عزان يروي قصة نشأة (الشباب المؤمن) .
الأربعاء 06 يوليو 2005 ( صحيفة الوسط )
هذا اللقاء قد يكون تأخر قليلاً إلاَّ أنه لم يفت أوانه بعد نظراً لأهمية الضيف الذي ارتبط اسمه بمنتدى الشباب المؤمن باعتباره امينه العام الأول ابتداءً من 2000م وكونه احد أهم مؤسسيه.
ربما حدث خلط بين الشباب المؤمن وبين مادحدث في صعدة بالاضافة الى دور حسين في هذه الحركة ومدى ارتباط الشيخ العلامة بدر الدين في هذه القضية التي أوصلت الى حرب طاحنة.
خلال هذا الحوار الذي أجريناه مع الأستاذ محمد يحيى عزان المواليد في احدى قرى مديرية رازح في صعدة عام 67م.
درس في الكتاتيب ثم في حلقات الدرس المذهب الزيدي الى انه أخذ العلم عن معظم علماء الزيدية حتى اصبح محققاً ومؤلفاً لكثير من الكتب.. اختلف مع مراجع الزيدية وتعرض للقتل بعد فتاوى صدرت بقتله.
هذا الحوار سيناقش الخلفيات التي على اساسها تم تأسيس منتدى الشباب المؤمن وعلاقته بالرئيس وقبله بحسين وأبيه بدر الدين.. فالى الحوار..
حاوره/ جمال عامر
- كيف تم تأسيس الشباب المؤمن؟ وكيف كانت بداياته؟
* (الشباب المؤمن) تسمية نشأة لا تسمية تأسيس، لأنها نشأت بشكل تلقائي والفكرة كانت تراودنا منذ زمن في أن نصلح المؤسسة التعليمية الدينية في صعدة لأنها كانت تقليدية بحتة وكنا نريد أن ننقلها إلى طور آخر ونحافظ على الأصالة وننقلها إلى المعاصرة، وبعد الوحدة اتيحت لنا الفرصة أن نعمل شيئاً مع أجواء الحرية وبينما الناس يذهبون إلى تأسيس الاحزاب "ولنا دور أيضاً في تاسيسها" كنا نطمح إلى حركة ثقافية لإصلاح الوضع القائم فجاءت فكرة أن ندخل بعض الإصلاحات على الحلقات الموجودة في المساجد وكانت الفكرة تتركز فيما يلي:
وضع دروس محددة مرحلية بحيث تدرس هذه السنة كتب معينة وأخرى في سنة ثانية.
وفي عام 1990 أقمنا أول دورة وكانت 8 طلاب في ضحيان وبشكل تلقائي، إذ كنت أشارك في القاء محاضرات ونجحت بين الطلاب فاجتمعنا وفكرنا بأن نوسع الفكرة العام القادم.
- أجتمعت مع من؟
* كنا مجموعة بالإضافة إلى الأخ عبد الكريم جذبان، محمد بدر الدين، بالإضافة إلى شباب أخرين ولكنهم كانوا مؤيدين وسعنا الفكرة العام التالي وأصبح لدينا ثلاثون طالباً وهو ما دعانا إلى دعوة آخرين للمشاركة.. منهم الاستاذ علي أحمد الرازحي للتدريس.
- ومن أين لكم ميزانية للإنفاق على هؤلاء؟
* التكلفة كانت بسيطة جداً، إذ أنه في الهجر العلمية الطلاب عادة يعتمدون على ما يسمونه الراتب في القرية أو المنطقة التي فيها هجرة وفي القرية أو المنطقة التي فيها هجره كل بيت لا بد أن يأتي بجزء من الطعام إلى الهجرة هذه وما كان يكلفنا ولا ريالاً واحداً.
- طبعاً التدريس كان محصوراً في إطار المذهب الزيدي؟
* طبعاً لم يكن هناك أي مذهب آخر سوى المذهب الزيدي، لأنه في صعدة كلهم يتبعون هذا المذهب وليس عند الناس أي فكرة ثانية.
- طيب كيف تطور الأمر إلى أن تبلورت الفكرة حتى أصبح إطاراً يسمى الشباب المؤمن؟
* في العام الثالث توسعت الدائرة وبدلاً من ثلاثين طالباً أصبحوا مائتي طالب، هذا التوسع كان بسبب الثقة والتجديد الذي طرأ عليها.
فكان يطلق عليه بشكل تلقائي منتدى الشباب المؤمن، لأن المكان الذي كنا نجتمع فيه كان نادياً رياضياً وبدلا ً من أن نسميه نادياً سميناه منتدى الشباب وبعدها اضفنا المؤمن واستمرت العملية في تطور عاماً بعد عام وكنا نجتمع أصحاب الفكرة الذين أصبحوا هم الهيئة الإدارية - محمد بدر الدين الحوثي، عبد الكريم جذبان، علي احمد الرازحي، وصالح أحمد حبرة، بالإضافة إلي وانضم إلينا الاستاذ أحمد محمد الهادي .. هؤلاء الستة هم الذين تحملوا أعباء العملية طوال الفترة ولهذا حسين بدر الدين لم يكن له علاقة لا من قريب أو بعيد، كان واحداً من ضمن المؤيدين هو وأبوه وبعدين في الأخير فرضوا انفسهم على هذا العمل.
لقد تطورت العملية وصارت تسمى بالشباب المؤمن وتوسعت حركتها وفتحت فروعاً وصار لها علاقة ومنهج خاص.
- فروع أين؟
* في داخل المحافظة أولاً، لأنه عندما توسعت حدث ضغط وكنا لا نستطيع أن نستوعب أكثر من مائتي طالب فاضطرينا في المناطق التي كان يوجد فيها أكثر من خمسين طالباً أن نفتح عندهم مركزاً ونزودهم فقط باثنين من المدرسين وعليهم تغطية الحاجات الأخرى. والبعض يتوقع أن هناك تكاليف كبيرة وهذا غير صحيح، لأن الطلاب من المنطقة والمدرسة في المنطقة ولم نكن في بعض الدورات تحتاج إلا إلى عشرة آلاف ريال للاحتفال.
- إذن كانت النواة الأولى للشباب المؤمن في ضحيان؟
* نعم، ثم انتقل المركز الرئيسي إلى صعدة ولكن كان الانتقال بحسب الظروف، إذ أول ما نقلناه إلى بني معاذ ثم إلى الحمزات ثم إلى صعدة وعدنا إلى ضحيان مرة أخرى وبالنسبة للفروع فقد فتحت أولاً في صعدة ثم في المحافظات الأخرى.
- كيف انتقلتم إلى صنعاء؟ ومتى كان ذلك؟
* انتقلنا إلى صنعاء عام 98م وكان تلقائياً، لأنه كان عندنا طلاب يدرسون من صنعاء وطلبوا منا أن يقيموا مركزاً في صنعاء وأقاموه.
- هل كان ذلك في الجامع الكبير؟
* لا.. مراكز الجامع الكبير لم تكن لنا بها علاقة، إنما أقيم مركز عندي في ذهبان واستمر لمدة عامين حتى أن مركز عبد الله بن عباس الذي في الجراف كان في البداية بيننا وبينهم تنسيق ولكن اختلفنا في الأخير، لأننا كنا نطرح افكاراً منفتحة واعتبروها منفتحة أكثر من اللازم وتمييعاً للمذهب الزيدي.
- من كان يدير هذا المركز؟
* لا أدري بالضبط من كان يديره ولم أزره ولو مرة.
- وبالنسبة للجامع الكبير كيف كانت علاقتكم بالمراكز الموجودة فيه؟
* الجامع الكبير لم يكن له علاقة بالشباب المؤمن على الإطلاق، فقط هم عندما رأونا تحركنا ونشطنا أرادوا أن يناظرونا.
- من هم؟
* الشباب في الجامع الكبير والآخرون في صنعاء، لأنه كان بيننا وببينهم خلاف لأنهم كانو يعتبرونننا منفتحين أكثر وأيضاً كانوا يقولون: هؤلاء من صعدة ولا يمكن أن يسيطروا علينا ولكن لم نكن في دائرة واحدة.
- حتى متى ظللتم الستة المؤسسين فقط؟
* في عام 90م الأخ حسين بدر الدين الحوثي جاء من السودان وبدأ يفرض نفسه مع اخوة من المؤيدين لنا على المنتدى باعتبار أنه لازم أن يتوسع وإن الأعمال أصبحت كبيرة فأضافوا إلى الستة ستة آخرين.
- من هم هؤلاء؟
* حسين الحوثي مع أنه لم يأخذ عملاً محدداً إضافة إلى محسن صالح الحمزي، محمد أحمد الحاكم وعبد الله حسين المؤيد، عبدالرحيم الحمران، إضافة إلى مشرفين وهما الوالد بدر الدين والوالد أحمد صلاح الهادي. هذه المجموعة كانت مفروضة علينا لأننا كنا أمام خيارين إما أن نواجه وندخل في صراع مع العلماء خصوصاً أنه كانت شنت علينا حملة من قبل وأصدرت ضدنا فتاوى معروفة من أننا صرنا نحرف في المذهب الزيدي وهو أمر معروف، فأضطرينا أن نقبل.
- ما هي الضغوطات؟
* هم لديهم نفوذ بواسطة بعض الآباء العلماء الوالد بدر الدين والوالد محمد الهادي خصوصاً أننا كنا في تلك الفترة خارجين من مواجهة مع الوالد مجد الدين المؤيدي وهذه المواجهة ظلت سنتين أو ثلاث سنوات وأصدر ضدنا أشرطة وفتاوى وشبه إهدار دماء وعندنا وثائق وصور وأشرطة بهذا الخصوص، فقلنا بدلاً من أن ندخل في صراع ولأن الأمر ليس أكثر من تغيير في شكل الإدارة ليس هناك مانع واستمر هذا التغيير حوالي نصف عام وفي هذه الفترة انتخبت أميناً عاماً وعندما رأينا أن هناك سعياً للتغيير في الأهداف المعلنة والمناهج وسعياً للتغير في نوع معين من الطرح والتضييق على مسألة الانفتاح على الآخرين بما يعني ذلك أنه عودة إلى الوراء تمردنا على هذا وظهرالخلاف في نهاية 99م. وأخذنا مجموعة من المراكز والولد بدر الدين وأولاده ومن أيدهم أخذوا مجموعة من المراكز.
- ما هي المراكز التي أخذوها؟
* هم غلبوا على بعض مراكز خولان وفيها 9 مراكز غلبوا على 7 منها وواحد في همدان، بقية المراكز ظلت تتعامل معنا.. 2 في خولان، وإحدى عشر في رازح، وستة في منطقة سحار بشكل عام هم أيضاً غلبوا على مراكز في حجة في مدان ومناطق أخرى، وبهذا صرنا منفصلين مالياً وإدارياً وكان هناك نوع من التنافس والتنافر والمواجهة والفتاوى المضادة حتى أن حسين بدر الدين كان يقول إنه لا يأمن على أولاده أن يدرسوا عندنا ولكن استمرينا وكان أكثرية الشباب معنا ولا زالوا حتى الآن، إلا أنه عندما جاءت الأحداث، يؤسفني أن أقول أن الشباب المؤمن ظلموا مرتين.. المرة الأولى في مواجهة هذه الأفكار وفي محاولة تصحيحها. والمرة الثانية في أنهم حملوا مسؤولية الأفكار التي حاربوها طوال سنوات كثيرة.
- كيف كانت علاقة الرئيس بكم في هذه الفترة من حيث الدعم؟
* الرئيس حينما ظهرت المشكلة بيننا وبين الوالد مجد الدين في صعدة واشتهرت أن هناك مشاكل وتحزبات استدعى الطرفين فقابل الرئيس مجد الدين وأصحابه وسمع كلاماً عنا ربما مجمله هو أن هؤلاء الشباب طائشون واستدعانا الرئيس بطبيعة الحال وشرحنا له منهجنا وكتبنا وقلنا له إننا نريد أن نخرج صعدة من حالة العزلة القاتلة التي هي فيها ونريد أن ننفتح على الآخرين، نريد أن يعرف الناس أن في الدنيا غيرهم، وأنه يوجد مذاهب أخرى، وأنه يوجد ناس آخرون، و رؤى مختلفة، وأنه بالإمكان احترام الآخرين إلى آخر ما هنالك. الرئيس في الواقع أعجبه الطرح وقال هذا خلاف بين عقليتين وجيلين وهو طبيعي وربما كانت قد وصلته تقارير من المحافظة لأننا كنا نستدعي المحافظ ومدير الأمن والناحية ليحضروا ويقيموا في حالة ما إذا كان هناك خطأ في مسيرتنا فكانت العلاقة علاقة رضا.
- هل خرجتم من عند الرئيس باتفاق على دعمه لكم؟
* مسألة الدعم أنه كنا أمام قضية واضحة وربما نحن الجماعة النشطة في البلاد التي ليس لها أي مساعدة وتصور أننا كنا نخرج إلى الأسواق والدكاكين لكي يساعدونا ببعض التكلفة البسيطة فربما إنهم حينها شعروا أنه لا بد من مساعدة هذا الطاقم لأنه إذا لم ينظر إلينا بعين الاهتمام كوننا نؤدي واجباً فربما نمد أيدينا إلى الخارج ونكون كالجماعات الأخرى.
ونحن قلنا لهم إنه إذا علمتم أننا مدينا أيدينا إلى الخارج فأقطعوها لأننا مقتنعون أننا نقوم بدور ديني وإنساني ووطني، فإذا لم يتوفر هذا إلا إذا صار الإنسان مدعوما من هذا أو ذاك أو آلة في يد هذه الجهة أو تلك فهذا لا خير فيه.
- وبدأ الدعم المالي؟
* نعم.. دعم مالي فقط ومحدود.
- كم هذا الدعم بالتحديد؟
* أربعمائة ألف ريال شهرياً مقابل العمل الواسع جدا جداً ولكن كنا نتقشف إلى درجة أن الذين كانوا يريدون إنشاء مراكز كنا نقول لهم أن يتكفلوا بـ80% من التكلفة.
- هل كان هذا الدعم مقصوداً منه مواجهة بدر الدين الحوثي؟
* لا.. وفهمت أن هذا الدعم كان لأنهم رأوا أننا بدأنا ننظر نظرة جديدة ونفتح آفاق المنطقة ونجدد فكرها وهذا الشيء مطلوب في الواقع.
- حسين الحوثي كيف تبنى بعد ذلك مسألة الشباب المؤمن؟
* حسين لم يكن هكذا من قبل لكن من عام 90، 91م بدأ يحمل بعض الأفكار الغريبة التي نحن أيضاً استغربناها.
- مثل ماذا؟
* مثل الإنغلاق والجمود والانطواء والبعد عن الانفتاح على الآخرين.
- وجعل مسألة البطنين محوراً؟
* نعم بطبيعة الحال هذه موجودة ولكنها جزء من التاريخ وهي شيء في الكتب مثلما هي القريشية موجودة عند الآخرين، لكن هي في الكتب وليس على الواقع وقد كتبت في هذا الموضوع عدة كتب ومن أجلها أصدرت ضدي عدة فتاوى.
ولهذا كان رأي حسين أنه لا داعي للانفتاح على الآخرين ولا ضرورة لقراءة بعض الكتب أو فائدة ولهذا فإن ما عملناه طوال سنوات وجدناه ينتقص ولهذا اختلفنا.
حسين بدر الدين بعد الانتخابات الماضية بشهر اتصل بي وكان هو الاتصال الأخير وقال لي ما رأيك أن نعلن في الصحف أنه لم يعد هناك شيء مما كان يسمى بالشباب المؤمن وأجبته بأني سوف اتشاور مع الإخوة.
وحين تشاورت معهم اخبرناه بأن هذا المشروع نحن من أسسناه وأهدافه معلنة وصفحته بيضاء ولن نعلن هدمه ومن كان عنده أفكار مخالفة لما هو موجود فليعلن له الإسم الذي يشاء ويذهب في الطريق الذي يحب وبقينا على هذا الإسم على أساس أنه الذي تمثله الأهداف المعلنة والناس في صعدة كبيرهم وصغيرهم يعرفون أن الشباب المؤمن شيء وحسين الحوثي شيء.
- إذن ماذا كان حسين بعد هذه المرحلة؟
* لم يكن له إسم معين ولكن كان اهتمامه ينصب حول ما يأتي في الملازم ولهذا تلاحظ أن الملازم كانت رد فعل على ما كنا نطرح.
مثل قضية التعايش مع الآخرين والانفتاح عليهم في بعض المسائل المحنطة التاريخية التي لم يعد لها تأثير في واقع الناس مثل مسألة البطنين التي لم يعد لها أي معنى وحينما كان يذكر في ملازمه أن «هنالك من يقول...» كان يقصدنا.
- وماذا عن قضية الشعار المسبب للحرب؟
* حسين هو صاحب الفكرة، لأنه كان يحب أن يجمع الناس تحت شعار معين من أجل أن يقول للناس شيئاً لأن الناس عندهم مشاكل وجهل والمجتمع قابل لأي خزعبلات وأي شيء لأنه بعيد عن مصادر التثقيف.
فطرحوا قضية الشعار وقلنا ربما أنها مناسبة لتلك الاحداث التي حدثت يومها وإذا بها تتحول من مسألة عادية إلى مسألة دينية كالصلاة وأصدرت فتاوى بها والتأكيد عليها حتى وصلت إلى المواجهات.
- هل انضم إليهم من جماعة الشباب المؤمن المحسوبون عليكم؟
* نعم هذا شيء طبيعي لاعتبار أننا كنا مشتركين ولنا علاقة والمنطقة لم نستطع أن نحصنها خلال تلك السنتين مع أننا قد حصنا 70% منهم والمشكلة في مران وفي نشور.
- وماذا عن أولئك في الجامع الكبير؟
* سجنوا لأنهم كانوا يأتون ليرددوا الشعار وكانوا يأتون من صعدة والذين سجنوا من صنعاء أعتقد أنهم قلة. والمناطق التي كانت تحت سيطرتنا مثل رازح - سحار- منبه كانوا نادرين رغم أنهم أكثرية في العدد والقدرة على التنقل أكثر من خولان ومران.
- لكن لم نسمع أنكم أدنتم الشعار؟
* بل أدناه وواجهناه قبل أن تواجهه الدولة بسنتين وخطبت في أكثر من جمعة في هذا الموضوع مع أن الشعار في ذاته نحن نؤمن بأن هناك أعداء يكيدون للأمة لكن نحن نقول أن المجتمع غير متعود على هذه الأشياء وهذا الشعار لن يصنع شيئاً وكنا نقول للشباب: إذا أردت أن تموت أمريكا واسرائيل فأوجد نفسك من خلال تعلمك وثقافتك وحينها تصير شيئاً لأن أولئك هزمونا بالعلم والتقدم والحضارة ونحن لن نستطيع أن نواجههم إلا بمثل ذلك، أما ترديد الصراخ في المساجد فليس له فائدة وواجهناهم والدولة كانت تعرف ذلك.. ولكنا لم نضطر لأن نعلن موقفاً في الصحف لأن الآخرين كانوا يسمعونهم حتى الدولة وكان موقفهم طبيعي.
- إذا من أين جاء حسين بكل هذا الحشد وكيف استطاع أن يؤثر عليهم ما دمت تقول أنكم متواجدون؟
* في الواقع هم ليسوا أكثرية.. هم أقلية ولكنهم مصممون وتصميهم كان له عوامل كثيرة.
والمستميت يمكن أن يكون مقابل ألف سواء في المواجهة أو الحضور في الساحة لأن الذي يؤمن بقضيته أفضل من ذوي القضايا العارضة.
ومشكلتنا أثناء الحرب أن الشباب المؤمن وضعوا في سلة واحدة، فكان أول ما فعل أنه تم اعتقالي وحينما عرفوا باعتقالي مع كوني أكثر الناس مواجهة لهذا قالوا إن هناك مشكلة وتخوفوا ولزم كل واحد منهم مكانه وهدوءه ولم يسعوا للحركة المضادة والمشكلة أنهم مازالوا حتى الآن موضوعين في سلة واحدة دون أن ينظر إلى أفكار هؤلاء وثقافتهم.
- لماذا اعتقلت أنت؟
* كان هناك اشتباه بحسب ظني عندما عدت من لبنان رغم أن سفري كان موضحاً ومحدداً وضمن وفد من منظمات حقوق الإنسان ويظهر أنهم اعتقدوا أني ذهبت إلى لبنان لكي انسق للحركة مع جهات خارجية مثل حزب الله رغم علمهم منذ البداية أن هذا غير صحيح ولكن كان هناك ربما بعض التقارير تقول أن هذا مؤسس وعنصر فاعل فأرادوا ان يتحفظوا ولكن زاد التحفظ.
- هل كنت تجتمع وأنت في السجن مع المحبوسين على ذمة قضية الشباب المؤمن؟
* لا.. لم ألتق معهم.
- ما هي التهم التي وجهت إليك في الأمن السياسي؟
* كانت توجه إلي أسئلة عن سبب السفر إلى لبنان واقتنعوا أنه لم يكن له علاقة بما يجري وسألوا عن الحوثي وكيف تطورت حركة الحوثي وشرحت لهم كما شرحت لك الآن بشكل من التفصيل.
- هل مازال منتدى الشباب المؤمن قائماً حتى الآن؟
* الشباب المؤمن لم يعد قائماً الآن كمؤسسة وإدارة وما أشبه ذلك لكن كون هناك شباب مؤمن متأثرين بالفكرة الحمد لله ما زالوا موجودين وهؤلاء لم يعودوا متقوقعين فقد ذهبوا إلى الجامعات والانتماء لهذه المؤسسة لا يعني أنها صنم، لقد كانت فكرتنا أن نصلح الفرد ثم نتركه ينتمي لأي حزب أو مؤسسة شاء، المهم أن يكون صالحاً في ذاته فكرياً.
- أحد مؤسسي الشباب المؤمن تم اعتقاله مؤخراً وهو عبدالرحيم الحمران؟
* الحمران اعتقل مؤخراً ومحمد بدر الدين أيضاً في المعتقل.
- لماذا اعتقلا مع انهما كانا ضمن الستة المؤسسين معك؟
* لا.. كان هؤلاء من ضمن من يمثلون الخط الآخر إضافة إلى محمد عزان وعبد الكريم جذبان، علي محمد الرازحي، صالح أحمد الحبرة وكانوا معروفين أنهم أخذوا مجموعة من الشباب وهؤلاء كانوا يمثلون الخط الآخر وصدرت ضدهم مواقف باسمائهم ولدينا الوثائق.
- هل كان هؤلاء مع الطرف الآخر 100%؟
* لا.. ليس دائماً فلم يكونوا 100% مع حسين كانوا ينتقدونه في بعض الأشياء بمن فيهم أخوه يحيى.
- لكن الحمران اعتقل بعد مقتل حسين؟
* إذا كنت قد اعتقلت وأنا في الخط المعاكس فالأولى بمن هو في نفس الخط وإن لم يكن بنفس المقدار.
- لا أدري إن كان طلب منك أو إنك تطوعت للذهاب إلى صعدة لاقناع الشباب هناك فقد قيل إنك قوبلت بجفاء؟
* في الحقيقة إن المتضرر مما يحدث هو نحن -شباب مؤمن- صعدة - زيدية سمها ما شئت هؤلاء هم أكثر الناس تضرراً مما حدث، فلا بد أن نعمل شيئاً سواء كُلفنا أو طلب منا أو لم يطلب فلا بد من أن نعمل شيئاً لننزع فتيل هذه الفتنة لأن الحالة الاقتصادية والفكرية والثقافية كلها متدهورة فلا يصح أن ننتظر حتى نكلف أو يطلب منا.
وذهبت إلى صعدة دون تكليف رسمي ولكن كان هناك إذن بأني سوف اذهب إلى صعدة وربما التقي آخرين وسوف أبذل كل جهدي وغير صحيح أنني واجهت في صعدة من الشباب المؤمن ولكن كان هناك بعض أصحاب الحوثي ربما تصوروا أننا سنأتي لنقطع عنهم تعاطف الناس. فكان لهم موقف من خلال رسالة أو اتصال أما بقية الشباب المؤمن على العكس استقبلت بينهم وأكدت عليهم ضرورة الهدوء بل أن من لا زال منهم في المواجهة استطعنا أن نصل معهم إلى فكرة الزموا اماكنكم بعيداً عن المواجهة
- حينما تكلمت قلت: تدهور الحالة الاقتصادية لدى الزيدية.. لماذا لم تتحدث عن اليمن بشكل عام؟
* المشكلة في الواقع هي في صعدة وهي أخذت طابعاً طائفياً ومناطقياً لذلك نحن نعالج الوضع القائم ومشكلة الحوثي وقعت في صعدة واستغلت فيها الزيدية ولا يصح أن أقول في تعز أو عدن لأن المشكلة ليست عندهم.
- لقد أخذ الأمر بعداً أكثر من كونه زيدية إلى اعتباره سلالية؟
* هذا صحيح.. كل هذه الاشياء تطرح ولكن يفترض أن يكون كما سمعنا ذات مرة من الأخ الرئيس أن تكون الأمور محصورة في من قام بهذا الشيء فليس من مصلحة اليمن أن تأخذ طابعاً سلالياً أو طائفياً أو مناطقياً.. مجموعة حملوا أفكاراً معينة يجب أن يتخذ الموقف ضدهم كونهم تصرفوا هذا التصرف لا لأنهم من هذه السلالة أو هذا المذهب لأننا نعرف أن من الهاشميين من هو ضد هذه الأفكار وأكثر الزيدية ضدها.
- ولكن الاعتقالات انتقلت إلى ذمار ومناطق أخرى؟
* لم تنتقل بما تعنيه الكلمة ولكن كان هناك بعض المتأثرين وهناك من يريد أن يوسع دائرة المواجهة وأن يصطاد في الماء العكر.
- هل تستطيع الآن القول أن الأمور تسير نحو الحلحلة؟
أرجو ذلك.. ولكن الحلحلة بحاجة إلى خطوات جريئة من الطرفين وخصوصاً من الطرف الأقوى كونه القادر الذي له الكلمة الفصل حتى يأمنوا ويتخلوا عن الأشياء التي من أجلها قامت الحرب.
- ولكن الرئيس أمنهم وأعلن العفو؟
* صحيح لقد سمعنا ولكنهم يقولون: نريد لهذه الأشياء أن تحقق على الواقع واعتقد انهم ربما يتفهمون وليس لهم طريق إلا هذه ولم يعد لهم أي مطالب إلا أن يأمنوا على انفسهم وأن يخرج المساجين.
- هل ستعاود مجدداً لإحياء منتدى الشباب المؤمن؟
* أنا الآن صارت لدي قناعة بأنه يستحسن العمل من خلال مؤسسات الدولة بحيث تفعل باعتبارها ملك الجميع ولا تكون بيد حزب أو جماعة أو طائفة وتكون مؤسسات لليمنيين كلهم بحيث يعود كل اليمنيين إلى الفكر الصحيح والاستقامة ويفعل دور الأرشاد والثقافة لأن إلغاء المذاهب أمر صعب جداً.
- متى كانت آخر مرة التقيت فيها بالشباب المؤمن؟
* دائماً ألتقي بهم ويأتون إلي باستمرار وحتى أولئك الذين في خط المواجهة اتواصل معهم باستمرار.
- هل ما زال هناك كثيرون في خطوط المواجهة؟
* في الواقع ليسوا كثيرين ولكن القليل منهم سيكون كثيراً لأنهم مستميتون وندعو أن لا تتكرر المأساة لأنه لن يكون هناك منتصر وأدعو الأخوة في المواجهة إلى أن يتعقلوا ويستجيبوا لأي دعوة متسامحة ويلتزموا بالدستور والقوانين باعتبارها مواثيق اتفق عليها اليمنيون والوفاء بها أمر لازم.
- بعد كل ما حدث كيف تقيم كل ما حصل؟
* غيابي في السجن حجب عني القدرة على الحكم بمن كان السبب أكثر وكنت أعتقد أنه كان بإمكان حسين الحوثي ومن معه انهم سيقولون نحن لن نقاتل الدولة، وإن اعتقلوا وأن يعتقل الإنسان خير له من أن يكون سبباً في حدوث قتلى وضحايا.
فكنت أتمنى أن يستجيب وكنت أتمنى أن تتخذ الدولة أساليب أخرى وكانت هناك أساليب ممكنة حتى عسكرية في كيفية السيطرة عليهم.
والمشكلة أن من هو معهم حينما رأوا عشرات الدبابات تضرب وما زالوا صامدين اعتقدوا أنها معجزات إلهية وتأييد إلهي وربما إن الدولة لم تكن تحاول استهدافهم وإنما اخافتهم فظنه البعض عجزاً و الواقع أن الحرب كريهة ولا خير فيها.
- كيف تفسر قيام الوالد بدر الدين بنفس ما قام به ولده؟
* لا أستطيع القول أنه قام بنفس الدور لأن دور حسين كان آخر ودور الأب كما يقولون أنه لم يعد يدعو إلى شيء وإنما يريد أن يأمن على نفسه وعلى اتباعه ويخرج السجناء.
- ولكن في لقائه مع "الوسط" أكد أن حسين كان على حق؟
* لا بد إنه كان يقول مثل هذا وفي لقائه مع «الوسط» أعتقد أنه عكس الواقع، فلم يكن كاذباً ولا ملتوياً، هو أجاب بصراحة عكست افكاره وشخصيته وقد تسأل شخصاً فيجيب بدبلوماسية.
وهذه الأفكار التي طرحها في "الوسط" هي قائمة ولم يتخل عنها في أي لحظة ولن يتخلى لكن نحن نريد أن نقول أن هناك فكرة مجرد فكرة لها تأثير في الواقع كما حدث مع حسين وهي ما لا يجب أن تكون.. أما مسألة الاعتقاد بأن الإمامة في البطنين أو حتى في الظهر فله أن يعتقد ما يشاء لأننا نجد أن الكتب التي ما زالت تدرس في جامعة صنعاء ما زالت تقول وتنص على أن الخليفة الشرعي لا بد أن يكون قرشياً وهو ما أجمع عليه المسلمون.
- هل تعتقد أنت أن هناك استقواء على الزيدية بالسلفيين؟
* هنالك محاولة، السلفيون صاروا منتشرين في هذه المناطق واستغلوا الوضع القائم لا شك من أجل تصفية حسابات مع الزيدية في صعدة لأنها كانت حصينة جداً في هذا الجانب وكانت كلها (مؤتمر) ولم تخترق.. حتى الإصلاحيون.. كانوا منفتحين جدا وحظوا ببعض القبول.
أي تمترس وراء فكرة معينة طائفية، عرقية، مناطقية هذه ستكون مشكلة، أي جماعة لا تؤمن بالآخر وتقبله كما هو ستكون مشكلة ولهذا علمنا الإسلام أن نتعامل مع الآخر كما هو وقد عامل نصارى نجران كما هم وعامل يهود المدينة كما هم، لم يطالبهم أن يصيروا مثله ثم يتعامل معهم والقواسم المشتركة بين كل المذاهب كثيرة وكبيرة ولكن الناس تركوا القواسم المشتركة وراحوا يبحثون عن الجزء الأصغر ما هم مختلفون فيه.
- كنت أحد مؤسسي حزب الحق وخرجت منه لماذا انتميت إلى هذا الحزب بالذات ولماذا خرجت؟
* عندما اتيحت الفرصة للناس أن يؤسسوا أحزاباً كنا نريد أن يكون لنا إسهام كأي مجموعة وتعبنا في تأسيسه وعملنا عملاً شاقاً حتى أن الذين دخلوا مجلس النواب نحن الذين وضعناهم في هذا المستوى وبفضل الوجود الذي كان للحزب في صعدة ولكن عندما لم يعد الحزب مؤسسة حيث لم تغير قيادات ولم توجد رؤى جديدة يعني حزب قابل للتطور عندما صار الأمر هكذا أصبح عبئاً حتى لحركة الشباب المؤمن من خلال مطالبته بأن تكون هذه الحركة جزءاً منه ورفضنا لأننا أردنا أن تكون هذه الحركة بعيدة عن الانتماءات الحزبية لأنه كان من أدبياتها عدم الإنتماء إلى أي حزب.
- ألم تختر هذا الحزب لأنك زيدي؟
* طبيعي لأننا في صعدة ولأن المرء ينطلق من بيئته وعندما وجدنا أن معظم الناس الذين هم زيدية أو هم معتدلون في هذا الحزب فضلناه ولكن نحن لا نرى أن تقوم أحزاب على أسس دينية أو مذهبية لأنه معنى ذلك أن نضيف إلى المذاهب مذاهب وإلى المشاكل مشاكل.
- هل كانت من مشاكلك مع مجد الدين أو حسين وأبيه راجعة إلى كونك غير هاشمي؟
* ربما إن القضية الأساسية كانت في أنني كنت أتبنى أفكاراً مخالفة للمألوف خصوصاًً في هذا الجانب في قضية الإمامة والصحابة والتعامل مع الآخرين وربما فسرها بعضهم بسبب أنني لست هاشمياً. وكانت هذه قناعتي لأني بحثت جهدي حتى أنني تعرضت لفتاوى ولمحاولة اغتيال في يوم واضح جداً وأنا على المنبر وأمام الآلاف وعندي حكم هجر.
- الآن ماذا سيفعل محمد عزان؟
* لقد قضيت 18 عاماً طفولة ومراهقة وعشر سنوات قضيتها في عمل حزبي ومذهبي خرجت منه بتهم وفتاوى وإدانات وعشر سنوات من أجل تشجيع الناس مع الدولة ومع النظام والديمقراطية والدستورر وأخيراً حبست فلا هذا تأتى ولا ذاك حصل أفضل أن أعيش ما بقي من عمري لأولادي وأهلي وأن أكتب ما ينفع الله به بعيداً عن أي خلفيات سياسية أو حزبية وأتمنى أن أعمل شيئاً يؤدي إلى التقارب بين المذاهب.
- من أين مصدر دخل محمد عزان؟
* أن مدرس وفي مدرسة خاصة وأيضاً اشتغل في تحقيق كتب وأصحح والحمد لله أهلي لديهم مزارع.
- وعلاقتك بمركز التراث والبحوث التابع لبيت الوزير؟
* أنا مستشار أشير عليهم باختبار بعض الكتب للتحقيق وأشرف على بعض المحققين فيه كما أعمل في البحوث وغيرها.
عزان يروي قصة نشأة (الشباب المؤمن) _ [ مقابله صحفية ] .
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 54
- اشترك في: الجمعة إبريل 02, 2004 5:55 pm
- مكان: المانيا
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 44
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 10:12 pm
الإستاذ / محمد يحى سالم عزان غني عن التعريف فهو العالم الجليل والمحقق لكتب آل البيت والخطيب المقتدر والمفكر المجتهد الذى يطمح إلى أن يجعل المذهب الزيدي أكثر إنفتاحا ,
وكما نعرف أن المذهب الزيدي هو المذهب الوحيد الذي لم يمنع أصحابه العلماء من الإجتهاد في حين أن المذاهب الأخرى قد أوقفت باب الإجتهاد في وقت مبكر
ولاكن مايميز المذهب الزيدي هو الإجتهاد بل وجوب الإجتهاد , فما بالنا ننتقد الإستاذ على إجتهاده ، لماذا نغلق الأبواب على من يريد أن ينشر المذهب الزيدي ويقوي شوكته ، نحن دائما نقول الزيديين لايعملون شيئا لمذهبهم وعندما يقوم أحدهم بفعل شيء نقوم في وجهه ونقول انه يخرف وووو ،
هذا الإستاذ محمد عزان يريد أن يعمل شيئا للمذهب الزيدي ولكن بطريقه اكثر انفتاحا ، لقد أثبت الإستاذ محمد نجاحه الذي لاينكرة إلا جاهل حين وسع ونشر المراكز الدراسيه التي كانت تستوعب الألاف من الطلبه الذين كانوا يستفيدون استفادة كبيرة
اقولها لكم بصراحة هذا ليس توجه الإستاذ محمد عزان فقط انه توجه كوكبه من علماء ومفكرين ومثقفين زيديين
أما بالنسبة للعلامة مجداالدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي وغيرهم فهم في أعلى الهرم الزيدي هم كبار علمائنا وأجلهم فضلا ، فلا أنا أستطيع ولاأنتم ولا الإستاذ محمد يستطيع الإنتقاص منهم ، فالإستاذ لاينتقص منهم وإنما له فكرة معينه يدافع عنها وهذا من حقه
وكما نعرف أن المذهب الزيدي هو المذهب الوحيد الذي لم يمنع أصحابه العلماء من الإجتهاد في حين أن المذاهب الأخرى قد أوقفت باب الإجتهاد في وقت مبكر
ولاكن مايميز المذهب الزيدي هو الإجتهاد بل وجوب الإجتهاد , فما بالنا ننتقد الإستاذ على إجتهاده ، لماذا نغلق الأبواب على من يريد أن ينشر المذهب الزيدي ويقوي شوكته ، نحن دائما نقول الزيديين لايعملون شيئا لمذهبهم وعندما يقوم أحدهم بفعل شيء نقوم في وجهه ونقول انه يخرف وووو ،
هذا الإستاذ محمد عزان يريد أن يعمل شيئا للمذهب الزيدي ولكن بطريقه اكثر انفتاحا ، لقد أثبت الإستاذ محمد نجاحه الذي لاينكرة إلا جاهل حين وسع ونشر المراكز الدراسيه التي كانت تستوعب الألاف من الطلبه الذين كانوا يستفيدون استفادة كبيرة
اقولها لكم بصراحة هذا ليس توجه الإستاذ محمد عزان فقط انه توجه كوكبه من علماء ومفكرين ومثقفين زيديين
أما بالنسبة للعلامة مجداالدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي وغيرهم فهم في أعلى الهرم الزيدي هم كبار علمائنا وأجلهم فضلا ، فلا أنا أستطيع ولاأنتم ولا الإستاذ محمد يستطيع الإنتقاص منهم ، فالإستاذ لاينتقص منهم وإنما له فكرة معينه يدافع عنها وهذا من حقه