شعر الفرزدق في حق الامام علي بن الحسين عليهما السلام

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

شعر الفرزدق في حق الامام علي بن الحسين عليهما السلام

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد السلام على الاخوة المؤمنين و الاخوات المؤمنات

انقل لكم شعر الفرزدق في حق الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام

- مناقب ابن شهرآشوب : الحلية * والأغاني * وغيرهما : حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له ، فقال شامي : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ فقال : لا أعرفه - لئلا يرغب فيه أهل الشام - فقال الفرزدق وكان حاضرا : لكني أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في الأغاني ، والحلية ، والحماسة ، والقصيدة بتمامها هذه :

يا سائلي أين حل الجود والكرم ؟
عندي بيان إذا طلابه قدموا

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا الذي أحمد المختار والده
صلى عليه إلهي ما جرى القلم

لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه
لخر يلثم منه ما وطئ القدم

هذا علي رسول الله والده
أمست بنور هداه تهتدي الأمم

هذا الذي عمه الطيار جعفر
والمقتول حمزة ليث حبه قسم

هذا ابن سيدة النسوان فاطمة
وابن الوصي الذي في سيفه نقم

إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

وليس قولك : من هذا ؟ بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم

ينمى إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الاسلام والعجم

يغضي حياءا ويغضى من
مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم

ينجاب نور الدجى عن نور غرته
كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم

بكفه خيزران ريحه عبق
من كف أروع في عرنينه شمم

ما قال : " لا " قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعم

مشتقه من رسول الله نبعته
طابت عناصره والخيم والشيم

حمال أثقال أقوام إذا فدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نعم

إن قال قال بما يهوى جميعهم
وإن تكلم يوما زانه الكلم

هذا ابن فاطمة إن كنت
جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا

الله فضله قدما وشرفه
جرى بذاك له في لوحه القلم

من جده دان فضل الأنبياء له
وفضل أمته دانت لها الأمم

عم البرية بالاحسان وانقشعت
عنها العماية والاملاق والظلم

كلتا يديه غياث عم نفعهما
يستو كفان ولا يعروهما عدم

سهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه خصلتان : الحلم والكرم

لا يخلف الوعد ميمونا نقيبته
رحب الفناء أريب حين يعترم

من معشر حبهم دين وبغضهم
كفر وقربهم منجى ومعتصم

يستدفع السوء والبلوى بحبهم
ويستزاد به الاحسان والنعم مقدم

بعد ذكر الله ذكرهم في
كل فرض ومختوم به الكلم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

لا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والبأس محتدم

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم
خيم كريم وأيد بالندى هضم

لا يقبض العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا

أي القبائل ليست في
رقابهم لأولية هذا أوله نعم ؟

من يعرف الله يعرف أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم

بيوتهم في قريش يستضاء بها
في النائبات وعند الحكم أن حكموا

فجده من قريش في أرومتها
محمد وعلي بعده علم

بدر له شاهد والشعب من أحد
والخندقان ويوم الفتح قد علموا

وخيبر وحنين يشهدان له
وفي قريضة يوم صيلم قتم

مواطن قد علت في كل نائبة
على الصحابة لم أكتم كما كتموا

فغضب هشام ومنع جائزته وقال : ألا قلت فينا مثلها ؟ قال : هات جدا كجده وأبا كأبيه واما كأمه حتى أقول فيكم مثلها ، فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال : اعذرنا يا أبا فراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ، فردها وقال : يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله ، وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها إليه وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك ، فقبلها ، فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس ، فكان مما هجاه به قوله :

أيحبسني بين المدينة والتي
إليها قلوب الناس يهوي منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد
وعينا له حولاء باد عيوبها

فأخبر هشام بذلك فأطلقه ، وفي رواية أبي بكر العلاف أنه أخرجه إلى البصرة.

- رجال الكشي : محمد بن مسعود ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد بن مجاهد عن الغلابي محمد بن زكريا ، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن أبيه مثله .

بيان :
قوله : عرفان مفعول لأجله ، والاغضاء إدناء الجفون وأغضى على الشئ سكت ، وانجابت السحابة انكشفت ، والخيزران بضم الزاء شجر هندي وهو عروق ممتدة في الأرض ، والقصب ، وعبق به الطيب بالكسر عبقا بالتحريك أي لزق به ورجل عبق : إذا تطيب بأدنى طيب لم يذهب عنه أياما ، والأروع من يعجبك بحسنه وجهارة منظره ، والعرنين بالكسر الانف ، والشمم محركة ارتفاع قصبة الانف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الأرنبة أو ورود الأرنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها أشد من ارتفاع الذلف أو أن يطول الانف ويدق وتسيل روثته .
وقوله : من كف، فيه تجريد مضاف إلى الأروع ، والخيم بالكسر السجية والطبيعة ، والشيم بكسر الشين وفتح الياء جمع الشيمة بالكسر وهي الطبيعة ، وفدحه الدين أثقله ، واستوكف استقطر ، والبوادر جمع البادرة وهي ما يبدو من حدتك في الغضب من قول أو فعل ، والنقيبة النفس والعقل والمشورة ونفاذ الرأي والطبيعة والأريب العاقل .
وقوله : يعترم على المجهول من العرام بمعنى الشدة أي عاقل إذا أصابته شدة
وقوله : بعد غايتهم بضم الباء ، والأزمة الشدة وأزمت أي لزمت ، والشرى كعلى طريق في سلمى كثيرة الأسد ، واحتدم عليه غيظا تحرق والنار التهبت والدم اشتدت حمرته حتى تسود ، وفي بعض النسخ البأس بالباء الموحدة وفي بعضها بالنون وعلى الأول المراد أن شدتهم وغيظهم ملتهب في الحرب وعلى الثاني المراد أن الناس محتدمون عليهم حسدا.
و قوله . خيم أي لهم خيم ، والندى المطر ويستعار للعطاء الكثير . و هضم ككتب جمع هضوم يقال يد هضوم أي تجود بما لديها ، وأثرى أي كثر ماله ، والأرومة كالأكولة الأصل .
وقوله : والخندقان إشارة إلى غزوة الخندق إما لكون الخندق محيطا بطرفي المدينة أو لانقسامه في الحفر بين المهاجرين والأنصار ، والصيلم الامر الشديد والداهية ، والقتام الغبار والأقتم الأسود كالقاتم وقتم الغبار قتوما أرتفع ، وأورده حياض قتيم كزبير الموت ذكرها الفيروزآبادي وقوله : مواطن أي له أو هذه مواطن . وقال الفيروزآبادي : رزأه ماله كجعله وعمله رزء بالضم أصاب منه شيئا ورزأه رزءا ومرزئة أصاب منه خيرا .

نقل كلام يناسب المقام فيه غرابة:

قال الزمخشري في الفايق علي بن الحسين مدحه الفرزدق فقال :

في كفه جنهي ريحه عبق
من كف أروع في عرنينه شمم

قال القتيبي : الجنهي : الخيزران ومعرفتي هذه الكلمة عجيبة وذلك أن رجلا من أصحاب الغريب سألني عنه فلم أعرفه ، فلما أخذت من الليل مضجعي أتاني آت في المنام : ألا أخبرته عن الجهني ؟ قلت : لم أعرفه قال : هو الخيزران فسألته شاهدا فقال : هدية طرقنه ، في طبق مجنه . فهببت وأنا أكثر التعجب فلم ألبث إلا يسيرا حتى سمعت من ينشد :
في كفه جنهي ، وكنت أعرفه في كفه خيزران .

- الاختصاص : جعفر بن الحسين المؤمن ، عن حيدر بن محمد بن نعيم ويعرف بأبي أحمد السمرقندي تلميذ أبي النصر محمد بن مسعود ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد ابن أحمد بن مجاهد ، عن الغلابي محمد بن زكريا ، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة مثل ما مر .

- الاختصاص : علي بن الحسين بن يوسف ، عن محمد بن جعفر العلوي ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، عن أبي عثمان المازني ، عن كيسان ، عن جويرية بن أسماء ، عن هشام بن عبد الأعلى ، عن فرعان وكان من رواة الفرزدق ، قال : حججت سنة مع عبد الملك بن مروان ، فنظر إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأراد أن يصغر منه فقال : من هو ؟ فقال الفرزدق : فقلت على البديهة القصيدة المعروفة :

هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم

حتى أتمها وكان عبد الملك يصله في كل سنة بألف دينار فحرمه تلك السنة فشكا ذلك إلى علي بن الحسين وسأله أن يكلمه فقال : أنا أصلك من مالي بمثل الذي كان يصلك به عبد الملك وصن عن كلامه فقال : والله يا ابن رسول الله لا رزأتك شيئا ، وثواب الله عز وجل في الآجل أحب إلي من ثواب الدنيا في العاجل ، فاتصل ذلك بمعاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار ، وكان أحد سمحاء بني هاشم لفضل عنصره وأحد أدبائها وظرفائها فقال له : يا أبا فراس كم تقدر الذي بقي من عمرك ؟ قال : قدر عشرين سنة ، قال : فهذه عشرون ألف دينار أعطيتكها من مالي وأعف أبا محمد أعزه الله عن المسألة في أمرك فقال : لقد لقيت أبا محمد وبذل لي ماله فأعلمته أني أخرت ثواب ذلك لاجر الآخرة .



http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/p02.html

http://www.alshaer.net/qsaid/ferzdiq.htm

تحياتي للجميع

يا منصور امت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 27
اشترك في: الخميس فبراير 28, 2008 3:33 pm

مشاركة بواسطة يا منصور امت »

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
اتمنى من اخوتي من رواد مجالس الال (ع) امدادي بالقصيدة التي في بدئها
ليس الغريب غريب الشام واليمن ## ان الغريب غريب اللحد والكفن
للامام زين العابدين عليه السلام

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

ليس الغريب غريب الشام و اليمن

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله والصلاة على رسول الله وعلى آله المعصومين
السلام على جميع الإخوة المؤمنين

ليس الغريب غريب الشام و اليمن

http://71.18.61.110/forum/viewtopic.php ... ght=#44557
تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“