الوهم الشيعي (مقال منقول)

[زيد بن علي العراقي]

مقال منقول

الـوهم الشـيـعـي !

كتابات - فاضل عباس

لو يتسع العنوان لقلنا { الوهم الشيعي العراقي ! } ، لكننا ، وكالعادة ، لا نملك المكان الوافر لكتابة حتى عنوان كامل لسطورنا !

ماذا يحصل لشيعة العراق ؟

هل هم في أحسن أحوالهم ؟

هل استفادوا من درس الحرية الذي أتاهم ؟

كل هذا القتل الجماعي ، والهجوم السادي ، والتهديد والوعيد بالمزيد من الضربات ، والتشفي والتنكيل بأحياءهم وقتلاهم ، وما زال البعض لا يدري ما يحصل لشيعة العراق !

التشيع ... مذهب مكلف بذاته ، فاستحقاقاته صعبه ، وقوانينه مرهقة ، وأفكاره تكلف { المنتمي الحقيقي } صراعا ً مريرا ً ...

التشيع ... من فكر أهل البيت ع ، لكن من ينظر الى أهل البيت ع ، يراهم عاشوا بمرارة ، وماتوا بغصة ، ولم يتسلموا ـ إلا ّ علي ع ـ منصبا ً إداريا ً لتثبيت وترويج أفكارهم التي تخدم الإنسان أولا ً وآخرا ً .

فما فكرة التشيع هذه التي تكلفنا { نحن الشيعة } كل هذا التهميش والتدمير والتقتيل على مرّ التاريخ ؟

هل الخطأ في فكر التشيع في زمن أهل البيت ع ؟ هذه مساحة ممنوعة من التداول ، وهذا سؤال متروك للمستقبل ؟

هل الخطأ في التشيع في زمن ما بعد الأئمة ؟

هل الخطأ في الآخر الذي لا يرحمنا ؟

هل الخطأ في موازين القوى الحاضرة ؟

هل ...

يمكننا أن نطرح ما لا نهاية من الأسئلة ـ الباهتة ـ التي ربما نبرر من خلالها هذا الفشل التاريخي الذي وصلنا إليه ، وربما نصل بالنتيجة الى فكرة خرافية ، متكونة من مزيج من الأفيون ، والبخور ، والهيلوانات ، والسفاسف التي تعفنت من كثر بقاءها في الظل !

فهل التشيع هو وهم ؟؟؟ إني لا أرى حتى نفقا ً ليقول لي بعض النورانيين الفاشلين بأني لا أرى نورا ً في نهاية النفق .

أفنى الشيخ الفلاني حياته في إثبات أن علي ع عنده علم الكتاب ، وأنه أحق بالحكم ممن كان يسميهم فلان وفلان ! ولعمري أنه ( الشيخ ) عاش سعيدا ً ومات موهوما ً ، لأنه وبصراحة لم يفهمنا حتى رحيله ، ما الفائدة من أن علي ع كان عنده علم الكتاب أو علم البيان ، وأنا الشيعي المحب لعلي ع أتلفت طوال عمري خوفا ً من دورية أمن تطاردني ، ثم من خنجر ينحرني ، ثم من مفخخة تجعلني أشلاءا ً أشلاءا .

أفنى الشيخ كما أفنى غيره من يسمون بالجهابذة أعمارهم الشريفة في إثبات أن أهل البيت ع معصومين ، وغيرهم غير معصوم ، ولا أدري ما يضرني أنا المطارد المطرود من يوم ولدتني أمي إن ثبت ذلك أم لم يثبت ، وأنا أفني عمري الحقير في أزقة الغربة ، أو تحت رحمة الجلاد ، أباع وأشترى بفدية ، كأنني من نعاج بني مُرّة !

أيها الشيعة ... أيها النائمون تحت غبار التاريخ ... أنتم تعيشون وهما ً اسمه { الفرقة الناجية } ... استفيقوا ... استفيقوا ... عيشوا حياة ً كريمة في بلد ارسموا حدوده ... فلربما ... ربما ... لن تبقى لكم باقية .



Alkawthari@hotmail.com



ينشر في موقع أفكار وكتابات في وقت واحد
http://www.kitabat.com/i5866.htm

الـوهـم الشـيـعـي - 2

وهم الانتظار

كتابات - فاضل عباس

منذ غيبة إمامنا الثاني عشر ع ونحن ننتظر الفرج ! ولا أدري أيّ قدرة رهيبة ، وصدر فسيح لدينا ، في أمل ٍلا ينقطع لأكثر من ألف عام ؟

مزقنا الأمويون شرّ ممزق ، وسُبّ علي بن أبي طالب ع ولـُعن على منابر المسلمين طيلة حكمهم إلا ّ ما ندر ! ثم رحلت تلك الحقبة الظالمة ، بثورة رفعت شعارا ً { شيعيا ً } !!! وقضي على أجلاف بني أمية بغطاء التقرب من آل محمد ص ! ولم نستثمر تلك الثورة ، ولم نكن من روادها، لأن قائدها الشاب أبي مسلم الخراساني كان سفاحا ً، وماكرا ً ... لذا كان جواب الإمام على رسالته التي طلب فيها من الإمام الالتحاق بالثورة { ما أنت من رجالي وليس الزمان زماني } .

كنا ننتظر أمرا ً آخرا ً ، وزمنا ً آخر ، ما هو ؟ لا أعلم !

حكم بنو العباس بعدها ، فقلنا بعدما أرونا الويل والتقتيل { ما فعل بنو أمية عشر معشار ما فعل بنو العباس }! نحن رائعون في تصوير مآسينا ، وتجسيد صور المحن التي مرت بنا .

طيلة حكم بني العباس نحن ننتظر ! أمرا ً ما ، شيئاً ما ، شخصا ً ما ، معجزة ما ، لعنة ما ! تخلصنا من المطاردة والسجون والتشريد.

خمسة قرون ، من السحق والتحطيم والتهميش، ولا من مغيث لهذه الأمة ! التي أذنبت وكفرت وتجاوزت على الآخر حين انتمت الى مذهب جعفر الصادق ع .

والى يومك هذا ونحن ننتظر ، فرجا ً ومخرجا ً ، ومعجزة من السماء ، كأننا أبناء الله المدللين ، وكأن الجنة قد خلقت لشهداءنا الذين صاروا لا يزنون في موازين الحقوق الآدمية ... خردلة !

نحن ننتظر ... لأن أمامنا غائب

لكن إمامهم بين ظهرانيهم ، يأمرهم بقتلنا وتمزيقنا ، وبكل وضوح !

نحن ننتظر ... لأننا عاجزون ... لا نملك مشروع دولة ، وقضية إنسان !

لكنهم أصحاب مبادرة ، ويعلمون ما يريدون ... ونحن بنظرهم ... لاشيء ! لا شيء !

نحن ننتظر لأن النورانيين الهادئين المدللين يقولون لنا { الفرج قادم ... الفرج قادم } وكلما مُـزق منا نفر قالوا { التحقوا بإخوانهم الصالحين } !

نحن ننتظر أمامنا من ألف عام ... فهل إمامنا سيظهر ؟ وإن ظهر ، فكيف سيسيطر على هذه الأمور الخطيرة ؟ كيف ؟؟؟ لا أعرف !

من لديه معلومة عن ظهور الإمام فليخبرنا ! نريد معلومة واقعية ، لا نريد معلومات وبحوث سخيفة تدل على خرف قائلها ، نريد معلومة عن إمامنا { المفقود } بين طيات الزمن ! معلومة توقف هذا النزف ، وهذا التمزيق ، وهذا الهم ...

لا نريد كلاما ً معادا ً ، لا نريد كلاما فيه كذب ومبالغة ، مؤطر بآيات قرآنية وأحاديث مفتراة ..

هنالك الكثير ممن تكلم عن انتظار الإمام الموعود ... لكني وجدت الكثير منهم ... ومع الأسف ... بلا ضمير ... بلا رحمة وحنيّة على أيتام آل محمد .

نريد أن نعرف ؟

قتلنا الانتظار ...

لا أدري ما يفيدني ... أنا وشعبي الممزق إن استمر حالي هكذا ، وظهر الإمام بعد ألف عام أو بعد ألف ألف عام ؟؟؟

يا سيدي ... يا مهدي هذه الأمة : الشيعة تمزقوا وتناثروا في أزمنة الاغتراب ، بسبب حبكم ، فهل أنت تحبنا ؟

أيها الشيعي ... حرّك أنفاسك ، ليسري الدم في عروقك ... فأنت في زمن لن يتكرر .



Alkawthari@hotmail.com





*** وردني تعليق من أحد المتابعين عن الحلقة الأولى ...

: لقد اسات لفكر ال البيت بأن اعتبرتهم طلاب دنيا وطلاب مناصب ثم ان افكار ال البيت بالامكان ان تخدم الانسانية بكل الطرق وليس احدها السعي الحثيث لطلب المناصب انظر ما جرى في العراق .

الجواب بعد الشكر :

1. هل طلب الدنيا حرام ؟ هل طلب الدنيا يعني فقط { المحرمات ، والترف ، والتجاوزات }؟ هذا التحليل يدل على ضعف قدرة الإنسان على التمسك بزمام الأمور لتسير الحياة ، وبالنتيجة فهذه من صفات الانهزاميين.

2. هل طلب المنصب من المحرمات ؟ ... عجيب ! فلماذا كان أهل البيت يصفون الحكام بالغاصبين لحقوقهم ؟

3. كيف تأسس لدولة العدل والإنسان ؟ هل من خلال ... جمعية خيرية ؟ أم جماعة نورانية تدعو لك بعد صلاة الفجر ؟ أم من تبرعات تجمعها بين صلاتي الظهر والعصر ؟

الخلاصة : أن أهل البيت ع جاهدوا لتحطيم الكراسي ، واستلام الحكم ليبنوا دولة كريمة لخليفة الله ، لكن ... ورغم أنهم أهل بيت النبوة ، لم ينجحوا في مهامهم تلك لأن ... التحضيرات لم تكن كاملة .

http://www.kitabat.com/i5906.htm

* ينشر في موقع أفكار وكتابات في وقت واحد
(بإنتظار الحلقة الثالثة)

[معاذ حميدالدين]

مقال منقول

الـوهم الشـيـعـي !
وهم الانتظار

كتابات - فاضل عباس

الخلاصة : أن أهل البيت ع جاهدوا لتحطيم الكراسي ، واستلام الحكم ليبنوا دولة كريمة لخليفة الله ، لكن ... ورغم أنهم أهل بيت النبوة ، لم ينجحوا في مهامهم تلك لأن ... التحضيرات لم تكن كاملة .
http://www.kitabat.com/i5906.htm

أحسن الله إليك يا أخي زيد؛
هذا هو الوهم من فاضل عباس بعين ذاته، بلا فقد نجح آل البيت عليهم السلام وبنوا دولاً كريمةً وبينوا للناس وهدوهم وكانوا شهداء عليهم ولكن حصرهم لآل البيت في الإثني عشر فقط هو ما جعل دور آل البيت وهم لديهم فحسبنا الله ونعم الوكيل.