جدا، وخير وفير، يمكن لليمن مشاركة زملائها في أي أمر".
وقال أنه "مع أن الطرفين يعلمون بهذه الفوارق، وانعدام الأهلية، ولكن خلف الأكمة شيء".
وقال أن "ما نسمع من تعاون تربوي بين الطرفين، لايعد تجربة جادة، بل نراه نوعا من التغطية على عملية دعم الجماعات الوهابية والسلفية في اليمن، اضطرهم إلى خلق هذه التغطية منع دول التحالف للحرب على الإرهاب، تقديم أي دعم لهذه المجموعات المتشددة، التي تفرخ الإرهابيين في كل مكان".
وقال أن "هذه الجماعات التي تلقت الدعم السخي من معظم هذه الدول من جهة، والرعاية من جهة الرئيس طوال ثلاثين عاما، قد تدنى نشاطها وخفت حركتها".
واصفا نشاطها بأنه "نشاط آذى اليمنيين طوال هذه المدة، وأثار الفتن فيما بينهم، وأساء إلى سمعة اليمن في الخارج، وصنف على أنه مأوى للإرهاب، خاصة وأنهم قاموا بأعمال إجرامية، كقتل الأطباء في "جبلة" والممرضات في "الحديدة" كما قاموا بتفجير الباخرة "كول" والباخرة الفرنسية، وخطفوا سواحا عدة، ألحق ذلك باليمن أضرارا بالغة، وأحرجها أمام الرأي العالمي".
وقال الحوثي في رسالة له عبر الإنترنت "نحن في اليمن نرجوا أن تتوقف هذه المحادثات وهذه التجارب، ونعتبر ذلك خدمة طيبة تسديها لنا دول مجلس التعاون الخليجي، ولتحتفظ بأرزها ودجاجها لنفسها، خاصة تلك التي تصر على المضي في هذا الطريق المؤذي، بل ونعتبر مواصلة هذه الأعمال نوع من التآمر على اليمن".
وكانت مصادر إصلاحية قالت أن سلطات صعده "طالبت خطباء المساجد في المحافظة بضرورة توعية الرأي العام بأهمية الوقوف في مواجهة هجمات تنظيم الشباب المؤمن".
ونقلت الصحوة نت عن مصادرها أن "مطالب مماثلة وجهت للقائمين على المدارس السلفية في منطقة دماج لإبداء رأيهم في مساندة الدولة في مواجهة الشباب المؤمن وتحديد موقف واضح إزاء ذلك".
وكان عبدالملك الحوثي ناشد الرئيس صالح "تطبيق العفو على أرض الواقع".
وتمنى عبدالملك في رسالته للرئيس صالح قبل تشكيل اللجنة أن يقيم الرئيس رسالته "كرسالة من شريحة من أبنا هذا الوطن الغالي إلى رئيسهم المؤمل فيه رفع الظلومات عن شعبه".
محمد المقالح نائب الرئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي عبر "أسفه لاستمرار الأوضاع المأساوية في صعده".
وفيما دعا المواطنين هناك إلى "القيام بخطوة للإمام عبر ترك البندقية مهما كان الظلم الواقع عليهم" وتبني "خيار النضال السلمي لأنه الوحيد الذي يجنب اليمن المزيد من المآسي". طالب السلطة بقرار سياسي جاد لإيقاف تبعات الحرب التي قال أنها "بدون قرار سياسي مسئول ستتحول إلى "اغتيالات وقتل صامت".
الى ذلك حذرت مصادر رسمية من استقطاب أحداث صعده لبوادر اتساع الخلافات السعودية الإيرانية في المنطقة.
وكشفت مصادر مطلعه لـ(نيوزيمن) ان "تقارير رسمية عبرت عن مخاوفها من أن بقاء أحداث صعده دون حل قد يقود لتحويلها الى صراع إيراني سعودي، عقب بروز الخلافات العلنية بين البلدين فيما يتعلق بالعراق وبتجربة إيران النووية"


http://www.newsyemen.net/show_details.a ... 01_11_7391

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“