
هل أسامة بن لادن عميل أمريكي!! " استفتاء
هل أسامة بن لادن عميل أمريكي!! " استفتاء
هل تعتقد بأن أسامة بن لادن عميل امريكي ؟



آخر تعديل بواسطة هاشمي في الأربعاء أكتوبر 26, 2005 3:06 pm، تم التعديل 7 مرات في المجمل.
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
لم يكن اسامة بن لادن عميلا حقيقيا للامريكان هم من صنعو ا عمالته بطرقهم الخاصة ذات الطابع والنكة المميزة ثم هم من صدروها لنا ولغيرنا لنتجرعها ذلا وهوانا وفرقة وغربة ثم هم من وجنى بعد ذلك ثمرات تلك الاعمال الهمجية التى قام بها اسامة هو ومن يقف في خندقه!
ضيق الافق وعدم فهم الاسلام والظبابية وقلة الفقه ونوازع الانتقام وغيرها من العوامل جعلت من هؤلاء مطية لدولة تحكم العالم الآن " لقد استفاد الصقور من هذه العطايا "
وقد قلتها مرارا إن الامريكان الآن يستفيدون حتى من خط المعارضة داخل كل الدول المتمقرطة أو الثقراطية ولله در أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القائل:
" كن في الفتنة كالبن البون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب !" (الا في الفتنة سقطوا )
والنكياة بالعدوا أمر مسلم به لكن يمكن أن يكون بطرق واساليب اخرى غير هذه!
/ والسلام
ضيق الافق وعدم فهم الاسلام والظبابية وقلة الفقه ونوازع الانتقام وغيرها من العوامل جعلت من هؤلاء مطية لدولة تحكم العالم الآن " لقد استفاد الصقور من هذه العطايا "
وقد قلتها مرارا إن الامريكان الآن يستفيدون حتى من خط المعارضة داخل كل الدول المتمقرطة أو الثقراطية ولله در أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القائل:
" كن في الفتنة كالبن البون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب !" (الا في الفتنة سقطوا )
والنكياة بالعدوا أمر مسلم به لكن يمكن أن يكون بطرق واساليب اخرى غير هذه!
/ والسلام

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

أخي نادر اقراء هذا الكلام

صديق بن لادن يروي قصته
عصام دراز - ضابط سابق وأديب وروائي، وشاهد عيان على حرب المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي، وهو صديق أسامة بن لادن؛ عاش معه ثلاث سنوات في خندق واحد خلال الحرب الأفغانية - السوفيتية، وتعرَّف على شخصيته عن قرب وسجَّل سطورًا من قصة حياته بالقلم والكاميرا. وكان له مقابلات أخرى معه بعد انتهاء الحرب الأفغانية الروسية.. ترى ماذا يحكي عنه؟!
منذ أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر الماضي، وأصابع الاتهام تشير إلى أسامة بن لادن، والتساؤلات تدور حول شخصيته: هل هو إرهابي؟! أم هو مجاهد يؤمن بقضيته؟! أم هو باحث عن الشهرة والسلطة؟! وللإجابة على هذه الأسئلة، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ عصام دراز الذي قرر أن يحمل معدات التصوير إلى أفغانستان (أثناء حربها مع الروس) ليتابع بالكاميرا ما يحدث على أرضها. والتقى بقادة وأعضاء المجموعات العربية التي تقاتل في صفوف القوات الأفغانية.. ولم يكن وقتها أسامة بن لادن مثار اهتمام الصحافة العالمية ولا العربية.. فتعرف على هذا الشاب البسيط الهادئ الطباع - كما يصفه - ولكنه يتمتع بروح قيادية وكاريزما خاصة.
وللتعرف عن قرب على بعض ملامح شخصية بن لادن، كان هذا الحوار مع صديق بن لادن الذي لازمه أربع سنوات وتعرف على أفكاره؛ وفيما يلي تفاصيل الحوار:
من الخيول إلى دعم المجاهدين
* كيف جاء بن لادن إلى أفغانستان؟!
- كان بن لادن شابًّا من أسرة ثرية جدًّا، وقد ذهب في المرة الأولى إلى باكستان لشراء مجموعة من الخيول الأصيلة من مدينة "لاهور"؛ فهو من عشاق شراء الخيول وتربيتها.. وبعد عدة زيارات للمنطقة، سمع عن الحرب الدائرة بين القوات الأفغانية والقوات السوفيتية؛ فقرَّر التبرع بمبلغ ضخم من المال. ووعده أمير الجماعة الإسلامية بباكستان بإيصال هذا المبلغ للمجاهدين. وفي زيارة تالية، أخبره أمير الجماعة بأن المبلغ قد سلم إلى القادة "رباني" و"حكمتيار" وتوالى حضور أسامة بن لادن متبرعًا.. وعندما عرف أماكن تواجد المجاهدين في "بيشاور"، ذهب بنفسه إليهم (وكان العرب في ذلك الوقت يسافرون إلى "بيشاور" فرادى عام 1984).. وقرَّر "بن لادن" أن يكون التواجد العربي منظمًا لكي يكون للعرب دور فعَّال في الجهاد، ولهذا تم فتح مكتب "خدمات المجاهدين".. وكان أسامة بن لادن يدفع شهريًّا حوالي نصف مليون روبية مصاريف الضيافة والمساعدات الطبية، أي حوالي خمسة وعشرين ألف دولار.
بن لادن في بيشاور
وفي عام 85 - 86 قرَّر أسامة بن لادن أن يسافر ويقيم بشكل دائم في "بيشاور"، ويترك أعماله في السعودية ليتابعها بقية إخوته الأكبر سنًّا.. وفكَّر في عمل مشاريع تنفع المجاهدين الأفغان؛ وذلك بإنشاء طريق في الجبال وحفر الأنفاق والمخابئ؛ وكانت هذه المشروعات بالتنسيق مع أشقائه أصحاب مؤسسة بن لادن الضخمة، الذين ساعدوه بشكل فعَّال بإرسال معدات حفر، وبلدوزرات ضخمة، ومولدات كهرباء إلى داخل أفغانستان.
وكان قد اختار مجموعة من العرب لتدريبهم على هذه الأعمال، واختاروا موقعًا لهم في منطقة "جاجي" أطلقوا عليها "العرين" في البداية.. كان نقطة تجمع الشباب العربي الذي جاء من بلاده للالتحاق بصفوف الجهاد مع الشعب الأفغاني، الذي كان يقاتل بضراوة جيوش السوفيت الشيوعية.
من ملياردير مترف إلى مجاهد
* في رأيك ما الذي دفع هذا الملياردير العربي الشاب لترك كل مظاهر الترف في بلاده، لكي يتحول إلى مجاهد في أفغانستان: هل المغامرة أم البحث عن الزعامة أم البطولة والشهرة؟!
- أعتقد أن نقطة التحول الأولى في شخصية بن لادن جاءت بعد لقائه بالشهيد الشيخ الدكتور "عبد الله عزام" الذي كان أستاذًا في الجامعة الإسلامية في "إسلام آباد"؛ وهو فلسطيني الجنسية. وكان قد ترك الجامعة الإسلامية، وعمل في صفوف الجهاد الأفغاني مشرفًا على العمليات الإنسانية وخاصة التعليم.. وقد اصطحب "عبد الله عزام" أسامة بن لادن إلى بيشاور.. مركز التجمع العربي، وحولها تتناثر مخيمات المهاجرين الأفغان.. ومنها تنطلق إلى داخل أفغانستان. وشهد بن لادن حجم المأساة وما يتعرض له الشعب الأفغاني.. مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشوهين وفاقدي الأطراف.. تحرَّكت مشاعره، وقرَّر أن يترك حياته المترفة وينضم إلى صفوف المقاتلين.. ونظرًا لقدرته المالية ومساهماته الفعَّالة، أصبح محل ثقة من الجميع، فالتفَّ حوله الشباب العرب الذين أتوا في البداية من السعودية واليمن ومصر، ومعظمهم كانوا من عائلات ثرية.
هل هو عميل أمريكي؟!
* هل تعتقد أن بن لادن صنيعة الإعلام الأمريكي أو أنه عميل للمخابرات الأمريكية؟!
- الإعلام الأمريكي اهتم جدًّا بالمجاهدين الأفغان والعرب؛ لأنهم كانوا وقتها يقاتلون عدو أمريكا اللدود الاتحاد السوفيتي، وأوقعوا به هزائم فادحة.. وكان يصوِّرهم كأبطال.. ولكن لا أعتقد أن أسامة بن لادن كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية؛ لأنه كان يؤمن فعلاً بما يفعله، ولم يكن بحاجة لأن يكون عميلاً لأي مخابرات.. فهو واسع الثراء، ومن أسرة عربية عريقة، وكان لا يبحث عن زعامة؛ لأن مكانة أسرته في السعودية كانت تسمح له بمصاهرة أقوى العائلات في العالم العربي والإسلامي.. فلماذا يقبل شخص بهذه المواصفات أن يكون عميلاً؟
* هل كانت أمريكا تمدُّ المجاهدين بالسلاح والذخيرة؟!
- معظم الأسلحة المستخدمة في الحرب الأفغانية كانت الأسلحة الشرقية؛ وكان يجري شراؤها من أسواق باكستان، ومن معظم الدول العربية: وهي عبارة عن كلاشينكوف، وكلافينكوف، وآر.بي.جي.. وكانت تُشترى بأموال عربية خالصة.
* وهل كان بن لادن يموِّل عملياته من تجارة المخدرات؟!
- لم يكن بن لادن بحاجة إلى تجارة المخدرات لتمويل عملياته؛ فأمواله طائلة وكذلك أموال أصدقائه رجال الأعمال مثله، وهم يثقون به ثقة بالغة. وهذه كانت مصادر تمويل عملياته.. كما أن المجاهدين كانوا متدينين، ولا يقبلون تمويل جهادهم بأموال حرام.
* وهل كانت هناك تدريبات للمقاتلين العرب على قيادة الطائرات؟
- إطلاقًا، فحرب العصابات لا تحتاج للتدريب على قيادة الطائرات، وإنما استخدام أدوات القتال التقليدية والمناسبة لمثل تلك الحروب في الصحراء.
القضية الفلسطينية
* هل كان أسامة بن لادن مهتمًّا بالقضية الفلسطينية، أم أنه يستغلها لجلب تعاطف الشارع العربي والإسلامي معه؟
- في فترة معرفتي به، لم يكن مشغولاً إلا بالحرب الأفغانية. ولكن بعد عدَّة سنوات، قابلته في جدَّة – وكنت قد ذهبت إلى السعودية لأداء العمرة في عام 1990م – ودعاني لسماع خطبة الجمعة في مسجد بن لادن في جدة. وكانت بداية التحول في اتجاه إلى الكراهية المعلنة على أمريكا.. فقد أعلنت إسرائيل وقتها عن استقدام عشرين ألف مهاجر يهودي من روسيا، وقدمت أمريكا دعمًا بعشرة مليارات دولار لهجرة هؤلاء اليهود. وهذا الموضوع سبَّب ردَّ فعل عنيف في الشارع العربي والإسلامي قبل حرب الخليج. ولكن بن لادن كان طلبه وقتها موضوعيًّا وبسيطًا، فقد دعا العرب لمقاطعة البضائع الأمريكية كنوع من التعبير عن رفضهم؛ وتبنى فكرة إنسانية أخرى: وهي دعوة كل مواطن عربي له أصدقاء في أمريكا أن يرسل له خطابًا للقادة الأمريكان يشرح له القضية العربية. وضرب مثلاً بغاندي في المقاومة السلمية التي جعلته يساهم في القضاء على الاستعمار البريطاني لبلاده.
قصة تحول بن لادن
* هل تعتقد أن بن لادن إرهابي؟!
أسامة بن لادن
- بن لادن الذي عرفته، شاب مسلم ومجاهد يؤمن بقضية. وكان مستعدًّا للدفاع عنها حتى آخر قطرة من دمائه؛ وقد دفع أموالاً طائلة لتدعيم القوات الأفغانية، وشارك في معارك ضارية. كما جمع حوله مئات من الشباب العربي المسلم.. ثم إن بداية ذهابه إلى أفغانستان كانت في عام 83. ولكن هناك إحساسًا بالمرارة انتاب أسامة بن لادن بعد نهاية الحرب الأفغانية، واغتيال أستاذه عبد الله عزام، وبداية الحرب الأهلية بين القوات الأفغانية التي تفرغت بعد الحرب لأعمال العنف ضد بعضها البعض بحثًا عن النفوذ والسلطة.. وأعتقد أن هذا جاء نتيجة لتدخل الغرب، الذي بدأ يخشى تواجد مثل هذه القوات المسلحة المقاتلة، فأراد تصفيتها. وعندما عاد بن لادن إلى بلاده، شعر بنوع من الجحود حيث عامله البعض بنوع من الحذر.. ومنحوه فرصة السفر خارج البلاد بتذكرة بلا عودة.
* وهل تعتقد أن هذه الظروف حولته من مجاهد له قضية إلى إرهابي؟!
- علاقتي بأسامة بن لادن انتهت عام 1987م تقريبًا، ولكنني أتابع أخباره، وقابلته في جدة عام 1990م، وأعتقد أن هناك تحولاً خطيرًا حدث في شخصيته بعد ذهابه إلى السودان ولقائه مع الترابي.
* كان أسامة بن لادن المتهم الأول في أحداث 11 سبتمبر فهل تعتقد أن له علاقة بها؟
- لا أستطيع أن أجزم، وهو أيضًا لم يقدم إجابة قاطعة.. وأغلب الظن أنه أعطى انطباعًا بأنه وراء تلك الأحداث كنوع من الحرب النفسية؛ ولأنه يشعر أن أصابع الاتهام تشير إليه، ودون إبداء أي أسباب منطقية لهذا الاتهام، ولكن بمعرفتي بنوعية المقاتلين الذين يتعامل معهم بن لادن، فهم لا يصلحون لأداء تلك المهمة التي تحتاج إلى تدريب عالٍ، ودقيق ومنظم على قيادة الطائرات المدنية.. والمسألة أكبر من إمكانيات بن لادن.. ولكن الله أعلم.
وقد سبق اتهام بن لادن في محاولة نسف مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993؛ وكان المتورط الأول في هذه المحاولة – وفق الاتهامات الأمريكية – مجموعة من العرب معظمهم من السودان.. وهو المكان الذي عاش فيه بن لادن سنوات عديدة، وأعتقد أن هذا ما أدى إلى اتهامه في أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر.
أغلقوا في وجهه كل الأبواب
* في رأيك.. لماذا لا يحقن بن لادن دماء الشعب الأفغاني ويسلم نفسه؟
- لأنه لا سبيل للتراجع أمامه.. فقد أغلقوا كل الأبواب في وجهه.. ولم يَعُد هناك أي وسيلة أمامه، فقد اتهموه قبل تقديم الأدلة؛ وهو يعرف أنه لو سلَّم نفسه للأمريكان فلن يلقى أي محاكمة عادلة، وسوف تضيع الحقيقة للأبد؛ وليس أمامه على ما يبدو إلا القتال.
* هل تعتقد أن أسامة بن لادن غادر أفغانستان – كما يقال من حين لآخر - مع تضييق خناق الأمريكان حوله؟
- لا أعتقد ذلك لسببين (الأول): طبيعة الشعب الأفغاني، فالنظام القبلي هناك يجعل رئيس القبيلة يتكفل بحماية أي شخص يحتاج إلى حمايته، و(الثاني) طبيعة الأراضي، الجبال الشامخة، والكهوف الوعرة، والطرق الخاصة بطبيعة الجبال هناك، تسمح بأن يحتمي بها بن لادن، فلا يحتاج إلى الخروج من البلاد.
* هل تشعر بالرثاء لموقف أسامة بن لادن؟
- طبعًا.. فقد عشت معه ثلاث سنوات في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة.. وكنا نأكل في صحن صغير، وننام في خندق واحد وسط القصف؛ وكنت أراه نموذجًا فريدًا للمواطن المسلم الذي ضحَّى بالثراء والجاه من أجل قضية يؤمن بها.. والآن هو أمام العالم، نموذج للإرهابي الذي يفسد في الأرض ويقتل الأبرياء.

صديق بن لادن يروي قصته
عصام دراز - ضابط سابق وأديب وروائي، وشاهد عيان على حرب المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي، وهو صديق أسامة بن لادن؛ عاش معه ثلاث سنوات في خندق واحد خلال الحرب الأفغانية - السوفيتية، وتعرَّف على شخصيته عن قرب وسجَّل سطورًا من قصة حياته بالقلم والكاميرا. وكان له مقابلات أخرى معه بعد انتهاء الحرب الأفغانية الروسية.. ترى ماذا يحكي عنه؟!
منذ أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر الماضي، وأصابع الاتهام تشير إلى أسامة بن لادن، والتساؤلات تدور حول شخصيته: هل هو إرهابي؟! أم هو مجاهد يؤمن بقضيته؟! أم هو باحث عن الشهرة والسلطة؟! وللإجابة على هذه الأسئلة، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ عصام دراز الذي قرر أن يحمل معدات التصوير إلى أفغانستان (أثناء حربها مع الروس) ليتابع بالكاميرا ما يحدث على أرضها. والتقى بقادة وأعضاء المجموعات العربية التي تقاتل في صفوف القوات الأفغانية.. ولم يكن وقتها أسامة بن لادن مثار اهتمام الصحافة العالمية ولا العربية.. فتعرف على هذا الشاب البسيط الهادئ الطباع - كما يصفه - ولكنه يتمتع بروح قيادية وكاريزما خاصة.
وللتعرف عن قرب على بعض ملامح شخصية بن لادن، كان هذا الحوار مع صديق بن لادن الذي لازمه أربع سنوات وتعرف على أفكاره؛ وفيما يلي تفاصيل الحوار:
من الخيول إلى دعم المجاهدين
* كيف جاء بن لادن إلى أفغانستان؟!
- كان بن لادن شابًّا من أسرة ثرية جدًّا، وقد ذهب في المرة الأولى إلى باكستان لشراء مجموعة من الخيول الأصيلة من مدينة "لاهور"؛ فهو من عشاق شراء الخيول وتربيتها.. وبعد عدة زيارات للمنطقة، سمع عن الحرب الدائرة بين القوات الأفغانية والقوات السوفيتية؛ فقرَّر التبرع بمبلغ ضخم من المال. ووعده أمير الجماعة الإسلامية بباكستان بإيصال هذا المبلغ للمجاهدين. وفي زيارة تالية، أخبره أمير الجماعة بأن المبلغ قد سلم إلى القادة "رباني" و"حكمتيار" وتوالى حضور أسامة بن لادن متبرعًا.. وعندما عرف أماكن تواجد المجاهدين في "بيشاور"، ذهب بنفسه إليهم (وكان العرب في ذلك الوقت يسافرون إلى "بيشاور" فرادى عام 1984).. وقرَّر "بن لادن" أن يكون التواجد العربي منظمًا لكي يكون للعرب دور فعَّال في الجهاد، ولهذا تم فتح مكتب "خدمات المجاهدين".. وكان أسامة بن لادن يدفع شهريًّا حوالي نصف مليون روبية مصاريف الضيافة والمساعدات الطبية، أي حوالي خمسة وعشرين ألف دولار.
بن لادن في بيشاور
وفي عام 85 - 86 قرَّر أسامة بن لادن أن يسافر ويقيم بشكل دائم في "بيشاور"، ويترك أعماله في السعودية ليتابعها بقية إخوته الأكبر سنًّا.. وفكَّر في عمل مشاريع تنفع المجاهدين الأفغان؛ وذلك بإنشاء طريق في الجبال وحفر الأنفاق والمخابئ؛ وكانت هذه المشروعات بالتنسيق مع أشقائه أصحاب مؤسسة بن لادن الضخمة، الذين ساعدوه بشكل فعَّال بإرسال معدات حفر، وبلدوزرات ضخمة، ومولدات كهرباء إلى داخل أفغانستان.
وكان قد اختار مجموعة من العرب لتدريبهم على هذه الأعمال، واختاروا موقعًا لهم في منطقة "جاجي" أطلقوا عليها "العرين" في البداية.. كان نقطة تجمع الشباب العربي الذي جاء من بلاده للالتحاق بصفوف الجهاد مع الشعب الأفغاني، الذي كان يقاتل بضراوة جيوش السوفيت الشيوعية.
من ملياردير مترف إلى مجاهد
* في رأيك ما الذي دفع هذا الملياردير العربي الشاب لترك كل مظاهر الترف في بلاده، لكي يتحول إلى مجاهد في أفغانستان: هل المغامرة أم البحث عن الزعامة أم البطولة والشهرة؟!
- أعتقد أن نقطة التحول الأولى في شخصية بن لادن جاءت بعد لقائه بالشهيد الشيخ الدكتور "عبد الله عزام" الذي كان أستاذًا في الجامعة الإسلامية في "إسلام آباد"؛ وهو فلسطيني الجنسية. وكان قد ترك الجامعة الإسلامية، وعمل في صفوف الجهاد الأفغاني مشرفًا على العمليات الإنسانية وخاصة التعليم.. وقد اصطحب "عبد الله عزام" أسامة بن لادن إلى بيشاور.. مركز التجمع العربي، وحولها تتناثر مخيمات المهاجرين الأفغان.. ومنها تنطلق إلى داخل أفغانستان. وشهد بن لادن حجم المأساة وما يتعرض له الشعب الأفغاني.. مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشوهين وفاقدي الأطراف.. تحرَّكت مشاعره، وقرَّر أن يترك حياته المترفة وينضم إلى صفوف المقاتلين.. ونظرًا لقدرته المالية ومساهماته الفعَّالة، أصبح محل ثقة من الجميع، فالتفَّ حوله الشباب العرب الذين أتوا في البداية من السعودية واليمن ومصر، ومعظمهم كانوا من عائلات ثرية.
هل هو عميل أمريكي؟!
* هل تعتقد أن بن لادن صنيعة الإعلام الأمريكي أو أنه عميل للمخابرات الأمريكية؟!
- الإعلام الأمريكي اهتم جدًّا بالمجاهدين الأفغان والعرب؛ لأنهم كانوا وقتها يقاتلون عدو أمريكا اللدود الاتحاد السوفيتي، وأوقعوا به هزائم فادحة.. وكان يصوِّرهم كأبطال.. ولكن لا أعتقد أن أسامة بن لادن كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية؛ لأنه كان يؤمن فعلاً بما يفعله، ولم يكن بحاجة لأن يكون عميلاً لأي مخابرات.. فهو واسع الثراء، ومن أسرة عربية عريقة، وكان لا يبحث عن زعامة؛ لأن مكانة أسرته في السعودية كانت تسمح له بمصاهرة أقوى العائلات في العالم العربي والإسلامي.. فلماذا يقبل شخص بهذه المواصفات أن يكون عميلاً؟
* هل كانت أمريكا تمدُّ المجاهدين بالسلاح والذخيرة؟!
- معظم الأسلحة المستخدمة في الحرب الأفغانية كانت الأسلحة الشرقية؛ وكان يجري شراؤها من أسواق باكستان، ومن معظم الدول العربية: وهي عبارة عن كلاشينكوف، وكلافينكوف، وآر.بي.جي.. وكانت تُشترى بأموال عربية خالصة.
* وهل كان بن لادن يموِّل عملياته من تجارة المخدرات؟!
- لم يكن بن لادن بحاجة إلى تجارة المخدرات لتمويل عملياته؛ فأمواله طائلة وكذلك أموال أصدقائه رجال الأعمال مثله، وهم يثقون به ثقة بالغة. وهذه كانت مصادر تمويل عملياته.. كما أن المجاهدين كانوا متدينين، ولا يقبلون تمويل جهادهم بأموال حرام.
* وهل كانت هناك تدريبات للمقاتلين العرب على قيادة الطائرات؟
- إطلاقًا، فحرب العصابات لا تحتاج للتدريب على قيادة الطائرات، وإنما استخدام أدوات القتال التقليدية والمناسبة لمثل تلك الحروب في الصحراء.
القضية الفلسطينية
* هل كان أسامة بن لادن مهتمًّا بالقضية الفلسطينية، أم أنه يستغلها لجلب تعاطف الشارع العربي والإسلامي معه؟
- في فترة معرفتي به، لم يكن مشغولاً إلا بالحرب الأفغانية. ولكن بعد عدَّة سنوات، قابلته في جدَّة – وكنت قد ذهبت إلى السعودية لأداء العمرة في عام 1990م – ودعاني لسماع خطبة الجمعة في مسجد بن لادن في جدة. وكانت بداية التحول في اتجاه إلى الكراهية المعلنة على أمريكا.. فقد أعلنت إسرائيل وقتها عن استقدام عشرين ألف مهاجر يهودي من روسيا، وقدمت أمريكا دعمًا بعشرة مليارات دولار لهجرة هؤلاء اليهود. وهذا الموضوع سبَّب ردَّ فعل عنيف في الشارع العربي والإسلامي قبل حرب الخليج. ولكن بن لادن كان طلبه وقتها موضوعيًّا وبسيطًا، فقد دعا العرب لمقاطعة البضائع الأمريكية كنوع من التعبير عن رفضهم؛ وتبنى فكرة إنسانية أخرى: وهي دعوة كل مواطن عربي له أصدقاء في أمريكا أن يرسل له خطابًا للقادة الأمريكان يشرح له القضية العربية. وضرب مثلاً بغاندي في المقاومة السلمية التي جعلته يساهم في القضاء على الاستعمار البريطاني لبلاده.
قصة تحول بن لادن
* هل تعتقد أن بن لادن إرهابي؟!
أسامة بن لادن
- بن لادن الذي عرفته، شاب مسلم ومجاهد يؤمن بقضية. وكان مستعدًّا للدفاع عنها حتى آخر قطرة من دمائه؛ وقد دفع أموالاً طائلة لتدعيم القوات الأفغانية، وشارك في معارك ضارية. كما جمع حوله مئات من الشباب العربي المسلم.. ثم إن بداية ذهابه إلى أفغانستان كانت في عام 83. ولكن هناك إحساسًا بالمرارة انتاب أسامة بن لادن بعد نهاية الحرب الأفغانية، واغتيال أستاذه عبد الله عزام، وبداية الحرب الأهلية بين القوات الأفغانية التي تفرغت بعد الحرب لأعمال العنف ضد بعضها البعض بحثًا عن النفوذ والسلطة.. وأعتقد أن هذا جاء نتيجة لتدخل الغرب، الذي بدأ يخشى تواجد مثل هذه القوات المسلحة المقاتلة، فأراد تصفيتها. وعندما عاد بن لادن إلى بلاده، شعر بنوع من الجحود حيث عامله البعض بنوع من الحذر.. ومنحوه فرصة السفر خارج البلاد بتذكرة بلا عودة.
* وهل تعتقد أن هذه الظروف حولته من مجاهد له قضية إلى إرهابي؟!
- علاقتي بأسامة بن لادن انتهت عام 1987م تقريبًا، ولكنني أتابع أخباره، وقابلته في جدة عام 1990م، وأعتقد أن هناك تحولاً خطيرًا حدث في شخصيته بعد ذهابه إلى السودان ولقائه مع الترابي.
* كان أسامة بن لادن المتهم الأول في أحداث 11 سبتمبر فهل تعتقد أن له علاقة بها؟
- لا أستطيع أن أجزم، وهو أيضًا لم يقدم إجابة قاطعة.. وأغلب الظن أنه أعطى انطباعًا بأنه وراء تلك الأحداث كنوع من الحرب النفسية؛ ولأنه يشعر أن أصابع الاتهام تشير إليه، ودون إبداء أي أسباب منطقية لهذا الاتهام، ولكن بمعرفتي بنوعية المقاتلين الذين يتعامل معهم بن لادن، فهم لا يصلحون لأداء تلك المهمة التي تحتاج إلى تدريب عالٍ، ودقيق ومنظم على قيادة الطائرات المدنية.. والمسألة أكبر من إمكانيات بن لادن.. ولكن الله أعلم.
وقد سبق اتهام بن لادن في محاولة نسف مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993؛ وكان المتورط الأول في هذه المحاولة – وفق الاتهامات الأمريكية – مجموعة من العرب معظمهم من السودان.. وهو المكان الذي عاش فيه بن لادن سنوات عديدة، وأعتقد أن هذا ما أدى إلى اتهامه في أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر.
أغلقوا في وجهه كل الأبواب
* في رأيك.. لماذا لا يحقن بن لادن دماء الشعب الأفغاني ويسلم نفسه؟
- لأنه لا سبيل للتراجع أمامه.. فقد أغلقوا كل الأبواب في وجهه.. ولم يَعُد هناك أي وسيلة أمامه، فقد اتهموه قبل تقديم الأدلة؛ وهو يعرف أنه لو سلَّم نفسه للأمريكان فلن يلقى أي محاكمة عادلة، وسوف تضيع الحقيقة للأبد؛ وليس أمامه على ما يبدو إلا القتال.
* هل تعتقد أن أسامة بن لادن غادر أفغانستان – كما يقال من حين لآخر - مع تضييق خناق الأمريكان حوله؟
- لا أعتقد ذلك لسببين (الأول): طبيعة الشعب الأفغاني، فالنظام القبلي هناك يجعل رئيس القبيلة يتكفل بحماية أي شخص يحتاج إلى حمايته، و(الثاني) طبيعة الأراضي، الجبال الشامخة، والكهوف الوعرة، والطرق الخاصة بطبيعة الجبال هناك، تسمح بأن يحتمي بها بن لادن، فلا يحتاج إلى الخروج من البلاد.
* هل تشعر بالرثاء لموقف أسامة بن لادن؟
- طبعًا.. فقد عشت معه ثلاث سنوات في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة.. وكنا نأكل في صحن صغير، وننام في خندق واحد وسط القصف؛ وكنت أراه نموذجًا فريدًا للمواطن المسلم الذي ضحَّى بالثراء والجاه من أجل قضية يؤمن بها.. والآن هو أمام العالم، نموذج للإرهابي الذي يفسد في الأرض ويقتل الأبرياء.
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
نص حلقة برنامج " سري للغاية " التي تناولت موضوع بن لادن
وأسئلة كثيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E27A ... D58423.htm
وأسئلة كثيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E27A ... D58423.htm
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
كلام جميل وعمل رائع.
إلا أنني لم أقتنع بقصة صديق بن لادن لأنها -كما يبدو لي- لا تستند إلى أي أدلة. رواية لأحداث كما تدون المذكرات.
البرنامج طويل لم أقرأه بعد. و مقال "الطريق المختلف بعد 11 سبتمبر" جيد ولكنه يصب في واذ آخر وهو إتجاه بن لادن وجماعته لا علاقته بأمريكا.
جزاك الله خيرا.
(وصورة مابلا أنا وأنت بنهدر هانا جي نسير بقعة نتجابر بلا انترنت بلا وجع راس وعيون من الإنترنت)
إلا أنني لم أقتنع بقصة صديق بن لادن لأنها -كما يبدو لي- لا تستند إلى أي أدلة. رواية لأحداث كما تدون المذكرات.
البرنامج طويل لم أقرأه بعد. و مقال "الطريق المختلف بعد 11 سبتمبر" جيد ولكنه يصب في واذ آخر وهو إتجاه بن لادن وجماعته لا علاقته بأمريكا.
جزاك الله خيرا.
(وصورة مابلا أنا وأنت بنهدر هانا جي نسير بقعة نتجابر بلا انترنت بلا وجع راس وعيون من الإنترنت)

إقرأ هذا ايضا
خبر قديم قليلا
أصدر أحمد شاه مسعود أحد أبرز زعماء التحالف الشمالي المناوئ لحركة طالبان الأفغانية أوامره
لقواته باطلاق النار صوب المليونير المختفى أسامة بن لادن اذا تمت مشاهدته فى اى مكان داخل
المناطق التى تقع تحت سيطرة مسعود . ووصف مسعود فى تصريح ادلى به لصحيفة (اوصاف)
الباكستانية نشرته أمس ان بن لادن هو عميل وان شركاءه لم يشتركوا فى الجهاد تحت قيادة
افغانستان الرسمية ضد الاحتلال السوفييتي سابقا. واضاف ان هؤلاء الاشخاص دخلوا الحرب من
اجل مصالحهم الخاصة. واوضح ان بن لادن وشركاءه قد انضموا الى طالبان منذ نحو اربعة
اعوام وانهم قاتلوا الى جانب قوات طالبان. وأكد مسعود ان جرائم بن لادن لايمكن ان تنسى او
ان يتم التسامح معها..وشدد على انه لن يتم تركه على الاراضى الافغانية
خبر قديم قليلا
أصدر أحمد شاه مسعود أحد أبرز زعماء التحالف الشمالي المناوئ لحركة طالبان الأفغانية أوامره
لقواته باطلاق النار صوب المليونير المختفى أسامة بن لادن اذا تمت مشاهدته فى اى مكان داخل
المناطق التى تقع تحت سيطرة مسعود . ووصف مسعود فى تصريح ادلى به لصحيفة (اوصاف)
الباكستانية نشرته أمس ان بن لادن هو عميل وان شركاءه لم يشتركوا فى الجهاد تحت قيادة
افغانستان الرسمية ضد الاحتلال السوفييتي سابقا. واضاف ان هؤلاء الاشخاص دخلوا الحرب من
اجل مصالحهم الخاصة. واوضح ان بن لادن وشركاءه قد انضموا الى طالبان منذ نحو اربعة
اعوام وانهم قاتلوا الى جانب قوات طالبان. وأكد مسعود ان جرائم بن لادن لايمكن ان تنسى او
ان يتم التسامح معها..وشدد على انه لن يتم تركه على الاراضى الافغانية
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ