سيرة الفرعون الذاتية دائما مشبعة بتصرفات رعناء وشاذة هي في الاصل نابعة من خلال نفسية مريضة معقدة طافحة في مستنقع من المفاهيم البعيدة كل البعد عن الواقعية.
فالفرعون ما هو الا رمز وشفرة معقدة محاطة بكل مصطلاحات القهر والجبروت والتسلط والطاغوتية !
في الغالب يأتي الفرعون من بيئة أو اماكن تكون غارقة في تلك المصطلاحات وربما بنفس النماذج والعينات القهرية التى تصدر عنه فيما بعد عند ما يتمكن !!! قد تتباين فيما بينها لكنها تحمل نفس الصفات في الغالب وبمقادير متفاوته
وفي الغالب ايضا يعاني هذا الفرعون من عقدة النقص والحقارة والدونية !
فتستمر وتستعر حالة القهر في داخله اثناء سعيه الحثيث من أجل تحقيق مآرب دنيوية بحتة وشخصية ذاتية أيضا.
وبعد أن يتمكن هذا الفرعون من ملك الرقاب لا يكتفي بتوجية الاوامر والنواهي فحسب .
بل يسعى لنيل أعلى المراتب والوصول الى درجة الكمال الذاتي والتى يستمد وحيها من عالم الداخل القابع تحت مظلت الشيطان عن طريق وصلات وروابط خاصة !
وعند ما يترقى في ذلك العالم المظلم تظهر له الصورة بمجرد الرغبة في التواصل مع "ليلى" فيدعي ما ليس له ويبدأ في سن قوانين المطلق "أنا الرب وأنا هنا الاعلى وأنا هنا كل شيء وانا صاحب القرار و وأنا المرجع والراعي والباسط والقابض والمعطي والمانع !!"
ولكي يحقق اهداف من يسيطر عليه في عالم الداخل وينفذ تلك الطموحات الغريبة و الشاذة!!!!
يسعى في سبيل ذلك بكل ما اوتي من قوة فيقمع كل من يعارضه أو يقف في طريقه بل ويستأصل كل من يقول له "انتبه أوتوقف أو كفاية" فكل شيء له حدود !
نفس الفرعون تأبي التوقف ترفض مصطلح المحدودية و ترغب في المطلق.
ولما لا ؟؟؟؟
فما دامت الامكانيات موجودة ومتوفرة لما لا !!!!!؟؟؟؟
وهكذا يقع في الفخ الكبير وهو في حالة سكر قد يستحيل عليه أن يصحو منها إنها نقطة اللا عودة ؛
وعندها يبحث هذا الفرعون عن ضعاف النفوس والذين يحملون نفس الثقافة فيقربهم منه ويرفع من مكانتهم ويتخذ منهم وزراء ومستشارين ومقربين !
وهؤلاء في الغالب يقنعون أنفسهم بأن كل تصرفاتهم يجب أن تصب في خانة المصلحة الوطنية الفرعونية " مصلحة الفرعون"
بل ويخضعون الغير لهذه المفاهيم ويفلسفون الامور كما يريد الفرعون ويسعون لتنفيذ مرادات الفرعون حتى بدون أن يأمرهم بها فسيطرته عليهم وتمكنه من نفوسهم وعقولهم عن طريق كرزما خرافية ونزولهم الى هذا المستوى المنحط كل هذه العوامل جعلت منهم طروادة تجرها افكار الفرعون الى عالمه الخاص عالم المجهول والهاوية والهلاك وكل هذا لا يهم المهم هو ارضاء الفرعون والنزول عند رغباته فهو خيارنا والخيل والبغال والحمير شعارنا وما دامت الشمس متوهجة في كبد السماء فإن الحياة ستستمر الى ما لا نهاية !
القرآن تحدث عن الفرعون وبين ثقافته وبين منطلاقته ومن أين يستمد قوته المزعومة والى اين مصيره والى اي مدى كانت درجة انحرافه !
وبين القرآن أن تقافة الفرعون نموذج لكل فراعنة الدهر لذا نجد أن الثقافة الفرعونية توزعت عبر نوافذ الزمن وبدرجات متفاوته !
حتى ثقافات الشعوب الاخرى اظهرت مدى ظلم الفرعون لذاته أولا ولمن هو مماثل له في الانسانية ثانيا !
مصطلاحات الاستضعاف والخوروالرقية وامتهان كرامة الانسان والتسلط و التجبر والدكتاتورية دائما تكون ملازمة لبطاقة الفرعون الشخصية لتكتمل عندها فقط المعادلة.
فالفرعون لا تتجلى كمالاته "الاكروباتية" ولا تظهر قدراته "السحرية" الا عند ما يجد فريسته ! لذا يسعى دائما من اجل اشعال الحرائق ودق طبول الحرب وصب الزيت على النار وكل ذلك من أجل صيد وفير وغنائم تفتح النفس..
والغريب أن تعامل الفرعون مع فرائسه وطرائده لا يكون حيواني كما يحدث في "شريعة الغاب" !!!!
بل يتفوق الفرعون على عالم الحيوان ويستخدم اساليب اسماها هو وحاشيته راقية أو "مقننة" فتظهر للعيان براعته وقدراته الكامنة مع تلك الفريسة فصوت فطرته المستبدلة المشوهة ما زال يدوي في داخل شريطه الوراثي " أوقع أحمر عين حتى مع الفريسة " !
فلا يكتفي بقتل فريسته وازهاق روحها بل يتفنن في عملية القتل والتعذيب ويستخدم ابشع الطرق من اجل سحق فريسته وقتلها في اليوم الف مرة !
وبرغم كل هذا الظلم والوحشية والضبابية الا أن الفرعون يظهر في ثياب الضحية تارة وفي ثياب الرهبان تارة آخرى ويستخدم وسائله الاعلامية وطابوره الخامس من أجل اظاهر مظلوميته ومظلومية نظامه فتنقلب المفاهيم وتنتكس الموازين لتصبح المعادلة مقلوبة تماما فيقتنع أغلب الاتباع بإن الفريسة هي الجلاد وبقدرة قادر !
ودائما يكون الفرعون هو المنتصر وهذا بحسب مقاييسه ومعادلاته هو أو بحسب مقاييسنا نحن فتلك المقاييس والمعادلات تخرج في الغالب من داخل نفوسنا الهلوعة الجزوعة !!!!
وانتصاراته تلك ليست محصورة في قهر شخص أو طائفة أو مجتمع بل تتعدى كل ذلك لتصل الى اقرب المقربين اليه, فثقافة الفرعون لا ترحم أحدا بل يجب أن تكون نافذة ومتغلغلة في كل النفوس وساكنة كل الافئدة ومن يزغ منهم عنها فله الويل والثبور وتلحقه كل مصطلاحات الهلاك !
في الغالب يسعى الفرعون لتكريس هذه الثقافة وتوسيعها وغرسها في اذهان اتباعه ويعمل جاهدا على توريثها جيلا بعد جيل وأمة بعد امة ويتعهد برعايتها خصوصا إن طالة مدة بقائه في مملكةْ "سنحكم الى ما لا نهاية" ".
وينسى الفرعون وهو في خضم هذا الصراع أنه اصبح في عالم آخر بل ويحمل بين جنبيه نفس أخرى غريبة لا تعرفه ولا يعرفها !
ففطرته التى فطره الله عليها قد قضى عليها من زماااااان !
ونفسه الحقيقة اصبحت في عالم النسياااااان وعقله غارق في بحر من النجاسات ومقيد بسلاسل غريبة محكومة الربط وعليها الف قفل وبينه وبين مركز عقله ونواة الفهم الخاصة به الف حجاب سميك إنه بالفعل محجوب عن عالم الحقيقة ! فداخله اصبح مملكة لحاكم واحد اسمه الطاغوت الاكبر أو الشيطان أو ابليس لا يهم .
" الشيطان يحكم اذا " نتيجة لا بد من تقبلها !!!!
معادلة غريبة بالفعل فالفرعون يملك كل ما في الخارج لكنه لم يعد يملك داخله بل قد اسلم كل الازمة التى كان من المفترض أن يمسك بها كلها اسلمها و أعطاها لذلك الحاكم الفعلي الدخيل المحتل الغاصب !
ليتجلى المسخ الشيطاني اخيرا في ابها صوره وفي تنلك الحظة لحظة الميلاد يظهر الفرعون أمام الجميع بصورته تلك فينبهر لها الحضور ويتحفونه بترديد بعض الكلمات الجوفاء والتى تحاكي حليب الام الحنون في " فترة الرضاعة " فيزداد غرورا واعتزازا بعالمه.. وينمو بسرعة مذهلة فعقارب ساعات الزمن اصبحت تسير في اتجاه معاكس فتزداد الجماهير انبهارا واعجابا بهذا المجسد العجيب لكن القليل من يدرك بشاعة ذلك المنظر المقرف المقزز !
وبرغم أن لعاب الكذب يسيل من فيه الفاغر "غالبا " الا أن شعارات الولاءالتي ترتفع بين يديه على أكتاف الاتباع تشكل لوحة أخرى تحاكي ذلك المشهد المظلم الظلامي المحيط بتلك النفوس المريضة فتتعالى الاصوات هاتفة بحياته "بالروح بالدم نفديك يااااالفرعون !"
وهنا يتسائل البعض
اليس الفرعون ضحية نحن من يصنعها؟؟؟
في الحقيقة هذا سؤال له ابعاده ويحتاج الى استقراء وتتبع لكل الاجزئيات المنتظمة في تسلسل هرمي تبدأ بصاحب الفخامة وتنتهي عند ابسط مواطن غلباااااااان .
قد نسمع الاجابة من ابسط اتباعه ثقافة ومعرفة خصوصا اولئك الذين يعانون من نفس العقدة أو من نفس المشكلة لكنهم لم يحالفهم الحظ مثله " نحن السبب نحن من سمح له بالترقي الى تلك المصاف و المناصب ولو أن الفرعون قتل في مهده أو على الاقل تم معالجة غروره وعقدته قبل أن تستفحل لما تحول الى وحش كاسر أو الى مسخ شيطاني محكوم من قبل الطاغوت الاكبر "
هذه الاجابة رغم بساطتها الا أنها لا تفي بالغرض فهناك الكثير من العوامل التى تصنع الفرعون وتنغرز في شريطه الوراثي المستنسخ !!!
ترى هل تعرفون تلك العوامل أم أنها ستبقى لغزا مشفرا عالقا في اعماق الضمائر الحية ؟؟؟؟؟
اتمنى أن اجد منكم جوابا!!
تحياتي
أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى...
إننى لا أتجلى دائما..
فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى
اتركوا أطفالكم من غير خبز
واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ،
والتاريخ لا يكتب دونى
إننى يوسف فى الحسن
ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعرى
وجبينا نبويا كجبينى
وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز
فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى
أيها الناس:
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..
واعبثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تأكلوا حنطة جسمى
شرف أن تقطفوا لوزى وتينى
شرف أن تشبهونى..
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون..
****
أيها الناس:
أنا الأول والأعدل،
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..
ومن يحيى عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة..
وتوكلت علىلا الله ...
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن.. الى يوم القيامه..
*****
أيها الناس:
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
حاذروا أن تقرأوا أى كتاب
فأنا أقرأ عنكم..
حاذروا أن تكتبوا أى خطاب
فأنا أكتب عنكم..
حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر
فإنى بنواياكم عليم
حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى
فهذا عندنا إثم عظيم
والزموا الصمت، إذا كلمتكم
فكلامى هو قرآن كريم..
****
أيها الناس:
أنا مهديكم ، فانتظرونى
ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى
أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال
فى حب الوطن
فأنا صرت الوطنه.
إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات
وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى،
وزرق الأغنيات
إرفعوا فوق الميادين تصاويرى
وغطونى بغيم الكلمات
واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..
فأنا لست أشيخ..
جسدى ليس يشيخ..
وسجونى لا تشيخ..
وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ..
أيها الناس:
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم..
بحرابى .. وكلابى.. سوجونى
لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى....
وأنا أشنق كى لا تشنقونى..
وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى
لكيلا تدفونى..
******
أيها الناس :
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى..
أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء
فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى..
واجعلونى نجم كل الأغلفة
فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى
فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد
أشترى ديوان بشار بن برد
وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد..
فالملايين التى فى بيت مال المسلمين
هى ميراث قديم لأبى
فخذوا من ذهبى
واكتبوا فى أمهات الكتب
أن عصرى عصر هارون الرشيد...
****
يا جماهير بلادى:
ياجماهير العشوب العربية
إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية
سجلوا صوتى على أشرطة
إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية
صورونى باسما مثل الجوكندا
ووديعا مثل وجه المدلية
صورونى...
وأنا أفترس الشعر بأسنانى..
وأمتص دماء الأبجدية
صورونى
بوقارى وجلالى،
وعصاى العسكرية
صورونى..
عندما أصطاد وعلا أو غزالا
صورونى..
عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية
يا جماهير العشوب العربية...
****
أيها الناس:
أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون..
وأنا المسؤول عهن كل رغيب تأكلون
وعن العشر الذى - من خلف ظهرى - تقرأون
فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى
بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل
ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل
أيها الناس: أنا سجانكم
وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى
إننى المنفى فى داخل قصرى
لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً..
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..
منذ أن جئت الى السلطة طفلا..
لم يقل لى مستشار القصر (كلا
لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا
لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا
لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا
إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها
وأرى الشعب من الشرفة رملا..
فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..
إنما أقتلكم .. كى أتسلى..
===============
في الغالب يسعى الفرعون لتكريس هذه الثقافة وتوسيعها وغرسها في اذهان اتباعه ويعمل جاهدا على توريثها جيلا بعد جيل وأمة بعد امة ويتعهد برعايتها خصوصا إن طالة مدة بقائه في مملكةْ "سنحكم الى ما لا نهاية" "
ذكرني هذا الكلام ، بتحليل لكلمة " سنحان " كالتالي :-
س = سوف
ن = نحكمكم
ح = حتى
ا = آخر
ن = نفس
س+ ن + ح + ا + ن = سنحان
وهنا يتسائل البعض
اليس الفرعون ضحية نحن من يصنعها؟؟؟
في الحقيقة هذا سؤال له ابعاده ويحتاج الى استقراء وتتبع لكل الاجزئيات المنتظمة في تسلسل هرمي تبدأ بصاحب الفخامة وتنتهي عند ابسط مواطن غلباااااااان .
إدكم سعد ، يفهم سعيد
أو " إياكِ أعني فاسمعي يا جارة "
قد نسمع الاجابة من ابسط اتباعه ثقافة ومعرفة خصوصا اولئك الذين يعانون من نفس العقدة أو من نفس المشكلة لكنهم لم يحالفهم الحظ مثله " نحن السبب نحن من سمح له بالترقي الى تلك المصاف و المناصب ولو أن الفرعون قتل في مهده أو على الاقل تم معالجة غروره وعقدته قبل أن تستفحل لما تحول الى وحش كاسر أو الى مسخ شيطاني محكوم من قبل الطاغوت الاكبر "
هذه الاجابة رغم بساطتها الا أنها لا تفي بالغرض فهناك الكثير من العوامل التى تصنع الفرعون وتنغرز في شريطه الوراثي المستنسخ !!!
ترى هل تعرفون تلك العوامل أم أنها ستبقى لغزا مشفرا عالقا في اعماق الضمائر الحية ؟؟؟؟؟
اتمنى أن اجد منكم جوابا!!
إن من أهم العوامل التي زادت من فرعنة الحكام ، أن شعوبهم تعلقت بسياسة إنتظار المنقذ لا أكثر ولا أقل !!!
فكلٌ أصبح ينتظر غيره للبدأ بالتغيير
وكأن من سيأتي بالتغيير سيأتي بعصا سحرية ليغير الواقع في طرفة عين !!!!
بمناسبة حديثنا عن ثقافة إنتظار المنقذ التي طغت على عقلية أغلب الناس
مما سبب توالد الفراعنه عبر الأجيال !!
فللأسف نجد أغلب الشباب الآن ممن قرأ كتب مثل ( عصر الظهور ) و ( يوم الخلاص ) قد تعلق بتلك الثقافة ( ثقافة إنتظار المنقذ ) بدون شعور !!!
فرمى كل وسائل التغيير وراء ظهره ، ووضع يده على خده في إنتظار المنقذ !! الذي يخيل لقارئ تلك الكتب أن ظهوره لم يتبقى له سوى بضعة أشهر !!!
هذا من جانب
ومن جانب آخر نجد عامل آخر في توالد الفراعنه متمثل في إيمان البعض بتلك النصوص الموضوعه التي تأمر بطاعة الحاكم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك وعلقك من أرجلك !!!
تحياتي لكم سيدي
ولن أبحث عن فك شفرات أخرى من مقالكم الرائع
وسأتركها لباقي الإخوة كما ذكرتم .
