مسلمي فرنسا - نموذج لعنصرية الغرب .

[الهاشمي اليماني]

تخريب قبور المسلمين بفرنسا شئ يذكرنا بأولئك البواسل الذين دفعوا بحياتهم في نضال وهمي ضد من ؟؟؟ ضد أعداء أعدائهم والذين كان المفروض أن يكونوا أصدقائهم .. الثورة الفرنسية عالمية التفكير كما تشير لذلك مبادئ الفرانكفونيه وثقافتها ... لكن يبدو أن العرب لامكان لهم بالولوج تحت قوس النصر الباريسي عقب خلعهم بذلات الخدمة ... ولامكان لهم بشارع الشانزيليه أو جادة جورج الخامس ... يجب عليهم أن يقبعوا بين أكوام الصفيح والظلمة حتى بباريس مدينة المعمار والنور .. والأنهار والجسور ،، وبنات الحور .
الغربيين وفرنسا منهم فعلوها بأيامنا حيث جندوا وجيشوا شباب المسلمين حتى يدكوا حصون السوفييت المنيعة وبعد إتمام العمل الغير عادي قيل لشباب المسلمين إنصرفوا ... وكان أحدهم ربما إسمه أحمد وهو إسم لاينصرف ... رحم الله سيبويه ... الذي مات وفي نفسه شئ من حتى .
رفضوا الإنصراف بعد أن أستنفدوا خلال عملية تحطيم الصنم السوفييتي .... رفض أولئك الفتية أن يمثلوا دور كلاب الصيد ، حيث ينتهي دورهم عند الإمساك بالفريسة .... وفي الحقيقة أن فتية أفغانستان شذوا عن القاعدة وأسموا أنفسهم بالقاعدة ... وكانت القاعدة التي يعرفها الغرب أن المسلم العربي له باع بتحطيم أخيه نيابة عن الغير ... ولعل أبلغ تعبير عن فتية بلاد الأفغان هو قول الصحفي العربي المتميز عبد الباري عطوان عندما قال : أن الغرب ألف التعامل مع دجاج ... ولكنه ببلاد الإفغان فوجئ بمواجهة ديك .
عودة لقضية المسلمين الفرنسيين القادم معظمهم من الشمال الأفريقي والذين أبلوا بلاء حسنا بالدفاع عن فرنسا وممتلكاتها بالعالم ... وكان نصيبهم التالي :
إسكانهم أو إسكان ذريتهم بمناطق قيتو( المناطق المحجورة) حيث تتفشى بينهم الكثير من العاهات بسبب الفقر والجهل ..
بعد سلبهم هويتهم القومية كان لذلك أثرا على أوطانهم حيث وصلت الندائات السلبية للأمازيق ... وبالتالي تفريق الوطن الأم بين أمازيقي وعربي ... حيث تم تلقينهم تاريخا ملفقا يفيد بقرابة الأمازيق للجنس القالياني وهو الذي يشكل معظم الفرنسيين ..... وماذا بعد وصلت الفرقة للدول ،، فمنذ الإستقلال تكاد الدول العربية من شمال أفريقيا لاتجتمع إلاعندما تكون هناك قضية فرانكفونية ... وحتى النشاط الإقتصادي مغلق بينهم ، فمثلا شركة مغربية تستورد منتجات جزائرية عن طريق فرنسا ..
الخلاصة : الغرب العنصري بعد أن إستنفد مصالحه ... لايطيق رؤية العرب والمسلمين حتى الذين كانوا بخدمته ... ويطمع لتوظيف الأقارب القادمين من الشرق الأوروبي .