بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أولا :
تعرف أخي الأمير أن الزهراء سلام الله عليها هي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي خاطبه الله عز وجل بقوله "وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" وفاطمة عليها السلام من اقرب المقربين الى رسول الله
والسؤال الآن هو هل عمل رسول الله بهذا الأمر الصادر من الله أم لا ؟؟
والجواب اللهم بلى قد عمل رسول الله بهذا الأمر ونحل بنته فاطمة ارض فدك ودعم ذلك بما يرويه أهل الحديث وعلماء الأثر فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذي القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت { وآت ذي القربى حقه } أقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة فدكا و أخرج الإمام أحمد والبخاري في الأدب وابن ماجة والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان ، عن المقدام بن معد يكرب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب » .
وفي كتب الزيدية ما يؤيد ما سبق من كتاب الجامع الكافي: قال محمد: أَخْبَرنا عباد بن يعقوب، عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمد عَلَيْهما السَّلام: أن فدكاً كانت لرسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، وكانت مما أفاء اللَّه على رسوله بغير قتال، قال اللَّه عز وجل: {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}[الحشر:6] فلما نزلت: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم فاطمة ، فأعطاها إياها. و في كتاب الإعتصام [ج2 ص250]قال الإمام القاسم بن محمد عَلَيْه السَّلام: لايختلف آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين أن فدكاً مما أفاء اللَّه على رسوله من غير إيجاف عليها بخيل، ولا ركاب، وكانت لرسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم ملكاً، وإن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم أنحلها فاطمة عَلَيْها السَّلام.وقال علي بن الحسين الزيدي رحمه الله في المحيط بالإمامة: قالت الشيعة وأهل البيت بأجمعهم: إن الفدك كانت لفاطمة عَلَيْها السَّلام، وإن أبا بكر أخرجه من يدها، وأخطأ في ذلك.وفيه: أَخْبَرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني عَلَيْه السَّلام، قال: أَخْبَرنا السيد ابو العباس الحسني رضي الله عنه، قال: أَخْبَرنا علي بن الحسن، قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد العزيز، قال: أَخْبَرنا حسن بن حسين العرني، قال: حدَّثني الحسين بن زيد بن علي، عن عبدالله بن الحسن أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك وطلبها بالبينة بعد شهر من موت الرسول صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فلما ورد وكيل فاطمة ، وقال: أخرجني صاحب أبي بكر صارت فاطمة عَلَيْها السَّلام إلى أبي بكر، ومعها أم أيمن، ونسوة من قومها، فقالت: فدك بيدي ، أعطاني رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم وتعرض صاحبك لوكيلي، فقال: يابنت محمد أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي ، فشهد أمير المؤمنين، وأم أيمن ، فكتب لها صحيفة، وختمها، فأخذتها فاطمة، فاستقبلها عمر، وقال: يا بنت محمد هاتي الصحيفة، فأخذها، ونظر فيها، وتفل فيها، وخرقها" كما تقدم.
إذا هذه الأدلة قاطعة بان ارض فدك عطية ونحلة من رسول الله لبنته الزهراء سلام الله عليها فقد نفذ رسول الله مراد الله حين انزل عليه "وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" كيف لا وهو القائل لسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: " إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ" وكتب الاثر طافحة بهذا الرواية حتى ان الامام البخاري عقد لها بابا اسماه "بَاب أَنْ يَتْرُكَ وَرَثَتَهُ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَكَفَّفُوا النَّاسَ"
فيا سبحان الله
إن كابر المكابر وقال بل إن رسول الله ترك فاطمة بدون شيء فقد طعن في رسول الله ولا إشكال في ذلك...!!
وثانيا :
كتب الأثر والإخبار تدل على أن الزهراء سلام الله عليها طالبت بحقها سواء كان ميراث أو نحلة ..
من صحيح البخاري :" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا مِنْ فَدَكَ وَسَهْمَهُمَا مِنْ خَيْبَرَ "
ومن صحيح مسلم ":حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ"
ترى لما طالبت بحقها ؟؟؟ هل لديها أي دليل شرعي على أن لها حق ؟؟
اعتقد أنها طالبت بحقها لغايات سامية وهامة منها :
*وجود أدلة شرعية تثبت لها الحق
*وجود شهود من خيرة الصحابة
*حاجتها إلى حقها للتصرف به في مظان الطاعة
*لتصدع بالحق فالساكت عن الحق شيطان اخرس
*لوجود اجتهاد خاطئ يجب أن يصحح
وعندما عجزت عن الوصول إلى حقها عمدت إلى سلاح المقاطعة والهجر وهذا ما تنقله مرويات علماء الأثر
من صحيح البخاري "قَالَ: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَتْ "
ومن مسلم " فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ"
ثالثا :
الأمور التي ترتبت على هذا النزاع :
1-تنقل لنا الأخيار أن الزهراء ماتت وهي مقاطعة لمن اخذ منها حقها.
الدليل على ذلك انظر البخاري ومسلم كما تقدم..
2-عاشت ستة أشهر بعد بموت رسول الله وماتت وعمرها عشرين عاما الدليل على هذا موجود في كتب الأثر ففي مسلم " وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ" وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا النزاع قد يكون احد أسباب موتها قهرا وقد لا يكون من الأسباب الله اعلم .....
3-من المؤكد أنها أوصت الإمام علي بوصايا منها أن يقوم بدفنها سرا وان لا يحض فلان وفلان جازتها ففي صحيح مسلم" فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ" .
لذا ترتب على هذا التصرف أمور هامة منها :
أ- من المؤكد أن الكل يعرف مكانة الزهراء فهي بنت رسول الله لذا أرادت أن توصل رسالة إلى كل الذين تخاذلوا عن نصرة قضيتها .....
ب- أرسلت رسالة ذكية إلى كل مسلم في عاصمة الدولة الإسلامية المدينة والى كل مسلم خارج المدينة ليعرف الجميع أنها غير راضية عن تصرف أبو بكر ..... .
ج- علمت ودرست كل الأجيال بهذا النزاع ليبحثوا عن الحق و من كان على الحق في هذه القضية .
فيا له من درس ..........
رابعا :
ما موقفنا من أبي بكر ؟؟؟
فيه أمور :
1-أبو بكر من الصحابة وله سابقة فقد ناصر رسول الله بالذي يقدر عليه وظاهره العدالة إلى أن توفى رسول الله مع إنا نأخذ عليه مأخذ بسيط وهو تخلفه عن جيش أسامة ولعل تقدمه في السن كان المانع له من ذلك .
2- ماتت الزهراء وهي مقاطعة له لذا فنحن أيضا لا يسعنا إلا ما وسع الزهراء اعني المقاطعة له والتوقف في حقه ونكل أمره إلى الله وهنا أقول لمن يلعن أبو بكر أو يسبه هل لعنته الزهراء .؟؟؟هل شتمته ؟؟؟ لا لم تفعل بل اكتفت بالمقاطعة وتخلقت بخلق رسول الله وخلق زوجها أمير المؤمنين .
3-هناك احتمال يجب أن يؤخذ في الحسبان وهو أن أبو بكر التبس عليه خبر نحن معاشر الأنبياء لا نورث والذي تفرد برويته بخبر " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " وبذلك لم نحكم عليه لا بكفر ولا بفسق ولا بميل إلى الدنيا فمشكلته قلت التفقه في الدين أو الكبر في السن .
4- احتمال أخر وهو أن عمر كان يوثر على أبي بكر بسبب شدته المعروفة وقلت فقه في الدين حتى انه شهد على نفسه بذلك فقد جاء في صحيح مسلم " فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا وَلَا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لَا تَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ" ومن مصنف ابن أبي شيبة " حدثنا عن إبراهيم التيمي قال : قال رجل عند عمر " اللهم اجعلني من القليل ، قال : فقال عمر : ما هذا الذي تدعو به ؟ فقال : إني سمعت الله يقول : { وقليل من عبادي الشكور } فأنا أدعو أن يجعلني من أولئك القليل ، قال : فقال عمر : كل الناس أعلم من عمر.
5- خبر أبو بكر" نحن معاشر الأنبياء " لم تعمل به ابنته أم المؤمنين عائشة
بدليل ما في مسند الإمام احمد بن حنبل حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي فَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَ اللَّهِ مَا دَخَلْتُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ .
أخي الأمير قلت
:"فأين خالفت الصواب في هذا ؟"
الجواب ...لا لم تخالف الصواب ونحن لا نلزمك بمقاطعة أبو بكر ولا بهجره مثل أمنا الزهراء سلام الله عليها .. .. بل أنت في هذا حر ونسأل الله أن يحشرك في زمرت من تحب ..!!
وقلت أخي الفاضل
:" فأقول هل ثبت هذا استاذي محمد الغيل ؟ أم هو محل خلاف ؟
إن ثبت كما قلت فانا أرى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم"
ثبت هذا عندنا وهو محل خلاف من خلال منظوركم .... وعلى العموم شكرا على الإنصاف إن ثبت ما لدينا عندكم ...!
من سنن أبي داوود ج8حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْمُغِيرَةِ قَالَ جَمَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَنِي مَرْوَانَ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ فَدَكُ فَكَانَ يُنْفِقُ مِنْهَا وَيَعُودُ مِنْهَا عَلَى صَغِيرِ بَنِي هَاشِمٍ وَيُزَوِّجُ مِنْهَا أَيِّمَهُمْ وَإِنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهَا فَأَبَى فَكَانَتْ كَذَلِكَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ عَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وُلِّيَ عُمَرُ عَمِلَ فِيهَا بِمِثْلِ مَا عَمِلَا حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَانُ......"
أقول : قوله في الرواية " وَإِنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهَا فَأَبَى" معارض بما تقدم فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذي القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدكا" أو يحتمل أن رسول الله رفض طلبها قبل نزول الآية { وآت ذي القربى حقه } وعندها فلا تعارض ..!
نعم وقوله في الراوية" ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَانُ"
أقول : لقد أخذها مروان واقطعها لنفسه وجعلها في بنيه لكن هل لي أن اسأل ممن أخذها ؟؟ وممن اقطعها ؟؟
نعم لقد نهب مروان فدكا وأخذها من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي جعل أجزاء منها من أوقافه أو أوقف ما يخصه من ميراثه من زوجته فاطمة وفي احد كتب الزيدية ( كتاب الحدائق الوردية) أن أمير المؤمنين أوقف فدكا والتحقيق انه أوقف ما خصه من ميراث ..!! هذا وقد تقدم قول أمير المؤمنين في نهج البلاغة :" بلى! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله."
وفي كتب التاريخ أن ثمة نزاع بين الهاشميين الفاطميين على هذه الوقفية بعد أن أرجعها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز إليهم وعندنا أن هذه الوقفية في ذرية الحسن عليه السلام والله اعلم
تحياتي ..!