قناة الجزيرة ، تلميع النظام اليمني والتطاول على السيد السيستاني
كتابات - نبيـل الكرخي
هو منهج ثابت عند قناة الجزيرة ، ولهذا المنهج مرتكزات طائفية واضحة المعالم ، فقناة الجزيرة وأغلب مراسليها متعاطفون ومتعاونون مع الوهابية التكفيرية ، ولذلك سجن أحد مراسليها في أسبانيا وأعتقل مراسل آخر في غوانتانامو وتبرع مراسل ثالث بنقل أحداث الفلوجة والدفاع عن الإرهابيين التكفيريين إعلامياً. وفي هذه الأيام بثَّت قناة الجزيرة أكثر من برنامج لتلميع صورة النظام اليمني الذي يخوض صراعاً طائفياً ضد الشيعة في محافظة صعدة وحيثما وجدوا على أرض اليمن ! وقائد هذه الحملات العسكرية ضد الشيعة في اليمن هو العميد علي محسن الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح والقائد العسكري للمحور الشمالي الغربي في الجيش اليمني، والرجل الثالث في الدولة اليوم) وهو شخصية وهابية مهمة في اليمن.
وقد أنتهزت المملكة الوهابية السعودية فرصة هذا الصراع لتتحرك أخيراً بإرسال قواتها العسكرية إلى مدينة نجران الحدودية لتحكم الحصار ضد الشيعة في صعدة من أجل تمكين الجيش اليمني من القضاء على تمردهم وعدم فسح المجال لهم بالتخلص من الهجوم العسكري لجيش النظام اليمني ، كما نشرت ذلك موقع صحيفة البلاغ اليمنية في موقعها بتاريخ 6 كانون الأول 2005م .
يقول الأستاذ أسعد راشد في إحدى مقالاته : (بل هناك مؤشرات تؤكد العكس وتشير الى وجود اصابع سعودية واضحة في احداث اليمن تسعى من خلالها تفادي الاستحقاقات الدولية المتعلقة بدور النظام السعودي في دعم الارهاب الوهابي والسلفي السني تلك الاستحقاقات التي ما يزال يراوغ السعوديون ازاءها خاصة مايتعلق بوقف تغذية الارهاب وايجاد الاصلاح الجذري في الجزيرة العربية (السعودية) والغاء مناهج التكفير من المؤسسات التعليمية و الثقافية التي مازالت خاضعة لرجال المؤسسة الدينية الوهابية ..) ويضيف : (السعوديون منزعجون من الفكر الشيعي المعتدل الذي يمثله اليوم موقف المرجعية الشيعية في العراق وقلقون من انكشاف خديعتهم للغرب وامريكا وكذبهم فيما يتعلق باالمذهب الوهابي والفكر السني واسلامهم الذي تمثل مدرسة ابن تيمية التكفيرية احد ابرز معالمه ومعالم ذلك الفكر كما انهم لم يفلحوا رغم المليارات من الدولارات التي تم بذرها من اجل نشر ذلك المذهب البشع تشويه الفكر الشيعي فقد جاءت احداث 11 سبتمبر والتحولات في العراق والالتزام الشيعي باالموقف السلمي في مواجهة الارهاب والقتل كل تلك الامور جاءت كالقشة التي قصمت ظهر البعير حيث لم يفلح السعوديون في اضفاء طابع الاعتدال على الفكر الديني السني السلفي ولم يتمكنوا من منع وقوع الحرب ضد صدام وتحرير العراق وتصاعد الاصوات التي تنادي بتغيير النظام الظلامي في السعودية واحلال بديل يحترم التنوع المذهبي والطائفي وينهي حقبة طويلة من الحكم المذهبي المتحجر والظلامي الذي كان ومازال السبب في كثير من الكوارث والاحداث المؤسفة التي تطال البشرية من جراء الفكر السني الوهابي المتطرف).
وكما ذكرنا آنفاً فقد أنبرت قناة الجزيرة المتعاطفة مع الوهابية لتلميع صورة النظام اليمني عبر عرض برنامجين عن اليمن في الأيام القليلة الماضية لتمجيد النظام اليمني الحاكم. متناسين المآسي التي يصبّها النظام الطاغوتي في اليمن على أبناء الشعب اليمني والتي تجري في صعدة وغيرها وتطال الهاشميين في كافة أنحاء اليمن.
ثم أنبرت قناة الجزيرة بالتطاول على المرجعية العليا المباركة للشيعة في العالم ، بوصفٍ بغيض يبرز مدى الحقد الذي يحملوه تجاه المرجعيات الشيعية خصوصاً. وهذا الهجوم ليس بمستغرب من تلك القناة بعد أن عرفنا توجهها في دعم الفكر الوهابي التكفيري.
إن هذا الحقد على الشيعة إينما وجدوا يعكس نفس جوهر الصراع التأريخي ولكن بعناوين جديدة. ويبدو أنهم لا يستطيعون الخروج من الحلقة الضيقة التي يدورون فيها ويضعون أنفسهم فيها بعيداً عن الإنفتاح على الآخر ، وتقبل الآخر ، والحوار مع الآخر.
nabilalkarkhy@yahoo.com
http://kitabat.com/alkarki_75.htm
قناة الجزيرةتلميع النظام اليمني والتطاول على السيد السيستاني
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
قناة الجزيرةتلميع النظام اليمني والتطاول على السيد السيستاني
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


لا أتفق مع الكاتب، فالسعودية دولة مجاورة، و لديها اتفاقات أمنية مع الحكومة اليمنية فمن الطبيعي أن تساند الحكومة ضد من سمتهم متمردين. ولو قامت بالعكس مثلاً لكان موقفها هنا عجيباً وشاذاً.
أما قناة الجزيرة، فهي لا تعلم الغيب وتستمد أخبارها من مراسليها ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية. وقد ثبتت موضوعيتها تجاه اليمن في أكثر من حوار مع أطراف مختلفة في الاتجاهات والآراء. وآخرها برنامج من واشنطن مع السفير الأميركي السابق في اليمن ووزير الخارجية اليمني والكاتبة الأميركية جين نوفاك.
أما عن التطاول على المرجعية العليا المباركة للشيعة في العالم ، فهل كان التطاول موجة باسم القناة؟؟
تحياتي
أما قناة الجزيرة، فهي لا تعلم الغيب وتستمد أخبارها من مراسليها ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية. وقد ثبتت موضوعيتها تجاه اليمن في أكثر من حوار مع أطراف مختلفة في الاتجاهات والآراء. وآخرها برنامج من واشنطن مع السفير الأميركي السابق في اليمن ووزير الخارجية اليمني والكاتبة الأميركية جين نوفاك.
أما عن التطاول على المرجعية العليا المباركة للشيعة في العالم ، فهل كان التطاول موجة باسم القناة؟؟
تحياتي
