لكي لا يظلم الشباب المؤمن مرتين,,,رد عزان

أضف رد جديد
freedom
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 159
اشترك في: الثلاثاء مايو 03, 2005 7:22 am

لكي لا يظلم الشباب المؤمن مرتين,,,رد عزان

مشاركة بواسطة freedom »

الخميس 21 يوليو 2005

من مفارقات هذا التعقيب أنه يأتي ردا على طرفين أحدهما يؤكد خلافنا مع الحوثي والآخر يصر على توافقنا معه.

فقد كتب شخص سمى نفسه عقيل يحيى إسماعيل العزي ردا بعنوان (رد وبيان على ما جاء في مقابلة عزان) في صحيفة الوسط العدد (60) الصادر الأربعاء 13 يوليو 2005م تعقيبا على بعض ما جاء في مقابلة أجرتها معي نفس الصحيفة في عددها (59) الصادر الأربعاء 6/يوليو2005م. أكد فيه خلافنا مع الحوثي، ولكنه لم يقرأ المقابلة جيداً، فنسب إليَّ ما لم أقل، وحشر في الموضوع ما ليس منه، وبنى كلامه على أفكار عالقة في ذهنه.

وقبله ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» في عددها (497) الصادر الخميس 7/ يوليو 2005م «أن سياسيين وصحفيين وصفوا تصريحاتي بالهروب من تحمل مسؤولية التمرد في صعدة، وإنكار للدور الذي قام به الحوثي في تأسيس تنظيم الشباب المؤمن، وتسترا على بقية أعضاء التنظيم. لهذا لزم التوضيح لكي لا يظلم الشباب المؤمن مرتين».




فأما ما يتعلق بحقيقة خلافنا مع بعض مشايخنا. فكنت قد اكتفيت في المقابلة بإشارات خاطفة إلى كثير من القضايا، ومنها ما جرى بيننا وبين الوالد مجد الدين وأنصاره من آل الحوثي، ولكن (العزي) جعل ذلك موضوعاً أساسياً وفتح ملفاً ما كنت أحب الخوض فيه، ولن أخوض فيه إلا بقدر الحاجة دفاعاً عن النفس وكشفاً عما لابد من الكشف عنه.

فقد جاء في رد (العزي): (أن محمد عزان وآخرين يحاولون دس أفكار مخالفة لفكر الزيدية).. (وقد تابوا من أعمالهم تلك عدة مرات).. (وهنالك وثائق تؤكد توبة محمد يحيى وآخرين ورجوعهم عن ما كان يقوم به من نشر من أفكار مخالفة للزيدية).. (فالواجب هو الذي حتم على السيد مجد الدين أن ينبه على أن هؤلاء لا يمثلون الزيدية).

وهذه العبارات تشير إلى صحة ما ذكرت من الخلاف، وتكشف حجم الضغوط التي كنا نواجهها، وترسم ملامح المواجهة التي خضناها منذ قرابة خمسة عشرة سنة من أجل العودة بالفكر الزيدي إلى منابعه الصافية، وتنقيته من الشوائب التي ألصقت به وعثرت مسيرته، بل غلبت عليه حتى صار لا يعرف إلا بها، حتى أن أحد مخالفينا لخص مخالفاتنا في منشور رد فيه علينا بعنوان: (المذهب الزيدي بين فكَّي السبع) قال فيه: «فانظر أيها الناصح كيف يكون المذهب الزيدي لو طُبق ما يدعو إليه محمد عزان وعلي أحمد:

1- تصويب المتقدمين على علي (ع).

2- ليس للخلافة منصب معين.

3- لا قطع بهلاك المخالف لأهل البيت.

4- لا خوض في مسائل الخلاف الداعية إلى النزاع.

5- تخطئة الذين ملؤا الأوراق بالمجادلات حول هذه المسائل.

فإذا طبقت هذه النظريات كانت النتيجة حتماً طمس مذهب أهل البيت عليهم السلام تماماً، وطمسه من الوجود، وغيابه من الساحة، «فإن بقي له ذكر فإنه لا يعدو أن يكون اسما بلا مسمى وجسداً بلا روح» إهـ. فذلك -في نظرهم- هو المذهب الزيدي وتلك هي روحة التي لا حياة له إلا بها، وتلك هي الأفكار التي اعتبروا مقاومتنا لها دسائس ومؤامرات وذنوباً يجب التوبة منها!!

أما المذهب الزيدي في نظرنا ونظر معظم الزيود فهو كما عبر عنه العلامة عبد الله الشماحي -رحمه الله- في كتابه (اليمن الإنسان والحضارة) بقوله: «إنه مذهب واقع وحقائق لا خيالات وأوهام، ولا تصورات شاطحة وأحلام، ولا مذهب ألغاز ومعميات، ولا مذهب كرامات أولياء، ومعجزات وعصمة أئمة، ولا مذهب واسطة بين العبد وربه إلا عمل العبد وإيمانه».

إنه مذهب عبادات إلى جانب معاملات بلغت قوانينها من الدقة الفقهية والتشريعية ما لم تبلغه أدق القوانين المعاصرة شمولاً وقبولاً للتطور وتقبل كل جديد صالح.

إنه مذهب دين ودنيا، وإيمان وعمل، وجد ونشاط، وعدل وإيثار، وجهاد واجتهاد، فيه الإنسان مخير لا مكلف لما فيه الطاعة لله والمصلحة لعباده. مذهب يدعو إلى التحرر الفكري وإلى التعمق في العلوم النافعة ويحرم التقليد في العقائد والقواعد العلمية الدينية، ويوجب الاجتهاد على ضوء القرآن والسنة في العبادات والمعاملات.

مذهب يدعو إلى القوة والتضحية ويفرض الطاعة والنظام والتعاون كما يفرض الخروج على أئمة الجور والثورة على الظلم الاجتماعي والطغيان الفردي، ولا يرضى لأتباعه بالمذلة والكسل. ولا بالخضوع والاستسلام لغير اللّه وما شرعه.

مذهب يحترم السلف في حدود أنهم من البشر عرضة للنقد بما فيهم الصحابة وأبناء فاطمة فأفراد الفاطميين كالصحابة فمنهم كغيرهم محسن وظالم لنفسه مبين» اهـ.

ولمعرفة المزيد عن حقيقة الخلاف الذي من أجله صدرت ضدنا بيانات النفير والتحريض، يمكن الإطلاع على كتب منتدى الشباب المؤمن قبل تعديلها وبعد تعديلها لمعرفة تلك الأشياء التي اعتبرها البعض دسائس، كما يمكن الإطلاع على الكتب والمنشورات التي نشرت ضدنا، مثل: (كشف اللثام) (كشف الأسرار) ونشرات شهرية وبيانات وقصائد لا نزال نحتفظ ببعضها.

وأما طبيعة البيانات التي صدرت ضدنا فقال (العزي): (أود التعليق على ما ورد في المقابلة بأن السيد مجد الدين أصدر فتاوى بتكفيره وأن العلماء أباحوا دمه فكل ذلك كذب وافتراء منه فلم تحدث فتاوى بتكفيره من قبل أحد من العلماء).

وهذا الكلام يدل على أن صاحب الرد لم يقرأ المقابلة جيداً، فأنا لم أذكر في المقابلة أن السيد مجد الدين أصدر فتوى بتكفيري، ولكن العزي اخترع ذلك وبنى عليه كلامه.

وفي قوله: (وبعد أن أصدر العلامة مجد الدين البيان ووقعه مجموعة من العلماء أصبح هؤلاء منبوذين من قبل المجتمع وطلاب العلم إلا قليلاً) اعتراف بصدور بيانات وأنها أدت إلى التنفير عنا والتحريض علينا، إلى درجة محاولات القتل، وأمثلة ذلك كثيرة يعرفها الناس مثل إطلاق النار علي وأنا على المنبر يوم الغدير، وهذا ما شهده مئات الناس، وكذلك أطلق النار على سياراتنا وبيوتنا وحتى على مسجد كنا نقيم فيه ندوة إرشادية وهذا يشهد عليه من سمع ورأى وطارد المعتدين، وألقيت قنبلة على بيت أحد أصحابنا وأصابته بجراح لا يزال متأثراً بشظاياها حتى الآن، وغير ذلك كثير.

ورغم ذلك لم يكن الأمر كما ذكر (العزي) أننا صرنا منبوذين، فقد أيدنا أكثر العلماء وطلاب العلم لأننا كنا ندعو إلى التجديد والإصلاح بما لا ينفر، وكنا ولا نزال نعتز بانتمائنا إلى المذهب الزيدي الأصيل، حتى أن ثمانية عشر من العلماء المعروفين في صعدة كتبوا إلينا رسالة تأييد وقعوا عليها بتاريخ 16/ القعدة 1416هـ جاء فيها: «ونحن لا نشك في أنكم قد أسهمتم في النهضة العلمية التي تعم أغلب المناطق وأخذتم بأيدي كثير من الشباب إلى الفضيلة ونشرتم في أوساطهم المحبة والإلفة ولا يسعنا أمام هذه الجهود إلا أن ندعو المولى جل شأنه أن يكلل بالتوفيق والتسديد والنجاح جهودكم وأن يكافئكم من فضله وأن يصرف عنكم العجب والغرور وكل محبطات الأعمال». أما علاقة بعض العلماء بالمنتدى فذكر (العزي) أنا كنا نعمل باسم الآباء العلماء: مجد الدين وبدر الدين وصلاح فليتة وإبراهيم الشهاري رحمه الله، وأستنكر ما ذكرت في المقابلة من أن السيد بدر الدين وأحمد الهادي وحسين بدر الدين فرضوا علينا.

ويبدو في كلامه خلط يحتاج إلى توضيحه؛ لأنه إن أراد أننا -في نظره- مجرد دخلاء على المذهب الزيدي بناء على أنه مِلْكية خاصة، فهذا صحيح ولكن في تصوره وتصور من كان على شاكلته فقط.

وإن أراد أن عملنا في تأسيس المنتدى ووضع مناهجه وخططه وأهدافه وأنظمته وإدارته كان باسمهم أو تحت إشرافهم فغير صحيح، وذلك ما نفيته في المقابلة، ولا أظن أن أحداً ممن ذكر العزي يدعي ذلك. وإنما وقف الوالد بدر الدين معنا كغيره من المؤيدين عندما ظهر الخلاف بيننا وبين الوالد مجد الدين وآل الحوثي، وشنوا علينا حملات التشويه والتنفير واتهمونا بأننا نسعى إلى تخريب المذهب الزيدي كما ذكر العزي، إلى جانب تهم أخرى تضمنتها منشوراتهم ضدنا.

وأنا لا أنكر أن الوالد بدر الدين دافع عنا في تلك المرحلة وأننا رفعنا من شأنه، وأنه قام بمراجعة المناهج والتوقيع عليها لتحظى بالشرعية في مجتمع كنا ندرك أنه لا يزال جزء منه بحاجة إلى مثل تلك الإجراءات، ولكن لم يكن له تدخل مباشر في تسيير شؤون المنتدى قبل أن نضطر عام 1999م إلى توسع إدارة المنتدى لتشمل آخرين كما ذكرت في المقابلة.

وبعد توسيع الإدارة لم تمض أشهر حتى اختلفنا على مسائل فكرية وإدارية تضمنها منشور وقَّع عليه ووزع على المراكز، ونتيجة لذلك الخلاف استقلوا ببعض المراكز ونحن ببعضها وظهر الخلاف بيننا ومضى كل في طريق.

وأما علاقة الحوثي بالشباب المؤمن فقد ذكرت صحيفة (أخبار اليوم): «أن الوثائق التي تم ضبطها أثناء مرحلتي التمرد كشفت أن عناصر التمرد هم أنفسهم أعضاء تنظيم الشباب المؤمن» وهنا أود أن أوضح أؤكد على منتدى الشباب المؤمن -كما عرفناه في نشرة خاصة عام 94 و 95 و96 و97 و98م-: مؤسسة تربوية علمية ثقافية تُعنَى بصياغة الشخصية الإيمانية الرسالية. وليس تنظيما ولا حزباً».

وكانت أهدافه التي أعلنا عنها وعملنا من أجلها:

1- تعليم الشباب العلم الشريف من: قرآن وعلومه -الحديث ومصطلحه- العقيدة -الفقه وأصوله- التهذيب والأخلاق، اللغة العربية،السيرة والتاريخ.

2- تنمية ورعاية المواهب الإبداعية لدى الشباب في شتى المجالات.

3- إعداد الداعية إلى اللّه ثقافيا وأخلاقياً وروحيا وسلوكيا بما يمكنه من نشر الوعي والفضيلة.

4- تعريف الطالب على إخوانه من الشباب وتمتين أواصر الأخوة الإيمانية على أساس الولاء لله وللمسلمين.

5- ترسيخ الوحدة بين المسلمين والبعد عما يثير الخلاف ويمزق الأمة.

فإن أرادت صحيفة (أخبار اليوم) أن هنالك عناصر كانوا من طلاب منتدى الشباب المؤمن ثم انشقوا عنه، وتبعوا حركة الحوثي فذلك شيء لا ننكره، ولكن أؤلئك وأمثالهم قد أظهروا تخليهم عن أهداف المنتدى ونبذوا كتبه وخالفوا مناهجه الفكرية والدعوية، وبالتالي لم يعد الشباب المؤمن مسؤولين عن تصرفاتهم ولا يتحملون نتائج أفعالهم.

أما إذا أرادت الصحيفة أن تجعل جميع المنتمين إلى مدرسة الشباب المؤمن والدارسين في مراكزهم من أتباع الحوثي فهذا غير صحيح، لأن خلاف الحوثي مع الشباب المؤمن ظهر واشتهر قبل خلاف الدولة معهم بعدة سنين.

وربما يزيد الأمر وضوحاً ما ورد في حوار أجري مع الوالد بدر الدين انصب على التحذير منا ومن مراكزنا وجاء في السؤال العاشر منه ما لفظه:

(سيدي هناك مراكز صيفية تقام سنويا عندنا في رازح وفي غيره ويعمل فيها من هؤلاء الأشخاص (يقصد أصحابنا) ويدعون أنهم تحت توجيهات العلماء وبالذات أنت فهل ترضى للطلاب بالقراءة عندهم وبما تنصح الآباء والطلاب؟

الجواب: هذه المراكز مخالفة للمنهج الذي أرسل إليكم من عندي ومن عند سيدي أحمد صلاح الهادي هي مخالفة وليست على طريقتنا وننصح الطلاب والآباء بالحذر منها).

هذا إلى جانب أن المناطق التي بقيت فيها المراكز على نهج منتدى الشباب المؤمن كان المشاركون منها في الفتنة قلة لا تكاد تذكر.

وأما تقييم حركة حسين الحوثي فقد اختلف معي (العزي) في تقييمها ودخل في مقارنة بين حركتنا وحركة الحوثي مما يدل على خلاف يعرفه كل الناس، وخلص إلى اعتبار تعصب الحوثي مقدساً وانفتاحناً انبطاحاً، وهذا استنتاج طبيعي من مثله، ولكن يمكن اكتشاف حقيقة الأمر من خلال كتاباته وكتاباتنا، وأثره في طلابه وأثرنا في طلابنا.

واستشهد العزي على سوء انفتاحي بحكاية تشير إلى أني أجوز نكاح المسلمة بالكتابي، فتلك الحكاية وإن كان لها أصل في الجملة فإنه قد قدمها بصورة مشوهة وحشاها بالأكاذيب بهدف التشنيع والتنفير كالمعتاد، ولو كان لهذه المسألة علاقة بموضوع المقابلة لأطلت شرحها، ولكنني أكتفي بما هو الأهم.

والله الموفق.

محمد يحيى عزان

http://www.alwasat-ye.net/modules.php?n ... e&sid=1004

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

:) :) :)

صورة
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

شهيد آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 73
اشترك في: الاثنين يوليو 18, 2005 4:48 pm

مشاركة بواسطة شهيد آل محمد »

يا عزان أين الخروج على الظالمين واين الجهاد العظيم المبين :x

الداعي الى الحق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 147
اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
اتصال:

مشاركة بواسطة الداعي الى الحق »

بسم الله الرحمن الرحيم
ويبدو في كلامه خلط يحتاج إلى توضيحه؛ لأنه إن أراد أننا -في نظره- مجرد دخلاء على المذهب الزيدي بناء على أنه مِلْكية خاصة، فهذا صحيح ولكن في تصوره وتصور من كان على شاكلته فقط.
عذراً لوا تدخلت
أقول إن من مميزات المذهب الزيدي (( أن يعمل الجميع تحت راية إمام - كما لا يخفا عليكم - وهذا لا يسمى ملكية خاصه )) فقد خالفت إمام المذهب ورد عليك ووجهك إلى الصواب ووجه أتباعه أيضا ً وهذا توجيه من إمامك إن كنت زيديا ً حقا ً وجب عليك الإنصياع لأمر الإمام

وشكراً
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“