لعبة السياسة ؛ حقيقة الأحداث وراء حرب صعده

أضف رد جديد
محمد اليمني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1
اشترك في: السبت أغسطس 06, 2005 8:57 pm
مكان: سوريا العروبة

لعبة السياسة ؛ حقيقة الأحداث وراء حرب صعده

مشاركة بواسطة محمد اليمني »

أنقل لكم موضوعاً مكتوباً من شبكة حوار أخرى وذلك لأهميته :
((من يعتمد على وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية يعتقد أن ما يحدث في صعدة عبارة عن تمرد حفنة من المتطرفين دينياً ، لا وجود لهم في الواقع والمجتمع اليمني ، حاقدون ، عنصريون ، مبتدعون ، معبئون ضد المجتمع والدولة والأمن بالذات ، وأن اليمن - حكومة وشعباً وأحزاباً وقبائل وجماعات وأفراداً - كله يقف في صف واحد هو القضاء على تلك ( الحفنة ) وإبادتها ، لا يخالف في ذلك إلا حاقد على الشعب ومتآمر على الوطن.))
كلمة لأحد الكتاب اليمنيين، ويجب تعميمها لتشمل الإعلام الذي ادعى الحيادية والموضوعية والجرأة. الإعلام العربي الذي لم يتناول الموضوع بالشكل الذي يتناسب مع حجمه. فمنذ قيام الحدث إلى الآن قُتل الآلاف من المدنيين والعسكريين (وفق تصريح لرئيس الجمهورية)، واستخدمت أسلحة محرم استعمالها دولياً ضد المدنيين (حسبما أفاد شهود عيان)، ودُمِّرت قرى ومنازل بأكملها، وجُرفت مزارع وقلعت أشجار، وحرق وتشويه، بل وسحل جثث بعض الشباب القتلى في صعدة (وفق روايات متعددة لشهود على ذلك)، واعتقل ما يقرب من ألفي شخص، منهم أحداث لم يبلغوا سن الرشد القانوني بعد، وتمت ملاحقة رجل مسن تجاوز الثمانين من عمره (وقد قُتل ستة من أولاده وأحفاده، فضلاً عن كونه من أبرز الرموز العلمية في اليمن)، وحالات اعتصام متكررة في صنعاء، وبيانات من هيئات حقوقية محلية ودولية (انظر على سبيل المثال تقرير منظمة العفو الدولية عن اليمن)، وكتابات وبيانات صحفية متعددة منددة بما يحصل، ... إلخ بالرغم من كل هذا يمكن للمرء أن يعد مقالات الإعلام العربي التي تناولت الحدث على الأصابع، وهي كلها لا تعدو أخبار مقتطفة، أو تحليلات سطحية ومختزلة. وحتى هذا القليل الذي نُقل كان يمثل الموقف الرسمي للجهات الأمنية والعسكرية، ولم يوجد ما يمثل رؤية الأطراف أو حتى رؤية محايدة.
وما يزيد في التساؤل في هذا الاتجاه كون التهم التي أُلصقت بحسين الحوثي وبغيره هي من النوع الذي يثير الرغبة الإعلامية لكشف الواقع أو فهمه أكثر. فقد دارت التهم حول ما يلي: ادعى الإمامة ونصب نفسه أميراً على المؤمنين، ادعى أنه صاحب حق إلهي، ادعى النبوة، قام بتشكيل ميليشيات مسلحة، شكل تنظيماً سرياً مخالفاً للقانون، تلقى الدعم من جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به اليمن (تنوعت مصادر الدعم بين: الكويت، البحرين، حزب الله، إيران ... إلخ)، تحالف مع اليهود أو دعم من قبل اليهود الذين يقاتلون معه، سعى لشق الصف الوطني والإساءة للوحدة اليمنية، اعتدى على أفراد الأمن والقوات المسلحة والمؤسسات الحكومية ومنع الموظفين من أداء واجباتهم، حرَّض المواطنين على عدم دفع الزكاة الواجبة للسلطة المحلية، الاعتداء على المساجد واقتحامها بقوة السلاح والاعتداء على خطباء المساجد وأئمتها والمصلين في المساجد، أثار الفتنة المذهبية والطائفية والعنصرية والترويج لأفكار مضللة وهدامة، دفع بالشباب المغرر بهم إلى دخول المساجد أثناء صلاة الجمعة لترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد ودوره في الوعظ والإرشاد، أنزل علم الجمهورية اليمنية ورفع علم حزب يعمل في دولة خارجية (حزب الله)، قام أتباعه بقطع الطريق والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية.

والمؤسف أن الإعلام العربي ألصق تهمة الإرهاب بحسين الحوثي، وبغيره ممن وقعوا في إطار التهم الأمنية، بالرغم من أنه لم يعرف عن أي منهم أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لهم أي امتدادات في الخارج، ولا يؤمنون بتصدير فكرهم، بل إن حسين الحوثي نفسه، وخلال المواجهات مع القوى الأمنية والجيش، لم يقم لا هو، ولا أي من أنصاره أو من المتعاطفين معه، ومنذ بدء نشاطه وإلى حين مقتله بأي اعتداء على أي جهة مدنية أو أجنبية.

أياً كان موقف الإعلام العربي، الرسمي وغير الرسمي منه، فإنه إذا ما أردنا أن نبدأ بفهم ما يقع في اليمن، فلا بد لنا من فهم لكلٍ من: الخلفية الاجتماعية والسياسية للأحداث في اليمن من جهة، وتسلسل الأحداث في مراحلها الأولى من جهة أخرى. وفيما يلي إشارة أولية إلى كل من ذلك، لعلها تلقي بعض الضوء على الواقع.


خلفية الحدث الاجتماعية:
إن الشعب اليمني شعب قبلي تحكمه الأعراف والتقاليد القبلية، وله تركيبة اجتماعية تفرض أشكالاً خاصة من العلاقة تختلف عما هو مألوف في كثير من الدول العربية. إدراك هذا الأمر سيفسر لنا أموراً كثيرة أهمها وقوف بعض القبائل مع السيد حسين الحوثي أو والده العلامة بدرالدين الحوثي، حينما بدأ القتال ضدهما. إنه وقوف مع حليف قبلي، أو مظلوم، أو عالم ذي تقدير كبير، أو غير ذلك من الأسباب التي تدعو القبائل للقتال مع أطراف لا تتفق معها في كل شيء.
إن الشعب اليمني شعب مسلح. ولا يكاد يخلو بيت من السلاح الخفيف. وأما في بعض المناطق اليمنية وخصوصاً القبلية سواء في الشمال أو الجنوب فإن أغلب الأفراد لديهم أسلحة متوسطة، والبعض لديه أسلحة ثقيلة. وعليه فإن وجود السلاح بين أنصار حسين الحوثي وغيرهم ليس مستغرباً. مع ملاحظة أن أصحاب حسين الحوثي يدَّعون أن القوات الأمنية كانت تدس أسلحة ثقيلة في المواقع التي تدخلها ثم تنسبها إلى حسين الحوثي أو غيره من خصومها، في حين أن أكثر من شاهد عيان من الجيش أو من أهل المنطقة التي كان فيها حسين الحوثي قد أكدوا أنه لم يكن لديه إلا الأسلحة الخفيفة.
المذهبان التقليديان في اليمن هما الشافعي والزيدي. وأما في المناطق الجبلية، وهي المناطق التي تدور فيها الأحداث الحالية، فإن الغالبية هم من الزيدية. ولا يمكن في هذه العجالة اختصار رؤية الزيدية العقائدية، وموقفها السياسي، إلا أنه يمكن تقريب ذلك بالقول إنهم يلتقون فكرياً وسياسياً مع المعتزلة ـ ومن المدرسة العقلانية في الإسلام ـ إلى حد كبير.

خلفية الحدث السياسية:
الأول: توريث الحكم لابن الرئيس حيث يعترض عليه أبرز رجال الدولة وعلى رأسها العميد علي محسن الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح والقائد العسكري للمحور الشمالي الغربي في الجيش اليمني، والرجل الثالث في الدولة اليوم) والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان وشيخ مشايخ قبيلة حاشد والرجل الثاني في الدولة. وهناك آخرون من الشخصيات الأقل نفوذاً. وللعلم فقد اغتيلت أبرز الشخصيات التي كان يمكنها أن تقيِّد توريث الحكم نحو: محمد إسماعيل الأحمر، وكان الرجل الرابع في الدولة. ويحيى المتوكل وكان من أقوى الشخصيات حول الرئيس وأكثرهم فاعلية. والشيخ مجاهد أبو شوارب الذي كان العمود الفقري للشيخ عبدالله الأحمر، ويعد من مؤسسي النظام الجمهوري. وقد حصلت محاولة اغتيال للشيخ عبدالله الأحمر نفسه.
الثاني: الصراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وحركة الإصلاح ذات التوجهات الفكرية السلفية. فبالرغم من البراغماتية السياسية التي أظهروها في التعامل مع قوة الدولة إلا أنهم شعروا بأن الضيق قد زاد عن حده بعد أحداث سبتمبر. وجدير بالذكر أن الحركة مدعومة عسكرياً من العميد علي محسن الأحمر، ومدعومة قبلياً من الشيخ عبدالله الأحمر. كما يُذكر أنه بعد أحداث سبتمبر قامت الولايات المتحدة بإجراء تحقيقات شاملة ومتابعات استخبارية قوية توصلت إلى أن العميد علي محسن الأحمر الشخصية العسكرية للوهابية السلفية والشيخ عبد المجيد الزنداني الأب الروحي للسلفية الوهابية في اليمن، كان لهما علاقة بتفجير المدمرة كول في سواحل عدن الأمر الذي دعى الحكومة الأمريكية لتوجيه طلب رسمي لهما للتحقيق.
ثالثاً: الخصومة السياسية ضد الهاشميين في اليمن. وهي خصومة متعددة الأطراف والدوافع. فهناك أطراف تعاديهم لدوافع سياسية محضة كونهم يمثلون شريحة ذات عدد كبير، فيها كفاءات متعددة، ولها وجود قديم في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب مذهبية كونهم على الأغلب زيدية أو شافعية صوفية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب اجتماعية ذات علاقة بالتركيبة الاجتماعية في اليمن حيث ينزعج البعض مما يمنحه أغلب اليمنيين من الفضل والمحبة للهاشميين باعتبار أنهم من ذرية النبي صلى الله عليه. والهاشميون موزعون في اليمن بين شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، ومنهم أسر كثيرة معروفة في اليمن وخارجها. وآل الحوثي من هذه الأسر.

الحدث:
يصعب اختصار حدث بهذا التعقيد ولكن يمكن ذكر أبرز التفاصيل:
في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة تولدت لدى السيد حسين الحوثي قناعة بأنه لا بد من التفاعل معها من خلال رفع شعار معاد لأمريكا وهو ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ). هذه القناعة كانت خاصة به وببعض الشباب، ولم يشاركه فيها الغالبية العظمى من أعلام الزيدية وعلمائها. هذا بالرغم من اعتراض كثير منهم للوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أنهم لا يرون أن معالجة ذلك يكون برفع شعارات من هذا النوع. بل أصدر علماء الزيدية بياناً رافضاً لمثل هذه الأعمال.
أما من تفاعل مع حسين الحوثي من الشباب، فقد كان أغلبهم من الأحداث، ويصل عمر بعضهم 13 سنة. وأغلب أولئك لم يرتبط به تنظيمياً بل بعضهم قد لا يعرفه شخصياً ولم يلتق به. وتفاعُلُ الشباب له أسباب كثيرة، أبرزها أنه كان أسلوب رفض لممارسات الحكومة اليمنية بطريقة غير مباشرة.
اعترضت الدولة على هذا الأمر فتدخل الأمن السياسي بضرب واعتقال المئات منهم.
أصر حسين الحوثي على موقفه، ولكنه تقيد بالسلم المدني فكان يوجه أتباعه والمتعاطفين معه بعدم التعرض لرجال الأمن، أو القيام بأي نوع من أنواع العنف.
طلب الرئيس علي عبدالله صالح من حسين الحوثي أن يصل إليه، وقبل حسين ذلك مشترطاً ضمان سلامة وصوله ولكن لم يتم ذلك. فبقي في مرَّان قرب محافظة صعدة. وكتب رسالة للرئيس يشرح فيها موقفه ويبين أنه لا يريد الاخلال بالأمن، وأنه حريص على الجمهورية ونظامها.
بعد أخذ ورد، وجهود مجموعة من الوساطات، قامت القوات الأمنية في يوم الأحد 20-6-2004م، وبمساندة عسكرية من الفرقة الأولى مدرع التابعة للعميد علي محسن الأحمر بمحاولة مفاجئة للقبض على حسين الحوثي. ولكن المحاولة فشلت.
تفاعلت القضية بتدخل من محافظ المنطقة يحيى العَمري الموالي للعميد علي محسن الأحمر، فوافق الرئيس على إرسال قوات الجيش على أساس أن القضية لن تأخذ أكثر من أربعة أيام.
وبالرغم من استخدام جميع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش، وقلة العدد الذي كان مع الحوثي، وعدم امتلاكه لأي أسلحة ثقيلة، إلا أن وعورة المنطقة أطالت المواجهة بحيث استغرقت 80 يوماً. وقد تطور فيها الأمر من محاولة القبض على شخص مطلوب سياسياً إلى حرب شاملة على مناطق وقرى فيها مدنيين، ثم إلى حرب إعلامية وثقافية وسياسية وإنسانية على جميع الزيدية والهاشميين. ويبدو طول فترة المعركة لها أسباب اخرى، تتعلق بحرص العميد الأحمر على المشاركة في القتال. ذلك أنه هذه المواجهات تخدم مصالحه السياسية من أكثر من جهة. فهي تضعف موقف الرئيس علي عبدالله صالح. وفي الوقت نفسه تمنحه وأتباعه من السلفية المتشددة وقتاً وفترة استراحة من المواجهة الحتمية أمام الرئيس والولايات المتحدة. وأهم من كل ذلك فإن هذه المواجهات كانت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال ما كانت تتلقاه الفرق المقاتلة التابعة للعميد الأحمر.
بعد قتال طويل، قضى على عدد كبير من المدنيين بين قتلى وجرحى، دمرت فيه آلاف المساكن، اعتقل حسين الحوثي ثم أعدم ميدانياً.

ما سبق محاولة لوضع إطارٍ يسمح بفهم ما قد حصل. وأما توقع ما سيحصل فهو خارج عن الممكن. ذلك أن تسلسل الأحداث بعد مقتل حسين الحوثي خالف كل توقعات المراقبين والمحللين داخل اليمن. فخريطة المصالح السياسية وتوزانات القوى المحلية تفرض توجهات معينة، في حين أن الأمور تسير باتجاهات مغايرة تماماً. وقد ذكر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب قبل عدة أسابيع أن اليمن اليوم في نفق مظلم. ولعله أصاب، فمع كل ما يقع اليوم لا يمكن إلا أن نقول إن المجهول هو ما ينتظرنا في الغد، ولا يوجد أفقاً لغير ذلك.

نجاح الحركة الجهادية المتطرفة في تكوين قاعدة جديدة لها في اليمن

(( الآن هناك ترويج للكتب الجعفرية وبدأت تنتشر، وهذا خطير على الوحدة الوطنية، وهي تدخل إلى البلاد على أساس أنها كتب للزيدية ولاعلاقة للزيدية بها على الإطلاق، فهي كتب خطيرة، وعلى الخطباء أن يتحروا كيف يتجنب الناس هذا الإنزلاق، فبلدنا لم يكن فيه خلاف مذهبي لا زيدي ولاشافعي.. وهنا جاءت السياسة وتسيس الدين لتثير الفتن والتعصبات، وهي ممقوته وغير مقبولة على الاطلاق)). ((وبالمثل حسين بدر الحوثي عندما رفع شعار (الموت لأميركا) جاء من يقول الدولة غلطانة ودولة ظالمة، هو لم يفعل شيئ، هو رفع شعار (الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل).. ألا يعرفون ما يترتب على هذا الشعار من الحصار ودخول اليمن قائمة الارهاب ووصفه بأنه بلد التطرف والارهاب))
كلمتان لرئيس الجمهورية اليمني علي عبدالله صالح. أحدهما تضع حركة الحوثي في سياق انتشار جعفري، والأخرى تضع حركته في سياق إضرار بالمصالح القومية اليمنية. ولكن الحقيقة والواقع أن لا هذا وذاك صحيح.
إن أحداث اليمن اليوم لها وجه ظاهر وآخر باطن:
• ففي الظاهر هي ضد الطائفة الزيدية. أو وفق الخطاب الرسمي ضد تيار الحوثي.
• ولكنها في الباطن حركة خطيرة للغاية، سيتمخض عنها واقع جديد أشد بكثير من كل ما يقع اليوم، وذات مدى إقليمي وليس فقط يمني. إنها في الباطن حضَّانة جديدة للحركة الجهادية المسلحة في الجزيرة العربية. وملامح هذه الحضَّانة هي:
تكوين قاعدة جغرافية جديدة للحركة بعد أن تم التضييق عليها في المملكة العربية السعودية.
تغذية منابع التمويل المالي بعد أن جف الكثير منها.
تكديس الأسلحة الثقيلة بعد أن تقلص عدد ما تمتلكه.
اكتساب مواقع جديدة لهم بعد أن أخليت منها الزيدية.
إضعاف مزدوج لخصميهما: الدولة والزيدية.

أخطر ما في الأمر:
نجاح هذه الحركة الجهادية المتطرفة في إقناع الناس أن التهديد هو من الزيدية أو من تيار الحوثي.
صرف انتباه الحكومة اليمنية والحكومات الخليجية إلى الزيدية وهي فئة لم يعرف عنها أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لها أي امتدادات في الخارج، بل ولا تؤمن بتصدير فكرها.
إشاعة أن الحوثي كان إمامياً شيعياً أو أنه كان يتلقى الدعم من الشيعة ومن إيران. وهذه الإشاعة غرضها الأساسي هو إشاعة أمر آخر هو أن الزيدية تشكل خطراً على المنطقة من خلال كونها بوابة إيران في الجزيرة العربية، أو من كونها تمثل منطلقاً للمد الشيعي في المنطقة.

النتيجة:
آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال ومن ليس لهم أي علاقة بالحوثي.
اعتقالات للمئات من كل من يتصل بأي شكل بالزيدية.
دمار لآلاف من البيوت والمنازل
انتهاك شامل للحقوق المدنية والسياسية لمجموعة من المواطنين العزَّل.

والكاسب الوحيد في هذه المعركة هي الحركة الجهادية المتطرفة في اليمن:
من خلالها استطاعت الحركة الجهادية المتطرفة إضعاف موقف خصمها الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بخلق عداء عميق بينه وبين الزيدية جميعاً.
كسبت الحركة الجهادية المتطرفة مواقعَ جديدة لها، حيث إن كل موقع يُخلى من الزيدية، يتم ملؤه بالجهادية المتطرفة.
كسبت وقتاً وفترة استراحة من المواجهة أمام الرئيس والولايات المتحدة.
كسبت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال الفرق العسكرية الموالية لها التي شاركت في المعارك.

إننا ندعوا الجميع للنظر في الأمر بدقة. فالأمر أخطر من أن يتم التغاضي عنه، وعدم الالتفات إليه. فالمنطقة تقف اليوم على فوهة بركان سيصل أثره ودماره إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية. ولقد أظهرت الجهادية المتطرفة في اليمن استعدادها لالحاق الضرر بالمملكة في أكثر من مناسبة، ويظهر ذلك من تهريبها الأسلحة وغيرها إلى العناصر المتطرفة داخل المملكة.



--- التوقيع ---

نرجو منكم مشاركتنا في حملة التوقيعات ونشرها على أكبر نطاق

للتضامن مع الطفل المشلول المعتقل إبراهيم السياني
http://www.petitiononline.com/sharwany/petition.html

للتضامن مع العلماء الأجلاء يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ومحمد لقمان
http://www.petitiononline.com/dailami/petition.html

وثائق وصور عن حرب صعدة ...
http://www.ourmedia.org/user/19249

للتواصل : motahher@yahoo.com








أبو تراب اليماني

عضو


تاريخ التّسجيل: 08-05-2005
المشاركات: 3
الجنس: ذكر


الأخ العزيز المطهر :
توضيحك للخلفية السياسية للأحداث جاء متأخراً ولكن لا يهم , فأكثر رواد هجر لا يعرفون الأسماء التي ذكرت والمهم هو :هل يعرف المواطن اليمني تلك الخلفيات التي ذكرتها ؟وبالذات الزيود منهم؟ خاصة وأن رحى الحدث تسحق الزيدي بالدرجة الأساس .
لا يمكن أن ينشر مثل تلك المقالة في الصحف اليمنية , ولكن يمكن تداولها في المجالس الخاصة بل وينبغي التركيز عليها لأن معرفة الخلفية الحقيقية لما يحصل تعطي الإنسان رؤية واضحة وتجعله يتخذ القرارات الصحيحة الأمر الذي يفوت الفرصة على اللاعبين الكبار في اللعبة السياسية والذين يسيرون الأحداث وفقاً لمصالحهم .
الزيود متأثرين بالألم الذي لحق بهم وهم معذورون في ذلك ولكن على العاقل أن يتجرع الغصة لينال الفرصة , وألا يكون سهل الإثارة وعليه أن يحسب للعواقب ويحدد أهدافه بوضوح وأن ينظر للأمر من على مسافة لكي يستطيع الإحاطة بجوانبه.
خلاصة الخلفية السياسية التي ذكرتم (وكما فهمتها):
1- الحرب على الزيدية في مصلحة الإصلاح والسلفية التكفيرية .
2- لا دخل مباشر للأمريكان في تأجيج الحرب على الزيدية كما يظن أتباع الحوثي, بل لعل العكس هو الصحيح , فاليمن وكما ذكرتم بقيت المعسكر الأخير للإرهابيين السلفيين وليس في مصلحة الأمريكان ازدياد نفوذهم على حساب الزيدية الأكثر تعقلاً , إلا أن يكون في الأمر تفاصيل لا نعرفها والأيام كفيلة بإظهارها.
3- لعل مسألة احتواءأو القضاءعلى السيد حسين الحوثي بشكل سريع وهادئ كانت في مصلحة الرئيس وابنه ولكن الحرب على الزيدية بتلك الصورة لم تكن كذلك بل بالعكس كانت في مصلحة خصومه .
4- الأحداث ستتوالى والأمور في اليمن لن تهدأ , فالثأر الزيدي, والجنوبيون , والسلفيون , والتوريث , والفقر المدقع , والتحولات العالمية والإقليمية السريعة ..كل تلك الأمور ستساهم في بروز أحداث جديدة كل يوم وسيتوج بانفجار الوضع في لحظة ما بشكل واسع (حرب أهلية طاحنة) والله العالم..
على الشيعة ترتيب أوراقهم ومعرفة العدو من الصديق من الحليف .



ضياء المطهر

عضو


تاريخ التّسجيل: 05-04-2005
المشاركات: 88
الجنس: ذكر



أخبار: الحوثي: السلطة تتبنى هجمة وهابية على الزيدية
الأربعاء 06 يوليو 2005
اتهم محافظ صعدة بحرصه على الحرب أكثر من السلم
- «الوسط» - خاص:

وجه عبد الملك الحوثي ما سماها نصيحة للرئيس عبر «الوسط» حثه فيها إلى المبادرة بحل قضية صعدة سلمياً وأن لا يماطل في الحل حتى لا يستغل طرف ثالث الوضع لكي يفجرها حرباً جديدة.

وقال: إننا نلاحظ فتوراً من جانب السلطة مع أننا قد ردينا على مطالبها الثمانية وأعلنا التزامنا بالدستور والقانون وأيدينا استعدادنا للحوار حول الشعار على اساس الدستور وأكدنا أننا لسنا ضد الدولة وأن مواجهتنا لها كانت موقفاً دفاعياً كما أنني أعلنت استعدادي للوصول إلى صنعاء بمجرد إطلاق السجناء إلا أنه مع ذلك لنا أكثر من ثلاث أسابيع دون أن نتلقى أي رد.

وأضاف: إننا نلمس أن هناك جهة في السلطة تحاول عرقلة الجهود المبذولة لحل القضية بالإضافة إلى أن هناك تدخلاً أجنبياً أمريكياً للزج بالسلطة في مواجهات جديدة. وأشار إلى أن السلطة أبلغتهم أن هناك ضغوطاً أمريكية للدخول معهم في معارك.

واستغرب الحوثي عدم الوفاء بإطلاق السجناء المحبوسين على ذمة القضية رغم أن هناك أمراً من الرئيس يقضي باطلاقهم وقال: إن بعض الأهالي وصلوا إلى السجون بضمانات لأقاربهم إلاَّ أنه مع ذلك لم يتم إطلاقهم.

متهماً محافظ محافظة صعدة بحرصه على الحرب أكثر من حرصه على السلم. وأكد في اتصال مع (الوسط) أنه قد أرسل رسالة الاثنين الماضي إلى الشيخ ملهي الصيفي حثه على إنجاز ما وعد به الرئيس وأنه قد شرح له ما يجري من تجاوزات على الأرض تقوم بها السلطة وتتمثل في منع عبارة (حي على خير العمل) من الأذان ومواصلة الهجمة الوهابية التي وصفها بالشرسة وتغيير كل أئمة الجوامع السابقين بدون استثناء بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على الأهالي لكي يؤمنوا ويضموا في الصلاة وكذا تعرض الحوثيين للسب والتكفير وللشيعة بشكل عام.

عبد الملك في تصريحه لـ"الوسط" أكد بقاءهم في الجبال حتى إنهاء القضية مبدياً غضبه من بعض الصحف التي اشاعت موت والده مع أنه في صحة جيدة.

هذا وقد حذر من أن ما يحدث على الأرض «قد يرغمنا على اتخاذ تصرفات معينة» واصفاً ما تقوم به السلطة من محاولة لتبني هجمة مذهبية وإرغام الأهالي على اعتناق المذهب الوهابي بأنه سيئ ولا يخدم التهدئة التي التزموا بها.

مطالباً أن تتعامل السلطة معه باعتبار حقوق المواطنة المتساوية والحرية الكاملة في الدين والمبدأ والفكر.

هذا وكانت صحيفة البلاغ قد نسبت إلى مصادر مقربة من الشيخين دغسان والصيفي إلى أن الرئيس قد وجه بصرف مرتبات حسين الحوثي ويحيى الحوثي عضو مجلس النواب كما وجه باعتماد مبالغ شهرية لبعض أفراد أسرة العلامة بدر الدين الحوثي ومضاعفة صرف كميات التعيين المقرر لها هذا وتسعى السلطة إلى تهدئة أزمة صعدة وحلحلتها من خلال إبقاء الحوثيين مبعدين في الجبال حتى تتمكن من تفكيك الجيوب المتعاونة وحتى يتم اخضاعهم تماماً.

يشار إلى أن العلامة محمد المنصور المتواجد في السعودية للعلاج قد وجه رسالة إلى الرئيس ناشده فيها فسخ الأحكام الصادرة من المحكمة الجزائية ضد كل من الديلمي ومفتاح ولقمان وحل قضية صعدة.

http://alwasat-ye.net/modules.php?n...article&sid=900



--- التوقيع ---

نرجو منكم مشاركتنا في حملة التوقيعات ونشرها على أكبر نطاق

للتضامن مع الطفل المشلول المعتقل إبراهيم السياني
http://www.petitiononline.com/sharwany/petition.html

للتضامن مع العلماء الأجلاء يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ومحمد لقمان
http://www.petitiononline.com/dailami/petition.html

وثائق وصور عن حرب صعدة ...
http://www.ourmedia.org/user/19249

للتواصل : motahher@yahoo.com
الناس ثلاثة ...

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“