بعض من اشعار احمد مطر

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
يا منصور امت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 27
اشترك في: الخميس فبراير 28, 2008 3:33 pm

بعض من اشعار احمد مطر

مشاركة بواسطة يا منصور امت »

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين النبي الهاشمي العربي وعلى آله الأطهار الذين اذهب الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى صحابته الاخيار من المهاجرين والانصار
اقدم لكم مجموعة من اشعار الشاعر الحر /احمد مطر
آمل ان تنال إعجابكم بها



كابوس
الكابوسُ أًمامي قائِمْ
قُمْ مِن نومِــــكَ
لَسْت بنــــائِمْ
لَيسَ, إِذَنْ, كابوســاً هذا
بل أنتَ تَرى وَجْهَ الحاكِمْ !

*****
قصّة مَدينة
في وطَني مَدينَةٌ .. ظَلَّتْ لألـفِ عــامْ
تُحيطُها سِلسِلةٌ مِـنْ أشرَسِ الحُكَّامْ .
مَـا طاحَ فيهاَ ســافِلٌ ... إلاَّ وَوَغدٌ قــامْ !
جَمَّلهَا (السَّـــــفاحُ ) في ابتدائِها...
وزَانَها فِي الُمنتَهى ( صــدَّامْ) !
واستَوعَب القَوسان مــا بَينَهمُا
عِبارةً منْ عَبَــراَت ودَمٍ
يّدعونَها الأَيَّــــــام !
**
مَدِينَةٌ .. مَدِينَةٌ
كانتْ .. فَكانتْ أَرضُــهـا صَحيفَةَ اتَّهامْ
وكانَ حتّى صَحْوُهــا
لِفَرط خَوف خَوفِـهِ مِنْ صَحْوّة الأَزلامْ
في نَومِهِ يَناَمْ !
وكَانَ حتّى صُبْحُــها
خَوفَ إفتضاح أمْرِهِ
يَطْلُعُ فيهَا لابِساً عَبَـــاَءةَ الإظــلام!
**
مَديِنةٌ مُذْ ولِــدَتْ
تَقَــاعَدَ الَموتُ بِها
واشتَغَلَ الإجـرَامْ
إطلاقُها: إلجــامْ
تَخييرُها: إيــلامْ
صِحْتُها:أَســقامْ
وأهـوَنُ الأحْكَامِ في قَنوِنـها:
عُقوبَةُ الإعــدامْ!
**
مَدينةٌ عَظيمةٌ
مِنْ فَرْط ما تَحمِلُ مِنْ هياكلِ العِظامْ
كانَ اسمُها ولَمْ يَـــزَلْ
(مَدينةَ السّــلامْ)!


أعياد
قالَ الرَّاوي
للنّاسِ ثَلاثة ُ أعيادُ
عيدُ الفِطْــرِ,
وَعيدُ الأضحَى
والثّالِثُ عيدُ المِيلادْ
يأتي الفِطْر وراءَ الصّومِ
ويَأتي الأضْحَى بَعْدَ الرَّجْمِ
ولكنَّ الميلادَ سَيـأتي
ساعَةَ إعدام الجلاٍّد
قيلَ لَهُ: في أيّ بِــلادْ ؟
قَــالَ الـرَّاوي :
مِنْ تُونسَ حَتّى تَطوانْ
مِنْ صَنْعاء إلى عَمّــانْ
مِنْ مَكَّةَ حتّى بَغــداد
**
قُتِلَ الـــرّاوي
لكنَّ الرَاوي يا مَوتي
عَـلمَكُمْ سِرَّ المِيلَادْ
******
خطاب تاريخي
رَأيتُ جُــرذاً
يخطُبُ اليومَ عــن النّظافَهْ
وَيُنذِر الأوساخَ بالعِقابْ
وَحَــولــهُ
يُصَفّقُ الذباب!
*****
قلم
جَسَّ الطَبِيبُ خــافقي
وقال لي :
هَلْ ها هُنا الألْم ؟
قلتُ لهُ نَعَمْ
فَشَقَّ بالمِشرط جيبَ مِعطَفي
وأخَرجَ القَلَمْ !
**
هَزَّ الطَبِيبُ رأسهُ .. وَمــالَ وابتَسَمْ
وقَالَ لي :
ليسَ سِوى قَلَمْ
فَقُــلتُ : لا يا سَيّدي
هذا يَدٌ .. وَفَم
رَصَاصَةٌ .. وَدَمْ
وتُهمةٌ سافِرةٌ .. تَمشي بلا قَــدمْ
*****
الجزاء
في بِلادِ المُشركينْ
يَبصقُ المرءُ بوجهِ الحَاكِمينْ
فَيُجازى بالغرامَهْ!
وَلَديْنا نحنُ أصحابَ اليَمينْ
يبْصقُ المرءُ دَمَاً تحتَ
أيادي المُخبرينْ
ويرى يوم القيامَهْ
عندما ينثرُ ماءَ الوردِ والهيلِ
ـ بــلا إذنْ ـ
على وجهِ أمير المؤمنينْ!!
****
الثور والحظيرة
الثورُ فَرَّ من حظًيرة البَقَرْ
الثورُ فَرْ
فَثارت العِجولُ في الحظيرة
تبكي فِرارَ قائدِ المسيرهْ
وَشُكلت على الأثرْ
مَحكمةٌ ..ومؤتمرْ
فقائلٌ قال : قضاءٌ وقدر
وقائلٌ : لقد كَفرْ
وقائل: إلى سَقَرْ
وبعضُهم قالَ: امنَحوهُ فرصةً أخيرهْ
لعلّه يعودُ للحظــيرة
وفي ختامِ المؤتمرْ
تقاسموا مَرِبطَهُ .. وجمّدوا شَعيرَه
**
وبعد عام , وَقَعتْ حادثةٌ مثيرهْ
لْم يَرجِعِ الثورُ
ولكــــنْ
ذهَبَتْ وراءَهُ الحظيرهْ!!
********
دمعهٌ على جثمانِ الحرية
أنا لا أكتبُ الأَشعارَ
فالأشعارُ تكتُبني
أُريدُ الصَمتَ كيْ أحيا
ولكنَّ الذي ألقاه يُنطقُني
ولا ألقى سِوى حُزن
على حُزن
أأكتبُ أنني حيُّ
على كفنَي ؟
أأكتبُ أننّي حُرُّ
وحتى الحرفُ يرسِفُ بالعبوديّهْ؟
لقد شَعتُ فاتِنةٌ
تُسمى في بلادِ العُربِ تَخريباً
وإرهاباً
وَطَعْناً في القوانين الإلهّيهْ
ولكنَّ اسْمها
والله
لكنَّ اسْمَها في الأصل
...حُريهْ!!
*******
قواعد
بِدْعَةٌ
عِنْدَ ولاة الأمرِ
صارتْ قَـاعِدَه
كُلُّهم يَشتِم أمريكا
وأمريكا
إذا ما نَهضوا للشَتْمِ
تبقى قاعِده
فإذا ما قَعَدوا
تنهض أمريكا لتبني
...قاعدهْ!!
****
عزاء على بطاقة تهنئه
لِمنْ نشكو مآسينا ؟
ومن يُصغي لشكوانا
ويُجدينا ؟
أنشكو موتنا ذُلاَّ لوالينا؟
وهل موتٌ سَيُحيينا؟؟
**
قَطيعٌ نحنُ .. والجزارُ راعينا
ومنفيّون ..نمشي في أراضينا
ونَحمِلُ نَعْشَنا قَسراً
بأيدينا
ونُعربُ عن تعازينا
لناَ ... فينا !
فوالينا
ـ أدام اللهُ والينا ـ
رآنا أمةَ وَسَطاً
فما أبقى لنا دُنيا
ولا أًبقى لنا دينا !
**
وُلاةَ الأمر ما خُنتم ولا هِنْتمْ
ولا أبديتمُ اللّينا
جزاكُم ربُّنا خيراً
كفيتمْ أرضَنا بلــوى أَعادينا
وحَقّقتم أمانينا
وهذي القُدس تشكرُكم
ففي تنديدِكُم حيناً
وفي تهديدِكُمْ حينا
سَحَقْتُمْ أنفَ أمريكا
فلمْ تنقلْ سفارتَها
ولو نُقِلَتْ
ـ معاذَ الله ـ
لو نُقِلَت
لضَيعنا فلسطينا
وُلاةَ الأمرِ
هذا النصر يكفيكُمْ ويكفينا
تهانينا!!!!
******
حبيب الشعب
صورةُ الحاكمِ في كُــلَّ اتّجاهْ
أينما سِـرْنا نــراه !
في المقاهي
في الملاهي
في الوزراتِ
وفي الحاراتِ
والباراتِ
الأسواقِ
والتلفازِ
والمسرحِ
والمبغى
وفي ظاهرِ جدران المصحّاتِ
وفي داخلِ دورات المياهْ
أينَما سِرناَ نَــراهْ!
**
صورةُ الحاكمِ في كُــلّ اتجاهْ
باسِــمٌ
في بَلَدٍ يبكي من القــــهرِ بُكاهْ
مُشـــرِقٌ
في بلدٍ تلهو الليالي في ضُحاه
نـاعِــمٌ
في بَلدٍ حتى بَلايــاهُ
بأنواعِ البلايا مبتلاهْ
صــادحٌ
في بلدٍ مُعتَقلِ الصَوتِ
ومنزوعِ الشفاهْ
ســـالمٌ
في بَلدٍ يُعْدَمُ فيهِ النــاسِ
بالآلاف يومّياً
بدعوى الإشتباهْ
**
صورةُ الحاكم في كُــلّ اتجاه
نعمةٌ منهُ عَلَيَنا
إذ نرى, حين نــراهْ
أنهُ لمَّا يَزَلْ حَيَّاً
...ومازِلنا على قيــدِ الحياهْ !!

&&&
صَاحِبة الجَهالة!
مَــرَّةً فَكَّــرتُ في نَشْـرِ مَقال
عن مآسي الإحتـــلالْ
عن دفاعِ الحجرِ الأعزلْ
عن مِدفع أربابَ النضال!
وعن الطِفلِ الذي يُحرقُ في الثورة
كي يَغرقَ في الثورةِ أشباهُ الرجالْ
**
قلَّبَ المسؤولُ أوراقي , وقالْ :
إجتَنبْ أي عباراتٍ تُثــيرُ الإنفعالْ
مَثَلاً :
خَفّفْ ( مآسي )
لِمَ لا تَكتُبُ ( ماسي )؟
أو ( مُواســي )؟
أو ( أماسي) ؟
شَكلُها الحاضِرُ إحـــراجٌ لأصحابِ الكراسي !
إحذفْ ( الأعزَلَ ) ..
فالأعزَلُ تحريضٌ على عَزْلِ السلاطينِ
وتعريضٌ بخَطٌ الإنعزالْ!
إِحذف ( الَمِدفعَ)
كي تدفع عنكَ الاعتقالْ
نحنُ في مرحلة السلم
وقَدْ حُرَّمَ في السلم القِتَال
إحذف ( الأرباب)
لا رب سوى الله العظيم المُتعالْ
إحذف ( الطِفل )
فلا يَحَسُنُ الجِــدُّ في لُعْبِ العِيال!
إحذف ( الثورة )
فالأوطانُ في أفضلِ حــالْ!
إحذف ( الثورة) و ( الأشباهَ )
ما كُل الذي يُعرفُ , ياهذا يُقالْ !!
قُلتُ : إنِّي لَستُ إبليس
في هذا المجال
قال لي: كان هُنا..
لكنّهُ لم يتأقلَمْ
فاستقال!!
&&&
دلال
النملةُ قالتْ للفيل :
قُمْ دَلِّكني.
ومُقابل ذَلــــكّ ضَحكِّني!!
إذا لم أضحكْ عوِّضني
بالتَقِّبيل وبالتمويل
إذا لمْ أقنعْ قَـــدِّم لي
كل صباحٍ ألف قتيل !
ضَحِكَ الفِيلُ
فاشاطتْ غَضَباً
تسخرُ مِني يا برميل؟
ما المُضحِكُ في ما قــد قيلْ؟!
غيري أصْغرُ
لكن طَلَبَتْ أكثرَ منّي
غَيُركَ أكبرُ
لكنْ لبَّى وهوَ ذَليل.
أيُّ دَليــلْ؟؟
أكبرُ مِنكَ بلادُ العُــرْبِ
وأصغَر مِنّي إسرائيل!!

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

سلمت يداك
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“