طريقك دربي .. يا شهيد !

[علي الحضرمي]

قبل إن أهريق بعض مداد هذا الحبر المتباطئ المتثبط كصاحبه .. إليك أعتذر .. يا أصدق الأصدقاء .. ويا أوفى الأوفياء
إليك أعتذر يا صاحب النفس المؤمنة .. المطمأنة .. الزاكية .. المرضية .... !!
.. أيه الشهيد السعيد في أعالي سماوات الخلود .. سامحني أنت .. إشفع لي .. !
قد إقشعرت كل ذرة في جسمي حين وصلتني كتيبات من أشقائك عليها رسالة تطلبُ السماح مني !
هيهات أيه النبيل الشهم الحليم
هيهات يا صاحب الخلق الكريم
ماذا عسى متخاذل كسول .. أن يقول .. وهو قاعد ويسمي نفسه مجاهد .. !
أي وجه قبيح لازال مرتسماً على جسده وأنت تطلب منه السماح .. يا الله .. من يداوي ثلم الجراح .. ! أنى يكون إنشراح لروح مكسورة الجناح ..!!
أيه الخل الوفي .. أيه الشهيد السعيد
هنيئاً لك المجد والسؤددا .. هنيئاً بلغت الذرى .. ونلت العلا .. سقيت العدا .. من كؤوس الردى
هنيئاً لك الفخر .. .. لك العز .. وأنت لنا الذخر .. أنت الوفيُّ .. وأنت الأبيُّ ..
سأبكيك دمعاً .. وأبكي دماً .. وأبكي على كل صبح بدا .. وليل أتى .. سأبكي إلى أن تجف الدموع .. بكاءً يغلف قلباً صدوع .. !
طريقك دربي ودربك نهجي ونهجك لي .. سأرمي بكل المتاهات خلفي .. لأني عرفتك !.. لأن العدو دياجير ظلمٍ .. خفافيش مكرٍ .. تخاف الضياء ..!

[علي الحضرمي]

أجل لم أنسى أنها ليلة عيد !
لكن موقفاً واجهني اليوم دفعاً لتسطير تلك الكلمات !!

نسأل الله أن يتغمد كل شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجلنا

ونسأله أن يفرج عن الإخوة المعتقلين في سجون الظلمة ....!


عيد خير وبركة على الجميع

[الحوراء]

لك ألله يا علي الحضرمي يا أخي .. يا أخي ..!

شعرت فكتبت فنقلت من ذاتك كل جزء من أجزاء ذهولك فتحركت و ذابت
الصخور في قلوبنا ...!!
أبدعت أبدعت .. ليس في كلمات خطها قلمكم و حسب و إنما في
صدق تعابير عشتها كلما انتقلت من سطر لسطر .. و تألمت .. تألمت ..!

نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا و متاهات دروب حياتنا أن يسلكها و يجمعها
بالصراط المستقيم .. هذا كل ما عساي أن أقوله .. لأعود قارئة لكلماتك من جديد ..
عل َّ دمع الندم يثبطني عن نيل المعاصي و التخاذل و النسيان .......................


سلام الله على الشهيد و على أتباع الشهيد ..!