مهكمة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
محمدمفتاح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 07, 2005 9:53 am

مهكمة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

مشاركة بواسطة محمدمفتاح »

بسم الله الرحمن الرحيم
من وراء الأسوار خواطر محبوس (( مهكمة))!!؟
الذي جعلني أفضل الطريقة الباكستانية في نطق كلمة محكمة هو مستوى المكابرة البليدة التي تتشبث بها ( مهكمتنا ) التي أنيط بها مهمة التضليل على الرأي العام وتغطية الجرائم المقترفة بحقنا وحق أسرنا من قبل جهاز الرعب السياسي و(مهكمتنا) لا يهمها ولا يهم المتمترسين خلفها انتهاك الشرع والدستور والقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية ، إنما همها الأكبر ومهمتها الوحيدة أن تحكم بما يملى عليها ، وتطيب خاطر ( ال...) وطز في النظام والقانون والعدالة حتى ولو أصبحت اللعبة مكشوفة للجميع ومفضوحة حتى للبسطاء والسذج من الناس ف( مهكمتنا) مستمرة في مشوارها حتى النهاية ، وموقف (مهكمتنا) المتصلب في التستر على من اعتدى علينا وتوفير الغطاء لاستمرار حبسنا وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بنا وبأسرنا تحت مسمى حكمها المنعدم وإجراءاتها القمعية يذكرني بتلك القصةالظريفة : حيث يحكى بأن أحد التجار البسطاء من أهل صنعاء كان يتنقل بحماره بين الأسواق (يترزق الله) ، وفي أحد الأيام سُرق عليه الحمار ، فنزلت به طامة كبرى لأن هذا الحمار لا يعوض فقد تعود عليه وعلى قوة تحمله للأثقال ومشاق السفر ومعرفة الطرق ، ورجع إلى بيته مهموماً يشكو على كل معارفه ما نزل به وشكى على زوجته فأشارت عليه بأن يرجع إلى نفس السوق الذي سُرق منه الحمار فربما يجد السارق يبيع الحمار وكان الأمر كما توقعت ، وكان السارق على درجة من الغباء والصلف حيث عاد إلى نفس السوق بعد أن حنى الحمار لعرضه للبيع ، ولأن الصنعاني بعيد عن مدينته والسارق بين أصحابه وقبيلته لم يستطع الصنعاني أن يخبر السارق بأن هذا هو حماره خوفاً من تعصب أهل السوق مع صاحبهم ، فلجأ إلى الحيلة حيث أشار على السارق بأن يؤجر الحمار بدلاً من بيعه فذلك أنفع له ، وعرض عليه أن يستأجره منه ، وعرض عليه أجرة مغرية مقابل توصيله إلى صنعاء وتكفل بإطعام الحمار علاوة على الأجرة ، فطمع السارق بالأجرة المعروضة ووافق على التأجير ، وبمجرد أن تحرك الرجلان نحو صنعاء ونزلا في أول محطة كان الناس الذين يعرفون الصنعاني يباركون له عودة حماره المعروف لديهم ، وكان السارق يتجاهل كلامهم ويسير خلف الحمار كأنه صاحبه ومالكه ، واستمر الحال هكذا من محطة إلى محطة ومن مقهاية إلى مقهاية حتى وصل الصنعاني إلى زقازق حارته حيث صادف وصوله خروج المصلين من المسجد الذي في أول الزقاق فتجمعوا على صاحبهم يسلمون عليه ويباركون له عودة الحمار ، كل ذلك ولا زال السارق يسير خلف الحمار واستمر موكب التاجر يسير نحو بيته وكل من رآه هب للسلام عليه ومباركته على عودة الحمار ، ولما اقترب الحمار من المنزل الذي يألفه جيداً نهق بقوة وصاح صيحته المعروفة لدى أهل الحارة ، فسمعته زوجة التاجر وأولاده والجيران وخرجوا مسرعين إلى الشارع يسلمون على صاحبهم ويباركون له عودة الحمار كل ذلك والسارق لا زال يسير خلف الحمار مصراً على استلام الأجرة السخية والعودة بالحمار إلى بلاده ، فما كان من الصنعاني الظريف إلا أن توجه إلى أولاده والمتجمعين من الجيران وقال لهم بنبرة حادة : مالكم جالسين تشغلوني؟ مبروك يا حج أحسن ، مبروك يا حج أحسن ، أبسروا ما تقولوا لعاصي والديه ـ ويشير إلى السارق بعصيته ـ عاده لاحق للكراء إلى باب بيتي !!، ولا يسعني إلا أن أقول لو أن المدعي العام وفئته ، والحمودين والسعيدين ومرشدهم ومن لف لفهم يفهمون جيداً أن آرائهم السقيمة التي عرضوها لفبركة قرار الإفراج الرئاسي المعلن في سبتمبر الماضي ما زادت الطين إلا بلة ، وما أدت للأعمش إلا أعمى ، ولو أنهم يفهمون بأن تسخير القضاء لمثل هذه المهازل قد ألحق ضرراً بليغاً بسمعة البلاد ـ التي بالتأكيد لا تهمهم ـ وأفقد المواطن والمستثمر الثقة المهزوزة أصلاً بما يحلو للبعض تسميته عدالة ، وليتهم يتنبهون إلى أن الطبخة الفاسدة لن تجد لها زبوناً ، وأن الرأي العام الذي عمدوا إلى تضليله بتقديم الضحايا كمجرمين لتبرير أخطاء الذوات قد صار يحتقر هذه الأساليب ، وأن شريحة كبيرة من المجتمع ومنظمات المجتمع المدني وهيئاته والنقابات الحرة والفاعلة قد أصبحت معنية بالوقوف في وجه مثل هذه المهازل وأن زمن خداع الرأي العام قد أفل نجمه وأن الساحة تشهد تغيراً متسارعاً ، وأن لعبة فرق .... قد أصبحت مكشوفة للجميع ، أتمنى أن لا يكونوا آخر من يفهم ويعلم .
هامش :
حنى الحمار/ يعني طلاه بالحنى لتغيير لونه.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“