بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، المحمود، المعبود، الصمد، المقصود، ذي الكرم والجود، والعطاء الممدود، والفضل المسرود، أنت العزيز الباقي، والحافظ الواقي، لك العزة والبقاء، والجود والبهاء، والأرض والسماء، وما بينهما، وما تحت الثرى، أنت الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، لك الأسماء الحسنى، والأمثال العليا، إليك يفزع المجهود، ويرجع المطرود، تجير من استجارك، وتحفظ من لجأ إليك، وتغني من توكل عليك، وترشد من أطاعك، وتعز من اعتز بك، وتؤمن الخائف، وتنصر المظلوم، وتعطي المحروم، فلك الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً.
اللهم إنَّا أصبحنا على وثاقك، وقمنا على بابك، ننتظر منك الرحمة، وإجابة الدعوة، وقد هربنا إليك من سيئات أعمالنا، وكبائر ذنوبنا، وليس معنا وسيلة إلا أنت، فلا ملجأ ولا منجا إلا إليك، سبحانك.
اللهم وبحمدك، أسألك أن تصلي على ملائكتك المقربين، وعلى أنبيائك المرسلين، وخص محمداً وآله بأفضل الصلاة والتسليم، وبارك عليه وعلى أهل بيته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض عن الشهداء والصالحين، وأسألك بحقك وحقوقهم، وبأسمائك وأسمائهم أن تكفيني مكر الماكرين، وجور الجائرين، وكيد الظالمين، وحسد الحاسدين، وغدر الغادرين، وبغي الفاجرين، وحيل الراصدين، وتملق المنافقين، ونفاق المرائين.
اللهم حصّنا بحصنك الحصين، وعزنا بعزك الرصين، وصلنا بحبلك المتين، واجعلنا في كنفك الواقي، واحمنا بسلطانك القاهر، وأفض علينا من فضلك الغامر، وادفع عنا شر الأشرار، وكيد الفساق والدعار، والكهنة والسحار، والمردة والضرار، في آناء الليل وأطراف النهار، ونعوذ بك من شر كتاب قد سبق، ومن زوال النعمة، وتحول العافية، وسوء العاقبة، ومن حلول النقمة، ومن هوىً مُردٍ، وجار مُؤذ، وقرين مُلهٍ، ونعوذ بك من نصب واجتهاد يوجبان العذاب.
اللهم هربنا إليك، وتوكلنا في جميع أمورنا عليك.
اللهم من أرادنا في مكاننا هذا أو في كل مكان، أو في يومنا هذا أو في كل يوم، أو في شهرنا هذا أو في كل شهر، أو في عامنا هذا أو في كل عام، بسوء أو مكروه من جميع خلقك، من أحرار أو عبيد، من ذكر أو أنثى، بيده أو بلسانه، أو أضمر لنا سوءاً في قلبه، فاجرح.
اللهم صدره، وأحق به مكره، وكف عنا شره، وادفع عنا ضره، وأعجم لسانه، وبت بنانه، وأرعب جنانه، وزلزل أركانه، وفرق أعوانه، وأذل سلطانه، وعطل مكانه، واشغله بنفسه، وأمته بغيظه، واقطع دابره، واشغل خاطره، وابتر عمره، واستأصل شافته، وانكس هامته، واقصم قامته، وعجل دماره، وبدد أنصاره، وقرب بواره، واهلك أمواله، وفرق شمله، واقتلع جرثومته، وقلل عدده، وامحق ولده، واحطم بلده، وأيتم ولده، وشرده في البلاد، ولا تبقي لـه ظلفاً يتبع ظلفا، ولا حافراً يتبع حافراً.
اللهم اكفنا شر من نصب لنا كيده، وشهر علينا حده، ومد إلينا بسوء يده، حتى لا يصل إلينا مكروهه أبداً، واقبض عنا يديه، وأقعد رجليه، وخذ قلبه من بين جنبيه، واطمس على بصره، واختم على سمعه، واشغله بظالم غشوم، وجبار حطوم، يصده عنا ويمنعه منا، إنك أنت علام الغيوب، وكاشف الغموم والكروب.
اللهم اعطف علينا قلوب عبادك برأفة ورحمة، واجعل لنا وداً في صدور المؤمنين، وهيبة على الفاسقين، وعهداً عندك يا أرحم الراحمين، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ}.
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، ألا تردنا خائبين، ولا تجعلنا فريسة لأعدائك الفاسقين، واحفظنا من كيد الجن والشياطين والإنس أجمعين، بحولك وقوتك، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بكنفك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك عليّ، أنت ثقتي ورجائي، فكم من نعمة أنعمت بها عليّ قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً، ويا ذا النعمة التي لا تحصى عدداً، أسألك أن تصلي وتسلم على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين.
اللهم أعني على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هب لي ما لا يضرك، واغفر لي ما لا ينقصك، إلهي أسألك فرجاً قريباً، وصبراً جميلاً، ورزقاً واسعاً، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك تمام العافية، وأسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دعاء الحطيم
دعاء الحطيم
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فو اللَّه لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا تدحض عنك عارها ، و هل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلاّ عدد و جمعك إلاّ بدد ، و يوم يناد المناد ألا لعنة اللَّه على الظالمين