الزيدية: قراءة في المشروع وبحث في المكونات

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

الزيدية: قراءة في المشروع وبحث في المكونات

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

عنوان الموضوع هو نفسه عنوان لبحث منشور. البحث تناول مجموعة من القضايا التي يكثر ذكرها عند الحديث عن الزيدية. إضافة إلى ذلك فإنه عمل على وضع منهج الزيدية في سياق مشروع فكري وسياسي ينفع الأمة أجمع، وليس في سياق منهج يميز الطائفة الزيدية عن غيرها من الطوائف الإسلامية.
أنا أقترح أن نقوم بندوة تتناول المحاور التي طرحها البحث، وذلك على النحو التالي:
1. يتم تناول البحث فصلاً فصلاً، ويعطى لكل فصل فترة زمنية محددة. أقلها أسبوع، وقد تزيد حسب حجم الفصل أو نوع القضايا التي فيه.
2. تتم وضع ملاحظات على الأطروحات في الفصل تحت المعالجة، وذلك إما بانتقاد له، أو بإتمام النقص فيه، أو بأي ملاحظات تأتي على ذهن المشارك، ولكن في حدود ما طرح في ذلك الفصل.
3. عند الانتهاء من معالجة البحث كاملاً، يطرح الأخوة رؤيتهم فيما كان يجب أن يضاف من فصول. ويتم التحاور حول تلك الإضافات المقترحة.

البحث موجود على الموقع هنا على الرابط:

http://www.izbacf.org/toc_display.php?book_id=177

كما يمكن الحصول عليه من خلال التواصل مع مكتبة المؤسسة.

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

أقترح إنزال الفصل الأول الذي نفتتح حوله الحوار هنا دون الإحالة إلى رابط أو كتاب إذ من الأفضل أن تحددو االموضوع المطلوب مناقشته أنتم مع تحديد الفترة الزمنية لكل موضوع بحسب الاحتياج والتفاعل مع الشكر

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أخي عبدالله،
بارك الله فيك و لك و عليك و نفعنا بعلمك و ثقافتك .. لقد ألقيت نظرة سريعة على البحث (لعدم توفر الوقت لقراءته كاملاً) و أحسست أنه عمل رائع جداً و لكن اعذرنا إذا تأخرنا في التعليق أو النقاش، فالوقت ضيق لكثرة الأشغال و الله المستعان.
أحسنت يا أبا محمد و كثر الله من أمثالك ..... و تقبل تحياتي و تقديري
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

نستفيد من الكتاب كما كنا نقرا بعض ما فيه في كتيب طبع من قبل. انا موافق مع اقتراح السيد الوجيه و بعد ذلك مستعد لان ندخل في النقد و النقاش.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

الأخوة الكرام
السلام عليكم

إنزال الكتاب هنا سيربك الأمر. الكتاب متوفر على الموقع، وهناك من يمكنه الحصول عليه، ولذلك فأرى أن الأولى تخفيف العبء على هذه الصفاحات من خلال حصرها بقضايا النقاش.
من الممكن أن يتم توفير الكتاب لمن يريده كاملاً.
بانتظار مزيد من المشاركات حتى نبدأ فعلياً.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

ربما يعتبر ذلك أعتداءا على حقوق الملكية :wink:
لكن ها هو الكتاب على ملف wordلكي يتمكن الجميع من قراءته دون اتصال بالإنترنت ، ولملف حجمه بسيط ويمكن تحميله في أقل من دقيقتين .
ليتم تحميله اضغط على الرابط بزر الفأرة الأيمن واختر save target ass وحدد مكان حفظ الملف

http://egysite.com/mutazela/zaidyah.zip
آخر تعديل بواسطة واصل بن عطاء في الأحد يناير 11, 2004 12:26 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

اخي واصل
الوصلة لا تعمل فعلا! لعله كان ذلك أعتداءا على حقوق الملكية!؟!
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

أخي الموسوي ،
أنا جربتها ، وهي تعمل ، وأنا على يقين من أن الحقوق كاملة موهوبة لكل من يريد الاستفادة من الكتاب :)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

نعم! بعد تعليق اخ عبدالله حميدالدين رايت ان الوصلة تعمل هذه المرة :D
و علي كل حال و بعد ما تفضل به الاخ من ضرورة ان نبدا النقاش و لا ادري من اين و كيف و...؟ رايت ان اكتب بعض الملاحظات علي فصل, عنوانه:
مسوغات الاهتمام بالمدرسة الفكرية الزيدية

يمكن المناقشة في ما ذكر في نظرية الشيعة الاثناعشرية, اولا من جهة النظرية نفسها وثانيا من جهة الواقع.
بمعنى ان الواقع قد لايلائم مع ما ادعاه المولف من ان روية الامامية منعت من تحقيق مثالها السياسي! و سلبت الانظمة كل مشروعية! و...
اما الاول, فلان الامام علي بن ابي طالب و الامام الحسين بن علي و الامام موسي بن جعفر و الامام علي بن موسي الرضا عليهم صلوات الله, هم ائمة الامامية (ايضا!) و لا يحق لاحد ان ينحصر امامتهم للزيدية فقط! و هذا قد يستنتج مما يذكر! كما لا يمكن نفي وجود نظريات سياسية لسائر ائمة اهل البيت الاثناعشر و علمائهم بعد الغيبة لا ارى ان اذكر اسمائهم من بدايات عصر الغيبة الي عصرنا فعلا و يمكن ان يعترف بهذا كل صغير و كبير.
و ان ما يستفاد منه سلب المشروعية و عدم جواز قيام الدولة قد يمكن ان يكون له مسوغات اخري غير ما فهم منه المولف. يمكن ان نناقش فيها في مجال اخر.
و لا شك في ان من ذكر من الائمة كان لهم نظرية سياسية قد وصل الى نتائج عملية و قد لم يصل.
كما تغافل المولف عن نظرية ولاية الفقيه الذي ليس مولود العقدين الاخيرين فقط و لا اقل من الالتفات اليها و الاشارة اليها! و هذا مما لا ينبغي ان يخفى علي الباحث الخبير.
اما الثاني و في عالم الواقع ففي طول التاريخ هناك ثورات و حكومات و تاييدات من الامامية للانظمة السياسية ليس هنا مجال لبسطها و هذا لا يصدق المولف في ان الامامية (باجمعهم) منعت و سلبت و...
منها دولة ال بويه المويدة من قبل الامامية و دولة المرعشية في طبرستان و التي اقامها علماء الامامية
و دولة سربداران في خراسان و اللتي ساهم فيها علماء من الامامية و دولة الصفوية المويدة من قبل العلماء و اعاظم الامامية و الجمهورية الاسلامية في ايران في عصرنا و...
و برايي لا نحتاج في بيان اهمية فكرة الزيدية ان تنقيص الاخرين و اتهامهم بما ليس فيهم و لا يطابق مع الواقع و التاريخ.
بل يمكن ان يقال مثلا, ان هذا التوجه في الفكر الزيدي كان اكثر او متكاملا او...
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

أخي الموسوي ........................ حفظك الله.
هذه جزئية بسيطة جدا من الفصل الموضوع للنقاش .
وماعلقت عليه لاأوافقك عليه ....لأن المؤلف يتكلم عن قرون من الركود والإنتظار وهذه الإستثناءات التي ذكرتها لاتغير من واقع إستمر طويلا طويلا...... وبنو بويه هم في الأصل زيدية وولاية الفقيه معاصرة وجديدة وتتفق في وجوب الخروج وعدم الإنتظار مع الزيدية التي خرجت عبر العصور ولم تنتظر مخلصا غائبا ولم تقر ظالما على ظلمه......
أشكرك على تفاعلك ومساهماتك ولاأظن إختلاف الرأي حول هذه العبارة أو تلك يفسد للود قضية.

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

أخي الكريم الموسوي
شكرا لك على التعقيب، ولي عليه ملاحظات تسمح لي بها.

بشكل عام فإن الفصل الأول من البحث والذي تناول مسوغات الاهتمام بالمدرسة الفكرية الزيدية فيه ثلاثة دعاوي أساسية:
1. للزيدية مشروع فكري سياسي.
2. للزيدية تجربة في تطبيق ذلك المشروع.
3. التجربة السنية والإمامية ليس لديهما تلك التجربة بسبب ما في المنهجين من عناصر محبطة للعمل السياسي.

السؤال إلى أي حد يمكن القول بأن هذه الدعاوي صحيحة؟
الفصل أجاب على هذا السؤال، ولكن يبقى المجال مفتوحاً لنقضها أو بيان قصورها.

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

الأخ الموسوي له تعليق على الشق المتعلق بالإمامية من الدعوى الثالثة. وقد أشار الأخ إلى مجموعة من النقاط المهمة. ولي عليها الملاحظات التالية، وهي تضاف إلى ما ذكره الأخ الوجيه:
1. عندما نتكلم عن الزيدية أو عن الإمامية فنحن نقصد التيارات التي تميزت بتلك الأسماء. فكون فكرها سابق على وجودها لا ينقض أن نشوءها متأخر. وعليه فنحن عملياً نتكلم عن المراحل التي تلت استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، والتي شهدت بدايات الانقسامات بين الشيعة آنذاك. وبالتالي فإن ذكر الأئمة علي والحسن والحسين عليهم السلام خارج عن القصد.
2. بخصوص مرحلة الإمامين موسى الكاظم، وعلي الرضا عليهما السلام، فإن الإمامية آنذاك كانت تسحب مشروعية أي نشاط لكون المعصوم غير قائم عليه. وإذا كان هذا معقولاً إلى حد ما في فترة وجود معصوم مستقل بنفسه، فإنها غير معقولة في فترة وجود الأئمة من بعدهم في الأسر العباسي، وأهي أقل معقولية في فترة الغيبة. ولكن في جميع المراحل كان هناك سحب مشروعية.
3. وجود نظريات سياسية لدى الإمامية لا يغير من الواقع الذي نتحدث عنه. في نهاية الأمر، لقد سلبت أي إمكانية لقيام دولة. وأكبر شاهد على ذلك هو غياب دولة فعلية لهم عبر القرون التي مضت. وإذا وجدت دولة شيعية، فذلك باعتبار أن الحاكم شيعياً، ولكن يبقى الاعتقاد أنه قائم على ما ليس له.
4. أنا ذكرت أن ما ميز التجربة الزيدية استنادها إلى نظرية، وليس مجرد كونها تجربة. وبالتالي فوجود ثورات أو حتى دول القائمين عليها من الشيعة لا يناقض ما ذكرته، لأنها جميعاً لم تستند إلى النظرية. أي استناد إلى النظرية سيتطلب انتظار المعصوم.
5. ربما لسلب المشروعية مسوغات، ولكنها لا تغير من الحال شيئاً. ثم إن جميع تلك المسوغات تسقط أمام المشروع السياسي في إيران، حيث إنها اضطرت إلى تجاوز الفكرة وإقامة دولة مستندة إلى صيغة معدلة من النظرية. إن الممارسات السياسية في إيران تنقط جميع الحجج المتعلقة بحصر مشروعية الإمامة في غير المعصوم.
6. إن وجود نظرية ولاية الفقيه تدل بذاتها على أزمة مشروعية في الحكم، ولذلك كان لا بد من البحث عن صيغة يمكن أن تسمح بقيام حكم. ولكن تلك النظرية نفسها واجهت، ولا زالت تواجه، تحديات فكرية كبيرة.

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

اعرب عن شكري لكل التعقيبات و عن فرحي من بداية النقد و النقاش العملي و البناء (ان شاءالله)

قال السيد الوجيه: هذه جزئية بسيطة جدا من الفصل الموضوع للنقاش .
و قال الاخ عبدالله: إن الفصل الأول... فيه ثلاثة دعاوي أساسية...
اقول: انا موافق معكم و لكن يجب ان نبدا و رايت ان ابدا بالفصل الاول و لم اجد فيه فعلا ما ابدا به النقد الا هذه الجزئية البسيطة!

قال الوجيه: وما علقت عليه لاأوافقك عليه لأن المؤلف يتكلم عن قرون من الركود والإنتظار .
أقول: سيدي! ان ما يقوله المولف اكثر من هذا, يقول بكل صراحة:
1.الرؤية الشيعية الإمامية التقليدية... منعت من تحقيق مثالها السياسي المنشود؛ لما اشترطت أن يكون القائم به إماماً معصوماً، في الحين الذي قالت بغيبته.
2.و أما النظرية الإثنا عشرية... سلبت الشرعية عن كل نظام قائم صلح أو فسد، عدل أو جار، فكل ما سوى إمامة المعصوم لا تجوز.
3... ترى في كل ما هو قائم جوراً وضلالة واغتصاباً لحق إمام غائب، حتى وإن حُكم بالعدل، وأقيم القسط.
و ليس مفاد هذه الجملات مجرد الركود و الانتظار!
انا موافق معكم في ان الشيعة الاثناعشرية كانوا في انتظار, و لكن لعلهم ينتظرون ظروفا افضل و ارضيات اكثر مناسبة (اصابوا او اخطاوا) و كم فرق بين هذا و بين ان نقول: انهم يشترطون ان يكون كل قائم معصوما و لو في عصر الغيبة! او انهم يسلبون المشروعية عن كل نظام صالح او فاسد! سوى امامة المعصوم! او تري في كل ما هو قائم جورا و ضلالة و...
لا ادري هل يتكلم المولف عن عصر المعصومين الاثن&
قال السيد الوجيه حفظه الله و ابقاه: وهذه الإستثناءات التي ذكرتها لاتغير من واقع إستمر طويلا طويلا...
اقول: كما ذكرت فان المولف يدعي ما يمكن اختراقه و ابطاله و لو بمثال واحد حيث استخدم الفاظ: كل نظام صلح او فسد... كل ما سوى امامة المعصوم... كل ما هو قائم...

وقال الوجيه:بنو بويه هم في الأصل زيدية و ولاية الفقيه معاصرة وجديدة و تتفق في وجوب الخروج وعدم الإنتظار مع الزيدية التي خرجت عبر العصور ولم تنتظر مخلصا غائبا ولم تقر ظالما على ظلمه....
اقول: انا شخصيا لا ارى فارقا كبيرا بين الفكرتين حتي نقول بان الزيدية يرى الخروج و عدم الانتظار و الاخر يرى عدم الخروج و الانتظار. لان التاريخ و الواقع يرشدنا الي فترات ليست بقليلة كانت الزيدية ايضا في ترقب و انتظار. فكم من امام اختفى و كم من فترة لم يقم فيه امام خصوصا اذا ننتبه بان العالم الاسلامي لم يكن منحصرة في اليمن! نعم هذه الحالة (الانتظار و عدم الخروج) كان في الامامية اكثر و اشد لما عندهم من المبررات... (نقبلها او لا نقبلها) و لكن ليس معنى هذا, الاقرار بظلم الظالم!!! فهل ترون (لا سمح الله) ان الامام علي بن الحسين زين العابدين او الامام محمد بن باقر و الامام جعفر بن محمد الصادق عليهم صلوات الله اقروا بالظلم و حتي الامام زيد بن علي عليهما السلام, في سنوات من عمره الشريف الذي لم يخرج او الامام محمد بن عبدالله الذي بويع له قبل قيامه بسنين او الامام القاسم الرسي و... هلم جرا الي عصرنا, تجدون نماذجا كثيرة! فكما لا يمكن ان نعتبر انتظار هولاء اقرارا للظلم فكذلك في حق غيرهم من اهل البيت.
و اما ما ذكرتموه في حق ال بويه, فبغض النظر من انتمائهم الزيدي او الامامي الذي يتطلب النقاش و البحث فيه, مجالا اخر, كان تصريحي انها: مويدة من قبل الامامية. الم تكن مويدة من قبلهم؟!
و اما نظرية ولاية الفقيه فقد اشرت بانها: ليست مولود العقدين الاخيرين فقط. و لا شك في ان المفاهيم السياسية الجديدة مثل الديمقراطية و تصويت الشعب و... يتطلب تحديث النظريات و الا نستدرج (كما استدرج الاخرين), و ما نراه و نعتبره جديدا و حديثا فهو يرجع الي كيفية عرض النظرية لا الى اصلها. نعم, هذه النظرية لم تجد مجالا للتطبيق و بهذا الشكل المتطور الا بعد قيام الثورة الاسلامية الاخيرة. وانا مستعد لان نبحث و نناقش في الموضوع و تاريخها و لكن الان لا ارى ذلك في هذا المجال.
كما اشرت لنماذج اخري من الدول, لا ادري هل الاخوة تعرفونها ام لا؟! فهل كان كل هذه الدول في راي الامامية, غير جائزة و ظالمة و ضالة و غاصبة؟!!! (علي حد تعبير المولف)!
اعتذر من السيد الوجيه و انتظر اراوه القيمة.
آخر تعديل بواسطة الموسوي في الأربعاء يناير 21, 2004 10:06 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

اظن اني اشرت الي بعض ما تفضل به الاخ عبدالله في خلال تعليقي علي كلام السيد الوجيه و لكن بقى جملات:

الاول, قال:...وأكبر شاهد على ذلك هو غياب دولة فعلية لهم عبر القرون التي مضت].
اقول: ليس كذلك اخي العزيز! راجع التاريخ تجد دول اقيمت للشيعة الاثناعشرية او كانت مويدة من قبلهم و قد اشرت الى بعضها.
ثم قال: وإذا وجدت دولة شيعية، فذلك باعتبار أن الحاكم شيعياً، ولكن يبقى الاعتقاد أنه قائم على ما ليس له.
اقول: اولا, لا ينحصر الموارد في ما ذكر من مجرد كون الحاكم شيعيا بل شارك و ساهم فيها علماء و فقهاء من الامامية.
ثانيا, هل يفرض ان يقوم حاكما اثناعشريا بالحكم علي خلاف اصل من اصول مذهبه و غاصبا لحق امامه المعصوم! و يبقي اثناعشريا؟! ارجوكم ان تعطونا بنماذج من هولاء الحكام و ما واجهوه من (الاعتقاد بانهم قاموا علي ما ليس لهم) و انهم غاصبين لحق امام المعصوم!

الثاني, قال: وجود نظرية ولاية الفقيه تدل بذاتها على أزمة مشروعية في الحكم، ولذلك كان لابد من البحث عن صيغة يمكن أن تسمح بقيام حكم.
اقول: اولا, هل نحتاج ان ننظر الى كل شيء من هذه النافذة؟! فكل من ياتي بنظرية يجب ان نستكشف من انها كان في ازمة؟!
ثانيا, لم يكن الازمة (علي حد تعبير الاخ) من ناحية المشروعية بل كان الازمة (ان صح التعبير) في ارضيات مناسبة و شروط القيام و لا اظن ان نقدر اثبات تقصير فقهاء الشيعة في اقامة دولة شيعية طول التاريخ مع وجود شرايطها و ارضيات مناسبة لها.
ثالثا, اذا كان عدم القيام دليلا علي وجود ازمة المشروعية, فهل نلتزم به في حق الزيدية ايضا في فترات لم يكن لهم دولة؟!

الثالث, قال: ولكن تلك النظرية نفسها واجهت، ولا زالت تواجه، تحديات فكرية كبيرة.
اقول: نعم, يواجهها و لكن ليس من منظور الاخ الحبيب! التحديات التي يواجهها قد يرجع الي ساحة العمل و التوفيق الميداني, و هذا قد يرجع الي تحديات فكرية و اخري الى مدى اختيارات الفقيه و كيفية امكان الجمع بين النظام الدستوري و البارلماني و ولاية الفقيه او بينها و بين تصويت الشعب و الديموقراطية و ما شابه ذلك و اين هذا و ما تدعيه الاخ؟
في الختام, اعتذر من الاطالة و انا شخصيا ارى ان نكتفي في هذا الموضوع بهذا المقدار و لكن بعد اجابة الاخوة طبعا (ان ارادوا ذلك)
آخر تعديل بواسطة الموسوي في الأربعاء يناير 21, 2004 10:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

أخي الكريم الموسوي
الأخوة الكرام
أعتذر عن التأخير والذي كان لأسباب خارجة عن الوسع.
بخصوص ما جرحه الأخ الموسوي:

قال الموسوي: ان ما يقوله المولف اكثر من هذا....
أخي الكريم ، لو عدت إلى نصوص الإمامية والتي تناولت ثورات الأئمة من عند زيد فما بعد لرأيت كيف يحكمون عليها بالضلال. الإمام زيد عليه خلاف بين قادح وبين مادح، ولكن النفس الزكية يكاد يكون الموقف منه هو القدح، وأما من دونهم فيمكن القياس عليهم. والآن لا تحضرني المصادر التي فيها النصوص، ولكن أمرها معلوم لأي إمامي مطلع، ويمكن أن تلمس بعضها بالعودة إلى بحار الأنوار، والبحث عن زيد بن علي ، ففي مجلد منها بحث مفيد للمجلسي لخص فيها الخلاف حول الإمام زيد. وإذا كان أمر الإمام زيد مشكوكاً فيه، فبالأولى والأحرى من بعده.
ثم إن هناك نصوصاً تمنع من قيام دولة، ولو عدت يا سيدي إلى كتاب الحكومة الإسلامية للإمام الخميني رحمه الله لعرفت ما أقصد. إن الكتاب ما هو إلا محاولة من الإمام لإقناع من حوله بضرورة قيام دولة. مجرد وجود الكتاب دلالة على ما أقوله. عد إليه وإلى نصوصه، وانظر كيف يحتج عليهم ملزماً إياهم ضرورة الدولة لترى ما أقصد.

قال الموسوي: كما ذكرت فان المولف يدعي ما يمكن اختراقه و ابطاله و لو بمثال واحد حيث استخدم الفاظ: كل نظام صلح او فسد... كل ما سوى امامة المعصوم... كل ما هو قائم...
أخي الكريم لا مانع من التراجع إذا ما كنت أنا مخطئاً. فالأمر بالنسبة لي مجرد تأريخ لحالة قائمة. فإذا أتيت لي بنصوص توجب قيام إمام غير معصوم سأكون شاكراً للغاية....

قال الموسوي: انا شخصيا لا ارى فارقا كبيرا بين الفكرتين حتي نقول بان الزيدية يرى الخروج و عدم الانتظار و الاخر يرى عدم الخروج و الانتظار.
الانتظار قد يكون لأسباب موضوعية تتعلق بالظروف القائمة من قوة أو ضعف الظالمين، كما قد يكون لأسباب فكرية تتعلق بضرورة الانتظار حتى مع القوة. جمهور الإمامية كان من الفئة الثانية.
وبخصوص الدولة البويهية، فهم أصحاب ملك في نهاية الأمر، وإن كانت النصوص تؤيد أنهم لا يرون إمامة 12، وفي كل حال، فحتى لو كان الأمر كذلك، فهذا لا يغير من الحال شيئاً. نحن نتكلم عن نظرية، وليس عن ممارسات أفراد ربما خرجوا بأفعالهم عن تلك النظرية.
أخي أنا لا أنكر أن هناك شيعة إمامية أقاموا إمارات أو دول، هذا أمر يعود إلى التاريخ، والتوسع فيها مفيد. ولكن هذا أمر، وما أتكلم عنه أمر آخر تماماً. أنا أقول إن النظرية الإمامية لا تجيز قيام دولة، ولا تعطيها شرعية، وبالتالي فإن قيام دولة من قبل شيعي إمامي يعد خروجاً عن المنهج.
وأما ولاية الفقيه، فتاريخها في أحسن أحوالها لا يتجاوز قرنين. والنظر إلى التطور الذي حصل فيها يدل دلالة واضحة على طبيعة رؤية الإمامية لأمر الدولة.

قال الموسوي: هل يفرض ان يقوم حاكما اثناعشريا بالحكم علي خلاف اصل من اصول مذهبه و غاصبا لحق امامه المعصوم! و يبقي اثناعشريا؟! ارجوكم ان تعطونا بنماذج من هولاء الحكام و ما واجهوه من (الاعتقاد بانهم قاموا علي ما ليس لهم) و انهم غاصبين لحق امام المعصوم!
نعم. فيمكن أن يكون إمامياً عاصياً، وهل في ذلك مشكلة. أخي المسألة سهلة للغاية: هناك من يقول بأنه لديه نصوصا فقهية توجب القيام بالأمر ، والخروج على الظلم ، وإقامة دولة ... هل توجد مثل هذه النصوص لدى كتب الفقه الإمامية؟

قال الموسوي: اولا, هل نحتاج ان ننظر الى كل شيء من هذه النافذة؟! فكل من ياتي بنظرية يجب ان نستكشف من انها كان في ازمة؟!
يا سيدي ، أن يكون هناك بحث وجدل حول جواز قيام دولها من عدمه... على ما ذا يدل هذا؟
وآمل أن ترجع إلى كتاب الحكومة الإسلامية.

قال الموسوي: اذا كان عدم القيام دليلا علي وجود ازمة المشروعية, فهل نلتزم به في حق الزيدية ايضا في فترات لم يكن لهم دولة؟!
أخي أنا كررت مراراً. أنا أتكلم عن نظرية... فضلا آتني بالنصوص الفقهية التي توجب قيام رجل بتحمل أعباء الدولة من قبل غير معصوم في حال الاستطاعة؟ ولتكن نصوصاً تمثل جمهور الإمامية.
ويا أخي الكريم، أنا يهمني أن لا أكون مخطئاً في أي مسألة علمية، وخصوصاً مسألة بهذا الحجم، فإذا أنت رأيت هذا مني، فصححني ولك الفضل والتقدير. وأقولها صادقاً.

قال الموسوي: التحديات التي يواجهها قد يرجع الي ساحة العمل و التوفيق الميداني....
هذه تحديات جميع النظريات. أنا الآن حديثي مقصور على أمر واحد: على النصوص دعت أم لا؟

ختاما
أرى رأي الأخ الموسوي بأنه يمكن الانتقال إلى الموضوع التالي، والذي سينشر خلال اليومين القادمين بحول الله تعالى.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“