بوش ... يرقص ،، بالصيني .

[الهاشمي اليماني]

الصين ... العملاق الجديد القديم ، أو الطريف التليد ..وبعبارة أكثر عمقا من الناحية اللغوية ... وهنا لايجب علينا التمادي بالفصاحة .... فيبدو أن أبى تمام قد حسم الموضوع مبكرا :
السيف أصدق إنباء من الكتب ............ أو كما قال .
الرئيس بوش الإبن والذي له نفس إهتمامات أبيه الرئيس جورج بوش ولنقل الرئيس الأب .. الإهتمامات نحو العملاق الصيني ،، فالأب كان القائم بإعمال مكتب الإرتباط الأميريكي ببكين ... عندما لم تكن أميريكا تعترف ديبلوماسيا بالصين وكانت تقيم علاقتها مع تايوان أو الجزيرة المتمردة ..
بوش الأب كان مهندس أو مؤسس العلاقات الأميريكية الصينية الحديثة ... ومعروف عنه نظرته الإستراتيجية البعيدة المدى ... وحذى الإبن حذو الأب بمغازلة الصين والتودد لها ولكن الزمن يختلف ، فجورج الأب كان تودده ربما نكاية بالسوفييت وكانت الحرب الباردة على أشد أوارها بين الغرب والشرق ... أما الإبن فهناك حروبا لاتقل ضراوة ولكن لها نكهة لاتجذب الإنتباه كثيرا ... حيث يبدوا أن زعماء الصين الجدد تركوا العنتريات والخطابات النارية وفضلوا الإستئثار بالغنائم الحقيقية بتعاملهم مع الغرب والعالم ... والغنائم هنا هي الإقتصاد ، التجارة والسيطرة على الأسواق بمختلف منتجاتها ..
هرول بوش الإبن لرأب الصدع ومحاولة اللحاق بالصين ولو لتعديل الميزان التجاري الذي يميل لصالحها ... ولكم يكترث بالنصيحة التي وجهها لنفسه وحسب ... عندما قال بمؤتمر الأرجنتين " يبدو أن إستظافتي باهظة الثمن " بالطبع مشيرا إلى الإجراءات الأمنية وإلى المظهرات التي قاد جزء منها السياسي الفنزويلي المتحمس المتحفز والمتنرفز - شافيز ..
بوش الحالي والحالي يغازل الصين بل وحتى يرقص ويغني.. إتباعا لمقولة الفيلسوف الصيني القديم كونفشيوس القائل : لايهمني من يسوس القوم ولكن يهمني من يصوغ لهم أهازيجهم ... والصين حاليا كفت عن كثير من الأهازيج ودخلت مرحلة الجد الفض ونفت من قاموسها الفلسفي قولا آخر لنفس الفيلسوف يقول وجود ثلاثة بالمخدع خير من أثنان ، (في إشارة لتحبيذ تعدد الزوجات).... ففي مناسبة بالشهر الماضي صادرت أجهزة الأمن الأميريكية مجموعة وثائق لأسرار تكنولوجيا الطائرة الخفية ... وبالطبع الصين لوتحصلت على المعلومات فلن تتردد بصنع الطائرة .. ولاينقصها الكوادر والفنيين فقد أوصلت للفضاء رحلات مأهولة وكانت بذلك ثالث دولة عالمية بهذا المجال ... بالطبع كل ذلك يجري ما بين الصين وأميريكا .... لكن نحن العرب والمسلمين ما هو مكاننا من الإعراب كما تقول النحاة ... نقول ربما سنتنفس الصعداء من قهر القطب الواحد ،، وسيعود توازن القوى الدولي .... أو نقول كما قال أكسل العرب قديما (( لعل الله يجمعني بليلى)) والتي نقضها بل وتفوق عليها كسولا عربيا معاصرا وأختصرها بقوله ( هاتوا لي حبيبي ) .

[لــؤي]

جميل

[الهاشمي اليماني]

عصي الدمع : أشكرك على المرور الكريم .... لاكن لايبدو لي أن مستقبلنا كعرب سيكون جميلا ولاكن نتفآئل بالجمال .