ممكن اجابه سريعه لو تكرمتم

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
عاشقة ال البيت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 53
اشترك في: الأحد يناير 20, 2008 4:57 am

ممكن اجابه سريعه لو تكرمتم

مشاركة بواسطة عاشقة ال البيت »

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اخواني واخواتي بادخل في الموضوع مباشرة انا مشتركه في منتدى اخر وتم طرح موضوع

ومنه تناقشنا انا واشخاص سنين عن ايه التطهير

قال احدهم ""




باب
القول في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأزواجه
قال الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وابتدأ الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وتخييرهم فلما اخترن الله ورسوله والدار الآخرة كان لهن ما أعد الله لهن من الأجر العظيم ثم ميزهن عن نساء العالمين في العذاب والأجر ثم أبانهن منهن فقال ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) فساق الكلام إلى قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وإنما ورد بلفظ الذكور لإدخال غيرهن معهن في ذلك ثم أضاف البيوت إليهن بقوله ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) وجعلهن أمهات المؤمنين فقال: ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) وحرم نكاحهن بعد وفاة نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)




اجبت انا عليه بالتالي


"

من مناقب الإمام علي عليه السلام في سنن الترمذي:






ايه التطهير "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم مشيرا إلى علي وفاطمة والحسن والحسين اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .


شهدت أم سلمه زوجة الرسول صلى الله عليه واله وسلم واقعه إعلان الرسول بان الخمسة هم أهل البيت اللذين عنتهم ايه التطهير وشهدت عائشة بنت أبى بكر ...






قالت السيدة أم سلمة رضوان الله عليها (و التي نزلت الآية في بيتها كما هو معلوم)


حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا عثمان ثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن حكيم بن سعد عن أم سلمة قالت: هذه الآية: { يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.



المعجم الكبير للطبراني


رجال الحديث (و نبدأ من آخر السند أي ممن أخذ عن أم سلمة رضوان الله عليها)

1.حكيم بن سعد أبو تحيى ثقة

2.جعفر بن عبد الرحمن الأنصاري أبو عبد الرحمن من شيوخ الأعمش و هو ثقة.

3.الأعمش: هو سليمان بن مهران أبو محمد ثقة يحتج به و له أحاديث في البخاري.

4.جرير: هو جرير بن عبد الحميد بن قرط ممن سمع الأعمش و روى عنه, ثقة يحتج به و له أحاديث في البخاري.

5.عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان أبو الحسن و يلقب (ابن أبي شيبة) العبسي الكوفي المنزل توفي سنة 239 هجرية و طريقه في البخاري عن جرير و عبدة و طلحة و غيرهم. و له مصنف يسمى بمصنف ابن أبي شيبة.
عثمان هذا ثقة حجة و هو من شيوخ كل من البخاري, مسلم, أبو داود, ابن ماجة, أحمد , و الدرامي.

6.الحسين بن إسحاق "التستري الدقيقي": من شيوخ الطبراني. و قد حدّث عنه قرابة ألف حديث في معجمه الكبير و هو من شيوخ الحفاظ و ثقة مشهور, و كان رحالة في طلب الحديث.

الحديث صحيح و رجاله غاية في الوثاقة




ما هي آية التطهير و في مَنْ نزلت هذه الآية ؟


جواب : تُسمى الآية ( 23 ) من سورة الأحزاب بآية التطهير و هي : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } ، و تؤكد مصادر الحديث و التفسير على أن هذه الآية قد نزلت في خمسة هم :

1. النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .

2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .

4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و سلم) غداة و عليه مِرْط [1] مرحّل [2] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [3] .

و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه وسلم ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة [4] فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :

اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً .

قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟

قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " [5] .

و هناك أحاديث عديدة بصيغٍ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في ما يتجاوز عن الخمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث ، نذكر منهم على حسب المثال :

1. الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة المتوفى سنة : 279 هجرية في صحيحه : 4 / 351 حديث 3205 ، طبعة : دار الكتاب العربي/ بيروت .

2. الحاكم الحسكاني : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، في كتابه شواهد التنزيل : 2 / 13 ، طبعة : منشورات الأعلمي بيروت .

3. الحاكم النيسابوري : أبو عبد الله محمد بن محمد المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المستدرك على الصحيحين : 3 / 146 و 147 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت .

4. ابن الأثير : عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة : 630 هجرية في كتابه أسد الغابة : 7 / 343 ، طبعة دار الكتب العلمية / بيروت .

5. الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة : 468 هجرية في كتابه : أسباب النزول : 203 ، طبعة المكتبة الثقافية / بيروت .

6. العسقلاني : ابن حجر المتوفى سنة : 852 هجرية في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة : 4 /568 ، طبعة دار الجيل / بيروت .





ثم جاء احدهم وسالني هذا السؤال واتمنى الاقي منكم الاجابة انا اسفة بتعبكم معاي بس انا الوحيده اللي ارد عليهم في المنتدى واريدهم يقتنعوا


السؤال هو :


اللهم صلي علي محمدا وعلي ال محمد
كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم

منهم ال ابراهيم


وال داووا

( اعملوا ال داوود شكرا )

وماهي تعريف كلمه ال
او اهل البيت في اللغه العربيه الفصحي
لان القران الكريم والاحاديث النبويه الشريفه
انزلت باللغه العربيه الفصحي
بشهاده الجميع من يهود ومسيحين ومستشرقين وسنه وشيعه








هذا الاخ اللي سال رافض كلامي في تفسير ايه التطهير فسال سؤاله اعذروني واتمنى الاقي منكم اجابه في اسرع وقت


ا

تبع اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 3:10 am
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة تبع اليماني »

http://www.azzaidiah.com/tatheer.html

[الجواب عن أن المراد بالآية الزوجات]

وأما الجواب عن الثاني فنقول:

اعلم أن لفظ البيت له معنيان:

أحدهما البيت السكنى، والثاني بيت النسب، وإذا أضيف إليه [لفظ] أهل صار مجملاً يحتاج إلى البيان إن كان مشتركا، وإن كان حقيقة في بيت السكنى مجازاً في بيت النسب، حمل على المعنى الحقيقي إلا بصارفة تصرفه عنه إلى المجاز، وهذا الأحاديث المتواترة القطعية تصلح معينا للمراد على الأول وصارفا إلى المعنى المجازي على الثاني.

فإن قيل: تعارض الأخبار دلالة السياق على المراد.

قلت: دلالة السياق ظنية ودلالة الإخبار قطعية والظن يضمحل عند القطع، على أن الآية كلام مستقل مفيد لا يحتاج إلى ما قبله ولا إلى ما بعده.

فإن قيل: يؤدي إلى أن لا يتلائم طرفا الكلام وهي خلاف البلاغة التي هي وجه إعجاز القرآن.

قلت: غير مسلم بل الملائمة حاصلة ووجهها أن التعلق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثابت لأهل بيته وزوجاته، وأيضا قد أمرهن بأوامر قبل الآية وبعدها، فحثهن على القيام بتلك الأوامر، بأن ذكر أهل البيت المطهرين ليحرصن على القيام بما أُمرن به لأن أهل البيت المذكورين لم يستحقوا التطهير وإذهاب الرجس إلا لقيامهم بما أمروا به.

وهذان وجهان ظاهران لمن له أدنى معرفة بدقائق علم المعاني ، على أنه لو كان فيه شيء من التنافر ما وردت به الأخبار متواترة.

فإن قلت: تحُمل الآية على أن المراد بها أهل بيت النسب بدلالة الأخبار وأهل البيت السكنى لقرينة المقام، وأيضا هو مشترك يحمل على معنييه مطلقا فكيف مع قرينة إرادة الجميع.

قلت وبالله التوفيق: لا يورد هذا السؤال إلا ذو غفلة أو من أعمى التعصب والتقليد قلبه وعقله، كيف وقد دل الحديث على تخصيص علي وفاطمة والحسن والحسين، وأخرج غيرهم من الموجودين في ذلك الوقت من وجوه:

الأول: أنه دعاهم دون غيرهم، ولو شاركهم غيرهم في كونه من أهل البيت عليهم السلام لدعاه.

الثاني: اشتماله عليهم بالكساء دون غيرهم ليكون بياناً بالفعل مع القول.

الثالث: أنه قال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي مؤكداً للحكم بأن.

الرابع: تعريف المسند إليه باسم الإشارة الذي يفيد تمييزه أكمل تمييز كما يعرفه علماء المعاني.

الخامس: أنه أتى بالجملة مكررة للتأكيد ليرفع توهم دخول الغير كما هو شأن التأكيد اللفظي عند أهل اللغة.

السادس: دفعه لأم سلمة رضي الله عنها، بأن قال لها مكانك أنت إلى خير وفي بعض الأخبار: (لست من أهل البيت أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي بعضها أنت ممن أنت منه دل بإخراجها على خروج جميع الزوجات، وأيضا علل إخراجها بأنها من الزوجات .

فإن قلت:إن في بعض الأخبار عن أم سلمة قالت : يا رسول الله ألست من أهل البيت، قال بلى فادخلي في الكساء فدخلت.

قلت الجواب عنه من وجوه ثلاثة :

الأول : أن روايات دفعها أكثر وأصح فكانت أولى وأرجح.

الثاني : أنه لم يشر إليها معهم بقوله هؤلاء أهل بيتي ولم يدعها وأيضاً قالت فدخلت بعدما قضا دعائه لابن عمه وابنيه وفاطمة فعرفت أن دخولها كان على جهة التبرك فقط.

الثالث :أنه ما أدخلها إلا على وجه الإيناس وتجنباً للإيحاش بدليل أنه ما أدخلها إلا بعد أن سألته ,ثم أن في الروايات الآخرة مثل رواية أبي الحمراء وغيره أنه كان يأتي إلى باب علي وفاطمة ثمانية أشهر أو تسعة أشهر ويتلو الآية ولم يكن في البيت أم سلمة ولا غيرها وهكذا ما قاله في حق واثلة بن الأسقع فظهر أنه لم يرد إلا الإيناس .

السابع : أنه لو أريد غيرهم في الآية معهم لما دعاهم وحدهم ولما أشار إليهم وحدهم بل يكون ذلك الفعل والحكم بأنهم أهل البيت وحدهم خيانة في التبليغ وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فيقطع حينئذٍ مع هذه الوجوه بخروج غيرهم عن أن يكون من أهل البيت سواءً كن الزوجات أو سائر الأقارب ،كبني العم ونحوهم كما يقتضيه بيانه وإيضاحه صلى الله عليه وآله وسلم للمقصود من الآية.
لا يوجد

عاشقة ال البيت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 53
اشترك في: الأحد يناير 20, 2008 4:57 am

مشاركة بواسطة عاشقة ال البيت »

لا ادري ما اقول اخي الا الله يجزيك خير على جوابك الشافي والمكتمل عن جد اثلجت صدري بردك الله يفرجها عليك دنيا واخرة مشكور اخوي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..}

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الحقيقة الأجوية الزيدية ليست مقنعة عندي ابداً
لو حبيتم نتناقش تناقشنا
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

الذي أراه أن تلك الأجوبة صحيحة وأسعد بالأدلة . فمع دلالة الأثار لا يجوز المعارضة بدلالة اللغة . فالشرع قاضي على اللغة .

ولا مانع من النقاش وإبداء وجه عدم القناعة أخي الكريم الأمير الصنعاني ؟

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي الحبيب ومعلمي الفاضل الشريف العلوي
حياكم الله وأتمنى أن تكون على أفضل حال

استاذي الكريم
بالنسبة لي قول الزيدية ضعيف جدا جدا جدا في هذه المسألة وعندما اقول زيدية لا اقصد إلا الإخوة الزيدية هنا في هذا المنتدى ولا أعني شخصك الكريم لإنك تختلف عنهم وإن وافقتهم في هذه المسألة أو غيرها.


سبب ضعف قول زيدية حسب فهمي البسيط يتمثل في التالي

1- عندما أقول لأي شخص ما وليكن صالح مثلا
يا صالح إن الله فرض عليك صيام شهر كامل في السنة يجب أن تمنع نفسك من الأكل والجماع من الفجر إلى المغرب وتتحمل الجوع وتصبر عليه ولك الأجر إن صبرت, وإن عصيت فسيعاقبك الله إنما يريد الله أن يذهب عنك يا صالح الرجس ويطهرك

فهذه العبارات السابقة عبارات سليمة وتتضمن إرادة الله عز وجل أن يذهب عن صالح الرجس ويطهره بواسطة التعاليم الشرعية (الصوم) الذي فرضه الله عليه والذي فيه مشقه وله ثواب

إذا إتفقنا على ما سبق فنكون قد وصلنا إلى نقطة إتفاق حول أن جميع المسلمين (أهل البيت وغير أهل البيت) يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم من خلال تعاليم الشرع التي فرضها الله علينا.

والقرآن قد صرح بذلك في قوله تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

فإذا اتفقنا على إرادة الله تعالى التطهير واقعة لكل مسلم حينها نجيب عن:
لماذا في الاية محل النقاش اختص إرادة التطهير بأهل البيت دون غيرهم؟
والجواب سهل وواضح جداً
وهو آن الأحكام التي تتحقق بها الطهارة والثواب والعقاب هذه الأحكام مذكورة فيما سبق من آيات هي بهذا الارتباط متعلقة بأهل البيت فقط والخطاب في هذه الأحكام كان متوجهاً لأهل البيت فقط فمن الطبيعي أن ترتبط الإرادة هنا بالمخاطب سابقا (أهل البيت)

فإذا ما اتفقنا على ما سبق فسنخلص للنتائج التالية
1- أهل البيت المقصودين في آية التطهير هم بلا شك نساء النبي (والنبي معهن) واللغة تدل على ذلك وصريح الايات القرآنية يدل على ذلك أيضاً من خلال قوله تعالى فيما سبق ذكر إرادة التطهير (يا نساء النبي ...)

2- بخصوص حديث الكساء وقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللهم هؤلاء آهل بيتي في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم رضوان الله تعالى
فعندنا خيارين
أ- إذا فهمنا أن الحديث يخرج نساء النبي من مفهوم أهل البيت فيجب رد الحديث وعدم الأخذ به لأنه يناقض صريح القرآن الكريم (وهذا هو منهج معتزلي الزيدية الذين ردوا كم كبير من الأحاديث الثابتة بحجة مخالفتها للقرآن)

ب- أن يفهم الحديث فهما سليماً يتمثل في أن النبي صلوات الله وسلامه عليه أراد إدخال سيدنا علي وابينه الحسن والحسين والسيدة الزهراء رضوان الله عليهم فيما اختص به نساءه من فضل (ضعف الأجر وضعف العقاب)


3- لو سلمنا جدلاً أن أهل البيت في هذه الاية انحصروا في سيدنا علي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم فستكون النتيجة أننا حصرنا الأحكام ومقدار الجزاء في تلك الأحكام في أهل الكساء دون نساء النبي وهذا لا معنى له ولا تقول به الزيدية

=======
هذا كله في حالة اتفقنا على أن إرادة الله تعالى للتطهير واقعة لكل مسلم بكلمات أخرى الإرادة في آية التطهير إرادة شرعية

لكن الواضح من كلام الزيدية أنهم يرون حصر إرادة التطهير في أهل البيت رضوان الله عليهم بمعنى أن الإرادة في آية التطهير إرادة كونية وبالتالي قالوا بعصمة أهل الكساء.

وبالتالي فهم يريدون من حصر آية التطهير في أهل الكساء حصر العصمة فيهم وإخراج نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هذه العصمة.

وأهل السنة أصلاً لا يقولون بعصمة نساء النبي وبالتالي فأهل السنة لا يريدون إدخال نساء النبي في آية التطهير بفهم الزيدية لها.

وحينها لا فائدة من النقاش هل أهل البيت في آية التطهير يدخل فيهم نساء النبي أو أهل الكساء أو أو؟
ويتوجه الكلام إلى النقطة الأساسية وهي العصمة
هل الآية تفيد العصمة ؟

فإن لم تكن الآية تفيد العصمة (وهو قول أهل السنة وهو الحق إن شاء الله) فحينها المسألة منتهية في أن أهل البيت في آية التطهير المقصود بهم ابتداءً نساء النبي ودخل أهل الكساء رضوان الله عليهم بدعاء النبي لهم.

وبما أن الكلام معك استاذي الشريف العلوي فلا أتوقع منك القول بعصمة أهل الكساء وبالنسبة لي اعتقاد عصمة غير الانبياء خطأ كبير جداً
وقناعتي في العصمة أنها ثمرة من ثمرات الوحي ولشدة هذا الارتباط بين الوحي والعصمة يمكن أن يقال العصمة هي الوحي ومن أراد من غير الأنبياء أن يكون معصوماً فعليه بالتزام الوحي (القرآن والسنة) فمن التزم فيها التزاما كاملاً بدون أي نقص (إذا افترضنا إمكانية حدوث ذلك من غير الأنبياء ) فقد عصم نفسه عن كل خطأ وهو معصوم بهذا الوحي الذي التزم به.

والمهم هنا أنه بعد أن يبين للزيدية خطأ فهم الآية على أنها تثبت عصمة أهل الكساء لن يكون أمام الزيدية إلا الأخذ بالفهم السابق المتمثل في أن إرادة التطهير إرادة شرعية وبذلك فنساء النبي داخلات في أهل البيت بصريح الآيات القرآنية وبدلالة اللغة ولا تعارض


ومن جهة آخرى
الأ تلاحظ أستاذي الشريف العلوي أن اعتبار أن آية التطهير تفيد العصمة يناقض تعريف الزيدية للعصمة من وجه أنهم إن قالوا إنها أرأدة كونية ناقضوا قولهم بأن العصمة أمر إختياري اختاره المعصوم

وفي الآخير لنتكلم عن حديث الكساء
حسب ما أعلم لم يقل أحد من أهل السنة أن لفظ (أهل بيتي) في حديث الكساء يدخل فيه نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بل أهل بيتي في حديث الكساء منحصر في أصحاب الكساء
وما نقله الأخ تبع من دلائل يؤكد هذا المعنى فقط لا غير
أي حصر الدعاء الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أهل الكساء فقط لا غير

ثم لاحظ أن لفظ الحديث هو دعاء أي خطاب من رسول الله لربه عز وجل ولازم ذلك حسب قول الزيدية أن يكون المعنى
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يا الله إجعل أهل بيتي علي وفاطمة والحسن والحسين ولا تجعل نسائي من أهل البيت
وهذا كلام لا يصح في حق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وهل يصح ان يدعوا شخص بمثل هذا المعنى ؟

وهذا لازم كلام الزيدية لأن نساء النبي أخرجن من أهل البيت بالحديث أي بدعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم


أما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنتي إلى خير

فهذا القول يتماشى مع ما ذكرته سبقا ويكون معناه
يا أم سلمة أنتي على خير حيث قد دخلتي في الفضل بالايات الكريمة وإنما الأربعة من أهل الكساء فقط هم من يحتاجون دعائي فدعاء لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلوا في ما جاءت به الآيات

ولا يتماشى مع قول الزيدية
فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لأم سلمة أنتي لست من أهل البيت
وكان بإمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يبين لأم سلمة أنها ليست من أهل البيت بدون أن يجرحها (خصوصاً وأن هذا البيان هام جدا جدا وفي هذا الموضع بالتحديد)
أما وقد وردت روايات تفيد أنه قال لها أنها من أهل البيت ثم مع ذلك عارض الزيدية هذه الروايات فهذا تعصب ما بعده تعصب

هذا ما عندي استاذي الشريف العلوي
وهذا طبعاً حسب فهمي المحدود وإطلاعي البسيط والذي لا يقارن بما أنتم عليه من إطلاع وقوة في الفهم والاستيعاب
لكن استسمحك استاذي الشريف في عدم قبول أي كلام ما لم أجده مقنعاً لتفكيري الذي أؤمن أن الله سيحاسبني عليه وأسأله أن لا يؤاخذني إن قادتني قناعتي إلى غير الحق.

تحياتي
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

سيدي الكريم ,, فهمتُ كلامك المفيد , وأوافق جل ما ذكرت من مقدمات , وإن اختلفنا في النتائج . وأنت مجبور على اتباع الدليل إذا ظهر لك ولستَ مجبوراً على اتباعي أو اتباع غيري بالتأكيد .

أحب أن أناقش معك آية التطهير مقسما الكلام فيها على ثلاثة أقسام حتى نستوعب المسألة بحثاً هي :

- تحديد نوع الخطاب .
- تحديد معنى الخطاب .
- تحديد المخاطب .

1- تحديد نوع الخطاب :

الأصل في الفعل المضاف إلى الله تعالى هو : التحقيق (المشيئة – الإرادة الكونية) .
وسبب ذلك : أن الأمر الكوني هو السابق على الأمر الشرعي , وما أتى الأمر الشرعي أصلاً إلا بغرض موافقة الأمر الكوني . وإنما سمينا (المحبة أو الأمر الشرعي) إرادة شرعية : مجازاً , وإلا فإن الله تعالى إذا أراد شيئاً من فعله هو سبحانه فَعَلَه لأنه فعال لما يريد , وهو على كل شيء قدير .


وقد علمنا أن قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} واقع لا محالة , وأن إرادته فيها إرادة كونية. دلنا على ذلك أمور منها :
وأولها/ موافقة الأصل , إذا الأصل في كل ما أضافه الله تعالى لنفسه الإرادة الكونية .

وثانيها/ دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته مستجابة متحققة يقيناً .
ولا يُقال : أن الدعاء يدل على أنها إرادة شرعية - كما ذكر ابن تيمية - لأن كون الآية خطاب شرعي لا تمنع من كونها إرادة كونية فإن الإرادتان قد تجتمعان في المؤمن .
ولذا فالأمر الشرعي بالإرادة الكونية يصح من الله تعالى للعباد , ويصح طلبها من العبد لربه سبحانه .
فمن أمثلة ذلك : استغفار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ودعاءه المأثور : (اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا) فقد طلب العصمة مع أنه معصوم , وحديث الشفاعة فإنه (ص) يطلب الشفاعة مع أنه الشافع المشفوع .

وثالثها/ أن فضائل أهل البيت من ناحية الطلب : اختصاصية , وهي تمنع أن تكون الإرادة شرعية غير كونية .
وبيانه : أن الآية على سبيل الامتداح والتفضل , والفضل إما أن يكون اختصاصي بلا عمل , أو يكون جزائي بمقابل العمل الصالح . وفضائل أهل البيت هي خصائص مجردة : وليست جزائية .
أيضاً فمتعلق الآية هو النسب وهو اختصاص كوني .

و رابعها / أن فضائل أهل البيت من ناحية القدر : اصطفائية , وهي تمنع أن تكون الإرادة شرعية غير كونية .
وبيانه : إذا قلنا أن الآية من فضائل أهل البيت فإنها اصطفائية , ومعتقد أهل الحق في الاصطفاء أنه ذاتي وصفاتي . يعني قدراً كونياً , وليس عرضياً أو شرعياً مجرداً كما يزعم مبتدعة الأشاعرة . فذوات أهل البيت النبوي ومادتهم وأصل خلقتهم أفضل من ذوات غيرهم . وقد شرح ابن القيم ذلك في كتابه "أعلام الموقعين" و "زاد المعاد" .

وخامسها / أدلة كثيرة أخرى دلتنا على وقوع التطهير أو اقتضاء التطهير , فتكون دليلاً على أن الإرادة في الآية كونية حتماً .
من ذلك : قول النبي (ص) لفاطمة (ع) في الحديث الصحيح : (إن الله غير معذبكِ ولا ولدكِ), وقوله عن الكتاب والعترة : (إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) , وقوله : (كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) .

وسادسها / التبعية له صلى الله عليه وآله وسلم , فإن تغطيتهم بالكساء دليل اشتراكهم في التطهير الكوني . وجعل الآية إرادة شرعية قد تتحقق وقد لا تتحقق إهمال لدلالة الإشراك ودلالة التخصيص .





فهل توافقني شيخي الأمير الصنعاني على أن نوع الخطاب : إرادة كونية حتى ننتقل لما بعدها , أم بقي إشكالات نناقشها ؟

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أستاذي الفاضل
تقسيمك جميل
وسألتزمه إن شاء الله

أستاذي بعد ما قرأت كلامك احسست بغموض في معنى الإرادة الكونية والإرادة الشريعة
فيبدو لي من كلامك أن فهمي للإرادة الكونية والشرعية لا يتفق مع فهمك

لذلك دعني اضع فهمي أمامك
ما أعلمه معلمي الفاضل
إن الإرادة الشرعية هي جزء من الإرادة الكونية
فالله سبحانه وتعالى له أرادتان
إرادة كونية شرعية
وإرادة كونية غير شرعية

وجميع ما يريده الله 100% متحقق سواء إرادة كونية شرعية أو كونية غير شرعية

والمقصود بقولنا إرادة كونية شرعية :- أي إرادة الله تعالى فيمن إلتزم بالشرع وهي حتما متحققه
فالله سبحانه وتعالي يريد لمن إلتزم أن يطهره وهذا حتماً متحقق فمن إلتزم بشرع الله طهره الله

فالإرادة الكونية الشرعية هي متحققة فقط في المكلف المخير الذي كلفه الله الإلتزام بشرعه

وعلماء أهل السنة عندما يقولون أن الإرادة الشرعية ليست حتمية إنما يقصدون ليست حتمية في فلان من الناس
لأن هذا الفلان مخير غير مجبر فإن التزم بشرع الله دخل في إرادة الله الشرعية

ولا يقصد أهل السنة نهائياً أن فلان من الناس وإن إلتزم بشرع الله فقد لا يتحقق مراد الله في تطهيره (قد يطهره الله وقد لا يطهره)


أما الإرادة الكونية غير الشرعية فالمقصود بها :- إرادة جبرية من الله عز وجل غير مرتبطة بما كلف الله المخلوق المخير (الإنسان) به
مثلاً
الله سبحانه وتعالى أراد للشمس أن تشرق من المشرق فهذه الإرادة غير مرتبطة بأمر شرعي فهي إرادة كونية غير شرعية

أراد الله سبحانه وتعالى وجود الكفر والإيمان أراد الله عز وجل وجود الخير والشر

فالإرادة الكونية غير مرتبطة بالأوامر والنواهي الشرعية إنما هي قوانين وسنن مفروضة لا يستطيع أحد تغييرها أو إلغائها

فإذا كان فهمي للإرادة الكونية والشرعية هو نفس فهمك لها أستاذي الشريف
فحتماً ما ذكرته أنت كله إشكال

وإن كان فهمي غير فهمك فأرجوا أن توضح لي بداية الخلل في فهمي ثم بعدها نكمل

جزاكم الله خير أستاذي
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الامير الصنعاني كتب:أستاذي الفاضل
تقسيمك جميل
وسألتزمه إن شاء الله

أستاذي بعد ما قرأت كلامك احسست بغموض في معنى الإرادة الكونية والإرادة الشريعة
فيبدو لي من كلامك أن فهمي للإرادة الكونية والشرعية لا يتفق مع فهمك

لذلك دعني اضع فهمي أمامك
ما أعلمه معلمي الفاضل
إن الإرادة الشرعية هي جزء من الإرادة الكونية
فالله سبحانه وتعالى له أرادتان
إرادة كونية شرعية
وإرادة كونية غير شرعية

وجميع ما يريده الله 100% متحقق سواء إرادة كونية شرعية أو كونية غير شرعية

والمقصود بقولنا إرادة كونية شرعية :- أي إرادة الله تعالى المتمثلة بأوامره ونواهيه ومتعلقة بمن إلتزم بهذه الأوامر وانتهى عن النواهي وهي حتما متحققه
فالله سبحانه وتعالي يريد لمن إلتزم شرعه أن يطهره وهذا حتماً متحقق فمن إلتزم بشرع الله طهره الله

فالإرادة الكونية الشرعية هي متحققة فقط في المكلف المخير الذي كلفه الله الإلتزام بشرعه

وعلماء أهل السنة عندما يقولون أن الإرادة الشرعية ليست حتمية إنما يقصدون ليست حتمية في فلان من الناس
لأن هذا الفلان مخير غير مجبر فإن التزم بشرع الله دخل في إرادة الله الشرعية

ولا يقصد أهل السنة نهائياً أن فلان من الناس وإن إلتزم بشرع الله فقد لا يتحقق مراد الله في تطهيره (قد يطهره الله وقد لا يطهره)


أما الإرادة الكونية غير الشرعية فالمقصود بها :- إرادة جبرية من الله عز وجل غير مرتبطة بما كلف الله المخلوق المخير (الإنسان) به
مثلاً
الله سبحانه وتعالى أراد للشمس أن تشرق من المشرق فهذه الإرادة غير مرتبطة بأمر شرعي فهي إرادة كونية غير شرعية

أراد الله سبحانه وتعالى وجود الكفر والإيمان أراد الله عز وجل وجود الخير والشر

فالإرادة الكونية غير مرتبطة بالأوامر والنواهي الشرعية إنما هي قوانين وسنن مفروضة لا يستطيع أحد تغييرها أو إلغائها

فإذا كان فهمي للإرادة الكونية والشرعية هو نفس فهمك لها أستاذي الشريف
فحتماً ما ذكرته أنت كله إشكال

وإن كان فهمي غير فهمك فأرجوا أن توضح لي بداية الخلل في فهمي ثم بعدها نكمل

جزاكم الله خير أستاذي
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أوافق فهمك استاذي الأمير في الجملة . فاكمل ما تريد إكماله .

على أن هذا التفريق اصطلاحي حادث , وقد ذم الإمام ابن الوزير من عوّل عليه كثيراً واعتقد قطعيته .

فقال في الإيثار : (وابن تيمية كثير التعويل على الفرق بين الارادة الشرعية وبين الارادة الكونية وكلامه في هذا طويل وليس هذا مما تعلم صحته ولا بطلانه بالنصوص الشرعية ولا بالبداية العقلية فالاعتصام بالاعتقاد الجملي أحوط منه وأولى وهو أن الله يكره القبائح ولا يحبها وأنه على كل شيء قدير فلو شاء لهدى الناس جميعا وإن له الحكمة البالغة فيما فعل وترك وقدر وقضى وإن ذلك غير متناقض ولذلك ظهر اعتقاد ذلك الجميع عن السلف من غير إشكال فيه) .


ونحن إنما نريد المساعدة في فهم نص الأية لا الجزم بهذا التفريق .

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أستاذي الكريم
إذا كان فهمي لمعنى الإرادة الكونية والشرعية سليم
فما ذكرته أنت أستاذي الكريم في السابق تحت بند تحديد نوع الخطاب في آية التطهير فيه إشكالايات تتمثل في
1- أن التطهير الذي هو الابتعاد عن المعاصي والذنوب هو مدار التكليف وأساسه وهو مراد الله تعالى للبشرية فهو بالإجماع إرادة الله الشرعية فإذا كان هذا التطهير في أهل البيت هو أرادة الله الكونية دون الشرعية فلازم هذا أن أهل البيت مجبورين غير مخيرين وهذا نقيض قول الزيدية المتشددين في إنكار الجبر ورده. وبالتالي فلا يمكن للزيدي أن يعتبر نوع خطاب الآية إلا أنه مراد الله الشرعي

2- قلت أستاذي الشريف
وأولها/ موافقة الأصل , إذا الأصل في كل ما أضافه الله تعالى لنفسه الإرادة الكونية .
الإرادة الشرعية هي جزء من الإرادة الكونية وكلها تضاف إلى الله تعالى

3- قلت أستاذي الشريف
وثانيها/ دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته مستجابة متحققة يقيناً .
ولا يُقال : أن الدعاء يدل على أنها إرادة شرعية - كما ذكر ابن تيمية - لأن كون الآية خطاب شرعي لا تمنع من كونها إرادة كونية فإن الإرادتان قد تجتمعان في المؤمن .
ولذا فالأمر الشرعي بالإرادة الكونية يصح من الله تعالى للعباد , ويصح طلبها من العبد لربه سبحانه .
فمن أمثلة ذلك : استغفار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ودعاءه المأثور : (اللهم اعصمني من الذنوب والخطايا) فقد طلب العصمة مع أنه معصوم , وحديث الشفاعة فإنه (ص) يطلب الشفاعة مع أنه الشافع المشفوع .
هل تقصد يا أستاذي الشريف أن جميع ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو إرادة كونية غير شرعية لله عز وجل؟ ؟ ؟ ؟

ثم كون دعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مستجاب لا يعني إن ما دعاه هو من إرادة الله الكونية إذ أن دعاء النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لا يرفع التكليف وإنما يقتضي توفيق ومعونة الله للمدعو له كي يتحقق دعاء النبي
وهذا يوضح قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمن سأله مرافقته في الجنة أعني على نفسك بكثرة السجود

ولذلك لا يجوز للدعاء للكافر بالرحمة ولا يجوز الاستغفار له

وقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الدعاء يدل على أنها إرادة شرعية كلام قوي ومقنع عندي

وما استدليت به من أحاديث أستاذي الشريف يمكن الرد عليك بالتالي
1- النبي هو القدوة وهو المعلم والمبلغ لشرع الله فصدور ذلك منه هو للإقتداء به والتعلم منه

2- الإرادة الشرعية جزء من الإرادة الكونية وكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معصوم فهذه إرادة الله الشرعية الكونية يعني النبي صلوات الله وسلامه عليه ليس مجبورا على أن يكون معصوماً

فاستغرب منك استاذي الكريم موافقتي على فهمي للإرادة الكونية والشرعية ثم بعد ذلك تطلب مني التعيلق على كلامك

فبحسب فهمي الإرادة الكونية (غير الشرعية) = الجبر بينما الإرادة الشرعية (وهي كونية) = التخيير
فهل تقول أن أهل البيت مجبورون على التطهير ؟؟؟

لا أظنك تقول هذا
فكلامك استاذي الكريم لا يستقيم مع فهمي للإرادة فلا بد أن لك فهما آخر للإرادة لكن لا بأس أكمل


3- قلتم أستاذي الكريم
وثالثها/ أن فضائل أهل البيت من ناحية الطلب : اختصاصية , وهي تمنع أن تكون الإرادة شرعية غير كونية .
وبيانه : أن الآية على سبيل الامتداح والتفضل , والفضل إما أن يكون اختصاصي بلا عمل , أو يكون جزائي بمقابل العمل الصالح . وفضائل أهل البيت هي خصائص مجردة : وليست جزائية .
أيضاً فمتعلق الآية هو النسب وهو اختصاص كوني .
كلامك هذا يؤكد قطعاً أنك لا تتفق معي في معنى الإرادة
حيث تقول إرادة شرعية غير كونية

أنا حسب فهمي للإرادة قد أخبرتك أستاذي أن الإرادة الشرعية جزء من الكونية
يعني كل إرادة شرعية هي أرادة كونية
بكلمات أخرى
إرادة الله تعالى هي إرادة كونية
وهذه الإرادة الكونية صنفان
1- إرادة شرعية (مرتبطة بالأوامر والنواهي)
2- إرادة غير شرعية (غير مرتبطة بالأوامر والنواهي) وتسمى اختصاراً إرادة كونية بدل أن نقول إرادة كونية غير شرعية

فلا أعرف إرادة شرعية غير كونية ؟؟؟؟؟

ثم ما معنى بقية كلامك ؟
لا أفهم منه إلا أنك تقول جميع العالم مخيرون وأهل البيت مجبورون



استاذي الكريم لا استطيع أن أكمل الكلام على بقية النقاط
فكل ما قرأت نقطة ازداد استغرابي أكثر وأكثر كلها إشكال على إشكال

هل تقول استاذي الشريف أن اهل البيت مجبورون على التطهر غصبا عنهم مطهرون وهذا هو مراد الله فيهم متحقق حتما؟؟؟

أتمنى منك التوضيح
[/quote]
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

أرى ، و الله أعلم ، أنكم تتناولون موضوعان في واحد و من الأنسب البت بأحدهما أولا ثم الآخر . و الموضوعان هما مسألت التطهير و مسألت الجبر و التخيير .

أما بالنسبة لمسألة التطهير ، لآل البيت عليهم السلام ، الذي علينا ادراكه هو اختيار الله عز و جل ذلك لهم و القيام به من جانبهم.

أما كون التطهير يتم عبر ترك المعاصي ، كعنوان عريض نعم ،و لكن هل المعاصي هنا هي انتهاك الحدود ؟ أرجو التأمل في هذا الأمر ، الجواب برأيي "لا" . قد يوجه هذا الأخ الأمير الى فهم من نوع آخر.

السلام عليكم و رحمة الله

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأستاذ سعي الآخرة
كلامك يحتاج إلى توضيح
اختيار الله عز وجل ذلك لهم والقيام به من جانبهم

ما معنى هذه العبارة ؟
إن كنت تقصد أنهم لا اختيار لهم في ذلك فهذا هو الجبر الذي تنكره الزيدية أشد نكير

وإن كنت تقصد أن إختيار الله تعالى التطهير لهم لا ينفي وجود اختيار لهم فما وجه تخصيص أهل البيت

الله اختار للمؤمنين طريق الحق ولم يجبرهم عليه والمؤمنون هم من سلكوا طريق الحق والله وفقهم وأعانهم على ذلك


أما تنبيهك الأخير المتمثل في السؤال عن هل المعاصي هي انتهاك الحدود فبصراحة لا أدري ما ترمي إليه وضح بارك الله فيك

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

الأخ الكريم

عندما سؤل الرسول عليه و آله السلام عن اجتهاده في العبادة كان الجواب " أفلا أكون عبدا شكورا "
هذا هو المقصود في ما يخص الاستفسار الأول

أما عن الثاني فمعاصي الانسان بخلاف انتهاك الحدود فهي الاخلال بالواجب بأنواعه. اذ ليس واجب العالم كغيره و ليس واجب المتمتع بالنعمت كمن حرمها و هكذا ...

أرجو أن أكون قد أفدت

السلام عليكم و رحمت الله

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أخي الكريم الأمير الصنعاني :
اعتقد أنك أخطأت على أهل السنة ولم تضبط قولهم في مسألة الإرادة فدعنا نناقش ما استشكلته بالتنقيط حتى نصل إلى المطلوب .

ما قاله ابن تيمية ومن بعده هو / أن إرادة الله تعالى إرادتان :
1- إرادة كونية قدرية وتُسمى (المشيئة) : وقد توافق الإرادة الشرعية (كونية شرعية) وقد لا توافقها (كونية غير شرعية). [وهذا القسم هو الذي ذكرتَه].

2- إرادة شرعية دينية وتُسمى (المحبة) : وقد توافق الإرادة الكونية (كونية شرعية) وقد لا توافقها (شرعية غير كونية) . [وهذا القسم هو الذي لم تذكره].


- وأنت تسألت َ : هل الإرادة الشرعية جزء من الإرادة الكونية ؟
فالجواب : لا , بل تفارق الكونية . فهي قسيم لها لا قسم منها , ومن الفوارق :
1- أن إرادة الله تعالى الكونية لا تتخلف فلا بد من وقوعها , وإرادته الشرعية قد تقع وقد لا تقع .
2- الكونية قد يحبها الله ويرضاها وقد لا يحبها ولا يرضاها , والشرعية لا بد أن يحبها ويرضاها .
3- الكونية متعلقها ربوبية الله وخلقه , والشرعية متعلقها ألوهية الله وشرعه .
4- الكونية مقصودة لغيرها كخلق إبليس لتحصل التوبة , والإرادة الشرعية مقصودة لذاتها كمحبة الطاعة .
5- الكونية والشرعية قد تجتمعان في حق المطيع , وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر , وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر.
6- الكونية يدل عليها الوقوع , والشرعية يدل عليها العقل أو الشرع .

وقد ضلل ابن تيمية من قال بقولك في إرجاع المحبة والرضا (الإرادة الشرعية) إلى الإرادة الكونية واعتبارها منها .
فقال في كتاب "الاستقامة" ص76 : (وإنما ضل فريقان من الناس : قوم من أهل الكلام المنتسبين إلى السنة في مناظرة القدرية , ظنوا أن محبة الحق – سبحانه وتعالى - ورضاه وغضبه يرجع إلى إرادته , وقد علموا أنه مريد لجميع الكائنات خلافاً للقدرية ... ثم أخذوا يحرفون الكلم عن مواضعه فقالوا : لا يحب الفساد , بمعنى لا يريد الفساد . أي لا يريده للمؤمنين , ولا يرضى لعباده الكفر بمعنى لا يريده , أي لا يريده للمؤمنين . وهذا غلط عظيم , فإن هذا عندهم بمنزلة أن يقال : لا يحب الإيمان ولا برضى لعباده الإيمان . بمعنى لا يريده للكافرين ولا يرضاه للكافرين) ا.هـ .


- فإن قلت : ما هي الإرادة الشرعية غير الكونية ؟
فالجواب : هي ما أحبه الله تعالى ولم يوقعه , مثاله : الله تعالى أحب من الخلق أن يسلموا فلم يسلم أكثرهم , وأحب أن يتوب عليهم فلم يتب على أكثرهم .
فكون إيمان الكافر وطاعة العاصي محبوبة لله دلنا على أنها : شرعية , وكونها لم تقع دلنا على أنها : غير كونية .
ولا يمكنك أن تقول هي غير شرعية لأن معناه أن الله لم يطلب الإيمان من الكافر وهذا باطل , ولا يمكن أن تقول هي كونية لأن إيمان الكافر لم يقع .


فهل بان لك أستاذي الأمير تقسيم الإرادة وهل توافقني عليه لأن ما ذكرته لك هو مذهب ابن تيمية وأتباعه بلفظهم فننتقل لما بعد ؟ أو بقي لديك إشكال ؟

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“