قيل اني

[الحسين بن علي العماد]

قيل اني
قيل اني في سُكاتي *** وهدوئي ( سيكوباتي )
فأجبتُ القولَ شِعراً *** في بيوتٍ محكماتِ
أبداً ما كنتُ يوماً *** ( سيكوباتيُ ) الصفاتِ
إن في صمتي حياةٌ *** كيف لا أهوى حياتي ؟
ولساني فيهِ سمٌ *** سرُ قتلي ووفاتي
ولئِن مِتُ سيحيا *** وسَأفنى ورفاتي
وهو في شعري سيبقى *** خالداً بعد مماتي
أنا في صمتي أناغي *** حُلو أيام صباتي
ليس خوفاً..ليس جبناً *** قط – ليست من سماتي
لو تكلمتُ لقلتم : *** قد أتى بالمعجزاتِ
في سكوتي كنت أقضي *** بعض صومي وصلاتي
وأحج البيتَ سراً *** حيث لاتي ومناتي
وأناجي وأنادي *** يا شهيداً – في الفراتِ
وطني يا سيداتي *** سادتي – في إنفلاتِ
وطني ما عاد أمي *** صار لي اليوم حماتي
يُجلَدُ المظلوم فيهِ *** والكراسي للزناةِ
صحتُ في المسجدِ يوماً *** سرقَ اللصُ ( حذاتي )
بعدَ سَجني عينوهُ *** مستشاراً للقضاةِ
وجوازاتي سبايا *** عند أمنٍ من وشاةِ
زرعوا لي كل يومٍ *** مُخبراً في وسط قاتي
في فمي أمضغُ قاتاً *** ليس قاتاً من نباتِ
كل من فرَّ عليهم *** ساكنٌ بينَ شفاتي
قلت يوماً:(كان) قالوا: *** عكسها من لعناتي !
قلتها يوماً بسري *** للطغاةِ وللولاةِ
جئتُ من إيران ليلاً *** قد رؤني في سباتي
وادّعوا أن زعيماً *** جاء منها أمسياتي
حبرهُ السّريُ قالوا *** قلمي خَطَ دواتي
اخوتي اثنين منهم *** سُجِنا – والدور آتي
وابن عمي كان يسعى *** وأخي – في حكم ذاتي
والخميني كان جدي *** وابن بدر الدين ذاتي
وعلي سالم عمي *** و (الحراك) من موبقاتي
إن تسننتُ يقولوا *** ( تقيتي ) سرُّ نجاتي
لو تشيعتُ لقالوا *** ان ( ليفني ) من بناتي
وختام القول صَلّو *** للنبيِِّ وللهداةِ