التوسل

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

التوسل

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

الاخوة الأفاضل : ما حكم التوسل لله بغيره من عمل أو بشر ؟

و لكم جزيل الشكر

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

من كتاب [الجواب الكاشف للإلتباس عن مسائل الإفريقي إلياس]

السؤال الثالث عشر: ما رأيكم حول التوسل والإستخارة؟
الجواب: أن الإستخارة مشروعة، وفيها روايات، وكذا التوسل فيه روايات، ولعدم المانع، ولا يمكن تحريم شيء بغير دليل وأما قوله تعالى: ?مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى?[الزمر:3] فالتحريم لعبادة الأصنام لا لمحاولة ما يقرّبهم إلى الله، ثم إنه وبخهم وعاب عليهم كيف حاولوا التقريب إلى الله بما يباعدهم عنه وهو الشرك الذي هو من أكبر المعاصي، فلا نحاول أن نتقرب إلى الله بالزنا وشرب الخمر ونحوهما مما يبعدنا من الله، فعاب عليهم في هذا شيئين:
الأول: المعصية وهي الشرك بالله.
الثاني: المحاولة للقرب من الله بما يباعدهم فهذا في غاية السخافة والجهل، أما محاولة التقرب إلى الله بما يقربنا منه من الطاعات ونحوها فلا مانع منه، ولم تدل هذه الآية على منعه، وقد دل على جوازه وحسنه العقل والنقل.


أما أولاً: فلأنه من شكر المنعم وهو حَسَن بل واجب ضرورة، وأما النقل فلأن الله قد شرع لنا الشرائع؛ ولا شك أنها من الوسائل المقرّبة إلى الله، فإن قيل: لا خلاف في هذا، وإنما الخلاف في التوسل بالصالحين والمقدسات، قيل له: قد بيّنا أنه لم يمنع من كل الوسائل مانع إلا ما كان مُبعداً من الله من المعاصي، فلم يقم دليل على المنع، والأصل الجواز، وليس في الآية للمانعين دليلٌ كما بيّنا، وأيضاً فقد أمر الله نبيه في آية المباهلة أن يتوسل بأهل بيته وهي قوله تعالى:? فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(61)?[آل عمران:61] وعمر بن الخطاب توسّل بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا - أخرجه البخاري -، في حضور الصحابة، ولم ينكروا عليه فصار إجماعاً والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر الأعمى بالتوسل بنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له: ((فانطلق فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفّعه فيّ ))، قال مولانا العلامة حجة العصر مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه الرسالة الصادعة بالدليل: أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري وقال حسن صحيح غريب، والنسائي وابن ماجه وابن خزيمه في صحيحه وصحّحه، والطبراني من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه، وما رواه ابن تيمية في كتاب الفتاوى الجزء الثاني ط1 /1381 ه : وروى أبو نعيم بسنده إلى عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (( لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه وقال يارب: بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى إليه: وما محمد

ومن محمد؟ فقال: يارب: إنك لما أتممت خلقي رفعتُ رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمتُ أنه أكرم خلقك عليك إذْ قرنت اسمه مع اسمك، قال: نعم، قد غفرتُ لك)) انتهى باختصار من حديث الفتاوى من الرسالة الصادعة بالدليل.
وقد أشبعَ الموضوع فيها مولانا حفظه الله في الرسالة الصادعة بالدليل، فليراجع.


============
و إليكم أخي الفاضل : بحث في الزيارة والتوسل , للإمام مجد الدين المؤيدي عليه السلام
http://www.4shared.com/file/65110629/7cf6f8d4/___.html
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

التوسل إلى الله تعالى : مطلوب وهو التوسل بالدعاء , والمحبة , والتضرع وإظهار الافتقار , وذكر أسمائه الحُسنى , والطاعات المقربة إليه , وترك المحرمات , والتماس دعاء الصالحين . فهذه طرق مشروعة في التوصل والتوسل إلى الله تعالى .


وأما طلب كشف الكربات وقضاء الحاجات من الأموات , بزعم التوسل إلى الله تعالى كما تفعله القبورية , فهذا ممنوع , ولا يتوصل إلى الله تعالى بما نهى .


والزيدية من أشد الناس تحقيقاً لمعاني العبودية , ومجانبة بدع وشركيات القبورية . ولهم حوادث معروفة , ومؤلفات في ذلك مشهورة .

قال الإمام المتوكل إسماعيل بن الإمام القاسم بن محمد (ت 1082) هـ في رسالة له حول تحقيق توحيد العبادة :

(أما بعد/ أيها الناس فإن من أعظم الدين والإيمان وأجل أركان الإسلام توحيد الله الذي لا إله إلا هو, وأن لا تجعل له نداً ولا شريكاً ولا تتخذ من دونه ولياً, وأطبق الرسل صلوات الله عليهم والأنبياء على الدعاء للإخلاص العبادة لله وإخلاص الدعاء إليه والتفرغ والتعبد والتخشع "فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ", ولا يدعوا مع الله غيره؛ كما يفعله كثير من الناس من الاستغاثة بالصالحين ودعاء الأموات ممن لا يسمع ولا يجيب ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً, فلم يأذن الله بدعاء غيره لا بملك مقرب ولا بنبي مرسل ولا بصالح المؤمنين بل نهى عن ذلك, وسمى دعاءه عبادة, وتركه استكباراً, وسمى دعاء غيره شركاً وكفراً, فالحذر الحذر من هذه المكيدة التي هي أعظم ما يكيده الشيطان والعياذ بالله من مكايدة, وأشر ما وقع فيه والعياذ بالله من الشيطان وحبائله ومصايده, فإِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً", وقال تعالى "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ", وقال تعالى "إِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً", وقال تعالى "وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ* لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ", وقال تعالى " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"... ) ا.هـ


والحمد لله ,,

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

أخوتي الكرام ‘ أبودنيا ‘ و ‘ الشريف العلوي ‘ أحسن الله لكم و أجزل لكم العطاء عني ، و كان الله لكم هاديا في كل ظلمة و معينا في كل خطب و سدد سعيكم و أبلغكم الجنة برحمته .

و السلام عليكم و رحمة الله
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“