تقليد المراجع غير شرعي وليس بواجب وغير مبرء للذمة

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
زيد بن علي العراقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 1:35 am
مكان: ستوكهولم

تقليد المراجع غير شرعي وليس بواجب وغير مبرء للذمة

مشاركة بواسطة زيد بن علي العراقي »

تقليد المراجع غير شرعي وليس بواجب وغير مبرء للذمة

كتابات - د.زين العابدين الأمارة

بسم الله الرحمن الرحيم

يقصد بالتقليد تحديد فقيه عالم مجتهد يرجع اليه المسلمون عند طلب الفتوى في امر من امور الدين وينبغي ان يكون هذا العالم معروفا لأهل الخبره والدرايه الشرعيه بعلمه وتفقهه في امور الدين اصوله وفروعه ...... مع ملاحظة ان المقلد(بفتح اللام) غير معصوم .

وكما نعلم ان التقليد عند الشيعه بدء مع بداية القرن العشرين ونعلم ايضا ان عمر الطائفه الشيعيه لا يقل عن الالف سنة منذ وفاة السفير الرابع للأمام المهدي عليه السلام.. فعندها تكون اول رسالة عمليه اصدرها مرجع شيعي اشارت الى وجوب التقليد هي رسالة العروة الوثقى من قبل الفقيه كاظم اليزدي صدرت عام 1919 ..فيما الرسالة العملية للعلامة الحلي والتي تدرس في الحوزات العلمية الشيعية ليس فيها باب التقليد..وكان الشيعة على مدى 900عام من اتباع المدرسة الأخبارية، والتي تدعو الى نقل الرواية والأخبار عن الأئمة المعصومين والاجتهاد في تفسيرها دون فرض وجوب ذلك التفسير او جعل العقل مصدرآ للتشريع مع مصادر التشريع الثلاث القران،السنة النبوية،وروايات واحاديث الأئمة الأثني عشر المعصومين عليهم السلام، أي ان المدرسة الأخبارية تدعو الى الاجتهاد وليس الى التقليد.. وفي اواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقبله ايضآ بدأت الدعوة الى التقليد عن طريق تأسيس المدرسة الأصولية من خلال الحوارات بين الفقهاء..ومن ضمن دوافع وبواعث تلك الحوارات رغبة الفقهاء في ان يكونوا مصدر اضافي لمصادر التشريع الثلاث،وكذلك الاضطهاد الطائفي ضد الشيعة.. ودوافع مختلفة منها السياسية وعلى رأس تلك الدوافع السياسية حاجة الدولة الصفوية لمرجع واحد على الأقل يستطيع تسويغ وشرعنة و تنفيذ ماتريده السلطة الصفوية مع ضمان طاعة العامة لذلك الأمر السلطوي،وكذلك في محاولة من الدولة الصفوية لتقليد الدولة الخصم والمنافسة للدولة الصفوية وهي الدولة العثمانية والتي يوجود لديها منصب المفتى أي فقيه السلطة لدى السلطان العثماني والذي يجب ان يكون مقابله في الدولة الصفوية المرجع و وسيلة المرجع الوحيدة بعد تسعمائة عام من الأخبارية هي استنباط وسيلة التقليد وفرض وجوبها شرعآ بأمر المصدر الرابع للتشريع( الفقهاء)!! والله عز وجل يقول (مافرطنا في الكتاب من شيء) ويقول(وكل شيء فصلناه تفصيلآ)ويقول(وتفصيلآ لكل شيء)ويقول(وفيه تبانآ لكل شيء) ، اذن لم يكن قبل ذلك لا مرجع ولا مجتهد يجب تقليده !!! السؤال تسعمائة عام تقريبا ما كان حال الشيعه بالنسبه الى قضية التقليد وهم اخباريون لايقلدون بل لايعرفون التقليد ولم يسمعوا به ولم يذكر في مصادر التشريع الثلاث؟؟؟ والى من يرجع الناس في في امور دينهم ومعاملاتهم في حياتهم اليومية ؟؟؟ هل كانوا في ظلال ؟ طبعا لا .. لقد كان علمائهم ومجتهديهم مطبقين للكتاب والسنه الشريفه وما ورد من روايات و اخبار عن الائمه المعصومين عليهم السلام.

الحقيقه ان قضية التقليد هي اجتهاد عقلي صرف وغير شرعي وهوتقليد واقتباس( ولكن بغير مسمى) لنظرية القياس الموجودة لدى بعض اخواننا السنة، ولم يدل عليها اي نص لا من القرأن ولا من السنه ولا من اخبار الائمة المعصومين عليهم السلام ، وكل اجتهاد باطل بالدليل الشرعي القاطع مالم يرد فيه نص من مصادر التشريع الثلاث. ان الشيعه طيلة التسعمائة عام عملوا بالاجتهاد بدون تقليد , فالاجتهاد هو ضروره لمعرفة الاحكام الشرعيه وفقآ لما ورد في مصادر التشريع الثلاث . . . ولكن يجب ان نفصل بين الاجتهاد والتقليد .

الأن اصبح المقلدون(بكسر اللام) في زمن التقليد اي من عام 1919 الى هذا اليوم يطيعون المقلد او المرجع بشكل مطلق ولا يجرئ احد على ابداء اي ملاحظه او تعليق على المقلد او المرجع،و اذا اخطأ يغضوا النظرعن ذلك الخطأ أو يبرروا له وذلك بالقول انه يفكر بطريقة لانستطيع ادراكها!!!!!



اذا كان المرجع غير معصوم اذن فهو معرض للخطأ وحكمه ظني وليس قطعي , ومادام الأمر هكذا فمتى يمكن ان نرى له خطأ وهذه الوثنيه بالتفكير والسلوك مع الاسف موجوده او زرعت في نفوس العامه من الناس(وجوب التقليد لمن نال الأجتهاد) .

حتما المرجع غير معصوم... أذن لماذا لا يجرئ احدا على ان يشخص مرجعا ما اذا اخطأ مع ان المرجع معرض للجنون او الامراض النفسيه الاخرى او التعلق بالمجد الشخصي او حب الملكيه والسلطة أو حب الدنيا؟؟؟ فاذا اصر الناس على التقليد واعتقدو به واصاب المقلد او المرجع احدى هذه العلل ولم يجرئ احدآ على تشخيصها او ذكرها والبوح بها..حينها ستصاب الامة بضرر كبير، الله وحده القادر على كشف ودفع ذلك الضرر.

ولو نظرنا الى قضية التقليد ومفهومها ومهام المقلد نجد فيها احكام المعاملات والعبادات والسياسه والجهاد والاقتصاد تجدها سلطه تشريعيه و قضائيه وحتى تنفيذيه كلها كامنه في شخص واحد !!!!!!!!!!!!!!!!!

اذا كنا في ظل دولة اسلامية فانها تحتاج الى مؤسسات وكوادر ضخمة وباحثين عن اصول الفقه ومع ذلك الخطأ وارد واحيانا الاخفاقات ايضا والتجربة الايرانية خير دليل على ذلك .

هذه القضية لايحلها و لا يحملها الا شخص له تسديد مباشر من السماء و معصوم... وعليه فأن التقليد لا يكون تحت غطاء مرجع مجتهد بل يكون للامام المعصوم فقط وفي زمن غيبة الامام (عج) لا يصح التقليد بل الاجتهاد في تفسير الروايات والأخبار فقط دون التأكيد او الأصرار على الصحة المطلقة لتلك التفسيرات والاجتهادات الصادرة من المجتهدين.

هناك مجموعة من الأسئلة معروضة للمناقشة والدرس هي:-

1-هل مصدر التقليد شرعي ام عقلي؟ 2-هل هناك نص وارد في القرأن او السنة النبوية او احاديث الائمة المعصومين عنه؟ 3-ام هو استنباط عقلي والعقل ليس مصدرآ للتشريع بل منفذآ للتشريع.

4-كيف ولد التقليد والمدرسة الاصولية؟وما دور الدولة الصفوية في هذا المولود وماهي الأسباب السياسية السلطوية الاستعمارية التي دفعت بأتجاه الأصول والتقليد؟وما دور دعم البريطانيين وعلاقتهم المشبوه بأول رسالة تقليد اصدرها كاظم اليزدي؟ولماذا لم يفتي اليزدي بمقاتلة الأنكليز عند دخولهم العراق من دون كل المجتهدين الذين افتوا جمعيآ بوجوب مقاتلة الانكليز؟ ولماذا لم يتدخل للعفو عن ثوار ثورة النجف عام 1919 ومنع اعدامهم وبعد توسلات العشائر به وقوله لهم (ليس لي علاقة بمن ينشر الفوضى والقتل)؟؟؟؟


الموضوع منقول من موقع كتابات
http://www.kitabat.com/i5577.htm
صورة

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

من كان من الفقهاء حافظ لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يلقدوه. (بما معناه)

ثانيا: في الزمن الغابر كان على كل شيعي أن يكون مجتهدا في أمور الدين وحيث أن هذا الامر متعذر الان فالغالبية العظمى مقلدون.

والسلام.

زيد بن علي العراقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 1:35 am
مكان: ستوكهولم

مشاركة بواسطة زيد بن علي العراقي »

الأخ الفاضل المعتمد في التاريخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت حضرة الأخ :
من كان من الفقهاء حافظ لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يلقدوه. (بما معناه)

فهل انت متأكد من ان النص هو كما كتبت؟؟ أرجو ان تتأكد ما إذا كان النص الحرفي للرواية هو:
للعوام ان يقلدوه أم على القوام ان يقلدوه؟؟

أعتذر عن عدم الرد عليك قبل الآن لظروف صحية طارئة منعتني من الجلوس طويلاً امام جهاز الكومبيوتر وقراءة كل مل كتبه الأخوه الأحبة لي.
لك مني كل الأحترام وبارك الله بك
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“