فضل الجهاد ـ للإمام الهادي إلى الحق المبين.

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

فضل الجهاد ـ للإمام الهادي إلى الحق المبين.

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »


وكان أفضل ما افترض الله عليهم، وجعله حجة مؤكدة فيهم الجهاد في سبيله، والأمر بالمعروف الأكبر، والنهي عن التظالم والمنكر، ولذلك امتدح الله به الأنبياء المرسلين، وذلك قوله:﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
[/color][الأعراف: 157]، ويقول: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾[الحج: 41]، ويقول سبحانه: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾[آل عمران: 110] ويقول تعالى أمراً منه لجميع المسلمين: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[آل عمران: 104].

وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ألف الله بين المؤمنين، وجعلهم إخوة عليه متوالين وذلك قوله: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة: 71]

وبترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذم الله المنافقين والمنافقات حين يقول: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾[التوبة: 67]. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا يُنال إلا بالإقدام والتصميم، والنية والاعتزام الكريم على الجهاد في سبيل الله، وتوطين الأنفس على ملاقاة أهل الظلم والطغيان، فحينئذ ينال ذلك، ويؤدي فرض الله من كان كذلك، وهو الجهاد في سبيله وفي ذلك ما يقول في واضح التنزيل: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِّنْهُ َمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾[النساء: 95 -96] وقال الله تبارك وتعالى: ﴿نَصر من اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾[الصف: 10 - 13] ويقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإن اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت: 69] ولفضل الجهاد ما أمر الله نبيئه بالتحريض عليه للعباد حين يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾[الأنفال: 65]، ويقول تبارك وتعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضِْهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[آل عمران: 170].

وما ذكر الله من تفضيل الجهاد فأكثر من أن يحيط به كتاب، وهو معروف عند من رزق فهمه من ذوي الألباب. وكيف لا يكون الجهاد في سبيل الله فُضَل على جميع أعمال المؤمنين، وبه يحيا الكتاب المنير، ويطاع اللطيف الخبير، وتقوم الأحكام، ويعز الإسلام، ويأمن الأنام، وينصر المظلوم، ويتنفس المهموم، وتنفى الفاحشات، ويعلو الحق والمحقون، ويخمل الباطل والمبطلون، ويعز أهل التقوى، ويذل أهل الردى، وتشبع البطون الجائعة، وتكسى الظهور العارية، وتقضى غرامات الغارمين، وينهج سبيل المتقين، وينكح الأعزاب، ويقتدى بالكتاب، وترد الأموال إلى أهلها، وتفرق فيما جعل الله من وجوهها، ويأمن الناس في الآفاق، وتفرق عليهم الأرزاق.
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: فضل الجهاد ـ للإمام الهادي إلى الحق المبين.

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

باب فضل الجهاد
538- حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل الأعمال بعد الصلاة المفروضة والزكاة الواجبة وحجة الإسلام وصوم شهر رمضان: الجهاد في سبيل الله، والدعاء إلى دين الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عدل الأمر بالمعروف الدعاء إلى الله في سلطان الكفر، وعدل النهي عن المنكر الجهاد في سبيل الله، والله لروحةٌ في سبيل الله أو غدوةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها)).

539- حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: ((غزوةٌ أفضل من خمسين حجةً، ورباط يومٍ في سبيل الله أفضل من صوم شهرٍ وقيامه، ومن مات مرابطاً جرى له عمله إلى يوم القيامة وأجير من عذاب القبر)).

540- حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: ((لا يفسد الجهاد والحج جور جائرٍ كما لا يفسد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غلبة أهل الفسق)).

541- حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: ((من إغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله وجهه على النار، ومن رمى بسهمٍ في سبيل الله فبلغ أو قصر كان كعتق رقبةٍ، ومن ضرب بسيفٍ في سبيل الله فكأنه حج عشر حججٍ حجةٌ في أثر حجةٍ)).
باب فضل الشهادة
542- حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((للشهيد سبع درجاتٍ:
فأول درجاته: أن يرى منزله من الجنة قبل خروج روحه فيهون عليه ما به.
والثانية: أن تبرز له زوجةٌ من حور الجنة فتقول له: أبشر يا ولي الله فوالله ما عند الله خيرٌ لك مما عند أهلك.
والثالثة: إذا خرجت نفسه جاءه خدمه من الجنة فولوا غسله وكفنه وطيبوه من طيب الجنة.
والرابعة: أن لا يهون على مسلمٍ خروج نفسه مثل ما يهون على الشهيد.
والخامسة: أن يبعث يوم القيامة وجروحه تنبعث مسكاً فيعرف الشهداء برائحتهم يوم القيامة.
والسادسة: أنه ليس أحدٌ أقرب منزلاً من عرش الرحمن من الشهداء.
والسابعة: أن لهم كل جمعةٍ زورةً يزورون الله عز وجل فيحيون بتحية الكرامة ويتحفون بتحف الجنة ثم ينصرفون فيقال: هؤلاء زوار الرحمن)).


اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا...
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

Re: فضل الجهاد ـ للإمام الهادي إلى الحق المبين.

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ست خصالٍ من الخير: جهاد أعداء الله بالسيف، والصوم في أيام الصيف، وحسن الصبر عند المصيبة، وأن تدع المراء وإن كنت محقاً، وتكثر الصلاة في أيام الغيم، وحسن الوضوء في الشتاء)).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد وهو يهوي برأسه، مصفرا لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كيف أصبحت يا فلان؟)) فقال: أصبحت يا رسول الله موقناً، قال: فتعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قوله، وقال له: ((إن لكل يقينٍ حقيقةٌ فما حقيقة يقينك؟)) فقال إن يقيني يا رسول الله حزنني وأسهر ليلي وأظمأ هواجري، فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش الرحمن ربي عز وجل وقد نصب للحساب، وقد حشر الخلائق لذلك، وأنا فيهم، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتنعمون فيها ويتعارفون على الأرائك متكئون، وكأني أنظر إلى أهل النار يعذبون فيها يصطرخون، وكأني أسمع الآن زفير النار تدور في مسامعي...

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: ((هذا عبدٌ نور الله قلبه بالإيمان))، ثم قال له: ((إلزم ما أنت عليه))، فقال له الشاب: ادع الله لي يا رسول الله أن يرزقني الشهادة معك، قال: فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم واستشهد بعد تسعة نفرٍ وكان هو العاشر.
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“