داخل السجن ..خارج الجسد ..منصور راجح

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
ا ل م
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الجمعة أغسطس 05, 2005 8:10 pm

داخل السجن ..خارج الجسد ..منصور راجح

مشاركة بواسطة ا ل م »

العالم من حولك ممتلئ بجعجعات "السيد الرئيس"، قعقعت السلاح ، وثمة من يقترح منح طوني بلير جائزة نوبل للسلام، تبتسم فيحدجك احد المارة بنظرة حادة ويواصل المذيع تفصيل ما يحدث في افغانستان، التلفزيون في بث وقائع الحرب " ضد الارهاب "، ملاين البشر يتشردون تحت القصف، تتحسس وجودك وتتذكر سنوات الجوع وبأن عليك أن لا تستمر جائع هكذا، تتحاشى السير في الاتجاه الذي يؤدي إلي المطعم الذي تنبعث منه روائح مشهية وعوضا عن ذلك تنعطف بأتجاه الشارع المؤدي إلي البيت، في الطريق ثمة مكتبة، ضمن الكتب الكثيرة المعلقة في واجهتها رواية الجوع لهامسون، لم يعد لها ذلك البريق او التأثير فقد جعت وتشردت اكثر منه، وما فيش حد احسن من حد، تقول في نفسك وتستعجل إلي حيث عليك أن تأكل، تتذكر آخر مرة كنت مع طبيبك، قال : هنا الكل يأكل، قلت له : كل من على البسيطة يأكل، لماذا عليك أن تردد على مسامعي هذه الجملة، دائماً، وكأن الاخرين في بقية انحاء المعمورة عائشين على الهواء، يكفهر وجهه ويواصل اجترار وهمه في انه يعيش في ضل افضل نظام في العالم والتاريخ، مستدلا على ذلك بوجودك هنا ، تتحسس هذا الوجود وكأن الطائرة المغيرة على افغانستان سوف تقصفك للتو بواحد من صواريخها، يسبق قصفها الذعر، ذعرك، تنتفض هاربا فتصطدم بحديد الباص الذي ستأخذه إلي البيت، ثمة من يتحدث بهمس عن آخر

اخبار ميا، عجوز تصلح من هندامها بندم على ما مضى من عمر، لا تدري لماذا على وسائل المواصلات تتداعى دائما خواطرك بهكذا سلاسة، سابقاً كنت اول ما تعمله ما أن تصل إلي البيت هو كتابة هذه الخواطر، او ما فكرت فيه، اما الان فلم يعد لديك من الدوافع ما يمكفي للكتابة، وان فعلت فكمن يبصق او يبول ؛ ترى كم من الاوراق قد قطعتها، وماذا لو انك نشرت كل ما كتبته حتى الان ؟ ؛ طز .

القصف على رؤس الافغان وكرامتك مستمر، وبيانات سليمان ابو الغيث تتابع مستعدية الشيعة والشيوعين، اليهود والنصارى، الهندوس والانظمة العربية، البوذيين والدعري، وكأن كاتب هذه البيانات هو جورج دبليو بوش المنادي بالجبهة العالمية الموحدة لمحاربة الارهاب، هو ذا يملء العالم بما يحاول من خلاله أن يتجاوز نقيصة كونه اول رئيس لأمريكا يصبح كذلك بقرار محكمة ويقدم لوسائل الاعلام مادة تتلقفها كما يتلقف كلباً جائعا عظمة، تتخيل ثمة كلب اجرب يعاضل عظمة وتتذكر الاقتراح سالف الذكر بأستغراب كيف أن صاحب الاقتراح فاته اضافة جورج بوش إلي قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام، تبكي، فتسألك زوجتك عن سبب بكائك فتجيبها بأن طبيخها يذكرك بأيام السجن حينما كنت تأكل الكُدم " بزيت السيارات " حسب تعبير سمير غانم " بتصرف "، كان الفقي يسميها – الكُدم – حجارة السجيل، تتذكر كيف انها تأخرت مرة لأكثر من اربعة ايام وكانت الحرب على اشدها، اوشك المحابيس اثنائها أن يأكلوا اطمارهم، لم يصدر عن أي منهم شيئاً، ابتلعوا جوعهم مثل ما سبق لهم أن ابتلعوا حاجات كثيرة، وفي اليوم الرابع جابوها، كان الوقت ليلا وكانت الساعة حوالي الثانية بعد منتصف الليل، كان الواحد منهم ينتفض من بين اطماره او من غياهب نومه يتسلم صرفه الثلاث كدم فيبدأ بقضمها الواحدة بعد الاخرى حتى اذا اتى عليها عاد إلي النوم، يومها ذبحك اليأس، قلت لا فائدة، ويومها – كما ستفهم لاحقا – فقط بدأت تنبني في داخلك عوامل نضوج برود تقبلك قرار طردك من " الوطن " الذي سيتخذ في وقت لاحق وينفذ في 7/2/1998 م، كانت الحرب بين الطرفين على اشدها وكنتم في السجن جميعا مادة للقتل في أي لحظة، ما أن انقشع غبارها حتى بدأت حرب الشماته، حينها اعدت قراءة قصيدة محمود درويش " انا آت إلي ظل عينيك " بجد هذه المرة، لتكتشف للمرة الاولى ما كان عليك أن لا تتأخر في اكتشافه : " مسافة ما بين السافل والنجمة "، ولم يكن الامر مجرد قصيدة لسعدي يوسف، فسرعان ما دُعيتْ إلي غرفة الزيارة ولم تكن الحرب قد توقفت تماما، تباعاً كانتا هناك، امك وزوجتك، مرهقتان صحيح، لكنهما ما فقدتا ايمانهما بحقك في الحياة، بدأت حبيبتك متوجعة، لكنها سرعان ما عادت إلي معدنها بمجرد أن جلست اليك، وتفسيرك لما حدث، وتوضيحك إلي كونك وقضيتك تنتميان إلي افق وحقل آخرين مختلفين تماما، قبل ذلك بأيام معدودة كان سيموند عثمان قد جاء لزيارتك وكانت طبول الحرب ما تزال تقرع، تحدثتما لفترة قصيرة، كان يبدو حزيناً، ربما أن حزنك هو الذي رأيته على تقاسيم وجهه، كان معه عراقي آخر يعمل مع منظمة العفو الدولية، قلت لهما بأن الحزب لم يهزم وبأنه كمشروع وكرؤيا ما يزال ضروريا، وها هو اليوم جورج بوش الابن بما يحدثه من قتل ودمار في العالم يؤكد ضرورة ثمة حل لكل هذا الموت والتدمير الذي يحل بالعالم جراء هذا النظام المتوحش .

لقد انحفرت مجاري كثيرة في جسد " قضيتك " لم تعد تتذكر منها سوى مجرى الدمع هو ذاك محفور بعمق في وجوه من يحبونك وتحبهم، ووجهك ؛

اوار الحرب ما تزال مستمرة، التلفزيون ما يزال يبث وقائعها وتحمس جورج بوش الابن لما يقوم به شارون بوصف ذلك القتل دفاعا عن النفس، ضد الفلسطيني الاعزل، ما تزال جائعا، بلا ظهر، تقولها وتتمدد على السرير الذي قامت زوجتك بشرائه من " السكند هاند " ناسياً الجوع وقد طواه طبيخ الزوجة كما تطوي الذكريات، او كما تطوي الطائرات سماء افغانستان، مخلفتا على الارض الدمار وثمة مادة لوسائل الاعلام تقضي على آخر امل لك بثمة اغنية فيروزية تساعدك على أن ترتقي بجراحك إلي مصاف اخر غير مصاف الطائرات، هي ذي مستمرة في دك بيوت الفلاحين في افغانستان وأشجار الزيتون في ارض الأنبياء بمثل ما يدك السوسيال كل يوم كرامتك . على ذكر السوسيال ماذا قالوا لك اخر مرة، تسألك زوجتك وكأنها انتزعتك من ثمة نعسة فترد عليها : اولم تجدي غير هذا الوقت لتسأليني يا امرأة، طار النعاس، عليك أن تستمع إلي آخر الأخبار، تلعب قليلا مع طفلك الذي اتى متأخراً إلي هذه الدنيا عشرين عاماً، ثم إلي حيث ستكتب بعضا من هذا الذي تكتبه علك تخفف عن نفسك قليلا من عناء السوسيال، يائسا، متشككاً من ثمة قيمة له او من ثمة من سيقرؤه، لم يعد احداً يهتم بقراءة شيئاً من قبيل ما تكتبه ، غرق الناس بين الاشياء وفيها ومن اجلها وبقيت وحدك سائرا بما تحمله إلي حيث لا تدري، يتجسد احياناً على هيئة كتاب لن يجد من يقرؤه وأحيانا يفجر فيك انفعالات تدفعك ماشيا كالمضيع – بضم الميم وفتح الضاد وتشديد الياء وتسكين الميم – واحيانا كالتائه، تارة كالمخدر وثالثة ورابعة وصاروخ آخر يسقط " خطئاً " على قرية افغانية، يقول المذيع، فتوقف الكتابة وتهرع إلي ناحية التلفزيون لترى العار متجسدا هناك علي هيئة ما يحصل " للناس " في افغانستان وفي فلسطين ولك، تقلب المحطة إلي اخرى تبث وقائع حملة تبرعات إلي الشعب الافغاني الشقيق فتتذكر وقت كان التلفزيون يتسيد الامسيات في الشطر الثالث " كما كنت تسمي السجن " مثبتا في الباحة ومعظم المساجين ملتفين حوله بتركيز والمذيع بهيئته النمطية جالسا كالملك يعدد اسماء المتبرعين لبنجلادش، من فلان بن فلان كذا، من الهيئة الفلانية كذا، من الوزارة الفلانية كذا، وكانت كما تتذكر كارثة طبيعية او ما اشبه، وهاهم اليوم يتبرعون لأفغانستان وهم كلهم مشاركين في الحرب التي تشن هناك، ما اشبه الليلة بالبارحة، وما اشبه هذه الحروب بالكوارث الطبيعية لولا انها تتم بقرار " ناس " وتدار من قبلهم، مايزال التلفزيون في مكانه، اولم نتفق على نقله إلي الزاوية الاخرى، تقول زوجتك، تنتبه إلي انك تجلس في نفس الزاوية، اسف، لكأني نسيت، سأفعل الان، يقول ابنك : لا، ثم ما معناه انه يريد أن يرى فلم كرتون، تحول المحطة مسافة ثمانية وعشرين ساعة بالطائرة، ثمة محطة تعرض مشكلة اللاجئين على السفينة التي رفضت استراليا استقبالهم، تتحسس وضعك وكأنك تنتبه لأول مرة على معنى كونك لاجئ، تتذكر كل ما جرى قبل أن يوافقون على منح ابنك وضعك – لاجئ – ثم تتسائل، بمرارة، عن معنى اللجؤ حينما يتعلق الامر بمولود هنا او كيف يمكن تفسير وضع يولد الانسان فيه إلي حيث يعتبر لاجئ، عليكم الانتظار طويلا قبل أن يتم حسم طبيعة وضعكم بما فيكم المولود هنا – ابنك – على أي حال سيخفف منظر اللاجئين الافغان الذي تبثه كل شاشات التفلزة في العالم قليلا من احساسك بالمرارة، غير تفكيرك بالامين العام المساعد الذي لم يعد يعنية في الحياة شيء قدر ما يعينة أن يحافظ على ثمة حضور في " الهامش المتاح "، او الضعيف ابو محمد الذي ما وجد مكانا يعبد الله فيه سوى النرويج وكأن البلاد العربية والاسلامية لا يوجد فيها مساجد، لا ترى الاول الا منكبا يكر داخل الهامش المتاح وكأن اختلال الكون او اتزانه معقود على ما يكره، يطحن هو، يقول الضعيف ويقفل عائدا إلي زاويته المعتادة في جامع الملا جاتا، تاركك ومعك العالم كله لجعجعات " السيد الرئيس " وازيز الطائرات المحلقة على شاشات التلفزة، قعقعات السلاح وخمسة الف ورقة بعث بها اليك كاتب مذكرات - تحجم عن ذكر اسمه تجنباً للاحراج - كدفعة اولى من مذكراته العاكف على كتابتها ويطلب منك قراءتها بالحاح يصل حد الرجاء، كأنه مسكون باحساس أن لا احد سيقرأها، ينتقل اليك على شكل احساس بضروة مواساته إلي درجة تجد نفسك عندها منكبا على القراءة وكأن اختلال الكون او اتزانه معقود على قراءتك مذكرات القائد السياسي " سابقاً "، تتذكر كم كتبت وتمتعص وانت تنتبه على أن افق الحرية كان هو الافق الوحيد امامك، تعذيب... اذلال ... انتظار الموت ... صحيح، على أن افق الحرية كان الوحيد المفتوح امامك ولو على شكل الموت، لقد تبدى لك الموت هناك افقا للحرية كبير، وكبير جدا، اما هنا فتصاب بالرعب من فكرة الموت، لا لانها مرعبة بل وانت تتخيل نفسك في مقبرة من هذه المنتشرة لا تربطك أي علاقة بأي من من يرقد طي ترابها، تتساءل اين بالضبط يقبرون كل هولا القتلى في افغانستان وفلسطين، تتسائل : ترى اين بالضبط تم دفن ابوك وقبله جدتك في المقبرة التي تحتل مدخل قريتكم، ينفجر في داخلك حزنا مهول وانت تتذكر جدتك التي ماتت قهرا وابوك الذي ..... قتلوه، تتسائل : لماذا لم امت، كم يبدو الموت عزيزا عليك، وكم كان مرعبا قولهم وكنت ما تزال في اوج حيويتك : سنجعلك تتمنى الموت فلا تلاقيه، كانت سنوات من الوحشة الصرفة، اقل منها التعذيب والجوع والعرى والمرض وظلم ذوي القربى، كانت سنوات من الوحشة اقل منها هذا الذي يجري في فلسطين وافغانستان، كانت سنوات من الوحشة، تنتبه على اسنانك تصر وعلى وجهك تكاد تقاسيمه أن تتيبس من فرط الانفعال وتتذكر بأن عليك أن تهدأ، حاول أن تهدأ لتفهم على الاقل ما تقرأه من كتابات القائد السياسي " سابقا " او نصيحته لك بان تبذل ما تستطيعه من جهد لكي لا تفقد حضورك هناك، سألته يومها : ما معنى حضور، ارتبك ولم يرد ؛ تتسائل : وهل لمثلك أن يفقد حضوره، وتواصل القراءة، تواصل العيش على امل أن تعود يوما، على امل أن لا تدفن يوما في واحدة من هذه المقابر الغريبة، قد تحتمل هذا المنفى حيا، لكن هل تحتمله جثة، تتخيل نفسك جثة في مقبرة غريبة وتموت لتحيا في محاولة ما تبذلها كي لا تفقد حضورك هناك، تكتب ثم تقطع ما كتبت وانت تكتشف بأنك لا تفهم بالفعل معنى أن تحافظ على ثمة حضور هناك، تتخيل هذا " الحضور " نفقا مظلما وتتخيل مئات دخلوه مدفوعين بألحاح الحاجة إلي تسجيل الحضور ولكنهم لم يعودوا منه ابدا، تكتب قائلا لنفسك لأجرب، تقرأ ما كتبت، تخاف، تصاب بالرعب من كمية الالم التي في داخلك فتقطع ما كتبت، متذكرا كيف انهم ذات عمر قطعوا احلامك، جسدك، اسرتك ، بمثل ما يفعلون اليوم بوطنك، كم انسحقت ذات عمر تحت وطئة نظرات ابوك الزائغة وكم تخاف اليوم هنا من أن يقرا احدهم لأمك ما ينم عن المك، تكتب وتقطع ما كتبت، تخاف أن يقرأه ذات يوم " عدو " فيشمت او صديق فيموت، تتذكر الموت وتتسائل : هل لمثلك أن لا يعود أو أن يفقد حضوره هناك حيث، أزقة قريتك، المدن التي انتميت اليها في شبابك، تتذكر اهلك ورفاقك، اصدقائك، تتذكر حتى الجلادين وتتسائل : ايمكن لبلاد وهبته عمرك أن يفعل ذلك، اذا ليس وطناً وليس جديرا بأن تعيش على امل أن تعود اليه، وهذه المشاعر والأحاسيس كيف ستتصرف بها، حتى هذه المشاعر والاحاسيس ليست لك، بل له، تتذكر كيف كانت ديوك القرية ودجاجاتها كل يقفل عائدا إلي بيته " كنه " عندما يحين المغيب في قريتك، وتتساءل : عندما يحين مغيب العمر إلي اين يا ترى سأقفل عائداً ؟ تجفل ومنظر المقبرة التي عليك أن تقطعها احيانا في الطريق من او إلي البيت الذي تقطنه يدهمك صاعدا من ثمة مكمن من مكامن الخوف التي تحتل روحك فتنحني وكأنك تتحاشى أن تصطدم بك واحدة من الطائرات المحلقة فوق افغانستان ومستوى رأسك، تتهالك فيساعدك احد المارة ضاحكا على النهوض او تتكئ على جراحك لتجرجرك إلي امام التلفزيون، " سَكِّتْ طوني بلير " تصيح الزوجة من مخدعها، تغلق التلفزيون، تطفئ النور، تنام، ترى في مايرى النائم صدام حسين يصلي، يسلم، هوذا يستل عصى كمن يمتشق سيفاً، يمد العصى إلي حيث ينقر على واحدة من نوافذ البيت الابيض، يسمع صوت من داخل البيت الابيض كالدوي : ياشيبوب شد الابجر، ينفتح باب البيت الابيض ليندفع من خلاله عنتر بن شداد على ابجره مسرعاً يتبعه كولن باول يجري باقصى ما يستطيعه من قوة، تنفتح نافذة اخرى ويطل منها علي مقلى، غاضباً، يسب ويلعن من يصحيه من النوم، تحاول أن تستجمع قواك لتلم باطراف المشهد فتسقط من على الصوفة، تلم جسدك واقفاً بصعوبة وبشكل آلي تتحرك إلي غرفة النوم، سيكون عليك أن تستيقظ باكرا وتسرع إلي عند الحجي ليفسر لك الحلم، سيقول لك لن يطول الوقت على معركة الحواسم، تضب الاوراق التي تكتب فيها هذا الكلام، ترميها في اقرب سلة مهملات وكأنك حسمت الامر وقررت أن أن تخرج من دوائر الاوراق والحبر الاسود وغثاء السياسة والكتابة في عالم مشحون بقعقعات السلاح، جعجعات السيد الرئس وثمة من يطالب بترشيح مترجم قنات الجزيرة لجائزة نوبل، تبتسم فيحدجك مذيع نشرة الاخبار بنظرة اشمئزاز لن تعيرها اهتمام لانك قد حسمت قرارك بالاتجاه إلي مخدعك لتنام أو لأن عليك فقط أن تتابع ما يجري وحيداً، وكأنك خارج الجغرافيا والتاريخ، ادم، وما من لحم على ضلعك الأيسر يكفي لإنتاج حواء، تأخذك العزة بالجرح، تهاتف صبحي، يجيبك مرسيل "زعموا ان صباحا"، تنام الى ان يكون.
سؤال يطارده المنتهى *** وتشعله الحرب والعافيه

ا ل م
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 10
اشترك في: الجمعة أغسطس 05, 2005 8:10 pm

إضافه

مشاركة بواسطة ا ل م »

للعلم:
هذا فصل من روايه طويله لسجين الرأي السابق /منصور راجح
وهو الان لأجيء سياسي مقيم بالنرويج
سؤال يطارده المنتهى *** وتشعله الحرب والعافيه

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“