لم يكن القول جزافا من الخليفة الأموي وهو يودع قائده الشهير والرهيب الحجاج بن يوسف الثقفي ... كانت التوصية تقول جنبني دماء أهل هذا البيت ، ويقصد بذلك دماء أهل البيت عليهم السلام ... وكتب على المسلمين أن ينغمسوا بكثير من الأخطاء ... ولعل أهمها سفك الدماء .. ولسنا هنا بصدد إنكاء الجراحات والتذكير بمالايلزم فحتى التذكير أصبح عند البعض نكرة .. لكن العبرة بالنتيجة وهانحن بوضع لانحسد عليه .
حديث يتردد بيمننا الميمون عن سرجفوة الإخوة وتنافر القلوب وجفاف الرحمة ... بل وتصفية أحقاد لثأر وهمي ... أو قبلي وأحيانا مقائلي ( من مصدر مقائل القات )
دخلت اليمن عصر الوحدة بقلوب مفعمة بالحب والوطنية الصادقة .... حينها كانت تعقد جلسة بمجلس النواب وتم مناقشة قانون السياحة ... أحد العلمانيين أو الإشتراكيين قال بأن السياحة تحتاج لتشجيع وعليه فإنه يصبح مألوفا منظر الراقصات بالملاهي ..... الخ . فما كان من النائب عن حزب الحق وكان يومها السيد حسين بدر الدين الحوثي سوى النهوظ بغضب وقال أن العلماني يجب إعدامه ... وحينها صفق الكثير معظمهم من المحافظين ...
عقب ذلك قيل عن أحد الساسة أن الهاشميين يسيطرون على الإشتراكي ( العلماني) ويجب إقصائهم .. وبالفعل تمت عملية تفجير معسكر عمران ثم ما تلاه من مآسي .
وبصعدة تم تفريخ حزب عن حزب الحق أو تنظيم أسمي الشباب المؤمن ... وبتشجيع من السلطة ، أو الطرف الذي فجر معسكر عمران ... وكانت هناك مزايدات بين المحافظين أنفسهم وكل يزايد على صاحبه .. فأعلن الحوثي مبادئة التي ترتكز على شعار الموت لأميريكا ... وسكتت السلطة وأستمر الدعم للحوثي ... ليكبر ويظهر ... وحالما تمت البنية التحتية لمنشآت القمع ... قمع الحوثي ..
وتم تجييش الجيوش ليقوموا بقتل وإعتقال من تبقى من الهاشميين رغم أن أكثريتهم العظمى لم تكن بصف الحوثي ... وتبين أن السبب كيدي ، كما كانت فكرة معسكر عمران تماما ... وتبين لاحقا أن من صفق للنائب الحوثي سابقا هو من إستدرجه لاحقا ... وسواء كان الحوثي بأقصى اليمين أو الشمال فلابد من نهايته كهاشمي وحسب ..
وأرى حاليا أن نفس العدوى تنتقل من صعدة إلى حضرموت ويجري التمهيد لها بأكثر من وجه ... إما عقائدي وإما سياسي .... وعليه فلاأستبعد أن تسل السيوف على هاشميي حضرموت تحت مبررات عدة وجاهزة ... ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
هاشميي حضرموت ... وإستيعاب درس صعدة .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: