تجدد المواجهات في صعدة

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

تجدد المواجهات في صعدة

مشاركة بواسطة هاشمي »

تجدد المواجهات في صعدة
القوات الحكومية تشن هجوما ً على مواطني مديرية (مجز )


الشورى نت-خاص ( 10/13/2005 )





تجددت المواجهات القتالية بين القوات العسكرية المتواجدة في محافظة صعدة ومن تسميهم السلطات بأتباع بدر الدين الحوثي وابنه حسين الذي لقي مصرعه أواخر العام الماضي 0


وقالت مصادر أمنية لـ (الشورى نت ) ان القوات العسكرية شنت هجوما ً ليلة أمس الأول (الأحد) على مجموعة من المواطنين يسكنون جنوب مديرية (مجز) بعد الاشتباه بأنهم أطلقوا أعيرة نارية وقذائف الـ (آر بي جي) على منزل مدير عام المجلس المحلي للمديرية 0


وأضافت المصادر قولها " بدأنا باطلاق النار على أتباع الحوثي بعد ان تلقينا بلاغا ً من مدير عام المجلس المحلي بان منزله تعرض لهجوم مسلح وان هذا الهجوم قد احدث إضرارا ً بالواجهة الأمامية للمنزل " 0


ذات المصادر أفادت بعدم حدوث أية إصابات لأفراد أسرة مدير المجلس المحلي , بينما خلف الهجوم من قبل القوات الرسمية ضحايا واصابات على الجانب الآخر 0 وقد قامت القوات العسكرية بملاحقة عدد من المواطنين وألقت القبض على بعض منهم 0


يذكر ان هذه المواجهات جاءت بعد إعلان رئيس الجمهورية العفو عن أتباع الحوثي وهو الأمر الذي حدا بالبعض منهم الى محاولة الاستفادة من ذلك الإعلان والعودة الى مناطقهم وأهاليهم 0 ويرى بعض المراقبين ان السلطات المحلية لا يروقها ذلك وتحاول افتعال المشاكل مع المواطنين في المنطقة
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

مشاركة بواسطة هاشمي »

أفادت مصادر من أهالي المعتقلين في صعدة لـ"الشورى نت" -طلبوا عدم ذكر أسمائهم- أن مسؤولين بالمحافظة أكدوا لهم أن شروط الإفراج لم تتغير بعد صدور العفو الرئاسي وأنه لن يفرج عن المعتقلين إلاَ بالتعهد الشخصي (بتنفيذ كل ما يطلب) وضمانة الشيخ أو ولي الأمر.


ميدانيا أفادت مصادر ان عدد من الأطقم العسكرية هاجمت منطقة غافه يوم الأحد الماضي بعد صدور العفو الرئاسي مطالبة بتسليم اتباع الحوثي العائدين الى نقعة وأضافت المصادر انه تم اعتقال عدد من المواطنين وأرسلوا الى السجون.


وكانت اشتباكات قد وقعت في النقعة يوم السبت الماضي بين عدد من البدو وأنصار الحوثي استمرت حتى منتصف الليل وخلفت ضحايا بين طرفي الاشتباك التي حدثت بعد عودتهم من لقاء مع المحافظ.


يذكر ان رئيس الجمهورية أعلن العفو العام والإفراج عن المعتقلين على ذمة أحداث صعدة.
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

مشاركة بواسطة هاشمي »

هل يمثل العفو الرئاسي انفراجا حقيقيا لأزمة خلَفت عديد أزمات طوال عام وبضعة أشهر؟ من حيث المبدأ وعلى المدى القريب: نعم, فإعلان الرئيس علي عبدالله صالح, عشية الاحتفال بالذكرى الـ"43" لثورة سبتمبر, العفو عن تيار الحوثي سيضع حدا لتوتر اجتماعي وسياسي سيطر على مدى واسع منذ انطلاق حرب صعدة منتصف العام الفائت, وسيساعد على فرملة الاحتقان الذي راكمته الحرب و"ذيولها" حتى لحظة العفو.


أما على المستوى العام فمن الصعب توقع نجاح هذا العفو في انجاز انفراج يسقط الأزمة نهائيا أو حتى يفكك مفاعيلها الى الحد الأدنى.


لقد اقتصر العفو فقط على "المحتجزين على ذمة حسين الحوثي وأبيه!" "والإفراج عنهم", حسب نص إعلان الرئيس, وهذا يعني أن "بدرالدين الحوثي" نفسه وبقية أبنائه وأنصاره الذين لا زالوا مطاردين ومطلوبين للقوات الحكومية, غير مشمولين بإعلان الرئيس, كما أن العفو جاء بصيغة عامة حولها أكثر من سؤال:


أي نوع من "المحتجزين" يقصد الرئيس؟ فمن المعروف أن الرئيس في وقت سابق كان أعلن عن عفو وتوجيه بإطلاق سراح "المحتجزين" ممن لم يشاركوا في الأحداث. وهؤلاء, في الواقع, لا يحتاجون الى عفو ماداموا غير "مشاركين" ويفترض إطلاق سراحهم تلقائيا, وإن كان الرئيس يقصد في "عفوه الجديد" هؤلاء المحتجزين تحديدا فإنه لم يأت بجديد, إلا إذا كان يريد التأكيد, فقط, على عفوه السابق ومن ثم تنفيذه على أرض الواقع, حيث أنه رغم مضي أشهر عليه لم ينفذ ولم يطلق سوى سراح بضعة أفراد.


وإن يكن الرئيس قصد المحتجزين بشكل عام, بمن فيهم الضالعين أو الذين تتهمهم السلطة بالضلوع في الأحداث, فإن الرهان الآن هو على التطبيق, فإذا أطلق سراح كافة المعتقلين, وهم بالمئات, وفي طليعتهم قائمة الـ"36" المحالين الى القضاء فإن "العفو" حينئذ سيكتسب قيمة حقيقية.


لم يعلن "العفو" إيقاف حالة اللاحرب واللاسلم في صعدة, وليس متوقعا أن تنتهي في إثره, حالة الطوارئ والانتشار الأمني والعسكري الكثيف في المدينة والمحافظة, أو أن تتوقف الملاحقات الحثيثة للعلامة "بدرالدين الحوثي" وأبنائه وأنصاره, إذ أن إعلان الرئيس لم يحمل أي إشارة لذلك, ولو كانت هناك جدية في معالجة الأزمة لكان الإعلان الرئاسي أكثر شمولا ووضوحا بما يفهم منه طي صفحة الأزمة لا مجرد "عفو عن محتجزين".


ربما كانت هناك نوايا حقيقية لمعالجة الأزمة, اكتفى الرئيس بحكاية "العفو" كعنوان لها, فيما موضوعها الكلي يتم التعامل معه بهدوء بعيدا عن الأضواء, هذا ما يذهب إليه بعض المراقبين والأيام القادمة وحدها تملك إثباته أو نفيه, غير أن السؤال الجوهري الذي يظل قائما: كيف يمكن تجاوز مترتبات الحرب التي طالت الحريات والأفكار وصادرت الكتب وأغلقت المكاتب والمدارس وسجنت الأئمة والخطباء وأساءت الى مقدسات ورموز دينية مذهبية, وأفضت في النهاية الى اعتقاد طائفة كبيرة من أبناء البلاد, هم المنتمون الى المذهب الزيدي, بأنها حرب تتجاوز استهداف تيار بعينه هو تيار "حسين الحوثي" الى استهداف طائفة بكاملها هي "الزيدية".


إنه شرخ اجتماعي يضاف الى الشروخ الاقتصادية والسياسية, أنتجتها حرب يجمع الجميع أن الرئيس صالح لم يكن بحاجة إليها كما أنه الوحيد الذي كان بإمكانه وضع حد لها منذ بدايتها.
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“