تقرير مهم عن سجن صعدة

أضف رد جديد
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

تقرير مهم عن سجن صعدة

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

بسم الله الرحمن الرحيم

قال: منذ بداية حملة الإعتقالات في اليمن ضد أصحاب الحوثي وأتباع المذهب الزيدي في العام 2003، مرورا باندلاع الحرب التي شنتها السلطة في مران،
السبت 19/6/ 2004 والتي استخدمت السلطة فيها جميع انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والبرية والجوية، والغازات الكيماوية، والقنابل العنقودية والتي لاتزال آثارها باقية إلى الآن في مران، وانتهت في
10/9/2004 اسفرت عن خسائرجسيمة وخلفت قتلى كثيرين من الطرفين، وشردت عددا كبيرا من الأسر، وهدمت منازلهم بل إن هناك قرى قد دمرت بالكامل، ولازالت مدمرة حتى الآن، وتم اعتقال مجاميع كبيرة من المواطنين، من منازلهم وأسواقهم، ومزارعهم، وسبل معايشهم،
ثم اندلغت الحرب الثانية بالإعتداء المباشر من السلطة على المواطنين في وادي نشور، ومعظم مناطق همدان، وذلك في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يوم الإثنين 28/3/2004
والتي استخدم الجيش فيها كذلك جميع أنواع الأسلحة، وتكشفت فيها الأساليب غير الإنسانية، حيث سحلت جثث بعض الشهداء بالدبابات، وسحب الجرحى خلف الأطقم العسكرية بمدينة صعدة حتى فارقتهم الحياة، كذلك تم اعتقال عدد كبير من المواطنين وإيداعهم السجون.
ومن تلك السجون سجن الأمن السياسي في صعدة، الذي يديره المدعو يحيى المراني من أهالي محافظة- إب- والذي نحن بصدد الحديث عنه،

صفة السجن

هو عبارة عن ثماني زنزانات مساحة الواحدة 2 متر عرضا في 2متر وربع المتر طولا ، وفي وقت قد يمتد يقدر بحوالي شهرين يزجون داخل كل زنزانة ضعف سعتها ثلاث مرات، حيث أفاد بعض السجناء: أنه تم إدخالهم في زنزانة واحدة لمدة 14 يوما وهم 12 سجينا، ويعاملهم السجانون هنا ك بقسوة بالغة وبلا رحمة، يتبولون في القوارير، ويأكلون ما يأتيهم من أكل قليل جدا، ما يسد رمقهم فقط بحيث لاحياة ولا موت،
وهنا ك شماسي عبارة عبارة عن صالة تقدر مساحتها
ب 5 أمتارعرضا في 30 طولا ومع ذلك فيمنع عليهم التدفؤ بالشمس ولمدة تصل أحيانا إلى شهرين كاملين لايرون الشمس أصلا، وإذا طابت نفس الشاوش " أحمد صالح اليافعي" فيخرجهم لمدة لاتزيد عن 10 دقائق.



الممنوعات في السجن

يمنع داخل هذا السجن كل وسيلة إعلام من صحف ومجلات، وراديون وتلفزيون، وهاتف، والمسجلات، وأي كتاب، ودفاتر وأوراق، وأقلام.

إستقبال المدير للسجناء

فحسب مالدينا من المعلومات، فإنه يتعامل معهم كما يلي-
أولا: يستقبلهم بوابل من الشتايم وبكل الكلمات القبيحة والجارحة، التي تستنكرها الأسماع، ويصفهم بالخونة والعملاء، وانهم دخيلون على الوطن، ويتطاول لسانه ليصل إلى علماء الزيدية، ومراجعها، بأنهم عملاء يهود يخبؤن تحت عمائمهم زنارات، وتصل يده أحيانا لضرب بعض السجناء.
أما في حالة اللين فيقول: نحن مسلمون سواء وإخوان وأبناء وطن واحد، ولكنه كلف عليكم الملعون ، ماكان تشتوا، أنتم فارغون، أنتم طراطير،أنتوأبناء سوق، مغرربكم، أنتم يهود.
ثم يزج بالسجناء في زنازين السجن لأكثر
من ثلاثين يوما كوجبة أولية،
وقبل شهر رمضان 1425 بحوالي 4 أيام أخرجهم من الزنازين على شدة جوع، وسهر، ومضايقات، وهم مفلسون ليس لأحد منهم ريالا واحدا ليشتروا لهم حاجيات الصوم، فمر رمضان بمنتهى الأسى والحرمان ، لأن أكل السجن كلا شيء بل ضره أكثر من نفعه، ومرت الشهور وازدادت المضايقات، ومع انعدام الزيارات، والتواصل مع الأهالي، طلبوا نقلهم الى السجن العام لعله يتسنى لأهليهم زيارتهم، فرفض هذا الطلب،
بشدة فلجأوا إلى الإضراب عن الطعام، ظنا منهم أنهم في دولة قانونية، فيأتي المديرعلى عجل وكأنه في غير شعور يتطاير غضبا وحنقا عليهم، فيأخذ في سبهم وشتمهم، ويهودتهم كعادته، ولم يجدهم الإضراب شيئا، وضلوا في وضعهم القاسي والمؤلم.

المدير يتمنن على السجناء ويتمسخر بهم،

وياتي المدير في بعض الأحيان ويقول: أنتم أصبحتم منعِمِين وأصبحت وجوهكم بيضاء لامعة نور على نور، وذلك بسخرية منه، حين صفرت أبدانهم من الجوع وعدم الحركة والشمس، ويقول : ليت الغير يعرفون هذا السجن ومقارنته بالفنادق.
وعادة ما يحتاج السجناء لاستدعاء المدير لحل مشكلة بينهم ، فلا يمكن أن يأتي أويستقبل موفدهم إليه ألا بالإضراب عن الطعام يصل إلى ثلاثة ايام أحيانا أو أكثر،إذا خشي التلف، ثم يأتي ليردد على مسامعم تلك الترنيمة المعتادة
ولايحل مشكلة بل يقول : دعوه يضرب حتى يموت وسنأتي بتقرير طبي أنه مات بصورة طبيعية،لأنه يعلم أنه سيحصل على ذلك في بلادنا إذلا يقدر مختص رفض طلب من السلطات، ثم يعدهم بالنظر في المشكلة ولكن دون جدوى،
وبسبب المضايقات الشديدة من الشا وش يقومون باستدعاء المدير ليلقوا بشكواهم من الشاوش عليه فيحضرولكن بالإضراب عن الطعام، ويكون حضوره وفق عادته يحضر وهو يتطاير شررا، ويتكلم عليهم بملإفيه، وبيده عصى يضرب بها المساجين، فيعدهم أنه سيأتي إليهم في اليوم الثاني، ولم يحضر إليهمم البتة مع أنه يكون قد تكلم إليهم قبيل مغادرته قائلا: أنتم سجناء عندي مجردأمانة ولولا ذلك لذبّحتكم ولا تستحقوا إلا الرصاص يا طراطير يا أوغاد، وما يتبعها من عباراته المعتادة والتي يرفض اللسان النطق بها، ويعطي الشاوش صلا حيات أكثرللمزيد من الأذى
والمضايقات لهؤلاء المساجين الذين لايسمع أحد صوتهم، ولا يعرف أحد مظلوميتهم، حيث لم يلمس السجناء منه أن وجه إليهم بكلمة طيبة، أوصادقة، بل إنهم بقسوتهم هذه يجعلون السجين كارها للسلطة ويتمنى زوالها،

مدير التحقيقات
ِ
يقال له العقيد قاسم، مجرد نسخة للمدير من حيث المماطلة بحقوق السجناء، وحاجياتهم، وشكاواهم،بل ويفوقه في التخلص من المواضيع والشكاوى الموجهة اليه، حيث ينحاز إلى نفسه ويتخلص من هذه القضايا وكأنه ليس مسؤلا كبيرا في السجن بالأيمان الفاجرة، والكذ ب المتكرر، تجاه أي موضوع،ويقول: بأنه ليس إلا أمين والمساجين مجرد أمانة لديه كا الكراتين،على غرار معزوفة المدير،
إن هذا المسؤل المحقق والمسؤل عن المساجين لم يعرف السجناء أن صدق معهم يوما في قضية أو أنصفهم في شكوى، مع أن معه معزوفة خاصة قد حفظها المساجين- أنا عمري ما تعمدت الكذب على مسلم الكذب حرام، تشتوا الصدق والا الكذب من القلب إلى القلب ـ ومن كلاماته لتدعيم الكراهية للسلطة والتي كثيرا ما يرددها : عمل علي يقصد الرئيس، هو السبب الذي أودعكم السجن، هو كذا... وهذه حكومتكم.. ودولتكم ..و كأنه من واق الواق، قد عملت بنا، يقصد نفس، أيام الانفصال أنتم لم يصبكم مثلما أصابنا من هذه الحكومة، ليظهر حياده، وعدم مسؤليته مما يفعل، وإذا اشتكى إليه المساجين من الشاوش أحمد اليافعي، يأتي ليدافع عنه كونهم من منطقة واحدة ، ويهب ليخلع عن القضية لباس الحقيقة ويلبسها لباس الكذب والدجل، ويقسم للمدير بالأيمان المغلظة الفاجرة التي تعود عليها، ثم يجعل حياة المساجين أشبه بالجحيم، ويأتي المدير الغبي الذي يصدق كلامه مغاضبا ليصب وابله من السباب والقول القبيح على السجناء ولايسمح لهم بالكلام أبدا حتى أنهم يحاولون تهدأته، فيلجأون إلى العادات القبلية " المقاصد" فيطرحون جاههم بين قدميه لعله يتوقف تغيظه وزفيره، ويتفهم الموضوع.
والعقيد المدعو قاسم ملا حظ عليه الكراهية الشديدة للمساجين، حيث يقوم بتصرفات غيرقانونية، كالزنزنة في أي وقت وتوجيه الإهانات المستمرة إنتقاما لشكوى المساجين بالشاوش، مما دفع بأحد المساجين إلى ترقيع فم نفسه، ومحاولة الإنتحار أمام المدير بسبب سوء معاملة هذا المحقق للمساجين.
هناك شاوش آخر يدعى" أحمد اليافعي" عن هذا الشاوش اللئيم حدث ولا حرج، لقد فاق كلا من المديروالمحقق" قاسم" في كل شيء، وله صلا حيات واسعة حتى ظن السجناء أنه الكل في الكل، ومن خبثه كان يستغل عدم وجود الرقيب عليه يقوم بإيذاء المساجين وبشكل المتشفي، حيث يجعل السجن كالجحيم على المساجين، وقد استخدم السجناء مع هذا الشاوش شتى وسائل التصالح ولاجدوى، ولسانه بذيء جدا ولم ير المساجين أكثر بذاءة منه في العالم، لايوجد في قاموسه حرمة لدين أو إنسان قط، يتعامل مع السجناء كما لو كانوا حيوانات لا حس لها ولاوجدان، يسبهم ويلعنهم ومبادئهم وحتى يسب الإسلام، وقدوصل به عتوه إلى ضرب المساجين حتى يدميهم ولأي سبب تافه جدا، رغم القوانين الدولية التي تحرم تعذيب السجناء، مع أنه يخاف أن يعلم بأفعاله أحد، ربما خوفا من الإنتقام، إنشاء الله، يزنزن متى شاء إما للبعض من السجناء أو كلهم، على حسب مزاجه، حتى أنه لم يخرج أحد السجناء من الزنزانة، إلا ب 50 ريالا سعوديا، وعندما يدخل سجين جديد يجعله يسب الحوثي ويشتمه أمام المساجين، ليغيظهم ويؤذيهم.

نهب وسرقة واختلاس

هذا المدعو الشاوش " أحمد اليافعي" يبتز فلوس المساجين، وينهب أي سجين يدخل السجن حتى الأجانب، وقدفعلها مع مساجين من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، ومن دول عدة، كا ئنا من كان، يأخذأكثر من نصف مايرسل به السجين معه من فلوس في أكل جيد بدل أكلهم الردئ الذي يتأفف منه من رآه ، ولا يدري السجناء لمن يشكونه، إنه يأخذ فلوسك وأنت ترى ويهددك بقطع لسانك إن تكلمت مع أحد، أرسل أحد المساجين مع هذا الشاوش ب100 ريال سعودي ليشتري له بهاأغراض وصرفها يساوي ـ 5000 ـ ريال يمني فاشترى أغراض بما يساوي"200" ريال يمني وسلم للسجين "500" ريال يمني"صالحي" ونهب البقية، أي ما يساوي " 4300" ريال يمني.
سجين آخر أعطاه" 7000 " ليشتري له بطانيات ثلاث ، فاشترى له من أردأ الأنواع بما لايزيد ثمنها عن " 2000 " وأخذ الباقي،
سجين آخر أخذ بطانيته الغالية والتي تساوي" 4000 " نهبا وهو يرى، وأشياء كثيرة،ناهيك عمايأخذه من البوابة الخارجية من الزائرين حيث يمنعهم من الزيارة إلا برشوة، وحيث يرسلون معه إلى المساجين ببعض الأغراض لايصل منها إلا القليل، وحتى أن بعض المطلوبات والتي لاتتعدى قيمتها "50 " ريالا يوصلها إلى ال " 600 " ويأخذ مقاضي مما يطلبها المساجين بفلوسهم من أردأ الأنواع وارخصها ليأخذ الفلوس التي لاتصلهم من أهلهم إلا بعد عناء ومشقة لسوإ أحوال أهاليهم وقلة ما يجودون به على أولادهم وذويهم في السجن، كما يستخرج فلوسهم من جيوبهم عنوة وأحيانا يستخدم العصى.

أوقات الزيارة

هو يوم في الأسبوع يوم الإثنين لم يسمح بالزيارة لأحد إلا بعد مضي أربعة أشهرمن دخوله السجن وحين يسألهم السجناء يتعللون بأن أحدا لم يأت للزيارة كذبا، وحينما جاء ذووهم للزيارة وسألوهم قالوا لم يأذنوا لنا بالزيارة،وأنهم يردونهم من البوابة عدة مرات، وبعض الزوار يقنعونه بعدم وجود سجينه لديهم، وهو لديهم،
يفرح المساجين بيوم الإثنين لأجل الزيارة كما لو أنه عيد، كونهم سيرون أهليهم، وكل ما في هذه الزيارة مجرد رؤية للزائر من بعيد ولمدة لاتزيد عن خمس دقائق، والبعض أقل، وتتم الزيارة برفقة العساكر للطرفين حيث يقومون بإقلاق الزيارة تجعلهم يحرجوا من بعض يرفعون أصواتهم كما لو كانوا في مزاد علني، هيا الزائر الثاني ... خلاص... بس محنا ش فاضين... تخاف الأم الزائرة من هذه الأصوات المرتفعة جدا وخاصة العقيد قاسم الذي يمثل أمام الزائروكأنه يقرأعليه حكم الإعدام بكل وضوح، ومدة الزيارة في هذا اليوم حوالي ساعتين لكل الزائرين، تتوزع من خمس دقائق كونهم يدخلون كل زوار سجين على حدة ثم يخرجونهم ليدخل الزوار الذين من بعدهم، وهكذا، كما رفضوا إضافة يوم آخر للزيارة، ومع هذا فهم يمنعونها لأتفه الأسباب، فقد تحدث أي حدث في الشارع لاعلاقة له بالمساجين، أو رأوا المساجين فرحانين بيوم الزيارة فيمنعون الزيارة تماما.

التغذية في سجن صعدة

الغداء عبارة عن قليل أرز ويكون إما ناشفا جدا يحتاج السجين لإنزاله إلى الماء، وإما كثير الزيت جدا يضر المعدة ويتقزز السجين من اكله ولا يشبع منه، أما الإدام فملعقة كبيرة لكل ثمانية أشخاص أو أكثر وهي عبارة عن ثليها ماءا مع وجود بطاطة واحدة متوسطة الحجم مع قشرتها، وتكون أحيانا غير ناضجة زائد حبة خبز " مفرود" لكل سجين وهي خبزة صغيرة جدا،
الصبوح والعشاء: عبارة عن إثنين "روتي" لكل سجين صغار جدا، فهم في حد ذاتهم يشكون الجوع، وأحيانا يكون الصرف ناقصا، وأحيانا يكون نصيب بعض السجناء نصف روتي، والآخرلاشيء أياما كثيرة يكون الروتي إما متفحما بالنار وأصبح شكله أسودا وطعمه ديزل المعروف باحتوائه على مادة " الزرنيخ" السامة مع قليل من الفاصوليا الحمراء أو البيضاء، قدملها المساجين ويفضلون الأكل بالماء بدلا عنها، وأحيانا تكون الصراصير طافية على الصحن الفاصوليا وبعض الصراصير لايرى إلا أجزاء منه قد طبخ وتقطع واختلط في قدر الفصوليا، أما الشاهي فلا يصلهم إلا مع العشاء في قدر متسخ يسكب منه قليلا، وما تبقى فلمساجين الطارود الثاني، الذي يقبع فيه ثمانون شخصاً، علما إن كمية الشاي تقدر بحوالى عشرة التار وأحيان ينقطع ، واصحاب الطارود الثاني يعانون نفس المعاناة.

الخدمات الصحية في السجن

نتيجة للحياة الصعبة، والقاسية، ولقذارة التغذية، وشحها، داخل هذا السجن، فإنه لايخلو يوم واحد من عدد كبير من المرضى ، ويضل المريض يتلوى ألما ويعاني من شدة الجوع والمرضى، مع أنه يتم إشعار الشاوش بهذه الحالة وعندما يشتد المرض يضطر المساجين إلى دق الشباك بقوة وتعلو صرخاتهم واستغاثتهم، وعندما يطيب خاطر موضفوا السجن ياخذون المريض إلى المستشفى التي سوارها يحاذي سوار السجن فيصل المريض إلى الطوارئ ويمده الطبيب على السرير وهو مقيد بالحديد، ثم يعطونه إبرة مهدئة فقط أوبعضا من حبوب أحيانا تزيده مرضا، ومعظم الحالات لايتحرك الشاوش " أحمد صالح " لإسعاف المريض إلا بمبلغ من المال، وحتى إن بعض المساجين مصابون بأمراض مزمنة، وأما الطارود الثاني فيضل المريض شهورا متعددة وقدتفوق السنة طريح الفراش إلى أن خرج مجموعة مساجين مقعدين، ومشلولين، ومنهم من أصيب بأمراض نفسية وعصبية، ومن ضمنهم " عبد اللطيف أحمد المرتضى " غالب علي عيضة المراني " لطف الله ظافر الصيفي " وآخرون، وقد خرج هاؤلاء السجناء يحملهم ذووهم على أكتافهم، وبين أيديهم.
مآسي موجعة، ومشاهد محزنة، تنافي الطبع البشري والفطرة الإنسانية، ومع كل ما مر ذكره وما لم نذكره من معانا ة لهاؤلاء السجناء داخل هذا القبر الكئيب، ياتي موضفوا هذا السجن العديمي الإنسانية لينثروا عليهم الأكاذيب المتعددة، والمتلونة للتمسخر بهم وإيذائهم حيث ياتي المدير فيقول: ستخرجون هذا الشهر، وينتهي الشهر والشهرين والثلاثة، ويطلبون المدير لتوضيح كذبته، فييعتذر الشاوش كون المدير مسافرا، وهو موجود في مكتبه، وبعد حين يأتي المدير ويقول : والله كنتم ستخرجون لولا أن الديزل غلي وحصلت ظجة، وكنتم ستخرجون لولا كذا.... وكذا.... ولولا الملعون فلان ويقصد العلامة بدر الدين، وما دخل هاؤلاء في الديزل وارتفاعه، والأعجب من هذا أنهم فرحوا عند سماعهم ما يسمى بالعفو في 22 مايو 2005 حيث جاءهم الخبر عبر الزيارات ففرحوا بالخبر والفكاك من الأسر، ومرة الشهور ودون فائدة، حتى جاء هم خبر قرار الرئيس الذي أعلنه في 25 سبتمبر 2005 بالعفو العام وإطلاق سراح المساجين، فصدقوا وتباشروا خيرا، ولكنها كانت كذبة كبيرة لمساندة الكذب الكثير، حيث راح المدير يكيل لهم الكذب من جديد: ستخرجون يوم الأربعاء ، إلا يوم الخميس، مضمون يوم السبت، غدا الأحد إنشاء الله ولايبقى واحد، إن شاء الله ماتصوموا إلا في بيوتكم، وهكذا يمارس معهم حربا نفسية ، وللتقرير بقية سنوردها إنشاء الله تعالى.


هذا ما وصلني اليوم، علما بأنها قد توالت التقاريرومن جهات عدة ،حول مايتعرض له السجناء في اليمن من انتهاكات، ومنها التعذيب الجسدي والنفسي، ومن أراد الإطلاع فليرجع إلى1 رسالة كل من المرصد اليمني لحقوق الإنسان،2 منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان،3- المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية،4- المنتدى الديموقراطي الإجتماعي والموجهة إلى الأخت د/ سعاد الحبيشي مديرة برنامج حماية الطفولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مكتب اليمن بشأن ما يتعرض له الأطفال في هذه الحرب من مآسي وترويع واعتقالات، وكذلك ما كتبه السجين محمد غزوان من داخل السجن المركزي في صنعاء، ونشره موقع الشورى نت، في تأريخ 28/10/2005 ، وكذلك ما كتبه الأخ " شوقي القاضي " عضو مجلس النواب عن المخالفات الحكومية وسوء وضع السجون والسجناء الذي نشره الشورى نت في 23/10/ 2005 ، وكذلك إتهام أعضاء لجنة الحريات لهيئة مجلس النواب بأنها لم ترد أن يرى المجلس مايحصل من انتهاكات داخل السجون، حيث رفضت نزولهم للإطلاع على أوضاع السجون، وكذلك ما كان قد صرح به الزميل "أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب" حول موضوع منع لجنة الحريات وحقوق الإنسان من تنفيذ برنامجها للعام الحالي بدعوى شحة الأمكانيات المادية حيث صرح باستعداده وزملاءه في اللجنة للنزول وعلى حسابهم الشخصي وذلك في 29/9/ 2005 الشورى نت، هذا وكانت هذه اللجنة قد قامت بزيارة ميدانية لسجون في كل من الحديدة، وتعز، وحجة، مؤرخ تقريرها 16 محرم 1425، ولم تتمكن من زيارة سجون صنعاء وصعدة أو لم تحصل على إذن، لئلا يكشفوا ماهناك من مخالفات بحق أصحابنا، وقد احتوى التقرير الذي لدي نسخة منه على ما يندى له الجبين، حيث كشفوا وجود سجينات بأطفالهن، وغير ذلك، وكذلك ما جاء في تقرير لجنة حماية الصحافيين الدولية حول ما يتعرض له الصحفيون في اليمن،المنشور في الشورى نت 6/11/2005 ، وقبله كان تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2005 الذي صنفت فيه اليمن في المرتبة 136 بين 167 دولة في العالم، وما أورده الشورى نت عن صحيفة الوسط من الحالات المأساوية التي يعيشها السجناء في أكثر من محافظة،
والمؤرخ 16/ 10/ 2005 ، كذلك ما أورده موقع ناس برس في 24/ 10/ 2005 من وجود حالات تعذيب وانتهاكات في أحد أقسام الشرطة في العاصمة، كذلك مناشدة السجناء من اللجئين العراقيين كوفي عنان، ووصفهم حياة المعتقل في السجون اليمنية بحياة إلى جوار وحوش مفترسة، تضيع فيها الحقوق الشرعية وان الحياة هنا ك تجعلك تفقد الأمل فهناك رجال مسجونون منذ أكثر من 25 عاما، منشور الشورى نت 14/ 9/ 2005 ، وكذلك ماكتبتة الصحفية الأمريكية المطلعة على أوضاع اليمن " جين نوفاك " والتي كشفت الكثير من الإنتهاكات التي تقوم بها السلطات اليمنية بحق المواطنين في السجون وغيرها، وكذلك صدور تقريرين عن منظمة العفو الدولية حول الإنتهاكات المتعددة بحق المواطنين في صعدة وغيرها سواء في السجون أوفي الحرب، وواحد من التقريرين مخصص في حكم الإعدام الصادر بحق الأخ يحيى الديلمي الذين صدر أحدهما في العام 2004 ، والثاني في العام 2005، ولازالت التقارير الدولية والمحلية في استمرار إلى الآن.
وعليه، فإنني أدعو كل من يحمل ذرة من ضمير إنساني أن يدين هذه السلوكيات الرديئة التي ما عرفها أحد في بلادنا إلا في زمن هذه السلطة الظالمة والعاتية والتي لاترى للإنسان أي قيمة، سلطة همجية تجردت عن كل القيم والأخلاق، كما أدعو المنظمات الدولية، والدول العربية، إلى إدانة هذه الأعمال البربرية، وإلى ترك أي تعاون مع هذه السلطة لأن أي تعاون معها هو ضر على الشعب اليمني ، كما وأنبه الإخوة في البلاد إلى أن التعاون مع هذه السلطة سيكرس من اضطهادها لكم واستبدادها، وظلمها، وستشاركونها فجورها وعدوانها وقديسلطها الله عليكم لأن في الحديث الشريف عنه ( ص ) من أعان ظالما سلطه الله عليه.

وتقبلوا تحياتي

أخوكم/ يحيى الحوثي/ عضومجلس النواب

عن الدائرة المنكوبة 18/12/
2005

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“