ما حقيقة نسخ قوله تعالى

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
السيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 40
اشترك في: الأربعاء مايو 09, 2007 5:28 pm

مشاركة بواسطة السيل »


ابتدأ القول
بطاب يطيب
جريا على عادة كثير من دعاة الاخوة السلفية في التعرف الى شخص ما
فان لم يُجدِ هذا الاسلوب معه كالوا له الشتائم والسباب
واتهموه بالمروق من الدين والابتداع والزندقة
ياطيب

ولو أحصيت عدد كلمات الطيبة التي استخدمها
في رده لكان العدد ملفتا للنظر
مع ان الكاتبة امرأة وتجب ملاحظة ذلك عند الكتابة
ذوقا وأدبا وأخلاقا ودينا

بالإضافة إلى أن استخدام الطيبة في الرد مقصود ولم يأت عفويا
فهذه الكلمة توحي إلى صاحب المقال بأنه ساذج وطيب مسكين محترم

فهذا الاسلوب ليس لِينا كما ذهبت اليه وليست صاحبة المقال بفرعون حتى
تستشهد عليها بالاية الكريمة

وسوف لاأتناول الان هذه النقطة بأكثر من ذلك
وسأعرض سريعا لبعض ما أوردت
ياطيب



قال الامام علي عليه السلام
"لو ضربت بسيفي خيشوم المنافق ليحبني ما أحبني
ولو حثوت المال في جيب المؤمن ليبغضني ما أبغضني"

المسألة واضحة وبينة لاتحتاج الى أخذ ورد , لمن اراد الحقيقة وسعى لها والمعول المفترض هو رضاء الله تعالى
لارضا بكر ولا عمرو
ومن هنا قال الامام علي
( اعرف الحق تعرف اهله) (يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال)
على أن ذلك مما كنت تحفظه فيما أظن قبل أن تنساه أو تتناساه .
وقد قال الامام زيد عليه السلام
( لوكان لله رضا في أن اقذف بنفسي في النار لايكون في ذلك معصية لله تعالى لفعلت)
لكن عبادة الأشخاص قد حلت محل عبادة الله تعالى في كثير من الأحيان .

عند الانصاف يتضح بجلاء حقيقة الموضوع الذي يدل عليه ارجاع فدك لآل البيت أيام الخليفة الثاني,
على أن أم المؤمنين عائشة منعت من قبر الحسن عليه السلام في منزلها الذي ورثته من رسول الله , واستأذنها عمر في أن يدفن فيه فأذنت بذلك , ولم تأذن أن يدفن الحسن فيه لأنه حقها أخذته عن طريق الميراث من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى أي حال فخطاب الزهراء في هذا واضح وبين في عدد من مقاطعه بعضها تقول فيه متساءلة " أخصكم الله بأمر أخرج منه أبي أم تقولون أهل ملتين لايتوارثان أم اسرَّ اليكم أبي – ولاحظ هنا كلمة " أبي " - بما لم يبح به الى اخيه وباب مدينة علمه"
الى آخر ذلك الخطاب العقلي والمنطقي ....
وياحبذا لو أن أحد الاخوة يستطيع أن ينقله الى هذه الصفحة بتمامه لتعم الفائدة وللأنصاف .
واذا كان الرسول أطلعَ احدا فيما يتعلق بعدم التوريث فأحق من يَطّلع عليه صاحب الشأن في الميراث ليكون مقتنعا بالاجراء لو كان ,
فلو صح الحديث كان المفترض أن يقال لعلي وفاطمة لأنهما الوارثان الطبيعيان للنبي لأنهم عصبته وأقرباؤه

ناهيك عن القول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنحل فاطمة فدكا وملكها اياها في أيامه.

غير ان الذي دعى الى منع بنت النبي فاطمة فدكا هو ذات الشيء الذي دعا الى قتال مالك بن نويرة عند أن امتنع عن دفع الزكاة
الى غير الامام علي وبذلك استبيح دمه وماله وقومه واتهم بالردة

على أني الى الآن لا ادري إن كان مفطر رمضان اليوم أو الممتنع عن دفع الزكاة اليوم
يسمى عندكم مرتدا
أم انه عاصي أو فاسق
فلعل التناقض في هذا واضح بين اليوم والأمس
ولا تسعفه التبريرات الواهية التي تورَد لحل هذا الإشكال
....
وأما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المبين لمراد الله تعالى فذلك مما لاشك فيه
غير أن ما تطرحه فيه تلاعب بالكلمات حيث وان لا خلاف في ذلك,
ولكن قصدك غير شريف لاعتمادك الالتواء والإيهام
وهذا مما لا يجوز أن يتصف به مسلم يخاف الله

لان الخلاف هو في صحة الحديث أو الرواية , فالقضية ليس فيها اعتراض على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله حتى تستشهد بالصلاة وتحديد وقت الصوم
مما يدل على قلة البضاعة؟؟؟
إنما الاعتراض على هذه الرواية التي ننفي بكل تأكيد نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
بسبب غلط أو سوء فهم أو توهم من المستمع على أخف الاحتمالات .

فالكلام حول أن النبي مبين للشريعة حشو في الموضوع
وهذا مالايصح أن يقع فيه من يناقش للوصول الى الحق والصواب.

وأما ذكرك بأن الامام علي من الصحابة وفاطمة كذلك
فهذا ينم عن بغض حقيقي لآل الرسول او عن جهل فاضح
إذ الامام علي ليس من صحابة رسول الله فهو أخوه وصنوه دمه من دمه ولحمه من لحمه
وهذا لعمري لايكون صاحبا انما هو الاخ وابن العم

الا اذا كان لك أهل وليس للرسول أهل فكما تقول السيدة فاطمة "أخصكم الله بأمر أخرج منه أبي"
فلعل الله تعالى خصك بأمر أخرج منه الرسول صالى الله عليه وآله وسلم
والمسلمون لايعلمون

على أن الله تعالى ذكر أن علي بن ابي طالب هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وآية المباهلة واضحة في ذلك
بالاضافة الى حديث الاخاء بعد الهجرة
والحديث الذي تروونه في سؤال السائل الرسول من افضل اصحابه ....
فلما سأله السائل عن الامام علي قال النبي أنت تسأل عن الصاحب لاعن النفس



غير أني لن أسير في نقاش الموضوع برمته فلعلك قد لاتستوعب بشرية الصحابة
من الناحية العملية التي تجيز الوقوع في الخطأ في اشياء يمكن ذكرها
لامجرد القول بذلك نظريا ثم نفيه في الواقع العملي
بينما تتم الكتابة عن ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمكن أن يخطىء فهو بشر
ولكن يصحح خطأه جبريل
وقد أخطأ عندكم في مواضيع مذكورة ولاحرج عندكم من ذكر ذلك وترديده ....

.
.

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض رده
ردود علماء السنه على ابن تيميه

http://www.youtube.com/watch?v=NM_oowNqNs8
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

السلام عليكم
أعجبني في مداخلة الأخ الفاضل الأمير الصنعاني دليله العقلي وهذا من خلال تجربة ..... تطور رائع يشكر عليه اشد على يد الاخ الأمير أن يسلك هذا المسلك اعني استخدام الدليل العقلي في إيضاح المسائل العالقة :o ...!
قال يرعاه الله :
""ودليل ذلك عقلاً أن الصديق رضي الله عنه عندما صار الخليفة لم يستغل ذلك في توسيع ثروته وثروة اسرته كما هو حال حكام اليوم بل كان رحمه الله كما كان قبل خلافته وكذلك ابناءه لم يصبحوا اغنياء او اصحاب سلطة
وقد شهد له بالعدل ائمة الزيدية كذلك""
فيقال لك:
دليلك العقلي منقوض بقول القائل : الخليفة الأول منع فدكا من أصحابها لكي لا تكون لهم أي قوة اقتصادية " سلطة المال " خصوصا إذا عرفت أن عوائد فدك تصل إلى أكثر من 300 إلف دينار في السنة ...!!
وبما أنك قد ذكرت عدالة أبي بكر والذي فيه شيئا من الصحة وعرجت على أئمة الزيدية في دليلك العقلي فإليك ما في كتاب المصابيح عن الإمام احمد بن إبراهيم المتوفى في سنة 353 هـ المعروف بابي العباس الحسني قال :"أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:جاءت فاطمة بنت رسول الله إلى أبي بكر فقالت: إن رسول الله أعطاني فدكاً في حياته.
فقال أبو بكر ما يعلم بذلك.
قالت: أم أيمن تعلم، وتشهد لي بذلك، وقد قال رسول الله: ((إنها من أهل الجنة)).
فجاءت أم أيمن فشهدت لها بذلك، فرد أبو بكر فدك عليها وكتب لها بذلك كتابا، فخرجت فاطمة من عند أبي بكر والكتاب معها، فلقيها عمر بن الخطاب. فقال لها: من أين أقبلت يا بنت محمد؟.
قالت: جئت من عند أبي بكر سألته أن يرد عليَّ فدكاً، وشهدت عنده أم أيمن أن رسول الله أعطانيها، فردها عليَّ أبو بكر وكتب لي بذلك كتاباً.
فقال لها عمر: أريني الكتاب. فدفعته إليه فأخذه عمر، وتفل عليه ومحا ما فيه، وقال: إن رسول الله قال: ((إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا فهو للمسلمين)).
فرجعت فاطمة باكيةً حزينة."
وفي رواية أخرى"وأخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك، وطلبها بالبينة بعد شهر من موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما ورد وكيل فاطمة عليها السلام وقال: أخرجني صاحب أبي بكر، سارت فاطمة عليها السلام ومعها أم أيمن ونسوة من قومها إلى أبي بكر، فقالت:فدك بيدي أعطانيها رسول الله وتعرض صاحبك لوكيلي.
فقال: يا بنت محمد أنت عندنا مصدقة إلاّ أن عليك البينة.
فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن.
فقال: هاتي فشهد أمير المؤمنين وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها فأخذتها، فاطمة عليها السلام فاستقبلها عمر، فقال: يا بنت محمد هلم الصحيفة، ونظر فيها وتفل فيها ومزقها."


أليست هذه الرواية واختها تؤكدان على عدالة أبا بكر في هذه المسألة وانه رجل عادل فيها ؟؟ وتؤكد ان ائمة الزيدية قد انصفوه ...؟؟؟ لكن ستبقي نظرية الحصار الاقتصادي كما هي مؤكدة ومن خلال الروايات ......ربما قد تدلك يوما على مسائل اخرى انت من سوف يتعرف عليها في المستقبل ..؟ :) !

خالص تحياتي ..!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

لا حول ولا قوة إلا بالله
لم يعد لي رغبة في إكمال النقاش

لي قناعتي ولكم قناعتكم
وهدى الله الجميع


اعتذاري لك استاذي محمد الغيل
فالموضوع قد خرج من إطار النقاش الأخوي

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استغفر الله العظيم ساتجاهل كلام الأخ السبل
واعلق على كلامكم استاذي محمد الغيل
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استأذي محمد الغيل
إن العقل نعمة وهبها الله لنا وبدونها يصبح الإنسان كالأنعام بل أضل سبيلا

والعقل هو وسيلتنا الوحيدة لفهم كتاب الله وسنة رسوله
ولا اعتراض إلا على تقديم قوانين العقل المادية وإنزالها في حق الله تعالى عز وجل
وهو سبحانه فوق أن تدركه العقول أو أن تنطبق عليه قوانين الفيزياء والكيمياء التي للاسف الشديد تتجرؤن في إنزالها في حق الله تعالى


وأما قولك أنه منقوص
فكلام غير سليم للأسباب التالية
1- هذا لا يليق بمقام الصديق رضي الله عنه إلا وفق منهج الرافضة ومن وافقهم في الطعن فيه بتكفيره أو زعم أنه كان منافقاً وغيرها من شنائع المطاعن
وانتم فيما أعلمه منكم ممن تجيزون الترضية عنه وترون فضله ولو لم تقدموه على الإمام علي


2- القوة الإقتصادية التي يمكن أن تنتج عن أرض فدك لا تقارن بما تحت يد الصديق رضي الله تعالى عنه فيما لو أراد استغلال ذلك استغلالاً شخصياً حاشاه

3- هذا المنطق يقوم على اساس افتراض أن هنالك حرب لنسميها حرباً باردة بين الصديق وأهل البيت رضوان الله عليهم وهذا أساس باطل يكفي لإبطاله مكانة الإمام علي رضي الله عنه عند الصديق أيام خلافته ومكانته أيام خلافة عمر وجعله الفاروق من ضمن الستة المرشحين للخلافة بعده حتى صار الأمر الى الإمام علي بعد عثمان رضي الله عنهم جميعا

وكان من المفترض لو كان هذا المنطق صحيحاً أن يُستبعد الإمام علي رضي الله عنه وزمرة أهل البيت من مقربة الخلافة وأمور الخلافة لا أن يكونون من أقرب المقربين



أما ما أوردته من روايات فهي تدل على تخبط شديد في قصة أرض فدك وأن الأمر ليس بهذا الوضوح الذي تدعوه لتضارب ما تذكروه
وعلى أية حال فليس فيما ذكرت تبرئة للصديق رضي الله عنه بل هو طعن يتمثل في أن الصديق رضي الله عنه حاشاه كان مجر لعبة في يد عمر يمشيه كيفما ما شاء

وهذا باطل فإن الفاروق كان قد عارض الصديق في البداية في حرب الردة ولم يسايره الصديق حتى اقتنع الجميع بقول الصديق رضي الله عنه

وهذا يدل على حزمه رضي الله عنه

كما أن ما ذكرته فيه طعن شديد بالفاروق رضي الله عنه
وهذا يناقض كلام الإمام عبد الله بن حمزة الذي كان عاماً في جميع من سبق الإمام علي من الصحابة بما فيهم الصديق والفاروق ولم يستثني الفاروق من كلامه

هذا بالإضافة إلى التخبط الشديد فيكم (كزيدية كتبتم هنا)
فأحدكم ذكر في طريقة استدلاله أن الفاروق رد فدك لفاطمة

واعجب ويحق لي أن أعجب من زعمكم أن الحق في هذه المسألة واضح فلماذا انتم تتناقضون فيما بينكم

هداني الله وإياكم إلى الحق
تحياتي والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

الامير الصنعاني كتب:الأخت سكينة
1- كنت أظن أن هذا القسم أنشأه القائمون على المنتدى لأجل إجابات الزيدية على المستفسرين. فلذلك استسمحتكم في التعليق على ما تفضلتم به
وأشكر لك قبولك لي وفي هذا الخير إن شاء الله كما ذكرتي


2- بخصوص سؤالك على أي أساس قيد المفسرين إطلاق الآية
فما أعلمه يا طيبة
أ- أن الله سبحانه وتعالى قال
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم

ومن هنا فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو المبين (المفسر الموضح) لكلام الله عز وجل
ولا أظنك تخالفيني في هذا
فالله تعالى أمرنا في كتابه بالصلاة ولم يحدد لها أوقاتاً أو كيفية مفصلة فكانت تلك الأيات عامة ولكن السنة الشارحة بينت ووضحت وحددت

وكذلك قوله تعالى .... كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم...
لمن يستخدم منطقك أن يقول
لا يصح تقييد الصوم من الفجر إلى المغرب لأن الآية لم تقيده وهذا كلام باطل
لأن السنة كما ذكرت لك سابقاً هي المفسرة التي قيدت عموم لفظ الآية

وبهذا يا طيبة فالحديث الذي رواه الصديق وغيره هو شرح يفسر الايات التي ذكر فيها وراثة الانبياء على أنها وراثة علم ونبوة لا وراثة مال

2- مما استدل به العلماء على إثبات المعنى السابق سياق نص الايات الكريمة الذي ينفي مفهوم وراثة المال
فقوله تعالى وورث سليمان داوود
ذكر أهل العلم أن تخصيص ذكر سليمان عليه السلام بالورث يدل على أن المال غير مقصود بالأية الكريمة فلو كان المال مقصودا لشاركه في ذلك جميع إخوته
وكذلك سياق الاية كان في مدح سليمان عليه السلام وليس وراثته للمال من قبيل المدح إطلاقاً

وأما قوله تعالى يرثني ويرث من آل يعقوب
فسياق الاية كذلك ينفي دخول المال في مفهوم الإرث فبداية الاية ((وإني خفت الموالي من ورائي ....)) تبين أن زكريا عليه السلام دعاء الله أن يهبه ولداً لسبب خوفه من الموالي من ورائه وحاشا زكريا عليه السلام أن يكون خائفاً على ماله من أن يتقاسمه مواليه من ورائه

وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض رده على الإثنى عشري إبن المطهر
أن يقال المراد بهذا الإرث إرث العلم والنبوة ونحو ذلك لا إرث المال وذلك لأنه قال وورث سليمان داود ومعلوم أن داود كان له أولاد كثيرون غير سليمان فلا يختص سليمان بماله وأيضا فليس في كونه ورث ماله صفة مدح لا لداود ولا لسليمان فإن اليهودي والنصراني يرث أباه ماله والاية سيقت في بيان المدح لسليمان وما خصه اله به من النعمة وأيضا فإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ومثل هذا لا يقص على الأنبياء إذ لا فائدة فيه وإنما يقص ما فيه عبرة وفائدة تستفاد وإلا فقول القائل مات فلان وورث اننه ماله مثل قوله ودفنوه ومثل قوله أكلوا وشربوا وناموا ونحو ذلك مما لا يحسن أن يدعا من قصص القران وكذلك قوله عن زكريا يرثني ويرث من ال يعقوب ليس المراد بن إرث المال لأنه لا يرث من ال يعقوب شيئا من موالهم بل إنما يرثهم ذلك أولادهم وسائر ورثتهم لو ورثوا ولأن النبي لا يطلب ولدا ليرث ماله فإنه لو كان يورث لم يكن بد من أن ينتقل المال إلى غيره سواء كان ابنا أو غيره فلو كان مقصوده بالولد أن يرث ماله كان مقصوده أنه لا يرثه أحد غير الولد وهذا لا يقصده أعظم الناس بخلا وشحا على من ينتقل إليه المال فإنه لو كان الولد موجودا وقصد أعطاءه دون غيره لكان المقصود إعطاء الولد وأما إذا لم يكن له ولد وليس مراده بالولد إلا أن يجوز المال دون غيره كان المقصود أن لا يأخذ أولئك المال وقصد الولد بالقصد الثاني وهذا يقبح من أقل الناس عقلا ودينا وأيضا فزكريا عليه السلام لم يعرف له مال بل كان نجارا ويحيى ابنه عليه السلام كان من أزهد الناس وأيضا فإنه قال وإني خفت الموالى من ورائي ومعلوم أنه لم يخف أن يأخذوا ماله من بعده إذا مات فإن هذا ليس بمخوف

أما قولك يا طيبة
في القول بأن التوريث يكون في الملك وهذا الملك منه الخلافة فكيف يحق لأبي بكر بأن يكون هو الخليفة فيما هي حق للإمام علي (ع) وكيف تجيزون ذلك في موضع وتبطلونه في موضع آخر
فما أعلمه يا طيبة
أن داوود عليه السلام كان ملكاً على قومه بالإضافة على نبوته فالملك أمر إضافي زائد وورث سليمان ذلك وأصبح ملكاً بعد أبيه

ولم يكن كل الأنبياء ملوكاً
ونبينا حبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن ملكاً لكي يقاس بداوود عليه السلام




وأما زعمك أن كلامي في تنزيه الصديق وتنزيه الزهراء رضي الله عنهما متناقض كلام غير سليم

فلنفترض أن الصديق رضي الله عنه كان مخطئاً
فإن هذا لا يستلزم أنه رضي الله عنه حاشاه إفترى حديث رسول الله بل الواجب علينا حمله على السلامة وحسن الظن به وهو من هو في مقامه ومنزلته وقربه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فحينئذ نقوله لعله فهم خطأ وغيرها من المعاذير الشرعية التي تليق بمقامه رضوان الله عليه

وإن كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها مخطئة فلا يلزم من هذا أنها حاشاها رضي الله عنها كانت طامعة في مال ليس لها
بل إما أن تكون رضي الله عنها لم تسمع بذاك الحديث حيث قد يكون نبينا عليه الصلاة والسلام قد قاله في غير حضرتها أو لعلها نسيته فهي بشر تنسى وخصوصا كونها أنثى وقد ذكر الله في كتابه أن تشهد امرأتين لتذكر احداهما الأخرى فالأنثى بطبيعتها التي خلقها الله أكثر عرضة للنسيان من الذكر وغيرها من المعاذير الشرعية التي تليق بسيدة نساء العالمين رضي الله تعالى عنها

وأما استغلال ما جرى من أحداث للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سواء الصديق أو فاطمة رضي الله عنهما فهو منهج الرافضة الذي اسأل الله عز وجل أن يجيرني وإياكي منه

وهو على خلاف ما أمرنا الله به حيث علمنا بقوله تعالى
ربنا ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ...


وشخصياً لا يهمني الوصول إلى يقين قطعي في مسألة من هو المخطئ في أرض فدك الزهراء أم الصديق رضي الله عنهما فكلامها ذو مقام كبير وكما قال الإمام الزيدي عبد الله بن حمزة كلاهما أهل لمغفرة الله لما سبق منهما من جهاد وطاعات وعبادات كثيرة وعظيمة. وعند أهل السنة كلاهما مشهود له بالجنة بنص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

مع ميلي إلى ما قضى به الصديق رضي الله تعالى عنه.



وقولك يا طيبة
غضبها عليها السلام ليس من أجل المال بل هو من أجل حق أغتصب منها .
هو التناقض بعينه

الحق الذي اغتصب منها بزعمكم هو هو المال (أرض فدك)
فغضبها من أجل حق أغتصب منها = غصبها من أجل مال أغتصب منها

وهي بالتأكيد رضي الله عنها لها كل الحق في الغضب من ذلك إن كان حقها
لكن وإن كان ذلك فهي رضي الله عنها قدوة لا ترضى إلا بالأحسن والأفضل والأمثل
والأفضل هو العفو

فكما تعلمين لو أن شخصا أخطأ في حقك فأنت أمام خيارين إما المعاقبة بالمثل وهذا حقك وإما العفو وهذا هو الأفضل
وهكذا كانت سيدة نساء العالمين امرأة مثالية في تعاملها مع الغير وهكذا كان بنوها رضوان الله عليهم جميعاً


وأما الاية الكرية آية التطهير وحديث الكساء فهذا موضوع آخر وانا على استعداد لمناقشتكم فيه
فإني لا أرى عصمة لشخص بعد رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم
والعصمة في قناعتي الشخصية هي الوحي
وعندي من إدعى العصمة في شخص فلازمه أنه إدعى أن هذا الشخص يوحى إليه
ولن أطيل في هذا هنا لكن كما ذكرت مستعد لمناقشة هذا الشيء لو أردتم


وأما قولك بأن علم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأكمله لدى الإمام علي رضي الله تعالى عنه فهذا عندي من الغلو وأتمنى أن تراجعي نفسك فيه

وقد كان الحسن ابن علي رضي الله تعالى عنهما ينصح أباه بخلاف ما يراه أبوه
وكذلك في بعض الأمور خالف كثير من الصحابة الاجتهاد الذي ذهب إليه الإمام علي رضي الله تعالى عنه ولم يقل أحد منهم أن الإمام علي أحاط علماً بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

والصواب أن الإمام علي رضي الله عنه هو من أعلم الصحابة وكبار علمائهم وترتيبه في الفضل عند أهل السنة الثالث أو الرابع بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا مقام كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير جدا

فتخيلي يا طيبة أنك في الفضل رقم 100 من بين أمة محمد
بل أقول تخيلي أنك رقم 1000 فيا لعظمة هذا المقام فما بالك والإمام علي عند أهل السنة الثالث وعند بعضهم الرابع .

هداني الله وإياك والجميع إلى الحق وثبتنا عليه
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

الأخ الأمير الصنعاني
في حديثك عن الصوم وتحديد مدته بالسنة فإنني أخالفك في ذلك تمام المخالفة لقوله تعالى في هذا الإطار في سورة البقرة آية(187): " وكلوا وشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "

وأيضا يجب عليك العلم بأن الحديث من الأحاديث الأحادية وفيها نظر والمشكلة في ذلك
وفي حديثك عن المدح فلا أرى مدحا في ذلك ولا ذما فالآية إخبارية بأن سليمان ورث داود

وفي قول ابن تيمية بأن التوريث يكون في النبوة أقول مرة أخرى هذا مما أختص الله به
ومن ثم كيف علم العلماء بوجود أبناء آخرون لداود على الرغم من أن القرآن لم يذكر لنا سوى سليمان,وكم عددهم؟ وما أسماءهم؟ وما ها صحة الروايات في ذلك؟.
وفي قولك الملك أمر إضافي فالخلافة كذلك أمر إضافي والرسول لم يكن ملك ولكنه كان حاكما على الدولة الإسلامية.
يا سبحان الله العظيم تنزه أبا بكر عن الخطأ وتجعل منه ذا مقام لا يضاهيه فيه أحد, وتخطئ السيدة الزهراء أم أبيها وريحانته والبضعة منه فيا لهذا العجب.

وأما في حديثك عن الصحابة فالبعض حاله قد تغير منذ مرض الرسول الأكرم(ص),
ويكفيك قول عمر عن الرسول وهو في فراش مرضه عندما طلب منهم صحيفة ليملي عليهم كتابا لن يضلوا من بعده أبدا:" إن الشيخ يهجر"
عن أي صحابي تتحدث أهذا هو الصحابي الذي يجب علي إتباعه يسب الرسول ويتهمه بالهذيان لا والله ما يكون ذلك أبدا.


وفي حديثك عن التبشير بالجنة فليس كل من بشر بالجنة دخلها لسببين:
الأول: أن التبشير هو أن يأتي أحد ويخبرك بخبر سعيد أو مفرح أو غيرها ولا تكون في الذم
الثاني: أن البشرى هي على أساس أنه لو استمر على حالته التي كان بها أثناء إلقاء البشرى عليه لدخل الجنة وإن تغير حاله فلن يضفر بها ولا بشم رائحتها.

أين التناقض في كلامي فالقضية قضية حقوق يجب أن تؤدى ومن واجب الخليفة أن يؤديها إلى أصحابها لا أخذها منهم بحجة لم يعلم بها غيره من الناس عامة.

نعم الأفضل هو العفو ولكن هناك أمور لا يكون العفو فيها هو الأفضل فتدبر


إن أخطأ شخص في حقي فعلى مقدار خطئه إلي تكون ردة فعلي , وأما إن كان لي حق عنده فسأخذه منه بكل الطرق المتاحة, ولن أسمح لنفسي بأن أحلل له ما حرم عليه.

وفي حديثك من أن العصمة والوحي واحد فهذا من العجب العجاب
سأتحدث حول هذا الموضوع قليلا :
الوحي: يقال وحيت إليه وأوحيت, إذا كلمته بما تخفيه عن غيره, والوحي الإشارة السريعة, وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض, وقد يكون بصوت مجرد وبإشارة ببعض الجوارح.

والوحي مصدر, ومادة الكلمة تدل على معنيين أصليين, هما: الخفاء والسرعة, ولذا قيل في معناه: الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجه إليه, بحيث يخفى على غيره, وهذا معنى المصدر ويطلق ويراد به الموحي أي بمعنى اسم المفعول. والوحي بمعناه اللغوي يتناول :
1ـ الإلهام الفطري للإنسان كالوحي إلى أم موسى .
2ـ الإلهام الغريزي للحيوان , كالوحي إلى النحل.
3ـ الإشارة السريعة على سبيل الرمز كإيحاء زكريا.
4ـ ووسوسة الشيطان وتزيينه الشر في نفس الإنسان .
5ـ وما يلقيه الله إلى ملائكته من أمر ليفعلونه.
ووحي الله إلى أنبيائه قد عرفه العلماء شرعا بأنه : كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه.

والعصمة هي المنع والقلادة يضم ج. وجج أعصم وعصمة, وججج أعصام.

وفي قولك بأنني من قلت بأن علم النبي لدى الإمام علي فأنت مخطئ , فهذا ليس بقولي بل هو قول الرسول (ص)ولم أقل شيئا من عقلي أو تأليفي بإمكانك الرجوع إلى كتب الحديث لتتأكد بنفسك.

وأما في موضوع نصح الإمام الحسن لوالده فلا يدلل على أن رؤية الأمام علي خاطئة وهو من هو المعروف بالحكمة .
وأما الصحابة ومخالفتهم له هذا ما جعل الوضع متقلقل في تلك الفترة وأكمل مثال على ذلك واقعة التحكيم.

وكيف تقول بأن الإمام علي هو أعلم الصحابة, ومن ثم بأنه جاء في الترتيب الثالث أو الرابع ,فهذا الترتيب يناقض قولك فما دام أنه الرابع أو الثالث فإن هناك من هو أعلم منه وهم الحائزون على المراتب الأولى .

وأقول لك أمرا هو أنني لست ممن يتبع كلام الآخرين في جميع الأمور فترتيب أهل السنة ليس بالكلام الفاصل على أفضلية الإمام علي ؛ لأن الرسول كان يرى بأن الإمام علي هو خير البشرية من بعده , وهذا مادلَّله قول عمر : " لولا علي لهلك عمر"وكذلك حديث مدينة العلم , ولا تنسى كذلك أية المباهلة حيث جعل الله تعالى الإمام علي نفس الرسول, والله سبحانه وتعالى لن يجعل شخصا كنفس الرسول إن لم يكن أهلا لذلك المقام الكبير , وكذلك لا تنسى حادثة المؤاخاة .
ولا تنسى حديث المنزلة, وأنت تعلم بأن هارون كان نبيا وكذلك موسى فهو قرينته في الحالة والعلم ولكن الإمام علي(ع) كان قرينة الرسول في العلم لا في النبوة ,لأن الرسول (ص) خاتم النبيين والرسل.

وتذكر دائما قول الرسول (ص):
" أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ,ومن تركها غرق وهوى"
وتذكر أيضا بأن علامة الإيمان حب الإمام علي, وعلامة النفاق بغضه لقوله (ص):
" يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "


وأخيرا كان من الأفضل لك أن تستخدم أية أخرى غير التي استشهدت بها على القول اللين فمن تحاورهم ليسوا كفارا ومن الأفضل أن تحاسب على كلامك في ذلك
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأخت سكينة

قبل التطرق إلى النقاش
ملاحظة بسيطة: أخذا بنصيحة الأخ السبل سأتجنب استخدام كلمة طيبة

قلتم
حديثك عن الصوم وتحديد مدته بالسنة فإنني أخالفك في ذلك تمام المخالفة لقوله تعالى في هذا الإطار في سورة البقرة آية(187): " وكلوا وشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "

أقول
كلامكم سليم
تمثيلي بالصوم لم يكن سليماً والخطأ مردود وجزاكم الله خير على التنبيه
لكن تبقى النتيجة سليمة
وهي أن الكثير من عموميات الايات القرآنية حددتها ووضحتها السنة النبوية



وقلتم
وأيضا يجب عليك العلم بأن الحديث من الأحاديث الأحادية وفيها نظر والمشكلة في ذلك

والجواب
1- دعوى أن الحديث من الأحاديث الأحادية لا أظنها سليمة
2- حديث الآحاد حجة عند أهل السنة وعند بعض من خالفهم فلا لوم على مفسريهم في اعتماد حديث صحيح من أحاديث الآحاد في توضيح معنى أية قرآنية
وعندئذ يكون النقاش حول حجية حديث الآحاد لا حول الايات القرأنية.



وقلتم
وفي حديثك عن المدح فلا أرى مدحا في ذلك ولا ذما فالآية إخبارية بأن سليمان ورث داود

فالجواب
1- أما المدح فبين من سياق الاية التي قبلها وتكملة آية وورث سليمان
فقد قال تعالى

صورة
صورة

2- بافتراض صحة كلامك إذاً ما المناسبة وما الفائدة من إخبار الله تعالى أن سليمان ورث داوود ؟



وقلتم
وفي قول ابن تيمية بأن التوريث يكون في النبوة أقول مرة أخرى هذا مما أختص الله به

لم أفهم مقصودكم
لا اعتراض أن الله وحده هو من يحدد الانبياء
والقرآن هو كلام الله فالله يخبرنا أنه أورث سليمان عليه السلام ملك أبيه وجعله نبياً كأبيه


وقلتم
ومن ثم كيف علم العلماء بوجود أبناء آخرون لداود على الرغم من أن القرآن لم يذكر لنا سوى سليمان,وكم عددهم؟ وما أسماءهم؟ وما ها صحة الروايات في ذلك؟.
والجواب
1- بنفس الطريقة التي عرفوا فيها أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان له أبناء مع أن القرآن لم يبين ذلك

2- هل تريدين أن تقولين أن الاية يفهم منها أن سليمان هو ابن داووود الوحيد عليهما السلام ؟؟ فهل سبقك بهذا الفهم أحد ؟




وقلتم
يا سبحان الله العظيم تنزه أبا بكر عن الخطأ وتجعل منه ذا مقام لا يضاهيه فيه أحد, وتخطئ السيدة الزهراء أم أبيها وريحانته والبضعة منه فيا لهذا العجب.
سامحك الله
إنما برئت الصديق رضي الله عنه من كبيرة الإفتراء على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وكذلك برئت سيدة نساء العالمين من جريمة الطمع في مال الغير

وكلاهما الصديق والزهراء الخطأ منهما (بدون تعمده) وارد فليسوا عندنا بمعصومين
وكلاهما مجتهد فمن أصاب له أجران ومن أخطا فله أجر


وقلتم
ويكفيك قول عمر عن الرسول وهو في فراش مرضه عندما طلب منهم صحيفة ليملي عليهم كتابا لن يضلوا من بعده أبدا:" إن الشيخ يهجر"
نسبة مقولة إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يهجر لسيدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه نسبة باطلة وهي عندي من افترائت الرافضة الحاقدين على الفاروق
فهل تستطيعن إثبات نسبة هذه المقولة للفاروق عمر؟

وعلى أية حال فأنا اتبرئ من هذه المقولة في حق حبيبي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حاشاه أن يهجر خصوصا فيما فيه تبليغ للناس.


لي عودة لإكمال التعليق على بقية ما تفضلتم به

تحياتي والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

أخي الكريم السيل ..


الأخ الأمير الصنعاني أخ وصديق عرفته منذ فترة ليست قصيرة ..
وليست معرفة عبر الإنترنت فقط بل لقد جالسناه كثيراً وتناقشنا كثيراً وخرجنا من كل هذا بإحترام هذا الشخص جميعاً لاننا لمسنا فيه الكثير من الأشياء الجميلة ..

فأرجو أن يستمر النقاش من دون نقد وتجريح أحد ..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين ..
رب إنى مغلوب فانتصر

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي وصديقي الغالي عصي الدمع
الله يحفظك اخجلتني بكلامك
انت بالفعل استاذ الأخلاق الفاضلة
سلامي لك ولجميع أسرتك
وللاستاذ عبد الله وجميع من تشرفت بالجلوس معهم في منزلك
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

إكمالاً لما سبق

الاخت سكينة
قلتم
وفي حديثك عن التبشير بالجنة فليس كل من بشر بالجنة دخلها لسببين:
الأول: أن التبشير هو أن يأتي أحد ويخبرك بخبر سعيد أو مفرح أو غيرها ولا تكون في الذم
الثاني: أن البشرى هي على أساس أنه لو استمر على حالته التي كان بها أثناء إلقاء البشرى عليه لدخل الجنة وإن تغير حاله فلن يضفر بها ولا بشم رائحتها.
والجواب
سبحان الله لا أدري كيف وصلتي إلى هذه النتيجة
فمثلاً قوله تعالى ....فبشرناه بغلام ....
لا يعني بالضرورة أن المبشر سيكون له غلام ؟؟؟

واعلمي بارك الله فيك أن من بشرهم بالجنة هو من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
والموحي هو الله عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما سيكون



وقلتم
أين التناقض في كلامي فالقضية قضية حقوق يجب أن تؤدى ومن واجب الخليفة أن يؤديها إلى أصحابها لا أخذها منهم بحجة لم يعلم بها غيره من الناس عامة.
نعم الأفضل هو العفو ولكن هناك أمور لا يكون العفو فيها هو الأفضل فتدبر
إن أخطأ شخص في حقي فعلى مقدار خطئه إلي تكون ردة فعلي , وأما إن كان لي حق عنده فسأخذه منه بكل الطرق المتاحة, ولن أسمح لنفسي بأن أحلل له ما حرم عليه.

1- دعوى أنه لم يعلم بها غيره من الناس باطلة يا طيبة
عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا نورث , ما تركناه صدقة } ) .

وعن عمر { أنه قال لعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد وعلي والعباس : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث , ما تركناه صدقة ؟ قالوا : نعم } ) [ ص: 92 ]

وعن عائشة : { أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أردن أن يبعث عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن , فقالت عائشة : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا نورث , ما تركناه صدقة } ) .

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقتسم ورثتي دينارا , ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة } متفق عليهن وفي لفظ لأحمد { لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما

2- إن كان لك حق عند احد من الناس فاخذته منه فلا لوم عليكي وإن عفيتي عنه فهذا يدل على علو مكانك والسيدة الزهراء أولى بذلك




وقلتم
وفي حديثك من أن العصمة والوحي واحد فهذا من العجب العجاب
سأتحدث حول هذا الموضوع قليلا :
لم أقصد يا طيبة أن العصمة هي هي الوحي
لكن ما قصدته هو أن العصمة لا تكون إلا بالوحي
وهذه قناعتي الشخصية هي على خلاف ما هو عليه الكثير من أهل السنة

فبحسب قناعتي
أن الإنسان كإنسان معرض للخطأ لاسباب تتعلق ببشريته مثل عدم إحاطته بالعلم , يعتريه النسيان والسهو , تعتريه العواطف , يمرض وغيرها
وكل هذه تجعله معرض للوقوع في الخطأ
فلكي لا يقع الإنسان بالخطأ يحتاج إلى توجيه رباني من الله عز وجل الذي قد أحاط بكل شيئ علما ولا تأخذه سنة ولا نوم المتعالي عن كل النقائص

وهذا التوجيه الرباني هو الوحي
وهو الذي يبين بشكل قطعي للإنسان الموحى إليه التصرف السليم
فعند الحوادث يأتي الوحي لهذا الإنسان ليجنبه الخطأ

فلذلك ما اعتقده أن العصمة لا تكون إلا بالوحي

والانبياء عندما يتصرفون قبل نزول الوحي عليهم قد تكون تصرفاتهم غير سليمة فياتي الوحي مصححا لهم فيرجعون إلى الصواب
وهذا كما حصل لآدم ويونس عليهما السلام وغيرهم من الأنبياء
وليس هذا بنقيض العصمة عندي

وهذا بعيد عن اساس الموضوع فلن اطيل فيه لكن ما أريد أن أقوله هنا

عندما يتصرف الصديق تصرفاً ما فهذا التصرف يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ
والمعيار في معرفة الصواب والخطأ هو الوحي (القرآن والسنة)
فإن وجد نص صريح يؤيد تصرف الصديق حينها كان تصرفه سليم
وإن وجد نص صريح يعارض تصرف الصديق حينها كان تصرفه غير سليم

وإن لم يوجد نص صريح كانت المسألة اجتهاد فحينها لا يمكن أن يقال بعصمة الصديق لأنه لم ولن ينزل عليه الوحي لكي يصوبه في تصرفه

وهكذا الحال لفاطمة وعلي وجميع الصحابة رضوان الله عليهم جميعا وجميع المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.



=====

وقلتم
وفي قولك بأنني من قلت بأن علم النبي لدى الإمام علي فأنت مخطئ , فهذا ليس بقولي بل هو قول الرسول (ص)ولم أقل شيئا من عقلي أو تأليفي بإمكانك الرجوع إلى كتب الحديث لتتأكد بنفسك.
والجواب
لم يقل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الإمام علي يعلم جميع ما يعلمه رسول الله أو ما قاله رسول الله

وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها فعند من يرى صحة هذا الحديث لا يعني هذا بالضرورة أن الإمام علي يعلم جميع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم



وقولك
وأما في موضوع نصح الإمام الحسن لوالده فلا يدلل على أن رؤية الأمام علي خاطئة وهو من هو المعروف بالحكمة .
نعم لا يدلل أن رؤية الإمام علي خاطئة لكنه يدل على أن الحسن رضي الله عنه لم يكن يعتقد أن أباه قد أحاط علماً بجميع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يعتقد عصمة أبيه ولذلك كان يراجعه

وقلتم
وكيف تقول بأن الإمام علي هو أعلم الصحابة, ومن ثم بأنه جاء في الترتيب الثالث أو الرابع ,فهذا الترتيب يناقض قولك فما دام أنه الرابع أو الثالث فإن هناك من هو أعلم منه وهم الحائزون على المراتب الأولى
والجواب
1- لم أقل أنه الأعلم رضي الله عنه إنما قلت من أعلم
2- حتى لو كان الأعلم رضي الله عنه فليس العلم وحده هو معيار التفضيل
بل هنالك معايير كثيرة بالإضافة إلى العلم والتفضيل قائم على مجموع هذه المعايير وليس فقط على العلم



وقلتم في اخر تعقيبكم
وأخيرا كان من الأفضل لك أن تستخدم أية أخرى غير التي استشهدت بها على القول اللين فمن تحاورهم ليسوا كفارا ومن الأفضل أن تحاسب على كلامك في ذلك
فاعلمي أنني ما قصدت تكفير الزيدية أو التلميح بذلك عندما استشهدت بالاية الكريمة
وما قصدت تشبيهكم بفرعون ولا تشبيهي بموسى عليه السلام

وما قصدته من استشهادي بها
هو أن الله عز وجل قد أمرنا باللين مع المخالف الكافر فكيف بالمخالف المسلم ومن أهل الخير من أمثالكم جميعا
فاللين معكم أوكد وأوجب

وقد دافعت في غير ما مناسبة عن الزيدية تجاه من يكفرهم ويغلظ القول عليهم
والله المستعان
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

السلام عليكم جميعا
أستاذي الأمير سنشرد عن أصل الموضوع قليلا لكن المقام ربما يسمح بالإشارة التلميح ..!

قلت أخي الفاضل :
"ولا اعتراض إلا على تقديم قوانين العقل المادية وإنزالها في حق الله تعالى عز وجل
وهو سبحانه فوق أن تدركه العقول أو أن تنطبق عليه قوانين الفيزياء والكيمياء التي للأسف الشديد تتجرؤن في إنزالها في حق الله تعالى "
برهن على ذلك ...!! بل نحن ننزه الله عز وجل عن أي أدراك له ونؤمن بقوله تعالى" ليس كمثله شيء" إلى درجة أنكم تلمزونا بالمعطلة على العموم أؤكد لك أنا أكثر تنزها لله عن سوانا وكل ما في الأمر انك لم تغص في معالم منهجنا الأصولي فنحن لم نتستر بالبلكفة التي لم تفهموها انتم حتى الآن ونحن نؤمن أن صفات الله تعالى هي عين ذاته فلم نفصل الصفة عن الذات مثلكم خوفا من الوقع في التشبيه والتمثيل له سبحانه وتعالى بخلقه وهذا موضوع كما تعرف متشعب وسيطول الكلام فيه وحاليا المقام لا يسمح للدخول فيه ربما في موضوع مستقل ..!
وقلت أخي الفاضل :"
هذا لا يليق بمقام الصديق رضي الله عنه إلا وفق منهج الرافضة ومن وافقهم في الطعن فيه بتكفيره أو زعم أنه كان منافقاً وغيرها من شنائع المطاعن
وانتم فيما أعلمه منكم ممن تجيزون الترضية عنه وترون فضله ولو لم تقدموه على الإمام علي
"

هذا ليس وفق منهج الرافضة هذا وفق منهج الإمام البخاري وغيره من رواة الأثر فقد نقلو لنا أن المعصومة المظلومة سيدة نساء العالمين ريحانة رسول الله وأم أبيها قد وجدت على أبي بكر وعمر وماتت وهي غاضبة عليهما ولم تقبل أن يحضرا جنازاتها وتركت بذكائها الموفق والمؤيد من الله لكل من يبحث عن الحق دليلا خالدا لكل الأجيال اعني حين أمرت أمير المؤمنين أن يصلي عليها سرا ويدفنها سرا والى الآن لا احد يعرف مكان قبرها صلوات الله البر الرحيم عليها وعلى من صلى عليها من عباد الله الصالحين ..
واعلم أخي أنا لا نتهم أبا بكر ولا عمر بالنفاق أو بالكفر أو بالفسق أو بالميل إلى الدنيا لما لهما من سابقة فهما تربية رسول الله بل نكتفي بالتشكي منهما في هذه المسألة ونكل أمرهما فيها إلى الله الذي يعرف جيدا كيفية التعامل معهما
ولو أن أمك يا أخي الفاضل هي من تعرضت لهذه المظلمة فربما تشكيت مثلنا لكن حبك الشديد للخليفة يمنعك من ذلك وتعلقنا الشديد بمولاتنا وأمنا فاطمة سبب تشكينا عليها ففهم الفارق بيننا في هذا ...!
وقلت أخي الفاضل :"
القوة الاقتصادية التي يمكن أن تنتج عن أرض فدك لا تقارن بما تحت يد الصديق رضي الله تعالى عنه فيما لو أراد استغلال ذلك استغلالاً شخصياً حاشاه"
لم أتعرض لمقارنة في كلامي السابق المصدر بقول القائل ... بل كان الرد على دليلكم العقلي بدليل عقلي آخر يرى أن مال فدك وعوائده قوة اقتصادية هائلة يمكن به تنفيذ مراد رسول الله حين جعل من أمير المؤمنين خليفة على رقاب المسلمين ...
وهنا أتوجه إليك بسؤال لو سمحت أن تجب عليه .... لماذا ارجع أمير المؤمنين فدكا إلى أصحابها بعد أن تولى الخلافة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ..؟؟؟؟؟ فصارت من أوقاف أمير المؤمنين ثم انتقلت إلى الإمام الحسن ثم في صارت في يد الحسن بن الحسن ثم غصبها بنو أمية ثم أرجعها الخليفة العادل اشج بني أمية عمر بن عبد العزيز جزاه الله خيرا إلى أهل البيت عليهم السلام ؟؟
يقول أمير المؤمنين :" بلى! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله."
وقلتم أخي الفاضل "
هذا المنطق يقوم على أساس افتراض أن هنالك حرب لنسميها حرباً باردة بين الصديق وأهل البيت رضوان الله عليهم وهذا أساس باطل يكفي لإبطاله مكانة الإمام علي رضي الله عنه عند الصديق أيام خلافته ومكانته أيام خلافة عمر وجعله الفاروق من ضمن الستة المرشحين للخلافة بعده حتى صار الأمر الى الإمام علي بعد عثمان رضي الله عنهم جميعا وكان من المفترض لو كان هذا المنطق صحيحاً أن يُستبعد الإمام علي رضي الله عنه وزمرة أهل البيت من مقربة الخلافة وأمور الخلافة لا أن يكونون من أقرب المقربين "
الحق في هذا أن المسلمين انقسموا إلى حزبين حزب مع أمير المؤمنين وحزب مع أبي بكر ولا فبما تفسر رفض أمير المؤمنين البيعة ؟؟
فقد ثبت انه لم يبايع إلا بعد ستة أشهر من موت رسول الله وعندنا انه بايع مكرها فتأمل إذا سمحت ..؟؟؟
وأما جعله السادس فهذه ليست فضيلة فقد جعله الله ورسوله الأول والخليفة على رقاب المسلمين ..!!!
ولو أنصف الصديق الأصغر أبو بكر كما فعل الفاروق الأصغر عمر لما أوصى أن يخلفه عمر في حال احتضاره بل إن الصديق الأصغر أبو بكر قد ابعد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب خير البشر واعلم الصحابة و الصديق الأكبر والفاروق الأعظم والأعز الأكرم ..! تأمل ..!!!

وقلتم اخي الفاضل :"
أما ما أوردته من روايات فهي تدل على تخبط شديد في قصة أرض فدك وأن الأمر ليس بهذا الوضوح الذي تدعوه لتضارب ما تذكروه
وعلى أية حال فليس فيما ذكرت تبرئة للصديق رضي الله عنه بل هو طعن يتمثل في أن الصديق رضي الله عنه حاشاه كان مجر لعبة في يد عمر يمشيه كيفما ما شاء

وهذا باطل فإن الفاروق كان قد عارض الصديق في البداية في حرب الردة ولم يسايره الصديق حتى اقتنع الجميع بقول الصديق رضي الله عنه

وهذا يدل على حزمه رضي الله عنه

كما أن ما ذكرته فيه طعن شديد بالفاروق رضي الله عنه
وهذا يناقض كلام الإمام عبد الله بن حمزة الذي كان عاماً في جميع من سبق الإمام علي من الصحابة بما فيهم الصديق والفاروق ولم يستثني الفاروق من كلامه

هذا بالإضافة إلى التخبط الشديد فيكم (كزيدية كتبتم هنا)
فأحدكم ذكر في طريقة استدلاله أن الفاروق رد فدك لفاطمة

واعجب ويحق لي أن أعجب من زعمكم أن الحق في هذه المسألة واضح فلماذا انتم تتناقضون فيما بينكم"
ما ترويه كتب الأثر عندكم فيه دليل لما في أيدينا وكفي من ذلك ما في صحيح البخاري وغيره مما سبق واشر ت إليه أنا
من صحيح البخاري :" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا مِنْ فَدَكَ وَسَهْمَهُمَا مِنْ خَيْبَرَ فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لَا أَدَعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلَّا صَنَعْتُهُ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَتْ
ومن صحيح مسلم
"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنْ النَّاسِ وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الْأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا وَلَا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لَا تَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي إِنِّي وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُمْ فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لَنَا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ فَإِنِّي لَمْ آلُ فِيهَا عَنْ الْحَقِّ وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنْ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ وَأَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى لَنَا فِي الْأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا بِهِ فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ"
فيا سبحان الله ....!!!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

الامير الصنعاني كتب:استغفر الله العظيم ساتجاهل كلام الأخ السبل
واعلق على كلامكم استاذي محمد الغيل
لا حول ولا قوة إلا بالله , اللهم عليك بإبليس الرجيم .. فهو سبب المصائب :D

يعلم الله أني حزنت لمشاركتك الأولة وتوقفك عن اكمال النقاش ...
وفرحت أكثر حين عدت لمواصلة الحوار

لا حرمني الله تواجدك هنا وهناك ;)
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »


ردا على الأخ الأمير الصنعاني.
قلت :
1- أما المدح فبين من سياق الآية التي قبلها وتكملة آية وورث سليمان


لا رابط بين الآيتين فالآية الثانية استئنافية بمعنى أن الواو حرف استئناف والجملة الفعلية استئنافية, ومعلوم بأن الجمل الاستئنافية لا رابط بينها وبين الجمل السابقة لها.
ومن الظاهر أنك أغفلت الجانب النحوي .

- بنفس الطريقة التي عرفوا فيها أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان له أبناء مع أن القرآن لم يبين ذلك
يجب عليك التدقيق في الفارق الزمني والتاريخي وما يحدث فيه من تحريف, فالنبي محمد الفارق الزمني بيننا وبينه ليست سوى 14 قرنا ونيفا , وأما الفارق الزمني بيننا وبين نبي الله داود يعود إلى آلاف السنين إلى ما قبل الميلاد بل وإلى قبل نبي الله موسى .
ومن ثم من هم الذين عاصروا داود (ع) وأخبرونا بذلك وإذا كان الرسول محمد في بعض سيرتة مختلف فيها بل وحرف بعضها فما بالك بنبي الله داود.

2- هل تريدين أن تقولين أن الاية يفهم منها أن سليمان هو ابن داووود الوحيد عليهما السلام ؟؟ فهل سبقك بهذا الفهم أحد ؟

إن كان حقا أن هناك أولاد آخرين له فمن حقهم أن يرثوا النبوة أيضا.
نعم هذا ما أراه , لكن أن تأتي جماعة أو شخص ويقول لي بأن لديه أبناء آخرون من دون إثبات قوله فمن غير المعقول أن أصدقه .
وليس هناك من داع إلى أن يسبقني إلى هذا الفهم أحد فالله خلق لنا العقول للتفكير ولن يسألني عما قاله الآخرون بل على قولي أنا وفيما استخدمت عقلي .

قلت:
لعلها نسيته فهي بشر تنسى وخصوصا كونها أنثى وقد ذكر الله في كتابه أن تشهد امرأتين لتذكر أحداهما الأخرى فالأنثى بطبيعتها التي خلقها الله أكثر عرضة للنسيان من الذكر وغيرها من المعاذير الشرعية التي تليق بسيدة نساء العالمين رضي الله تعالى عنها

أليس هذا تخطيئا لها , ومن كلامك يستدل عليه بأنها كانت ستأخذ حقا ليس لها , وهذا يسمى نصب واحتيال , ولأن الموضوع خطير جدا , لا أعتقد بأن الرسول (ص) لم يخبرها به أو أنها نسيته لما فيه من الدخول في الحرام الكبير.
وليس النسيان عذر , مثلا :إن كان هناك ابن عالم جليل سمع بحديث تحريم الخمر مرة واحدة ثم شرب الخمرة هل يسامح لأنه نسي الحديث بالتأكيد لا بل يقم عليه الحد .

فهل تستطيعن إثبات نسبة هذه المقولة للفاروق عمر؟

جاء بعض الصحابة لعيادة الرسول (ص) اطرق برأسه إلى الأرض ساعة ثم قال بعد شيء من التفكير وقد التفت إليهم :
"إيتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ".
فبادر عمر وقال : أن رسول الله قد غلبه الوجع, حسبنا كتاب الله.(الملل والنحل : ج1 المقدمة الرابعة ص22)
فناقش الحاضرون رأيه فهناك المخالف له وهناك المؤيد له ووقع التنازع بينهم وكثر اللغط فغضب الرسول بشدة لتنازعهم ولما وجه إليه من كلمة مهينة, وقال : " قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع"
قال ابن عباس بعد نقل هذه الواقعة :"الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله"(صحيح البخاري كتاب العلم :ج1 ص22 وج2 ص14 و صحيح مسلم :ج2 ص14, مسند أحمد :ج1 ص325, والطبقات الكبرى:ج2 ص244, الملل والنحل :ج1 ص22 .

وعندما بلغ أبو بكر الجوهري مؤلف كتاب" السقيفة " قي كتابه إلى هذا الموضع من القضية قال عند نقل كلام عمر هكذا: وقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله الوجع.( شرح نهج البلاغة الحديدي : ج2 ص20.)
ولكن البعض عندما يريد نقل ما قاله عمر لا يصرح باسمه حفظا لمقامه فيقول : فقالوا هجر رسول الله.(صحيح مسلم : ج1 ص 14 , ومسند أحمد : ج1 ص355.)

سبحان الله لا أدري كيف وصلتي إلى هذه النتيجة
فمثلاً قوله تعالى ....فبشرناه بغلام ....
لا يعني بالضرورة أن المبشر سيكون له غلام ؟؟؟


هذا هو المعنى الحقيقي للبشرى . وأما استشهادك بقولك فبشرناه بغلام كانت البشارة استجابة للدعوة وإنما البشارة بالجنة لهم هي نتيجة لأعمالهم الحسنة ولو عصوا الله فإنهم لن ينالوا تلك البشارة لمخالفتهم شرط هذه البشارة التي بشروا لأجلها.

وعن عمر { أنه قال لعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد وعلي والعباس : أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث , ما تركناه صدقة ؟ قالوا : نعم } ) [ ص: 92 ]

وعن عائشة : { أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أردن أن يبعث عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن , فقالت عائشة : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا نورث , ما تركناه صدقة } )
.

في استشهادك بحديث عمر لتبرئة أبي بكر اتهمت الإمام علي بشهادة الزور , لأنه علم بالحديث , ومن ثم لم يمنع الزهراء من طلب ورثها على الرغم من علمه به .
وأما حديث عائشة فهو مناقض لما حدث معها من توريث الحجرة لها أم أن الحديث سائر على نساء النبي الأخريات فقط وليس عليها.

ومن ثم ما صحة هذه الأحاديث وما هو القول في السند


- إن كان لك حق عند احد من الناس فاخذته منه فلا لوم عليكي وإن عفيتي عنه فهذا يدل على علو مكانك والسيدة الزهراء أولى بذلك

لا أرى بأن قبول الظلم والجور يعد من علو المكانة.


لم يقل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الإمام علي يعلم جميع ما يعلمه رسول الله أو ما قاله رسول الله

فماذا قال الرسول إذا.

وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها فعند من يرى صحة هذا الحديث لا يعني هذا بالضرورة أن الإمام علي يعلم جميع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فما معنى الحديث إن لم يكن العلم كله لدى الإمام علي وقد قال" من أراد أن يدخل مدينة العلم فليأتي من بابها ... إلى أخر الحديث"


لم يكن يعتقد أن أباه قد أحاط علماً بجميع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يعتقد عصمة أبيه ولذلك كان يراجعه

الاختلاف لا يدلل على أن الحسن كان يرى الوضع على مقولتك لأن الاختلاف في وجهات النظر لا تعني نقص العلم و العصمة فالاثنان معصومان .
مثلا أنت ترى أن السيارة التي تعمل بالديزل أفضل من التي تعمل بالبترول بينما هناك من يرى العكس. فهل يدلل هذا على نقص العلم .


فليس العلم وحده هو معيار التفضيل
بل هنالك معايير كثيرة بالإضافة إلى العلم والتفضيل قائم على مجموع هذه المعايير وليس فقط على العلم


كلام جميل ,وهذا يؤيد كلامي بأن الإمام علي هو الأفضل لعدة أمور سأذكر منها:
لقوله (ص) في معركة الخندق للإمام علي عند نهوضه لمبارزة عمرو بن ود:" نهض الإيمان كله ضد الكفر كله".

فأين كان أبو بكر وعمر والرسول يضمن لمن ينهض لقتاله الفوز بالجنة ولم ينهض سوى الإمام علي أكثر من مرة .

وفي واقعة خيبر قال الرسول (ص) :"لأعطين الراية غدا يحب الله ورسوله , ويحبه الله ورسوله"
وكان أبو بكر وعمر يتمنى كل واحد منهما أن يكون هو.

وما حدث من إرسال الإمام علي بأمر من الله بان يبلغ المشركين البراءة منهم بعد أن كان أبا بكر هو المرسل
ولأن الإمام على هو ابن عم الرسول وصهره وربيبه والوليد في جوف الكعبة ووالد الحسنين إضافة لكل الأحاديث السابقة وكذلك حادثة الغدير وما جرى فيها.

من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي الطيب محمد الغيل

بخصوص العقل وقوانين الفيزياء والكيمياء التي أنزلتموها في حق الله تعالى اتوقع أن بإمكاني برهنة كلامي وهنا ليس المكان المناسب لكني ساكتفي بذكر مثال سريع

القانون الفيزيائي عن الحركة (الانتقال) يقول
إن الحركة هي التغير المستمر في موضع الجسم لنفطة ثابتة أو لموقع جسم آخر نفترضه ثابت

فهذا قانون فيزيائي سليم 100% في إطار دائرة المخلوقات

وقد أنزلتموه في حق الله تعالى عندما تعرضتم لبعض الايات التي نسبت المجيئ لله تعالى
كقوله تعالى في سورة الفجر وجاء ربك والملك صفاً صفا
فقلتم فيما معناه أن ظاهر الآية الكريمة يعني تغير مكان الله بالنسبة لنقطة ثاتبة

وهذا هو مقصودي بإنزالكم القوانين الفيزيائية في حق الله تعالى
ولهذا عطلتم معنى الاية الكريمة ولجأتم إلى تأويلات عطلتم فيها صفات الله تعالى فنفيتم مجيء الله تعالى معارضين صريح القرآن والسنة

ولو كنتم على ما عليه أهل السنة من التصديق بكلام الله وكلام رسوله وتنزيه الله تعالى لقلتم
1- أن كلام الله حق وقد نسب إلى نفسه المجيء فنؤمن بمجيئ الله
2- أن الله تعالى حاشاه أن ينطبق عليه قانون الانتقال الفيزيائي الخاص بالمخلوقات بل قد علمنا قطعاً أن الله ليس كمثله شيء فحينئذ نقول مجيئ الله ليس كمجئ المخلوقات
فحاشاه عز وجل أن يكون مجيئه تغير مستمر من مكان بالنسبة لنقطة ثابتة

فإن قلتم فكيف يكون مجيئ الله ؟
قلنا هذا مما استأثر الله بعلمه ولم يكلفنا الله علمه ولا يصح الخوض فيه

وإن قلتم لا يعقل مجيئ إلا مجيئ القانون القيزيائي؟
قلنا لكم شيء طبيعي جداً أن عقل الإنسان لا يدرك كيفية مجيئ إلا وفق مجيء القانون الفيزيائي لأن عقله يعتمد في تفكيره وإدراكه على حواسه الخمس
وحواسه الخمس محصورة في العالم الفيزيائي (المادي) فلذلك لن يدرك هذا العقل كيفية إلا كيفيات المخلوقين التي قد عاينتها حواسه الخمس

ولذلك نحن نقول أن كيفية مجيئ الله مجهولة (غير معلومة) ولا يجوز الخوض في معرفتها لأن ذلك حتماً سيقود إلى التشبيه

والأمثلة كثيرة في برهنة انزالكم القوانين الفيزيائية في حق الله تعالى تحت مسمى العقل لتصلوا في الاخير إلى التعطيل


سأضطر الى التوقف هنا تذكرت شيء مهم يجب أن أقوم به
ولي عودة أيها الفاضل
تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“