ما ديننا كره.. وريحُ تَطَرف

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
الحسين بن علي العماد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 11:30 pm
اتصال:

ما ديننا كره.. وريحُ تَطَرف

مشاركة بواسطة الحسين بن علي العماد »

*عباس الديلمي
لبِسُوا قميصك بُكْرةً وأصيلا
مَكْرا وحَاكُوا للدمارِ فَتِيلا
وتقَّحَموا دُورَ العبادةِ والمَنَا
بِرِ فارضينَ مهرجاً وجَهُولا
مُتَسلِّحينَ برعبِ سيفِ كَهَانَةٍ
تُلغِي عُقولاً، أو تُضِيفُ قَتِيلا
أتباعُ أعمى في الحياةِ وحالُهُ
في دارِ آخرةٍ أضلُّ سبِيلا
>>>
ما رتَّلُوا القرآنَ إلا حيلةً
لِبُلوغِ ما رامُوا إليهِ وُصُولا
وبِسُنَّة عَبِثُوا وشوَّهَ زَيفُهمْ
دُررَ الحديثِ وأتْقَنوا تضليلا
كَمْ حرَّفُوا قولاً صريحاً وانْبَرُوا
لِسِبَابِ قومٍ حرَّفوا (الانجيلا)
أزلامُ فكرٍ من رُكَامِ جَهالَةٍ
تأتي "على يدهِ البصائرُ حُوْلا"
>>>
مُذْ سيَّسوا الدينَ الحنيفَ وليلُهمْ
يَسْري على تلك الربوعِ فُصُولا
لم يتركوا تحت الرواسبِ فتنةً
تُلْقي عصاةً أو تنَامُ قليلا
واسترخَصُوا حقَّ الحياةِ.. بزَعْمِهمْ
فَضْلاً يُخلِّدُ في الجِنانِ نَزِيْلا
قومٌ على دَرْبِ التَّحَجُرِ يَسْحَبُونَ
وَراءهم، جِثث القرونِ الأولى
>>>
باسمِ (الخروجِ) أو (الجهادِ) تَرَاهمُ



عبئاً على كتفِ البلادِ ثقيلا
مِن بعْد أن جَعلُوا التقَاتلَ مَنْهجاً
وعلى الغواني أن تجر ذيولا(1)
شهواتُهم في مَغْنَم أو سُلطةٍ
لا تعرفُ التحريمَ والتحليلا
من أجلها جعلوا النُذورَ تَقَربا
أشلاءَ من نزلوا بهم تَنْكِيلا
يا مُظْهراً حباً لآل محمدٍ
وصحَابةٍ ما بدَّلوا تبدلا
ومُكفِّراً من صار عندك مُحْدِثاً
بدعاً وتنشرُ منكراً وغُفُولاً
يا هالكاً في الحالتينِ، بِبُغْضِه
وبِحُبِهِ.. هلاَّ صنَعتَ جَميلا
وتركتَنا لكتابِنا وصلاتِنا
متمثلينَ مُعلِّماً ورَسولا
>>>
ما دِينُنا كرهٌ وريحُ تطَّرفٍ
تُذْري حرائقَ، أو تُقيم عويلا
أو نهجُنا عصَبيَّةٌ وضغينةٌ
تَغْلِي، وتَقْرعُ للحروبِ طُبولا
الدينُ توحي> عباس الديلمي
دٌ ونورُ هدايةٍ
بالحبِ تَعْمُرُ أنفساً وعقولا
والربُ مَغفِرةٌ وفيضُ سماحةٍ
تَهْمِي، سلاماً، رحمةً، وفضُولا
>>>
لا غَرْو يا أعمَى البصيرةِ أن تَرى
في النورِ خصماً، أو عَشِقْتَ، أُفولا
وَوَرِثتَ حقدَ (أبي رِغَالَ) وخزيهِ
كَيْما تَرى الشرفَ الرفيعَ ذليلا
إن جِئتَنا بقبيحة ومسبَّةٍ
حاشا لمِثْلكَ أن يكونَ جَميلا
وبقلبهِ المسمومُ زحفْ تصحُّرٍ
يَهْفو ليِمْحُوَ خضرةً وسهُولا
>>>
يا خاتماً، يا رحمةً، وصَفِيُ مَنْ
أسْرى إليكَ بِوَحيهِ (جِبْريلا)
تَمَمْتَ ما أخوكَ (موسى) و(المسيحُ)
تسلَّماهُ، مكارماً، وحُلولا
تاللهِ، نَحنُ الحافظونَ لدينِنا
المانِعُون عن الحياضِ دَخِيلا
المعْرِضُونَ بِحْلِمِنا عن جاهلٍ
جعلَ الغرابَ لما يروُمُ دلِيْلا



(1) إشارة إلى البيت القائل:
كُتِبَ القتلُ والقتال علينا
وعلى الغانياتِ جَرُّ الذُّيُولِ
ÈÂá ãÍãÏ ÚÑÝ ÇáÕæÇÈ
æÝí ÃÈíÇÊåã äÒá ÇáßÊÇÈ

الحسين بن علي العماد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 11:30 pm
اتصال:

Re: ما ديننا كره.. وريحُ تَطَرف

مشاركة بواسطة الحسين بن علي العماد »

لله درّك


عباس شعركَ ضاعفَ التنكيلا *** وأضافَ فوقَ الميتينَ قتيلا
أقحمتَ شِعركَ في الحروبِ وليتهُ *** يَا صَاحِبَ الشعر الجَمِيلِ جَمِيلا
اُقعدْ فديتك - للحكومةِ ناطقٌ *** صحّاف صعدة بالعلوجِ كفيلا
عباس حسبك فاترك اللوزي لهم *** حسنٌ لهُ الأخبار والتحليلا
لا تشعلن بالشعر ناراً سيدي *** واجعلْ نشيدكَ للسلامِ سبيلا
صنعاء كم غنت بشعرك كم وكم *** حتى غدوتَ لفنّها قنديلا
صنعاء يا عباس دونكَ مكةٌ ! *** ما طاب فيها مجلساً ومقيلا
سرْ حيث شئت فإن شعرك صادقٌ *** لن يقبل التزييف والتبديلا
في الحرب هندٌ بنت عتبة أنشدتْ *** شعراً - فصارت سنةً ودليلا
يا ليت شعرك قد أنار صراطهم *** بلْ زادهم يا (ديلمي) تضليلا
الشعر فنٌ كيف صار ذخيرةً *** قد صار حقاً للسلاحِ خليلا
ما كان أحلى أن نراك مُصالحاً *** بين العباد لكي تنال جزيلا
ماذا عساك تقول إن بك حدّقت *** عين اليتيمة تحمل المنديلا
هي فتنةٌ قد أوقفتها رنةٌ *** طُولُ السَعادَةِ أَن تَرنَ طَويلا
شعبٌ عليه تحالفت وتكالبت *** دول الجوار نبيّهم (حزقيلا)
وعصابةٌ قد صدقتهُ وكفّرتْ *** فإمامها هو للإلهِ زميلا !
الجيش قال مع المجوس قتالهُ *** وهم يقولوا الموت لاْسرائيلا
والشعب مات فكلهم أبناؤهُ *** والرابحين – منّاع و(التاميلا)
قبل الختام إليكَ ألف تحيةٍ *** للَّهِ درُّك شاعراً ونبيلا
ثم الصلاة على النبي محمدٍ *** والآل جمعاً بكرة وأصيلا

حسين علي يحيى العماد ،،،
ÈÂá ãÍãÏ ÚÑÝ ÇáÕæÇÈ
æÝí ÃÈíÇÊåã äÒá ÇáßÊÇÈ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“