صورتين لمظاهرة أقيمت بواشنطن لدى وصول علي عبدالله صالح إلى البيت الأبيض ، فكرة المظاهرة جيدة جيدا ، و أعتقد أنا كانت ستؤتي أكلها لولا ما رفع من شعارات تدعو إلى الإنفصال ، كان هناك عدة قضايا بديلة يجب أن تطرح ، كمجازر صعدة ، ومعتقليها ، بالإضافة إلى مطالبة الجنوبيين بالعدالة في تقسيم الثروة .
هؤلاء لهم قصة .... فهم ينحدرون أو معظمهم من مناطق الحدود الشطرية السابقة والبعض منهم ليسوا من أصول يمنية بل يحملون شهادة ميلاد بعدن... وبالطبع كان الإنجليز لايسمحون للأئمة بالشمال بإيجاد منافذ تجارية لغالبية سكان اليمن المستقل بتلك الأيام وكانوا يحتلون الجزر أمام الحديدة وغيرها ،، يعني كان الإنجليز يحاصرون اليمن المستقلة تماما ويمنعون أي إتصال بها ....
كان المواطنين بالضالع ويافع وغيرها مفيدين جدا من الوضع ويعيشون في بحبوحة من العيش نتيجة تجارة التهريب ... هؤلاء المتضاهرين هم من أبناء أولئك وأحفادهم المولودين بأمريكا والذين لم يعرفوا أن الوضع تبدل بالمنطقة ... ثم هم ينظرون لكل شمالي أنه مجرد أمي متخلف ويعمل حمالا .. أو عامل تنضيفات .
ليست لهم قضية ويدفع بهم الساسة المفلسين سواء بأميريكا أو بريطانيا .... وكان الأجدر بؤلئك الساسة النضال من الساحة الداخلية والتحدث عن القضايا الملحة .... لكن المفلس مفلس أيا كان ...