ما حقيقة نسخ قوله تعالى

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

ما حقيقة نسخ قوله تعالى

مشاركة بواسطة سكينة »

ما حقيقة قول من قال بأن قوله تعالى من سورة مريم على لسان زكريا: ( فَهَبْ لِي

مِنْ لَّدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ
)

وقوله تعالى من سورة النمل: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَنُ دَاوُدَ )

وغيرها من الآيات التي تدور حول توريث الأنبياءغير العلم

جميعها منسوخة بقول الرسول لانورث ماتركناه صدقة.

وما هي الحجة في الرد على من يقول هذا القول
آخر تعديل بواسطة سكينة في الأحد فبراير 24, 2008 1:20 pm، تم التعديل مرة واحدة.
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أظن والله أعلم أن تلك الآيات آيات محكمات بينات وليس النسخ وارداً فيهن !


ثم إن هناك خلاف كبير وكبير جداً بين الأصوليين حول جواز نسخ السنة للقرآن !

ثم إن هذا الحديث غير متواتر حسب علمي فهو مروي عن أبوبكر فقط !


وقبل هذا وذاك فإن الوراثة التي تحدث الله عنها في القرآن لهاؤلاء الأنبياء هي أساساً وراثة العلم والحكمة والحكم والإمامة والإصطفاء وما شابه ذلك قبل أن تكون وراثة الأموال والتركات
والله أعلم !

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »


نعم أخي الكريم علي الحضرمي هذا الحديث لم أقرأ بأنه روي على لسان غير أبي بكر

طيب ألا تدل الآيات خاصة في سورة مريم على توريث الأموال والأملاك إلى جانب العلم وغيرة من التوريث المعنوي خاصة وأنها مطلقة غير مقيدة

وألم تحاجج سيدة نساء العالمين(ع) أبي بكر بآيات التوريث حول موضوع فدك وهي أعلم من غيرها بتفسير الآيات, لأن أهل البيت موضع الرسالة ومن غير الممكن أن تطالب فاطمة الزهراء(ع) بما لا يحل لها, وأيضا لا يمكن أن تكون نست أو تناست هذا الحديث ,هذا من جهة .

ومن جهة ثانية ألا تكون محاجة السيدة فاطمة الزهراء(ع)
حجة على توريث الأنبياء للأموال والأملاك .

و من ثم ألا يدلل هذان الوجهين على أن الحديث موضوع لمخالفته للقرآن الكريم ,إضافة إلى أن هذا الحديث كما قلت لم يروى ألا من شخص واحد.

المشكلة عند قولك بأن الآيات محكمات يرد عليك بالنسخ.

على كل أفهم من مقولتك بأن الحديث لم يثبت بأنه ناسخ لآيات التوريث.

فكيف يُرد على قولهم بنسخ هذا الحديث للآيات .

من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

خبر "«نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة»" معارض لكتاب الله الذي فيه أن الولد يرث من ابيه هذا من جهة كما أن الحديث تفرد به ابو بكر ولم يرويه غيره وهو الخصم والحكم في هذه المسألة فكان محل نظر ايضا كانت حجة الزهراء سلام الله عليها أقوى من هذا الخبر النكرة الذي نقله ابو بكر فإن الزهراء صاحبة القصة فلو صح عندها هذا الخبر لما طالبت حقها وايضا شهد لها الامام علي وهو اعلم الصحابة ثم إن الزهراء لها خطبة مشهورة ولنا طرقنا اليها فماذا عن تلك الخطبة ...!!.؟؟؟
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

كانت أيضا أم أيمن شاهدة لها ولكن أبو بكر رد شهادتها وشهادة الإمام علي (ع) بقوله:
لا تقبل شهادة امرأة أعجمية لا تفصح ,وأما علي فيجر النار إلى قرصه.

إلى حد الآن محد قلي كيف أرد .

وإذا كان على الخطبة فهي ليست واحدة بل مجموعة من الخطب ولا أعتقد بأنها ستكفي
لرد النسخ لأن أبو بكر رد على السيدة فاطمة الزهراء(ع) بخطب وهم يرون أن أبو بكر أفضل من السيدة فاطمة(ع)

أريد ردا قاطعا يبطل كل قول بالنسخ في هذه الآيات
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

سكينة كتب:
نعم أخي الكريم علي الحضرمي هذا الحديث لم أقرأ بأنه روي على لسان غير أبي بكر

طيب ألا تدل الآيات خاصة في سورة مريم على توريث الأموال والأملاك إلى جانب العلم وغيرة من التوريث المعنوي خاصة وأنها مطلقة غير مقيدة

وألم تحاجج سيدة نساء العالمين(ع) أبي بكر بآيات التوريث حول موضوع فدك وهي أعلم من غيرها بتفسير الآيات, لأن أهل البيت موضع الرسالة ومن غير الممكن أن تطالب فاطمة الزهراء(ع) بما لا يحل لها, وأيضا لا يمكن أن تكون نست أو تناست هذا الحديث ,هذا من جهة .

ومن جهة ثانية ألا تكون محاجة السيدة فاطمة الزهراء(ع)
حجة على توريث الأنبياء للأموال والأملاك .

و من ثم ألا يدلل هذان الوجهين على أن الحديث موضوع لمخالفته للقرآن الكريم ,إضافة إلى أن هذا الحديث كما قلت لم يروى ألا من شخص واحد.

المشكلة عند قولك بأن الآيات محكمات يرد عليك بالنسخ.

على كل أفهم من مقولتك بأن الحديث لم يثبت بأنه ناسخ لآيات التوريث.

فكيف يُرد على قولهم بنسخ هذا الحديث للآيات .

أختي الكريمة الآيات وردت عامة ومجملة وليس هناك ما يخصصها !
إذاً من المؤكد أنها تشمل كل أنواع الميراث !


أما دعوى النسخ فهي بحاجة لبينة !
أولاً : يجب أن يقنعونا بأدلة قاطعة جواز نسخ آيات قرآنية قطعية الثبوت والدلالة بحديث آحادي ظني الثبوت وربما أيضاً ظني الدلالة !

ثانياً : إذا اعتبروا موقف أبوبكر هو الموقف الشرعي فلماذا أعادها عمر بن عبدالعزيز لأبناء فاطمة بل أنه يروى أن عمر بن الخطاب أيضاً أعاد تلك الأرض لأبناء فاطمة !
فما معنى ذلك !!

ثالثاً : آيات المواريث الواردة في سورة النساء لم تستثني ذرية النبي من ورث أبوهم !

رابعاً : لماذا بقية أموال النبي ( ص) وجميع ممتلكاته آلت إلى فاطمة وأبنائها ؟ لماذا لم يطلبها الخليفة تطبيقاً للحديث الذي رواه !


خامساً : حتى وإن سلمنا بأن معشر الأنبياء لا يورثون الأموال وأن ما يورثوه صدقة فهذا دليل إعتراف منهم بأن بقية ما يورثه الأنبياء هو ثابت لذرياتهم وهو العلم والحكم والحكمة ويجمعها الإصطفاء !


هذا ما أراه والله أعلم

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

أريد ردا قاطعا يبطل كل قول بالنسخ في هذه الآيات
السلام عليكم

السؤال الآن هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلف شيئا حتى يصح أن يورث ؟؟

في الحقيقة هذا الموضوع قد اشبع بحثا في غير موضوع في المجالس وان كنت أرى أن مظلومية الزهراء في هذه القصة اظهر من عين الشمس إلا أن الأمر في طلبكِ أختي الفاضلة متوقف على العقلية التي تقومين بمحاورتها ...!!

أولا : من المعروف يا أختي أن الذي يدعي النسخ هو المطالب بالدليل في هذه المسألة وليس عليكِ البحث عن دليل ينفي وقوع النسخ .

وثانيا : وقبل النظر في دليل القائل بالنسخ هل سأل نفسه أولا ...!!
هل الذي صرخة من اجله الزهراء سلام الله عليها من حق لها هل كان من اجل ميراث أم من اجل نحلة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعني

هل ما كان في يد الزهراء نحلة أو هبة من رسول الله اعطاه لها قبل أن يموت أم انه ورث ومخلف وتركة ؟؟؟

إن قال نحلة وهبة بطل دليل النسخ الذي يحتج به عليكم كون الدليل "معاشر الأنبياء " لا يتناول النحلة
وإن قال ورث لا نحلة فقلي له فلما ورثة عائشة غرفة رسول الله ودفنت أبوها بجانب رسول الله ثم إن عمر استأذن منها أن يدفن فوافقة ثم إنها لم ترضَ أن يدفن الحسن بن علي في غرفتها ؟؟؟
هل ما تركه رسول الله صدقة ومباح أم أن أم المؤمنين عائشة خالفة دليل أبوها ؟؟؟


وبالتوفيق ..!


الاخ الكريم / علي الحضرمي.................... الاكرم

فيما اتذكر أنه لا اشكال في جواز النسخ بخبر الاحاد عندنا قهل بحثت حول ذلك ؟؟؟ بارك الله فيك والسلام عليكم ....!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »


الأستاذ /محمد الغيل إليكم القول بنسخ السنة للقرآن.

يقول ابن أبي النجم من الزيدية " ولا يجوز نسخ الكتاب والسنة المعلومة بأخبار الآحاد ,لأن جميع ذلك عدول من الأعلى إلى الأدنى كالعدول من العلم إلى الظن " وابن أبي النجم هنا لم يوضح فيما إذا كانت السنة المتواترة تنسخ القرآن أم لا , غير أن قولة " عدول من الأعلى إلى الأدنى "فيه احتمال أن السنة المتواترة تنسخ القرآن عنده لأن كلا منهما قطعي , وأما أخبار الآحاد فلا تنسخ القرآن بحال ولا تنسخ أيضا السنة المعلومة.

ويرى ابن حزم وغيره أن السنة تنسخ القرآن ولو كانت روايتها عن طريق الآحاد, لأن السنة عنده كلها قطعية بما في ذلك إذا كانت روايتها عن طريق الآحاد.
وهذا هو رأي الجمهور منهم الحنفية والظاهرية وجمهور الأشاعرة والمعتزلة وبعض أصحاب الشافعية والزيدية.

ـ أدلة نسخ القرآن بأخبار الآحاد:
استدل القائلون بجواز أن تنسخ أخبار الآحاد القرآن الكريم بأدلة منها ما يلي:
أولا: لا يوجد مانع عقلي من نسخ بعض أحكام القرآن بالسنة, فالقرآن
والسنة كلاهما وحي من الله , قال تعالى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ".
ثانيا: قد وقع أن نسخت السنة بعض أحكام القرآن , فالحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " لا وصية لوارث " نسخ آية الوصية للوالدين والأقربين , ونسخت الرواية المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رجم ماعزا , قول الله تعالى " والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ".

ـ مناقشة أدلة جواز نسخ القرآن بأخبار الآحاد :
ناقش النافون جواز نسخ القرآن بأخبار الآحاد أدلة المجيزين له بالآتي:
أولا:الناسخ لوجوب الوصية ليس الحديث المذكور , وإنما هو آية المواريث
,فقد روي عن ابن عباس أنه قال " أن الذي نسخ آية الوصية آية المواريث"
فلا يصلح هذا دليلا على جواز نسخ القرآن بالسنة.
ثانيا: ثبوت الرجم بالسنة ليس من قبيل نسخ الآية الكريمة , بل هو من قبيل التخصيص.
ـ رأي الإمام الشافعي ومن وافقه:
يرى الإمام الشافعي وأبو حامد الإسفرائيني وبعض الزيدية كالهادي أنه لا يجوز أن تنسخ السنة أحكام القرآن الكريم ولو كانت متواترة أو مشهورة ,
فلا ينسخ الكتاب إلا كتاب مثله.
وقال أبو حامد الإسفرائيني " قد ورد الشرع بالمنع منه" ويقول الإمام الشافعي " لا ينسخ كتاب الله تعالى إلا كتابه , فإذا نسخت السنة الكتاب فلا بد من أن يرد من الكتاب بعد ذلك ما يوافق السنة الناسخة لحكم الكتاب فيكون عاضدا له" .
الأدلة على عدم جواز نسخ القرآن بالسنة :
استدل الإمام الشافعي على عدم جواز نسخ القرآن بالسنة بالاتي :
أولا: قال تعالى " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها, ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير"فقد دلت الآية الكريمة على أن الذي يأتي بالبدل هو الله تعالى , فكان الناسخ للقرآن هو القرآن لا السنة .
وأيضا فإن الله جل وعلا جعل البدل خيرا من المنسوخ أو مثلا له و والسنة ليست خيرا من الكتاب ولا مثلا له, فلا تكون ناسخة للقرآن.
وقد ذيلت الآية الكريمة ببيان اختصاص ذلك التبديل بمن له القدرة الكاملة عليه, وهو الله تعالى , فكان النسخ من جهته فقط .
ثانيا: قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه الكريم " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " فالسنة مبينة للقرآن الكريم لا ناسخة له , ويؤيد ذلك ويؤكده قول الله تعالى في موضع آخر " قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي " فالتبديل لا يكون من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تنسخ السنة القرآن.



من كتاب فصول في أصول الفقه , القسم الثاني, النسخ ـ التعارض ورفعه ـ الاجتهاد و التقليد. دراسة مقارنة

للدكتور/ إسماعيل إبراهيم محمد الوزير


الأستاذ محمد الغيل إن من أحاوره سني متعصب و يقوم بنشر كلامه أمام مئات الأشخاص ولديه باع طويل في هذا المجال أقصد بكل ما يتعلق بعلوم القرآن ومصطلح الحديث, ومن ثم كيف أطلب منه أن يثبت نسخه للآيات مع أنه مؤيد لموضوع النسخ بالسنة وأبو بكر عنده خير الناس بعد الرسول ولهذا اضطررت للبحث عن دليل ينفي نسخ الآية و أرى بأن في جوابك وجوابك الأخ علي جزء من الإجابة فمن لديه معلومة حول هذا الموضوع فاليدلوا بدلوه
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدتي الفاضلة؛
مقدماً أدعو الله لكم بالعون والتوفيق.

ورغم أن ماذكره إخواني الكرام
الأستاذ محمد الغيل
والعزيز علي الحضرمي
فيه الكفاية وأكثر عند من تخلص من رباق التعصب والهوى؛ إلا أني استجيب لطلبكم المزيد.

فأطرح عليكم بعض ما جال في الخاطر بشكل تساؤلات أحسب ثمرتها في تعضيد ما جادكم به الأخوين الكريمين وما قد أدليتم به في حواركم أو غير ذلك ،

فاقول:
- إذا كان الحديث قد رد به ابا بكر على إدعاء السيدة فاطمة عليها السلام لفدك كإرث - ثبت إدعاءها الإرث أو لم يثبت - ؛
فإن أول المخصوصين بأن يعلم بهذا الحديث من قبَل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
هم إبنته -وباقي بناته إن كان الحديث في وقت حياتهن؟- وكذا زوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن، وعمه العباس وابناء عمومته "باقي عصبته" رضي الله عنهم

-فإن كان الرد على هذا أن الزهراء قد سمعت الحديث ولكنها ربما نسيته ؛ فهل أمهات المؤمنين "التسع" والعباس وباقي أبناء عموم الرسول نَسُوه أيضاً!!؟؟ أم لم يسمعوه بالمطلق؟! أم أن الرسول نسي إخبارهم -وحاشاه- وحرص على إبلاغ ابا بكر؟!
وللخصم المنصف في طريقة رد ابن تيمية على المسألة ما يكفي..

-كما أنه وأمام الحجم الكبير للروايات الحديثية بشكل عام والسنية خاصة في خصائص الرسول والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين حتى روي من الخصائص ما لا يليق أو يعقل أن يؤثر عن الرسول، فإن 99% من تلك الروايات لم يذكر فيها أن الأنبياء لا يورثون

-وأما إن كان إدعاء الزهراء لفدك نحلة:

- فلماذا لم يقبل أبابكر شهادتها وحدها وقد قبل الصديق -حسبما أذكر أو غيره - بروايات أهل السنة شهادة الواحد.
وكذا ماذا عن شهادة الامام علي والحسنين وأم أيمن ...

وبمناسبة ما قاله الأستاذ محمد الغيل حول حجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؛
- ماهو مستند ابا بكر في التصرف في حجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين خص بها أم المؤمنين عائشة ؛
- فإن كان مستنده هو أنه الخليفة ويحق له التصرف في صدقة النبي؛
فما هو مستندها في الإذن بدفن ابا بكر وعمر رضي الله عنهما في الحجرة؟
- وما هو مبررها أو دليلها الشرعي في رفضها لدفن الامام الحسن في حجرة جده صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آله؟
- فهل ولاية التصرف في صدقة الرسول-حسب زعمهم- من حق الخليفة أم الزوجة أم الابنة والعصبة؟ وما الدليل؟
- وأين كانت تعيش حفصة وأم سلمة وباقي نسوة رسول الله ؟ ولماذا عائشة فقط في بيت الرسول؟ وهل كانت لهن ولاية في صدقة الرسول؟ أم يكفيهن الحصول على النفقة من بيت المال؟

- ولماذا لم يعين الرسول أوجه صدقته؟ ولماذا لم يجعل الرسول -وهو أرحم بالمؤمنين من أنفسهم -صدقته للفقراء من أهل الصفه الذين كانوا ينامون في المسجد لفقرهم وعوزهم؟

-وهل نفهم تحريم الله لتوريث الأنبياء كميزة للأنبياء فقط أم لهم ووراثيهم وقرابتهم الذين قد ميزهم الله ورسوله بتحريم الزكاة عليهم ، وجعل الخمس لهم؟

-ثم إن كانت الزهراء في مطالبته في محل المدعي فكذا أبا بكر -حسب فرادة الرواية- مدعي أيضاً ويحتاج إلى شهود أيضاً على دعواه مثلما طلب شهود إلى لدعوى الزهراء ثم لم يقبل شهادتهم بدعوى النقص.


وأخيراً أختي الكريمة، فإن من تحاوريه -حسب التجربة - لا ولن يقتنع مهما جهدتي ؛ فلتكن عنايتكِ في النقاش مع ذلك الشخص ؛ أن يستفيد الطرف الثالث وهو القارئ


ذلك ما جال في الخاطر ، أرجو أن تجدي فيه ياسيدتي الكريمة بعض ما يناسب الحوار

وكان الله في عونكم
تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

الأستاذ / أحمد يحيى..
شكرا لكم للاستجابة لطلبي
إنني متأكدة من عدم اقتناعه ولكن الهدف من الحوار هو إفهام الطرف الثالث كما قلتم .
ولكم الشكر
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الاخت الفاضلة
لست من اتباع الزيدية
لكني استسمحكم التعليق

قناعتي الشخصية

حديث سيدي ابي بكر رضي الله تعالى عنه لا ينسخ الاية الكريمة ومن قال بالنسخ فقد اخطأ لانه بنى فهمه على أن الوراثة كانت في المال لابناء الانبياء
وعلى هذا الفهم لا يصح النسخ للتناقض

فالحديث يقول إنا معاشر الأنبياء
يعني جميع الانبياء
فهذا خبر وليس حكم

والقرآن الكريم قد دل على نقيض هذا الخبر حيث ورث سليمان داوود بنص كتاب الله

وما عليه أهل السنة فيما أعلم أن الحديث لا ينسخ الاية
فقوله تعالى وورث سليمان دواوود أي ورثه بالنبوة والملك ولا يعني أن سليمان ورث مال داوود

يقول المفسر ابن كثير رحمه الله

وَوَرِثَ سُلَيْمَان دَاوُد " أَيْ فِي الْمُلْك وَالنُّبُوَّة وَلَيْسَ الْمُرَاد وِرَاثَة الْمَال إِذْ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُخَصّ سُلَيْمَان وَحْده مِنْ بَيْن سَائِر أَوْلَاد دَاوُد فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ لِدَاوُدَ مِائَة اِمْرَأَة وَلَكِنْ الْمُرَاد بِذَلِكَ وِرَاثَة الْمُلْك وَالنُّبُوَّة فَإِنَّ الْأَنْبِيَاء لَا تُورَث أَمْوَالهمْ كَمَا أَخْبَرَ بِذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله " نَحْنُ مُعَاشِر الْأَنْبِيَاء لَا نُورَث مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَة "


وقال إمام المفسرين الطبري رحمه الله

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَوَرِثَ سُلَيْمَان دَاوُد } . يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { وَوَرِثَ سُلَيْمَان } أَبَاهُ { دَاوُد } الْعِلْم الَّذِي كَانَ آتَاهُ اللَّه فِي حَيَاته , وَالْمُلْك الَّذِي كَانَ خَصَّهُ بِهِ عَلَى سَائِر قَوْمه , فَجَعَلَهُ لَهُ بَعْد أَبِيهِ دَاوُد دُون سَائِر وَلَد أَبِيهِ .


وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره

قَالَ الْكَلْبِيّ : كَانَ لِدَاوُدَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَة عَشَرَ وَلَدًا فَوَرِثَ سُلَيْمَان مِنْ بَيْنهمْ نُبُوَّته وَمُلْكه , وَلَوْ كَانَ وِرَاثَة مَال لَكَانَ جَمِيع أَوْلَاده فِيهِ سَوَاء ; وَقَالَهُ اِبْن الْعَرَبِيّ ; قَالَ : فَلَوْ كَانَتْ وِرَاثَة مَال لَانْقَسَمَتْ عَلَى الْعَدَد ; فَخَصَّ اللَّه سُلَيْمَان بِمَا كَانَ لِدَاوُدَ مِنْ الْحِكْمَة وَالنُّبُوَّة , وَزَادَهُ مِنْ فَضْله مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْده . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : دَاوُد مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَكَانَ مَلِكًا وَوَرِثَ سُلَيْمَان مُلْكه وَمَنْزِلَته مِنْ النُّبُوَّة , بِمَعْنَى صَارَ إِلَيْهِ ذَلِكَ بَعْد مَوْت أَبِيهِ فَسُمِّيَ مِيرَاثًا تَجَوُّزًا ; وَهَذَا نَحْو قَوْله : " الْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء " وَيَحْتَمِل قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : " إِنَّا مَعْشَر الْأَنْبِيَاء لَا نُورِث " أَنْ يُرِيد أَنَّ ذَلِكَ مِنْ فِعْل الْأَنْبِيَاء وَسِيرَتهمْ , وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ وَرِثَ مَاله كَ " زَكَرِيَّاء " عَلَى أَشْهَر الْأَقْوَال فِيهِ ; وَهَذَا كَمَا تَقُول : إِنَّا مَعْشَر الْمُسْلِمِينَ إِنَّمَا شَغَلَتْنَا الْعِبَادَة , وَالْمُرَاد أَنَّ ذَلِكَ فِعْل الْأَكْثَر . وَمِنْهُ مَا حَكَى سِيبَوَيْهِ : إِنَّا مَعْشَر الْعَرَب أَقْرَى النَّاس لِلضَّيْفِ .

قُلْت : قَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي " مَرْيَم " وَأَنَّ الصَّحِيح الْقَوْل الْأَوَّل لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام : " إِنَّا مَعْشَر الْأَنْبِيَاء لَا نُورَث " فَهُوَ عَامّ وَلَا يَخْرُج مِنْهُ شَيْء إِلَّا بِدَلِيلٍ


وفي تفاسير الزيدية مما هو متوفر على النت

تفسير الأعقم

ذكر رحمه الله
{ وورث سليمان داوود } نبوته وعلمه وملكه دون سائر بنيه وكانوا تسعة عشر، وكان داوود أكثر تعبداً، وسليمان أقضى وأشكر لنعمة الله


وقال الشوكاني رحمه الله - قد لا يعجبكم ذكره كزيدي-

قال رحمه الله
{ وَوَرِثَ سُلَيْمَـٰنُ دَاوُودُ } أي ورثه العلم والنبوّة. قال قتادة والكلبي: كان لداود تسعة عشر ولداً ذكراً، فورث سليمان من بينهم نبوّته، ولو كان المراد: وراثة المال لم يخصّ سليمان بالذكر؛ لأن جميع أولاده في ذلك سواء، وكذا قال جمهور المفسرين، فهذه الوراثة هي وراثة مجازية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: " العلماء ورثة الأنبياء "


وفي تفسير الزمخشري رحمه الله وهو من المعتزلة عفى الله عنه

قال رحمه الله
ورث منه النبوّة والملك دون سائر بنيه - وكانوا تسعة عشر - وكان داود أكثر تعبداً، وسليمان أقضى وأشكر لنعمة الله



وأما قوله تعالى
يرثني ويرث من آل يعقوب

فيقول ابن كثير رحمه الله

قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب " كَانَ وِرَاثَته عِلْمًا وَكَانَ زَكَرِيَّا مِنْ ذُرِّيَّة يَعْقُوب وَقَالَ هُشَيْم أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب " قَالَ يَكُون نَبِيًّا كَمَا كَانَتْ آبَاؤُهُ أَنْبِيَاء وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن يَرِث نُبُوَّته وَعِلْمه وَقَالَ السُّدِّيّ يَرِث نُبُوَّتِي وَنُبُوَّة آلِ يَعْقُوب وَعَنْ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ " وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب " قَالَ نُبُوَّتهمْ وَقَالَ جَابِر بْن نُوح وَيَزِيد بْن هَارُون كِلَاهُمَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب " قَالَ : يَرِث مَالِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب النُّبُوَّة وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن جَرِير فِي تَفْسِيره وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَرْحَم اللَّه زَكَرِيَّا وَمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وِرَاثَة مَاله وَيَرْحَم اللَّه لُوطًا إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْن شَدِيد " . وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا جَابِر بْن نُوح عَنْ مُبَارَك هُوَ اِبْن فَضَالَة عَنْ الْحَسَن قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَحِمَ اللَّه أَخِي زَكَرِيَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وِرَاثَة مَاله حِين قَالَ " هَبْ لِي مِنْ لَدُنْك وَلِيًّا يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب " وَهَذِهِ مُرْسَلَات لَا تُعَارِض الصِّحَاح وَاَللَّه أَعْلَم

ويقول الطبري
وَقَوْله : { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } يَقُول : يَرِثنِي مِنْ بَعْد وَفَاتِي مَالِي , وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب النُّبُوَّة , وَذَلِكَ أَنَّ زَكَرِيَّا كَانَ مِنْ وَلَد يَعْقُوب . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 17693 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا جَابِر بْن نُوح , عَنْ إِسْمَاعِيل , عَنْ أَبِي صَالِح , قَوْله { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } يَقُول : يَرِث مَالِي , وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب النُّبُوَّة . * - حَدَّثَنَا مُجَاهِد , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل , عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : يَرِث مَالِي , وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب النُّبُوَّة . * - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثنا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد , عَنْ أَبِي صَالِح , فِي قَوْله { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : يَرِثنِي مَالِي , وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب النُّبُوَّة . * - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثنا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد , عَنْ أَبِي صَالِح , فِي قَوْله { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : يَكُون نَبِيًّا كَمَا كَانَتْ آبَاؤُهُ أَنْبِيَاء . 17694 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : وَكَانَ وِرَاثَته عِلْمًا , وَكَانَ زَكَرِيَّا مِنْ ذُرِّيَّة يَعْقُوب . * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : كَانَ وِرَاثَته عِلْمًا , وَكَانَ زَكَرِيَّا مِنْ ذُرِّيَّة يَعْقُوب . 17695 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , عَنْ الْحَسَن , فِي قَوْله : { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : نُبُوَّته وَعِلْمه . 17696 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا جَابِر بْن نُوح , عَنْ مُبَارَك , عَنْ الْحَسَن , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللَّه أَخِي زَكَرِيَّا , مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وَرَثَة مَاله حِين يَقُول فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْك وَلِيًّا , يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب " . 17697 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : كَانَ الْحَسَن يَقُول : يَرِث نُبُوَّته وَعِلْمه . قَالَ قَتَادَة : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة , وَأَتَى عَلَى { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : وَرَحِمَ اللَّه زَكَرِيَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وَرَثَته . 17698 - حَدَّثَنَا الْحَسَن , قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : وَيَرْحَم اللَّه زَكَرِيَّا وَمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وَرَثَته , وَيَرْحَم اللَّه لُوطًا إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْن شَدِيد " . 17699 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْك وَلِيًّا يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } قَالَ : يَرِث نُبُوَّتِي وَنُبُوَّة آله يَعْقُوب


وفي تفسير القرطبي

الثَّانِيَة : قَالَ النَّحَّاس : فَأَمَّا مَعْنَى " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب " فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ ثَلَاثَة أَجْوِبَة ; قِيلَ : هِيَ وِرَاثَة نُبُوَّة . وَقِيلَ : وِرَاثَة حِكْمَة . وَقِيلَ : هِيَ وِرَاثَة مَال . فَأَمَّا قَوْلهمْ وِرَاثَة نُبُوَّة فَمُحَال ; لِأَنَّ النُّبُوَّة لَا تُورَث , وَلَوْ كَانَتْ تُورَث لَقَالَ قَائِل : النَّاس يَنْتَسِبُونَ إِلَى نُوح عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ نَبِيّ مُرْسَل . وَوِرَاثَة الْعِلْم وَالْحِكْمَة مَذْهَب حَسَن ; وَفِي الْحَدِيث ( الْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء ) . وَأَمَّا وِرَاثَة الْمَال فَلَا يَمْتَنِع , وَإِنْ كَانَ قَوْم قَدْ أَنْكَرُوهُ لِقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا نُورَث مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ) فَهَذَا لَا حُجَّة فِيهِ ; لِأَنَّ الْوَاحِد يُخْبِر عَنْ نَفْسه بِإِخْبَارِ الْجَمْع . وَقَدْ يُؤَوَّل هَذَا بِمَعْنَى : لَا نُورَث الَّذِي تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ; لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُخَلِّف شَيْئًا يُورَث عَنْهُ ; وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أَبَاحَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ فِي حَيَاته بِقَوْلِهِ تَبَارَكَ اِسْمه : " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسه وَلِلرَّسُولِ " [ الْأَنْفَال : 41 ] لِأَنَّ مَعْنَى " لِلَّهِ " لِسَبِيلِ اللَّه , وَمِنْ سَبِيل اللَّه مَا يَكُون فِي مَصْلَحَة الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَامَ حَيًّا ; فَإِنْ قِيلَ : فَفِي بَعْض الرِّوَايَات ( إِنَّا مَعَاشِر الْأَنْبِيَاء لَا نُورَث مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ) فَفِيهِ التَّأْوِيلَانِ جَمِيعًا ; أَنْ يَكُون " مَا " بِمَعْنَى الَّذِي . وَالْآخَر لَا يُورَث مَنْ كَانَتْ هَذِهِ حَاله . وَقَالَ أَبُو عُمَر : وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي تَأْوِيل قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : ( لَا نُورَث مَا تَرَكْنَا صَدَقَة ) عَلَى قَوْلَيْنِ : أَحَدهمَا : وَهُوَ الْأَكْثَر وَعَلَيْهِ الْجُمْهُور أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُورَث وَمَا تَرَكَ صَدَقَة . وَالْآخَر : أَنَّ نَبِيّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَمْ يُورَث ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى خَصَّهُ بِأَنْ جَعَلَ مَاله كُلّه صَدَقَة زِيَادَة فِي فَضِيلَته , كَمَا خُصَّ فِي النِّكَاح بِأَشْيَاء أَبَاحَهَا لَهُ وَحَرَّمَهَا عَلَى غَيْره ; وَهَذَا الْقَوْل قَالَهُ بَعْض أَهْل الْبَصْرَة مِنْهُمْ اِبْن عُلَيَّة , وَسَائِر عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْقَوْل الْأَوَّل .


وفي تفسير الأعقم - الزيدي-
{ يرثني ويرث من آل يعقوب } العلم والنبوة والدين، قيل: هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم، وقيل: يعقوب بن ماثان أخو زكريا (عليه السلام)، وقيل: يعقوب هذا وأبو مريم ثم عمران أخوان من نسل سليمان بن داوود { واجعله رب رضيَّاً } ، قيل: نبياً، وقيل: صالحاً، وعن علي (عليه السلام): " ويرث من آل يعقوب أي يرتقي " وكان زكريا (عليه السلام) من نسل يعقوب بن اسحاق.


وفي تفسير الشوكاني

قيل: الموالي الناصرون له. واختلفوا في وجه المخافة من زكريا لمواليه من بعده، فقيل: خاف أن يرثوا ماله، وأراد أن يرثه ولده، فطلب من الله سبحانه أن يرزقه ولداً. وقال آخرون: إنهم كانوا مهملين لأمر الدين، فخاف أن يضيع الدين بموته. فطلب ولياً يقوم به بعد موته، وهذا القول أرجح من الأوّل لأن الأنبياء لا يورثون وهم أجلّ من أن يعتنوا بأمور الدنيا، فليس المراد هنا: وراثة المال، بل المراد: وراثة العلم والنبوّة والقيام بأمر الدين. وقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة
....
والوراثة هنا هي وراثة العلم والنبوّة على ما هو الراجح كما سلف.


و خلاصة قناعتي الشخصية
أني أنزه شيخ الصحابة وخليفة رسول الله وصاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأول أبو بكر رضي الله عنه عن أن يكون إفترى حديثاً على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ودليل ذلك عقلاً أن الصديق رضي الله عنه عندما صار الخليفة لم يستغل ذلك في توسيع ثروته وثروة اسرته كما هو حال حكام اليوم بل كان رحمه الله كما كان قبل خلافته وكذلك ابناءه لم يصبحوا اغنياء او اصحاب سلطة
وقد شهد له بالعدل ائمة الزيدية كذلك

فما من مصلحة له رحمه الله من اخذ مال السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها

وأنزهه رضي الله عنه عن أن يكون نوى او تعمد ظلم سيدة نساء العالمين والمعلوم من سيرة الصديق رضي الله عنه أنه أجرى في أرض فدك ما أجرى فيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم


وأنزه سيدة نساء العالمين بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم أن تكون طامعة في مال ليس لها حاشاها رضي الله عنها

وأنزهها رضي الله عنها من أن تجعل من مال قل أو كثر -هو لها- سبباً في بغض مسلم أو الدعاء عليه فهي رضوان الله عليها سيدة العافين عن الناس سيدة الكاظمين الغيض

ولا أنزهها رضي الله عنها من بشريتها فهي بلا شك يعتريها ما يعتري البشر من النسيان
وهي رضي الله عنها لا تعلم الغيب ولا تحيط علماً بجيمع كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وليس من الصحابة لا الصديق ولا الإمام علي ولا غيرهما من أحاط علماً بجميع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

ولا أقول إلا ما أمرني ربي
رب اغفر لي ولأبي بكر وفاطمة رضي الله عنهما ولجميع من سبقني بالإيمان ربي ولا تجعل في صدري غل للذين امنوا

تحياتي
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

أخي الكريم الأمير الصنعاني
أولا : لم أشترط بأن يكون المجيبين على السؤال من أبناء الزيدية فقط وإنما من جميع المذاهب لتكتمل الفائدة بالحوار .
ثانيا : أكرر قولي الأول بأن الأيات مطلقة وليست مقيدة فعلى أي أساس حدد علماء التفسير بأنها لا تكون في المملوكات.
في حديث توريث النبوة هذا مما اختص الله به
في القول بأن التوريث يكون في الملك وهذا الملك منه الخلافة فكيف يحق لأبي بكر بأن يكون هو الخليفة فيما هي حق للإمام علي (ع) وكيف تجيزون ذلك في موضع وتبطلونه في موضع آخر

ولاحظت التناقض التام في قولك:
أني أنزه شيخ الصحابة وخليفة رسول الله وصاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأول أبو بكر رضي الله عنه عن أن يكون إفترى حديثاً على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وقولك:

وأنزه سيدة نساء العالمين بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم أن تكون طامعة في مال ليس لها حاشاها رضي الله عنها

فإذا لم يكن الحديث موضوعا ولم تطالب السيدة الزهراء بما لا يحل لها فما هو التفسير الواقعي للحادثة بأكملها وبالتأكيد لم تنس السيدة فاطمة الزهراء الحديث

غضبها عليها السلام ليس من أجل المال بل هو من أجل حق أغتصب منها . ومن حقها أن تغضب وهو حق مشروع لها فالساكت عن الحق شيطان أخرس وهي عليها السلام سيدة العافين عن الناس والكاظمين الغيظ وكان غضبها بعد أن تغيرت القلوب من بعد وفاة الرسول الأكرم(ص) وبعد ان أنكروا حقها ومقامها .

ولا تنس ياأخي قول الله تعالى :" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
والآل هنا هم الخمسة بدليل أن الرسول جمعهم وقال هؤلاء هم أهل بيتي , وكذلك لا تنس حديث الكساء وما جر ى مع زوجة الرسول (ص) أم سلمه

وأما حديثك من أنه ليست جميع أحاديث الرسول محاطة فقد ذهب الدين ونقص ولم تصل إلينا جميع تعاليم الدين و شروح القرآن .

ولا تنسى كذلك يأخي قول الرسول (ص) في الإمام علي:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها" وبهذا القول فإن علم الرسول بأكمله لدى الإمام علي بموجب هذا الحديث

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأخت سكينة
1- كنت أظن أن هذا القسم أنشأه القائمون على المنتدى لأجل إجابات الزيدية على المستفسرين. فلذلك استسمحتكم في التعليق على ما تفضلتم به
وأشكر لك قبولك لي وفي هذا الخير إن شاء الله كما ذكرتي


2- بخصوص سؤالك على أي أساس قيد المفسرين إطلاق الآية
فما أعلمه يا طيبة
أ- أن الله سبحانه وتعالى قال
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم

ومن هنا فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو المبين (المفسر الموضح) لكلام الله عز وجل
ولا أظنك تخالفيني في هذا
فالله تعالى أمرنا في كتابه بالصلاة ولم يحدد لها أوقاتاً أو كيفية مفصلة فكانت تلك الأيات عامة ولكن السنة الشارحة بينت ووضحت وحددت

وكذلك قوله تعالى .... كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم...
لمن يستخدم منطقك أن يقول
لا يصح تقييد الصوم من الفجر إلى المغرب لأن الآية لم تقيده وهذا كلام باطل
لأن السنة كما ذكرت لك سابقاً هي المفسرة التي قيدت عموم لفظ الآية

وبهذا يا طيبة فالحديث الذي رواه الصديق وغيره هو شرح يفسر الايات التي ذكر فيها وراثة الانبياء على أنها وراثة علم ونبوة لا وراثة مال

2- مما استدل به العلماء على إثبات المعنى السابق سياق نص الايات الكريمة الذي ينفي مفهوم وراثة المال
فقوله تعالى وورث سليمان داوود
ذكر أهل العلم أن تخصيص ذكر سليمان عليه السلام بالورث يدل على أن المال غير مقصود بالأية الكريمة فلو كان المال مقصودا لشاركه في ذلك جميع إخوته
وكذلك سياق الاية كان في مدح سليمان عليه السلام وليس وراثته للمال من قبيل المدح إطلاقاً

وأما قوله تعالى يرثني ويرث من آل يعقوب
فسياق الاية كذلك ينفي دخول المال في مفهوم الإرث فبداية الاية ((وإني خفت الموالي من ورائي ....)) تبين أن زكريا عليه السلام دعاء الله أن يهبه ولداً لسبب خوفه من الموالي من ورائه وحاشا زكريا عليه السلام أن يكون خائفاً على ماله من أن يتقاسمه مواليه من ورائه

وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض رده على الإثنى عشري إبن المطهر
أن يقال المراد بهذا الإرث إرث العلم والنبوة ونحو ذلك لا إرث المال وذلك لأنه قال وورث سليمان داود ومعلوم أن داود كان له أولاد كثيرون غير سليمان فلا يختص سليمان بماله وأيضا فليس في كونه ورث ماله صفة مدح لا لداود ولا لسليمان فإن اليهودي والنصراني يرث أباه ماله والاية سيقت في بيان المدح لسليمان وما خصه اله به من النعمة وأيضا فإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ومثل هذا لا يقص على الأنبياء إذ لا فائدة فيه وإنما يقص ما فيه عبرة وفائدة تستفاد وإلا فقول القائل مات فلان وورث اننه ماله مثل قوله ودفنوه ومثل قوله أكلوا وشربوا وناموا ونحو ذلك مما لا يحسن أن يدعا من قصص القران وكذلك قوله عن زكريا يرثني ويرث من ال يعقوب ليس المراد بن إرث المال لأنه لا يرث من ال يعقوب شيئا من موالهم بل إنما يرثهم ذلك أولادهم وسائر ورثتهم لو ورثوا ولأن النبي لا يطلب ولدا ليرث ماله فإنه لو كان يورث لم يكن بد من أن ينتقل المال إلى غيره سواء كان ابنا أو غيره فلو كان مقصوده بالولد أن يرث ماله كان مقصوده أنه لا يرثه أحد غير الولد وهذا لا يقصده أعظم الناس بخلا وشحا على من ينتقل إليه المال فإنه لو كان الولد موجودا وقصد أعطاءه دون غيره لكان المقصود إعطاء الولد وأما إذا لم يكن له ولد وليس مراده بالولد إلا أن يجوز المال دون غيره كان المقصود أن لا يأخذ أولئك المال وقصد الولد بالقصد الثاني وهذا يقبح من أقل الناس عقلا ودينا وأيضا فزكريا عليه السلام لم يعرف له مال بل كان نجارا ويحيى ابنه عليه السلام كان من أزهد الناس وأيضا فإنه قال وإني خفت الموالى من ورائي ومعلوم أنه لم يخف أن يأخذوا ماله من بعده إذا مات فإن هذا ليس بمخوف

أما قولك يا طيبة
في القول بأن التوريث يكون في الملك وهذا الملك منه الخلافة فكيف يحق لأبي بكر بأن يكون هو الخليفة فيما هي حق للإمام علي (ع) وكيف تجيزون ذلك في موضع وتبطلونه في موضع آخر
فما أعلمه يا طيبة
أن داوود عليه السلام كان ملكاً على قومه بالإضافة على نبوته فالملك أمر إضافي زائد وورث سليمان ذلك وأصبح ملكاً بعد أبيه

ولم يكن كل الأنبياء ملوكاً
ونبينا حبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن ملكاً لكي يقاس بداوود عليه السلام




وأما زعمك أن كلامي في تنزيه الصديق وتنزيه الزهراء رضي الله عنهما متناقض كلام غير سليم

فلنفترض أن الصديق رضي الله عنه كان مخطئاً
فإن هذا لا يستلزم أنه رضي الله عنه حاشاه إفترى حديث رسول الله بل الواجب علينا حمله على السلامة وحسن الظن به وهو من هو في مقامه ومنزلته وقربه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فحينئذ نقوله لعله فهم خطأ وغيرها من المعاذير الشرعية التي تليق بمقامه رضوان الله عليه

وإن كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها مخطئة فلا يلزم من هذا أنها حاشاها رضي الله عنها كانت طامعة في مال ليس لها
بل إما أن تكون رضي الله عنها لم تسمع بذاك الحديث حيث قد يكون نبينا عليه الصلاة والسلام قد قاله في غير حضرتها أو لعلها نسيته فهي بشر تنسى وخصوصا كونها أنثى وقد ذكر الله في كتابه أن تشهد امرأتين لتذكر احداهما الأخرى فالأنثى بطبيعتها التي خلقها الله أكثر عرضة للنسيان من الذكر وغيرها من المعاذير الشرعية التي تليق بسيدة نساء العالمين رضي الله تعالى عنها

وأما استغلال ما جرى من أحداث للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سواء الصديق أو فاطمة رضي الله عنهما فهو منهج الرافضة الذي اسأل الله عز وجل أن يجيرني وإياكي منه

وهو على خلاف ما أمرنا الله به حيث علمنا بقوله تعالى
ربنا ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ...


وشخصياً لا يهمني الوصول إلى يقين قطعي في مسألة من هو المخطئ في أرض فدك الزهراء أم الصديق رضي الله عنهما فكلامها ذو مقام كبير وكما قال الإمام الزيدي عبد الله بن حمزة كلاهما أهل لمغفرة الله لما سبق منهما من جهاد وطاعات وعبادات كثيرة وعظيمة. وعند أهل السنة كلاهما مشهود له بالجنة بنص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

مع ميلي إلى ما قضى به الصديق رضي الله تعالى عنه.



وقولك يا طيبة
غضبها عليها السلام ليس من أجل المال بل هو من أجل حق أغتصب منها .
هو التناقض بعينه

الحق الذي اغتصب منها بزعمكم هو هو المال (أرض فدك)
فغضبها من أجل حق أغتصب منها = غصبها من أجل مال أغتصب منها

وهي بالتأكيد رضي الله عنها لها كل الحق في الغضب من ذلك إن كان حقها
لكن وإن كان ذلك فهي رضي الله عنها قدوة لا ترضى إلا بالأحسن والأفضل والأمثل
والأفضل هو العفو

فكما تعلمين لو أن شخصا أخطأ في حقك فأنت أمام خيارين إما المعاقبة بالمثل وهذا حقك وإما العفو وهذا هو الأفضل
وهكذا كانت سيدة نساء العالمين امرأة مثالية في تعاملها مع الغير وهكذا كان بنوها رضوان الله عليهم جميعاً


وأما الاية الكرية آية التطهير وحديث الكساء فهذا موضوع آخر وانا على استعداد لمناقشتكم فيه
فإني لا أرى عصمة لشخص بعد رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم
والعصمة في قناعتي الشخصية هي الوحي
وعندي من إدعى العصمة في شخص فلازمه أنه إدعى أن هذا الشخص يوحى إليه
ولن أطيل في هذا هنا لكن كما ذكرت مستعد لمناقشة هذا الشيء لو أردتم


وأما قولك بأن علم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأكمله لدى الإمام علي رضي الله تعالى عنه فهذا عندي من الغلو وأتمنى أن تراجعي نفسك فيه

وقد كان الحسن ابن علي رضي الله تعالى عنهما ينصح أباه بخلاف ما يراه أبوه
وكذلك في بعض الأمور خالف كثير من الصحابة الاجتهاد الذي ذهب إليه الإمام علي رضي الله تعالى عنه ولم يقل أحد منهم أن الإمام علي أحاط علماً بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

والصواب أن الإمام علي رضي الله عنه هو من أعلم الصحابة وكبار علمائهم وترتيبه في الفضل عند أهل السنة الثالث أو الرابع بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا مقام كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير جدا

فتخيلي يا طيبة أنك في الفضل رقم 100 من بين أمة محمد
بل أقول تخيلي أنك رقم 1000 فيا لعظمة هذا المقام فما بالك والإمام علي عند أهل السنة الثالث وعند بعضهم الرابع .

هداني الله وإياك والجميع إلى الحق وثبتنا عليه
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

السيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 40
اشترك في: الأربعاء مايو 09, 2007 5:28 pm

مشاركة بواسطة السيل »

نعم ياطيب
السلام على الفاهمين
الواعين
هذا الاسلوب في اظهار الطيبة ليس اسلوبا علميا
المفترض المناقشة بعيدا عن التأثير النفسي
لاطيب ولاخبيث
لكنه اسلوب مكشوف لمحاولة التأثير عن غير الطريق العلمي
فطاب يطيب لاعلاقة له بالموضوع
ياطيب

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أخي السبل
إنما اتكلم معكم بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة

وقد قال تعالى
إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى

وهذا هو أسلوبي مع الجميع زيدية وغير زيدية

ثم الإخوة الزيدية بادلوني بمثل هذه الأخلاق وأكثر
حتى عندما زرتهم إلى النهرين



وعلى اية حال قد ذكرت قناعتي ودللت عليها بما عندي من البينات فهل لك اعتراض على الطريق العلمي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“