قصيدة طمس الأبصار عن رؤية ذات الجبار لأبي مسلم البهلاني

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

قصيدة طمس الأبصار عن رؤية ذات الجبار لأبي مسلم البهلاني

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الاستماع إلى القصيدة اضغط هنا http://216.221.185.71/audio/sha3rr/qsydhtmsabsar2.rm
طمس الأبصار عن رؤية ذات الجبار

قصيدة لأبي مسلم البهلاني

أمير شعراء عمان

نَــــزِّه إلــهك أن يُـــــرى كـــي تعــــرفـــه *** أتُـــــراكَ تعـــــرفه وتُثبـــــتُ ذي الصفــــــه
واعــــرف مقـــامــــك دون مــا حاولتَـــــهُ *** إن التــــــي حـــاولتَهـــــا لـــك مـــتلفــــــــه
أتعبــــتَ نفســـك فـــي ظنــــون قُلـــــبَّ *** والحـــــق إن ظنــــــوا وهمــــك مخلفــــه
فــيهــــا تـــوحِّــــــدٌ وتـــجعلــــــه لأغــــــــــ *** ـــــراض الـــطبيعــــة عــرضـــة مستهدفـــــه
رَمــــزتَ عـــــــن تـــجسيمــــه ونـــصبتَــــهُ *** غــرضـــا لـــعينـــك مـــن وراء الــــبلكفـــــه
وأحلـــت كــيــف ومـــا وأيـــن وشبههــــا *** وعبـــــدت ذاتـــــا بـــالحجــــاب مكنفــــــه
هــذا التنـاقـــض فـي اعتقـــادك شاهــد *** يقضـــي عليـــك بأن دينـــــك عجرفـــــــه
إن كنـــتَ تعقــــل مــــا تـــــراه فهــــــذه *** مــــاهِيّـــــــة محــــــدودَة متـــــــوقفــــــه
أو لســــتَ تــعقلـــــه فأنت مــــخلــــط *** دَرك ولا درك فــــأيـــــن الـــمعرفــــــــه
إن قلـــــتَ معلومــــاً أحطــــتَ بذاتـــــه *** وَجَعَلــــتَ عَــجـــــزَكَ قــــــدرة مــتصـرفـــه
أو قلــــــتَ مجمــــولاً فأنت معطـــــــل *** أعبــــدتَ مجمــــولاً وعطلــــت الصفــــــه
أثبــــــت إدراك الــــعــــــوارض ذاتـــــــه *** إن كنـــت درك العيـــــن لــــن تستنكفـــــه
يــستلـــــزم الإدراك ويــــلك مُــــدركــــــا *** متـــــحيــــــــزا ذا صــــــورةٍ مـــــــتكيفـــــــه
تنفــــي التحيــــــز والحلـــــول وتُثبــــتُ *** المــــستلـــــزم المنفــــــي مــا هذا السفـــه
إن قلـــت أمــــر خـــــارج عــــن فهمنــــا *** واتــــيتنــــــــــا بـــقضيـــــــــــة مـــتكلفـــــــــه
فإليك لـــــو جـــردتهــــــا عــــقليــــــــة *** لرأيت نفسَــــكَ فـــي الــهـــوى متعسفه
إن كنـــــت تــدركـــــه بغيــــــر وسيطــــةٍ *** فالفعــــل ليسَ لفــــــاعل لــــــن نعـــرفــــــه
أو لا فأي وســيطــــة تسطـــــو بهـــــــــا *** فتـــــرى عيـــانـــــا ذاتــــــــه متــــكشفــــــــه
وحـــديثكــــم يقضــــي بـــرؤيتكــــم لـــه *** بالـــعيـــن لا حـــــسٍّ ســـواهــــا عَـــرّفَــــــه
رِدفـــــاً لـــقـــــول الله نــاظــــــرة ومـــــــا *** فـــي حجتيــــك علـــى ادعائـــك معــرفه
هــــب أنني سلمـــت فهمــــك منهمــــا *** أيـــن استقــــرت منهمـــــا تـــلك الصفـــــه
هـــــل أثبتــــــا إلا لــعينـــــك رؤيــــــــــةً *** حمــــــلا علـــى بهتـــان أهـــل السفــسفــه
تــركــوا المجــــاز علــى هواهــم هاهنا *** وتـــقلــــــدوه فــــــي أمــــــــور مـــتلفــــــــه
أترى مجــــازا فـــي الجــــوارح سالماً *** إن كنـــــت فـــــي هـــــذا المقـــام معنفــه
تأبـــــى حقيقــــــة الاستــــــواء لـــذاتــــه *** إلا هنــــــــا للـــزومهـــــــا متـــــــالفــــــه
أوجبـــــت رؤيتــــــه فــأوجــــب سمعــــه *** وعـــليهمـــا فلـــه الـــذي لك مـــن صفــــه
إن قلـــت قــــد سمــــع الكليـــم كــلامه *** أتـــــرى حقيقـــــة ذاك صــوتـــاً عن شفـــه
كــــلا لقـــــد خلـــــق الإلــــــهُ لإذنـــــــــهِ *** صــــوتــــا فعــــرفَــــــهُ بـــــــهِ مـــــا عـــرّفــــه
أن قســــتَ رؤيتـــــــه علــــى تكليمـــــــهِ *** لــــزم الحـــدوث لــمــــدرك الـــمتشوفــــه
فيكـــون مخلــــوقا وتـزعـــم خــــالقــــــــا *** بـــالحــــس تدركــــــه وتـــــــدرك موقفــــه
أم غيـــــــره جــــردتــــــه مــــن نفســــــــه *** أم غيـــــره هـــــو ذاتـــــــه أم مـــا الصفــــه
هـذا هــو التجــديـــد والتحـــديــد والـــ *** ــــتقسيــــم والــتعــديـــــد مـــــا مـــتعسفـــــه
فإذا نصبـــــتَ ســــؤال موســى حجة *** ونبـــذت أحكـــــام الـــعقـــــول مـــزيفـــــه
قــل لــي أموســى كــان يجــهل مــنعهـا *** مـــن قبــــل صاعقـــــة النكـــير المرجفــــه
فــتسومـــــه النقصــــان فــــي توحيـــــده *** وتكـــون أكمل فــي الحجى والمعرفه
أم كـــان يـعلــــم مــنعهــــــا فأرادها *** عــــدوا فــتنســـب للـــرســــالــــة عجرفـــــه
أم كــــان يــعلـــــم منعهــــا بـــحياته الـــــ *** ــــدنيـــــــا فأعجل ربــــــه ليشـــرفــــه
وعلـــى الثلاثــــة فالنقيصـــــــة عنــــــــدَهُ *** بســــؤالــهـــــا أولا فـــيسَــــــلك مــنصفــــــه
بـــل كـــان يعلــــم منعهـــــا دنيــــا وأخـــ *** ــــــرى والسؤال جرى لأجل ذوي السفه
كفـــــــروا بــــــه أو ينظــــــــروه جهــــــرة *** فنهــاهــــم فعتـــــوا عتـــــــواً خــــــوفــــــــه
فـــــأراد مـــن حــــرص علــى إيمانهم *** إقناعهم بالـــزجـــر عـن تلـك الصفــــه
أتـــــــراه يـسألــهــــا الــكليـــــم لنفســـــــه *** طمعــــــاً بهـــــا ولهــــا اليهــــــود معنفــــــــه
والله مــــا جهـــــل المقـــــامَ ولا نســـــي *** عــــز الــجـــــــلال ولا تـــخطـــى موقفـــــه
لكـــــن لكبـــــح عنــادهــــم وعتـــوهـــم *** عـــــرض الســـــؤال وقلبـــــه فــي المعرفه
أو لـــــم يصــــرّح إنهم سفهـــــاءُ مفـــــ *** ـــتــونـــون عنــــد التــــوب ممـــا أسلفـــــه
ومــتــابُــــــهُ مــــن جــريهــــــا بــلســانـــــه *** مـــــن دون إذن أو لــصعــــق خـــوفــــــــه
أعميـــــتَ عــــن تأبيد لـن منفيهــــــا *** وجعلــــت في التأكيــــد لــــن متوقفــــــــه
مـــا بـــال تحصـــرهــــا علـــى تأكيـــدها *** لـــــولا التجـــاهــــل في مقــــام المعرفــــه
هــــب إن بــرهــــان العقـــــول رفضتَـــهُ *** فالنـــــص تستـــــــر شمســــــه مــتكشفــــــــه
أيقول ربـــــك " لن تراني " فارتــــــدع *** وتقـــول ســـــوف أراك خلـــف البلكفـــــَه
أو ليســــــه هـــــــذا عنـــــــاد ظـــــاهــــــر *** فاذهـــب أمـــامــــك مــوعـــد لن تخلفـــه
أبـــــآيــــــةِ الأنعام أدنـــــــى شبهـــــــةٍ *** أم آيــــــة الأعراف ويـــــــك محــــــرَّفه
هـــل فــيهمـــا بعـــض التشابــه موهمــــاً *** إيجاب سلبهمــــــا لمـــــن لـــــم يَأنفـــــه
كــــلا ولكـــن الهــــوى سَلــــبَ النُهــــى *** وأضلها فتهـــوكــــت فــي الــزخــرفــــه
ومـــن المصيبـــة ضــل سعـــيُ معاشــــــر *** قلــدتهـــم تخِـــــذوا هـــواهـــــم مـــزلفـــه
ألمحــــت مـــن نــــور التجلـــي لمحـــةً *** فجعلــــــت ذات الــحـــــق تلك مكشفــــه
سبحانــــــه جلـــــت صفــــــات كمالــــــه *** عـــن كل ما لحــق الحــدوث من الصفــه
الطـــور أتحفـــــه التجلـــــي عــن حقيــــ *** ـــــقتــــه ومــــوســــى مصعـــق مــا أتحفه
أجهلــــت أن تجليــــــــات جَـــــلَالِـــــــــهِ *** ظهـــرت لسائلــــة المـحـــــــال مـخــوفــــه
طلــب التــي نــأفــت خصائـــص ذاتـــهِ *** فاستـــخطـــفتهــــم غضبـــــة مستخطفــــــه
أنكــــرت دك الطــــــور منــــــهُ بــــآيَــــــةٍ *** زجـــــراً لعاتيـــــة اليهـــــــــود المســرفــــــه
فهــب التجلــــي مــا تقـــول فأيــــن في *** أثنـــــــاء آيـــــاتـــــه مقـــــــام الــــبلكفـــــــه
وإذا أنفــــت تجليـــــا بــــالآيـــــــة الــــــــ *** ـــكبــــــرى وحسبــــك ضلـــــة أن تأنفـــــه
فجـــــلالــــــه وجمـــــالــــــه وكــــمالـــــــه *** شاهــــدتـــه في الذات أم فعــــل الصفـــه
أعلمــــت ربـــــــــك قــــــــادراً إلا بمـــــــ *** ـــــظهـــر الاقتـــدار لــــذاتـــه المتصرفـــــه
مــــاذا تــــرى فـــي جاء ربك هل عَنى *** بــالــــذات أم أمـــــر القيـــامــــــة كشفــــــه
مـــــا جاء إلا أمـــــــره وعَظيـــم قـــد *** رتـــــه وأجنـــــاس الـــخليقـــــة مــوقفــــــه
أتــــراه جاء مــــع الملائــــك نفســـــه *** بالــــــذات فــــي ظلـــل الغمـــام مكنفــــه
هـــــل جــــاء إلا أخــــذه وأليــــم بطـــــ *** ـــشتــــه بــــجحــــــادة لـــــــه مســـتنكفـــــه
أظننت محجـــوبيــــــن عـــن جناتــه *** وشهـــــود عيــــــن الــرحمـــة الــمتعطفـــه
منـــع الحجــــاب عيـــونهـــم عن ذاتـــهِ *** أخطأت أو فــاعبُــــــد حجابـــــاً كنّفــــه
هـــل زاد نقـــصَ الحجـــاب أم استوى *** وتـــــــراه مـــــن أي الجهــــــات تَكَنَّفَــــــه
مـــــزق حجـــابَــــــك يــــا مجســــمَ ربــه *** وحجــــــاب جـــهلــك انــــــه مــا اكنَفَـــــه
واعـــرج إلى تقديس ذات الحـــق بالــــ *** ـــــنـــور الــــــذي أوحــى وَحَسبُكَ معرفَه
قـــــدس نعــــــوتَ الله عـــــن مخلــــوقه *** وانبـــــذ نعــــوتَ البـــدعـــــة المنحـرفــــه
وإذا نــزعــتَ إلى الــهــدى عــن غيــره *** فالاستقــــامـــــة نـــــــزعـــــة المتصـــوّفـــــه
لله نـــــحلتنـــــــا ونِـــــعـــــــمَ سبيــــلهــــــا *** أصـــــلاً وفــــرعـــاً لا تخـــالــــفُ مصحفــــه
هي عين مــا نزل الأمين بـــهِ على الـــــ *** ـــهــــادي الأميـــن ومــا ســواها زخرفـــه
لا نــعبـــد المحســــوس ذاتــا كــل محـــ *** ـــــســــوس حـــــدوث ذاتـــــه متـــــألفــــــه
بــل نعبــــد الـــرب الـــذي عــــرفــانـنـــا *** إياه عــــرفـــــان بـــــأن لـــــن نعــرفـــــه
أي عجـــزنا عـــن دركــــه هـــو دركـــــه *** لا درك مـــــــا هيأتنا الـــــمتكــيفــــــه
تجــــريــــدنـــــا لـــصفــــاتـــــه ولـــذاتــــهِ *** تجـــريــــده هــــو نفســــــه لــــن نعـــرفــــه
تـــوحيـــدنـــــا إيـــــاه تـــوحيـــد القُـــــرآ *** ن بــــذاتــــــه والــفعــــل منــــه المعرفـــــه
ونـــجلـــــه عــــن رؤيــــــةٍ بــــالعيـــــن أو *** بــالقلــب فــي الــدنيــا وأخـــرى مــزلفـــه
والــــديــــن نـــأبــــى أن نقلــــده رجــــا *** لاً غيـــــر مــــعصوميـــــن عمـــــا حـــرفــــــه
ونقلـــــــد الــــــرأي الــمطــابــــق أصلــه *** لـــمحقـــــق استنبـــاطــــه عــــن معـــرفــــه
أفلـــــت سانحــــة الـهــــدرْ فـــاربع على *** ضلــع العمـــى وابــــغ الضــــلالـــة مـزلفــه
أضللـــــت صـــــديـــقيـــــة عـمـــــــريّــــــة *** وهــبيــــة تهـــــب الهـــــدايــــــة مـــنصفـــه
بـــدريـــــة أحــــديـــــــة مــــا حــكمــــت *** عَمـــــرا علــــــى قـــــرانهــــــا لـــيحــرِّفَــــــه
شـــربـــت بمـــــاء النهـــر كـــأس نبيهـــــا *** كـــأســـا بــامـــزجــة الــرحيـــق مقرفــــه
لا تـــدَعــــي هتــــك الجــــلالِ برؤيـــــةٍ *** حســــب العقـــــول مــــن المقـام المعرفه
أقصـــــر مطــــامعــــك التـــــي طــولتهـــا *** إن الـــمطامـــع فـــــي مــحــــال مخلفــــه
انصــــف حقيقــــة لــــن تــرانــــي تلقـَـها *** نفيـــــاً يــــؤيـــــد قـــاطـــــع المتشــــرفــــــه
وانظـــر إلـى الشــــأن المــحال وقوعـــه *** إذ بالمحـــــال ثبـــوتــــــه قـــــد أوقفه
لــــو جـــاز لــــم يــــك بالمحــال معلقـــاً *** كـــــلا ولا صعقـــــت يهــــــود بمــرجفــــــه
قـــد كــــان فـــي العلـــم القديـــم بأنه *** لا يستقــــــر الـــطــــــور ساعـــــــةَ أرجفَـــــه
وان ادعيـــت بــان هذا المنع في الـــــ *** ـــــدنيـــــا وبالأخـــرى حقــــوق موقفــــــه
قـــلنــــا حـــــكمــــــت بأنه مـــتغيــــــرٌ *** لمــــا فرضــــت هنــــاك تغييـــــر الصفـــــــه
وكمالــــه بالـــــذات ليـــــس مــــوقتــــــــاً *** كـــــلا ولــــيس صفــــاتـــــــه مـــــتطرفـــــــه
ما يستحيــــــل عليـــــه فيمــــا لـــم يـــزل *** قــــــدرتمـــــــوه لغــــايـــــــة الـــمتشوقــــــه
لا تستحيـــــــل صفـــــات خـــالقنــــــا الــــ *** ــــقديـــــم ولا تغيــــــره الدهـــور المردفه
سبحــــانــــه لا منتهـــــــى لـــكمـــالــــــــه *** إذ لــــــم يكــــن لبـــدايـــــــة مستــــأنفـــــه
عُـــــد عــن طريقـــك ما لعينـــك منفــــذٌ *** إلا إلـــــــــى كــــــيفيـــــــة مـــــستهــدفــــــه
إلا إلـــــى جهــــــة تــحــــــدّد جَـــوهــراً *** متلبســـــــاً عــــرضــــــاً تــــحقــــق موقفـــــه
أولا فــليســـــــت رؤيـــــــــةً مــــعقــولــــــة *** فنـــــرى حديثكــــــم إليها مصــرفــــــــه
بيـنـــي وبينكــم الكتــاب فقـــد قضـــــى *** إنا علــــــى رشــــــد وانْ بكـــــم سفـــــه
لا تجعلـــــوا التوحيـــد عرضة وهمكــــم *** غــــــرض الحقيقـــــــة منـــه عين المعرفـه
ما أبعـــــد العرفــــــان عـــــن ألبابكـــــــم *** إن كـــــان تقديـــــس المهيمـــــن بلكفـــه
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تسلم

مشاركة بواسطة المتوكل »

تسلم أخي الكريم / واصل بن عطاء على عرض هذه القصيده الرائعه .
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“