http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2005/8/85606.htm
محمد الخامري من صنعاء: أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ"إيلاف" أن مباحثات يمنية اميركية بحثت اليوم في مقر وزارة الداخلية في صنعاء أوجه التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والدعم الأميركي للجهود اليمنية في هذا المجال خصوصاً في ما يتعلق بجانب السواحل الذي يدعمه الجانب الأميركي في إطار مشروع تطوير قوات خفر السواحل اليمنية الذي تنفذه الحكومة اليمنية بتعاون الولايات المتحدة الاميركية ، وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف المصدر أن اللقاء الذي جمع كلا من وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي وقائد القوات الاميركية المشتركة في القرن الأفريقي الجنرال تيموتي جور مولي وحضره عن الجانب اليمني العقيد يحي محمد عبدالله صالح (ابن شقيق الرئيس صالح) وعن الجانب الأميركي السفير توماس كرايجسكي قد ناقش النجاحات الملموسة في تعاون البلدين خلال الفترة الماضية في مجال الإرهاب على عدة جبهات أهمها خفر السواحل اليمنية.وسبق للجنرال جور ملي قائد القوات الاميركية والقوات المشتركة في القرن الأفريقي المجيء إلى صنعاء في 12 أيار (مايو) الماضي بداية تسلمه منصبه الجديد في قيادة القوات الاميركية ضمن وفد عسكري ضم عدداً من القادة العسكريين بينهم الجنرال صومائيل هيلاند قائد القوات الاميركية السابق في منطقة القرن الأفريقي ، حيث بحث الوفد مع كل من وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي واللواء الركن محمد على القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة كلاً على حدة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ، كما تناولت المباحثات التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين البلدين في مجال القوات المسلحة .
من جانبه استعرض القائد السابق للقوات الاميركية والقوات المشتركه في القرن الأفريقي والمنتهية فترة عمله الجنرال صاموئيل هيلاند التعاون بين البلدين والنتائج الايجابية التي تحققت في هذا المجال.
وفيما أشاد كل من وزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان بمستوى التعاون مع الجانب الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب والدعم المستمر في مجال التدريب والتأهيل ، أكد القائد الجديد للقوات الاميركية والقوات المشتركة في القرن الأفريقي استمرارية التعاون مع الجانب اليمني لما فيه خدمة الأهداف المشتركة في مكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن وفدا مماثلا بقيادة الجنرال هيلاند كان قد زار اليمن أواخر آب (أغسطس) من العام 2004م الماضي أجرى محادثات في المجالين الأمني والعسكري مع مسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع والتدابير المعتمدة لمكافحة الإرهاب وحول تبادل المعلومات والتدريب.القائد السابق للقوات الاميركية في منطقة القرن الأفريقي قال في تصريحات صحافية سابقة إن الجماعات المتشددة ، ومن بينها تنظيم القاعدة ، تستغل المناطق التي ينعدم فيها القانون في سبع دول في المنطقة للاختباء وتجنيد أعضاء جدد والتدريب والتخطيط لشن هجماتها.
وأضاف "نجد أن الشبكات الإرهابية هنا تستغل وجود الكثير من المناطق التي لا تخضع للحكم في القرن الإفريقي ، بسبب (هذا,,,) يسهل كثيرا عليها أن تدرب وتتسلح وتنظم وتستخدم المنشآت الموجودة لتثبيت أقدامها.
وتتمركز في جيبوتي قوات اميركية منذ أواخر عام 2002 حيث تستخدم جيبوتي كقاعدة للبحث عن متشددين من النوعية التي هاجمت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، مما أسفر عن مقتل200 شخص.
وتشمل قوة المهام في القرن الأفريقي أراضي وأجواء كينيا والصومال والسودان وإريتريا وجيبوتي واليمن وإثيوبيا ، فضلا عن المياه الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
يذكر أن اليمن والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات تعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب حيث تقدم واشنطن الدعم لليمن في مجالات أمنية تشمل التدريب والتأهيل وكذا دعم قوات خفر السواحل اليمنية.
وكان تقرير صادر عن الخارجية الاميركية مؤخراً قد أشاد بجهود الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب والخطوات العملية التي اتخذتها اليمن على صعيد مكافحة الإرهابيين.