العيد بأميريكا ... مناسبة حزينة للبعض ...

[الهاشمي اليماني]

ميامي – فلوريدا .. NBC News أمس الأربعاء - أفادت الأنباء أن شرطة المطار أطلقت النار على السيد روبيرتو البيزار عندما شكت بحقيبة كان يحملها خلال دخوله لساحة المطار ليسافر مع زوجته على الرحلة رقم 944 القادمة من كيوتو بالإكوادور والتي توقفت ليصعد عليها المسافر المشئوم مع زوجته ضمن 19 مسافر أخر إلى أورلاندو .... قال مصدر بالشرطة أنهم أطلقوا إنذار شفهي للمسافر بالإنبطاح والإستسلام ... بينما كانت زوجته تهرول خلفه وتصيح إنه مريض – مجنون ... لم يلتفت لها رجال الأمن وفضلوا أن يفرغوا رصاصاتهم برأس الضحية المسكين حتى فارق الحياة مضرجا بدمائه ..
إلى هنا ينتهي الخبر ... وبالطبع مع نهاية حياة مريض ربما كانت زوجه التي إقترنت به منذ 22 عاما تنشد له البلسم من علته فسبقتها ريب المنون على أيدي ضباط الجنون ،، فعوضا عن البحث عن هدية للأسرة بمناسبة الأعياد تبحث السيدة عن ملابس السواد لتدخل أعياد الكريسماس بالحداد ...
بأي حال عدت ياعيد ... إنه الهوس والتعبئة الجائرة والخوف من المجهول الذي بالأساس صنعته أميريكا كدولة تبحث عن مصالحها ..
يقال أن صنعانيا فقيرا بائسا يآسا ... هام بالطريق وفقد الإحساس بالزمان والمكان بعد أن ضغطت عليه نوائب الدهر بعنف ... قام الرجل بالإمساك بعصائه التي يتوكاء عليها وبالطبع ليس له غنما حتى يهش عليها ... وخلال شخبطاته بالتراب .. كتب بالصدفة إسم عفريت من الجن ... فتفاجاء بالعملاق يقف أمامه قائلا :
شبيك لبيك ... خدامك بين يديك ... ماتشتي ؟ (ماذا تريد) وبسرعة فائقة رد عليه الرجل .. أشتي ترح لك مني .. أريدك أن ترحل عني ..
العيد عيد العافية ... عيد النفوس الصافية .. وللعيد الكثير من المواقف ومنها عيد أديبنا الكبير الأستاذ إبراهيم الحضراني وكان يعيش بالغربة ويمر بكربة ولايملك حبلا أو قربة .... وبالعيد تجهز الأضاحي وتعم البشائر لكن أديبنا كان صفراليدين إلا من قلم مشحوذ ولسانا أشحذ ... سمع الناس تردد نريد أضحية لنركبها على الصراط .. فقال :
ليس لي كبش أضحي به أركبه إن جئت في الآخرة
لاتعجبوا مني ولاتسخروا إن جئتكم فيها على طائرة
وآمل أن لاتكن أشبه بطائرة فلوريدا المشئومة ..

[المتوكل]

إنه الهوس والتعبئة الجائرة والخوف من المجهول الذي بالأساس صنعته أميريكا كدولة تبحث عن مصالحها ..

فعلاً إنه سلطان الخوف سيدي


تحياتي

[الهاشمي اليماني]

بالفعل هو الخوف بل الرعب ... هو نفس الكأس الذي سقوه لأمم الأرض الأخرى يتجرعونه لقاء لهاثهم خلف المصالح الأنانية ..
مع خالص الإحترام سيدي .