هجرة الحيوان للطبيعة والثرى .... أم للمال والثراء ..؟

[الهاشمي اليماني]

من الملاحظ بأيامنا هذه وجود قنوات فضائية تهتم بالطبيعة والبيئة ... ومنها هجرة الحيوان طائرا أو سابحا ... ولن أتطرق للزحف أو المشي على أربع فيبدو أن البشر بزخمه الكثيف قد سد المنافذ والطرقات البرية بهذا المجال ..
ومن الجدير بالإهتمام أن تلك القنوات ومنها قناة تدعى بالسياحية عندما تشير لهجرة الطير والسمك من الجانب الأفريقي لجزيرة العرب تتحاشى ذكر اليمن أو تتجاهل منطقة إسمها يمن رغم أنها الوحيدة بجزيرة العرب ذات الطبيعة الخلابة وبها الوديان والغابات والجبال والشطئان والتي توفر غذاء للطيور المهاجرة من كل الإتجاهات .. غير أن تلك القناة تجعل من هجرة الطيور ذات إتجاه واحد من أفريقيا مباشرة للخليج .. والخليج بحكم معرفتي منطقة بها آلات التصنيع وأبراج النفط بدخانها ثم فقرها طبيعيا ماعدى الحدائق الإصطناعية بالمدن والتي يستحيل لطائر مهاجر الإستراحة بها ( حتى وإن كان يحمل إقامة نظامية وكفيل ) كون تلك الحدائق مصدر إزعاج للحيوان بأصنافة نتيجة للنشاط البشري ... ووصفها لهجرة الطيور يجعل المرؤ يعتقد أن الحيوان يحبذ مكان تواجد المال عوضا عن الطبيعة والثرى ويتجه لإماكن الثروة والثراء ... بالطبع ذلك لاينطبق مع نواميس الحيوان وطباعه ..
تذكرت حكاية طريفة لصديق من ريفنا اليمني ... كان يهرول بإتجاه بيت أحد معارفه ... لكن كلب العائلة الشرس وقف حاجزا دونه وعلى نباحه وتكشيره وزمجرته ... صاحبنا عادة يضع بمسبه ( جرابه ) قطعا من الخبز ، ونسي أو أنسي أنه كان عائد من مركز المديرية حيث يعمل وكان قد وضع راتبه المكون من حزمة من الريالات بالجراب ... وخلال هلعه وتوتره وإرتباكه أمام نباح الكلب العالي النبرة ‘ مد يده للجراب ورمى للكلب ما أعتقد أنها قطعة خبز ليهدئه ... الكلب علت زمجرته وأزبد وأرعد وكشر وتوعد .. وسمعت ربة المنزل فظهرت لتهدئ الكلب وتسيره جانبا ... وكان المشهد أن صاحبنا رمى للكلب حزمة النقود ... وبالطبع الكلب لم يهداء..
من قصة صاحبنا نستفيد ما معناه أن الحيوان لايهتم بالمادة ولايعرفها ... ولايمكن مقارنته بالإنسان حيث ينجذب لها بل ويقلد مالكيها حتى بطريقة مشيهم وخيلائهم وهندامهم .... وتوصلت لنتيجة أن تلك القناة التلفزيونية تريد إبراز المستحيل وهو أن الطيور المهاجرة تحبذ المناطق الثرية ماديا .. وتمنيت لو أن معدي البرامج بها عرفوا قصة صديقى مع الكلب .

[الهاشمي اليماني]

رب ضارة نافعة ... فتطنيش " تناسي أو إهمال " أهل الخليج لليمن كجغرافيا وثقافة وإنسان ربما سيكن له فائدة حاليا وخاصة عند موجة تفشي أنفلونزا الطيور ... فكل مصادرهم أكدت أن الطيور المهاجرة تمر من أروربا وأفريقيا بهجرتها للخليج فقط ... وبالتالي فلاخوف أن نوصم بالإنفلونزا ... والطيور تنظم لمجموعة عوامل أخرى يتناسها أهل الخليج كفن المعمار والنشاط الزراعي وخاصة السواقي والمدرجات الزراعية بل وحتى اللغة والرقص والغناء ... الكل لم يمر ببلد إسمه اليمن من وجة نظرهم ...

[وجدانُ الأمةِ]

[الهاشمي اليماني]

وفي الغرب حيث لعب القمار واليانصيب يعتبر أمرا مشروعا ... قام أحدهم بتدريب قط على علمية سحب أوراق اليانصيب .... وحقق القط نجاحا ... وتفطن أحد المشاركين لذلك فقام بتلويث قسيمته الورقية برائحة السمك ..... وعوضا أن يقوم القط بسحب الورقة وتقديمها للمشرفين ... قام بعملية بحث هستيرية حتى توصل للقسيمة .. وأخذ يلوكها ..