من وحي كتاب ثراء وفقر الأمم

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

من وحي كتاب ثراء وفقر الأمم

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

من وحي كتاب ثراء وفقر الأمم:
لماذا البعض غني جداً والبعض الآخر فقير جداً.

في القرن الثامن عشر خرج كتاب بعنوان: ثراء الأمم، وواضعه هو الانكليزي أدام سميث والذي يعتبر الملهم لأحد أبرز نظريات الاقتصاد الغربي المعاصر. في ذلك الوقت كان الكتاب، كما يوحي عنوانه، يبحث ـ ضمن غيرها من المباحث ـ في الأسباب التي توصل الأمم إلى الثراء والرفاه.
وآنذاك كان التفاوت في المعيشة بين شعوب العالم محدوداً. فعلى سبيل المثال، في تلك الفترة، لم يزد دخل أغنى دول العالم عن دخل أفقرها بخمس مرات.
اليوم، وبعد ثلاثة قرون من الزمان تقريباً، صار دخل أغنى دول العالم يزيد بـ400 مرة عن دخل أفقر دول العالم!!
إننا اليوم صرنا نعيش في عالم من سماته الأساسية التفاوت الفاحش بين الكيفية التي تعيش بها الإنسانية. فبينما نجد أمماً تنفق شعوبها مبالغ هائلة لتحافظ على انخفاض وزنها ورشاقة أجسامها، نجد شعوباً تعيش من أجل لقمة قاحلة تتقاسمها عدة أيدي، كما نجد أخرى لا تعرف شعوبها متى يكون شبعها.
والمسافة بين الأغنى والأفقر في اتساع مستمر، ولا يلوح في الأفق أي أمل.
في مثل هذا الواقع لا يستغرب أن يخرج لنا كتاب يبحث، ليس عن ثراء الأمم فحسب، وإنما عن فقرها أيضاً. كتاب يحاول إلى يستقصي الأسباب التي أوصلت الشعوب إلى ما عليه اليوم فقراً وغنى، تقدماً وتأخراً. كيف ولم وصلت الشعوب إلى ما هي عليه؟ لماذا صارت الدول الغنية فاحشة الثراء؟ ولماذا الدول الفقيرة كذلك؟ لماذا أمسكت الحضارة الغربية بزمام القيادة في تغيير العالم؟
وهذا السؤال نسأله دوماً: لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا؟ وهو سؤال طبيعي أن يطرحه المسلمون لما لهم من سوابق حضارية مبهرة. وقد عالج المؤلف نفسه موضوع تأخر الحضارة الإسلامية في فصل يثير مجموعة من التساؤلات تحت عنوان: هل أخطأ مسار التاريخ؟ ولا شك أن الجواب على نحو هذا السؤال واضح للجميع. كلا!! لم يخطئ التاريخ. وإنما أخطأت القيادات السياسية والاجتماعية والدينية للمسلمين، فأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. وتتحمل الشعوب نصيباً كبيراً من مسؤولية ما هي عليه اليوم، ذلك أنها تخلت عن إرادتها، فاستحقت ما وقع عليها.
وللإجابة على السؤال الذي وضع في عنوان الكتاب أسلوبان. الأسلوب الأول وهو الأهم:
نظري: يبدأ بذكر الأسباب التي تؤدي إلى تقدم وتأخر الأمم، مستشهداً عليها من التاريخ، أو من بعض الوقائع الاجتماعية المعاصرة، أو بالبداهة النظرية.
الأسلوب الثاني: يؤرخ لانطلاق الحضارة، وأفولها، وفي خلال ذلك يقدم لنا مجموعة من الأحداث التي يمكن من خلالها استخلاص مجموعة من النظريات حول تقدم وتأخر الشعوب. ونحو هذه الكتابة الأخيرة، لا بد وأن تنطلق من أرضية نظرية بنحو ما، لأن لا يمكن لكاتب أن يؤرخ لحدث إلا ولديه معايير تحدد له الأحداث التاريخية التي لا أهمية لها، والأحداث التي لها أهمية.
الكتاب الذي بين أيدينا أخذ بالأسلوب الثاني، فهو يؤرخ بشكل مفصل إلى حد ما لصعود الحضارة الأوروبية، ويشير خلال ذلك إلى أفول الحضارات الأخرى، بما في ذلك تأخر دول أوروبية كانت في القمة نحو أسبانيا. ويلمس القارئ له الجهد المبذول فيه، ومجرد الاطلاع على لائحة المراجع التي اعتمدها الكاتب، والتي أخذت سبعين صفحة من صفحات الكتاب، قد تكون مؤشراً محدوداً لذلك الجهد. ومع ذلك فالكاتب لا يدعي إلا أنه مقاربة في الإجابة على مثل ذلك السؤال.
والكتاب عموماً مرجع تاريخي جيد، ولكن القارئ قد يجد أن بعض الأحداث التي فيه تستحق اهتماماً أكثر من غيرها، بسبب تقاطعها الملفت للنظر مع واقعنا المعاصر. أحداث سلبية نجدها تتكرر اليوم، وتقوم بنفس أو بعض ما قامت به في الأمس. وأخرى إيجابية نجد أنفسنا نجتهد في عدم تكرارها، وإعادة صنعها، بل ونقاوم من يعزم على القيام بذلك. أحداث تحكي جزءا من أسباب ما نحن فيه اليوم، بل ولعلها تنبئا بما سيؤول أمرنا إليه. وبعضها أحداث بسيطة، وفي بساطتها يقع عمق تأثيرها. وكم تغير مسار الشعوب بسبب حدث، يرى المطلع عليه بعد حدوثه أن صانعه كان غافلاً للغاية أو غير ذلك من النعوت.
وقد استعرض لنا الكاتب بعض الاجابات السريعة على ذلك السؤال. فينقل عن البعض إجابات من نحو: الأوروبيون أذكى، وأكثر تنظيماً، ومجدون في عملهم، وأما الآخرون فكانوا جهلة، مغرورين، كسولين، متأخرين، خرافيين. كما ينقل نمطاً آخر من الإجابة نحو: الأوروبيون كانوا عدوانيين، بطاشين، طماعيين، منافقين، وضحاياهم كانوا سعداء، أبرياء. وآخرون يكتفون بأن يقولوا إن دول أوروبا ركبت موجة التقدم الذي صنعته حضارات سابقة.
كما أشار إلى رؤية جغرافية في الإجابة على ذلك السؤال، فبين لنا كثيراً من التفاوت في الظروف الطبيعية للدول الغربية مقارنة بالدول الفقيرة. ولكن بمجرد ما أن يتجاوز القارئ الحديث عن هذا التفاوت، وبمجرد ما أن يطلع على الأحداث التي تتابعت حتى ينسى تلك الإجابات الاستعلائية، أو "التواكلية"، أو الجغرافية، ويشعر أن السبب يعود لعوامل تتجاوز كل ذلك، عوامل يقع في عمقها وقلبها العامل الثقافي.
فالكاتب يبدأ برسم صورة لأوروبا في القرن العاشر الميلادي. وهي صورة كئيبة للغاية، لواقع مرير خرج للتو من معاناة طويلة من الغزو، والدمار، والهلاك من الأعداء من كل جهة. صورة لا يمكن للمرء أن يجد فيها أي ملامح لأمة انطلقت فيما بعد لتحكم العالم أجمع.
ولكنه في الوقت نفسه يشير إلى مقومات أساسية وجدت آنذاك، عليها ارتكزت الحركة الحضارية لتلك الشعوب، وبها تقدمت، حتى وصلت إلى مرحلة استطاعت فيها أن تتجاوز ذاتها لتسيطر على العالم. هذه المقومات يجدها الكاتب في الثقافة الشعبية آنذاك التي كانت تمجد مبادئ الحرية، والمشاركة السياسية، وقداسة حق الملكية، ورفض التبعية المطلقة، كل ذلك من خلال قصص، وأساطير، وأخبار تجد جذورها في الحضارة اليونانية. ويرى الكاتب أن هذه الثقافة الشعبية حمت الشعوب الأوروبية من أن تتحول إلى شعوب مسحوقة، لا يمكنها أن تتخذ قرارها، ولا أن تصنع تاريخها، بالرغم من فترات طويلة ساد في أوروبا وضع ساحق. وعلى أرضية تلك الثقافة الشعبية تم إحياء الحضارة اليونانية في أوروبا بمبادئها السياسية والأخلاقية، ومن ثم بدأت نهضتهم.
أختتم الكلام بقصة أوردها الكاتب، وقد يكون فيها بعض المبالغة، ولكنها تحكي واقعاً نلمسه كثيراً.
في تلك الفترة يحكى أن أهل بلخ تعرضوا لهجوم من قبل بعض البدو فترة غياب حاكمهم في حرب مع الهنود. وقد قاوم أهل البلدة بشدة، واستبسلوا، دفاعاً عن أنفسهم، وأملاكهم، وأملاك حاكمهم، ولكنهم هزموا أخيراً. لما عاد حاكمهم استطاع أن يستعيد البلدة من أولئك البدو. ثم لما عرف بسلوك أهل بلدته وبَّخهم، قائلاً لهم إن الحرب ليست مهمتهم. إن مهمتهم الوحيدة هي دفع الضرائب، والخضوع لمن حكمهم أياً كان. فما كان من وجهاء البلدة إلا أن اعتذروا على فعلتهم هذه ووعدوا بأن لا تتكرر.

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ارجو أن يتسع صدركم لهذا التعليق سيدي

لماذا البعض غني جداً والبعض الآخر فقير جداً.؟
سؤال ملفت للنظر وله أهمية خاصة عند الشريحة الاخرى والتى حضها دائما الرتبة المتأخرة فهي في حكم المتأخر دائما !
حتى في مثل هذه التراكيب الاستفهامية" لماذا البعض غني جدا والبعض الآخر .....؟الخ."
كأني من أخبار إن ولم يجز *** له أحدٌ في النحو أن يتقدم َ :wink:
فالشريحة الاولى فائقة الثراء وفاحشته في الغالب لا تسأل نفسها هذا السؤال بسبب الانهماك في مجموعة الاعمال الربحية .
كما أن معظم طبقات الشريحة الاخرى ذات الفقر المدقع ايضا لا تتسائل هي الاخرى بسبب اللهث المرهق المستمر بحثا عن لقمة عيش تسد الرمق هنا أو هناك !
اذا الكل في سكرة يعمهون والكل مصاب بخدرٍ (مخدر) ما الا من رحم الله !
ونتيجة آخرى مفادها ايضا من النادر أن تجد من يسأل نفسه هذا السؤال الهام من الشريحتين !!!
ولعل هذا ايضا من اهم الاسباب التى جعلت العالم ينقسم الى امة فائقة الثراء غنية وامة عاجزة معدمة قد ارهقها العوز وقتلتها الحاجة .
وما دام الحديث عن صراع الامم والحضارات الانسانية فإن قضية الفقر والغنى مسألة نسبية ليس الا !
في الغابة القوي يأكل الضعيف وفي البحر ايضا الكبير يأكل الصغير اذا هي سنة من سنن الطبيعة .
لكن هل هناك بعض الاستثنائات هناك ؟؟
بلى هناك بعض الاستثنائات العجيبة !!!!!!!
فقد يموت النمر جوعا اذا انقطعت الامطار وحل الجفاف في تلك المحمية أو الغابة التي يقطن فيها على الرغم أنه لا يتغذى على الحشائش والاعشاب وبرغم أنه يمتلك ادوات الافتراس من ناب ومخلب الا أن تلك الادوات لم يعد استخدامها مجزيا لغياب الفريسة في مثل هذه الظروف القاسية جدا فيستسلم ذلك الوحش الكاسر للموت جوعا وبكل هدوء !
حتى البحر وعالم المحيطات أخبرتنا أن هناك من الاحياء البحرية ضخمة الحجم جدا مثل الحوت ومع هذا تعيش على العوالق والمخلوقات الصغيرة التى لا تري في الغالب بالعين المجردة !
مسألة الغنى والفقر في تصوري لا تحكمها معايير القوى والضعف ولا تحكمها معايير الذكاء والغباء ولا حتى كثرت السعي والتحرك ولا حالة الجمود والتجمد !
هناك العديد من البراهين التى تقودنا الى مثل هذا التصور !
انسان في مكتبه الضخم يرفع سماعة التلفون ليكسب بمجرد الاتصال مليون دولار أمريكي $ بينما من يعمل عنده في قسم التحويلة يتقاضى منه راتبا شهريا مقدرا ب( 75 دولار $ )لا غير وبدون زيادة حتى.
مفارقات ملفته للنظر لكن ورائها الكثير من التفاسير والاستفسارات !!
هل السبب هو الحظ ؟
هل للتكليف والابتلاء دخل ؟
أظن ذلك وربما اجزم به
ثار العالم الغربي على الكنيسة المتشددة بسبب تعاليمها المنحرفة والتي جعلت من الدين عائقا أمام جهابذة العلم المادي " قاليلة وغيره " فلذا قامت تلك الثورة العلمية الصناعية لكن على مجموعة من الاسس المنحرفة جدا عن الوسطية وبالفعل نجحت تلك الثورة الصناعية الاقتصادية لتجعل تلك الامة ثرية فاحشة الثراء

هتلر عندما جعل من اليهود هدفه واحرقهم في افرانه مثل ارغفة الخبز قدم لهم الكثير من الخدمات !!!
أهم تلك الخدمات تحققت بعد انتصار الحلفاء عليه !
لذا تكون كيان اخطبوطي متعدد الاتجاهات لقيادة العالم وبالفعل نجحت الحركة العالمية الصهيوينة في ذلك مستغلين كل الظروف ومتفاعلين مع كل الاحداث حتى الشرف باعوه في بيوت الدعارة في سبيل هدف اسموه الحصول على مال العالم والتحكم في كل بنوك العالم كما أن العالم في مجمله كان متعاطفا معهم الى غاية ما فذلك الجرح الهترلي الدامي قدم لهم الكثير من العطف والحظ !
لوبي صهيوني داخل الولايات المتحدة الامريكية يقود أعظم قوة سياسية واقتصادية في العالم بطرق غير مباشرة حتى!
فالجالية هناك لا يتجاوز عددهم السبعة مليون .
أمة فقدت كل معالم التدين والشرف والاخلاق في سبيل اهداف ذلك الكيان !
و برغم هذا فإن المعادلة ستبقى متوازنة لأمر رباني الهي له حكمته !
شعوب العالم العربي والاسلامي تمتلك التخلف ومجموعة من الافكار الدينية والحضارية والانسانية وتتجة اثناء صلاتها نحو قبلة واحدة وتعبد ربا واحدا ايضا تمتلك اراضي زراعية محدودة وثروات سمكية محدودة وصحراء باردة في الليل حارة في النهار لكنها تمتلك ما لا يمتلكه العالم ! ما لم تمتلكه الصين واليابان !
ثروات نفطية هائلة وأكبر مخزون احتياطي في العالم !
تمتلك مناخ منقطع النظير حار جاف صيفا بارد دافئ معتدل البرودة شتاء !
حتى الامطار لا تدمر المناطق ولا تأتي تلك الاعاصير لتجل من المدن والقرى نخلة في مهب الريح ! " الشرق الاوسط"
ألسنا في جنات عدن ؟؟
مناخ معتدل وسماء هطالة بالغيث الهنيئ وارض تعطي وانهار تجري وحتى تلك الصحراء لا تبخل ففي باطنها وتحت اقدام البدو الرحل الذهب الاسود
-الذي يسري في شرايين واوردة الحضارة الغربية ولو انقطع عنها لماتت من شدة البرد والتجمد - ؟ أليست معادلة متسقة نوعا ما
ربما فلو طبقنا مراد الحق وتوكلنا عليه وتذكرنا قوله تعالى في سورة البقرة ﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ وقوله تعالى في سورة الحج ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
لعرفنا جزء هاما من حكمته
ولو كانت الارزاق تأتي بقوةٍ *** لما أكل العصفور شيئا مع النسر

هذه هي المفاهيم الراسخة عندنا أو عند المسلمين عموما أو يجب أن تكون تلك المفاهيم هي السائدة في هذا العالم !
وطبعا لماذا دائما ؟
الجواب وبمفهوم فلسفي اعمق
لكي تستمر الحياة فلا بد من وجود الفقراء المساكين ولا بد أن ينقسم المجتمع الى قسمين غني يملك و عنده حق معلوم للفقير وفقير يسعى مجملا في الطلب( أجملوا في الطلب ) راضيا بما قسم الله له " فكسب المال وسيلة وليست غاية " !
اذ أن الهدف من وجودنا هنا هو معرفة الحق سبحانه حق المعرفة فقط
لذا جاءت قرآءة ابن عباس بصيغة "ليعرفون" بدلا من صيغة" ليعبدون" في قوله تعالى في سورة الذاريات ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[56]
﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ﴾[57]
﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾[58]

فلو عدم الفقراء واختفوا من على وجه الارض فما سيكون حال الاغنياء ياترى ؟؟
ألن يشبهوا ذلك" النمر صاحب الانياب والمخالب " والذي يمتلك جميع اسباب العيش في تلك الغابة لكنه لا يجد ما يفترس ؟؟ ( أنت امير وأنا أمير ترى من سيقود الحمير الى الاسطبل ؟)
لعل الفيض الرحماني سببه وجود تلك الشريحة من الناس والذين يتعلقون بساحات الحق طالبين منه المدد فدموع الجياع والمساكين عندما تقطر على وسادة النوم في ظلمة ليلٍ اسودٍ حالك تجعل عرش الرحمان يرتج ليصدر عنه فيض رحماني آخر جديد يمد هذا العالم بحياة جديدة ويوم جديد !
ترى هل هناك من يكون اليوم سببا في رحمتنا ورحمة هذا العالم الذي يموج زاخرا بالحركة ولا يتوقف ؟

اجزم بهذا فلو غاب هؤلاء لغاب العالم واختفى وزال وانتهى ( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين ) إنها أمنية رسول الله صلى الله عليه وآله كما نعرف جميعا !
السلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“