ما حقيقة نسخ قوله تعالى

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي محمد الغيل
قلتم
هذا ليس وفق منهج الرافضة هذا وفق منهج الإمام البخاري وغيره من رواة الأثر فقد نقلو لنا أن المعصومة المظلومة سيدة نساء العالمين ريحانة رسول الله وأم أبيها قد وجدت على أبي بكر وعمر وماتت وهي غاضبة عليهما ولم تقبل أن يحضرا جنازاتها وتركت بذكائها الموفق والمؤيد من الله لكل من يبحث عن الحق دليلا خالدا لكل الأجيال اعني حين أمرت أمير المؤمنين أن يصلي عليها سرا ويدفنها سرا والى الآن لا احد يعرف مكان قبرها صلوات الله البر الرحيم عليها وعلى من صلى عليها من عباد الله الصالحين ..

ما نقله رواة الاثار مما صح كالبخاري وغيره رحمة الله عليهم ليس فيه التفصيل الزائد الذي ذكرته كغضبها رضي الله عنها
ويمكن توظيف تلك الأحداث التي جرت لاثبات قناعات مسبقة نشأتم عليها
لا بأس
ذكرت سابقا استاذي محمد الغيل أن إحتمال خطأ سيدي الصدبق رضي الله عنه وارد ونزهته عن تهمة كبيرة إفتراء حديث على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والتزمت ما نص عليه القرآن من الدعاء له بالغفران والدعاء بأن لا يجعل الله له في قلبي غل فهو ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالإيمان

فأين خالفت الصواب في هذا ؟


ما يهمني من كلامكم استاذي أنكم قلتم
واعلم أخي أنا لا نتهم أبا بكر ولا عمر بالنفاق أو بالكفر أو بالفسق أو بالميل إلى الدنيا لما لهما من سابقة فهما تربية رسول الله بل نكتفي بالتشكي منهما في هذه المسألة

وما أجمل هذا الكلام لكن ألا ترى يا استاذي محمد الغيل أن كثيراً ممن كتب هنا قد تجاوز حد التشكي وطعن في الصديق والفاروق رضي الله تعالى عنهما بالميل إلى الدنيا

فأين توجيهاتكم لمن خرج عن حدود التشكي فلعل من كتب يتقبل منك وهم بالتأكيد لا يتقبلون مني بل يراني بعضهم ناصبي مبغض لأهل البيت رضوان الله عليهم


وبقي لي أن أعلق على قولكم
ولو أن أمك يا أخي الفاضل هي من تعرضت لهذه المظلمة فربما تشكيت مثلنا لكن حبك الشديد للخليفة يمنعك من ذلك وتعلقنا الشديد بمولاتنا وأمنا فاطمة سبب تشكينا عليها ففهم الفارق بيننا في هذا ...!

لا أدري استاذي محمد الغيل بصحة ما تقول لكن سأحدثك بشعوري
فعلاً أنا أحب الصديق رضي الله عنه ولا يربطني به نسب ولا أتحمل سماع سبه رضي الله عنه وأحس لو أن الصديق رضي الله عنه أراد أخذ مالي بل حتى انتزاع روحي من جسدي ما عارضته وما كرهته هكذا اشعر

واشعر بمثل هذا الشعور تجاه سيدي الإمام علي فدته روحي وكذا السيدة الزهراء رضي الله عنها وإني والله أحبها أشد من حبي لأي صحابي آخر
أشد من حبي لعلي وأشد من حبي للصديق
وذلك لأنها بنت حبيبنا سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام

لكني لا أرى ارتباط هذا بالتجني على الصديق
وأصدقك القول بأني أرى الصديق والفاروق وأهل البيت رضوان الله على الجميع كأسرة واحدة استحي من أحشر نفسي في أمورهم فأنا كالغريب بينهم بل أبعد من الغريب
ولو تكلمت في الصديق اتخيل سيدة نساء العالمين تقول لي
" ما حشرك وما علاقتك بالموضوع " فكيف أرد عليها بالله عليك.

هذه مشاعر قلبيه الله وحده المطلع عليها ولا ألومكم إن لم تصدقوني ولا يضايقني ذلك فيكفي أن يعلمها العليم بما تخفي الصدور




وبخصوص سؤالك استاذي
وهنا أتوجه إليك بسؤال لو سمحت أن تجب عليه .... لماذا ارجع أمير المؤمنين فدكا إلى أصحابها بعد أن تولى الخلافة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ..؟؟؟؟؟ فصارت من أوقاف أمير المؤمنين ثم انتقلت إلى الإمام الحسن ثم في صارت في يد الحسن بن الحسن ثم غصبها بنو أمية ثم أرجعها الخليفة العادل اشج بني أمية عمر بن عبد العزيز جزاه الله خيرا إلى أهل البيت عليهم السلام ؟؟

فأقول هل ثبت هذا استاذي محمد الغيل ؟ أم هو محل خلاف ؟
إن ثبت كما قلت فانا ارى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم


اكتفي بهذا ايها الفاضل
وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »


قلت:
إن ثبت كما قلت فانا ارى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

لم أفهم هذه الجملة كيف أخطأ ولم يكذب
حقيقة هذا لغز صعب لم استطع حله
آخر تعديل بواسطة سكينة في الاثنين مارس 10, 2008 4:16 pm، تم التعديل مرة واحدة.
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أبودنيا كتب:
الامير الصنعاني كتب:استغفر الله العظيم ساتجاهل كلام الأخ السبل
واعلق على كلامكم استاذي محمد الغيل
لا حول ولا قوة إلا بالله , اللهم عليك بإبليس الرجيم .. فهو سبب المصائب :D

يعلم الله أني حزنت لمشاركتك الأولة وتوقفك عن اكمال النقاش ...
وفرحت أكثر حين عدت لمواصلة الحوار

لا حرمني الله تواجدك هنا وهناك ;)
أخي الفاضل أبو دنيا
لعلك الوحيد هنا من قرأت ما كتبته
معلش
كنت متأثر بشكل كبير بما كتبه الأخ عفا الله عنه

انا شبه غايب عن المجلس اليمني لخلوه من جو أخوي بين اعضاءه
يقول المثل يا هارب من الموت يا ملاقيه

تسلم والله يا طيب على مشاعرك الطيبة تجاه اخيك لا عدمت اخوتك والله يديم المودة بيننا

تحياتي لك استاذي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الاستاذة سكينة
اعتذر عن التأخر في الرد

اختي بخصوص الايات القرآنية
قد اخبرتك بما أعلم في أنها ليست في وراثة المال
وذكرت لك أقوال المفسرين سنة ومعتزلة وزيدية

فسألتي عن سبب تقييد المفسرين لعموم الآيات
فأجبتك بما اعلم
1- تقييد السنة لعموم الايات
2- سياق الآيات

شخصياً أنا مطمئن تمام الإطمئنان لهذا القول وأراه والله أعلم الحق
إن كنتي غير مقتنعة به فليس لدي شيء أضيفه إلا الدعاء لي ولك بالهداية

وما تفضلتي به من حجج أن الواو حرف استئناف غير مرتبط بما قبله فماذا عن تكملة الاية ؟؟




وأما قولك
يجب عليك التدقيق في الفارق الزمني والتاريخي وما يحدث فيه من تحريف, فالنبي محمد الفارق الزمني بيننا وبينه ليست سوى 14 قرنا ونيفا , وأما الفارق الزمني بيننا وبين نبي الله داود يعود إلى آلاف السنين إلى ما قبل الميلاد بل وإلى قبل نبي الله موسى .
ومن ثم من هم الذين عاصروا داود (ع) وأخبرونا بذلك وإذا كان الرسول محمد في بعض سيرتة مختلف فيها بل وحرف بعضها فما بالك بنبي الله داود.
صحيح أن الفارق الزمني كبير جدا بين زمننا وزمن داود عليه السلام
لكن ليست قصة داود عليه السلام وليدة هذا الزمن
ولربما والله أعلم يوجد مخطوطات قديمة جدا فيها ذكر بعض ما كان بغض النظر عن صحة ما فيها من بطلانه

ولا أدري هل أثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر عدد أولاد داود عليه السلام

والقول بتعدد أولاد داود عليه السلام أمر شائع عند بني اسرائيل لا أظن أن فيهم من يخالفه

ولعل من بحث في الأمر يصل إلى معلومات كثيرة في هذه النقطة لكن لم أسمع بأحد ينفي تعدد أولاد داود عليه السلام غيرك.



وقلتم
أليس هذا تخطيئا لها , ومن كلامك يستدل عليه بأنها كانت ستأخذ حقا ليس لها , وهذا يسمى نصب واحتيال , ولأن الموضوع خطير جدا , لا أعتقد بأن الرسول (ص) لم يخبرها به أو أنها نسيته لما فيه من الدخول في الحرام الكبير.
والجواب
1- حاشاها رضي الله عنها ان تقع في جرم النصب والاحتيال
لا أدري لماذا تصرين على تغييب جميع الألوان واستبدالها بأبيض أو أسود فقط لا غير

2- إن كانت ستأخذ ما ليس لها رضي الله عنها فذاك كان من باب التأويل المعتبر شرعاً والاجتهاد الذي يؤجر عليه صاحبه ولو قاد إلى خطأ
فهي لو أخذته ولم يكن لها فحتماً هي لا تعلم أنه ليس لها حاشاها رضي الله عنها أن تتعمد أخذ ما ليس لها

وعلى سبيل التمثيل الوهمي
لو أن السيدة فاطمة رضي الله عنها كان لها خاتم من ذهب فوقع من يدها
فجلست تبحث عنه فوجدت خاتم آخر لشخص آخر يشبه خاتمها لكنه ليس خاتمها
فأخذته السيدة فاطمة لها ولم ترجعه لصاحب الخاتم
فهي بهذا التصرف لم تنصب ولم تحتال حاشاها لكنها اخطأت في أخذ الخاتم ظناً منها أنه خاتمها

ولا يقال فيها إلا كل خير

وبالمثل تماماً
السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها قطعاً بشكل لا شك فيه وبشكل يقيني 100% لم تطلب أرض فدك وهي تعلم أنها ليست لها

بل طليتها وهي تظن أن هذا حق لها

فبافتراض أن الصديق رضي الله عنه كان الحق معه وأن السيدة فاطمة لم يكن لها حق في أرض فدك وبافتراض أن الصديق أعطى فاطمة أرض فدك
فليس من مطعن فيها رضي الله عنها بل على العكس مأجورة في إجتهادها رضي الله عنها هذا
وفي جميع ما اجتهدت فيه ولو كانت النتيجة خطأ

فالسيدة فاطمة رضي الله عنها بشر يعتريها ما يعتري البشر
والبشر بطبعهم وبتكوينهم ينسون
وخصوصاً النساء
والمسلمون جميعاً كانوا وقتها قد فجعوا بفقد حبيبهم ونبيهم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله
حتى قال عمر بن الخطاب أن سيقتل من يزعم أن رسول الله مات
وعندما ذكره الصديق بقول الله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ... الى آخر الاية قال كأنه سمعها أول مرة

وكل هذا من شدة تعلقهم وحبهم للمصطفى وكيف لا يحبه من تشرف بالجلوس معه
ومما لا شك فيه أن السيدة فاطمة هي الأكثر تعلقاً به فهي ابنته رضي الله عنها
فالمصاب عليها أشد وأقسى
فإن كان عمر رضي الله عنه نسي تلك الاية الكريمة فشيء وارد على الانسانة السيدة الزهراء أن تنسى بعض ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة مصاب فراقه
وغيرها من الأسباب كل ذلك وارد يا اختي سكينة

ثم بعض الإخوة كالاستاذ محمد الغيل وغيره يرون أن فاطمة رضي الله عنها لم تدعي أن أرض فدك لها وراثة أصلا بل عطية وهبها لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته
وبهذا
فقد لا تكون المسألة مسألة وراثة ونسيان حديث رسول الله أصلاً
فأحسني الظن بمن سبقنا من المؤمنين


وأما قولك
وليس النسيان عذر
كيف لا يكون النسيان عذر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قد أجمع أهل الإسلام جميعاً فيما أعلم أن النسيان عذر

وقد وقع النسيان على من هو خير من السيدة الزهراء رضي الله عنها
فقد وقع الانبياء عليهم سلام الله في النسيان
ونسي حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوله
رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه

ولا أعلم من فقهاء المسلمين سنة وزيدية من يقول بمؤاخذة من نسي حقيقة


ومثالك الذي ضربتيه لنا
مثلا :إن كان هناك ابن عالم جليل سمع بحديث تحريم الخمر مرة واحدة ثم شرب الخمرة هل يسامح لأنه نسي الحديث بالتأكيد لا بل يقم عليه الحد .
لا أدري كيف قلتي بالتأكيد يقام عليه الحد !!!!!!!
بل اقول بالتأكيد لا يؤاثم عند الله ولا يقام عليه الحد ولا يطعن فيه إن ثبت نسيانه


لعلك والله أعلم لا تنكرين أن النسيان عذر شرعي

لكن لعلك تقصدين بكلامك هذا أن النسيان في هكذا أمور مستحيل حدوثه

فإن كان الاخير هو مقصودك فاتمنى أن تستخدمي تعبير أوضح في الدلالة عليه

وعلى أية حال فالنسيان وارد حتى في أمور واضحة ومعلومة
ومن الناس من قد تؤثر عليه مصائب الدنيا حتى يفقد ذاكرته أو جزء منها فلا يذكر حتى اسم أبيه



أتوقف هنا ولي عودة في القريب إن شاء الله لإكمال التعليق على بقية ردك

هدانا الله وإياكم
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أولا :
تعرف أخي الأمير أن الزهراء سلام الله عليها هي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي خاطبه الله عز وجل بقوله "وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" وفاطمة عليها السلام من اقرب المقربين الى رسول الله
والسؤال الآن هو هل عمل رسول الله بهذا الأمر الصادر من الله أم لا ؟؟
والجواب اللهم بلى قد عمل رسول الله بهذا الأمر ونحل بنته فاطمة ارض فدك ودعم ذلك بما يرويه أهل الحديث وعلماء الأثر فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذي القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت { وآت ذي القربى حقه } أقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة فدكا و أخرج الإمام أحمد والبخاري في الأدب وابن ماجة والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان ، عن المقدام بن معد يكرب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب » .
وفي كتب الزيدية ما يؤيد ما سبق من كتاب الجامع الكافي: قال محمد: أَخْبَرنا عباد بن يعقوب، عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمد عَلَيْهما السَّلام: أن فدكاً كانت لرسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، وكانت مما أفاء اللَّه على رسوله بغير قتال، قال اللَّه عز وجل: {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}[الحشر:6] فلما نزلت: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم فاطمة ، فأعطاها إياها. و في كتاب الإعتصام [ج2 ص250]قال الإمام القاسم بن محمد عَلَيْه السَّلام: لايختلف آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين أن فدكاً مما أفاء اللَّه على رسوله من غير إيجاف عليها بخيل، ولا ركاب، وكانت لرسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم ملكاً، وإن النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم أنحلها فاطمة عَلَيْها السَّلام.وقال علي بن الحسين الزيدي رحمه الله في المحيط بالإمامة: قالت الشيعة وأهل البيت بأجمعهم: إن الفدك كانت لفاطمة عَلَيْها السَّلام، وإن أبا بكر أخرجه من يدها، وأخطأ في ذلك.وفيه: أَخْبَرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني عَلَيْه السَّلام، قال: أَخْبَرنا السيد ابو العباس الحسني رضي الله عنه، قال: أَخْبَرنا علي بن الحسن، قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد العزيز، قال: أَخْبَرنا حسن بن حسين العرني، قال: حدَّثني الحسين بن زيد بن علي، عن عبدالله بن الحسن أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك وطلبها بالبينة بعد شهر من موت الرسول صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فلما ورد وكيل فاطمة ، وقال: أخرجني صاحب أبي بكر صارت فاطمة عَلَيْها السَّلام إلى أبي بكر، ومعها أم أيمن، ونسوة من قومها، فقالت: فدك بيدي ، أعطاني رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم وتعرض صاحبك لوكيلي، فقال: يابنت محمد أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي ، فشهد أمير المؤمنين، وأم أيمن ، فكتب لها صحيفة، وختمها، فأخذتها فاطمة، فاستقبلها عمر، وقال: يا بنت محمد هاتي الصحيفة، فأخذها، ونظر فيها، وتفل فيها، وخرقها" كما تقدم.
إذا هذه الأدلة قاطعة بان ارض فدك عطية ونحلة من رسول الله لبنته الزهراء سلام الله عليها فقد نفذ رسول الله مراد الله حين انزل عليه "وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" كيف لا وهو القائل لسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: " إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ" وكتب الاثر طافحة بهذا الرواية حتى ان الامام البخاري عقد لها بابا اسماه "بَاب أَنْ يَتْرُكَ وَرَثَتَهُ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَكَفَّفُوا النَّاسَ"
فيا سبحان الله
إن كابر المكابر وقال بل إن رسول الله ترك فاطمة بدون شيء فقد طعن في رسول الله ولا إشكال في ذلك...!!
وثانيا :
كتب الأثر والإخبار تدل على أن الزهراء سلام الله عليها طالبت بحقها سواء كان ميراث أو نحلة ..
من صحيح البخاري :" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا مِنْ فَدَكَ وَسَهْمَهُمَا مِنْ خَيْبَرَ "
ومن صحيح مسلم ":حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ"
ترى لما طالبت بحقها ؟؟؟ هل لديها أي دليل شرعي على أن لها حق ؟؟
اعتقد أنها طالبت بحقها لغايات سامية وهامة منها :
*وجود أدلة شرعية تثبت لها الحق
*وجود شهود من خيرة الصحابة
*حاجتها إلى حقها للتصرف به في مظان الطاعة
*لتصدع بالحق فالساكت عن الحق شيطان اخرس
*لوجود اجتهاد خاطئ يجب أن يصحح
وعندما عجزت عن الوصول إلى حقها عمدت إلى سلاح المقاطعة والهجر وهذا ما تنقله مرويات علماء الأثر
من صحيح البخاري "قَالَ: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَتْ "
ومن مسلم " فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ"
ثالثا :
الأمور التي ترتبت على هذا النزاع :
1-تنقل لنا الأخيار أن الزهراء ماتت وهي مقاطعة لمن اخذ منها حقها.
الدليل على ذلك انظر البخاري ومسلم كما تقدم..
2-عاشت ستة أشهر بعد بموت رسول الله وماتت وعمرها عشرين عاما الدليل على هذا موجود في كتب الأثر ففي مسلم " وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ" وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا النزاع قد يكون احد أسباب موتها قهرا وقد لا يكون من الأسباب الله اعلم .....
3-من المؤكد أنها أوصت الإمام علي بوصايا منها أن يقوم بدفنها سرا وان لا يحض فلان وفلان جازتها ففي صحيح مسلم" فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ" .
لذا ترتب على هذا التصرف أمور هامة منها :
أ- من المؤكد أن الكل يعرف مكانة الزهراء فهي بنت رسول الله لذا أرادت أن توصل رسالة إلى كل الذين تخاذلوا عن نصرة قضيتها .....
ب- أرسلت رسالة ذكية إلى كل مسلم في عاصمة الدولة الإسلامية المدينة والى كل مسلم خارج المدينة ليعرف الجميع أنها غير راضية عن تصرف أبو بكر ..... .
ج- علمت ودرست كل الأجيال بهذا النزاع ليبحثوا عن الحق و من كان على الحق في هذه القضية .
فيا له من درس ..........
رابعا :
ما موقفنا من أبي بكر ؟؟؟
فيه أمور :
1-أبو بكر من الصحابة وله سابقة فقد ناصر رسول الله بالذي يقدر عليه وظاهره العدالة إلى أن توفى رسول الله مع إنا نأخذ عليه مأخذ بسيط وهو تخلفه عن جيش أسامة ولعل تقدمه في السن كان المانع له من ذلك .
2- ماتت الزهراء وهي مقاطعة له لذا فنحن أيضا لا يسعنا إلا ما وسع الزهراء اعني المقاطعة له والتوقف في حقه ونكل أمره إلى الله وهنا أقول لمن يلعن أبو بكر أو يسبه هل لعنته الزهراء .؟؟؟هل شتمته ؟؟؟ لا لم تفعل بل اكتفت بالمقاطعة وتخلقت بخلق رسول الله وخلق زوجها أمير المؤمنين .
3-هناك احتمال يجب أن يؤخذ في الحسبان وهو أن أبو بكر التبس عليه خبر نحن معاشر الأنبياء لا نورث والذي تفرد برويته بخبر " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " وبذلك لم نحكم عليه لا بكفر ولا بفسق ولا بميل إلى الدنيا فمشكلته قلت التفقه في الدين أو الكبر في السن .
4- احتمال أخر وهو أن عمر كان يوثر على أبي بكر بسبب شدته المعروفة وقلت فقه في الدين حتى انه شهد على نفسه بذلك فقد جاء في صحيح مسلم " فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ ائْتِنَا وَلَا يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لَا تَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ" ومن مصنف ابن أبي شيبة " حدثنا عن إبراهيم التيمي قال : قال رجل عند عمر " اللهم اجعلني من القليل ، قال : فقال عمر : ما هذا الذي تدعو به ؟ فقال : إني سمعت الله يقول : { وقليل من عبادي الشكور } فأنا أدعو أن يجعلني من أولئك القليل ، قال : فقال عمر : كل الناس أعلم من عمر.
5- خبر أبو بكر" نحن معاشر الأنبياء " لم تعمل به ابنته أم المؤمنين عائشة
بدليل ما في مسند الإمام احمد بن حنبل حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي فَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَ اللَّهِ مَا دَخَلْتُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ .
أخي الأمير قلت
:"فأين خالفت الصواب في هذا ؟"
الجواب ...لا لم تخالف الصواب ونحن لا نلزمك بمقاطعة أبو بكر ولا بهجره مثل أمنا الزهراء سلام الله عليها .. .. بل أنت في هذا حر ونسأل الله أن يحشرك في زمرت من تحب ..!!
وقلت أخي الفاضل
:" فأقول هل ثبت هذا استاذي محمد الغيل ؟ أم هو محل خلاف ؟
إن ثبت كما قلت فانا أرى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم"
ثبت هذا عندنا وهو محل خلاف من خلال منظوركم .... وعلى العموم شكرا على الإنصاف إن ثبت ما لدينا عندكم ...!
من سنن أبي داوود ج8حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْمُغِيرَةِ قَالَ جَمَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَنِي مَرْوَانَ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ فَدَكُ فَكَانَ يُنْفِقُ مِنْهَا وَيَعُودُ مِنْهَا عَلَى صَغِيرِ بَنِي هَاشِمٍ وَيُزَوِّجُ مِنْهَا أَيِّمَهُمْ وَإِنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهَا فَأَبَى فَكَانَتْ كَذَلِكَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ عَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ فَلَمَّا أَنْ وُلِّيَ عُمَرُ عَمِلَ فِيهَا بِمِثْلِ مَا عَمِلَا حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَانُ......"
أقول : قوله في الرواية " وَإِنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهَا فَأَبَى" معارض بما تقدم فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذي القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدكا" أو يحتمل أن رسول الله رفض طلبها قبل نزول الآية { وآت ذي القربى حقه } وعندها فلا تعارض ..!
نعم وقوله في الراوية" ثُمَّ أَقْطَعَهَا مَرْوَانُ"
أقول : لقد أخذها مروان واقطعها لنفسه وجعلها في بنيه لكن هل لي أن اسأل ممن أخذها ؟؟ وممن اقطعها ؟؟
نعم لقد نهب مروان فدكا وأخذها من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي جعل أجزاء منها من أوقافه أو أوقف ما يخصه من ميراثه من زوجته فاطمة وفي احد كتب الزيدية ( كتاب الحدائق الوردية) أن أمير المؤمنين أوقف فدكا والتحقيق انه أوقف ما خصه من ميراث ..!! هذا وقد تقدم قول أمير المؤمنين في نهج البلاغة :" بلى! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله."
وفي كتب التاريخ أن ثمة نزاع بين الهاشميين الفاطميين على هذه الوقفية بعد أن أرجعها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز إليهم وعندنا أن هذه الوقفية في ذرية الحسن عليه السلام والله اعلم
تحياتي ..!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

نسيت نقطة
إن جملة يرثني هي في محل نصب صفة لولي ولا أعرف كيف جعلتها متعلقة بالموالي
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

اللهم صل على محمد وآل محمد

الأخ الأمير الصنعاني
إن تكملة الآية هي على لسان سليمان تتحدث عن ما وهبه الله لهم من الفضل وأما ماسبقها من جملة فإنها إخبار من الله أي لم يتحدث بها سليمان

وكما قلتَ أن قصة داود ليست وليدة هذا الزمان
حسنا إن تحدثنا عن المخطوطات التي وجودها ظني وليس يقيني من مكتشفها؟ وأين اكتشفت ؟وفي أي عام؟ وبعد دراستها ماهو قول العلماء حول تاريخ وجودها أي الزمن المرجح أنها كتبت فيه؟

وبما أنه ليس لدينا أثر من الرسول نستبعد هذا الجانب

تعدد أولاد داود شائع لدى بني إسراءيل و لن أتحدث عن صحة اتفاقهم ولكن أليست التوراة محرفة فكيف نأخذ منهم

إنني أنفي هذا القول لعدم وجود الأدلة لهذا القول

لم أغيب الألوان لأنه لا وجود لها من الأساس على كل فكل الذي أردت قوله هو أنه من غير المعقول أن الرسول(ص) لم يخبر الزهراء لأنها ستقع في الحرام أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم


باب التأويل هل يجيز لي أن آخذ ما ليس لي بحجة الاجتهاد والتأويل فعلى هذا سيتخذ العلماء هذا الباب حجة لأخذ الحقوق من دون وجه حق


وما أدراك بأن الخاتم ليس لها قد يكون لها وليس للأخرى ومن ثم فإن أرض فدك لم يقل أحد بأنها لأحد غير الزهراء

إن خير من يوصف بالصبر والقوة هم أهل البيت عليهم السلام فهم لا يجزعون من أمر الله بل يحمدونه

أما قضية أن فدك نحله موضوع ثانييييييييي قوي

إن كانت نحلة فقد أثبت أن أبا بكر أخذ ما ليس له وفي النهاية نصل إلى نفس النتيجة السابقة
وأما الحديث فما دام مذكور في الكتب ونسب إليه فإنه يعتبر مخالف للقرآن الكريم


نعم النسيان عذر في الأمور الصغيرة أما في الكبيرة فليس عذر
فعلى قولك بأنه عذر يجب علينا مسامحة القاتل لنسيانه آيات تحريم القتل
ومن ثم معرفة الحرام والحلال واجب على كل مسلم


ما هو هذا الذي نسيه النبي (ص) ؟

وأما تأثير بعض المصائب في الناس إلى الحد الذي ذكرته فهذا من ضعف الإيمان وقلة الإيمان بالله والإيمان بالقضاء والقدر
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

مشاعر الناس ونظرتهم لأبو بكر علي ثلاث احوال أنت لست في احدا منهم أنت حالة فريدة
(وأحس لو أن الصديق رضي الله عنه أراد أخذ مالي بل حتى انتزاع روحي من جسدي ما عارضته وما كرهته هكذا اشعر )
ياأخي أن حبا كهذا يعد والعياذ بالله كحب الله ولا أدري هذا رأيي وربما أكون مخطئ

قلت
( ولو تكلمت في الصديق اتخيل سيدة نساء العالمين تقول لي ما حشرك وما علاقتك بالموضوع " فكيف أرد عليها بالله عليك )
في تعليقك هذا أشارة منك الي أن الزهراء سلام الله عليها لم تكن تريد أن يتدخل بينها وبين ابو بكر احد رغم أنها عليها السلام قالت إيهاً بني قيلة" مصطلح يطلق على الأنصار "أأهضم تراث أبي وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع، تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة"
وقالت: "معاشر المسلمين المُسْرِعَة إلى قيل الباطل، المغضية ـ الساكتة ـ على الفعل القبيح الخاسر، أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. كلاّ،بل ران على قلوبكم

وقالت في الأرث "أيها المسلمون أأغلب على إرثي" ، ثم توجهت إلى أبي بكر لتقول له: "يا بن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي، لقد جئت شيئاً فرياً، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول:{وورث سليمان داود}[النمل:16]، وقال في ما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا(ع) إذ قال: {فهب لي من لدنك ولياً * يرثني ويرث من آل يعقوب}[مريم:5_6]،وقال:{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}[الأنفال:75]، وقال:{يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}[النساء:11]، وقال:{إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين}[البقرة:180].

أخي الأمير قلت ان في استدلال الزهراء بالأية لم يكن موفقا أو لم يكن في محله فما هو قولك اذن بهذا الراي
(وقد قيل في ردّ هذا الاستدلال: إن الإرث هنا إرث العلم والحكمة، أو إنه إرث النبوّة[43]، أي {وورث سليمان داود} يعني أنه ورثه في النبوّة، فكان نبياً مثله، وكذلك الأمر بالنسبة لزكريا ، حيث كان يدعو الله أن يرزقه ولداً يرث النبوّة التي تميّز بها، ويرث خط النبوّة لآل يعقوب، باعتبار أن الله جعل فيهم النبوّة، وربّما يقال إن هذا هو الأولى، لأن مسألة أن يرث سليمان داود فيما تركه ليست شيئاً مهماً يتحدث الله عنه، أو أن يطلب النبي زكريا من الله ولداً ليرث ماله، فيتعين أن تكون الوراثة وراثة العلم والنبوّة[44].

ولكننا نقول في مناقشة هذا الرأي بطريقة موضوعية، إن العلم لا يورّث وإنّما ينقل بالتعليم والاكتساب، فالفرق بين عملية إرث المال وإرث العلم، هي أن المال يورّث من دون أن يعاني الوارث أيّ جهد في ذلك، فإن كان المال بحوزة شخص ومسجلاً باسمه من ناحية شرعية وقانونية، فبمجرد أن يموت ينتقل المال تلقائياً إلى الورثة ويسجل باسمهم شرعاً وقانوناً. فالإرث هو للأشياء التي تنتقل تلقائياً بمجرد موت المورّث، وهذا أمر يتم في المال ـ كما بينّا ـ.

أما العلم فلا يورّث بهذا المعنى لكلمة الإرث ، فلو كان الأب عالماً ومات فهل يرث الابن علم أبيه؟! كلا، لأن دور ولد العالم أو النبي بالنسبة لعلم أبيه هو أن يتعلّم منه كما يتعلم أي تلميذ آخر، فولد النبي أو ولد العالم إنّما يأخذ علم أبيه من خلال تعلّمه عنده تماماً كما يأخذ غيره علم أبيه من خلال تتلمذه عليه، فابن العالم وغيره من تلامذة العالم سيّان بالنسبة لأخذ علمه، وبالتالي فالعلم لا يورّث، وإنما ينتقل بطريقة تختلف عن أية عملية نقل أخرى، فالبيع يحتاج إلى إيجاب وقبول، والإيجار يحتاج إلى إيجاب وقبول، والصلح يحتاج إلى إيجاب وقبول، والهبة كذلك، فكل عملية نقل تحتاج جهداً من الناقل والمنقول إليه، والتعليم يحتاج إلى إلقاء وتلقٍّ، وعملية النقل الوحيدة التي لا تحتاج إلى جهد من الوارث ولا من المورّث هي إرث المال.

ولذلك فقوله:{وورث سليمان داود} لا تعني وراثته لعلم أو نبوّة، لأن ذلك ليس مما يورّث بشكل تلقائي، لأن العلم يكتسب بالتعليم، والنبوّة تكون باصطفاء الله لبعض خلقه ولا تكون بالميراث ، ويزداد الأمر وضوحاً إذا عرفنا أن سليمان كان عالماً ونبياً في زمن أبيه داود، فلا معنى ليرث من بعده العلم والنبوة، فقد حدّثنا القرآن أنه كان يأتي الخصمان إلى سليمان فيحكم بطريقة معينة، ويأتيان إلى داود فيحكم بطريقة أخرى، وهذا قوله تعالى:{وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين* ففهَّمناها سليمان وكلا آتينا حكماً وعلماً}[الأنبياء78ـ79]، فالله هنا رجّح أسلوب سليمان على أسلوب داود، وإن كان المنبع واحداً، وبهذا فلا يصدق أن سليمان ورث العلم عن داود، فلقد كان عالماً في حياة أبيه، وبعد مماته كان عالماً من خلال إفاضة الله عليه العلم ومن خلال جهده في تحصيله.

ولو قيل إن سليمان ورث النبوة عن داود، لقلنا إن النبوّة ليست إرثاً، بل هي لطف يعطيه الله من يشاء، فإذا كان الله قد أعطى النبوّة لداود ولسليمان ، فلا يعني ذلك أن سليمان ورث النبوّة عن أبيه، فهي لا تورّث، فسليمان أصبح نبيّاً على الأساس نفسه الذي صار به داود نبيّاً، وبالتالي فليس كلّ ابن نبيّ نبيّاً، وإنما قد يجعل الله بعض أولاد الأنبياء أنبياء، وقد يكون بعض أبناء الأنبياء فسقة وكفرة كابن نوح .

وهذا هو المراد من قول زكريا:{فهب لي من لدنك ولياً* يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربّ رضيّاً}[مريم:5_6] ، فالمقصود هنا الإرث الطبيعي فيما يرثه الأبناء من الآباء، والدليل على ذلك:

أولاً: قوله تعالى:{وإني خفت الموالي من ورائي}[مريم:5]، وهم الأقرباء، حيث إن النبوّة لا يخاف عليها من الأقرباء أن يسلبوها وإنما يخاف على المال من ذلك. وأما النبوّة فيخاف عليها من الكفرة والعصاة ، سواء كانوا من الأقرباء أو من غيرهم.

وثانياً: نرى زكريا يتحدث في آية أخرى عن الموضوع نفسه، حيث يقول :{ربّ هب لي من لدنك ذرية طيّبة}[آل عمران:38]، ولم يتحدث عن أية صفة أخرى، فهو طلب ولداً طيباً وحسب، ما يدل على أن قوله {فهب لي من لدنك ولياً * يرثني ويرث من آل يعقوب} يراد به الولد الذي يرث ما أتركه، أي أن يكون وليّي ولداً، لأن من خصائص الولد بالنسبة للأب هو أنه الوارث له، فحينما قال:{ ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة} فهذا يعني أنه يطلب ولداً طيباً يرثه في ما ترك .

وثالثاً: لو فرضنا أنه قال: هب لي نبياً، فما معنى{واجعله ربّ رضياً}، فهل يعقل أن يكون هناك نبي غير مُرضٍ عند الله سبحانه وتعالى؟ فعندما يقول: {فهب لي من لدنك ولياً *يرثني ويرث من آل يعقوب}، فكأنه يقول: ربّ هب لي ولداً طيباً يحمل صفة الولي في كونه وارثاً لأبيه، وإلاّ لو كان المقصود الولد الذي يرث النبوّة والعلم، فما علاقة هذا بقوله:{واجعله ربّ رضياً}؟.

ويتبع انشاءالله

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأخت سكينة
جزاكم الله خير على حسن الخلق في حوارك معي مع ما بيننا من خلاف

قد كنت عزمت على التوقف عن الدخول في نقاشات مع أحد في هذا المنتدى لما يصدر من بعض الاشخاص سواء من أجهلهم أو من أعرفهم واحترمهم من خروج عن أدب الحوار
وطعن في نوايا من يخالفكم

وهذا هو السبب الذي جعلني لا أكمل نقاشي معك هنا


اختي سكينة (أسكنك الله الجنة)
زعمتي فيما سبق
أن عمر رضي الله تعالى عنه قال إن رسول الله يهجر
ثم لما طالبتك بالدليل

جئتي بألفاظ أخرى لم أسألك عنها فهذه حيدة
وهذا إن دل على شيء دل على أنك عاجزة عن نسبة تلك المقولة للصحابي الجليل الفاروق رضي الله عنه
فهلا أنصفتي وتراجعتي عن نسبة تلك المقولة للفاروق رضي الله عنه ؟


وقلتي يا طيبة
وكما قلتَ أن قصة داود ليست وليدة هذا الزمان
حسنا إن تحدثنا عن المخطوطات التي وجودها ظني وليس يقيني من مكتشفها؟ وأين اكتشفت ؟وفي أي عام؟ وبعد دراستها ماهو قول العلماء حول تاريخ وجودها أي الزمن المرجح أنها كتبت فيه؟
طالما أنك أول من نفى أن يكون لداود عليه السلام أكثر من ولد
فلما لا تقومين ببحث مكتمل حول هذه النقطة وتراجعي ما وجد من أقوال ومخطوطات لتثبتي قولك الجديد الذي لا نعلم لك فيه سلف


وقلتي
باب التأويل هل يجيز لي أن آخذ ما ليس لي بحجة الاجتهاد والتأويل فعلى هذا سيتخذ العلماء هذا الباب حجة لأخذ الحقوق من دون وجه حق
يا طيبة
إن اجتهدتي جهدك في الوصول إلى الحق وعملتي بما ظهر لك من البينة فبغض النظر هل وفقتي للحق في النتيجة أم لا ؟ فلا إثم عليك عند الله بل لك أجر كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

لكن غيرك لا يجوز له متابعتك في اجتهادك إن ظهر له من البينة ما يقطع له أن نتيجتك كانت غلط


وقلتي
وما أدراك بأن الخاتم ليس لها قد يكون لها وليس للأخرى ومن ثم فإن أرض فدك لم يقل أحد بأنها لأحد غير الزهراء
يا اختي
قد يكون لها وقد لا يكون لها
لكن بافتراض انه لم يكن لها فما عليها من حرج



على العموم
قد اقتنعت من خلال متابعتي لطريقة ردودك أنك لا تريدين أن تتقبلين شيء من حجج مخالفيك مهما كانت واضحة أو صريحة
فقناعاتك السابقة قد طغت على تفكيرك كله
والإشكالية أنك تنظرين إلى الصحابة بعين سوداء لا ترى إلا العيب والغلط


وليس عندي أي جديد أضيفه
فقد قلت قناعتي التي أراها حق
وسمعت منك ما عندك

فلم أرى فيما ذكرتيه حجة قوية تجعلني اغير ما أنا عليه
وأطلب منك إعادة قرأة النقاش مرة أخرى لأن ما ذكرتيه في تعليقك الأخير أظن أن فيما سبق رد عليه


فأسأل الله أن يأجرك على ما بذلتيه من جهد لإيصال ما ترينه حق
وأسأله عز وجل أن يريني وإياك والجميع الحق حقاً ويثبتنا عليه

واتمنى أن ينتفع من يقرأ مما كتبناه
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

مجدد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء فبراير 28, 2006 10:48 am
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة مجدد »

اللهم صلي على محمد و على آل محمد

لي مداخلة اذا سمح لي بذلك

فانا ارى ان الموضوع لا يتعلق بقضية فدك فالموضوع اكبر من ذلك ...

فالموضوع يتعلق بـــ هل من الممكن ان يخطئ ابو بكر ؟؟؟

فانا اعتقد ان الاجابة على هذا السؤال ستقود الى الاجابة على تلك القضية و غيرها من القضايا المختلف فيها ..

فالبعض وللاسف يُكيف الايات و مصادر الاستدلال لكي تتناسب مع قناعاتة ...


ومن خلال قراتي لهذا الموضوع فقد اثري بالكثير من النقاط ..


كما اشير الى التقدم و التدرج الملحوظ في تعاطي الاخ الامير الصنعاني..

فقد قال (((( إن ثبت كما قلت فانا ارى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم )))))

فهذا ميل كبير من قبل الاخ الامير الصنعاني لمعرفة الحقيقة ..

واتمنى ان يسئل نفسه (((( بما ان ابو بكر بشر .. هل من الممكن ان تؤثر عليه بعض تصرفات البشر ويحاول لسبب ما ان يمنع فاطمة الزهراء من حقها ))))


وتقبلوا مني التحية
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأخ ناصر
سلام الله عليك

قلت يا طيب
ي
اأخي أن حبا كهذا يعد والعياذ بالله كحب الله ولا أدري هذا رأيي وربما أكون مخطئ

اتمنى أن تبين لي ما السبب في أنك تراه بهذا الشكل
فأعوذ بالله أن أقع في الشرك
واستغفر الله من كل ذنب علمته ما لم أعلمه


وقلت
في تعليقك هذا أشارة منك الي أن الزهراء سلام الله عليها لم تكن تريد أن يتدخل بينها وبين ابو بكر احد رغم أنها عليها السلام قالت إيهاً بني قيلة" مصطلح يطلق على الأنصار "أأهضم تراث أبي وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع، تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة"
وقالت: "معاشر المسلمين المُسْرِعَة إلى قيل الباطل، المغضية ـ الساكتة ـ على الفعل القبيح الخاسر، أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. كلاّ،بل ران على قلوبكم

وقالت في الأرث "أيها المسلمون أأغلب على إرثي" ، ثم توجهت إلى أبي بكر لتقول له: "يا بن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي، لقد جئت شيئاً فرياً، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم،

إثبت لي أولاً صحة نسبة هذه الأقوال لسيدة نساء العالمين الزهراء رضي الله عنها



وقلتم
ولكننا نقول في مناقشة هذا الرأي بطريقة موضوعية، إن العلم لا يورّث وإنّما ينقل بالتعليم والاكتساب، فالفرق بين عملية إرث المال وإرث العلم، هي أن المال يورّث من دون أن يعاني الوارث أيّ جهد في ذلك، فإن كان المال بحوزة شخص ومسجلاً باسمه من ناحية شرعية وقانونية، فبمجرد أن يموت ينتقل المال تلقائياً إلى الورثة ويسجل باسمهم شرعاً وقانوناً. فالإرث هو للأشياء التي تنتقل تلقائياً بمجرد موت المورّث، وهذا أمر يتم في المال ـ كما بينّا ـ.

أما العلم فلا يورّث بهذا المعنى لكلمة الإرث ، فلو كان الأب عالماً ومات فهل يرث الابن علم أبيه؟! كلا، لأن دور ولد العالم أو النبي بالنسبة لعلم أبيه هو أن يتعلّم منه كما يتعلم أي تلميذ آخر، فولد النبي أو ولد العالم إنّما يأخذ علم أبيه من خلال تعلّمه عنده تماماً كما يأخذ غيره علم أبيه من خلال تتلمذه عليه، فابن العالم وغيره من تلامذة العالم سيّان بالنسبة لأخذ علمه، وبالتالي فالعلم لا يورّث، وإنما ينتقل بطريقة تختلف عن أية عملية نقل أخرى، فالبيع يحتاج إلى إيجاب وقبول، والإيجار يحتاج إلى إيجاب وقبول، والصلح يحتاج إلى إيجاب وقبول، والهبة كذلك، فكل عملية نقل تحتاج جهداً من الناقل والمنقول إليه، والتعليم يحتاج إلى إلقاء وتلقٍّ، وعملية النقل الوحيدة التي لا تحتاج إلى جهد من الوارث ولا من المورّث هي إرث المال.

ولذلك فقوله:{وورث سليمان داود} لا تعني وراثته لعلم أو نبوّة، لأن ذلك ليس مما يورّث بشكل تلقائي، لأن العلم يكتسب بالتعليم، والنبوّة تكون باصطفاء الله لبعض خلقه ولا تكون بالميراث ، ويزداد الأمر وضوحاً إذا عرفنا أن سليمان كان عالماً ونبياً في زمن أبيه داود، فلا معنى ليرث من بعده العلم والنبوة، فقد حدّثنا القرآن أنه كان يأتي الخصمان إلى سليمان فيحكم بطريقة معينة، ويأتيان إلى داود فيحكم بطريقة أخرى، وهذا قوله تعالى:{وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين* ففهَّمناها سليمان وكلا آتينا حكماً وعلماً}[الأنبياء78ـ79]، فالله هنا رجّح أسلوب سليمان على أسلوب داود، وإن كان المنبع واحداً، وبهذا فلا يصدق أن سليمان ورث العلم عن داود، فلقد كان عالماً في حياة أبيه، وبعد مماته كان عالماً من خلال إفاضة الله عليه العلم ومن خلال جهده في تحصيله.

ولو قيل إن سليمان ورث النبوة عن داود، لقلنا إن النبوّة ليست إرثاً، بل هي لطف يعطيه الله من يشاء، فإذا كان الله قد أعطى النبوّة لداود ولسليمان ، فلا يعني ذلك أن سليمان ورث النبوّة عن أبيه، فهي لا تورّث، فسليمان أصبح نبيّاً على الأساس نفسه الذي صار به داود نبيّاً، وبالتالي فليس كلّ ابن نبيّ نبيّاً، وإنما قد يجعل الله بعض أولاد الأنبياء أنبياء، وقد يكون بعض أبناء الأنبياء فسقة وكفرة كابن نوح .
والجواب
1- بعض أهل العلم ذكر أن المعنى وراثة الملك فإن داوود عليه السلام كان ملكاً وصار سليمان من بعد ملكاً بوراثته ملك أبيه. فلم تعلق على وراثة الملك

2- من قال من أهل العلم أنه يدخل في ذلك وراثة سليمان لعلم أبيه

أ- لا يعني هذا بالضرورة أن سليمان عليه السلام لم يكن يعلم إلا ما علم أبيه
ولا يعني هذا أن سليمان عليه السلام إن وافق علم أبيه سيحكم بنفس حكم أبيه في كل القضايا

ب- قالوا إن وراثة العلم والنبوة تجوزاً كما في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
العلماء ورثة الأنبياء
مع أن العلماء لا بد لهم من بذل جهد طلب العلم حتى يتعلموا من الأنبياء
يقول ابن عطية: داود من بني إسرائيل وكان مَلِكًا، وورث سليمانُ مُلْكَه ومنزلته من النبوة بمعنى صار إليه ذلك بعد موت أبيه، فسمي ميراثًا تجوُّزًا، يعنى أن الله هو الذي أعطاه ذلك باصطفائه له، وليس إرْثًا حتميًّا من أبيه كما تُورَث الأموال.
ج- لم ترد على استشكال ما هي الفائدة ما الميزة من ذكر وراثة سليمان لداوود عليهما السلام لو كان المعنى وراثة مال فالكافر يرث مال أببه

د- كيف عرفت أن سليمان عليه السلام كان نبياً في حياة أبيه؟

هـ- لماذا تجد علماء التفسير من أهل السنة والمعتزلة والزيدية ممن نقلت في السابق أقوالهم متفقين على نفي أن يكون المراد وراثة المال ؟



أما حديثك عن زكريا عليه السلام
فاتق الله يا أخي

هل زكريا عليه السلام النبي يخاف على ماله من أقربائه فيدعوا الله أن يحرم اقربائه من ماله بولد ؟؟؟؟؟؟؟

أليس هذا طعن فيه عليه السلام ؟؟

وأما قولك
وثالثاً: لو فرضنا أنه قال: هب لي نبياً، فما معنى{واجعله ربّ رضياً}، فهل يعقل أن يكون هناك نبي غير مُرضٍ عند الله سبحانه وتعالى؟ فعندما يقول: {فهب لي من لدنك ولياً *يرثني ويرث من آل يعقوب}، فكأنه يقول: ربّ هب لي ولداً طيباً يحمل صفة الولي في كونه وارثاً لأبيه، وإلاّ لو كان المقصود الولد الذي يرث النبوّة والعلم، فما علاقة هذا بقوله:{واجعله ربّ رضياً}؟.

لم يقل حد ان المعنى هب لي نبيا
بل هب لي ولداً صالحاً وأجعله يا رب نبيا يقوم بمقامي بعد موتي في حمل رسالة الدين
لأني اخاف على الدين من أقربائي الذين ظاهر حالهم أنهم بعيدين عن الدين


تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

مجدد كتب:اللهم صلي على محمد و على آل محمد

لي مداخلة اذا سمح لي بذلك

فانا ارى ان الموضوع لا يتعلق بقضية فدك فالموضوع اكبر من ذلك ...

فالموضوع يتعلق بـــ هل من الممكن ان يخطئ ابو بكر ؟؟؟

فانا اعتقد ان الاجابة على هذا السؤال ستقود الى الاجابة على تلك القضية و غيرها من القضايا المختلف فيها ..

فالبعض وللاسف يُكيف الايات و مصادر الاستدلال لكي تتناسب مع قناعاتة ...


ومن خلال قراتي لهذا الموضوع فقد اثري بالكثير من النقاط ..


كما اشير الى التقدم و التدرج الملحوظ في تعاطي الاخ الامير الصنعاني..

فقد قال (((( إن ثبت كما قلت فانا ارى أن الصديق رضي الله عنه أخطأ مع تنزيهه عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم )))))

فهذا ميل كبير من قبل الاخ الامير الصنعاني لمعرفة الحقيقة ..

واتمنى ان يسئل نفسه (((( بما ان ابو بكر بشر .. هل من الممكن ان تؤثر عليه بعض تصرفات البشر ويحاول لسبب ما ان يمنع فاطمة الزهراء من حقها ))))


وتقبلوا مني التحية
الموضوع ليس خطأ الصحابي
فمسألة إمكانية وقوع الصحابي بالخطأ مسألة لا خلاف فيها شيء بديهي مسلم به
وكتب الفقه لأهل السنة فيها الكثير الكثير من تبيين اجتهادات بعض الصحابة الخاطئة
بما فيهم كبار الصحابة كالصديق رضي لله عنه
وليس هذا بجديد أو تطور بل هو ما عليه أهل السنة

الموضوع هو الطعن في الصحابة تحت غطاء أنهم أخطئوا وهذا هو المردود عليكم

فلما المكابرة وكلام أهل السنة واضح


أما قولك
بما ان ابو بكر بشر .. هل من الممكن ان تؤثر عليه بعض تصرفات البشر ويحاول لسبب ما ان يمنع فاطمة الزهراء من حقها
فالجواب
ابو بكر رضي الله عنه بشر
يعتريه ما يعتري البشر من النسيان والسهو والقصور في الإحاطة بعلم كل ما جاء به الشرع
وهو تربية نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشيخ الصحابة وأكثر من لازم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصاحبه في قبره وهو عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وخليفته من بعده بإجماع الصحابة رضوان الله عليهم باستثناء سعد بن عبادة رضي الله عنه

ومن في مكانه ودينه لا يتعمد مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يتعمد أذية رسول الله في أحب الناس إلى رسول الله السيدة فاطمة رضي الله عنها
وهو القائل لقرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي

وقد أجرى في فدك ما أجرى فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فإن كان الحق ليس فيما رأه رضي الله عنه فهو بلا شك خطأ عن حسن نية وأجتهاد يؤجر عليه ولا يطعن من خلاله

وحاشاه رضي الله عنه أن يفتري على رسول الله وحاشى من تربى على يد رسول الله أن يتعمد فعل الباطل وهو يعلم أنه باطل

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

الأخ الأمير الصنعاني
قول عمر حسبنا كتاب الله أكثر سوءا من قوله إن الشيخ يهجر لقد رفض قول الرسول صراحة أما قوله أن الشيخ يهجر رمز لمعنى الرفض لقول الرسول .
وعندما بلغ أبو بكر الجوهري مؤلف كتاب" السقيفة " قي كتابه إلى هذا الموضع من القضية قال عند نقل كلام عمر هكذا: وقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله الوجع.( شرح نهج البلاغة الحديدي : ج2 ص20.)
الهجر هو الهذيان والهذيان يأتي عادة أثناء المرض وقوله الوجع هو أثر من المرض والمرض ينتج عنه في بعض الأوقات الهذيان خاصة مرض الحمى. فلا أعرف لماذا لم ترى التماثل في المعنى بين اللفظين,ويجب عليك النظر إلى الناحية الدلالية للفظ الوجع وللفظ الهجر والرابط بينهما
ولكن البعض عندما يريد نقل ما قاله عمر لا يصرح باسمه حفظا لمقامه فيقول : فقالوا هجر رسول الله.(صحيح مسلم : ج1 ص 14 , ومسند أحمد : ج1 ص355.)

جميع تلك الأقوال السابقة تدلل على أن القائل هو عمر في الحديث الأخير فالأحاديث مروية بألفاظ مختلفة ولكن المعنى واحد.

قلتَ:
طالما أنك أول من نفى أن يكون لداود عليه السلام أكثر من ولد
العقل والمنطق هما الذان يقولان ذلك لكن القول بوجودهم بأدلة ظنيه لا تلزمني بأن أنحوا هذا المنحى على كل قرأت بعض الكتب التي تقول بوجودهم ولم يذكروا من أين جاءوا بهذا القول


والاجتهاد لا يكون في الحقوق . واحد بيقولي إدي حقي الورث أو النحلة إلي إداها لي أبي أقله مابش لك ورث ولا به لك نحله لأني اجتهدت وطلعت نتيجة اجتهادي هكذا ,
ومن ثم فإن أبا بكر في اجتهاده هذا إن جاز لنا أن نسميه اجتهاد مأثوم عليه بل وقع في أمر عظيم لأنه قال كلاما لم يقله الرسول فنسب اجتهاده للرسول, والاجتهاد لا يكون بنسب القول إلى الرسول.


قد اقتنعت من خلال متابعتي لطريقة ردودك أنك لا تريدين أن تتقبلين شيء من حجج مخالفيك مهما كانت واضحة أو صريحة
فقناعاتك السابقة قد طغت على تفكيرك كله
الموضوع ليس موضوع اقتناع أم لا ,الموضوع اظهار الحق

فأسأل الله أن يأجرك على ما بذلتيه من جهد لإيصال ما ترينه حق
وأسأله عز وجل أن يريني وإياك والجميع الحق حقاً ويثبتنا عليه
آمين يارب

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله اليبين الطاهرين
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الأخ الصنعاني

اولا
عد معي الي بداية الموضوع يا من أذا رأيت دليلا أنكرته وضعفته أو فررت منه فرارا

المشاركة الأصليه كتبها الأمير الصنعاني
****اعتذاري لك استاذي محمد الغيل
فالموضوع قد خرج من إطار النقاش الأخوي


ياصاحب البال الطويل ياطيب في البدءكانت النحلة (سؤال) قالت الزهراء سلام الله عليها لأبوبكر حول فدك أنها نحلة نحلها لها أبوها النبي صلي الله عليه وسلم واعطاك الأستاذ الغيل دليلا فماذا كان ردك علي ذالك أنظر بالله عليك
****لا حول ولا قوة إلا بالله
لم يعد لي رغبة في إكمال النقاش
لي قناعتي ولكم قناعتكم
وهدى الله الجميع
وكأن الأستاذ الغيل أساء الي الذات الألهيه والعياذ بالله والحكم بيني وبين غلوك في ابوبكر زملائنا في المجالس وانا أقبل بمايتقضلون به من رأي حول أستعدادك وتسليمك لأنتزاع أبو بكر
لروحك بدون أعتراض او شكوي

أجبني عن مسالة النحلة أخرج من المأزق اولا ولا تفر كما فعلت مع أخونا الغيل عندما أفحمك و هذا دابك عندما تفلس تأخذ في الدوران واللف ثم تفر الي عالم اخر
****القانون الفيزيائي عن الحركة (الانتقال) يقول
إن الحركة هي التغير المستمر في موضع الجسم لنفطة ثابتة أو لموقع جسم آخر نفترضه ثابت
فهذا قانون فيزيائي سليم 100% في إطار دائرة المخلوقات
وقد أنزلتموه في حق الله تعالى عندما تعرضتم لبعض الايات التي نسبت المجيئ لله تعالى
كقوله تعالى في سورة الفجر وجاء ربك والملك صفاً صفا
فقلتم فيما معناه أن ظاهر الآية الكريمة يعني تغير مكان الله بالنسبة لنقطة ثانيه
قلت وياليتك لم تتجرأ
****وأنزهها رضي الله عنها من أن تجعل من مال قل أو كثر -هو لها- سبباً في بغض مسلم أو الدعاء عليه فهي رضوان الله عليها سيدة العافين عن الناس سيدة الكاظمين الغيض
كلامك يدل علي معني ضاهر وأخر باطن فأنت أستاذ في هذا الفن والباطن في كلامك ان الزهراء بنت نبينا صلي الله عليه واله تطلب الدنيا اليس هذا ماتقصده تقول سيدة العافين عن الناس سيدة الكاظمين الغيظ وكأن من يطالب بحقه في نظرك غير متسامح وغضوب وطالب دنيا وهذا واضح في اغلب كلامك وأقول الحق يُطلب ولا يُعطى وينبغي المطالبه به وهذا لا ينافي الزهد وترك الدنيا ،والمال يصلح به الشان ويحفظ به الوجه وتصل به الأرحام ويصرف في سبيل الله كما تقتضيه الحكمه . أما ترى رسول الله ( ص ) وهو أزهد الزهاد كيف انتفع بأموال خديجة في سبيل تقوية الإسلام

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

هذه مصادر خطبة الزهراء سلام الله عليها وبعض المقاطع منها وهي تدلل في كل كلمة قالتها علي رجاحة عقلها وعلمها وفضلها فهي تعرف عن ماذا تتحدث وتعرف من تحدث

مصادر خطبة الزهراء
- السيد مرتضى علم الهدى المتوفي 436 في كتاب ( الشافي ) يروي هذه الخطبة باسناده عن عروة عن عائشة .
2 - السيد ابن طاووس في كتاب ( الطرائف ) باسناده عن الزهري عن عائشة .
3 - الشيخ الصدوق باسناده عن زينب بنت علي عليهما السلام .
4 - ويروي بطريق آخر باسناده عن زيد بن علي الشهيد عن عمته زينب بنت علي عن أمها فاطمة الزهراء عليها السلام .
5 - وهكذا يروي باسناده عن أحمد بن محمد بن جابر عن زينب بنت علي علهما السلام .
6 - ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة يروي عن كتاب ( السقيفة ) تأليف أحمد بن عبد العزيز الجوهري بأربعة طرق .
( أ ) باسناده عن رجال من أهل البيت عن زينب بنت علي عليها السلام .
( ب ) باسناده عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام .
( ج ) باسناده عن الإمام الباقر بن علي عليهما السلام .
( د ) باسناده عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام .
7 - علي بن عيسى الأربلي في كتابه ( كشف الغمة ) يروي عن كتاب ( السقيفة ) للجوهري . 8 - المسعودي في ( مروج الذهب ) يشير إلى هذه الخطبة .
9 - الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) .
10 - أحمد بن أبي طاهر في كتاب ( بلاغات النساء ) إلى غير هؤلاء ممن يطول الكلام بذكرهم ، وإسناد هذه الخطبة إلى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من الأمور المسلمة عند أهل العلم من المؤرخين وغيرهم .

بعض ما جاء في خطبة ألزهراء عليها السلام

روى عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائه ، أنه لما أجمع أبوبكر وعمر على منع فاطمة عليها السلام فدكا و بلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها و اشتملت بجلبابها وأقبلت في لمةٍ من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ( ص ) حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنَت أنَةً أجهش القوم لها بالبكاء فأرتج المجلس ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم .
ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت : أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله على أنفسكم وبلغاءه إلى الأمم زعيم حق له فيكم وعهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللامع بينة بصائره منكشفة سرائره منجلية ظواهره مغتبطة به أشياعه قائدا إلى الرضوان اتباعه مؤد إلى النجاة استماعه
به تنال حجج الله المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذرة وبيناته الجالية وبراهينه الكافية وفضائله المندوبة ورخصه الموهوبة وشرائعه المكتوبة

(مقطع أخر)

وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أ فحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون أفلا تعلمون بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته أيها المسلمون أأغلب على إرثي يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ
وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
وقال وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ
وقال يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
وقال إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا أ فخصكم الله بآية أخرج أبي منها أم هل تقولون إن أهل ملتين لا يتوارثان أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت : يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي أما كان رسول الله ص أبي يقول المرء يحفظ في ولده سرعان ما أحدثتم
ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم وفي ممساكم ومصبحكم يهتف في أفنيتكم هتافا وصراخا وتلاوة وألحانا ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ إيها بني قيله أأهضم تراث أبي
وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة توافيكم الدعوة فلا تجيبون وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون
فقالت عليها السلام سبحان الله ما كان أبي رسول الله ( ص ) عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور وهذا بعد وفاته
شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته هذا كتاب الله حكما عدلا وناطقا فصلا يقول يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و يقول وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وبين عز وجل فيما وزع من الأقساط
وشرع من الفرائض والميراث وأباح من حظ الذكران والإناث ما أزاح به علة المبطلين وأزال التظني والشبهات في الغابرين كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“