بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة لأحد العلماء السجناء المظلومين .. أنشأها في سجنه لتحكي مشاعره الإيمانية القوية ..
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
على صنعاء قف واقر السلاما = فقد هام الفؤاد بها هياما
ولست أهيم في تلك المباني = فمثلي لا يعير لها اهتماما
ولكن سجن حدةَ أصل قصدي = حوى زمناً أحبّتنا الكراما
شباباً أعلنوا التكبير جهراً = ببيت الله ما شهروا الحساما
تحولت السجون بهم رياضاً = ترى زهر الورود بها تنامى
رياضاً أنبتت صبراً وتقوى = وإيماناً وحباً وانسجاما
فأثمرت الثبات على المبادي = وتأبى أن تساوم أو تضاما
فأعيت كل ختار تمادى = وأعنت كل هتار تعامى
وما رضيت سوى القرآن نهجاً = وإن سخر الغبي بها ولاما
زكم قد طالت البلوى عليهم = ولكن صبرهم أعيى النظاما
ألا يا صاحٍ لا تخشى هشاما = ولا رزقاً ولا شوشاً قياما
توجه نحو سجن البحث واسأل = عن المحبوس ظلماً واتهاما
تجد نجم الهداة وخير قاضٍ = قضى بالحق ما رضي الحراما
أيا لقمان ألقمت المعادي = حجارات فلم يطق الكلاما
وأضحى حكمهم بسنيّ عشرٍ = عليهم عاره ولكم وساما
وقابلت الجهول بكل صبرٍ = وما طأطأت رأسك بل تسامى
فلا تيأس فإن الله عدلٌ = ويعلم مستقرك والمقاما
سيصرف عنك ما حالوا وكادوا = ويمنحك التحرر والسلاما
فهيا يا بريد الروح هيا = توجه نحو سيدنا الهماما
عماد الدين والبطل المفدّى = وصاحبه المبجل من أقاما
بسجن المركزي بشرق صنعا = وقابلُهم ولا تخشَ الزحاما
وأخبرهم بأن الروح تهفو = للقياهم وتبتسم ابتساما
وأن القلب ينبض كل يومٍ = بذكرهمُ وكم عانى الغراما
يكاد يطر من إفراط شوقٍ = ويجتاز الحواجز والخياما
بريد الروح حاورهم وبيّن = وصف لي الحال واكشف لي اللثاما
وبشّرهم بأن الفجر آتٍ = قريباً سوف يكتسح الظلاما
فمرحى يا صحابي ثم مرحى = فإن العز موعدكم لزاما
عرفت حقيقة كانت بعيداً = عن الأفهام إذ كنا نياما
بأن السجن موطن كل حرّ = أبى عيش المذلة واستقاما
وأن السجن مدرسة وفنٌّ = وجهلنا فضله عاماً فعاما
يعلمنا التجلد والتحدي = ويهدينا التقارب والوئاما
فنتخذ الخطى نحو المعالي = ويملأ فكرنا يمنا وشاما
هو الفكر المخلد في البرايا = ومذهب خير من صلى وصاما
سنمضي خلف زيدٍ ثم يحيى = نغذ السير لا نخشى اللئاما
زيوداً في العقيدة من يماري = ستلجمه أدلتنا لجاما
فيرجع خائباً وجلاً كئيباً = ومهزوماً وما بلغ المراما
ولن نرضى لمبدئنا بديلاً = فدين الحق يرفض أن يساما
ومن رام التنازل والتغاضي = فقد خان المبادئ والأناما
سيحمل وزر ما كسبت يداه = ويبقى العار يلزمه دواما
فصبراً يا دعاة الحق صبراً = وكونوا قدوة وارعوا الذماما
فبعد العسر يا أحباب يسرٌ = نؤمله فيكسبنا اهتماما
سنصبر لو تجرعنا المآسي = ولن نخشى السجون ولا الحماما
فإن الموت غاية كل حي = ولن يخطيه منا من تحامى
وما من نعمة إلا ستفنى = وحاز الخير من نبذ الأثاما
فيا رباه وفقنا وسدد = خطانا واجعل الحسنى ختاما
وصلى الله مولانا دواماً = على المختار والآل الكراما
سلامٌ ... وسلامٌ ... بين سجن القضبان وسجن الحرمان ..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
سلامٌ ... وسلامٌ ... بين سجن القضبان وسجن الحرمان ..
آخر تعديل بواسطة ابن المطهر في الثلاثاء أغسطس 23, 2005 1:37 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
رد السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
وهم جعلوا السجون لهم طريقا
سلام من ربا صنعا تسامى = محاولة ليستسقي الغماما
ليهمي ثم يسقي كل أرضٍ = بها الأحباب قد نصبوا الخياما
سلام يغتشي أرضاً وطوها = وجدراناً بها جعلوا المقاما
سلامٌ لا أريد به سوى من = أضاءوا الليل واكتسحوا الظلاما
وخُصّ بذاك من نزلوا سجوناً = ولم نظهر لأجلهم اهتماما
وهم وضِعوا السجون بدون ذنبٍ = وما اقترفوا أثاماً أو حراما
ولكن ضاق ساجنهم بمن قد = دعا ... ( الله أكبر ) حين قاما
ونادى الموت للطاغين طرّاً = لأمريكا وإسرا .. واللئاما
فأمريكا لها أمٌّ عطوف = يناديها برغم البعد .. ماما
وإن الموت يا أحباب مرٌّ = على من عاث في الدنيا وهاما
وهم جعلوا السجون لهم طريقاً = إلى الحريّة الحمرا لزاما
فما أعياهم الجلاد يوماً = بسطوته وما بلغ المراما
وهم قد علموه وكل حي = يأن السوط لا يمحو الغراما
فإن قلوبهم عشقت وهامت = وكان كتاب ربهم الإماما
وهم قد أثبتوا والدهر درسٌ = بأن السيف ما غلب العظاما
فإن دمائهم غلبت وفاقت = وبعد الحرب أحرزت الوساما
فهم لم يتركوا مناهج طه = وعترته وما خفروا الذماما
فيا بدر الهدى والدين عذراً = فإن العار ألبسنا اللجاما
وأصبحنا نعيش بشر حالٍ = لنا الأعداء قد شهروا الحساما
وأطبقت القيود بكل قلبٍ = وخاف الناس قولاً واتهاما
وقد تركوك يا شمس المعالي = وحيداً ثَمَّ ... واعتنقوا الظلاما
وأنت البدر إذ نوّرت ليلاً = كئيباً قد كشفت لنا اللثاما
فقد خذل الحسين سوى قليل = من الأخيار ما خافوا الظلاما
وذا لقمان لما قال صدقاً = أذاقوه المرارة والزؤاما
وهذا الديلميْ نادى بحقٍّ = فقالوا سوف نسقيه الحماما
ومفتاحٌ دعا للخير قالوا = أثيم ويحهم جهلوا الأثاما
ونجلك عز دين الله أضحى = كمثل الليث يرفض أن يساما
وكم من مؤمن أمسى أسيراً = وكل الناس قد صاروا نياما
ليوثٌ هم بدور بل شموس = غيوث بل لقد فاقوا الكلاما
هم الأطواد ما زالوا وإن قد = أطال البغي سطوته وضاما
فيا رباه أنت لكل أمر = ترجى فاجعل الحسنى ختاما
وفرّج همنا واكشف كروباً = وأبق الحق مرتفعاً دواما
وصل على النبي بكل وقت = وعترته وأتبعهم سلاما
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
وهم جعلوا السجون لهم طريقا
سلام من ربا صنعا تسامى = محاولة ليستسقي الغماما
ليهمي ثم يسقي كل أرضٍ = بها الأحباب قد نصبوا الخياما
سلام يغتشي أرضاً وطوها = وجدراناً بها جعلوا المقاما
سلامٌ لا أريد به سوى من = أضاءوا الليل واكتسحوا الظلاما
وخُصّ بذاك من نزلوا سجوناً = ولم نظهر لأجلهم اهتماما
وهم وضِعوا السجون بدون ذنبٍ = وما اقترفوا أثاماً أو حراما
ولكن ضاق ساجنهم بمن قد = دعا ... ( الله أكبر ) حين قاما
ونادى الموت للطاغين طرّاً = لأمريكا وإسرا .. واللئاما
فأمريكا لها أمٌّ عطوف = يناديها برغم البعد .. ماما
وإن الموت يا أحباب مرٌّ = على من عاث في الدنيا وهاما
وهم جعلوا السجون لهم طريقاً = إلى الحريّة الحمرا لزاما
فما أعياهم الجلاد يوماً = بسطوته وما بلغ المراما
وهم قد علموه وكل حي = يأن السوط لا يمحو الغراما
فإن قلوبهم عشقت وهامت = وكان كتاب ربهم الإماما
وهم قد أثبتوا والدهر درسٌ = بأن السيف ما غلب العظاما
فإن دمائهم غلبت وفاقت = وبعد الحرب أحرزت الوساما
فهم لم يتركوا مناهج طه = وعترته وما خفروا الذماما
فيا بدر الهدى والدين عذراً = فإن العار ألبسنا اللجاما
وأصبحنا نعيش بشر حالٍ = لنا الأعداء قد شهروا الحساما
وأطبقت القيود بكل قلبٍ = وخاف الناس قولاً واتهاما
وقد تركوك يا شمس المعالي = وحيداً ثَمَّ ... واعتنقوا الظلاما
وأنت البدر إذ نوّرت ليلاً = كئيباً قد كشفت لنا اللثاما
فقد خذل الحسين سوى قليل = من الأخيار ما خافوا الظلاما
وذا لقمان لما قال صدقاً = أذاقوه المرارة والزؤاما
وهذا الديلميْ نادى بحقٍّ = فقالوا سوف نسقيه الحماما
ومفتاحٌ دعا للخير قالوا = أثيم ويحهم جهلوا الأثاما
ونجلك عز دين الله أضحى = كمثل الليث يرفض أن يساما
وكم من مؤمن أمسى أسيراً = وكل الناس قد صاروا نياما
ليوثٌ هم بدور بل شموس = غيوث بل لقد فاقوا الكلاما
هم الأطواد ما زالوا وإن قد = أطال البغي سطوته وضاما
فيا رباه أنت لكل أمر = ترجى فاجعل الحسنى ختاما
وفرّج همنا واكشف كروباً = وأبق الحق مرتفعاً دواما
وصل على النبي بكل وقت = وعترته وأتبعهم سلاما
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 17
- اشترك في: الأحد أغسطس 21, 2005 10:07 am