حول كلام الامام عبدالله بن حمزة في الجارودية

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

حول كلام الامام عبدالله بن حمزة في الجارودية

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السلام عليكم

حقيقة شغلتني هذه القضية كثيراً ، وزاد شغلها ، استخدام الأخوة السلفية لها للتشنيع على الزيدية، والقضية هي :

أذكر أن قرأت كلام للإمام عبدالله بن حمزة سلام الله عليه في كتابة "العقد الثمين" معناه :
" أنه "الامام عبدالله" لا يعرف في عصره من الزيدية من ليس بجارودي"

و هذا الكلام مع كلامه في موقف الزيدية تجاه الصحابة رضي االه عنهم خاصة المتقدمين والذي يفيد أنهم "الزيدية" لا يلعنون الصحابة ولا يسبونهم بل يذكرون أعمالهم الصالحة ويقدرونها ويوكلون أمر تقدمهم إلى الله ولا يقطعوا بأنه كبيرة خاصة مع فضل الصحابة وجهادهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

أي من القولين فهمت أن الزيدية والجارودية قولهما واحد على الأقل في الموقف من موقف الصحابة .....

ولكني عندما أرى تشنيع سلفية اليوم على الزيدية بأنها جارودية وأن الجارودية مثل الإثنى عشرية تسب وتلعن الصحابة .... عندما أرى ذلك التشنيع .... تزيد حيرتي في فهم موقف الجارودية.

فهل موقف الجارودية غير الموقف الذي ذكره الامام عبدالله بن حمزة للزيدية تجاه الصحابة أو موقف الصحابة ؟

أم أن تشنيع السلفية يأتي في إطار اللعب بالمصطلحات ومدلولاتها وإسقاطها ؟


أرجو من أحد الأخوة والأساتذة الذي له دراية كاملة حول الموضوع التوضيح ولو باستفاضه تتناول فكر الجارودية ، والفرق بينها - إن وجد- وبين الزيدية التي ذكر موقفها الامام المنصور بالله عبدالله بن حمزة ؟؟؟


وأحسن الله إليكم سلفاً ....

وفهمت من الكلام أن الجارو
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

السلام عليكم ,,

تساؤلك مهم سيدي الكريم والذي أفيدك به : أن الإمام يحيى بن حمزة (ع) له توضيح مهم لمقالة الإمام عبد الله بن حمزة (ع) هذه .


فالإمام يحيى يقول في "الرسالة الوازعة" : (فأما ما يحكى عن الإمام المنصور بالله : أن الزيدية على الحقيقة هم الجارودية ولا يعلم من وقت زيد بن علي من الزيدية من ليس بجارودي وأتباعهم كذلك .
فليس غرضه من هذه الحكاية أن يكون هو والأئمة السابقون متابعون للجارودية فقدرهم أعلى وأشرف من أن يكونوا متابعين للجارودية في جميع الحالات , وكيف يُقال بأن الأئمة السابقين والمقتصدين متابعون للجارودية وهو أحق بالمتابعة لهم فكيف يكنوا متابعين لهم ؟ !
وهذا مما لا يتسع له عقل أصلاً , وقد حكمنا أن أبا الجارود رجل من عبد القيس كان من أصحاب زيد .
وإنما غرض الإمام المنصور سلام الله عليه هو : أن الأئمة من بعده قائلون بأن إمامته ثابتة بالنص كمقالته , لا أنهم متابعون له في القول بإكفار الصحابة وتفسيقهم ! فلم يرو عن أحد تكفير ولا تفسيق , وحاشا لفكرته الصافية وعزيمته السامية أن يكون متضمخاً برذائل التقليد للجارود وغيره
, وإذا كان لا بد من المتابعة فزيد بن علي أحق بالتقليد من غيره , ولهذا فإن الجارود كان متابعاً له وكان من جملة أصحاب زيد , فكيف يظن من له بصيرة أو أدنى خبره من المنصور بالله ومن سبقه من الأئمة الساقين أن يكونوا أتباعاً للجارود , هذه غاية الغفلة ممن يظن ذلك والأئمة متبعون وليسو بتابعين ) .

فهذا نص واضح في معنى كلام الإمام المنصور (ع) .


ويقول الإمام يحيى أيضاً : (الفرقة الأولى / الجارودية وهم أصحاب الجارود , وهو رجل من أتباع زيد بن علي , وهم مختصون من بين سائر الزيدية بالتخطئة للصحابة وتفسيقهم , وقد نقل عن بعضهم إكفار بعض الصحابة , والله حسيبهم فيما زعموه واعتقدوه وهو لهم بالمرصاد وهذه المقالة لا تنسب إلى أحد من أكابر أهل البيت وعلمائهم وأئمتهم , وقد ذكرنا وتأولنا ما حُكي عن الإمام المنصور بالله عليه السلام , وعلى الجملة فهذه فرية ليس فيها مرية , ونحن نبرأ إلى الله من هذه المقالة , وليس علينا إلا إظهار الحجة وبيان وجه المحجة , فمن اهتدى فلنفسه وذلك هو المتوجه علينا ) .


ويقول أيضاً : (واعلم أنه ليس احد من فرق الزيدية أطول لساناً ولا أكثر تصريحاً بالسوء في حق الصحابة من هذه الفرقة أعني الجارودية وأما سائر فرق الزيدية فليسو بقائلين بإكفار ولا إفساق ولكن أكثر ما يعتقدون الخطأ في مخالفة النصوص من غير زيادة) . انتهى كلامه.



أما المتأخرون فإنهم أطلقوا الجارودية على من غالى في التجرم لمظلومية أهل البيت عليهم السلام ولم يراع فضل الثلاثة خاصة . وعدوها تهمة قادحة , وقد أطلقت على بعض العلماء وهي لا تصدق عليهم , كالعلامة الشهيد ابن حريوة السماوي رحمه الله الذي غمزه أعدائه بذلك , مع أن المحفوظ بخط يده الترضية على الثلاثة كما أفاده القاضي ابن أبي الرجال .

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أحسن الله إليكم سيدي وأستاذي الشريف العلوي

أفدتوني كثيراُ بالرد

ولو كان بالإمكان أن تدلوني على كتاب معين يتحدث
عن حقيقة الجارودية زيادة في الفائدة


خالص مودتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

رحم الله الإمام يحى بن حمزة
ما أجمل كلامه
لكن استاذي الشريف العلوي
بحكم خبرتك وإطلاعك
فما موقف زيدية اليوم من كلام الإمام يحيى بن حمزة في هذه النقطة ؟

هل يقبلون بكلامه ؟
أم أنهم يعدون كلامه هذا من جملة سقطاته التي خالف فيها إجماع أهل البيت حسب نظرهم كما قالوا في بعض اجتهادات الإمام يحيى رحمة الله عليه

فإن لم تخني ذاكرتي أظن أني قرأت هنا لشخص ما إنكار وجود ما يسمى بالجارودية

ثم استسمحك لأسألك عن السيد مجد الدين رحمه الله والعلامة بدر الدين وابنه حسين ومن معهم من علماء ممن يطلق عليه اسم الحوثيين أليسو جارودية أو على الأقل أقرب إلى الجارودية خصوصا ما ينقل من كلام السيد حسين الحوثي في حق رؤس الصحابة كالشيخين وعائشة رضي الله تعالى عنهم جميعاً
====

من جانب آخر
هل يوجد من أئمة الزيدية السابقين من هو جارودي (حسب تعرف الإمام يحيى بن حمزة للجارودية؟
وهل اتباع الجارودية تتبنى هذا الاسم (اسم الجارودية) أم أنه اسم الصق بهذه الجماعة وهي لا تقر به ؟

وهل الجارودية يوالون جميع أئمة الزيدية؟ وكيف هي نظرتهم مع هؤلاء الأئمة فيما خالفوهم فيه؟



وفيما يخص كلام الإمام يحيى بن حمزة المنقول
هل يفهم منه أن الإمام يحيى بن حمزة يقر بأن أئمة الزيدية السابقين للجارود لا يقولون بالنص وإنما النص يقول به من جاء من الأئمة بعد الجارود

وما موقف الزيدية من هذا الكلام ؟؟؟


تحياتي والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

سيدي الكريم الشريف العلوي
شكراً كثيراً على ما أفدتني والأخ أحمد , به


الأخ الكريم الأمير الصنعاني
حقيقة و ليست مجاملة
أسئلتك هنا رائعة تعكس نيتك في الحوار وتظهر كونك باحث و غايتك الإنصاف
وفقنا الله وإياك
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

لا أعلم كتاباً خُصص في الحديث عن الجارودية يا سيدي أحمد , لكن تجد الكلام عنها في كتب الملل والنحل , ككتاب (المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك) ليحيى بن الحسين , وكتاب (شرح الملل والنحل) للإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى (ع) .

.....................

كلامك واقع في الأستاذ الأمير الصنعاني , سيدي الكريم ابا دنيا

وأشكرك على شريف التعقيب , حفظك الله .

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

الامير الصنعاني كتب:ما موقف زيدية اليوم من كلام الإمام يحيى بن حمزة في هذه النقطة ؟
هل يقبلون بكلامه ؟
أم أنهم يعدون كلامه هذا من جملة سقطاته التي خالف فيها إجماع أهل البيت حسب نظرهم كما قالوا في بعض اجتهادات الإمام يحيى رحمة الله عليه

سيدي الكريم , لا أعلم أحداً من زيدية اليوم من يخالف الإمام يحيى بن حمزة ويجيز سب الثلاثة أو تكفيرهم أو تفسيقهم .
ولا أعلم عن أحدٍ منهم قال أن الإمام يحيى خالف إجماع أهل البيت , بل هم معتدون به , وكتابه الانتصار من أهم مراجع فقه المذهب الشريف .

الامير الصنعاني كتب:ثم استسمحك لأسألك عن السيد مجد الدين رحمه الله والعلامة بدر الدين وابنه حسين ومن معهم من علماء ممن يطلق عليه اسم الحوثيين أليسو جارودية أو على الأقل أقرب إلى الجارودية خصوصا ما ينقل من كلام السيد حسين الحوثي في حق رؤس الصحابة كالشيخين وعائشة رضي الله تعالى عنهم جميعاً

الذي صدر ممن ذكرت من العلماء هو التجرم والتخطئة , وليس السب وحكم التكفير والتفسيق . وهذا هو موقف الإمام علي (ع) نفسه , فإنه تجرم وغضب لكنه ما تعدى إلى سب , فهم لم يتعدوا موقف جدهم في الجملة , ومع هذا يمكن مناقشتهم فيما يذكروه .

وقد تجرم منهم في الذي فعلوا ** وما تعدى إلى سبٍ ولا هذرِ
وحين رضى رضينا ما رتضاه لنا ** تحرماً ورضاً منا على الأثرِ
فرضِ عنهم كما رضى أو حسنٍ ** أو قف عن السب إما كنت ذا حذرِ

الامير الصنعاني كتب:من جانب آخر
هل يوجد من أئمة الزيدية السابقين من هو جارودي (حسب تعرف الإمام يحيى بن حمزة للجارودية؟
لا أعلم عن أحدٍ من أئمة الزيدية عليهم السلام من هو جارودي , وقد نسب بعضهم الإمام أحمد بن سليمان (ع) إليهم , لكن لم أجد دليلاً على ذلك .

الامير الصنعاني كتب:وهل اتباع الجارودية تتبنى هذا الاسم (اسم الجارودية) أم أنه اسم الصق بهذه الجماعة وهي لا تقر به ؟

هو لقب تعريفي يذكره أهل الملل والنحل , وقد انتهى اللقب بانتهاء أتباع الجارود في العراق .
فإن الجارودية كانت من مذاهب زيدية الكوفة لا زيدية اليمن والديلم , ثم صارت كلمة تطلق على من غالى في التجرم إلى السب والهذر .

الامير الصنعاني كتب:وهل الجارودية يوالون جميع أئمة الزيدية؟ وكيف هي نظرتهم مع هؤلاء الأئمة فيما خالفوهم فيه؟
من حسنات الجارود قيامه مع الإمام زيد (ع) .
والأئمة الزيدية يبرؤون إلى الله من مقالة الغلو في أي باب , ونصوصهم في الجواب على الجارود وأتباعه محفوظة , وقد تُقل إجماعهم من أكثر من عشرين طريق على تحريم السب والبراءة من الرفض . قال الإمام المؤيد بالله : (لا أعلم أحداً من العترة سب الصحابة , ومن قال بذلك فقد كذب) . [الإصباح على المصباح ص164] .

الامير الصنعاني كتب:هل يفهم منه أن الإمام يحيى بن حمزة يقر بأن أئمة الزيدية السابقين للجارود لا يقولون بالنص وإنما النص يقول به من جاء من الأئمة بعد الجارود , وما موقف الزيدية من هذا الكلام ؟؟؟
أول أئمة الزيدية بعد أهل الكساء هو الإمام زيد بن علي (ع) الذي كان الجارود من أتباعه , فلا وجود لأئمة زيدية سابقين له .
وجميع أهل البيت يعتقدون بالنص على الإمام علي , ومقصودهم الإشارة أو النص الخفي لا الجلي , و(النص الخفي) مصطلح كلامي لا أصولي , فسروه : بأنه نص ظاهره لا يدل على المراد وإنما يؤخذ بالنظر والاستدلال . وكأنهم لم يفرقوا بين الاستحقاق والأولوية وبين النص , فجعلوا الأولى هو المنصوص عليه أو المشار إليه.
ورأي الزيدية باستحقاق علي للخلافة هو رأي الإمام علي(ع) نفسه , وهو رأي أهل البيت , وهو رأي بني هاشم وقريش , وهو رأي الأنصار الذين قالوا لأبي بكر في السقيفة : لا نبايع إلا علياً . كما عند الطبري بإسناد صحيح . وقول الإمام علي : ( ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله (ص) وأنا أحق الناس بهذا الأمر) رواه من غير طريق أهل البيت : البلاذري في الأنساب وعبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة باسناد صحيح , وله شاهد عند البخاري .

والحمـد لله ,,,

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الشريف العلوي كتب:
الامير الصنعاني كتب:ما موقف زيدية اليوم من كلام الإمام يحيى بن حمزة في هذه النقطة ؟
هل يقبلون بكلامه ؟
أم أنهم يعدون كلامه هذا من جملة سقطاته التي خالف فيها إجماع أهل البيت حسب نظرهم كما قالوا في بعض اجتهادات الإمام يحيى رحمة الله عليه

سيدي الكريم , لا أعلم أحداً من زيدية اليوم من يخالف الإمام يحيى بن حمزة ويجيز سب الثلاثة أو تكفيرهم أو تفسيقهم .
ولا أعلم عن أحدٍ منهم قال أن الإمام يحيى خالف إجماع أهل البيت , بل هم معتدون به , وكتابه الانتصار من أهم مراجع فقه المذهب الشريف .

الامير الصنعاني كتب:ثم استسمحك لأسألك عن السيد مجد الدين رحمه الله والعلامة بدر الدين وابنه حسين ومن معهم من علماء ممن يطلق عليه اسم الحوثيين أليسو جارودية أو على الأقل أقرب إلى الجارودية خصوصا ما ينقل من كلام السيد حسين الحوثي في حق رؤس الصحابة كالشيخين وعائشة رضي الله تعالى عنهم جميعاً

الذي صدر ممن ذكرت من العلماء هو التجرم والتخطئة , وليس السب وحكم التكفير والتفسيق . وهذا هو موقف الإمام علي (ع) نفسه , فإنه تجرم وغضب لكنه ما تعدى إلى سب , فهم لم يتعدوا موقف جدهم في الجملة , ومع هذا يمكن مناقشتهم فيما يذكروه .

وقد تجرم منهم في الذي فعلوا ** وما تعدى إلى سبٍ ولا هذرِ
وحين رضى رضينا ما رتضاه لنا ** تحرماً ورضاً منا على الأثرِ
فرضِ عنهم كما رضى أو حسنٍ ** أو قف عن السب إما كنت ذا حذرِ

الامير الصنعاني كتب:من جانب آخر
هل يوجد من أئمة الزيدية السابقين من هو جارودي (حسب تعرف الإمام يحيى بن حمزة للجارودية؟
لا أعلم عن أحدٍ من أئمة الزيدية عليهم السلام من هو جارودي , وقد نسب بعضهم الإمام أحمد بن سليمان (ع) إليهم , لكن لم أجد دليلاً على ذلك .

الامير الصنعاني كتب:وهل اتباع الجارودية تتبنى هذا الاسم (اسم الجارودية) أم أنه اسم الصق بهذه الجماعة وهي لا تقر به ؟

هو لقب تعريفي يذكره أهل الملل والنحل , وقد انتهى اللقب بانتهاء أتباع الجارود في العراق .
فإن الجارودية كانت من مذاهب زيدية الكوفة لا زيدية اليمن والديلم , ثم صارت كلمة تطلق على من غالى في التجرم إلى السب والهذر .

الامير الصنعاني كتب:وهل الجارودية يوالون جميع أئمة الزيدية؟ وكيف هي نظرتهم مع هؤلاء الأئمة فيما خالفوهم فيه؟
من حسنات الجارود قيامه مع الإمام زيد (ع) .
والأئمة الزيدية يبرؤون إلى الله من مقالة الغلو في أي باب , ونصوصهم في الجواب على الجارود وأتباعه محفوظة , وقد تُقل إجماعهم من أكثر من عشرين طريق على تحريم السب والبراءة من الرفض . قال الإمام المؤيد بالله : (لا أعلم أحداً من العترة سب الصحابة , ومن قال بذلك فقد كذب) . [الإصباح على المصباح ص164] .

الامير الصنعاني كتب:هل يفهم منه أن الإمام يحيى بن حمزة يقر بأن أئمة الزيدية السابقين للجارود لا يقولون بالنص وإنما النص يقول به من جاء من الأئمة بعد الجارود , وما موقف الزيدية من هذا الكلام ؟؟؟
أول أئمة الزيدية بعد أهل الكساء هو الإمام زيد بن علي (ع) الذي كان الجارود من أتباعه , فلا وجود لأئمة زيدية سابقين له .
وجميع أهل البيت يعتقدون بالنص على الإمام علي , ومقصودهم الإشارة أو النص الخفي لا الجلي , و(النص الخفي) مصطلح كلامي لا أصولي , فسروه : بأنه نص ظاهره لا يدل على المراد وإنما يؤخذ بالنظر والاستدلال . وكأنهم لم يفرقوا بين الاستحقاق والأولوية وبين النص , فجعلوا الأولى هو المنصوص عليه أو المشار إليه.
ورأي الزيدية باستحقاق علي للخلافة هو رأي الإمام علي(ع) نفسه , وهو رأي أهل البيت , وهو رأي بني هاشم وقريش , وهو رأي الأنصار الذين قالوا لأبي بكر في السقيفة : لا نبايع إلا علياً . كما عند الطبري بإسناد صحيح . وقول الإمام علي : ( ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله (ص) وأنا أحق الناس بهذا الأمر) رواه من غير طريق أهل البيت : البلاذري في الأنساب وعبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة باسناد صحيح , وله شاهد عند البخاري .

والحمـد لله ,,,
معلمي الفاضل الشريف العلوي
قلتم
الذي صدر ممن ذكرت من العلماء هو التجرم والتخطئة , وليس السب وحكم التكفير والتفسيق . وهذا هو موقف الإمام علي (ع) نفسه , فإنه تجرم وغضب لكنه ما تعدى إلى سب , فهم لم يتعدوا موقف جدهم في الجملة , ومع هذا يمكن مناقشتهم فيما يذكروه .
امممم
أظنهم والله اعلم قد تجاوزوا التخطئة وتعدوا حدود أسلافهم إلى زمن الهادي وقبله قليلاً أما الإمام علي والحسنين رضي الله عنهم فأهل السنة على منهجهم ودعوى الانتساب إلى مذهبهم أمر لا أظنه سليم لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك إنما أحبب أن أذكره لتعلم قناعة تلميذك فيما ذكرت

أليس موقف السيد مجد الدين رحمه الله من الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه موقفاً جارودياً ؟؟؟
وما نقل من كلام السيد حسين الحوثي في أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما لا أراه إلا نقيض كلام الإمام عبد الله بن حمزة رحمه الله


وقلتم
أول أئمة الزيدية بعد أهل الكساء هو الإمام زيد بن علي (ع) الذي كان الجارود من أتباعه , فلا وجود لأئمة زيدية سابقين له .
وجميع أهل البيت يعتقدون بالنص على الإمام علي , ومقصودهم الإشارة أو النص الخفي لا الجلي , و(النص الخفي) مصطلح كلامي لا أصولي , فسروه : بأنه نص ظاهره لا يدل على المراد وإنما يؤخذ بالنظر والاستدلال . وكأنهم لم يفرقوا بين الاستحقاق والأولوية وبين النص , فجعلوا الأولى هو المنصوص عليه أو المشار إليه.
إذاً كان كلام أئمة الزيدية السابقين للجارود مطابق لكلام الأئمة بعد الجارود في مسألة النص فلماذا نسبهم الإمام عبد الله بن حمزة إلى الجارود ؟؟؟؟؟
ولماذا علق الإمام يحيى بن حمزة على أن النسبة إلى الجارود مختصة فقط في النسبة إلى قوله في الإمامة أنها بالنص؟ أليس في هذا دلالة صريحة على أن الجارود هو من ابتدئ بالقول بالنص في إمامة الإمام علي رضي الله تعالى عنه فسمى الإمام عبد الله بن حمزة زيدية عصره جارودية لموافقتهم الجارود فيما قاله في الإمامة ؟

وهذا مقتبس من كلام الإمام يحيى بن حمزة مما نقلته لنا أستاذي الشريف

وإنما غرض الإمام المنصور سلام الله عليه هو : أن الأئمة من بعده قائلون بأن إمامته ثابتة بالنص كمقالته


فتوضيحك أستاذي الشريف لا يستقيم بل يناقض ما قاله الإمام يحيى بن حمزة



أما ما ذكرته من أن استحقاق الإمام علي للخلافة وأنه رأي الأنصار وأهل البيت وبني هاشم وقريش
فلا أتفق معك أستاذي الفاضل
ولو كان كلامك سليماً لكان معناه أجمعت الأمة على استحقاق الإمام علي للخلافة بعد رسول الله قبل الصديق رضي الله تعالى عنه

وشخصياً لا أنظر إلى المسألة من زاوية أيهم أحق
فإن الكثير من كبار الصحابة كالإمام علي والصديق وأبو عبيدة وغيرهم هم أهل للخلافة ولو كان الخليفة بعد رسول الله هو الإمام علي أو أبو عبيدة لما أختلفوا في الجملة عن منهج الصديق الذي كان هو الخليفة الفعلي للمسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فالخلافة هي سلطة تنفيذية تنظيمية فقط لا غير وإلا فالحكم هو ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فلا الصديق ولا غيره من الصحابة سيخترع شرع جديد لنقارن بينهم فيما اخترعوه ثم نفاضل بينهم رضي الله عنهم جميعاً



وبقية ما أوضحته استاذي الفاضل لا إشكالية فيه
فجزاك الله خير
حفظكم الله ورعاكم
تحياتي والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

1- الزيدية لا ترضى أن تسوي بين كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين مدحهم الله في كتابه وأوصى بهم رسول الله (ص) وبين من هو دونهم من المؤلفة قلوبهم ومسلمة الفتح وخيبر , وموقف العلامة مجد الدين من أبي موسى الأشعري يمكنك مناقشته فيه كما فعلتُ .
وقد سبق أن الجارودية تهمة لمن غالى في التجرم على الثلاثة , أما من صدر عنهم ما يوجب الفسق كالغدر ونكث بيعة الإمام العدل , فالأمر اجتهادي فيهم , وكلام الإمام علي وحذيفة في أبي موسى معروف . والسيد مجد الدين لم يتعداه , لكنا نحن الذين نتأول لهم .

ولا أعلم عن السيد حسين بدر الدين أنه لعن الشيخين رضي الله عنهما أو كفرهما أو فسقهما أو حرم الترضية عليهما , ويمكن مناقشته فيما يقول بعد ذلك .

ومن أمكنه الاعتذار لسادتنا الصحابة رضوان الله عليهم , فليعتذر لسادتنا آل بيت رسول الله (ص) الذين هم وصيته وأجر مودته .


2- الإمام يحيى بن حمزة نص على أن الأئمة لم يتابعوا الجارود , وأنهم متبعين لا تابعين , فقولك : أن الجارود هو مخترع المقالة . هو الذي يناقض كلام الإمام يحيى حقيقةً .

إلا إذا أردتَ أنهم وافقوه ولم يتبعوه , فيكون الصواب أن تقول : هو الذي وافقهم على مقالتهم , لا أنه ابتدئها .

وإذا كان كذلك : فسيكون سؤالك عن سبب تخصيص الإمام يحيى الكلام بالجارود , وهو واضح , من أنه يفسر كلام الإمام عبد الله بن حمزة الذي قال أن الأئمة جارودية .

ويبقى لك السؤال عن سبب كلام الإمام عبد الله بن حمزة هذا , ويمكن الرجوع إلى سياق كلامه نفسه , لأن العبارة مبتورة فربما كان يرد على معترض أو يتحدث عن الجارودية , والإمام يحيى أراد الرد على من فهم خاطئاً متابعة الأئمة للجارود , وإلا فالإمام يحيى يقول بالنص كمقالة الجارود .

اتمنى أن يكون المراد قد ظهر لك استاذي الأمير .

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أستاذي الشريف العلوي حفظكم الله
لكن هل الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قليل المنزلة ؟؟ أليس هو رضي الله تعالى عنه من خيار الصحابة
شخصياً انا مقتنع أن ما صدر من العلامة مجد الدين المؤيدي عفا الله عنه تجاه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه هو من قبيل صنيع الجارودية

أما كلام السيد حسين الحوثي في الشيخين فهو يشابه كلام الأموي صاحب المجلس اليمني في الإمام زيد وغيره من أهل البيت رضوان الله عليهم

ولست أساوي صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأي شخص ممن جاء بعدهم لا الإمام زيد ولا الإمام أحمد ولا الإمام مالك ولا الإمام الشافعي ولا الإمام ابو حنيفة ولا ابن تيمية فما بالك بالسيد مجد الدين رحمه الله بعد كل هؤلاء الفضلاء

أما الإعذار فإن كان المقصود به تبرير الغلط أو التهوين منه فهذا ما لا أرضاه في حق الصحابة رضوان الله عليهم فكيف بمن دونهم

أما عدم مؤاخذتهم بما وقعوا فيه من الغلط فهذا يعتمد على حسن مقصدهم وكون الخير هو أصل فيهم وهذا متحقق في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعض ممن بعدهم سواء من الهاشميين أو من سواهم
ولا إشكالية عندي في عدم مؤاخذة السيد مجد الدين رحمه الله من هذا الباب وليس لإنه هاشمي علوي

وشخصياً أرى أن المنحرف من أهل البيت يستحقون بغض وعداوة أشد من المنحرفين من غير أهل البيت
فأنأ أبغض الهاشمي عبد الله بن الحسين ملك الأردن أكثر من بغضي لعلي عبد الله صالح رئيس اليمن
لإن الهاشمي المنحرف بإنحرافه يسيء إلى الإسلام أولاً ويسيء إلى رسول الله وأهل بيته ثانياً
ولهذا كان ثواب أهل البيت ضعفين وعقابهم ضعفين


وبخصوص توضيحك عن النسبة إلى الجارودية
نعم معك حق
الأن إتضح لي توضيحك والمراد قد ظهر أستاذي الفاضل
فلا عدمناك
دمتم في حفظ الله ورعايته
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

الامير الصنعاني كتب: لكن هل الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قليل المنزلة ؟؟ أليس هو رضي الله تعالى عنه من خيار الصحابة

أستاذي الكريم : هو ليس قليل المنزلة , والعلامة المؤيدي كذلك ومن خيار الآل .

الامير الصنعاني كتب:شخصياً انا مقتنع أن ما صدر من العلامة مجد الدين المؤيدي عفا الله عنه تجاه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه هو من قبيل صنيع الجارودية
إذن فالإمام علي عندك وحذيفة بن اليمان وغيرهم ممن ذم أبا موسى الأشعري بما ارتكبه وحكم بنفاقه هو من الجارودية .
اعتقد أنك بذلك تجعل للجارودية سلفاً صالحاً وأحقية فيما تزعمه هي على الصحابة وأنك تقول ما يخالف مقصدك .

أما الفقير فإني أناقش من فسق الأشعري أو كفره حسب اجتهادي كما في موضوع سابق , ولا أجعل للجارودية المفسقة والمكفرة سلفاً صالحاً .

الامير الصنعاني كتب:ولست أساوي صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأي شخص ممن جاء بعدهم لا الإمام زيد ولا الإمام أحمد ولا الإمام مالك ولا الإمام الشافعي ولا الإمام ابو حنيفة ولا ابن تيمية فما بالك بالسيد مجد الدين رحمه الله بعد كل هؤلاء الفضلاء
عليك أن تعتقد أن الإمام زيد والهادي والمؤيدي وحسين بدر الدين والواحد من أهل البيت كالمهاجري والأنصاري في الفضل والحرمة .
وغير ذلك هو غلو في الصحابة و انتقاص من القرابة .

فالوصاية والقرب والاصطفاء ومضاعفة الحسنات التي امتاز بها الصحابي عن غيره , هي في أهل البيت أظهر منها في الصحابة وزيادة خصائص . ولذلك فقد نص الإمام عبد الله بن حمزة (ع) وغيره : أن الصحابة رضوان الله عليهم أفضل الخلق بعد النبيئين والأئمة .

الامير الصنعاني كتب:أما الإعذار فإن كان المقصود به تبرير الغلط أو التهوين منه فهذا ما لا أرضاه في حق الصحابة رضوان الله عليهم فكيف بمن دونهم
أما عدم مؤاخذتهم بما وقعوا فيه من الغلط فهذا يعتمد على حسن مقصدهم وكون الخير هو أصل فيهم وهذا متحقق في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعض ممن بعدهم سواء من الهاشميين أو من سواهم
ولا إشكالية عندي في عدم مؤاخذة السيد مجد الدين رحمه الله من هذا الباب وليس لإنه هاشمي علوي
الإعذار هو حمل الفاضل على أحسن المحامل أو أن يُتحمل منه ما لا يُحتمل من غيره . ولا يعني تبرير الخطأ ولا تهوينه .
والاجتهاد والجهل والصحبة والنسب الفاطمي ونحوها هي قرائن تدلنا على حسن النية , وإلا فإن المجتهد قد يتبع هواه متعمداً , والجاهل قد يتبع هواه عالماً ونحو ذلك .

وإذا كنت تحمل أبا موسى على حسن المقصد لأنه صحابي, فحملك الإمام مجد الدين لكونه فاطمي على حسن المقصد أولى منه , لأن هذا الدين هو دين للمؤيدي ومعهوده قبل أن يكون ديناً لأبي موسى . كما قال الله تعالى : (وأنذر به عشيرتك الأقربين ) وقال : (وإنه لذكر لك ولقومك) قبل أن يقول : (وأرسلناك للناس كافة) .

الامير الصنعاني كتب:وشخصياً أرى أن المنحرف من أهل البيت يستحقون بغض وعداوة أشد من المنحرفين من غير أهل البيت
فأنأ أبغض الهاشمي عبد الله بن الحسين ملك الأردن أكثر من بغضي لعلي عبد الله صالح رئيس اليمن
لإن الهاشمي المنحرف بإنحرافه يسيء إلى الإسلام أولاً ويسيء إلى رسول الله وأهل بيته ثانياً
ولهذا كان ثواب أهل البيت ضعفين وعقابهم ضعفين

أوافقك , فمستوجب الكفر أو الفسق منهم مستحق لزيادة العداوة , كما أن مستوجب الكفر أو الفسق من الصحابة مستحق زيادة العداوة .


والحمد لله ,,

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“