يا إخوة الأقلام كونوا شعلة

[مصطفى]

للشاعر والأديب عدنان الموسى من لبنان الإباء والعزة والكرامة



القصدية بعنوان : يا إخوة الأقلام كونوا شعلة

أَقـْـلامُـنـَا لِـلـْـحَــقِّ نـُـوراً هـَــادِيـَا
إِنْ سُــخـِّـرَتْ وَعْـياً لِـقـَصْدٍ سَامِـيَا

يَـا اُمـَّــة َاٌلْأَعْـرَاقِ فِـيـكِ اٌلْمُرْتَجَى
إِنْ ثـَـارَتِ اٌلْأَقـْلامُ، كـُنْتِ اٌلْـبَـاقِـيـَا

أَلـْحَـقُّ حـَي ٌّ طـَالـَـمـَا وَعْيٌ نـَـمَى
فِي حِـبْـرِنَا وَاٌلسَّيْـفُ كـَانَ اٌلسَّاقِـيَـا

لاَ تـَسْـتـَهِـيـنـُوا فِعْلهَا لـَـوْ جُــرِّدَتْ
أَقـْـوَالـُهَا لِـلسَّيْفِ دَعـْـمـا ً مـَـاضِيـَا

سـَـيْفٌ بـِلاَ اٌلْأَفـْكـَارِ يَـبْـقَى قـَـاصِرٌ
عَـنْ مُـبْتـَـغىً يَـرْقَى لِسَعْيٍ وَافـِـيـَا

تـَارِيخـُنـَا يَمْضِي بـِـنـُـورٍ مُـنـْـتـَـمٍ
دِيـن ٌوَ حَـق ٌّ ثـَـابـِـتُ اٌلْآصَـالـِـيـَـا

مِـيزَانـُهُ اٌلْعَقـْلُ اٌلـرَّشِـيدُ وَفـَـيْضُـهُ
إِنـْـسَان ُ حـُـرٌّ،لا ّ عَـبـِيـداً حـَانِـيَـا

مِـنْ أَجْـلِ هـَذا حـَـقـُّـنـَا لـَنْ يَنْتَهِي
مَهْمَا تـَمَادَى قـَهْرُنـَا لـَـنْ يَجْثِـيـَـا

يـَا إِخـْوَةَ اٌلْأَقـْـلامِ كـُونـُوا شـُعْلـَة ً
فِي نـُورِهَا اٌلْأَبْصَارُتَغـْدُو صَاحِيَا

كـُونـُوا لِكـُلِّ اٌلنـَّاسِ وَعْيَاً شـَامِلا ً
لِـلـْحَـرْفِ وَزْن ٌ وَاٌلْإِلـه ُاٌلنـَّاصِيَا

لا َتـَسْكـُـتـُوا عَن خـَانِعٍ أَيـّا ًيَكُـن
فِي ذِهـْنِكُم رَمـْزا ًوَأَحْنَى خـَاوِيَـا

رَمْـزٌوَحِـيـدٌ عِنـْـدَنـَا، تِـلْكَ اٌلرُّبَى
إِنْ اُغـْفِـلـَتْ فِي لَحْظـَةٍ كُنـَّا غِـيَـا

قـَاوِمْ بـِحِــبْرِ اٌلنـُّـورِ ظـُلْما ًعَابِراً
لِلسَّيْفِ ظـَهْرٌ فـَلـْتـَكـُن وَاٌلرَّاعِــيَا

مَنْ ذَا يُعِــيدُ اٌلرُّوحُ إِنْ جَـزَّاْتـَهَـا
فـَاٌلْجُـزْءُ يَهْــوِي مَيـِّـتا ًكَاٌلطـَّاغِيَا

عَـزِّزْبـِتـَوْحِـيــدِ اٌلرُّؤَى أَوْصَالَـنا
إِنْ يَـشـْـكُ عُضْـوٌ سَانَـدْتْهُ اٌلْبَاقِـيَا

هـَـــذَي رُؤَانَا وَاٌلنـَّـبِيُّ اٌلْمُحْتَــذَى
دُونَ اٌلتـَّـعَالِي، جَاهِلاً أَوْ مُمْطـَـيَا

أَلله ُأَعْطـَانا عُــــقـُولا ً،كـَيْ نـَرَى
فِـــيهَا دُرُوبـا ً وَاٌلْإِلـه ُ اٌلـْعـَـالِيـَـا

وَاٌلـْقـُـدْسُ مِــينـَاءُ اٌلْمَوَانِيءِ كـُلّهَا
وَاٌللاَّجـِئُـــون َاٌلْمُبْتـَـدَى وَاٌلْبَـادِيـَا

لَوْلاَ اٌللُّجُوءُ اٌلْقَهْــرُمَا كَانَ اٌلْعِـدَى
عَاثـُوا اٌحْــتِلالا ً فِي اٌلْبِلادِ اٌلْغَالِيَا

فـَاٌلْـــحَلُّ بِاٌلْأَجْـزاءِ عـُهـْرٌ بـَائِــن ٌ
يُلْغِي حُـــقـُوقا ًفِي بِلادِي، قـَاصِيَا

لـَنْ نـَرْضَهَا وَاٌلـدَّمُّ فِي شِـــرْيَانِـنا
أَجْــيَالُ تـَمْضِي وَاٌلْحُقُوقُ اٌلرَّاسِيَـا

لـَمْ يَبْقَ مُحْـــتـَلٌّ عَلى طولِ اٌلْمَدَى
فِي أَرْضِنـَا كـُـلُّ اٌحْــتِلالٍ لاغِـيـَـا

فَلْتَسْخـَرُوا مِنْ كُلِّ تـَـفْريطِ اٌلــدُّمَى
أَقـْــــزَامُ هُـمْ ، تـُجـَّارُ لـَحْمٍ أَدْعِـيـَا

فَاٌلْأَرْضُ تَـبْـقى مُلْكـُنـَا، لَنْ تَــنْتَهِي
وَاٌلـْحـَـلُّ بِاٌلتـَّطـْهِـيرِ آتٍ وَاٌلضِّـيَـــا

هـُمْ فِي اٌحْتِضَارٍ مُسْرِعٍ،فَاٌسْتَبْشِرُوا
وَ اٌلسـَّـيْفُ وَاٌلْأَقـْلامُ طُودا ً مـَاضِيَا