مناشدات ومتابعات
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
**********بيان صادر عن المعتصمين في مقر الحزب الاشتراكي المنادين بإيقاف الحرب في صعدة*********
مواصلة للدعوة الموجهة من المعتصمين في جامع الشوكاني لمواصلة الاعتصام، بعد أن قامت وزارتا الداخلية والدفاع والأمن السياسي بمنع الاعتصام في جامع الشوكاني وغيره وبعد ترحيب الحزب الاشتراكي اليمني بالمعتصمين للاعتصام في مقر الأمانة العامة للحزب في يوم الاثنين 21 رجب 1425هـ - الموافق 6/9/2004م فوجئنا نحن المعتصمين بقوات الأمن المركزي والأمن السياسي تحاصر مقر الحزب الاشتراكي من جميع الجهات وذلك منذ الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وتمنع وتضايق كل من يحاول الدخول إليه والمشاركة في الاعتصام بما في ذلك الصحفيين ومراسلي القنوات وقد أقدمت على عزل مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وجعله منطقة أمنية وأغلقت كل الطرق التي تؤدي إليه.
كما قامت بقطع الماء والكهرباء والتلفون بما في ذلك احتجاز التلفونات المحمولة لكل من اضطرت للسماح له بالدخول إلى المقر بعد تسجيل اسمه بما في ذلك أمناء الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين الذين تمكنوا من الدخول.
لقد كان الهدف من هذا هو منع الاعتصام الجماهيري المناهض لاستمرار الحرب الدائرة في صعدة، المطالب بإيقاف سفك الدماء من أبناء المحافظة وأفراد القوات المسلحة والأمن، وهذا دليل آخر على أن بعض الجهات المعنية في الدولة تسير في اتجاه مواصلة الحرب وتوسيع نطاقها والعمل على تكتيم الأفواه التي تنادي بإيقافها.
إن المعتصمين إذ يشكرون الحزب الاشتراكي على استضافته لهذا الاعتصام ليؤكدون من جديد أن استمرار الحرب وتوسيع نطاقها بقدر ما يؤدي إلى مزيد من سفك الدماء وإزهاق الأرواح، بقدر ما ستكون نتائجها كارثية تمزق عرى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
والله ولي الهداية والتوفيق.
الاثنين 21 رجب 1425هـ
الموافق 6 سبتمبر 2004م
مواصلة للدعوة الموجهة من المعتصمين في جامع الشوكاني لمواصلة الاعتصام، بعد أن قامت وزارتا الداخلية والدفاع والأمن السياسي بمنع الاعتصام في جامع الشوكاني وغيره وبعد ترحيب الحزب الاشتراكي اليمني بالمعتصمين للاعتصام في مقر الأمانة العامة للحزب في يوم الاثنين 21 رجب 1425هـ - الموافق 6/9/2004م فوجئنا نحن المعتصمين بقوات الأمن المركزي والأمن السياسي تحاصر مقر الحزب الاشتراكي من جميع الجهات وذلك منذ الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وتمنع وتضايق كل من يحاول الدخول إليه والمشاركة في الاعتصام بما في ذلك الصحفيين ومراسلي القنوات وقد أقدمت على عزل مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وجعله منطقة أمنية وأغلقت كل الطرق التي تؤدي إليه.
كما قامت بقطع الماء والكهرباء والتلفون بما في ذلك احتجاز التلفونات المحمولة لكل من اضطرت للسماح له بالدخول إلى المقر بعد تسجيل اسمه بما في ذلك أمناء الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين الذين تمكنوا من الدخول.
لقد كان الهدف من هذا هو منع الاعتصام الجماهيري المناهض لاستمرار الحرب الدائرة في صعدة، المطالب بإيقاف سفك الدماء من أبناء المحافظة وأفراد القوات المسلحة والأمن، وهذا دليل آخر على أن بعض الجهات المعنية في الدولة تسير في اتجاه مواصلة الحرب وتوسيع نطاقها والعمل على تكتيم الأفواه التي تنادي بإيقافها.
إن المعتصمين إذ يشكرون الحزب الاشتراكي على استضافته لهذا الاعتصام ليؤكدون من جديد أن استمرار الحرب وتوسيع نطاقها بقدر ما يؤدي إلى مزيد من سفك الدماء وإزهاق الأرواح، بقدر ما ستكون نتائجها كارثية تمزق عرى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
والله ولي الهداية والتوفيق.
الاثنين 21 رجب 1425هـ
الموافق 6 سبتمبر 2004م
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرض الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الأمامية الأثنا عشرية إلى حملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي وأتباعه . وقد حظرت الحكومة على وسائل الأعلام المحايدة والعالمية دخول تلك المناطق التي يدور فيها القتال وتتم فيها تصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن إلا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم الإمامة .
لقد تعاملت الحكومة اليمنية مع أزمة الحوثي بشمولية غير منطقية وعممت المشكلة إلى جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام مع أن حركة الحوثي لا تمثل الا تيارا محدودا في الزيدية لا يتوافق معه الكثير من نفس الزيدية وجميع الشيعة الأمامية تقريبا , فليس من نهج الأمامية ولا بقية الزيدية التحرك المسلح في مثل هذه الظروف وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير .
ومما يزيد الأمر سوءا تبني الحكومة اليمنية بشخص رئيسها خطابا طائفيا معاديا بشكل صريح لعقائد الزيدية والأمامية وصل الى حد تسفيه مبدأ الأمامة الذي تقول به هذه الفرق الأسلامية , ناسيا أو متغافلا عن أن نصف شعبه على الأقل ممن يقول بتلك المقالات التي خرج يسفهها على الملأ ويطعن بقائليها ويتهمهم بالخيانة .
اننا نهيب بكافة المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الأنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الأسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف هذا الأضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة اخماد التمرد في جبال مران في محافظة صعدة حيث خلطوا الحابل بالنابل ولم تميز الحكومة في تطويق الأزمة بين من حمل السلاح و بين من كان مسالما بعيدا عن ساحة الصراع . بل تعاملت مع الجميع بمنظار الطائفية والعقيدة . وهذا ما يعد اعتداءا سافرا وتعديا خطيرا على حقوق الأنسان في حرية الدين والمذهب والفكر .
نطالب الحكومة اليمنية برفع اليد عن المعتقلين في السجون الذين لم يحملوا سلاحا ولم يكن لهم ذنب الا أنهم من الناشطين في نشر الثقافة والفكر الشيعي زيديا كان أو اماميا . ونطالبها بالكف عن قتل الأبرياء وقصف القرى الآهلة بالسكان من نساء وأطفال وشيوخ . ونحذرها من مغبة التغافل عن حقوق الملايين من الشعب اليمني الذي لن ينسى الجرائم الفظيعة المرتكبة في حقه والأستهزاء المهين الذي تعرضت له عقيدته , على لسان الرئيس نفسه وعلى ألسن الأجراء من وزرائه ومسؤولي حكومته .
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
25 من صفر الظفر
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرض الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الأمامية الأثنا عشرية إلى حملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي وأتباعه . وقد حظرت الحكومة على وسائل الأعلام المحايدة والعالمية دخول تلك المناطق التي يدور فيها القتال وتتم فيها تصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن إلا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم الإمامة .
لقد تعاملت الحكومة اليمنية مع أزمة الحوثي بشمولية غير منطقية وعممت المشكلة إلى جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام مع أن حركة الحوثي لا تمثل الا تيارا محدودا في الزيدية لا يتوافق معه الكثير من نفس الزيدية وجميع الشيعة الأمامية تقريبا , فليس من نهج الأمامية ولا بقية الزيدية التحرك المسلح في مثل هذه الظروف وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير .
ومما يزيد الأمر سوءا تبني الحكومة اليمنية بشخص رئيسها خطابا طائفيا معاديا بشكل صريح لعقائد الزيدية والأمامية وصل الى حد تسفيه مبدأ الأمامة الذي تقول به هذه الفرق الأسلامية , ناسيا أو متغافلا عن أن نصف شعبه على الأقل ممن يقول بتلك المقالات التي خرج يسفهها على الملأ ويطعن بقائليها ويتهمهم بالخيانة .
اننا نهيب بكافة المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الأنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الأسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف هذا الأضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة اخماد التمرد في جبال مران في محافظة صعدة حيث خلطوا الحابل بالنابل ولم تميز الحكومة في تطويق الأزمة بين من حمل السلاح و بين من كان مسالما بعيدا عن ساحة الصراع . بل تعاملت مع الجميع بمنظار الطائفية والعقيدة . وهذا ما يعد اعتداءا سافرا وتعديا خطيرا على حقوق الأنسان في حرية الدين والمذهب والفكر .
نطالب الحكومة اليمنية برفع اليد عن المعتقلين في السجون الذين لم يحملوا سلاحا ولم يكن لهم ذنب الا أنهم من الناشطين في نشر الثقافة والفكر الشيعي زيديا كان أو اماميا . ونطالبها بالكف عن قتل الأبرياء وقصف القرى الآهلة بالسكان من نساء وأطفال وشيوخ . ونحذرها من مغبة التغافل عن حقوق الملايين من الشعب اليمني الذي لن ينسى الجرائم الفظيعة المرتكبة في حقه والأستهزاء المهين الذي تعرضت له عقيدته , على لسان الرئيس نفسه وعلى ألسن الأجراء من وزرائه ومسؤولي حكومته .
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
25 من صفر الظفر
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله الطاهرين وصحابته المنتجبين.
السيد العلامة / المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي بن الحسين السيستاني أدام الله ظله.
السادة العلماء الإجلاء بالحوزة العلمية في النجف الأشراف...... المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000أمـــــا بـــــــعــــد
فإننا نتوجه إليكم بالشكر والتقدير الكبيرين على بيانكم الذي كشفتم به مظلو ميتنا للعالم, انطلاقا من واجب الدين والأخوة والعهد الذي أخذه الله على العلماء بان يكونوا عونا للمظلومين وخصماء للظالمين, وعملا بقوله تعالى :- (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وألئك هم المفلحون ))
ذ لك أن إخوانكم الشيعة وغيرهم من أبنا اليمن يصطلون بنار الظلم والجبروت من قبل النظام القمعي في اليمن هذا النظام الذي لم يستجب لأي دعوة خير أو إصلاح توجه بها ألخيرون والعقلاء في الداخل والخارج , لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أبناء شعبه قرابة عام كامل دون أي مبرر شرعي أو قانوني وإنما هي الرغبة في استرضاء الاستكبار العالمي بتكميم أفواه علماء الإ سلام وصدهم عن أداء ما افترض الله عليهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية الدين وفضح مكائد أعدائه المتربصين به من الصهاينة والمظاهرين لهم، وإسكات أصوات الأحرار في هذا البلد من ابنا الإسلام سنة وشيعة.
ولاشك انه قد طرق أسماعكم إعلان الحرب الهمجية الظالمة التي يشنها النظام العنصري ضد المستضعفين من الشيعة الزيدية ابتداء من يوم( 18/6/2004) إلى يومنا هذا حيث استخدم فيها-لإبادة إخوانكم- جميع الأسلحة حتى المحرمة منها دوليا، وقد أحرقت الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل, وما هذه الجثث المحروقة والمشوهة التي يفاخر النظام بسحبها في شوارع المدن والتمثيل بها من أبناء شعبه إلا دليل على الهمجيات التي استهدف فيها العلماء وطلاب العلم والصحفيين والمعلمين والأكاديميين وغيرهم من ابنا المذهب الزيدي حتى أصبح المعتقلون بآلاف في زنزانات النظام حيث تمارس ضدهم ابشع أساليب التعذيب النفسي والبدني كما يرغمون على التعهد الخطي بعدم التدريس في المساجد والمدارس وترك الخطب والمواعظ الدينية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوجبها الله عليهم, إضافة إلى ما يقوم به النظام من هدم للبيوت والمدارس العلمية وتشريد آلاف الأسر وإقصاء الكثير من أعمالهم الرسمية ومنعهم من ممارسة أعمالهم في المؤسسات العامة والخاصة وكذلك استهداف فكر أهل البيت بمنع تدريسه وهدم مداسه وقتل مدرسيه وتشريدهم واستئصال تراثهم بإحراق بعض المكتبات الخاصة- بما تحتوي عليه من مخطوطات نادرة هي من جواهر التراث الإسلامي والإنساني- ونهب محتويات البعض الآخر وإغلاق المكتبات العامة بصعدة ك"مكتبة التراث الإسلامي" وقتل صاحبها السيد/ إبراهيم بن قاسم الهاشمي ونهب بعضها " كمكتبة الوحدة " وقتل صاحبها السيد العلامة/ حمود بن هادي الصيلمي(74عاما) ومصادرة الكتب ومنع تداولها في الأ سواق وداخل المساجد حتى طال المنع كتابي نهج البلاغة والصحيفة السجادية الذين لا يخلوا منهما بلد في العالم .
ومن أساليب الترهيب التي يمارسها النظام الضغط على بعض الفقهاء – المنتسبين الى مؤسساته كـ "جمعية علماء اليمن" للتوقيع على بيانات تبرئ ساحة السلطة من جميع جرائمها التي لم يراع فيها لله حرمة ولا لنبيّه قرابة ولا لمؤمن كرامة منتهكة كل الأ عراف والقوانين الدولية ومخالفة لكل الشرائع والديانات السماوية, وهذه البيانات – التي يتبناها النظام وعلماء بلاطه وتفرض على إخواننا المستضعفين داخل الجمعية من علماء الزيدية والشافعية- قد لا تخلو من الإساءة والتعريض بمن ينتقد جرائم النظام وينصحه بالكف عن إبادة شعبه، فإن حصل شئ من هذا لسماحتكم فالتمسوا العذر لإخوانكم المكرهين الذين هدمت دور بعضهم وقتل بعض أقاربهم واقتِيد بعضهم من الأسر لتبرئة ساحة السلطة من ممارسة أي ظلم أو طغيان والرد على نصح سماحتكم ولا يزال البعض منهم رهن الاعتقال كالسيد لعلامة/ علي بن هادي الصيلمي عضو جمعية علماء اليمن، ولا يخفى على سماحتكم مثل هذه الأساليب الشيطانية التي كان صدام يمارسها ضد علماء العراق ومراجعه أثناء جبروته، وأنا على ثقة بأن كثير من هؤلاء العلماء وغيرهم من أبناء اليمن يثمنون موقفكم الإسلامي الإنساني النبيل الذي ليس مستغربا صدوره من أمثالكم فانتم تنهلون من معين النبوة وأهل البيت الطاهر الذين لا يقرون ظالما على ظلمه ويبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ويبذلون المهج رخيصة ويدفعون بفلذات الأكباد قرابين في سبيل الله ودفاعا عن المحرومين والمستضعفين ولذلك أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, ونحن إذ نكرر تقديرنا لموقفكم هذا نطالبكم بالمزيد من الضغط على هذا النظام للدفع به إلى رفع يد البطش والجبروت عن إخوانكم من ابنا الشيعة الزيدية, ونناشد عبر كم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم بمد يد العون والمساعدة المباشرة لآلاف الأسر المنكوبة من أبناء اليمن، وإرسال لجان لتقصي الحقائق وكشف جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي يمارسه النظام الدموي ضد أبناء الأقلية الزيدية في اليمن منذ قرابة العام، وإلزام النظام باحترام حقوق الإنسان والكف عن ممارسة القتل والبطش والتنكيل والتشريد، وتشكيل فرق طبية لمعالجة جرحى الحرب المطاردين، والضغط على السلطة لتسليم جثث الشهداء لذويهم، وتقديم بيانات بأسماء جميع السجناء لأنه بلغنا إقدام النظام على قتل البعض منهم في السجون وسرعة الإفراج عنهم ، والمطالبة بالكشف عن المفقودين، وإعادة ما دمرته الحرب الظالمة، وتعويض المتضررين، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة العادلة.
والسلام عليك ورحمةالله وبركاته
صادر عن إخوانكم المستضعفين من علماء الزيدية ومراجعها
عنهم: السيد العلامة/ بدر الدين الحوثي وفقه الله.
21ربيع الأول 1426من الهجرة الموافق 30/ إبريل 2005م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله الطاهرين وصحابته المنتجبين.
السيد العلامة / المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي بن الحسين السيستاني أدام الله ظله.
السادة العلماء الإجلاء بالحوزة العلمية في النجف الأشراف...... المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000أمـــــا بـــــــعــــد
فإننا نتوجه إليكم بالشكر والتقدير الكبيرين على بيانكم الذي كشفتم به مظلو ميتنا للعالم, انطلاقا من واجب الدين والأخوة والعهد الذي أخذه الله على العلماء بان يكونوا عونا للمظلومين وخصماء للظالمين, وعملا بقوله تعالى :- (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وألئك هم المفلحون ))
ذ لك أن إخوانكم الشيعة وغيرهم من أبنا اليمن يصطلون بنار الظلم والجبروت من قبل النظام القمعي في اليمن هذا النظام الذي لم يستجب لأي دعوة خير أو إصلاح توجه بها ألخيرون والعقلاء في الداخل والخارج , لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أبناء شعبه قرابة عام كامل دون أي مبرر شرعي أو قانوني وإنما هي الرغبة في استرضاء الاستكبار العالمي بتكميم أفواه علماء الإ سلام وصدهم عن أداء ما افترض الله عليهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية الدين وفضح مكائد أعدائه المتربصين به من الصهاينة والمظاهرين لهم، وإسكات أصوات الأحرار في هذا البلد من ابنا الإسلام سنة وشيعة.
ولاشك انه قد طرق أسماعكم إعلان الحرب الهمجية الظالمة التي يشنها النظام العنصري ضد المستضعفين من الشيعة الزيدية ابتداء من يوم( 18/6/2004) إلى يومنا هذا حيث استخدم فيها-لإبادة إخوانكم- جميع الأسلحة حتى المحرمة منها دوليا، وقد أحرقت الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل, وما هذه الجثث المحروقة والمشوهة التي يفاخر النظام بسحبها في شوارع المدن والتمثيل بها من أبناء شعبه إلا دليل على الهمجيات التي استهدف فيها العلماء وطلاب العلم والصحفيين والمعلمين والأكاديميين وغيرهم من ابنا المذهب الزيدي حتى أصبح المعتقلون بآلاف في زنزانات النظام حيث تمارس ضدهم ابشع أساليب التعذيب النفسي والبدني كما يرغمون على التعهد الخطي بعدم التدريس في المساجد والمدارس وترك الخطب والمواعظ الدينية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوجبها الله عليهم, إضافة إلى ما يقوم به النظام من هدم للبيوت والمدارس العلمية وتشريد آلاف الأسر وإقصاء الكثير من أعمالهم الرسمية ومنعهم من ممارسة أعمالهم في المؤسسات العامة والخاصة وكذلك استهداف فكر أهل البيت بمنع تدريسه وهدم مداسه وقتل مدرسيه وتشريدهم واستئصال تراثهم بإحراق بعض المكتبات الخاصة- بما تحتوي عليه من مخطوطات نادرة هي من جواهر التراث الإسلامي والإنساني- ونهب محتويات البعض الآخر وإغلاق المكتبات العامة بصعدة ك"مكتبة التراث الإسلامي" وقتل صاحبها السيد/ إبراهيم بن قاسم الهاشمي ونهب بعضها " كمكتبة الوحدة " وقتل صاحبها السيد العلامة/ حمود بن هادي الصيلمي(74عاما) ومصادرة الكتب ومنع تداولها في الأ سواق وداخل المساجد حتى طال المنع كتابي نهج البلاغة والصحيفة السجادية الذين لا يخلوا منهما بلد في العالم .
ومن أساليب الترهيب التي يمارسها النظام الضغط على بعض الفقهاء – المنتسبين الى مؤسساته كـ "جمعية علماء اليمن" للتوقيع على بيانات تبرئ ساحة السلطة من جميع جرائمها التي لم يراع فيها لله حرمة ولا لنبيّه قرابة ولا لمؤمن كرامة منتهكة كل الأ عراف والقوانين الدولية ومخالفة لكل الشرائع والديانات السماوية, وهذه البيانات – التي يتبناها النظام وعلماء بلاطه وتفرض على إخواننا المستضعفين داخل الجمعية من علماء الزيدية والشافعية- قد لا تخلو من الإساءة والتعريض بمن ينتقد جرائم النظام وينصحه بالكف عن إبادة شعبه، فإن حصل شئ من هذا لسماحتكم فالتمسوا العذر لإخوانكم المكرهين الذين هدمت دور بعضهم وقتل بعض أقاربهم واقتِيد بعضهم من الأسر لتبرئة ساحة السلطة من ممارسة أي ظلم أو طغيان والرد على نصح سماحتكم ولا يزال البعض منهم رهن الاعتقال كالسيد لعلامة/ علي بن هادي الصيلمي عضو جمعية علماء اليمن، ولا يخفى على سماحتكم مثل هذه الأساليب الشيطانية التي كان صدام يمارسها ضد علماء العراق ومراجعه أثناء جبروته، وأنا على ثقة بأن كثير من هؤلاء العلماء وغيرهم من أبناء اليمن يثمنون موقفكم الإسلامي الإنساني النبيل الذي ليس مستغربا صدوره من أمثالكم فانتم تنهلون من معين النبوة وأهل البيت الطاهر الذين لا يقرون ظالما على ظلمه ويبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ويبذلون المهج رخيصة ويدفعون بفلذات الأكباد قرابين في سبيل الله ودفاعا عن المحرومين والمستضعفين ولذلك أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, ونحن إذ نكرر تقديرنا لموقفكم هذا نطالبكم بالمزيد من الضغط على هذا النظام للدفع به إلى رفع يد البطش والجبروت عن إخوانكم من ابنا الشيعة الزيدية, ونناشد عبر كم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم بمد يد العون والمساعدة المباشرة لآلاف الأسر المنكوبة من أبناء اليمن، وإرسال لجان لتقصي الحقائق وكشف جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي يمارسه النظام الدموي ضد أبناء الأقلية الزيدية في اليمن منذ قرابة العام، وإلزام النظام باحترام حقوق الإنسان والكف عن ممارسة القتل والبطش والتنكيل والتشريد، وتشكيل فرق طبية لمعالجة جرحى الحرب المطاردين، والضغط على السلطة لتسليم جثث الشهداء لذويهم، وتقديم بيانات بأسماء جميع السجناء لأنه بلغنا إقدام النظام على قتل البعض منهم في السجون وسرعة الإفراج عنهم ، والمطالبة بالكشف عن المفقودين، وإعادة ما دمرته الحرب الظالمة، وتعويض المتضررين، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة العادلة.
والسلام عليك ورحمةالله وبركاته
صادر عن إخوانكم المستضعفين من علماء الزيدية ومراجعها
عنهم: السيد العلامة/ بدر الدين الحوثي وفقه الله.
21ربيع الأول 1426من الهجرة الموافق 30/ إبريل 2005م
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
صدق الله العظيم
تطالعنا وكالات الانباء العالمية منذ أشهر بأخبار متباينة حول ما يجري في بلاد اليمن، وكلها تجمع على أمر واحد وهو سقوط مئات الضحايا ، وتدمير البيوت والقرى في معارك تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة الفتاكة من طائرات ودبابات وصواريخ يستعملها الجيش اليمني ضد مواطنيه المسلمين - الذين لا يملكون سوى اليسير من الاسلحة الشخصية كما هو الحال في جميع القبائل العربية في اليمن - الذي يفترض به أن يكون مدافعا عنهم وحاميا لهم.
إن ما بدأ يتضح حول مجريات الأحداث هو أن هناك حلفا شريرا ممتدا من اليمن الى العراق قائما بين قوى التكفير المذهبي البغيض الذين يلبسون الاسلام مسوحا لأعمالهم الاجرامية وبين عدد من أركان النظام الحاكم ممن ينتمون الى المدرسة الفكرية للحكم البائد في العراق، ويقودون حربا حاقدة ضد المسلمين الشيعة بشتى طوائفهم الزيدية والاثني عشرية يمارسون فيها نموذجا مما جرى سابقا ويجري حاليا من أعمال الذبح والقتل والتفجير والارهاب.
إن ما حصل في اليمن في الاشهر الماضية من صدور قرارات رسمية وتوصيات بمنع احتفالات عيد الغدير، ومنع كلمة حي على خير العمل من الاذان ، ومنع إحياء مناسبة شهادة أبي الاحرار الحسين بن علي عليهما السلام في عاشوراء ومنع كتاب نهج البلاغة والصحيفة السجادية ومصادرتهما وحرقهما في ساحة التحرير في العاصمة صنعاء وغير ذلك من الممارسات التي ليس آخرها فرض حصار اقتصادي جائر على العديد من المناطق ومنع وسائل الاعلام من الوصول الى ميدان الاحداث إضافة الى استمرار مسلسل القتل والاعتقال والاضطهاد والملاحقات يوضح بعض صور الحقيقة الغائبة والمغيبة في أحداث اليمن.
إننا في الوقت الذي ندعم ونؤيد البيان الصادر عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف حول أحداث اليمن فإننا نحذر من العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا النحو من السلوك تجاه المسلمين سواء في اليمن أو في العراق والذي سيرتد عاجلا أم آجلا على من يقوم به و على من يؤيدهم ويدعمهم ويغطيهم.
إننا نأمل في أن يعود المسؤولون الى رشدهم فيتوقفوا عن هذه الممارسات الشاذة التي لا تنسجم مع تاريخ اليمن وتراثه ويصغوا الى لغة العقل قبل أن ينقلب السحر على الساحر ويصلوا الى يوم ( لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
قم المقدسة : 21 ربيع الاول 1426
محمد صادق الحسيني الروحاني
مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
صدق الله العظيم
تطالعنا وكالات الانباء العالمية منذ أشهر بأخبار متباينة حول ما يجري في بلاد اليمن، وكلها تجمع على أمر واحد وهو سقوط مئات الضحايا ، وتدمير البيوت والقرى في معارك تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة الفتاكة من طائرات ودبابات وصواريخ يستعملها الجيش اليمني ضد مواطنيه المسلمين - الذين لا يملكون سوى اليسير من الاسلحة الشخصية كما هو الحال في جميع القبائل العربية في اليمن - الذي يفترض به أن يكون مدافعا عنهم وحاميا لهم.
إن ما بدأ يتضح حول مجريات الأحداث هو أن هناك حلفا شريرا ممتدا من اليمن الى العراق قائما بين قوى التكفير المذهبي البغيض الذين يلبسون الاسلام مسوحا لأعمالهم الاجرامية وبين عدد من أركان النظام الحاكم ممن ينتمون الى المدرسة الفكرية للحكم البائد في العراق، ويقودون حربا حاقدة ضد المسلمين الشيعة بشتى طوائفهم الزيدية والاثني عشرية يمارسون فيها نموذجا مما جرى سابقا ويجري حاليا من أعمال الذبح والقتل والتفجير والارهاب.
إن ما حصل في اليمن في الاشهر الماضية من صدور قرارات رسمية وتوصيات بمنع احتفالات عيد الغدير، ومنع كلمة حي على خير العمل من الاذان ، ومنع إحياء مناسبة شهادة أبي الاحرار الحسين بن علي عليهما السلام في عاشوراء ومنع كتاب نهج البلاغة والصحيفة السجادية ومصادرتهما وحرقهما في ساحة التحرير في العاصمة صنعاء وغير ذلك من الممارسات التي ليس آخرها فرض حصار اقتصادي جائر على العديد من المناطق ومنع وسائل الاعلام من الوصول الى ميدان الاحداث إضافة الى استمرار مسلسل القتل والاعتقال والاضطهاد والملاحقات يوضح بعض صور الحقيقة الغائبة والمغيبة في أحداث اليمن.
إننا في الوقت الذي ندعم ونؤيد البيان الصادر عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف حول أحداث اليمن فإننا نحذر من العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا النحو من السلوك تجاه المسلمين سواء في اليمن أو في العراق والذي سيرتد عاجلا أم آجلا على من يقوم به و على من يؤيدهم ويدعمهم ويغطيهم.
إننا نأمل في أن يعود المسؤولون الى رشدهم فيتوقفوا عن هذه الممارسات الشاذة التي لا تنسجم مع تاريخ اليمن وتراثه ويصغوا الى لغة العقل قبل أن ينقلب السحر على الساحر ويصلوا الى يوم ( لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
قم المقدسة : 21 ربيع الاول 1426
محمد صادق الحسيني الروحاني
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
بسمالله الرحمن الرحيم
و سيعلمُ الذينَ ظلموا ايَّ منقلبٍ ينقلبون
الحملة المأساوية التي شنتها الحکومة اليمنية ضد مواطنيها من الشيعة والقتل والابادة و المزق و الحرق للکتب المقدسة کـ" نهج البلاغة" و "الصحيفة السجادية"، أثارت الحزن و الأسف الشديد بين اوساط المسلمين.
لا استبعد مثل هذه الجرائم البشعة من قبل حکومة تعاونت مع الکيان البعثي الصدامي في الماضي و تصبح ملجأ لهم اليوم.
تسللت الوهابية و أتباعها الذين يعاندون و يبغضون الشيعة في ارکان الحکومة اليمنية و شجعوا هذه الحکومة لممارسة هذه الجرائم بأيديها الملطخة بدماء المسلمين.
يجب أن تعبر الحکومة اليمنية من عاقبة الحکومة الصدامية و ظلمها و جرائمها التي ارتکبت في حق الشعب العراقي المظلوم و في حق شيعة العراق خاصة.
ليس لحکومة اسس اساسها علی الظلم والتعدي علی مواطنيها و قلعهم عاقبة الا الفناء و الابادة. « المُلکُ يبقی مع الكفر ولا يبقی مع الظلم.»
نحن ننظر بالتحديق الی المجامع الدولية و الامم المتحدة و منظمة المؤتمرالاسلامي و العلماء الخبراء في البلاد الاسلامية و الکتاب الملتزمة بالمبادئ والقيم و نريد منهم ان لا يمروا علی الأحداث الجارية في اليمن فارغا وعليهم ان يرسلوا وفوداًً لأجل الضغط السياسي و ممانعة الظلم ضد الشيعة في اليمن.
أسأل الله النصرة و العزة للاسلام و المسلمين و دفع شر الظالمين.
والسلام علي جميع الاخوة والأخوات و رحمة الله و بركاته
8 ربيعالثاني 1426
قمالمقدسة
حسين علي المنتظري
و سيعلمُ الذينَ ظلموا ايَّ منقلبٍ ينقلبون
الحملة المأساوية التي شنتها الحکومة اليمنية ضد مواطنيها من الشيعة والقتل والابادة و المزق و الحرق للکتب المقدسة کـ" نهج البلاغة" و "الصحيفة السجادية"، أثارت الحزن و الأسف الشديد بين اوساط المسلمين.
لا استبعد مثل هذه الجرائم البشعة من قبل حکومة تعاونت مع الکيان البعثي الصدامي في الماضي و تصبح ملجأ لهم اليوم.
تسللت الوهابية و أتباعها الذين يعاندون و يبغضون الشيعة في ارکان الحکومة اليمنية و شجعوا هذه الحکومة لممارسة هذه الجرائم بأيديها الملطخة بدماء المسلمين.
يجب أن تعبر الحکومة اليمنية من عاقبة الحکومة الصدامية و ظلمها و جرائمها التي ارتکبت في حق الشعب العراقي المظلوم و في حق شيعة العراق خاصة.
ليس لحکومة اسس اساسها علی الظلم والتعدي علی مواطنيها و قلعهم عاقبة الا الفناء و الابادة. « المُلکُ يبقی مع الكفر ولا يبقی مع الظلم.»
نحن ننظر بالتحديق الی المجامع الدولية و الامم المتحدة و منظمة المؤتمرالاسلامي و العلماء الخبراء في البلاد الاسلامية و الکتاب الملتزمة بالمبادئ والقيم و نريد منهم ان لا يمروا علی الأحداث الجارية في اليمن فارغا وعليهم ان يرسلوا وفوداًً لأجل الضغط السياسي و ممانعة الظلم ضد الشيعة في اليمن.
أسأل الله النصرة و العزة للاسلام و المسلمين و دفع شر الظالمين.
والسلام علي جميع الاخوة والأخوات و رحمة الله و بركاته
8 ربيعالثاني 1426
قمالمقدسة
حسين علي المنتظري
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم
إثر الأخبار المؤلمة التي وصلت الينا في الأسابيع الماضية والحاكية عن قتل جماعي للمسلمين في بلاد اليمن وقيام هيئة من علمائهم بزيارتنا وما قدموه من تقارير عن الفجائع الأخيرة وهجوم القوات العسكرية للحكومة اليمنية على المناطق الشيعية وذكروا أن بعضا من هذه الحوادث المؤسفة هو قتل النساء والأطفال فقط لتشيعهم واتباعهم لمذهب أهل البيت(ع) وكان ذلك على نحو واسع بحيث يشبه الإبادة الجماعية وكذلك إحراق الكتب الدينية والعقائدية لمسلمي اليمن والتي يعد بعضها من التراث الثقافي العظيم لعلماء الإسلام الماضين .
إن هذه الحوادث تذكرنا بالعداء وسفك الدماء الذي مارسته الحكومات الطاغوتية كالنظام البعثي الذي حكم العراق والذي مارس خائبا هذه الأساليب لسنين طويلة في سعي خائب منه لمحو التشيع والشيعة في العراق لكن إرادة الله كانت هي الغالبة ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .
إني إذ أعلن مواساتي لذوي الضحايا وأعرب عن استنكاري وإدانتي لهكذا أعمال وحشية اطلب من العلماء والدول الإسلامية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي أن يعملوا لإعادة الأمن والاستقرار في هذه الديار ويستجيبوا لنداء المظلومين بمنع الجنايات والإبادة التي تمارسها حكومة اليمن .
واذكر هنا بأن الظروف الحساسة الان - حيث يسعى أعداء الإسلام للتسلط على المنطقة - توجب على الدول الإسلامية إطفاء هذه الفتن كي لا يمهدوا لتدخل الأجانب في البلاد الإسلامية.
وأحذر حكام اليمن أن يتقوا نار الغضب الإلهي وثورة المسلمين وان يعتبروا بأسلافهم في بقية العالم ويعلموا أن الوعد الإلهي قطعي بنصر المؤمنين وعذاب الظالمين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
عبد الكريم الموسوي الاردبيلي
3 ربيع الثاني 1426
من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم
إثر الأخبار المؤلمة التي وصلت الينا في الأسابيع الماضية والحاكية عن قتل جماعي للمسلمين في بلاد اليمن وقيام هيئة من علمائهم بزيارتنا وما قدموه من تقارير عن الفجائع الأخيرة وهجوم القوات العسكرية للحكومة اليمنية على المناطق الشيعية وذكروا أن بعضا من هذه الحوادث المؤسفة هو قتل النساء والأطفال فقط لتشيعهم واتباعهم لمذهب أهل البيت(ع) وكان ذلك على نحو واسع بحيث يشبه الإبادة الجماعية وكذلك إحراق الكتب الدينية والعقائدية لمسلمي اليمن والتي يعد بعضها من التراث الثقافي العظيم لعلماء الإسلام الماضين .
إن هذه الحوادث تذكرنا بالعداء وسفك الدماء الذي مارسته الحكومات الطاغوتية كالنظام البعثي الذي حكم العراق والذي مارس خائبا هذه الأساليب لسنين طويلة في سعي خائب منه لمحو التشيع والشيعة في العراق لكن إرادة الله كانت هي الغالبة ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .
إني إذ أعلن مواساتي لذوي الضحايا وأعرب عن استنكاري وإدانتي لهكذا أعمال وحشية اطلب من العلماء والدول الإسلامية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي أن يعملوا لإعادة الأمن والاستقرار في هذه الديار ويستجيبوا لنداء المظلومين بمنع الجنايات والإبادة التي تمارسها حكومة اليمن .
واذكر هنا بأن الظروف الحساسة الان - حيث يسعى أعداء الإسلام للتسلط على المنطقة - توجب على الدول الإسلامية إطفاء هذه الفتن كي لا يمهدوا لتدخل الأجانب في البلاد الإسلامية.
وأحذر حكام اليمن أن يتقوا نار الغضب الإلهي وثورة المسلمين وان يعتبروا بأسلافهم في بقية العالم ويعلموا أن الوعد الإلهي قطعي بنصر المؤمنين وعذاب الظالمين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
عبد الكريم الموسوي الاردبيلي
3 ربيع الثاني 1426
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في محكم تنزيله :'
(( إن فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذ بح ابناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسد ين )) صدق الله العلي العظيم
إن الفرعونية التي اخبر عنها سبحانه وتعالى لم تنته بهلاك فرعون مصر واغراقه مع جنوده في البحر ، بل مازالت تظهر بين الحين والآخر على مسرح التاريخ البشري عامة وتاريخ المسلمين بالخصوص لتنهش لحوم الاتقياء ، وتعزر الآباء والابناء وتقتفي اثرهم تحت كل حجر ومدر وتستحيي النساء وتستذل الرجال..
وبالامس القريب قوض الله سبحانه وتعالى
فرعون العراق صدام حسين الذي قتل المؤمنين وفتك ببنيهم واستحيا نساءهم وهتك اعراضهم ، وصنع فيهم
صنيعته النكراء التي يندي لها الجبين ، وتستحي من ذكرها الد واوين حتى دارت عليه الدائرة واستجاب الله لدعاء المؤمنين ودماء الابرياء الابرار المتقين ، فاصبح وحزبه اللئيم كفرعون وجندة عبر للمعتبرين وعبرة وذكرى للمؤمنين والغاووين ..
ويطلع علينا اليوم فرعون الجديد في ارض اليمن المدعو بعلي عبد الله صالح ليذبح الاباء ويقتل الابناء ويستحيي النساء ويذل المؤمنين ويطلق اعوانه من الشياطين للاغارة على المسلمين المؤمنين وذبحهم ومصادرة اموالهم ، فبالامس يقتل السيد العلامة الشهيد حسين الحوثي باشارة من يتامى نظام صدام وامريكا ، ويأمر اعوانه بالاغارة على المؤمنين ليقتلوا من يشاؤوا ويعتقلوا من أرادوا ويصدر الاحكام الجائرة بالاعدام على علماء الشيعة امثال العلامة يحيي الديلمي بتهم رخيصة ، ودعاوى ملفقة تضحك لها الثكلى وتعجب لها المجانين .. كما فعل فرعون مصر من قبله بذبحه للاطفال الرضع بحثاً عن موسى عليه السلام والقضاء عليه ، وكما فعل فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان عندما ارسل السفاك بسر بن ارطاة الى أرض اليمن الشيعية ليتتبع شيعة علي بن ابي طالب فيها ، ويتتبعهم ليطفئ بقتله ناره المستقرة وفرعونيتة المقيتة ..
وعلي عبد الله صالح هو خلف فرعون مصر و فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان ، فيذبح من يشاء ويعتقل من يشاء ويعتدي على من شاء ..
ونحن إذ نعرض هذه الجرائم ونذكرها نستحث البشرية جمعاء والمسلمين والشيعة في العالم للوقوف بوجه فرعون اليمن الحاضر ووقف ينبوع الدم الجاري من اجساد الابرياء المظلومين والوقوف معهم في مئتمهم ومد يد العون لهم بما امكن .. الى ان يقضي الله امره في فرعون اليمن وجنده اللئام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جماعة العلماء في الحوزة العلمية العراقية في قم المقدسة .
1_ السيد ابراهيم الموسوي .
2_ الشيخ لؤي المنصوري .
3_ الشيخ حيدر الدليمي .
4_ السيد ياسين الحراك .
5_ الشيخ جعفر الطائي .
قال الله تعالى في محكم تنزيله :'
(( إن فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذ بح ابناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسد ين )) صدق الله العلي العظيم
إن الفرعونية التي اخبر عنها سبحانه وتعالى لم تنته بهلاك فرعون مصر واغراقه مع جنوده في البحر ، بل مازالت تظهر بين الحين والآخر على مسرح التاريخ البشري عامة وتاريخ المسلمين بالخصوص لتنهش لحوم الاتقياء ، وتعزر الآباء والابناء وتقتفي اثرهم تحت كل حجر ومدر وتستحيي النساء وتستذل الرجال..
وبالامس القريب قوض الله سبحانه وتعالى
فرعون العراق صدام حسين الذي قتل المؤمنين وفتك ببنيهم واستحيا نساءهم وهتك اعراضهم ، وصنع فيهم
صنيعته النكراء التي يندي لها الجبين ، وتستحي من ذكرها الد واوين حتى دارت عليه الدائرة واستجاب الله لدعاء المؤمنين ودماء الابرياء الابرار المتقين ، فاصبح وحزبه اللئيم كفرعون وجندة عبر للمعتبرين وعبرة وذكرى للمؤمنين والغاووين ..
ويطلع علينا اليوم فرعون الجديد في ارض اليمن المدعو بعلي عبد الله صالح ليذبح الاباء ويقتل الابناء ويستحيي النساء ويذل المؤمنين ويطلق اعوانه من الشياطين للاغارة على المسلمين المؤمنين وذبحهم ومصادرة اموالهم ، فبالامس يقتل السيد العلامة الشهيد حسين الحوثي باشارة من يتامى نظام صدام وامريكا ، ويأمر اعوانه بالاغارة على المؤمنين ليقتلوا من يشاؤوا ويعتقلوا من أرادوا ويصدر الاحكام الجائرة بالاعدام على علماء الشيعة امثال العلامة يحيي الديلمي بتهم رخيصة ، ودعاوى ملفقة تضحك لها الثكلى وتعجب لها المجانين .. كما فعل فرعون مصر من قبله بذبحه للاطفال الرضع بحثاً عن موسى عليه السلام والقضاء عليه ، وكما فعل فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان عندما ارسل السفاك بسر بن ارطاة الى أرض اليمن الشيعية ليتتبع شيعة علي بن ابي طالب فيها ، ويتتبعهم ليطفئ بقتله ناره المستقرة وفرعونيتة المقيتة ..
وعلي عبد الله صالح هو خلف فرعون مصر و فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان ، فيذبح من يشاء ويعتقل من يشاء ويعتدي على من شاء ..
ونحن إذ نعرض هذه الجرائم ونذكرها نستحث البشرية جمعاء والمسلمين والشيعة في العالم للوقوف بوجه فرعون اليمن الحاضر ووقف ينبوع الدم الجاري من اجساد الابرياء المظلومين والوقوف معهم في مئتمهم ومد يد العون لهم بما امكن .. الى ان يقضي الله امره في فرعون اليمن وجنده اللئام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جماعة العلماء في الحوزة العلمية العراقية في قم المقدسة .
1_ السيد ابراهيم الموسوي .
2_ الشيخ لؤي المنصوري .
3_ الشيخ حيدر الدليمي .
4_ السيد ياسين الحراك .
5_ الشيخ جعفر الطائي .
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
لجنة التضامن مع العلامة حسين الحوثي
تحية طيبة وبعد,
في القرن الماضي , ورغم سقوط الملايين من ضحايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب فقد تقاعست الدول إلى حد كبير عن تحمل مسؤليتها في تقديم المسؤلين عن ارتكابها إلى العدالة . فكانت النتيجة , أن ارتكب الجناة هذه الجرائم مع علمهم بأن هناك احتمالا ضيئلا للغاية بمساءلتهم , وأن حرم الضحايا من العدالة والتعويض .
وفي 17 يوليو /تموز 1998م , اتخذ المجتمع الدولي خطوة كبيرة نحو وضع حد لظاهرة الإفلات من
العقاب باعتماد قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
وينص القانون الأساسي على إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة لتقدم الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب إلى العدالة باعتبارها الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي . ولن تتحرك المحكمة إلا عندما تكون المحاكم الوطنية عاجزة عن القيام بذلك أو غير راغبة فيه .
واعتبارا من 5 سبتمبر / أيلول 2003 ,صادقت 92 دولة أو انضمت إلى قانون روما الأساسي الذي دخل حيز النفاذ في 1/يوليو / تموز/ 2002 . وسيسمح تنصيب القضاة الثمانية عشر والنائب العام في فترة سابقة من هذا العام للمحكمة بأن تصبح جاهزة للعمل بالكامل في المستقبل القريب .
وإننا نبعث إلى المجتمع الدولي بهذه الرسالة لنحثه في هذه المرحلة المهمة من إنشاء المحكمة على التأكد من قيام اليمن باتخاذ جميع الخطوات الضرورية للمصادقة على قانون روما الأساسي بأسرع وقت ممكن ولسن القانون الذي يجرم الجرائم الانفة الذكر في القانون الوطني
وينص على التعاون التام مع المحكمة .
مع أننا نلفت المجتمع الدولي إلى وجود إبادة جماعية ارتكبتها الحكومة اليمنية في حق الموطنين في منطقة مران كما أن الحكومة اليمنية لازالت إلى الان تمارس الجرائم ضد الكثير في السجون من الذين سجنوا بسبب تداعيات مجزرة الحكومة اليمنية في مران .
وإننا نطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع ملف مران طبقا للأعراف الدولية لحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير وإننا لنناشد المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة اليمنية من اجل فتح ملف مران , ومعرفة سبب الابادة الجماعية التي ارتكبتها في مران , ومن اجل البت في قضية العلامة حسين بدر الدين الحوثي الذي يعد من اعظم الشخصيات العلمية في اليمن , حيث رفضت الحكومة اليمنية أن تطرح قضية العلامة الحوثي الا في ظل اجواء حكومية معادية له , ونحن نعلم
أن المجتمع الدولي حريص كل الحرص على معرفة قضية العلامة حسين الحوثي بعيدا عن تحريفات الحكومة اليمنية التي تحرص على تشويه سمعته من اجل تبرير ماارتكبته من الابادة الجماعية لمحبي وانصار العلامة حسين الحوثي, ونحن على يقين أن عدم تقديم مجرمي مجزرة مران للحاكمة سوف يجراء الحكومة اليمنية على ارتكاب الجرائم في حق الابرياء.
ولا شك أن حرصكم على معرفة حقيقة مذبحة مران وعدم تكرارها هو الذي دفعنا لارسال هذه الرسالة .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام .
(لجنة التضامن مع العلامة حسين الحوثي )
تحية طيبة وبعد,
في القرن الماضي , ورغم سقوط الملايين من ضحايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب فقد تقاعست الدول إلى حد كبير عن تحمل مسؤليتها في تقديم المسؤلين عن ارتكابها إلى العدالة . فكانت النتيجة , أن ارتكب الجناة هذه الجرائم مع علمهم بأن هناك احتمالا ضيئلا للغاية بمساءلتهم , وأن حرم الضحايا من العدالة والتعويض .
وفي 17 يوليو /تموز 1998م , اتخذ المجتمع الدولي خطوة كبيرة نحو وضع حد لظاهرة الإفلات من
العقاب باعتماد قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
وينص القانون الأساسي على إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة لتقدم الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب إلى العدالة باعتبارها الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي . ولن تتحرك المحكمة إلا عندما تكون المحاكم الوطنية عاجزة عن القيام بذلك أو غير راغبة فيه .
واعتبارا من 5 سبتمبر / أيلول 2003 ,صادقت 92 دولة أو انضمت إلى قانون روما الأساسي الذي دخل حيز النفاذ في 1/يوليو / تموز/ 2002 . وسيسمح تنصيب القضاة الثمانية عشر والنائب العام في فترة سابقة من هذا العام للمحكمة بأن تصبح جاهزة للعمل بالكامل في المستقبل القريب .
وإننا نبعث إلى المجتمع الدولي بهذه الرسالة لنحثه في هذه المرحلة المهمة من إنشاء المحكمة على التأكد من قيام اليمن باتخاذ جميع الخطوات الضرورية للمصادقة على قانون روما الأساسي بأسرع وقت ممكن ولسن القانون الذي يجرم الجرائم الانفة الذكر في القانون الوطني
وينص على التعاون التام مع المحكمة .
مع أننا نلفت المجتمع الدولي إلى وجود إبادة جماعية ارتكبتها الحكومة اليمنية في حق الموطنين في منطقة مران كما أن الحكومة اليمنية لازالت إلى الان تمارس الجرائم ضد الكثير في السجون من الذين سجنوا بسبب تداعيات مجزرة الحكومة اليمنية في مران .
وإننا نطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع ملف مران طبقا للأعراف الدولية لحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير وإننا لنناشد المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة اليمنية من اجل فتح ملف مران , ومعرفة سبب الابادة الجماعية التي ارتكبتها في مران , ومن اجل البت في قضية العلامة حسين بدر الدين الحوثي الذي يعد من اعظم الشخصيات العلمية في اليمن , حيث رفضت الحكومة اليمنية أن تطرح قضية العلامة الحوثي الا في ظل اجواء حكومية معادية له , ونحن نعلم
أن المجتمع الدولي حريص كل الحرص على معرفة قضية العلامة حسين الحوثي بعيدا عن تحريفات الحكومة اليمنية التي تحرص على تشويه سمعته من اجل تبرير ماارتكبته من الابادة الجماعية لمحبي وانصار العلامة حسين الحوثي, ونحن على يقين أن عدم تقديم مجرمي مجزرة مران للحاكمة سوف يجراء الحكومة اليمنية على ارتكاب الجرائم في حق الابرياء.
ولا شك أن حرصكم على معرفة حقيقة مذبحة مران وعدم تكرارها هو الذي دفعنا لارسال هذه الرسالة .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام .
(لجنة التضامن مع العلامة حسين الحوثي )
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
نص البيان الصادر من سماحة السيد الدكتور عصام علي يحي العماد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في اليمن .
لقد سمع العالم نبأ المذبحة التي ارتكبها الرئيس اليمني في منطقة مران والتي حدثت في حق العلامة المجاهد حسين الحوثي وجماعته ,كما أن جميع المسلمين من السنة والشيعة قد سمعوا اعتراف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه انما ارتكب تلك الجريمة في حق اخوننا المؤمنين في مران تنفيذا ونزولا للرغبة الامريكية التي طالبته بالقضاء على العلامة حسين الحوثي وجماعته بسبب دروسه القرانية التي بين فيها موقف القران الكريم من السياسة الامريكية والاسرائيلية , وهذا الاعتراف اقلقنا جميعا كما اقلق كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ,إذ كيف يقدم رئيس مسلم لشعب مسلم على اقامة مذبحة كبيرة في مران ويقتل ويشتت اهلها ويغتصب حقوقهم ويهدم بيوتهم ويقتل رجالهم تنفيذا لرغبة اعداء الاسلام والمسلمين , ولقد ارسلنا عدة رسائل للرئيس اليمني منبهين له إلى خطورة الطاعة المطلقة لاسرائيل وامريكا , فتلك الطاعة لاعداء الله ورسوله سوف تقود اليمن إلى فتنة جامحة : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) , ولاسيما وقد سبق من شخص الرئيس اليمني أن ارتكب مذابح اخرى في ابين ومأرب وغيرهما من المدن اليمنية , واعترف أنه انما ارتكب تلك المذابح نزولا وامتثالا للرغبة الامريكية , وانني وسائر اخواني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في اليمن نؤمل من الرئيس اليمني أن يتراجع عن التبعية المطلقة للسياسة الامريكية , واننا منذ أن سمعنا ذلك الاعتراف الصريح من الرئيس اليمني بادرنا إلى ابلاغ استنكارنا الشديد عبر رسالة خاصة للرئيس اليمني بواسطة بعض اخوننا من اعضاء المجلس في صنعاء , واوضحنا للرئيس اليمني خطورة سياسته ومواقفه واستياء الأمة الإسلامية من سياسته ومواقفه ونصحناه بعدم التمادي في قتل الاسلاميين في مران او عدن او ابين او مأرب او صنعاء او تعز او في أي نقطة من نقاط اليمن ,ولكن للاسف تلقينا الجواب الذي يبين عدم نية الحكومة لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل عن ترك التبعية للسياسية الامريكية والتي دفعت الرئيس اليمني إلى ضرب الاسلاميين في جميع انحاء اليمن والوقوف في طريق الحركة الاسلامية في اليمن , ودعم كل الافكار العلمانية في اليمن ,ونحن حين نستنكر من مجزرة مران وغيرها من المجازر الكثيرة والعديدة التي ارتكبت في حق الاسلاميين في اليمن انما نستهدف بذل النصيحة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أن يقع فريسة للمخططات الامريكية والصهيونية في اليمن فتلك المخططات تسعى أن تحقق اهدافها بواسطة الرئيس اليمني ثم القضاء عليه
في المستقبل كما صنعت بالكثير من عملائها في العالم .
وختاما ادعوا الله أن يجنب اليمن الفتن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عصام علي يحي العماد
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي
الأعلى في اليمن
لقد سمع العالم نبأ المذبحة التي ارتكبها الرئيس اليمني في منطقة مران والتي حدثت في حق العلامة المجاهد حسين الحوثي وجماعته ,كما أن جميع المسلمين من السنة والشيعة قد سمعوا اعتراف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه انما ارتكب تلك الجريمة في حق اخوننا المؤمنين في مران تنفيذا ونزولا للرغبة الامريكية التي طالبته بالقضاء على العلامة حسين الحوثي وجماعته بسبب دروسه القرانية التي بين فيها موقف القران الكريم من السياسة الامريكية والاسرائيلية , وهذا الاعتراف اقلقنا جميعا كما اقلق كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ,إذ كيف يقدم رئيس مسلم لشعب مسلم على اقامة مذبحة كبيرة في مران ويقتل ويشتت اهلها ويغتصب حقوقهم ويهدم بيوتهم ويقتل رجالهم تنفيذا لرغبة اعداء الاسلام والمسلمين , ولقد ارسلنا عدة رسائل للرئيس اليمني منبهين له إلى خطورة الطاعة المطلقة لاسرائيل وامريكا , فتلك الطاعة لاعداء الله ورسوله سوف تقود اليمن إلى فتنة جامحة : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) , ولاسيما وقد سبق من شخص الرئيس اليمني أن ارتكب مذابح اخرى في ابين ومأرب وغيرهما من المدن اليمنية , واعترف أنه انما ارتكب تلك المذابح نزولا وامتثالا للرغبة الامريكية , وانني وسائر اخواني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في اليمن نؤمل من الرئيس اليمني أن يتراجع عن التبعية المطلقة للسياسة الامريكية , واننا منذ أن سمعنا ذلك الاعتراف الصريح من الرئيس اليمني بادرنا إلى ابلاغ استنكارنا الشديد عبر رسالة خاصة للرئيس اليمني بواسطة بعض اخوننا من اعضاء المجلس في صنعاء , واوضحنا للرئيس اليمني خطورة سياسته ومواقفه واستياء الأمة الإسلامية من سياسته ومواقفه ونصحناه بعدم التمادي في قتل الاسلاميين في مران او عدن او ابين او مأرب او صنعاء او تعز او في أي نقطة من نقاط اليمن ,ولكن للاسف تلقينا الجواب الذي يبين عدم نية الحكومة لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل عن ترك التبعية للسياسية الامريكية والتي دفعت الرئيس اليمني إلى ضرب الاسلاميين في جميع انحاء اليمن والوقوف في طريق الحركة الاسلامية في اليمن , ودعم كل الافكار العلمانية في اليمن ,ونحن حين نستنكر من مجزرة مران وغيرها من المجازر الكثيرة والعديدة التي ارتكبت في حق الاسلاميين في اليمن انما نستهدف بذل النصيحة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أن يقع فريسة للمخططات الامريكية والصهيونية في اليمن فتلك المخططات تسعى أن تحقق اهدافها بواسطة الرئيس اليمني ثم القضاء عليه
في المستقبل كما صنعت بالكثير من عملائها في العالم .
وختاما ادعوا الله أن يجنب اليمن الفتن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عصام علي يحي العماد
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي
الأعلى في اليمن
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
لا يا فخامة الرئيس
Tuesday, 26 October 2004
فخامة الأخ الرئيس القائد المشير / علي عبدالله صالح الموقَّر
السلام عليكم ورحمة الله..
أكرر التهاني لفخامتكم بشهر رمضان المبارك ، كما أسأل الله تعالى أن يوفقكم فيه إلى عمل الخير الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، كما أسأله أن يمدكم بالسداد والتوفيق في جميع الأمور حتى تفوزوا برضى الله في الدنيا والآخرة.
لقد تبين يا فخامة الرئيس أن غرض الذين سعوا إلى اعتقال يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ويصرون على أن يصوروا لك أن ذلك في صالحك إنما يقصدون منع التدريس والتعليم الديني ، لا سيما التعليم الزيدي بالذات تنفيذاً لمخططات خارجية ، وهذا ما جعل قسماً كبيراً من الناس يستاؤون لمثل هذه المحاولة الغبية.
إنك يا فخامة الرئيس قد أغلقت المعاهد الدينية ، ودمجتها مع المدارس الحكومية ، والآن هناك من يحارب التعليم الديني التقليدي الذي كان في اليمن منذ مئات السنين ، ومعنى هذا أن تعليم وتدريس تعاليم الإسلام سيكون باباً مقفلاً وغير موجود في اليمن نهائياً.
ولن يمر غير وقت قصير حتى لا يوجد في اليمن من يستطيع أن يفتي في أبسط المسائل ، وربما لا يوجد من يستطيع أن يصلي على جنازة أو أن يصلي بالناس صلاة الكسوف.. وهذا لا يجوز ، ولم يحدث في أي مكان في العالم الإسلامي ، وهو أكثر غرابة عندما يحدث في اليمن بلد الإيمان والإسلام ، الذي يقول عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : »الإيمان يمان والحكمة يمانية«.
هل يكفي يا فخامة الرئيس أبناء اليمن من تعاليم الإسلام ما يتعلمونه في المدارس الحكومية الابتدائية والثانوية والجامعة.
خذ يا فخامة الرئيس أي متخرج من المدارس الحكومية واستفته في أي مسألة دينية بسيطة ستجده لا يعرف عنها شيئاً ، وهو معذور لأن أحداً لم يعلمه شيئاً من ذلك ، وإذا استمر الوضع هكذا -وهذه هي الخطة الأجنبية- واستمرت مضايقة المدرسين والطلاب الذين يدرسون ويدرِّسون تعاليم الإسلام فهو تجهيل لأبناء اليمن أعظم مما كان يتهم به الإمام أحمد والإمام يحيى.
وأؤكد لك يا فخامة الرئيس بكل احترام ومحبة ، ولكي تعرف الحقيقة ، أن التعليم في اليمن فاشل جداً في تعليم كل أمور الدنيا والدين ، وستظهر آثار هذا الفشل في الفترات التأريخية الآتية وفي الأجيال القادمة. إنهم يلعبون ويعبثون ، بل ولا يقدرون على إصلاح وضع التعليم في اليمن لأنه من المرافق التي يحتاج إصلاحها إلى جهد كبير ، وهم يخفون عنك الحقيقة ، ويصورون لك أن كل شيء كما يرام وهو ليس كذلك. وأنت رئيس اليمن وقائده ، ولذلك فأنت المسؤول يا فخامة الرئيس عن أبناء اليمن مسؤولية كاملة قبل غيرك.
والانتخابات التي صَعَدتْ بك إلى الرئاسة قد أوجبت على الجميع طاعتك شرعاً ، ولكنها في نفس الوقت قد أوجبت عليك العمل من أجل مصلحة أبناء شعبك في كل ناحية من نواحي الحياة ، فكل المسائل صغيرها وكبيرها بالنسبة لأبناء اليمن أنت المسؤول عنها بين يدي الله سبحانه وتعالى ، وهذا هو المهم ، ثم في التأريخ ، وأمام أبناء شعبك.
يا فخامة الرئيس حلّ لنا هذه المشكلة : أين يدرِّس الذين يريدون أن يعلموا أبنائهم العلم الديني الإسلامي أبنائهم أولئك ؟!!! ، فالمعاهد مغلقة ، والمراكز الزيدية محاربة ، وليس غير المدارس الحكومية والتي ليس فيها أي تعليم لتعاليم الفقه الإسلامي والعقائد الإسلامية.
لقد كررنا يا فخامة الرئيس الكلام عدة مرات ، وقلنا ناصحين : إفتح يا فخامة الرئيس باب التعليم الديني الإسلامي ، وشجِّعه مادياً ومعنوياً واشرف عليه.
هذا هو الذي يليق باليمن ، ولا يصلح فيه شيء آخر ، أما الإغلاق ومحاولة الإنهاء فذلك غير طبيعي في اليمن ولا لأبناء اليمن.
إن الإمام يحيى حميد الدين رحمه الله رغم أخطائه الكبيرة المعروفة والتي أدت إلى قيام الثورة الأم ثورة ٨٤، لقد كان يراعي كل شرائح شعبه حتى اليهود لكيلا تشعر أي شريحة في المجتمع أنه يكرهها أو أنه ضدها ، أو أنه يهملها ، وتلك هي الحكمة.
أفلا يجب عليك يا فخامة الرئيس أن تراعي القسم الشمالي الشرقي من اليمن وهو قسم الزيدية في معتقداتهم ومذهبهم وتدريس فقههم واحترام علمائهم ، لأنهم أبناؤك ، ولأنهم ضمن شرائح المجتمع الذي تحكمه ، ولا شك أنك تعتبرهم من شرائح المجتمع الهامة ، وتعتبر نفسك رئيساً عليهم ، كما أنهم يعتبرونك رئيسهم ولا يعرفون لهم رئيساً سواك.
لا يا فخامة الرئيس : إن الإغلاق والإنهاء اتجاه غير صحيح ، فأنت يا فخامة الرئيس رئيس الجميع ، وعليك أن تراعي الجميع في كل مصالحه الدنيوية ومعتقداته الدينية ، وأن لا تألوا جهداً في العمل من أجل مصلحتهم ، وفي الرفق بهم ومراعاتهم.
ولك على أبناء شعبك الطاعة والانقياد ، ولهم عليك مراعاة مصالحهم وتمكينهم من معتقداتهم وفقههم ، وذلك ما أوجبه الله عليهم وعليك.
يا فخامة الرئيس : أرجو أن تتأمل ما كتبته وأن تقرأه بنفسك ، لا أن تسمع تعليقات الآخرين عليه فقط.
ولقد كتبت هذا هنا مضطراً لأنني لم أستطع أن ألقاك في الفترة الأخيرة.
إننا نرجو يا فخامة الرئيس أن تعيد النظر في مسألة الخطة الجديدة لمضايقة ومحاصرة التدريس والتعليم للفقه الزيدي الذي يمثل مع الفقه والفكر الشافعي فقه اليمن وتراثه الديني العظيم لمدة ألف ومائتي عام.
يحيى الديلمي، ومحمد مفتاح، ولقمان
كما نأمل أن تعيد النظر في اعتقال الشابين العالمين الصالحين من أبناء شعبك ، يحىى الديلمي ومحمد مفتاح.
إنني أكرر أنا ومعي الكثير من الناس الرجاء والطلب للأخ الرئيس الإفراج عن الأستاذ العلامة/ يحيى الديلمي ، والأستاذ العلامة/ محمد مفتاح حتى يعودوا إلى التدريس والتعليم في مراكزهم التي لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد.
يا فخامة الرئيس : يحيى الديلمي ومحمد مفتاح مظلومان ، ومعاذ الله أن ترضى بالظلم.
وإذا لفق لهم البعض تهماً فستكون تهماً مكشوفة ومفضوحة ، وسيعرف الجميع أنها تهم ملفقة وسيظهر للجميع أنهم ليسوا مقصودين لأشخاصهم ، ولكن المقصود هو الفقه والفكر الزيدي العظيم ، وليس في ذلك للقيادة ولا للوطن أدنى خير.
كما أرجو يا فخامة الرئيس ويرجو معي الكثير أن تعفو عن القاضي/ لقمان ، وإن كنتُ لا أعرف له ذنباً ، لكن بما أنه قد صدر عليه حكم من محكمة -ولو كان حكماً ظالماً- فإننا نقول : نرجو من فخامة الرئيس أن يعفو عنه.
وفي رمضان يا فخامة الرئيس يكون لعمل الخير والعفو والتسامح من الأجور عند الله أضعاف أضعاف ما يكون في غيره.
فاعف عمن تعتقد أنه أساء إليك ، يعفو الله عنك ، وأنت يا فخامة الرئيس كثير التسامح والتغاضي والصبر ، وهذه صفات الرئاسة ، وهذا وقت هذه الصفات الجيدة.
أبرِزْ يا فخامة الرئيس هذه الصفات وأخرجها إلى الواقع يؤجرك الله ، ويحبك الجميع.
وفقك الله يا فخامة الرئيس ، وسدد على طريق الخير خطاك.
من أخيك المحب المشفق الناصح/
إبراهيم بن محمد الوزير
حسبي الله ونعم الوكيل.
نعم المولى ونعم النصير.
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=892
Tuesday, 26 October 2004
فخامة الأخ الرئيس القائد المشير / علي عبدالله صالح الموقَّر
السلام عليكم ورحمة الله..
أكرر التهاني لفخامتكم بشهر رمضان المبارك ، كما أسأل الله تعالى أن يوفقكم فيه إلى عمل الخير الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، كما أسأله أن يمدكم بالسداد والتوفيق في جميع الأمور حتى تفوزوا برضى الله في الدنيا والآخرة.
لقد تبين يا فخامة الرئيس أن غرض الذين سعوا إلى اعتقال يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ويصرون على أن يصوروا لك أن ذلك في صالحك إنما يقصدون منع التدريس والتعليم الديني ، لا سيما التعليم الزيدي بالذات تنفيذاً لمخططات خارجية ، وهذا ما جعل قسماً كبيراً من الناس يستاؤون لمثل هذه المحاولة الغبية.
إنك يا فخامة الرئيس قد أغلقت المعاهد الدينية ، ودمجتها مع المدارس الحكومية ، والآن هناك من يحارب التعليم الديني التقليدي الذي كان في اليمن منذ مئات السنين ، ومعنى هذا أن تعليم وتدريس تعاليم الإسلام سيكون باباً مقفلاً وغير موجود في اليمن نهائياً.
ولن يمر غير وقت قصير حتى لا يوجد في اليمن من يستطيع أن يفتي في أبسط المسائل ، وربما لا يوجد من يستطيع أن يصلي على جنازة أو أن يصلي بالناس صلاة الكسوف.. وهذا لا يجوز ، ولم يحدث في أي مكان في العالم الإسلامي ، وهو أكثر غرابة عندما يحدث في اليمن بلد الإيمان والإسلام ، الذي يقول عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : »الإيمان يمان والحكمة يمانية«.
هل يكفي يا فخامة الرئيس أبناء اليمن من تعاليم الإسلام ما يتعلمونه في المدارس الحكومية الابتدائية والثانوية والجامعة.
خذ يا فخامة الرئيس أي متخرج من المدارس الحكومية واستفته في أي مسألة دينية بسيطة ستجده لا يعرف عنها شيئاً ، وهو معذور لأن أحداً لم يعلمه شيئاً من ذلك ، وإذا استمر الوضع هكذا -وهذه هي الخطة الأجنبية- واستمرت مضايقة المدرسين والطلاب الذين يدرسون ويدرِّسون تعاليم الإسلام فهو تجهيل لأبناء اليمن أعظم مما كان يتهم به الإمام أحمد والإمام يحيى.
وأؤكد لك يا فخامة الرئيس بكل احترام ومحبة ، ولكي تعرف الحقيقة ، أن التعليم في اليمن فاشل جداً في تعليم كل أمور الدنيا والدين ، وستظهر آثار هذا الفشل في الفترات التأريخية الآتية وفي الأجيال القادمة. إنهم يلعبون ويعبثون ، بل ولا يقدرون على إصلاح وضع التعليم في اليمن لأنه من المرافق التي يحتاج إصلاحها إلى جهد كبير ، وهم يخفون عنك الحقيقة ، ويصورون لك أن كل شيء كما يرام وهو ليس كذلك. وأنت رئيس اليمن وقائده ، ولذلك فأنت المسؤول يا فخامة الرئيس عن أبناء اليمن مسؤولية كاملة قبل غيرك.
والانتخابات التي صَعَدتْ بك إلى الرئاسة قد أوجبت على الجميع طاعتك شرعاً ، ولكنها في نفس الوقت قد أوجبت عليك العمل من أجل مصلحة أبناء شعبك في كل ناحية من نواحي الحياة ، فكل المسائل صغيرها وكبيرها بالنسبة لأبناء اليمن أنت المسؤول عنها بين يدي الله سبحانه وتعالى ، وهذا هو المهم ، ثم في التأريخ ، وأمام أبناء شعبك.
يا فخامة الرئيس حلّ لنا هذه المشكلة : أين يدرِّس الذين يريدون أن يعلموا أبنائهم العلم الديني الإسلامي أبنائهم أولئك ؟!!! ، فالمعاهد مغلقة ، والمراكز الزيدية محاربة ، وليس غير المدارس الحكومية والتي ليس فيها أي تعليم لتعاليم الفقه الإسلامي والعقائد الإسلامية.
لقد كررنا يا فخامة الرئيس الكلام عدة مرات ، وقلنا ناصحين : إفتح يا فخامة الرئيس باب التعليم الديني الإسلامي ، وشجِّعه مادياً ومعنوياً واشرف عليه.
هذا هو الذي يليق باليمن ، ولا يصلح فيه شيء آخر ، أما الإغلاق ومحاولة الإنهاء فذلك غير طبيعي في اليمن ولا لأبناء اليمن.
إن الإمام يحيى حميد الدين رحمه الله رغم أخطائه الكبيرة المعروفة والتي أدت إلى قيام الثورة الأم ثورة ٨٤، لقد كان يراعي كل شرائح شعبه حتى اليهود لكيلا تشعر أي شريحة في المجتمع أنه يكرهها أو أنه ضدها ، أو أنه يهملها ، وتلك هي الحكمة.
أفلا يجب عليك يا فخامة الرئيس أن تراعي القسم الشمالي الشرقي من اليمن وهو قسم الزيدية في معتقداتهم ومذهبهم وتدريس فقههم واحترام علمائهم ، لأنهم أبناؤك ، ولأنهم ضمن شرائح المجتمع الذي تحكمه ، ولا شك أنك تعتبرهم من شرائح المجتمع الهامة ، وتعتبر نفسك رئيساً عليهم ، كما أنهم يعتبرونك رئيسهم ولا يعرفون لهم رئيساً سواك.
لا يا فخامة الرئيس : إن الإغلاق والإنهاء اتجاه غير صحيح ، فأنت يا فخامة الرئيس رئيس الجميع ، وعليك أن تراعي الجميع في كل مصالحه الدنيوية ومعتقداته الدينية ، وأن لا تألوا جهداً في العمل من أجل مصلحتهم ، وفي الرفق بهم ومراعاتهم.
ولك على أبناء شعبك الطاعة والانقياد ، ولهم عليك مراعاة مصالحهم وتمكينهم من معتقداتهم وفقههم ، وذلك ما أوجبه الله عليهم وعليك.
يا فخامة الرئيس : أرجو أن تتأمل ما كتبته وأن تقرأه بنفسك ، لا أن تسمع تعليقات الآخرين عليه فقط.
ولقد كتبت هذا هنا مضطراً لأنني لم أستطع أن ألقاك في الفترة الأخيرة.
إننا نرجو يا فخامة الرئيس أن تعيد النظر في مسألة الخطة الجديدة لمضايقة ومحاصرة التدريس والتعليم للفقه الزيدي الذي يمثل مع الفقه والفكر الشافعي فقه اليمن وتراثه الديني العظيم لمدة ألف ومائتي عام.
يحيى الديلمي، ومحمد مفتاح، ولقمان
كما نأمل أن تعيد النظر في اعتقال الشابين العالمين الصالحين من أبناء شعبك ، يحىى الديلمي ومحمد مفتاح.
إنني أكرر أنا ومعي الكثير من الناس الرجاء والطلب للأخ الرئيس الإفراج عن الأستاذ العلامة/ يحيى الديلمي ، والأستاذ العلامة/ محمد مفتاح حتى يعودوا إلى التدريس والتعليم في مراكزهم التي لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد.
يا فخامة الرئيس : يحيى الديلمي ومحمد مفتاح مظلومان ، ومعاذ الله أن ترضى بالظلم.
وإذا لفق لهم البعض تهماً فستكون تهماً مكشوفة ومفضوحة ، وسيعرف الجميع أنها تهم ملفقة وسيظهر للجميع أنهم ليسوا مقصودين لأشخاصهم ، ولكن المقصود هو الفقه والفكر الزيدي العظيم ، وليس في ذلك للقيادة ولا للوطن أدنى خير.
كما أرجو يا فخامة الرئيس ويرجو معي الكثير أن تعفو عن القاضي/ لقمان ، وإن كنتُ لا أعرف له ذنباً ، لكن بما أنه قد صدر عليه حكم من محكمة -ولو كان حكماً ظالماً- فإننا نقول : نرجو من فخامة الرئيس أن يعفو عنه.
وفي رمضان يا فخامة الرئيس يكون لعمل الخير والعفو والتسامح من الأجور عند الله أضعاف أضعاف ما يكون في غيره.
فاعف عمن تعتقد أنه أساء إليك ، يعفو الله عنك ، وأنت يا فخامة الرئيس كثير التسامح والتغاضي والصبر ، وهذه صفات الرئاسة ، وهذا وقت هذه الصفات الجيدة.
أبرِزْ يا فخامة الرئيس هذه الصفات وأخرجها إلى الواقع يؤجرك الله ، ويحبك الجميع.
وفقك الله يا فخامة الرئيس ، وسدد على طريق الخير خطاك.
من أخيك المحب المشفق الناصح/
إبراهيم بن محمد الوزير
حسبي الله ونعم الوكيل.
نعم المولى ونعم النصير.
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=892
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
رسالة مفتوحة للدكتور / عبدالكريم الإرياني
Tuesday, 26 April 2005
أخي العزيز القاضي الألمعي الدكتور/ عبدالكريم الإرياني المحترم
تحية طيبة وبعد،،
إطلعت على المقابلة التي أجرتها معكم صحيفة »26 سبتمبر« وعلى أجوبتكم الذكية فيها.
وقد أعجبني الكثير من تلك الأجوبة ، لا سيما اعترافكم الصريح ، وتقريركم أن من المستحيل القضاء على المذهب الزيدي ، أو المذهب الشافعي في اليمن ، وأن اليمن عُرف بهذين المذهبين العظيمين ، ولا ثالث لهما ، وأن القضاء على أحدهما واحد من المستحيلات ، كما أعجبني تقريركم بأن من حق أبناء الوطن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة ، كما أعجبني الكثير مما جاء في مقابلتكم.
وأنت تقول يا دكتور في تلك المقابلة : إنه ليس هناك استهداف للهاشميين ؟ وأن المدارس الدينية لا يصح أن تغلق؟ لكن يجب أن يكون التعليم فيها غير متعارض مع المبادئ الأساسية مثل : مبدأ النظام الجمهوري وغيره من المبادئ الأساسية في الجمهورية اليمنية ، ونحن مع هذا الرأي ، ومع هذا الكلام يا دكتور ، ولكن المضايقات واستهداف الهاشميين موجود يا دكتور عبدالكريم ، وكذلك محاولة إقتلاع المذهب الزيدي والقضاء عليه بالقوة ، فكم قد سجن من أبناء المذهب الزيدي من بعد حرب مران وصعدة ، وكم سجن من الهاشميين بالذات؟، ومنعوا من التدريس والتعليم؟، إن الذين قد سجنوا في الفترة الأخيرة كثير وكثير ، وإليك بعض القوائم لمن سجن واعتقل.
أولاً : القبض غير القانوني للعلامة / يحيى حسين الديلمي في يوم الخميس ٩/٩/2004م، ولا يزال في السجن إلى اليوم.
ثانياً: القبض غير القانوني للعلامة / محمد أحمد مفتاح بتأريخ 16/٩/2004م، ولا يزال سجيناً حتى اليوم ، وتلفق لهما تهم غير موضوعية.
ثالثاً : إخفاءهما لمدة طائلة قبل محاكمتهما ووضعهما في زنازين انفرادية ، مع أنهما من معتقلي الفكر ، ولم يرتكبا أي عمل جنائي.
رابعاً : منع الجماهير بالقوة والرصاص الحي من الحضور إلى جوار المحكمة لمشاهدة المحاكمة والتعرف على ما يجري ، وهذه مخالفة صارخة للدستور والقانون ، وللوضع الديموقراطي برمته.
خامساً : إغلاق مركز الزهراء الثقافي النسوي ونهب مجموعة من محتوياته ، وسب الطالبات والمدرسات بألفاظ قبيحة وهذا انتهاك صارخ لحقوق المرأة التي يقال إن المسؤولين يسعون إلى تحقيقها.
سادساً : محاصرة جامع النهرين بقوات الأمن ، وإرهاب المصلين ليلة السبت 18 ذي الحجة 1425هـ بحجة منع إحياء ذكرى يوم الغدير.
سابعاً : سلسلة الاعتقالات في المحابشة التي طالت العلامة حسن النعمي والعلامة زيد عامر ، والأستاذ/ عبدالله شريف ، ومحمد إسماعيل النعمي ، وبكيل الحاشدي ، وماجد الحوثي.
ثامناً : إغلاق ضريح الإمام أحمد بن الحسين أبو طير في ذيبين رضي الله عنه الذي توفي قبل مئات السنين ومنع زيارته منذ شهر شعبان سنة 1425هـ.
تاسعاً : تفتيش وترويع مدرسة المؤيد بمعبر وأخذ مجموعة من الكتب دون وجه حق وذلك في شهر أغسطس 2004 هـ.
عاشراً : منع بيع الصحيفة السجادية وهي عبارة عن أدعية الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام كما تعرفون ، والصحيفة العلوية أدعية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ومنع بيع نهج البلاغة وغيرها من الكتب هي تراث للمسلمين أجمعين.
الحادي عشر : إلقاء القبض على مجموعة من الطلبة الذين كانوا بجوار المحكمة التي تحاكم يحيى الديلمي ومحمد مفتاح بعد ترويعهم بإطلاق الرصاص الحي ، ثم أخذ تعهدات منهم بعدم الحضور إلى جوار المحكمة أثناء المحاكمة.
إن هذه كلها مخالفات لنصوص الدستور والقانون ، وهجمة على الزيدية ، ومخالفة صارخة للديموقراطية.
وأنت تقرر يا دكتور : أن في اليمن ديموقراطية ، وأنه ربما توجد أخطاء عند الحزب الحاكم ، أو عند الأحزاب الأخرى ، لكن علينا أن نتجنب التجاوزات المتعمدة.. وهذا كلام جميل ولكنه يحتاج إلى تطبيق ، فالتجاوزات المتعمدة موجودة كما أوضحنا.
وسأضرب لك أىضاً يا دكتور مثلاً صارخاً على التجاوزات المقصودة ، بل إنها ليست تجاوزات ، بل ظلم شديد ، وعسف كبير.
هذا التجاوز يتمثل في سجن كثير من علماء ومرشدي المذهب الزيدي مدداً طويلة ، وذلك حتى يتعهدوا بأن لا يخطبوا ، ولا يدرسوا ، ولا يعلِّموا!!!.
شيء غريب لم يحصل في التأريخ ، هكذا بكل وضوح : أُترك الإرشاد ، والتدريس ، والتعليم والخطابة ، وإلاَّ سجناك وأهناك ، وبعض هؤلاء الذين سجنوا لا يزالون مسجونين إلى اليوم ، وإلى أجل غير محدد ، حتى يتعهدوا بترك التدريس ، والخطابة ، والتعليم ، فالعلامة / شرف النعمي سجن هو والعلامة/ إبراهيم الجلال في يوم واحد ، أو يومين متقاربين ، وسمعنا أن جهاز الأمن السياسي قد وعد بإطلاقهما قريباً ، ثم أطلق إبراهيم الجلال ، وبقي شرف النعمي وهما زميلان سجنا في يوم واحد أو يومين متقاربين ، ولما تحرينا لماذا أطلق أحدهما ولم يطلق الآخر؟ عرفنا أن إبراهيم الجلال تعهد بعدم التدريس ، والخطابة ، والإرشاد ولذلك إطلق!!!، وأن شرف النعمي لم يوافق على التعهد بترك الخطابة والتعليم والإرشاد ، ولذلك لا يزال في السجن حتى اليوم.
فهل في هذا العمل شيء من الديموقراطية أو ضمان الحريات ؟!!!.
وبعد يومين سجن إثنان من مركز بدر التابع للأستاذ العلامة/ المرتضى بن زيد المحطوري ، ولما سألنا ما ذنبهما؟ لم نجد سوى أنهما خطيبان لمسجدين في العاصمة ، وهما الآن مسجونان حتى يتعهدا بترك الخطابة والإرشاد ، هل هناك هجمة على الزيدية أكثر من هذا يا دكتور عبدالكريم ؟!.
وهل هناك هجمة على بني هاشم أكثر مما يُكتب في الصحف حتى الصحف الرسمية سخرية واستهزاء بهم وبأجدادهم ، وسخرية بالإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين رضي الله تعالى عنه؟!! وتهجم عليهم وعلى مذهبهم ، وأنهم دخلاء في هذه البلاد ، وأنهم جاءوا من إيران وطبرستان ، كذباً وزوراً وبهتاناً ، وهذا حتى في الصحف الرسمية ، هل هناك هجمة على الهاشميين أكثر من هذا بعد ألف ومائتي عام من المواطنة والتعايش والتعاون في هذا البلد ؟! هل هناك مصادمة للديموقراطية أكثر من أن يُسجن شخص حتى يتعهد بالصمت ، وأن لا يقول شيئاً ، ولا يرشد بحسب مذهبه ومعتقده -طبعاً فيما لا يتناقض مع الدستور والثوابت الدينية والوطنية- كسائر الناس؟ ليس هناك ما هو أكثر من هذا؟!!!.
إننا يا دكتور نريد ديموقراطية حقيقية فقط لا غير ، إن الإلتفاف على الحرية والديموقراطية ممنوع ، ومحرم دستورياً ، وقانونياً ، ووطنياً ، ودولياً.
إن اليمن كانت هي السبّاقة إلى إعلان الديموقراطية والتمسك بها ، وكان الرئيس القائد علي عبدالله صالح قد أعلن ذلك بوضوح ، فلماذا تخالف أجهزة الأمن وغيرها من الأجهزة ما أعلنه الرئيس؟!! وبمشورة من هذه المخالفات المناقضة لإعلان الرئيس تمسكه بالحرية والديموقراطية ، وأنه إعلان لا تراجع عنه؟!!!.
إن الديموقراطية اليوم توأد في بلادنا على أيدي أجهزة الأمن ، وبعض المسؤولين ، والمتنفذين ، ولا ندري هل ذلك من ذات أنفسهم؟!! مخالفة لاتجاه الرئيس؟ أم بتوجيهات عليا؟!!.
إن الزيدية يا دكتور يرفعون أصواتهم أمامكم ، وأنت الأمين العام للحزب الحاكم ، إنهم لا يَطلبون أكثرَ من أن يكونوا مثل الآخرين لا أقل ولا أكثر ، مثل إخوانهم السلفيين الوهابيين ، ومحمد الإمام ، ومركز مقبل الوادعي ، والأخ الذي في وصاب وغيرهم ، فللزيدية الحق أن يكونوا مثلهم ، لهم ما للآخرين ، وعليهم ما على الآخرين.
والزيدية يصرخون مستغربين صارخين في أرجاء اليمن بهذا البيت من الشعر الرائع الذي يصور الحقيقة الواقعة في اليمن اليوم :
أحرامٌ على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنسِ؟!!!!!
يا دكتور : هناك هجمة واضحة ، لا أقول على الهاشميين فحسب ، بل على الزيدية والفكر الزيدي كاملاً تقوم به أجهزة الأمن ، وهذه حقيقة يشاهدها كل يمني.
يا دكتور عبدالكريم : إن آباءنا الشهداء الكرام قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل إنقاذ اليمن من الفقر ، والجوع ، والجهل ، والمرض ، ومن الاستبداد والطغيان ، قدموا أرواحهم ونفوسهم من أجل تثبيت النظام الجمهوري ، ومن أجل الحرية والعدالة ، وسجنوا ، وشردوا ، وعمك القاضي / عبدالرحمن الإرياني واحد منهم وشاهد على ذلك ، ولا يجوز أن تُستغل تلك الدماء لضرب مذهبهم ، وسب آباءهم وأجدادهم.
إن الهاشمي يحيى المتوكل بعد الثورة بدأ يضرب بيت أبيه بقنابل الدبابة في الحرب بين الجمهوريين والملكيين عام 62م ، عندما كان منزل أبيه في الأرض التي يسيطر عليها الجانب الملكي ، مفضلاً المحافظة على مبدأه وثورته على المحافظة على مسكن أبيه وأمه ومسقط رأسه ، والسيد الحمزي رحمه الله ، فجَّر نفسه في قلعة سنوان في قصة بطولية معروفة ، عندما أحاطت القبائل الملكية بعد الثورة بقلعة سنوان في أرحب التي كان قد استولى عليها الجمهوريون وملاؤها بالأسلحة والذخائر ، ولما عرف السيد الحمزي الذي كان في الجيش الجمهوري والذي هو من تلاميذ جمال جميل أن الملكيين سيستولون على القلعة وما فيها من أسلحة وذخائر حز في نفسه أن يستولي الملكيون على تلك الأسلحة القوية ، والذخائر الكثيرة ، فطلب من إخوانه الذين في القلعة أن يتسللوا من القلعة ، ولما بقي هو وحده في قلعة سنوان فجَّر تلك الأسلحة ، وأشعل النار فيها ، وقُتل معها.
فأين المساواة؟ وأين الحرية ؟ وأين الديموقراطية؟!!.
لقد تحول بعض الجمهوريين اليوم يا دكتور من مدافعين عن النظام الجمهوري ، والعدالة ، والمساواة ، إلى حاقدين ، أو مدافعين عن مصالح.
ولا ينفع اليمن ويزيل منها الشرور والأضرار إلا نشر الأخوة ، والمحبة ، والمساواة قولاً وعملاً ، وبضمان الحريات.
إن ضمان الحريات في إطار الدستور والقانون والدين هو الضمان الوحيد لاستمرار الاستقرار ، ووجود التآخي ، والمحبة ، والتعاون من أجل هذا البلد.
والمهم اليوم يا دكتور أن الزيدية يطالبون بأن يكون لهم حق النشاط ، والتدريس ، والتعليم ، والخطابة، والإرشاد في إطار الدستور والقانون قولاً وعملاً ، وليس قولاً فقط ، وأنت في مقابلتك قلت : بأن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة حق لكل المواطنين ، ولكن الذي يجري ليس ما صرّحت به ، بل على العكس تماماً.
والزيدية يا دكتور يلتزمون بمبدأ أن الولاية العامة حق لكل يمني بحسب الشروط والمواصفات الموجودة في الدستور.
لقد كتبت عدة مرات يا دكتور أن الولاية العامة ليست خاصة بأحد ، لا بالبطنين ، ولا بقريش كما يقول إخواننا أهل السنة ، وأهل السنة مجمعون على ذلك ، ولم يخالف فيهم غير ضرار بن عمرو ، كما ورد في كتبهم كلها وفي (الأحكام السلطانية) للماوردي الشافعي ، وأنت تعرف ذلك تماماً ، فأنت مثقف في أكثر من مجال.
لقد أعلنا تمسكنا بهذا المبدأ يا دكتور ، ودعونا إليه ، ودافعت عنه بأدلة واضحة قوية في كتابات كثيرة سابقة ، ولكن أحداً لم يسمع ، ولم يستجب ، ولم يلتفت إلى ما نقول ، ولا تزال الحملة قائمة لأن المسألة تحولت من محاولة لجمع الكلمة والاتفاق على شيء ينفع اليمن إلى محاولة لمحو المذهب الزيدي كاملاً ، وإلى محو حب آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كل نفس ، والذين يتولون الحملة الشرسة على المذهب الزيدي اليوم إخوان لنا مؤمنون ، ومن أصول زيدية ، ولكنهم مع الأسف جاهلون لعظمة المذهب الزيدي واعتداله وسمو اجتهاداته ، ويظنون أنه كلام فارغ ، يجب القضاء علىه ، وأنه دخيل على اليمن على يد مضللين كما قال لهم إخوان لهم من السلفيين الوهابيين ، وهم يقصدون بالمضللين أئمة أهل البيت الكرام رضي الله تعالى عنهم وجزاهم الله عن دفاعهم عن الإسلام خير الجزاء ، والمفروض أن يسمع أولئك المسؤولون إلينا ليتمكنوا من معرفة أن المذهب الزيدي من خير المذاهب الإسلامية وأعظمها وأرقاها ، وهناك يا دكتور عبدالكريم كما تعرف من يتهجم على العلماء ، وعلى فكر آل رسول الله واجتهاداتهم ، بل وعليهم شخصياً ، ويسخر من حب آل رسول الله الأوائل الكرام ويقول : إن الهاشميين ضالون مضللون من عند الهادي يحىى بن الحسين إلى اليوم ، بل ويقول : إنهم أدعياء ، وفي ذلك ما فيه من تعريض بصحة نسبهم ، مع أن التعريض بنسبهم يعتبر كلاماً منتناً كما أشرت أنت في مقالك ، واقرأ إن شئت مقال الأخ / حارث الشوكاني في نفس العدد من »٦٢ سبتمبر« التي أجريت فيه مقابلتك.
مع أن حب آل الرسول جزء لا يتجزأ من الإسلام ، كما يعرف جميع المسلمين ، وكما هو معروف في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
إن هناك من يفعل ذلك ويتهجم على الهاشميين ، ويحارب المذهب الزيدي جهلاً بعظم الذنب للحاقدين والحاسدين وناشري العنصرية والكراهية في المجتمع ، وجهلاً بعظمة المذهب الزيدي وسمو اجتهاداته ، ومنهم من يرجو بذلك الوصول إلى منصب ، وأن يحصل من الدنيا على المال والسيارات والرفاهية حتى ولو كان بعضهم من الهاشميين ممن باعوا دينهم بالدنيا (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ولكن أحداً من الآخرين الذين يتولون كبر الهجمة الشرسة على المذهب الزيدي لم يلتفتوا إلى ما كتبت ، ولم يعلقوا عليه ، ولا إلى ما قاله غيري من العلماء الهاشميين أيضاً ، وأفتوا به ، وكتبوا عنه وقالوا : إن حصر الولاية في شريحة واحدة أياً كانت لم يعد يصلح لزماننا هذا ، ولكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك.
والمفروض أن هولاء الذين يقومون بالحملة على الزيدية إن كان خوفهم من حصر الولاية العامة في البطنين ويريدون تثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن صالح أمين قوي ، وقصدهم اجتماع الكلمة واستقرار البلد ، وتعاون أبناءه من أجل خيره وازدهاره ، كان المفروض أن يقولوا : أين أنت يا إبراهيم الوزير ؟ أين أنت يا أستاذنا مرتضى المحطوري ؟ أين أنت يا علامتنا أحمد الشامي ؟ أين أنت يا والدنا محمد المنصور ؟ أين أنت يا زاهدنا حمود المؤيد ؟ أين أنتم يا من أعلنتم أن الولاية العامة ليست محصورة في البطنين ، تعالوا اعملوا لمدارسكم الزيدية ومراكزكم منهجاً تعليمياً يكون خالياً من مسألة حصر الولاية في البطنين ، بل ويؤكد على أن الولاية العامة إسلامياً يجب أن تكون عامة لكل مؤمن قوي أمين تقي ، تعالوا نتعاون معكم على هذه الفكرة ، وعلى تثبيت هذا المفهوم لكل أبناء اليمن بمن فيهم الذين يدرسون في مراكزكم العلمية الزيدية ، هذا إن كانوا يريدون تثبيت مبادئ الثورة التي لا تفرق بين زيد ولا عمرو ، ويريدون الدفاع عن استقرار الوطن ، وأخوة أبناءه ، وعن المساواة ، وعن التعاون.
ولكنا لم نسمع هذا الصوت ، ولا اعتقد أننا سنسمعه قريباً لأن رغبة المتهجمين إنما هي في استمرار الخلاف ، واستمرار الهجمة الشرسة ، إما لشدة الرغبة في محو الفكر الزيدي كاملاً كما يظنون أنهم قادرون عليه ، وإما للحصول على مكاسب مادية ومناصب حكومية.
ونحن يا دكتور نقول لإخواننا المسؤولين الذين يقومون بهذه الهجمة :
إن كان مرادكم من هذه الهجمة يا إخواننا الكرام التحرز من فكر الاستئثار بالحكم وتثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن قوي أمين تقي ، وللزيدية الحق في النشاط والتدريس والتعليم والخطابة والإرشاد فيما عذا ذلك.
إن كان مرادكم هذا فتعالوا نتعاون من أجل تثبيت هذا المفهوم وتثبيت هذا الفكر.
وإن كان مرادكم أن تلغوا الفكر الزيدي كاملاً فيؤمن الزيدية بأن لله أيدياً وأرجلاً وساقاً ، وأنه خلق آدم على صورته ، وأن شفاعة النبي خاصة بأهل الكبائر ، وأن الله قد خلق البعض من بني آدم بقصد إدخالهم النار ، وأن الله يوم القيامة سيعرفه بعض من في عرصات المحشر من ساقه بعد أن يكشف الثوب الذي كان لابساً له ، وأنه سيضع ساقه يوم القيامة في النار فتقول : قط قط ، وتهدأ ، وأنه سيقبض ثلاث قبضات عشوائية يوم القيامة قبل نهاية يوم الحشر من المخلوقين الموجودين في عرصات المحشر ليضعهم بيده في الجنة ، وقد يكون في تلك القبضات بعض المجرمين ، وبعض المنافقين ، وبعض المجرمين القتلة الطغاة حسب زعمهم، وتريدون أن تمحوا فكر آل رسول الله ومنهجهم في في هذه المسائل ، وتريدون أن تفرضوا ذلك بالقوة ، وبإغلاق مراكز الزيدية ومدارسهم ، إن كان مرادكم ذلك فإنكم لن تنجحوا أبداً ، وأؤكد لكم أنكم لن تنجحوا ، لأن ما يؤمن به آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصول العقيدة هو الإسلام الصحيح ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكم لن تنجحوا كما لم ينجح من سبقكم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث صحيح ورد في كتب أهل السنة وفي كتب أهل البيت ، حديث متواتر صحيح ، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : »إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، ففكر آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتمثل في أصول العقيدة التي يؤمن بها الزيدية سيبقى ما بقي القرآن حتى يردا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة كما أخبر بذلك من لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى.
إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إن أهل بيته يتولون الحكم ، ولكنه حث على التمسك بهم ، وبفكرهم وبمعتقداتهم التي هي روح الإسلام وخلاصة الدين الإسلامي الحنيف ، وأن ذلك الفكر سيبقى إلى يوم القيامة ، من شاء تمسك به فنجا ، ومن شاء أعرض عنه فغرق وهوى.
ومن الناس اليوم من يريد القضاء على فكر آل رسول الله المطهرين ، وهذا مستحيل ، وإنما هي فتنة في الدين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيَّ عن بينة.
يا دكتور عبدالكريم : إن الطريق إلى جمع الكلمة موجود وبين ، وليس أمامنا غير ضمان الحريات للجميع ، للجميع ، للجميع دون استثناء ، في حدود الدستور والقانون والثوابت الدينية المجمع عليها والثوابت الوطنية الأساسية ، وما عدا ذلك هم فيه أحرار في نشاطهم وتفكيرهم وفي كل تحركاتهم ، بل إن الحرية هي مضمونة في الإسلام حتى في الدين ، فاليهودي الذمي داخل هذا الوطن حر في ممارسة شعائر دينه ، وفي تعليم أبناءه تعاليم دينه ، والنصراني المسيحي إن وجد فله ذلك ، وهذا هو الطريق لتثبيت المحبة والأخوة والمواطنة بين الجميع ، ولتثبيت مبادئ الثورة والحكم ، واستقرار البلاد ، وليس محاولة الإلغاء ، وأنت يا دكتور عبدالكريم الأمين العام للمؤتمر الشعبي ومقرب من رئيس الجمهورية جداً ، وأنت ذكي وألمعي وصريح والواجب عليك أن تشرح له هذه المعاني التي وردت في مقابلتك مع صحيفة »٦٢ سبتمبر« والتي نؤيدها ونعلقَّ عليها في هذه الرسالة ، ونأمل أن تتحول إلى أفعال ، وأن لا تبقى عبارة عن أقوال.
إشرح له هذه المعاني فقد قابلته أنا عدة مرات ، ولكن المقابلات كانت قصيرة ، لم أتمكن من نقل فكرتي إليه ، أما أنت فبجانبه وتستطيع أن تفعل الكثير لتثبت المعاني التي جاءت في مقابلتك حتى تنفذ عملياً ، أما أن تصرح بهذه المعاني يا دكتور والتطبيق العملي من أجهزة الدولة عكس ما تقول مائة في المائة ، فذلك أسلوب لا ينفع البلد ، ولا يقنع أحداً من أبناء اليمن ، لا زيدية ولا شافعية.
إن واجبك كبير يا دكتور عبدالكريم..
والله الهادي إلى سواء السبيل..
وهو حسبنا ونعم الوكيل..
نعم المولى ونعم النصير..
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... ew&id=1355
Tuesday, 26 April 2005
أخي العزيز القاضي الألمعي الدكتور/ عبدالكريم الإرياني المحترم
تحية طيبة وبعد،،
إطلعت على المقابلة التي أجرتها معكم صحيفة »26 سبتمبر« وعلى أجوبتكم الذكية فيها.
وقد أعجبني الكثير من تلك الأجوبة ، لا سيما اعترافكم الصريح ، وتقريركم أن من المستحيل القضاء على المذهب الزيدي ، أو المذهب الشافعي في اليمن ، وأن اليمن عُرف بهذين المذهبين العظيمين ، ولا ثالث لهما ، وأن القضاء على أحدهما واحد من المستحيلات ، كما أعجبني تقريركم بأن من حق أبناء الوطن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة ، كما أعجبني الكثير مما جاء في مقابلتكم.
وأنت تقول يا دكتور في تلك المقابلة : إنه ليس هناك استهداف للهاشميين ؟ وأن المدارس الدينية لا يصح أن تغلق؟ لكن يجب أن يكون التعليم فيها غير متعارض مع المبادئ الأساسية مثل : مبدأ النظام الجمهوري وغيره من المبادئ الأساسية في الجمهورية اليمنية ، ونحن مع هذا الرأي ، ومع هذا الكلام يا دكتور ، ولكن المضايقات واستهداف الهاشميين موجود يا دكتور عبدالكريم ، وكذلك محاولة إقتلاع المذهب الزيدي والقضاء عليه بالقوة ، فكم قد سجن من أبناء المذهب الزيدي من بعد حرب مران وصعدة ، وكم سجن من الهاشميين بالذات؟، ومنعوا من التدريس والتعليم؟، إن الذين قد سجنوا في الفترة الأخيرة كثير وكثير ، وإليك بعض القوائم لمن سجن واعتقل.
أولاً : القبض غير القانوني للعلامة / يحيى حسين الديلمي في يوم الخميس ٩/٩/2004م، ولا يزال في السجن إلى اليوم.
ثانياً: القبض غير القانوني للعلامة / محمد أحمد مفتاح بتأريخ 16/٩/2004م، ولا يزال سجيناً حتى اليوم ، وتلفق لهما تهم غير موضوعية.
ثالثاً : إخفاءهما لمدة طائلة قبل محاكمتهما ووضعهما في زنازين انفرادية ، مع أنهما من معتقلي الفكر ، ولم يرتكبا أي عمل جنائي.
رابعاً : منع الجماهير بالقوة والرصاص الحي من الحضور إلى جوار المحكمة لمشاهدة المحاكمة والتعرف على ما يجري ، وهذه مخالفة صارخة للدستور والقانون ، وللوضع الديموقراطي برمته.
خامساً : إغلاق مركز الزهراء الثقافي النسوي ونهب مجموعة من محتوياته ، وسب الطالبات والمدرسات بألفاظ قبيحة وهذا انتهاك صارخ لحقوق المرأة التي يقال إن المسؤولين يسعون إلى تحقيقها.
سادساً : محاصرة جامع النهرين بقوات الأمن ، وإرهاب المصلين ليلة السبت 18 ذي الحجة 1425هـ بحجة منع إحياء ذكرى يوم الغدير.
سابعاً : سلسلة الاعتقالات في المحابشة التي طالت العلامة حسن النعمي والعلامة زيد عامر ، والأستاذ/ عبدالله شريف ، ومحمد إسماعيل النعمي ، وبكيل الحاشدي ، وماجد الحوثي.
ثامناً : إغلاق ضريح الإمام أحمد بن الحسين أبو طير في ذيبين رضي الله عنه الذي توفي قبل مئات السنين ومنع زيارته منذ شهر شعبان سنة 1425هـ.
تاسعاً : تفتيش وترويع مدرسة المؤيد بمعبر وأخذ مجموعة من الكتب دون وجه حق وذلك في شهر أغسطس 2004 هـ.
عاشراً : منع بيع الصحيفة السجادية وهي عبارة عن أدعية الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام كما تعرفون ، والصحيفة العلوية أدعية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ومنع بيع نهج البلاغة وغيرها من الكتب هي تراث للمسلمين أجمعين.
الحادي عشر : إلقاء القبض على مجموعة من الطلبة الذين كانوا بجوار المحكمة التي تحاكم يحيى الديلمي ومحمد مفتاح بعد ترويعهم بإطلاق الرصاص الحي ، ثم أخذ تعهدات منهم بعدم الحضور إلى جوار المحكمة أثناء المحاكمة.
إن هذه كلها مخالفات لنصوص الدستور والقانون ، وهجمة على الزيدية ، ومخالفة صارخة للديموقراطية.
وأنت تقرر يا دكتور : أن في اليمن ديموقراطية ، وأنه ربما توجد أخطاء عند الحزب الحاكم ، أو عند الأحزاب الأخرى ، لكن علينا أن نتجنب التجاوزات المتعمدة.. وهذا كلام جميل ولكنه يحتاج إلى تطبيق ، فالتجاوزات المتعمدة موجودة كما أوضحنا.
وسأضرب لك أىضاً يا دكتور مثلاً صارخاً على التجاوزات المقصودة ، بل إنها ليست تجاوزات ، بل ظلم شديد ، وعسف كبير.
هذا التجاوز يتمثل في سجن كثير من علماء ومرشدي المذهب الزيدي مدداً طويلة ، وذلك حتى يتعهدوا بأن لا يخطبوا ، ولا يدرسوا ، ولا يعلِّموا!!!.
شيء غريب لم يحصل في التأريخ ، هكذا بكل وضوح : أُترك الإرشاد ، والتدريس ، والتعليم والخطابة ، وإلاَّ سجناك وأهناك ، وبعض هؤلاء الذين سجنوا لا يزالون مسجونين إلى اليوم ، وإلى أجل غير محدد ، حتى يتعهدوا بترك التدريس ، والخطابة ، والتعليم ، فالعلامة / شرف النعمي سجن هو والعلامة/ إبراهيم الجلال في يوم واحد ، أو يومين متقاربين ، وسمعنا أن جهاز الأمن السياسي قد وعد بإطلاقهما قريباً ، ثم أطلق إبراهيم الجلال ، وبقي شرف النعمي وهما زميلان سجنا في يوم واحد أو يومين متقاربين ، ولما تحرينا لماذا أطلق أحدهما ولم يطلق الآخر؟ عرفنا أن إبراهيم الجلال تعهد بعدم التدريس ، والخطابة ، والإرشاد ولذلك إطلق!!!، وأن شرف النعمي لم يوافق على التعهد بترك الخطابة والتعليم والإرشاد ، ولذلك لا يزال في السجن حتى اليوم.
فهل في هذا العمل شيء من الديموقراطية أو ضمان الحريات ؟!!!.
وبعد يومين سجن إثنان من مركز بدر التابع للأستاذ العلامة/ المرتضى بن زيد المحطوري ، ولما سألنا ما ذنبهما؟ لم نجد سوى أنهما خطيبان لمسجدين في العاصمة ، وهما الآن مسجونان حتى يتعهدا بترك الخطابة والإرشاد ، هل هناك هجمة على الزيدية أكثر من هذا يا دكتور عبدالكريم ؟!.
وهل هناك هجمة على بني هاشم أكثر مما يُكتب في الصحف حتى الصحف الرسمية سخرية واستهزاء بهم وبأجدادهم ، وسخرية بالإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين رضي الله تعالى عنه؟!! وتهجم عليهم وعلى مذهبهم ، وأنهم دخلاء في هذه البلاد ، وأنهم جاءوا من إيران وطبرستان ، كذباً وزوراً وبهتاناً ، وهذا حتى في الصحف الرسمية ، هل هناك هجمة على الهاشميين أكثر من هذا بعد ألف ومائتي عام من المواطنة والتعايش والتعاون في هذا البلد ؟! هل هناك مصادمة للديموقراطية أكثر من أن يُسجن شخص حتى يتعهد بالصمت ، وأن لا يقول شيئاً ، ولا يرشد بحسب مذهبه ومعتقده -طبعاً فيما لا يتناقض مع الدستور والثوابت الدينية والوطنية- كسائر الناس؟ ليس هناك ما هو أكثر من هذا؟!!!.
إننا يا دكتور نريد ديموقراطية حقيقية فقط لا غير ، إن الإلتفاف على الحرية والديموقراطية ممنوع ، ومحرم دستورياً ، وقانونياً ، ووطنياً ، ودولياً.
إن اليمن كانت هي السبّاقة إلى إعلان الديموقراطية والتمسك بها ، وكان الرئيس القائد علي عبدالله صالح قد أعلن ذلك بوضوح ، فلماذا تخالف أجهزة الأمن وغيرها من الأجهزة ما أعلنه الرئيس؟!! وبمشورة من هذه المخالفات المناقضة لإعلان الرئيس تمسكه بالحرية والديموقراطية ، وأنه إعلان لا تراجع عنه؟!!!.
إن الديموقراطية اليوم توأد في بلادنا على أيدي أجهزة الأمن ، وبعض المسؤولين ، والمتنفذين ، ولا ندري هل ذلك من ذات أنفسهم؟!! مخالفة لاتجاه الرئيس؟ أم بتوجيهات عليا؟!!.
إن الزيدية يا دكتور يرفعون أصواتهم أمامكم ، وأنت الأمين العام للحزب الحاكم ، إنهم لا يَطلبون أكثرَ من أن يكونوا مثل الآخرين لا أقل ولا أكثر ، مثل إخوانهم السلفيين الوهابيين ، ومحمد الإمام ، ومركز مقبل الوادعي ، والأخ الذي في وصاب وغيرهم ، فللزيدية الحق أن يكونوا مثلهم ، لهم ما للآخرين ، وعليهم ما على الآخرين.
والزيدية يصرخون مستغربين صارخين في أرجاء اليمن بهذا البيت من الشعر الرائع الذي يصور الحقيقة الواقعة في اليمن اليوم :
أحرامٌ على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنسِ؟!!!!!
يا دكتور : هناك هجمة واضحة ، لا أقول على الهاشميين فحسب ، بل على الزيدية والفكر الزيدي كاملاً تقوم به أجهزة الأمن ، وهذه حقيقة يشاهدها كل يمني.
يا دكتور عبدالكريم : إن آباءنا الشهداء الكرام قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل إنقاذ اليمن من الفقر ، والجوع ، والجهل ، والمرض ، ومن الاستبداد والطغيان ، قدموا أرواحهم ونفوسهم من أجل تثبيت النظام الجمهوري ، ومن أجل الحرية والعدالة ، وسجنوا ، وشردوا ، وعمك القاضي / عبدالرحمن الإرياني واحد منهم وشاهد على ذلك ، ولا يجوز أن تُستغل تلك الدماء لضرب مذهبهم ، وسب آباءهم وأجدادهم.
إن الهاشمي يحيى المتوكل بعد الثورة بدأ يضرب بيت أبيه بقنابل الدبابة في الحرب بين الجمهوريين والملكيين عام 62م ، عندما كان منزل أبيه في الأرض التي يسيطر عليها الجانب الملكي ، مفضلاً المحافظة على مبدأه وثورته على المحافظة على مسكن أبيه وأمه ومسقط رأسه ، والسيد الحمزي رحمه الله ، فجَّر نفسه في قلعة سنوان في قصة بطولية معروفة ، عندما أحاطت القبائل الملكية بعد الثورة بقلعة سنوان في أرحب التي كان قد استولى عليها الجمهوريون وملاؤها بالأسلحة والذخائر ، ولما عرف السيد الحمزي الذي كان في الجيش الجمهوري والذي هو من تلاميذ جمال جميل أن الملكيين سيستولون على القلعة وما فيها من أسلحة وذخائر حز في نفسه أن يستولي الملكيون على تلك الأسلحة القوية ، والذخائر الكثيرة ، فطلب من إخوانه الذين في القلعة أن يتسللوا من القلعة ، ولما بقي هو وحده في قلعة سنوان فجَّر تلك الأسلحة ، وأشعل النار فيها ، وقُتل معها.
فأين المساواة؟ وأين الحرية ؟ وأين الديموقراطية؟!!.
لقد تحول بعض الجمهوريين اليوم يا دكتور من مدافعين عن النظام الجمهوري ، والعدالة ، والمساواة ، إلى حاقدين ، أو مدافعين عن مصالح.
ولا ينفع اليمن ويزيل منها الشرور والأضرار إلا نشر الأخوة ، والمحبة ، والمساواة قولاً وعملاً ، وبضمان الحريات.
إن ضمان الحريات في إطار الدستور والقانون والدين هو الضمان الوحيد لاستمرار الاستقرار ، ووجود التآخي ، والمحبة ، والتعاون من أجل هذا البلد.
والمهم اليوم يا دكتور أن الزيدية يطالبون بأن يكون لهم حق النشاط ، والتدريس ، والتعليم ، والخطابة، والإرشاد في إطار الدستور والقانون قولاً وعملاً ، وليس قولاً فقط ، وأنت في مقابلتك قلت : بأن إنشاء المدارس الدينية تحت إشراف الدولة حق لكل المواطنين ، ولكن الذي يجري ليس ما صرّحت به ، بل على العكس تماماً.
والزيدية يا دكتور يلتزمون بمبدأ أن الولاية العامة حق لكل يمني بحسب الشروط والمواصفات الموجودة في الدستور.
لقد كتبت عدة مرات يا دكتور أن الولاية العامة ليست خاصة بأحد ، لا بالبطنين ، ولا بقريش كما يقول إخواننا أهل السنة ، وأهل السنة مجمعون على ذلك ، ولم يخالف فيهم غير ضرار بن عمرو ، كما ورد في كتبهم كلها وفي (الأحكام السلطانية) للماوردي الشافعي ، وأنت تعرف ذلك تماماً ، فأنت مثقف في أكثر من مجال.
لقد أعلنا تمسكنا بهذا المبدأ يا دكتور ، ودعونا إليه ، ودافعت عنه بأدلة واضحة قوية في كتابات كثيرة سابقة ، ولكن أحداً لم يسمع ، ولم يستجب ، ولم يلتفت إلى ما نقول ، ولا تزال الحملة قائمة لأن المسألة تحولت من محاولة لجمع الكلمة والاتفاق على شيء ينفع اليمن إلى محاولة لمحو المذهب الزيدي كاملاً ، وإلى محو حب آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كل نفس ، والذين يتولون الحملة الشرسة على المذهب الزيدي اليوم إخوان لنا مؤمنون ، ومن أصول زيدية ، ولكنهم مع الأسف جاهلون لعظمة المذهب الزيدي واعتداله وسمو اجتهاداته ، ويظنون أنه كلام فارغ ، يجب القضاء علىه ، وأنه دخيل على اليمن على يد مضللين كما قال لهم إخوان لهم من السلفيين الوهابيين ، وهم يقصدون بالمضللين أئمة أهل البيت الكرام رضي الله تعالى عنهم وجزاهم الله عن دفاعهم عن الإسلام خير الجزاء ، والمفروض أن يسمع أولئك المسؤولون إلينا ليتمكنوا من معرفة أن المذهب الزيدي من خير المذاهب الإسلامية وأعظمها وأرقاها ، وهناك يا دكتور عبدالكريم كما تعرف من يتهجم على العلماء ، وعلى فكر آل رسول الله واجتهاداتهم ، بل وعليهم شخصياً ، ويسخر من حب آل رسول الله الأوائل الكرام ويقول : إن الهاشميين ضالون مضللون من عند الهادي يحىى بن الحسين إلى اليوم ، بل ويقول : إنهم أدعياء ، وفي ذلك ما فيه من تعريض بصحة نسبهم ، مع أن التعريض بنسبهم يعتبر كلاماً منتناً كما أشرت أنت في مقالك ، واقرأ إن شئت مقال الأخ / حارث الشوكاني في نفس العدد من »٦٢ سبتمبر« التي أجريت فيه مقابلتك.
مع أن حب آل الرسول جزء لا يتجزأ من الإسلام ، كما يعرف جميع المسلمين ، وكما هو معروف في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
إن هناك من يفعل ذلك ويتهجم على الهاشميين ، ويحارب المذهب الزيدي جهلاً بعظم الذنب للحاقدين والحاسدين وناشري العنصرية والكراهية في المجتمع ، وجهلاً بعظمة المذهب الزيدي وسمو اجتهاداته ، ومنهم من يرجو بذلك الوصول إلى منصب ، وأن يحصل من الدنيا على المال والسيارات والرفاهية حتى ولو كان بعضهم من الهاشميين ممن باعوا دينهم بالدنيا (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ولكن أحداً من الآخرين الذين يتولون كبر الهجمة الشرسة على المذهب الزيدي لم يلتفتوا إلى ما كتبت ، ولم يعلقوا عليه ، ولا إلى ما قاله غيري من العلماء الهاشميين أيضاً ، وأفتوا به ، وكتبوا عنه وقالوا : إن حصر الولاية في شريحة واحدة أياً كانت لم يعد يصلح لزماننا هذا ، ولكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك.
والمفروض أن هولاء الذين يقومون بالحملة على الزيدية إن كان خوفهم من حصر الولاية العامة في البطنين ويريدون تثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن صالح أمين قوي ، وقصدهم اجتماع الكلمة واستقرار البلد ، وتعاون أبناءه من أجل خيره وازدهاره ، كان المفروض أن يقولوا : أين أنت يا إبراهيم الوزير ؟ أين أنت يا أستاذنا مرتضى المحطوري ؟ أين أنت يا علامتنا أحمد الشامي ؟ أين أنت يا والدنا محمد المنصور ؟ أين أنت يا زاهدنا حمود المؤيد ؟ أين أنتم يا من أعلنتم أن الولاية العامة ليست محصورة في البطنين ، تعالوا اعملوا لمدارسكم الزيدية ومراكزكم منهجاً تعليمياً يكون خالياً من مسألة حصر الولاية في البطنين ، بل ويؤكد على أن الولاية العامة إسلامياً يجب أن تكون عامة لكل مؤمن قوي أمين تقي ، تعالوا نتعاون معكم على هذه الفكرة ، وعلى تثبيت هذا المفهوم لكل أبناء اليمن بمن فيهم الذين يدرسون في مراكزكم العلمية الزيدية ، هذا إن كانوا يريدون تثبيت مبادئ الثورة التي لا تفرق بين زيد ولا عمرو ، ويريدون الدفاع عن استقرار الوطن ، وأخوة أبناءه ، وعن المساواة ، وعن التعاون.
ولكنا لم نسمع هذا الصوت ، ولا اعتقد أننا سنسمعه قريباً لأن رغبة المتهجمين إنما هي في استمرار الخلاف ، واستمرار الهجمة الشرسة ، إما لشدة الرغبة في محو الفكر الزيدي كاملاً كما يظنون أنهم قادرون عليه ، وإما للحصول على مكاسب مادية ومناصب حكومية.
ونحن يا دكتور نقول لإخواننا المسؤولين الذين يقومون بهذه الهجمة :
إن كان مرادكم من هذه الهجمة يا إخواننا الكرام التحرز من فكر الاستئثار بالحكم وتثبيت أن الولاية العامة حق لكل يمني مؤمن قوي أمين تقي ، وللزيدية الحق في النشاط والتدريس والتعليم والخطابة والإرشاد فيما عذا ذلك.
إن كان مرادكم هذا فتعالوا نتعاون من أجل تثبيت هذا المفهوم وتثبيت هذا الفكر.
وإن كان مرادكم أن تلغوا الفكر الزيدي كاملاً فيؤمن الزيدية بأن لله أيدياً وأرجلاً وساقاً ، وأنه خلق آدم على صورته ، وأن شفاعة النبي خاصة بأهل الكبائر ، وأن الله قد خلق البعض من بني آدم بقصد إدخالهم النار ، وأن الله يوم القيامة سيعرفه بعض من في عرصات المحشر من ساقه بعد أن يكشف الثوب الذي كان لابساً له ، وأنه سيضع ساقه يوم القيامة في النار فتقول : قط قط ، وتهدأ ، وأنه سيقبض ثلاث قبضات عشوائية يوم القيامة قبل نهاية يوم الحشر من المخلوقين الموجودين في عرصات المحشر ليضعهم بيده في الجنة ، وقد يكون في تلك القبضات بعض المجرمين ، وبعض المنافقين ، وبعض المجرمين القتلة الطغاة حسب زعمهم، وتريدون أن تمحوا فكر آل رسول الله ومنهجهم في في هذه المسائل ، وتريدون أن تفرضوا ذلك بالقوة ، وبإغلاق مراكز الزيدية ومدارسهم ، إن كان مرادكم ذلك فإنكم لن تنجحوا أبداً ، وأؤكد لكم أنكم لن تنجحوا ، لأن ما يؤمن به آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصول العقيدة هو الإسلام الصحيح ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكم لن تنجحوا كما لم ينجح من سبقكم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث صحيح ورد في كتب أهل السنة وفي كتب أهل البيت ، حديث متواتر صحيح ، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : »إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، ففكر آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتمثل في أصول العقيدة التي يؤمن بها الزيدية سيبقى ما بقي القرآن حتى يردا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة كما أخبر بذلك من لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى.
إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إن أهل بيته يتولون الحكم ، ولكنه حث على التمسك بهم ، وبفكرهم وبمعتقداتهم التي هي روح الإسلام وخلاصة الدين الإسلامي الحنيف ، وأن ذلك الفكر سيبقى إلى يوم القيامة ، من شاء تمسك به فنجا ، ومن شاء أعرض عنه فغرق وهوى.
ومن الناس اليوم من يريد القضاء على فكر آل رسول الله المطهرين ، وهذا مستحيل ، وإنما هي فتنة في الدين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيَّ عن بينة.
يا دكتور عبدالكريم : إن الطريق إلى جمع الكلمة موجود وبين ، وليس أمامنا غير ضمان الحريات للجميع ، للجميع ، للجميع دون استثناء ، في حدود الدستور والقانون والثوابت الدينية المجمع عليها والثوابت الوطنية الأساسية ، وما عدا ذلك هم فيه أحرار في نشاطهم وتفكيرهم وفي كل تحركاتهم ، بل إن الحرية هي مضمونة في الإسلام حتى في الدين ، فاليهودي الذمي داخل هذا الوطن حر في ممارسة شعائر دينه ، وفي تعليم أبناءه تعاليم دينه ، والنصراني المسيحي إن وجد فله ذلك ، وهذا هو الطريق لتثبيت المحبة والأخوة والمواطنة بين الجميع ، ولتثبيت مبادئ الثورة والحكم ، واستقرار البلاد ، وليس محاولة الإلغاء ، وأنت يا دكتور عبدالكريم الأمين العام للمؤتمر الشعبي ومقرب من رئيس الجمهورية جداً ، وأنت ذكي وألمعي وصريح والواجب عليك أن تشرح له هذه المعاني التي وردت في مقابلتك مع صحيفة »٦٢ سبتمبر« والتي نؤيدها ونعلقَّ عليها في هذه الرسالة ، ونأمل أن تتحول إلى أفعال ، وأن لا تبقى عبارة عن أقوال.
إشرح له هذه المعاني فقد قابلته أنا عدة مرات ، ولكن المقابلات كانت قصيرة ، لم أتمكن من نقل فكرتي إليه ، أما أنت فبجانبه وتستطيع أن تفعل الكثير لتثبت المعاني التي جاءت في مقابلتك حتى تنفذ عملياً ، أما أن تصرح بهذه المعاني يا دكتور والتطبيق العملي من أجهزة الدولة عكس ما تقول مائة في المائة ، فذلك أسلوب لا ينفع البلد ، ولا يقنع أحداً من أبناء اليمن ، لا زيدية ولا شافعية.
إن واجبك كبير يا دكتور عبدالكريم..
والله الهادي إلى سواء السبيل..
وهو حسبنا ونعم الوكيل..
نعم المولى ونعم النصير..
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... ew&id=1355
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
أين الحكمة في هذه الحرب؟ وأين الديمقراطية في منع الاعتصام؟!
Thursday, 09 September 2004
كان العلماء وأحزاب المعارضة قد دعوا إلى الإعتصام في جامع الشوكاني احتجاجاً على استمرار الحرب في محافظة صعدة ، لما أسفرت عنه من سفك دماء اليمنيين المواطنين المسلمين ، ولأن الأمر لا يحتاج إلى هذا العنف ، وإلى سفك كل هذه الدماء اليمنية سواء من المواطنين أو من القوات المسلحة ، فالكل مواطنون يمنيون مسلمون موحدون لا يجوز سفك دم أحد منهم، ولا سيما أن أغلب الجنود اليمنيين أكثرهم من أسر فقيرة إلتحقوا بالقوات المسلحة ليستعينوا بالمرتب الضئيل (تسعة آلاف ريال) على إعالة أسرهم الفقيرة.
إن الأخ الرئيس قد واجه كثيراً من القضايا التي تشبه ما حدث في مران ، فكان من عادته عند تلك الأحداث أن يهدد باستخدام القوة ، ويضرب على رؤوس الجبال ليُظهر مدى قوة السلطة ، ثم يعمد إلى المفاوضة ويقوم بتنازلات كبيرة جداً للمواطنين ، فيحل المشكلة من جذورها ، ولا يزداد بذلك إلاَّ شرفاً ومجداً وتأريخاً مجيداً.
ولكن الرئيس لم يستخدم هذا الأسلوب في قضية مران ومحافظة صعدة ، فأين حكمته وحنكته التي لا تزيده إلا شرفاً؟ وما الذي منعه من استخدام أسلوبه الرائع في هذه القضية؟!.
أما الواسطة التي ذهبت إلى صعدة ، فإن المسؤولين حالوا بينها وبين النجاح في مهمتها ، ولم تمكن من الوصول إلى مران ، وقد كان الوصول إليه وإنهاء القضية قاب قوسين أو أدنى.
هذا ما كان يفكر فيه الذين دعوا للإعتصام في جامع الشوكاني من أجل إنهاء هذه الحرب التي لا مبرر لها ، ولكن السلطات رفضت السماح بذلك.
ولما أبدى الحزب الاشتراكي استعداده لتقديم مقر الحزب للإعتصام يوم الاثنين ٢٢ رجب ٥٢٤١هـ -الموافق ٦ سبتمبر الجاري إذا بقوات الأمن تنتشر حول مقر الاعتصام ، وتضايق وتهدد الواصلين للإشتراك فيه ، وتأخذ التلفونات المحمولة ، وتمنع كثيراً من الذين وصلوا للإعتصام من الدخول إلى المقر.
وما هكذا تكون الديمقراطية في عهد الرئيس الديمقراطي.
إننا نطالب الرئيس بديمقراطية حقيقية ، فالعالم أصبح يعتقد أن علي عبدالله صالح صاحب أنجح تجربة ديمقراطية صحيحة في العالم العربي ، لأنه بدأها من الصفر ، وما حصل اليوم يتنافى مع الديمقراطية جملة وتفصيلاً.
هذا ، ونحن نناشد الأخ الرئيس أن يُوقف الحرب ، وقد ناشدته بذلك في خطبة الجمعة الماضية.
إن استمرار هذه الحرب ليس في صالح اليمن حكومة وقيادة وشعباً.
إننا يجب أن نعرف أن أمريكا لا تريد باليمن خيراً ، وإنما هي تعمل ضد العرب ، وضد الإسلام ، وضد الأوطان العربية جملة وتفصيلاً ، وهذا شيء معروف ولن تنصح أمريكا القيادة اليمنية بأي خير.
فإذا كانت القيادة السياسية تعتقد أنها ستستغل قوة أمريكا للقضاء على التمرد في محافظة صعدة فإنها نظرة خاطئة ، وهي لا تحتاج إلى ذلك ، فالأمر أهون من ذلك بكثير ، والمستفيد من أي تعاون في الحرب في صعدة من قبل أمريكا هي أمريكا نفسها وليس اليمن.
ولا تقصد أمريكا في التعبير عن استعدادها لتقديم التعاون من أجل الوصول إلى القضاء على التمرد في صعدة والحث على ذلك إلا توريط القيادة السياسية فقط لا غير ، وستطلب أمريكا من القيادة السياسية بعد نهاية هذه الحرب مطالب يرفضها الإسلام وترفضها الوطنية الصحيحة ، بل تتناقض مع الدين ومصلحة الوطن ، ثم تعقبها بمطالب أخرى ، ومطالب أخرى ، ومطالب أخرى ، وكلما نفذت اليمن لها مطالب طلبت أخرى ، وحينما ترفض القيادة اليمنية الإنصياع للمطالب الأمريكية المجحفة فستدعي أمريكا أن القيادة اليمنية لم تكن رفيقة بشعبها في أحداث صعدة ولا عاملة من أجل مصلحته ، وأنها فعلت ، وفعلت ، وفعلت ...الخ ...الخ.. إنها سياسة أمريكية معروفة تماماً : التوريط ، ثم طلب القيام بأعمال غير معقولة ولا مشرّفة ، ثم طلب غيرها ، ثم غيرها ، ثم غيرها ، وإذا وصلت القيادة السياسية إلى نقطة الرفض لعدم تحملها للمطالب الأمريكية المجحفة جاء الاتهام والمحاسبة.
ونحن ننصح إخواننا في السلطة والقيادة السياسية بالذات أن لا يتورطوا في الاستعانة بأمريكا في شؤون اليمن الداخلية.
ونناشد الأخ الرئيس أن يأمر بكل شجاعة وذكاء بإيقاف الحرب في محافظة صعدة أو غيرها ، ولن يكون في إمكان أي خارج على النظام في محافظة صعدة أن يقوم بأي إضرار بالنظام الجمهوري الذي أقره اليمنيون واختاروه منذ أمد بعيد.
والأمر بإيقاف الحرب هو الواجب شرعاً.. وهو المفروض وطنيةً.. وهو المعقول حكمة وحنكة.
وأريد أن أذكر للرئيس علي عبدالله صالح أن سيد البشر ، رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، حاصر قبيلة ثقيف بالطائف بعد فتح مكة لمدة قاربت الشهر أو زادت عليه ، ولما استعصى استسلام ثقيف وفتح الطائف تركهم وفك الحصار عنهم وتوجه إلى المدينة المنورة وقال: سيأتون إلينا إن شاء الله مسلمين مستسلمين (أو كما قال)، وكان الأمر كما ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلم يمر وقت طويل حتى وصل وفد ثقيف من الطائف إلى رسول الله بالمدينة مسلمين مستسلمين.
و(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).
أما الاستعانة بأمريكا في شأن داخلي فإن ذلك خطر كبير ، كبير ، كبير ، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
الحكم بإغلاق صحيفة »الشورى« واعتقال رئيس التحرير منافي للديمقراطية
إننا قد أشدنا في كثير مما كتبنا بالمنهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن ، والذي أصبح حديث العالم ، وأشدنا بكلمة الأخ الرئيس التي منع فيها حبس أي صحفي أو اعتقاله ، ووجه بإلغاء المادة التي تُجيز سجن الصحفي ، وقال: إن ذلك لا يصح لأي سبب كان ، وسعدنا بهذا التصريح وأشدنا به.
ولكن يظهر أن ذلك لم يستمر طويلاً ، بل لم ينفذ على أرض الواقع ، وأن المسألة تختلف من شخص لآخر ، ومن قضية لأخرى.
إن حبس رئيس تحرير الشورى مخالف للديمقراطية، ورغم أن الأخ الخيواني قد أساء إليَّ شخصياً في صحيفة الشورى دون مبرر ، فإن الحق أحق أن يتبع (ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألاَّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله).
وإن كنا نختلف مع كثير مما يطرحه في »صحيفة الشورى« ، فإن أي صحفي لا يصح أن يُسجن مهما كانت فحوى مقالاته الصحفية ، وهذا ما أعلنه الرئيس بنفسه ، وإن إغلاق أي صحيفة لمدة قصيرة أو طويلة عبث بالديمقراطية.
فأين الديمقراطية التي أشدنا بها؟!!!! .
ونحن نناشد الأخ الرئيس أن لا يترك أحداً يعبث بالديمقراطية ، وأن لا يعبث بها هو لأي سبب من الأسباب ، فقد بناها بنفسه من الصفر ، وصبر على الكثير من الكلام ضده من أجلها ، وبهر بها العالم.
إنك يا فخامة الرئيس إن استمريت بما بدأته وأعلنته من إلتزام الديمقراطية والمحافظة عليها وعلى حرية التعبير ، فستكون قد نقلت اليمن نقلة نوعية ، وأثبت للعالم أنك شجاع مقدام ، وأنك صممت على ما فيه خير اليمن ومصلحته ولو أدى ذلك إلى أن ينالوا منك شخصياً ، وستكون بذلك زعيم اليمن الأوحد بحق.. أما إن تراجعت عن الديمقراطية وحرية التعبير من أجل قضية صغيرة ، فأنت ستهدم ما بنيته من مجد لليمن ولك ، وعانيت من أجله عشرة أعوام ، ستهدمه في شهر واحد ، أو أسبوع ، أو يوم.
وإني لك أيها الأخ الرئيس لمن الناصحين.
(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).
والله ولي الهداية والتوفيق.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
نعم المولى ونعم النصير.
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=698
Thursday, 09 September 2004
كان العلماء وأحزاب المعارضة قد دعوا إلى الإعتصام في جامع الشوكاني احتجاجاً على استمرار الحرب في محافظة صعدة ، لما أسفرت عنه من سفك دماء اليمنيين المواطنين المسلمين ، ولأن الأمر لا يحتاج إلى هذا العنف ، وإلى سفك كل هذه الدماء اليمنية سواء من المواطنين أو من القوات المسلحة ، فالكل مواطنون يمنيون مسلمون موحدون لا يجوز سفك دم أحد منهم، ولا سيما أن أغلب الجنود اليمنيين أكثرهم من أسر فقيرة إلتحقوا بالقوات المسلحة ليستعينوا بالمرتب الضئيل (تسعة آلاف ريال) على إعالة أسرهم الفقيرة.
إن الأخ الرئيس قد واجه كثيراً من القضايا التي تشبه ما حدث في مران ، فكان من عادته عند تلك الأحداث أن يهدد باستخدام القوة ، ويضرب على رؤوس الجبال ليُظهر مدى قوة السلطة ، ثم يعمد إلى المفاوضة ويقوم بتنازلات كبيرة جداً للمواطنين ، فيحل المشكلة من جذورها ، ولا يزداد بذلك إلاَّ شرفاً ومجداً وتأريخاً مجيداً.
ولكن الرئيس لم يستخدم هذا الأسلوب في قضية مران ومحافظة صعدة ، فأين حكمته وحنكته التي لا تزيده إلا شرفاً؟ وما الذي منعه من استخدام أسلوبه الرائع في هذه القضية؟!.
أما الواسطة التي ذهبت إلى صعدة ، فإن المسؤولين حالوا بينها وبين النجاح في مهمتها ، ولم تمكن من الوصول إلى مران ، وقد كان الوصول إليه وإنهاء القضية قاب قوسين أو أدنى.
هذا ما كان يفكر فيه الذين دعوا للإعتصام في جامع الشوكاني من أجل إنهاء هذه الحرب التي لا مبرر لها ، ولكن السلطات رفضت السماح بذلك.
ولما أبدى الحزب الاشتراكي استعداده لتقديم مقر الحزب للإعتصام يوم الاثنين ٢٢ رجب ٥٢٤١هـ -الموافق ٦ سبتمبر الجاري إذا بقوات الأمن تنتشر حول مقر الاعتصام ، وتضايق وتهدد الواصلين للإشتراك فيه ، وتأخذ التلفونات المحمولة ، وتمنع كثيراً من الذين وصلوا للإعتصام من الدخول إلى المقر.
وما هكذا تكون الديمقراطية في عهد الرئيس الديمقراطي.
إننا نطالب الرئيس بديمقراطية حقيقية ، فالعالم أصبح يعتقد أن علي عبدالله صالح صاحب أنجح تجربة ديمقراطية صحيحة في العالم العربي ، لأنه بدأها من الصفر ، وما حصل اليوم يتنافى مع الديمقراطية جملة وتفصيلاً.
هذا ، ونحن نناشد الأخ الرئيس أن يُوقف الحرب ، وقد ناشدته بذلك في خطبة الجمعة الماضية.
إن استمرار هذه الحرب ليس في صالح اليمن حكومة وقيادة وشعباً.
إننا يجب أن نعرف أن أمريكا لا تريد باليمن خيراً ، وإنما هي تعمل ضد العرب ، وضد الإسلام ، وضد الأوطان العربية جملة وتفصيلاً ، وهذا شيء معروف ولن تنصح أمريكا القيادة اليمنية بأي خير.
فإذا كانت القيادة السياسية تعتقد أنها ستستغل قوة أمريكا للقضاء على التمرد في محافظة صعدة فإنها نظرة خاطئة ، وهي لا تحتاج إلى ذلك ، فالأمر أهون من ذلك بكثير ، والمستفيد من أي تعاون في الحرب في صعدة من قبل أمريكا هي أمريكا نفسها وليس اليمن.
ولا تقصد أمريكا في التعبير عن استعدادها لتقديم التعاون من أجل الوصول إلى القضاء على التمرد في صعدة والحث على ذلك إلا توريط القيادة السياسية فقط لا غير ، وستطلب أمريكا من القيادة السياسية بعد نهاية هذه الحرب مطالب يرفضها الإسلام وترفضها الوطنية الصحيحة ، بل تتناقض مع الدين ومصلحة الوطن ، ثم تعقبها بمطالب أخرى ، ومطالب أخرى ، ومطالب أخرى ، وكلما نفذت اليمن لها مطالب طلبت أخرى ، وحينما ترفض القيادة اليمنية الإنصياع للمطالب الأمريكية المجحفة فستدعي أمريكا أن القيادة اليمنية لم تكن رفيقة بشعبها في أحداث صعدة ولا عاملة من أجل مصلحته ، وأنها فعلت ، وفعلت ، وفعلت ...الخ ...الخ.. إنها سياسة أمريكية معروفة تماماً : التوريط ، ثم طلب القيام بأعمال غير معقولة ولا مشرّفة ، ثم طلب غيرها ، ثم غيرها ، ثم غيرها ، وإذا وصلت القيادة السياسية إلى نقطة الرفض لعدم تحملها للمطالب الأمريكية المجحفة جاء الاتهام والمحاسبة.
ونحن ننصح إخواننا في السلطة والقيادة السياسية بالذات أن لا يتورطوا في الاستعانة بأمريكا في شؤون اليمن الداخلية.
ونناشد الأخ الرئيس أن يأمر بكل شجاعة وذكاء بإيقاف الحرب في محافظة صعدة أو غيرها ، ولن يكون في إمكان أي خارج على النظام في محافظة صعدة أن يقوم بأي إضرار بالنظام الجمهوري الذي أقره اليمنيون واختاروه منذ أمد بعيد.
والأمر بإيقاف الحرب هو الواجب شرعاً.. وهو المفروض وطنيةً.. وهو المعقول حكمة وحنكة.
وأريد أن أذكر للرئيس علي عبدالله صالح أن سيد البشر ، رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، حاصر قبيلة ثقيف بالطائف بعد فتح مكة لمدة قاربت الشهر أو زادت عليه ، ولما استعصى استسلام ثقيف وفتح الطائف تركهم وفك الحصار عنهم وتوجه إلى المدينة المنورة وقال: سيأتون إلينا إن شاء الله مسلمين مستسلمين (أو كما قال)، وكان الأمر كما ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلم يمر وقت طويل حتى وصل وفد ثقيف من الطائف إلى رسول الله بالمدينة مسلمين مستسلمين.
و(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).
أما الاستعانة بأمريكا في شأن داخلي فإن ذلك خطر كبير ، كبير ، كبير ، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
الحكم بإغلاق صحيفة »الشورى« واعتقال رئيس التحرير منافي للديمقراطية
إننا قد أشدنا في كثير مما كتبنا بالمنهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن ، والذي أصبح حديث العالم ، وأشدنا بكلمة الأخ الرئيس التي منع فيها حبس أي صحفي أو اعتقاله ، ووجه بإلغاء المادة التي تُجيز سجن الصحفي ، وقال: إن ذلك لا يصح لأي سبب كان ، وسعدنا بهذا التصريح وأشدنا به.
ولكن يظهر أن ذلك لم يستمر طويلاً ، بل لم ينفذ على أرض الواقع ، وأن المسألة تختلف من شخص لآخر ، ومن قضية لأخرى.
إن حبس رئيس تحرير الشورى مخالف للديمقراطية، ورغم أن الأخ الخيواني قد أساء إليَّ شخصياً في صحيفة الشورى دون مبرر ، فإن الحق أحق أن يتبع (ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألاَّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله).
وإن كنا نختلف مع كثير مما يطرحه في »صحيفة الشورى« ، فإن أي صحفي لا يصح أن يُسجن مهما كانت فحوى مقالاته الصحفية ، وهذا ما أعلنه الرئيس بنفسه ، وإن إغلاق أي صحيفة لمدة قصيرة أو طويلة عبث بالديمقراطية.
فأين الديمقراطية التي أشدنا بها؟!!!! .
ونحن نناشد الأخ الرئيس أن لا يترك أحداً يعبث بالديمقراطية ، وأن لا يعبث بها هو لأي سبب من الأسباب ، فقد بناها بنفسه من الصفر ، وصبر على الكثير من الكلام ضده من أجلها ، وبهر بها العالم.
إنك يا فخامة الرئيس إن استمريت بما بدأته وأعلنته من إلتزام الديمقراطية والمحافظة عليها وعلى حرية التعبير ، فستكون قد نقلت اليمن نقلة نوعية ، وأثبت للعالم أنك شجاع مقدام ، وأنك صممت على ما فيه خير اليمن ومصلحته ولو أدى ذلك إلى أن ينالوا منك شخصياً ، وستكون بذلك زعيم اليمن الأوحد بحق.. أما إن تراجعت عن الديمقراطية وحرية التعبير من أجل قضية صغيرة ، فأنت ستهدم ما بنيته من مجد لليمن ولك ، وعانيت من أجله عشرة أعوام ، ستهدمه في شهر واحد ، أو أسبوع ، أو يوم.
وإني لك أيها الأخ الرئيس لمن الناصحين.
(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).
والله ولي الهداية والتوفيق.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
نعم المولى ونعم النصير.
وعلى الله توكلت..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=698
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
يقبع حالياً في الأمن السياسي:
Tuesday, 28 September 2004
أقارب خطيب الجامع الكبير بالروضة يحملون الأمن السياسي مسؤولية حياته والكشف عن مصيره
فوجئ أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح -خطيب الجامع الكبير بالروضة بأمانة العاصمة بإنكار جهاز الأمن السياسي اعتقاله للأستاذ/ مفتاح..
وأفاد أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح لـ»البلاغ« أن جهاز الأمن السياسي كان قد أعلمهم في وقت سابق باعتقاله، إلا أنهم فوجئوا أثناء طلب زيارته بالإنكار الشديد من قبل الضابط المناوب يوم الخميس الماضي ويدعى صلاح المراني بأن العلامة مفتاح يكون معتقلاً لديهم، منكراً وجوده لديهم بعد أن كال لهم أنواعاً من السب والشتم.
وفي أول ردة فعل حيال الموضوع حمَّل أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح اللواء/ غالب القمش -رئيس جهاز الأمن السياسي مسؤولية الكشف عن مصير خطيب جامع الروضة ومسؤوليته عن حياته والسماح لأقاربه بزيارته في أقرب فرصة.
وطالبوا في بيان لهم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بضرورة التدخل والتضامن معهم ليتمكنوا من زيارة الأستاذ/ مفتاح وأن يوضح جهاز الأمن السياسي سبب اعتقاله والتهم الموجهة إليه..
هذا وقد ناشد مشائخ وأعضاء المجلس المحلي بمديرية الحيمة الخارجية فخامة رئيس الجمهورية بالإفراج عن الأستاذ/ محمد مفتاح، موضحين في مناشدتهم بأنه بعيد عن أعمال السياسة.
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=768
Tuesday, 28 September 2004
أقارب خطيب الجامع الكبير بالروضة يحملون الأمن السياسي مسؤولية حياته والكشف عن مصيره
فوجئ أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح -خطيب الجامع الكبير بالروضة بأمانة العاصمة بإنكار جهاز الأمن السياسي اعتقاله للأستاذ/ مفتاح..
وأفاد أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح لـ»البلاغ« أن جهاز الأمن السياسي كان قد أعلمهم في وقت سابق باعتقاله، إلا أنهم فوجئوا أثناء طلب زيارته بالإنكار الشديد من قبل الضابط المناوب يوم الخميس الماضي ويدعى صلاح المراني بأن العلامة مفتاح يكون معتقلاً لديهم، منكراً وجوده لديهم بعد أن كال لهم أنواعاً من السب والشتم.
وفي أول ردة فعل حيال الموضوع حمَّل أقارب الأستاذ/ محمد مفتاح اللواء/ غالب القمش -رئيس جهاز الأمن السياسي مسؤولية الكشف عن مصير خطيب جامع الروضة ومسؤوليته عن حياته والسماح لأقاربه بزيارته في أقرب فرصة.
وطالبوا في بيان لهم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بضرورة التدخل والتضامن معهم ليتمكنوا من زيارة الأستاذ/ مفتاح وأن يوضح جهاز الأمن السياسي سبب اعتقاله والتهم الموجهة إليه..
هذا وقد ناشد مشائخ وأعضاء المجلس المحلي بمديرية الحيمة الخارجية فخامة رئيس الجمهورية بالإفراج عن الأستاذ/ محمد مفتاح، موضحين في مناشدتهم بأنه بعيد عن أعمال السياسة.
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=768
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
منظمة هود : تناشد قوات الأمن بوقف الأعمال العسكرية بصعده
Monday, 28 June 2004
وتطالب محاسبة من قاموا بها
أصدرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات »هود«بياناً صحفياً أستنكرت فيه استنكاراً شديداً لجوء القواتالمسلحة إلى استخدام القوة ضد أهالي مديرية حيدان - بصعدة.
وطالبت قوات الأمن والجيش بوقف الأعمال العسكرية ومحاسبةمن قاموا بها كما طالبت مجلس النواب التحقيق في الأحداثالدامية التي ذهب ضحيتهاالكثير من الأبرياء
نص البيان:
تلقت »هود« ببالغ الاستياء الأنباء عن سقوط نحو خمسينقتيلاً في المواجهات المسلحة بين الحكومة وأهالي مديرية حيدانبمحافظة صعدة، واعتقال ما يقرب من ثلاثة وأربعين شخص حسب ماأوردته وكالات الأنباء.
وإذ تعرب »هود« عن استيائها واستنكارها الشديدين للجوء القوات الحكومية إلىاستخدام القوة ضد أهالي مديرية حيدان وقيامها باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائراتالمقاتلة ضد مواطنيها في سابقة خطيرة في معالجة مثل هذه الأحداث.
فإنها تناشد قوات الأمن والجيش بوقف الأعمال العسكريةوتطالب بمحاسبة من قاموا بها.
وتؤكد على ضرورة الإلتزام بالقواعد والإجراءات التي ينص عليها الدستوروالقانون في الإدعاءات التي نسبتها الحكومة للمواطن حسين الحوثي وأنصاره وأنالأجهزة الأمنية لا تملك الحق في إحلال نفسها محل السلطة القضائية حتى تقوم بتوجيهالادعاءات، وتنفيذ العقوبات في آن واحد وبدون مسوغات قانونية أوقضائية.
كما تطالب مجلس النواب بالتحقيق في تلك الأحداث الداميةالتي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء..
والله من وراء القصد..
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات
»هود«.
صنعاء٦٢/٦/٤٠٠٢م
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=429
Monday, 28 June 2004
وتطالب محاسبة من قاموا بها
أصدرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات »هود«بياناً صحفياً أستنكرت فيه استنكاراً شديداً لجوء القواتالمسلحة إلى استخدام القوة ضد أهالي مديرية حيدان - بصعدة.
وطالبت قوات الأمن والجيش بوقف الأعمال العسكرية ومحاسبةمن قاموا بها كما طالبت مجلس النواب التحقيق في الأحداثالدامية التي ذهب ضحيتهاالكثير من الأبرياء
نص البيان:
تلقت »هود« ببالغ الاستياء الأنباء عن سقوط نحو خمسينقتيلاً في المواجهات المسلحة بين الحكومة وأهالي مديرية حيدانبمحافظة صعدة، واعتقال ما يقرب من ثلاثة وأربعين شخص حسب ماأوردته وكالات الأنباء.
وإذ تعرب »هود« عن استيائها واستنكارها الشديدين للجوء القوات الحكومية إلىاستخدام القوة ضد أهالي مديرية حيدان وقيامها باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائراتالمقاتلة ضد مواطنيها في سابقة خطيرة في معالجة مثل هذه الأحداث.
فإنها تناشد قوات الأمن والجيش بوقف الأعمال العسكريةوتطالب بمحاسبة من قاموا بها.
وتؤكد على ضرورة الإلتزام بالقواعد والإجراءات التي ينص عليها الدستوروالقانون في الإدعاءات التي نسبتها الحكومة للمواطن حسين الحوثي وأنصاره وأنالأجهزة الأمنية لا تملك الحق في إحلال نفسها محل السلطة القضائية حتى تقوم بتوجيهالادعاءات، وتنفيذ العقوبات في آن واحد وبدون مسوغات قانونية أوقضائية.
كما تطالب مجلس النواب بالتحقيق في تلك الأحداث الداميةالتي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء..
والله من وراء القصد..
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات
»هود«.
صنعاء٦٢/٦/٤٠٠٢م
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... iew&id=429
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .

