ممكن اجابه سريعه لو تكرمتم

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

سعي الآخرة كتب:بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

أرى ، و الله أعلم ، أنكم تتناولون موضوعان في واحد و من الأنسب البت بأحدهما أولا ثم الآخر . و الموضوعان هما مسألت التطهير و مسألت الجبر و التخيير .

أما بالنسبة لمسألة التطهير ، لآل البيت عليهم السلام ، الذي علينا ادراكه هو اختيار الله عز و جل ذلك لهم و القيام به من جانبهم.

أما كون التطهير يتم عبر ترك المعاصي ، كعنوان عريض نعم ،و لكن هل المعاصي هنا هي انتهاك الحدود ؟ أرجو التأمل في هذا الأمر ، الجواب برأيي "لا" . قد يوجه هذا الأخ الأمير الى فهم من نوع آخر.

السلام عليكم و رحمة الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

في الواقع أخي الكريم أننا لم نتطرق إلى موضوع الجبر والاختيار بعد , وإنما هذه إشكالية أوردها الأخ الأمير في فهمه لمعنى التطهير .. عندما لم يدرك الفرق بين مسألة الاصطفاء والعصمة ومسألة الجبر .. وهما مسألتان منفصلتان , وهذا ما سيتبين للأخ الكريم في القسم الثاني من البحث ..

وما ذكرته من معنى الآية هو الإدراك المفيد للمؤمن ,
أشكرك سيدي على شريف التعليق.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

الأخ " الشريف " شكرا على مروركم وملاحظتكم.

وفقكم الله

السلام عليكم و رحمة الله

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي الشريف
جزاكم الله خير

قد بان لي تقسيم الإرادة الذي حكيتموه عن أهل السنة وشيخ الإسلام رحمه الله
لكن ما زال عندي اشكالين

1- نسبة هذا التقسيم إلى شيخ الإسلام وأهل السنة
2- صحة هذا التقسيم من أساسه بغض النظر عن قائله

أما الإشكال الأول فالخوض فيه الآن أستاذي الكريم سيسبب إنحراف عن مسار الموضوع فلذلك أرى تأجيله

وأما الإشكال الثاني فالمهم فيه عدة نقاط
1- أن تعلم أستاذي الكريم أن تلميذكم الامير الصنعاني لا يسلم بصحة التقسيم المذكور
والتقسيم السليم حسب فهمي هو ما ذكرته لك سابقاً مع توضيحات أحب أن تلتفت لها معلمي الفاضل سأذكرها لاحقا هنا

2- من المهم أن أعلم موقفك استاذي الفاضل من التقسيم الذي نسبته إلى أهل السنة وموقف الزيدية القائلين بعصمة أهل البيت من هذا التقسيم هل هم يقرون بصحته


وعودة إلى أصل كلامكم أستاذي
فما ذكرتموه تحت بند تحديد نوع الخطاب مبني على التسليم بصحة التقسيم للإرادة الذي ذكرته ونسبته إلى شيخ الإسلام وأهل السنة
وبالتالي فأنا لا اقبل بحجة الزيدية في مسألة آية التطهير لسببين
الأول - لأني لا أسلم بالتقسيم المذكور للإرادة
الثاني - الزيدية حسب ما أعلم عنها لا تقول ولا ترتضي هذا التقسيم اصلاً وهي تميل إلى قول المعتزلة في معنى الإرادة وقول المعتزلة في الإرادة يتعارض مع التقسيم المذكور في كلامك استاذي فكيف تحتج الزيدية بأشياء غير صحيحة عندها


تنبيهات
ما فهمه تلميذك استاذي الفاضل من كلام أهل السنة وكلام ابن تيمية على وجه الخصوص هو
أن
الإرادة الكونية = القدر
وكل ما في هذا الكون صغيره وكبيره داخل تحت القدر

فالإرادة الشرعية لا يمكن ابداً أن تكون خارج القدر وبالتالي فهي لا يمكن إلا أن تكون جزء من الإرادة الكونية ولا يمكن أن يكون شيء من الإرادة الشرعية خارج عن الإرادة الكونية

بكلمات أخرى
كل إرادة شرعية هي إرادة كونية ولكن ليس كل إرادة كونية إرادة شرعية

فلا يوجد ما يسمى بإرادة شرعية غير كونية بالمعنى الذي شرحته أنت أستاذي الفاضل

وإن صح كلامك استاذي الشريف العلوي في أن أهل السنة يقولون بوجود إرادة شرعية غير كونية بحسب الفهم الذي طرحته
فلازم هذا أن أهل السنة تقول
أنه يحدث في هذا الكون ما لا يشاءه الله لأن الإرادة الكونية هي المشيئة



------------

الفوارق التي ذكرتها أستاذي بين الإرادة الشرعية والكونية

الفارق الأول: أن إرادة الله تعالى الكونية لا تتخلف فلا بد من وقوعها , وإرادته الشرعية قد تقع وقد لا تقع .


هذا الفارق لا أسلم به
بل الصواب عندي أن إرادة الله الشرعية لا تتخلف ولا بد من وقوعها.

نعم بعض علماء أهل السنة يستخدم التعبير الذي سقته أن الإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع
لكن أنا لا أفهم من كلامهم المعنى الذي تريده أنت أستاذي الشريف

وما أفهمه من قولهم قد تقع أو لا تقع أي قد توجد أو لا توجد (في المكلف المعين) ومرادهم (إثبات التخيير للمكلف ونفي الجبر)
وهذا الإثبات لا يعني إخراج بعض الإرادة الشرعية من الإرادة الكونية كما ذكرت أنت أستاذي الشريف

وسيتضح لك مرادي من كلامي هذا عند التطرق إلى المثال لاحقاً


الفارق الثاني :- الكونية قد يحبها الله ويرضاها وقد لا يحبها ولا يرضاها , والشرعية لا بد أن يحبها ويرضاها .

هذا الكلام سليم لكنه لا يثبت إخراج بعض الإرادة الشرعية من الكونية
بل الإرادة الشرعية هي جزء من الإرادة الكونية التي يحبها الله ويرضها

بمعنى أن إرادة الله الكونية فيها ما يحبه الله ويرضاه ومن ذلك إرادته الشرعية

الفارق الثالث :- الكونية متعلقها ربوبية الله وخلقه , والشرعية متعلقها ألوهية الله وشرعه .

هذا الكلام سليم إلى حد ما ولكنه لا يخرج بعض الإرادة الشرعية من الكونية لأن
ألوهية الله تعالى هي من لوازم ربوبيته
فالله تعالى كونه الرب فلازم ذلك أنه هو الإله المعبود
والإسلام جاء ليوكد أن الإله هو الرب

وبالتالي فالإرادة الشرعية متعلقها ألوهية الله وشرعه وبالتالي فهي متعلقة بربوبيته


الفارق الرابع:- الكونية مقصودة لغيرها كخلق إبليس لتحصل التوبة , والإرادة الشرعية مقصودة لذاتها كمحبة الطاعة .

يبدوا أنك تقارن بين الإرادة الكونية الغير شرعية والإرادة الكونية الشرعية


الفارق الخامس : الكونية والشرعية قد تجتمعان في حق المطيع , وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر , وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر.

هذا الكلام لا أسلم بصحته بالمعنى الذي تريده
والصواب عندي هو
أن الإرادة الشرعية لا يمكن أن تخرج عن الإرادة الكونية

ولنتكلم الآن عن المثال المذكور
إيمان الكافر

هل إيمان الكافر مراد الله شرعاً فقط دون أن يكون كوناً؟
الجواب
بالتأكيد لا حاشا أن يكون في خلق الله ما لا يشاءه الله
بل إيمان الكافر هو مراد الله الكوني وهو مراده الشرعي

فإن اعترضت وقلت الكافر لم يؤمن ومات على كفره فكيف يكون هذا مراد الله الكوني؟

الجوااااب
اعتراضك ساقط
لإن الله أراد أن يكون الكافر مكلف وبالتالي أراده مخير وبالتالي فإرادة الله الكونية للكافر هي إيمان الكافر إختياراً

فكون إيمان الكافر لم يحدث فهذا لا يعني أن إرادة الله لم تتحقق بل تحققت لأن الله إنما أراد الإيمان من العبد إختياراً لا جبراً

وهذا هو معنى قول أهل السنة أن الإرادة الشرعية قد تقع أو لا تقع
يعني أن الإنسان مخير ليس مجبور

فإيمان الكافر اختياراً هو مراد الله الكوني والشرعي وبالتالي فهو ما يحبه الله ويرضاه
وكفر الكافر اختياراً هو مراد الله الكوني غير الشرعي وهو لا يحبه الله ولا يرضاه

أما إيمان الكافر جبراً فهذا ليس مراد الله تعالى لا الشرعي ولا الكوني
وكفر الكافر جبراً ليس مراد الله شرعاً ولا كوناً



الفارق السادس:- الكونية يدل عليها الوقوع , والشرعية يدل عليها العقل أو الشرع .

هذا الكلام سليم استاذي مع التنبيه على أن الإرادة الشرعية إذا لم تقع فهذا لا يعني خروجها من الكونية
لأن الإرادة الشرعية تتضمن حدوث المراد اختياراً فكونها لم تحدث يعني ان عكسها حدث وعكسها حتماً خارج الإرادة الشرعية لكنه داخل في الإرادة الكونية



أما ما نقلته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فلا أراه ينطبق علي كلامي نهائياً ولا أرى هذا موضع الخوض في ذلك


وأما قولك
- فإن قلت : ما هي الإرادة الشرعية غير الكونية ؟
فالجواب : هي ما أحبه الله تعالى ولم يوقعه , مثاله : الله تعالى أحب من الخلق أن يسلموا فلم يسلم أكثرهم , وأحب أن يتوب عليهم فلم يتب على أكثرهم .
فكون إيمان الكافر وطاعة العاصي محبوبة لله دلنا على أنها : شرعية , وكونها لم تقع دلنا على أنها : غير كونية .
ولا يمكنك أن تقول هي غير شرعية لأن معناه أن الله لم يطلب الإيمان من الكافر وهذا باطل , ولا يمكن أن تقول هي كونية لأن إيمان الكافر لم يقع .

جوابك لا اتفق معك فيه وقد تم توضيح ذلك لكني اكرر واقول

الإرادة الشرعية هي إرادة اختيارية في حق المكلف وكونها لم تقع لا يعني أنها غير كونية

فالله تعالى أحب من الخلق أن يسلموا (إرادة شرعية ) وأراد أن يسلموا إختياراً (إرادة كونية)
فمن أسلم تحقق فيه مراد الله الشرعي الكوني
ومن لم يسلم تحقق فيه مراد الله الكوني حيث أنه اختار أن لا يسلم لكن اختياره هذا لا يحبه الله فهو ليس مراد الله الشرعي


اعتذر استاذي الشريف إن كنت تراني اكرر وأعيد كلامي ويعلم الله أن هذا التكرار والبيان مني ليس مقصودي منه الاستنقاص من مقدرتكم في الفهم لكن التكرار سببه الإحساس بعجزي في بيان مرادي كما أريد

دمتم في حفظ الله ورعايته
تلميذكم ومحبكم
الامير الصنعاني
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

إذا كان مفهوم أهل البيت في آية التطهير يشمل نساء النبي
فلماذا لم يجلل النبي صلى الله عليه وآله جميع هؤلاء أو أحدهم بالكساء
ويقول : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا؟
ولماذا خص نفسه صلى الله عليه وآله وعلياً وفاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام بالتجليل فقط ؟ لماذا لم يقبل بدخول زوجته معهم
وقال لها أنت علي خير ؟
في رواية عن زيد بن أرقم في صحيح مسلم ما يفيد
تأكيد كون نساء النبي لسن من أهل البيت ففي تلك
الرواية: فقلنا من أهل بيته نساؤه، قال: لا وأيم الله إن المرأة
تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها
وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.

قال الألوسي في تفسيره: وما روى عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه من نفي كون أزواجه أهل بيته وكون أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده عليه الصلاة والسلام فالمراد بأهل البيت فيه أهل البيت الذين جعلهم رسول الله ثاني الثقلين لا أهل البيت بالمعنى الأعم المراد في الآية.... فإن الإستدراك بعد جعله النساء من أهل بيته صلى الله عليه وسلم ظاهر في أن الغرض بيان المراد بأهل البيت في الحديث الذي حدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم فيه ثاني الثقلين فلأهل البيت إطلاقان يدخل في أحدهما النساء ولا يدخلن في الآخر...وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله:لاو أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه إلخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير صحيح مسلم ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت وأخونا الصنعاني يدعي أن ضعف الأجر وضعف العقاب هي منزله إختص الله بها نساء النبي فآراد صلي الله عليه وسلم إلحاق الزهراء وبنيها وبعلها بهذه المكانه العاليه الرفيعه حيث كتب الصنعاني
أن يفهم الحديث فهما سليماً يتمثل في أن النبي صلوات الله وسلامه عليه أراد إدخال سيدنا علي وابينه الحسن والحسين والسيدة الزهراء رضوان الله عليهم فيما اختص به نساءه من فضل (ضعف الأجر وضعف العقاب)
يا أخي أتق الله هذا فهمك السليم . رغم كل ما فعله نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم ليوضح لنا من هم ال البيت المطهرين يأبي بعضهم الا العناد والمكابره والانكار. ولقد علم النبي صلي الله عليه وسلم بأن هذا سيحدث فأخذ الكساء وجللهم لكي يحددهم ويفصلهم ويميزهم عن غيرهم فصاروا أصحاب الكساء وفي المباهله في سورة ال عمران قال تعالي (تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم) دعا النبي فاطمه الزهراء ابنته مع أن الايه قالت نسائكم ودعا الحسنين وعليا عليهم السلام لماذا ؟ لكي يوضح لنا أنهم أهل بيته المخصوصون المقربون فهم ايضا اصحاب المباهله كما هم أصحاب والكساء وقال أيضا عترتي ال بيتي وفي سنن الترمذي : عن ابن عباس ، قال رسول الله « ص » : أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ،وأحبوني بحب الله ، وأحبو اهل بيتي بحبي فمن من هم أهل بيت النبي الذين يكتمل آيماننا بحبهم الحديث التالي سيبين لك ياصاحب الفهم السليم
في مسند أحمد : ان رسول الله « ص » أخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما ، فقال من أحبني وأحبّ هذين واباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة الفهم السليم يوصلنا الي حقيقه واضحه وهي بأن مراده من أهل البيت هو علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والسلام عليكم

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

بل كلامك بيّن أستاذي الكريم الأمير الصنعاني , ولم أكن أناقش صحته , إنما المراد البناء على تقسيم ابن تيميه وأتباعه تسليماً جدلياً مني لاعتقادي أنك لن تخالفهم , وقد كان مرادهم في إفراد الإرادة الشرعية هو الجهة العدمية وجهة التعلق بالطلب منه سبحانه , فهم يفرقون بين الإرادة والوقوع : لأن الإرادة عندهم أعم من الوقوع , فإن المراد قد لا يقع . تماماً كما أنه لا يتعقل في تقسيمك انفكاكُ الرضا عن إرادة الله تعالى الكونية إلا من جهة الإرادة التي لا يرتضي بها المراد لا رضاه هو عن إرادته .

عموماً أريد أن أتجاوز هذه النقطة لغيرها , وأسألك بناءً على مقدمتك في تقسيم الإرادة والتسليم به :
عن عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هل هي جبر أم اختيار ؟




......................



لن أقف عند نقطة تقسيم الإرادة كما قلتُ , لكن حتى تتضح نسبتي ذلك التقسيم لأهل السنة , أحببتُ أن أنقل لك تقريرهم للتقسيم بلفظهم :

- قال الشيخ محمد خليل هراس في شرح الواسطية : (والارادة الشرعية أعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان أو غير واقع ، وأخص من جهة أن الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به .
والحاصل أن الارادتين قد تجتمعان معا فى مثل ايمان المؤمن وطاعة المطيع ، وتنفرد الكونية فى مثل كفر الكافر ومعصية العاصى ، وتنفرد الشرعية فى مثل ايمان الكافر وطاعة العاصى ) ا.هـ

- وقال الشيخ عبد الرحمن البراك في شرح الواسطية : (فتجتمع الإرادتان في إيمان المؤمن؛ فإيمان المؤمن مراد لله كونا وشرعا، وتنفرد الإرادة الكونية بكفر الكافر، فكفر الكافر ومعصية العاصي أليست واقعة بمشيئة الله؟ , هل وقع شيء من ذلك قهرا على الله ؟
لا، فتستقل به الإرادة الكونية والمشيئة. وأما الإرادة الشرعية فتنفرد بإيمان الكافر؛ لأنه ما وقع، لكن الله أراده منه ، وأمره ودعاه إلى الإيمان؛ فهذا مما بينه أهل العلم للفرق بين الإرادتين، الإرادة الكونية والإرادة الشرعية) .

- وقال الشيخ عبد الرحيم الطحان في شرح الطحاوية : (المبحث الثالث
العلاقة بين الإرادتين :
تتحدد العلاقة بينهما في أربع صور ليس لها خامس :
• الصورة الأولي : اجتماعهما :
أي : أن توجد الإرادة الكونية المقدرية والإرادة الدينية الشرعية.
مثالها : إيمان المؤمن.
• الصورة الثانية : انتفاؤهما :
أي : لا توجد الإرادة الكونية القدرية ولا الإرادة الدينية الشرعية.
مثالها : انتفاء الكفر في حق المؤمن.
• الصورة الثالثة : وجود الإرادة الدينية الشرعية فقط وتخلف الإرادة الكونية القدرية :
مثالها : طلب الإيمان من أبي جهل وأبي لهب ومن الكفار جميعاً.
• الصورة الرابعة : (عكس السابقة : وجود الإرادة الكونية القدرية) : وتخلف الإرادة الدينية الشرعية :
مثالها : كفر أبي جهل. ) ا.هـ مختصراً .

- وقال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد في كتابه القضاء والقدر : (وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر , وطاعة العاصي , فكونها محبوبة لله هي شرعية , وكونها لم تقع مع أمر الله بها ومحبته لها ورضاه هذا دليل على أنها أيضاً شرعية فقط , إذ هي مرادة محبوبة لم تقع).

- وقال الشيخ د.عمر الأشقر في كتابه القضاء والقدر : (والمخلوقات مع كل من الإرادتين أربعة أقسام : ... والثاني /ما تعلقت به الإرادة الدينية فقط , وهو ما أمر الله به من الأعمال الصالحة , فعصى ذلك الكفار والفجار , فتلك كلها إرادة دين , وهو يحبها ويرضاها وقعت أو لم تقع) ا.هـ

خادم الحسنين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 97
اشترك في: الاثنين يوليو 10, 2006 9:15 pm
مكان: مصر المحروسة

مشاركة بواسطة خادم الحسنين »

لمن يتحجج بعدم إدخال زوجات النبي في الكساء أقول له

أتريدون أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته ومعهم رجل في كساء واحد..!

نساء النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البيت ، لكن خاصة أهل البيت هم (علي وفاطمة والحسنين)

وكما أننا نقول أن السنة مفسرة للقرآن ، فنقول إن نساء النبي من أهل البيت بنص القرآن الكريم ، وعلي وفاطمة وولديهما من أهل البيت بنص الحديث


إقرأوا كتاب الله ودعكم من التعصب المذهبي المقيت،، فما زال القرآن بين أيدينا غضا طريا أمامنا ومازال معينه الصافي بين أيدينا ، فأي مسلم على الفطرة يقرأ القرآن يعرف أن نساء النبي من أهل بيته.


يقول الله تعالى:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ( 28 )
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30)
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً (31)
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)


=========


لا تعليق....!!
.
%روى أحمد بن عيسى في الأمالي:
قال أبو جعفر: سألت أبا عبدالله (ع) عن أفاعيل العباد مخلوقة؟! قال نعم مخلوقة، وقد سُئل الإمام علي فقال: هي من الله خلقا ومن العباد فعلاً ، لا تسأل أحداً بعدي، قال أبو عبدالله: إنما يعذب العباد على فعلهم لا على خلقه. "أهـ

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الأخ خادم الحسنين يقول
(ممنوع الدخول هناك رجل تحت الكساء)
شكرا على الفتوى يا شيخنا

لاأعرف تصورك بالضبط عن تجليل النبي لآل بيته بالكساء ولكن دعني أفهمك شيئا أولا أنت تسئ الى أم سلمه
رضي الله عنها بهذا الكلام لأنها أرادت فعلا أن تدخل تحت الكساء ثم تسئ إلى النبي صلى الله وعليه واله
عندما لم ينكر عليها ما طلبت وقال لها أنت على خير ثم تسيء الى صورتك العقلية عند أخوانك في المنتدى فيضحك البعض ويستخف بك الاخر

ثم يا أخي لامشكله كانت أم سلمه تستطيع أن تمسك بطرف الكساء إذا أرادت . والله أنت ذكرتني بالذين أحتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة طبعا تعرف عن من أتحدث ...

والان قلي هل لديك علم بالحديت عن النبي صلعم جلل عائشه او غيرها من نسائه ودعاء لها او لغيرها بمثل هذا الدعاء العظيم طوال فترة حياته مع زوجاته وقلي أين نساء النبي رضي الله الله عنهم اليوم هل لهن أثر لالم يبق منهم احد بينما الدرية الطاهرة موجودة وباقبة الى يوم القيامه وبالتالي الحديث عن نساء النبي هل هنا من أهل بيته ام لا ليس ذو اهمية الشيى الذي يجب ان يشغلك كمسلم أين أنت من التمسك بالعثرة أبن أنت من مولاتهم ومودتهم والاقتداء بهم هل تشعر بالحب تجاههم ام تجد نفسك ميالا لأعدائهم
انتبه الموضوع جد خطير .......

عندما نتحدث عن ال البيت نقول ال البيت وعندما نتحدث عن ازواجه نقول زوجات النبي
ولكن يمكن أن نعتبرأن زوجاته من ال بيته من باب العموم والتقدير لهن ولمكانتهن لا بأس بهذا
سلمان الفارسي ايضا من ال البيت ..........

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

ناصر محمد أحمد كتب:إذا كان مفهوم أهل البيت في آية التطهير يشمل نساء النبي
فلماذا لم يجلل النبي صلى الله عليه وآله جميع هؤلاء أو أحدهم بالكساء
ويقول : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا؟
ولماذا خص نفسه صلى الله عليه وآله وعلياً وفاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام بالتجليل فقط ؟ لماذا لم يقبل بدخول زوجته معهم
وقال لها أنت علي خير ؟
في رواية عن زيد بن أرقم في صحيح مسلم ما يفيد
تأكيد كون نساء النبي لسن من أهل البيت ففي تلك
الرواية: فقلنا من أهل بيته نساؤه، قال: لا وأيم الله إن المرأة
تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها
وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.

قال الألوسي في تفسيره: وما روى عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه من نفي كون أزواجه أهل بيته وكون أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده عليه الصلاة والسلام فالمراد بأهل البيت فيه أهل البيت الذين جعلهم رسول الله ثاني الثقلين لا أهل البيت بالمعنى الأعم المراد في الآية.... فإن الإستدراك بعد جعله النساء من أهل بيته صلى الله عليه وسلم ظاهر في أن الغرض بيان المراد بأهل البيت في الحديث الذي حدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم فيه ثاني الثقلين فلأهل البيت إطلاقان يدخل في أحدهما النساء ولا يدخلن في الآخر...وقال بعضهم: إن ظاهر تعليله نفي كون النساء أهل البيت بقوله:لاو أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها يقتضي أن لا يكن من أهل البيت مطلقاً فلعله أراد بقوله في الخبر السابق نساؤه من أهل بيته أنساؤه إلخ بهمزة الاستفهام الإنكاري فيكون بمعنى ليس نساؤه من أهل بيته كما في معظم الروايات في غير صحيح مسلم ويكون رضي الله تعالى عنه ممن يرى أن نساءه عليه الصلاة والسلام لسن من أهل البيت وأخونا الصنعاني يدعي أن ضعف الأجر وضعف العقاب هي منزله إختص الله بها نساء النبي فآراد صلي الله عليه وسلم إلحاق الزهراء وبنيها وبعلها بهذه المكانه العاليه الرفيعه حيث كتب الصنعاني
أن يفهم الحديث فهما سليماً يتمثل في أن النبي صلوات الله وسلامه عليه أراد إدخال سيدنا علي وابينه الحسن والحسين والسيدة الزهراء رضوان الله عليهم فيما اختص به نساءه من فضل (ضعف الأجر وضعف العقاب)
يا أخي أتق الله هذا فهمك السليم . رغم كل ما فعله نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم ليوضح لنا من هم ال البيت المطهرين يأبي بعضهم الا العناد والمكابره والانكار. ولقد علم النبي صلي الله عليه وسلم بأن هذا سيحدث فأخذ الكساء وجللهم لكي يحددهم ويفصلهم ويميزهم عن غيرهم فصاروا أصحاب الكساء وفي المباهله في سورة ال عمران قال تعالي (تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم) دعا النبي فاطمه الزهراء ابنته مع أن الايه قالت نسائكم ودعا الحسنين وعليا عليهم السلام لماذا ؟ لكي يوضح لنا أنهم أهل بيته المخصوصون المقربون فهم ايضا اصحاب المباهله كما هم أصحاب والكساء وقال أيضا عترتي ال بيتي وفي سنن الترمذي : عن ابن عباس ، قال رسول الله « ص » : أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ،وأحبوني بحب الله ، وأحبو اهل بيتي بحبي فمن من هم أهل بيت النبي الذين يكتمل آيماننا بحبهم الحديث التالي سيبين لك ياصاحب الفهم السليم
في مسند أحمد : ان رسول الله « ص » أخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما ، فقال من أحبني وأحبّ هذين واباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة الفهم السليم يوصلنا الي حقيقه واضحه وهي بأن مراده من أهل البيت هو علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والسلام عليكم
أخي ناصر
ولماذا يجلل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نساءه بالكساء أصلاً؟؟؟
فأنت زوجتك من أهل بيتك وهي ركن أساسي يقوم به بيتك سواء كان معك كساء او لم يكن

فالسؤال يجب أن يكون لماذا أدخل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاطمة وعلي الحسنين رضوان الله عليهم في الكساء
والجواب واضح جدا
لتخصيص الدعاء لهم وحصره فيهم وحدهم دون غيرهم
فدعاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأهل بيته بالتطهير خاص ومحصور بأهل الكساء منهم
ولا أعلم أن أحداً من أهل السنة قال أن دعاء النبي محل الكلام يضم زوجات النبي أو إحداهن

وبقية ما ذكرت لا أرى فيه حجة وما ذكر من كلام سابق في كلامي مع استاذي الشريف يكفي للرد عليه

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أستاذي معلمي الفاضل الحبيب الى القلب الشريف العلوي
جزاكم الله خير ولا عدمناكم
وأسألك بناءً على مقدمتك في تقسيم الإرادة والتسليم به :
عن عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هل هي جبر أم اختيار ؟
العصمة حسب قناعاتي مما فهمته من كتاب الله عز وجل وكلام من قرات له من أهل العلم واقتنعت به (أعرفها بكلماتي البسيطة)
أنها تعني في حقيقتها ضمان معرفة الحق

فالإنسان كل إنسان أمامه معظلتين تمنعاه من أن يكون دائماً على الطريق السوي
*- الشهوة وميلان النفس للباطل
*- القصور في علم ما هو الحق والباطل

فأما الشهوة وميلان النفس للباطل فهي جزء من التكليف ومدار الاختبار في هذه الحياة
والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه ما يحتاجه للتغلب على هذه المعظلة إن أراد إختياراً من الإنسان لا جبراً من الله

وأما القصور في العلم
فشيء خارج عن قدرة الإنسان للوصول إلى مرحلة الكمال لأن الله خلق الإنسان جاهل وأعطاه عقل وحواس من خلالها يتعلم وجعله يتأثر ببيئته وكل هذا وغيره يحد من قدرة الإنسان على معرفة الحق

لذلك فالله سبحانه وتعالى قد تكفل ببيان الحق للناس ليستطيع الإنسان تجاوز المعظلة الثانية ليتمكن حينها من البقاء على الطريق السوي إن اختار ذلك

كيف تكفل الله ببيان الحق ؟
عن طريق الوحي

والوحي طبعاً ينزل على مجموعة من البشر (الأنبياء سلام الله عليهم)
فنتيجة للوحي تحققت العصمة لهم
بمعنى وجد الضمان التام أن هؤلاء البشر (الأنبياء) سيعلمون الحق دائماً 100% لأن الله سيوحي إليهم به
والأنبياء كبشر مخيرين مكلفين مثلهم مثل غيرهم من بقية البشر اختاروا الحق الذي أوحي إليهم بدون إجبار من الله عز وجل

فعصمة الإنبياء سلام الله عليهم هي ثمرة الوحي المنزل عليهم

أما غيرهم من البشر فلا يوجد ضمان معرفة الحق دائما وأبداً لسبب بسيط أنه لا يوحى إليهم

وعندي لا معنى للعصمة أصلاً بدون الوحي
ولفظ معصوم عندي يمكن أن تحل محل لفظ نبي
فهذا معصوم = هذا نبي = هذا يوحى إليه من الله

لكن عدم وجود ضمان معرفة الحق دائما وابداً 100% لغير الأنبياء لا يعني أنه حتماً لن يوجد من هؤلاء (غير الانبياء) من لم يخالف الحق قط

فقد يوجد من غير الأنبياء من لم يخالف الحق قط ومع ذلك هو ليس بمعصوم لكن مثل هذا الشخص إنما تمكن من البقاء على الحق باتباع الوحي المنزل على الانبياء والرسل


وعليه عودة للسؤال
هل عصمة الانبياء اختيار أم جبر؟
سؤال بهذه الصيغة لا يصح طرحه
إذ أن معناه عندي هل الوحي جبر على الانبياء ام اختيار
واذا كان هذا هو المراد فالانبياء بالتاكيد لم يختاروا أنفسهم ليكونوا أنبياء وعلى ذلك يمكن أن يقال أن العصمة جبر بهذا المعنى


أما إن كان السؤال هل الأنبياء مخيرون أم مجبورون
فالجواب مخيرون مثلهم مثل بقية البشر.


وعليه فالقول أن أهل البيت معصومين (يوجد عندهم الضمان الإلهي التام والدائم لمعرفة الحق)

قلنا الضمان هذا إما أن يكون هو هو نفسه الضمان عند الانبياء أو ضمان آخر
فإن كان هو هو نفسه الضمان الموجود عند الأنبياء وهو الوحي
فالقول أن أهل البيت يوحى إليهم قول شنيع وباطل وغلو كبير لا يقول به الإخوة الزيدية

وإن كان هذا الضمان هو ضمان آخر غير ضمان الانبياء
فقائل هذا القول يخرج أهل البيت رضوان الله عليهم من بشريتهم ويجعلهم كالملائكة الغير مكلفين ويجعلهم مجبورين على اتباع الحق ثم لو صدق قوله فليس لهم أي فضل على غيرهم من البشر بهذا
بل من التزم بالحق من البشر وهو مخير خير من أهل البيت المجبورين على الحق

هذا هو فهم تلميذكم استاذي الشريف العلوي
جزاكم الله خير
وفي إنتظاركم
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أستاذي الحبيب الأمير الصنعاني ,,

1- تقول : أن العصمة هي الوحي والنبوة .
فما قولك : في أن جُلّ علماء المسلمين على أن الأنبياء عليهم السلام معصومون قبل النبوة وقبل الوحي ؟

2- تقول : أن العصمة لمن لم يخالف الحق قط لم تقع .
فما قولك : في أمر النبي (ص) بالدعاء المشهور : (اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا) هل يعني طلب المتوضئ للنبوة والوحي ؟
وما قولك : في أن جل علماء المسلمين على أن العصمة لغير الأنبياء تقع , وإنما فرقوا بأن عصمة المؤمن جائزة وعصمة الأنبياء واجبة ؟

3- اعتقد أن اختلافك لفظي مع من أثبت العصمة لأهل الكساء , أو أثبت حجية قولهم : من حيث أنهم فسروا العصمة / بالحفظ من تعمد الذنب , والحجية / بالحفظ من خطأ التبليغ تأولاً أو عمداً , وأنت جوّزت هذين المعنيين لغير الأنبياء . ولم يبق إلا التعيين فقط .

4- إذا كان الأنبياء مخيرون بين اتباع الوحي وتركه عندك , فمعناه تجويز مخالفة الحق وارتكاب الذنب , وبالتالي عدم قيام حجة الله تعالى على خلقه بهم . أليس الصواب أن تقول : أن العصمة لطف من الله تعالى لهم تحملهم على الطاعة وتجنبهم المعصية .


والحمد لله ,,
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في الأربعاء يوليو 30, 2008 8:35 am، تم التعديل مرتين في المجمل.

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الشريف العلوي كتب:أستاذي الحبيب الأمير الصنعاني ,,

1- تقول : أن العصمة هي الوحي والنبوة .
فما قولك : في أن جُلّ علماء المسلمين على أن الأنبياء عليهم السلام معصومون قبل النبوة وقبل الوحي ؟

2- تقول : أن العصمة لمن لم يخالف الحق قط لم تقع .
فما قولك : في أمر النبي (ص) بالدعاء المشهور : (اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا) هل يعني طلب المتوضئ للنبوة والوحي ؟
وما قولك : في أن جل علماء المسلمين على أن العصمة لغير الأنبياء تقع , وإنما فرقوا بأن عصمة المؤمن جائزة وعصمة الأنبياء واجبة ؟

3- اعتقد أن اختلافك لفظي مع من أثبت العصمة لأهل الكساء , أو أثبت حجية قولهم : من حيث أنهم فسروا العصمة / بالحفظ من تعمد الذنب , والحجية / بالحفظ من خطأ التبليغ تأولاً أو عمداً , وأنت جوّزت هذين المعنيين لغير الأنبياء . ولم يبق إلا التعيين فقط .

4- إذا كان الأنبياء مخيرون بين اتباع الوحي وتركه عندك , فمعناه تجويز مخالفة الحق وارتكاب الذنب , وبالتالي عدم قيام حجة الله تعالى على خلقه بهم . أليس الصواب أن تقول : أن العصمة لطف من الله تعالى لهم تحملهم على الطاعة وتجنبهم المعصية .



والحمد لله ,,
استاذي الحبيب الشريف العلوي

إن كان جل علماء المسلمين على القول بعصمة الإنبياء قبل الوحي وبعده فلا أرى في هذا ما يلزمني شرعاً بقبول كلامهم وإن كثروا ومن علماء المسلمين من حصر العصمة بالوحي بل حتى أجاز على النبي الخطأ في غير أمور التبليغ وهذا كله بعد ومع الوحي

وعلى آية حال فصريح القرآن يعارض من قال بهذا القول
فقد قالى تعالى وعصى آدم ربه
وقال تعالى ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
وقال تعالى سبحانك إني كنت من الظالمين
وغيرها من الايات الدالة على صدور الاخطاء من الانبياء سلام الله عليهم

هذا من جهة
وهنالك جانب آخر سأذكره في ثنايا التعليق على ما طرحتموع من أسئلة تالية


وقلتم استاذي الحبيب
- تقول : أن العصمة لمن لم يخالف الحق قط لم تقع .
فما قولك : في أمر النبي (ص) بالدعاء المشهور : (اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا) هل يعني طلب المتوضئ للنبوة والوحي ؟
عندما يقول المسلم اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا لا يعني هذا أنه يطلب أن يكون نبياً يوحى إليه

بل هذا الدعاء بمثابة قوله اللهم اجعلني متمسكا بالوحي الذي أنزلته على نبيك محمد وبهذا يتجنب الذنوب والخطايا

وبمثابة دعاء الوتر اللهم اهدني فيمن هديت

وما من إشكال في هذا



وقلتم أستاذي :
وما قولك : في أن جل علماء المسلمين على أن العصمة لغير الأنبياء تقع , وإنما فرقوا بأن عصمة المؤمن جائزة وعصمة الأنبياء واجبة ؟
قد سبق البيان أن الحجة عندي هي ما اقتنعت به من استدلالات العلماء وليس في عددهم أو اسمائهم
لكني مع ذلك لست أعلم أن جل علماء المسلمين يجيزون العصمة نفسها التي تقع في الانبياء لغير الأنبياء
وشخصياً لم أسمع هذا إلا من الشيعة بفرقهم



وقلتم استاذي
- اعتقد أن اختلافك لفظي مع من أثبت العصمة لأهل الكساء , أو أثبت حجية قولهم : من حيث أنهم فسروا العصمة / بالحفظ من تعمد الذنب , والحجية / بالحفظ من خطأ التبليغ تأولاً أو عمداً , وأنت جوّزت هذين المعنيين لغير الأنبياء . ولم يبق إلا التعيين فقط .
لا إشكالية عندي في تعيين مثل هذا المعنى في أهل الكساء لكن استشكل حصره في أهل الكساء



وقلتم معلمي الفاضل
إذا كان الأنبياء مخيرون بين اتباع الوحي وتركه عندك , فمعناه تجويز مخالفة الحق وارتكاب الذنب , وبالتالي عدم قيام حجة الله تعالى على خلقه بهم . أليس الصواب أن تقول : أن العصمة لطف من الله تعالى لهم تحملهم على الطاعة وتجنبهم المعصية .
بل على العكس مما ذكرتموه
تجويز مخالفة الحق وارتكاب الذنوب في حق الانبياء ثم اختيار الانبياء الحق وعدم ارتكابهم للذنوب هو الحجة التامة على البشر
حيث أنه اشخاص الانبياء هم دلالة حسية مشاهدة على جميع الناس تثبت أن البشر جميعهم بحالتهم التي هم عليها قادرين على التمسك بتعاليم هذا الدين

أما كون الانبياء مختلفين عن بقية البشر وليسوا مخيرين بين اتباع الوحي وتركه فلعل في هذا عدم قيام الحجة على الخلق كون الانبياء المتبعين لما يوحى إليهم مجبورون على ما هم عليه كالملائكة
وبهذا تصحيح لمنطق من قال من الكفار أنهم يريدون الرسول من الملائكة

ثم صريح القرآن قد ساوى بين شخص النبي وغير النبي واستثنى الوحي فقط
قال تعالى
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي

فالنبي إنما هو بشر والاختلاف الوحيد هو الوحي


بارك الله فيكم شيخي الفاضل

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أستاذي الكريم الأمير الصنعاني ,,

فهمتُ من كلامك أنك تجوّز على الأنبياء الكبائر , بدليل أنك لم تفرق بين الذنوب , وأنك ساويت بين النبي وغيره إلا في الوحي ؟ فهل فهمي عنك صحيح ؟

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

مرحبا بكم استاذي بعد غيابي الطويل
تقبل الله صيامكم وصلاتكم

سؤالكم استاذي الكريم لم أفهم مقصوده تماماً

ما المقصود بتجويز الكبائر على الانبياء؟ وما هو الارتباط بين هذا وبين اصل الموضوع؟

النبي ليس مجبور على ترك الكبائر هو يتركها باختياره

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحابته الراشدين وبعد
عفوا انا متابع ومستفيد من النقاش المؤدب والمعلومات الجزلة الي يتحفنا بها استاذنا الكريم الشريف العلوي وفقه الله والشكر موصول للأخ ألأمير الصنعاني الذي أخرج لنا هذا العلم من الشريف العلوي ومشاركتي هي هنا موجهة لخادم الحسنين في استدلالة بأيات كريمة من كتاب الله تقضي في منظوره بأن نساء النبي رضي الله عنهن من أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم فإضافة لحديث الكساء والذي كان من السهولة أن يدعي أهل الكساء الى بيت علي وهناك يجللهم بالكساء أو خارج البيت ولكن لوقوع هذا ألأمر في بيت رسول الله وبحضور بعض زوجاته تأكيد على افضلية أهل الكساء وانهم هم أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة ياخادم الحسنين ولك في قصة الصدقة التي اعطيت لبريرة (أمة لإم المؤمنين عائشة ) ...
ثم الا ترى إلى قول الله سبحانه وتعالى (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن ...) فلماذا التفصيل ولم يكتفي بأن يقول قل لأهل بيتك ؟؟؟
ثم يأخ خادم الحسنين نساء النبي رضي الله عنهن تحدثن بمنعهن من الدخول في الكساء وقال انت ممن انت وأنت الى خير وغيره الكثير . والسلام

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »



السلام عليكم ورحمة الله


يقول الأمير الصنعاني

النبي ليس مجبور على ترك الكبائر هو يتركها باختياره


في رأيي المتواضع أري أن المسألة ليست مسالة جبر أو أختيار ,

بل العصمة لطف الهي يشمل البشر المراد صرف السوء عنهم وتطهيرهم

فهو عون و تثبيت يستمده النبي أو ألمعصوم من الله العاصم عندما

يكون الأختبار شديدا فوق قدرة احتمال البشر العاديين ,قال تعالي


﴿ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴾[74]الاسراء


ولا ينكر أحد دور الاستعداد الفطري عند الصفوة والأخيار الذين أختارهم

الله علي علم من أنبياء وأولياءه الصالحين من الذين استحقوا العصمة من

الشيطان بما أخلصوا في عبادة الله وحده ,


﴿ قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ﴾39﴿ إلا عبادك منهم المخلصين [40]


أذن لأنهم من المخلصين عصمهم الله من الشيطان ألا يدل هذا علي استحقاقية العصمة ,


والكلام هنا علي غير الأنبياء بل علي أصحاب الكساء تحديدا

الذين نالوا العصمة بأخلاصهم وبدعاء النبي لهم بعد أن جللهم بالكساء

فأستجاب الله دعاء نبيه محمد كما أستجاب لموسي من قبله

طلب موسي عليه السلام من الله تعالي طلبا فدعا وقال

واجعل لي وزيرا من أهلي [29]طه

وأستجاب الله لطلبه , فصار هارون نبيا !!

﴿ ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ﴾[53]

هو علي الله هين ياصنعاني ...........هو علي الله هين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“