علمت «الوسط» من مصادر مطلقة أن قرار العفو عن أتباع الحوثي وتعويض عائلة بيت حميد الدين عن ممتلكاتهم كانت محصلة اتفاق بين الحكومتين اليمنية والسعودية بغرض إغلاق ملف المعارضة في الخارج.
وحسب المصادر فإن اللقاء الذي جمع الرئيس علي عبدالله صالح مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أفضى إلى اتفاق يقضي بوقف أنشطة المعارضة اليمنية المدعومة من المملكة في الخارج مع الاحتفاظ بحق إعطاء المعارضين مرتبات شهرية تعينهم على مواجهة متطلبات معيشتهم وأسرهم على أن لا تكون لهم أية أنشطة معادية لحكم الرئيس علي عبدالله صالح من الأراضي السعودية.
المصادر أكدت أيضاً أن العاهل السعودي طلب من الرئيس إغلاق ملف المبعدين من بقايا حكم الأئمة وتعويضهم عن الممتلكات التي أخذت منهم عقب ثورة الـ 26 من سبتمبر وقد أبدى استعداده لتمويل عملية التعويض كما اتفقا على إغلاق أحداث صعدة بإعلان عفو عن جميع المعتقلين.
وقد تعهد الجانب اليمني بموجب الاتفاق بتكثيف أنشطة مراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى داخل الأراضي السعودية ورفع مستوى التعاون الأمني مع الرياض من أجل مكافحة الإرهاب ومنع الجريمة.
وأعادت المصادر أسباب الظهور المفاجئ لوزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج وانضمامه إلى مجاميع أخرى ومنها المحسوبة على الرئيس السابق علي ناصر محمد بأنهما انعكاس لعدم رضا طرفٍ في الحكم السعودي عن التقارب والاتفاق الجديد حيث يعمل هذا الطرف على تنشيط المعارضين الذين يدينون بالولاء للمملكة من أجل ممارسة مزيد من الضغط على حكم الرئيس صالح.
وبينت المصادر إن الاستعدادات تجري حالياً من أجل إطلاق محطة فضائية للمعارضة تضم موالين لمن تصفهم صنعاء بالإماميين إلى جانب مجموعة الأصنج ومجموعة الرئيس علي ناصر محمد وقالت إن أحد الأطراف في العائلة الحاكمة في الرياض قد تعهد بدعم هذه المحطة التي ستتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها... يشار إلى أن عبدالله الأصنج وزير الخارجية الأسبق كان قد أعلن عن تحركات لائتلاف معارض يسبق الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أكد على ضرورة تعميم الديمقراطية بعيداً عن حكم العسكر..
وقال لمراسل (إيلاف) المحسوب على السعودية: إن ما يهمنا في تحركنا السياسي الجديد هو يمن ديمقراطي بعيد عن الفساد والمحسوبية والرشوة التي صارت مثالاً للحكم الحالي في اليمن.
وأضاف: نحن عازمون على بناء يمن الجيل الجديد بدون رتب عسكرية مارشالية.. وكان الأصنج قد قال للخليج الإماراتية أن الخطر يحيط بالوطن من الجهات الأربع والتغيير سيتم بقرار داخلي أو بكرباج خارجي.