كتب أحدهم , بموقع يمني .. ورد عليه الأخ ابو هاشم بأنه حذف أسطراً ..
ولا زال ينشرها بموقع يمني آخر
فهل من تفسير وتوضيح ؟
وهذا نص موضوعه الركيك ..
--------------------------------------
انظروا كيف فسر الامام الهادي هذة الاية في حق سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه
( وفيه ما يقول الله تعالى (( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
فكان الهادي الى الحق غير المهدي
َوالداعي الى الصراط السوي
والسالك طريق الرسول الزكي )
المصدرمقدمة كتاب (( الاحكام ) ( 1/36-38 )
هنا وصل الغلو بالهادي الى الضلال الى ان جعل عليا
هو ( الهادي الى الحق غير المهدي )
يعني انه هو يهدي الناس ولم يهده احد
وهذا ضلال مبين فالهداية بيد الله واحد والاية تقول
((قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي
إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ))
وقد اجمع المفسرون ان هذة الاية في حق الله عز وجل
بينماالهادي قد ساق هذة الاية يستدل على ان علي بن ابي طالب هو الهادي
هكذا قال أدعياء السنة .. بالتطاول على الإمام الهادي ع
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1606
- اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
- مكان: صنعاء حده
- اتصال:
شكرا لك اخى ابو دنيا على التوضيح اقلام السوء كثيره من ناس لايعرفو التاريخ ولم يدرسو كيف يكتب التاريخ وحتى من ناس غير يمنيين فى الصحف والمنتديات والمواقع
ومنهاا مثل هذه وغيرها التى يغلب عليه الحقد والكراهيه وعدم انصاف التاريخ
http://www.nasspress.com/print2.asp?s_no=612
http://www.26sep.net/newsweekprint.php? ... &sid=15702
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006062 ... 627970.htm
http://vb.b7b7.com/t5021.html
http://www.14masom.com/aalam/09/15b.htm
http://www.albainah.net/index.aspx?func ... m&id=15821
http://qyemen.com/showthread.php?t=2027
ومنهاا مثل هذه وغيرها التى يغلب عليه الحقد والكراهيه وعدم انصاف التاريخ
http://www.nasspress.com/print2.asp?s_no=612
http://www.26sep.net/newsweekprint.php? ... &sid=15702
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006062 ... 627970.htm
http://vb.b7b7.com/t5021.html
http://www.14masom.com/aalam/09/15b.htm
http://www.albainah.net/index.aspx?func ... m&id=15821
http://qyemen.com/showthread.php?t=2027
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif
يقول الله تعالى انك لتهدي الى صراط مستقيم فاثبت جل جلاله الهداية الى رسوله
واما ان علي يهدي فقال الله عزوجل انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا
وقال رسول الله ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق اي من اتبعك ياعلي فهو مؤمن مهتدي ومن ابغضك فهو منافق ضال
وقوله عليه الصلاة والسلام للامام امير المؤمنين علي انك مني بمزلة هارون من موسى ولكن لا نبي بعدي اي من يريد ان يتبع احد بعدي فليتبعك
وقال اهل بيتي كسفينة نوح من تمسك بهم نجا وهل يتمسك الانسان الا بمن يهديه
اما التطاول على امير المؤمين الهادي علية السلام فهو من الحسد والحقد الدفين على ال البيت الاطهار اما الحسد لانهم ينتسبون الى خير البرية وهم من ينوبون عنه في الارض واما الحقد لانهم يعرفون انه الحق ولا يريدون اتباعه فمثلهم كمثل المغضوب عليهم عرفوا بان موسى نبي ويحيى نبي وزكريا نبي ومحمد نبي ولكن الحقد على هذا النبي والحسد له لانه سوف يجردهم من مناصبهم الدنيوية وهم اصحاب الرشا واصحاب المناصب فقس على ذلك
واما ان علي يهدي فقال الله عزوجل انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا
وقال رسول الله ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق اي من اتبعك ياعلي فهو مؤمن مهتدي ومن ابغضك فهو منافق ضال
وقوله عليه الصلاة والسلام للامام امير المؤمنين علي انك مني بمزلة هارون من موسى ولكن لا نبي بعدي اي من يريد ان يتبع احد بعدي فليتبعك
وقال اهل بيتي كسفينة نوح من تمسك بهم نجا وهل يتمسك الانسان الا بمن يهديه
اما التطاول على امير المؤمين الهادي علية السلام فهو من الحسد والحقد الدفين على ال البيت الاطهار اما الحسد لانهم ينتسبون الى خير البرية وهم من ينوبون عنه في الارض واما الحقد لانهم يعرفون انه الحق ولا يريدون اتباعه فمثلهم كمثل المغضوب عليهم عرفوا بان موسى نبي ويحيى نبي وزكريا نبي ومحمد نبي ولكن الحقد على هذا النبي والحسد له لانه سوف يجردهم من مناصبهم الدنيوية وهم اصحاب الرشا واصحاب المناصب فقس على ذلك
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 28
- اشترك في: الجمعة ديسمبر 28, 2007 4:57 pm
- اتصال:
الامام الهادي اغتري عليه اناس كثيرون منهم العوام من الزيدية اي الجهلة فلا نستغرب اذا سمعنا اي شخص وهو ليس زيدي
حكى الحسين بن زيد بن علي عن أبيه زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: كل ذنب يكون من العبد يذهب من إيمانه بقسط، فإن راجع التوبة رجع إليه من إيمانه ما كان ذهب بذنبه الذي كان منه، وإن تمادى بالتسويف ولَجَّ في المعصية، وقع في متائه الشيطان، وهلك.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ......
شبهة :
إن قيل : لقد غَالى الإمَام الهَادي إلى الحق يحيى بن الحسين في كتابه الأحكام ، وذلكَ عند تفسيره لقول الله عزّ وجل : ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) ، وذلكَ عندما وصفَ الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه بأنّه سابقٌ بالإيمان غير مَسبوق ، ومعلومٌ أنّ الرسول (ص) قد سبقهُ بالإيمان !! ، وكذلكَ عندما وصفَهُ بأنّه يَهدِي ولا يَهديه أحد ، وهذه ليست إلاّ من صفات الله تعالى ، بل حتى الملائكة والأنبياء مهديّون ، وهذا من الهادي غلّو في القَول ، ونصّ كلام الإمام الهادي : ((وفيه مَا يَقول الرّحمن فِيمَا نَزلَ مِن واضِح القُرآن ((والسّابقون السّابقون أولئكَ المقرّبون في جنّات النّعيم)) ، فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق ، وَفيه مَا يقول تبارك وتعالى: ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي ، ومَن سَبق إلى الله ، وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله ، فَهو أحق بالإمَامَة ، لأنّ أسبَقَهُم أهدَاهُم، وأهدَاهُم أتقَاهُم ، وأتقَاهُم خَيرُهم، وخَيرُهم بكلّ خَيرٍ أولاهُم)) [الأحكام:1/37].
والجواب على هذه الشبهة من أربعة أوجُه ، منها :
الوجهُ الأوّل : أن تعلمَ أن عقيدة الإمام الهادي إلى الحق (ع) ، هي أنّ الرّسول (ص) هُو أفضل البشر على الإطلاق ، وأنّ الله أرسلَهُ إلى الثّقلين لِيهدِيَهُم ويُعلِّمَهُم الكتاب والحكمة ، وهُدى الرّسول (ص) فمن الله تعالى ، وفي ذلك يقول الإمام الهادي (ع): ((ثمّ يَجب عَليه أن يعلَم أنّ محمّداً بن عبدالله بن عبد المطلب، عبد الله ورَسوله، وخِيرَته مِن خَلقِه، وصَفوته مِن جَمِيع بريّته، خَاتم النّبيين لا نَبي بعدَه، قد بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمَانة، ثم قبَضَه الله إليه حَميداً مَفقوداً)) [كتاب معرفة الله عز وجل:52] . ومنه قول الإمام الهادي (ع) : ((وأشهَدُ أنّ محمّداً عَبدُه ورَسُوله، اختارَه بِعلمِه، وبَعثَهُ إلى خَلقِه، وائتمَنَهُ على وَحيه ، فَدعَى النّاسَ إلى الله بِجدٍّ واجتهَاد ، رَحيماً بالعباد ، ونوراً للبلاد)) [جوابه لأهل صنعاء:93] ، وأمثال هذا عن الإمام الهادي (ع) كثير ، فالإمام الهادي (ع) يرى أنّ الرّسول (ص) هُو أفضلُ البشريّة جمعاء ، وأنّه أسبقٌهم بوحي الله تعالى إيماناً ، وأنّه الهادي لجميع المسلمين ، علي بن أبي طالب (ع) ، وغيره .
الوجه الثّاني : أن تعلمَ أن عقيدة الإمام الهادي إلى الحق (ع) ، هي أنّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، هُو أفضلُ البشر بعد رسول الله (ص) ، عدى الأنبياء والمُرسلين ، وأنّه لم يسبقُه بالإيمان إلاّ رسول الله (ص) ، وأنّ هُدَاه وأعلميّته عن طريق الله والرّسول ، قال الإمام الهادي (ع) في هذا الشأن : ((ثمَّ يَجبُ عَليه أن يَعلَم أنَّ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أمير المؤمنين ، ..، وأحقّ الناس بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأفضَلُ الخلقِ بَعدَه ، وأعلَمُهم بِما جَاء به محمد)) [كتاب معرفة الله عز وجل:53] ، وقال (ع) أيضاً : ((ونَدينُ بأنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه خَير هذه الأمّة بعد نبيّها عليه السلام ، لطاعَته لِربّه ، وبَذله لمهجَته واستغراقه لقّوته فَي طاعَة الله وطاعة رَسوله عليه السلام)) [كتاب أصول الدّين:194] . وهذا من الإمام الهادي إلى الحق (ع) تبيانٌ بأنّ إيمان علي (ع) وسبقه لم يكُن إلاّ بعد الرّسول (ص) ، وأنّ هُداهُ (ع) مُستمدٌّ من هُدى الله والرّسول (ص) .
الوجه الثّالث : ننبّه فيه إلى أنّ اقتباس صاحب الشبهة من كلام الإمام الهادي إلى الحقّ المبين (ع) ، اقتباسٌ مُوهِم ، وتحليلُه لهذا المَوقِف تحليلٌ الغرضُ منه التزهيد والتقليل من شأن الإمام الهادي (ع) ، بل والتّنفير عنه ، ولذلكَ نَسوقُ كلامه (ع) كاملاً منعاً للإيهام ، فقولُه (ع) : ((وفيه مَا يَقول الرّحمن فِيمَا نَزلَ مِن واضِح القُرآن ((والسّابقون السّابقون أولئكَ المقرّبون في جنّات النّعيم)) ، فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق ، وَفيه مَا يقول تبارك وتعالى: ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي ، ومَن سَبق إلى الله ، وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله ، فَهو أحق بالإمَامَة ، لأنّ أسبَقَهُم أهدَاهُم، وأهدَاهُم أتقَاهُم ، وأتقَاهُم خَيرُهم، وخَيرُهم بكلّ خَيرٍ أولاهُم ، ومَا جَاء لَه مِن الذّكر الجميل في واضح التنزيل فكثير غير قليل، وفيه انزل الله على رَسُولِه بَغدير خُم : ((يَا أيّهَا الرّسول بَلِّغ مَا أنزِلَ إليكَ مِن ربّك وإن لَم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالاته والله يَعصِمُك مِن النّاس)) ، فَوقَف صلى الله عليه وآله وسلم وقطَعَ سَيرَه ، وَلَم يَستَجِز أن يَتقدَّم خُطوةً واحدَة ، حتى ينُفِذ مَا عزَم به عليه في عَلي عليه السلام ، فَنزل تحتَ الدّوحَة مَكانه وَجَمَع النّاس ، ثم قال: ((يَا أيّها النّاس ألستُ أولَى بِكُم مِن أنفُسِكُم ؟! قَالوا : بلى يَا رسول الله ، فقال: اللهمّ اشهَد، ثمّ قال: اللهمّ اشهَد، ثمّ قَال : فَمن كُنتُ مَولاه ، فَعليٌّ مَولاه ، اللهمّ وَالِ مَن وَالاه، وعَادِ مَن عَاداه، واخذُل مَن خَذَله، وانصُر مَن نَصَره ، وَفِيه يَقول صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي منّي بِمَنزِلَة هَارون مِن مُوسى إلاَّ أنّه لا نبيّ بَعدي)) ، ...، فَمَن أنكَر أن يَكونَ عَلي أولى النّاس بِمقام الرّسول صلى الله عليه وآله فَقد ردّ كِتاب الله ذي الجلال والإكرام والطّول، ... ، وأكذَبَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله في قوله)) [الأحكام:1/37-38].
الوجهُ الرّابع : أن تعلمَ أنّ الإمام الهادي إلى الحق (ع) في كلامهِ القريب من الأحكام ، عندما وصفَ الإمام علي (ع) بالسّبق في الإيمان ، والهِدايَة ، لم يكُن يتكلَّم على مستوى الرّسل والأنبياء ، بل كان يتكلَّم على مستوى الصحابة (صحابَة الرّسول (ص)) ، فقولهُ (ع) : ((فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق)) ، أي أنّ الإمام علي (ع) هُو السّابق على الإيمان بعد الرّسول (ص) ولم يَسبقهُ أحدٌ من الصّحابَة ، وكذلكَ قولهُ (ع) : ((فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي)) ، أي أنّ الإمام علي (ع) لم يهتدِ في أمرٍ من الأمور الدينية على يد أحدٍ من الصّحابَة ، فهُم يحتاجونَهُ في العلوم ولا يحتاجُهُم ، فهُدَى أمير المؤمنين ليس إلاّ عن طريق الله والرسول الله (ص) فقط ، فليسَ هُو يحتاجُ غيرهُ من الصّحابَة ، إذ هُو أعلَمُهُم وأقضَاهُم ، فكانَ غير مَهديٍّ بُهدى غيره من الصّحابة ، وكذلكَ نقولُ في قوله (ع) : ((وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله)) ، يعني أنه كان أعلم الصحابة، وأهداهُم إلى الحق الذي تعلّمه من الرّسول (ص) ، وأمّا ما فهمَهُ صاحبُ الشّبهة من أنّ هذا الوصف من الهادي (ع) يعني أنّ الإمام علي كان مُهتدياً بذاتِه ، غير مُحتاجٍ لمَن يهديه أصلاً ، يعني أنّه غير مُحتاج لهُدى الله ولا الرّسول (ص) ، فهذا أمرهٌ مُستمجٌّ ، ووهمٌ على الإمام الهادي (ع) فاحش ، غرضُه التنفير ، ألا تراهُ (ع) قال بعد ذلكَ القول مُباشرةً : ((فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي)) ، ألا تتأمّل قولَهُ (السّالك طريق رسول الله))!! ، أليسَ لهذا عندَ إنصافِك أي مِقياس ، فعلي سالكٌ طريق الرّسول ، أي مُهتديٌ بهديِه ، فعلي اهتدى بالله (بألطافه وتوفيقه) واهتدى بالرّسول (ص) (عندما اتّبعه وامتثل لأمره) ، والرّسول (ص) اهتدَى بالله (بألطافه وتوفيقه ، والانقياد لأمره ووحيه) ، ولكنّ الإمام علي (ع) لم يهتدِ بعلمِ أحدٍ من الصّحابة ، لأنّه أعلمُهُم ، بل الهُدى منهُ لهُم ، لأنّه العالِم صلوات الله عليه . هذا ولو تأمّلت كلام الإمام الهادي على الحق (ع) كاملاً (المنقول في الوجه الثالث) ، لبان لكَ أنّ الإمام الهادي (ع) يحتجّ بفعل الرّسول (ص) ، ويستدلّ به على إمامة أمير المؤمنين ، فالإمام الهادي (ع) لم يكُن يرى أنّ علياً (ع) مُستقلٌّ بالهداية عن رسول الله ، بل مُستمدٌّ للهداية منه (ص) ، وهذا فبيّنٌ وجهه بحمد الله تعالى .
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ......
شبهة :
إن قيل : لقد غَالى الإمَام الهَادي إلى الحق يحيى بن الحسين في كتابه الأحكام ، وذلكَ عند تفسيره لقول الله عزّ وجل : ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) ، وذلكَ عندما وصفَ الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه بأنّه سابقٌ بالإيمان غير مَسبوق ، ومعلومٌ أنّ الرسول (ص) قد سبقهُ بالإيمان !! ، وكذلكَ عندما وصفَهُ بأنّه يَهدِي ولا يَهديه أحد ، وهذه ليست إلاّ من صفات الله تعالى ، بل حتى الملائكة والأنبياء مهديّون ، وهذا من الهادي غلّو في القَول ، ونصّ كلام الإمام الهادي : ((وفيه مَا يَقول الرّحمن فِيمَا نَزلَ مِن واضِح القُرآن ((والسّابقون السّابقون أولئكَ المقرّبون في جنّات النّعيم)) ، فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق ، وَفيه مَا يقول تبارك وتعالى: ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي ، ومَن سَبق إلى الله ، وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله ، فَهو أحق بالإمَامَة ، لأنّ أسبَقَهُم أهدَاهُم، وأهدَاهُم أتقَاهُم ، وأتقَاهُم خَيرُهم، وخَيرُهم بكلّ خَيرٍ أولاهُم)) [الأحكام:1/37].
والجواب على هذه الشبهة من أربعة أوجُه ، منها :
الوجهُ الأوّل : أن تعلمَ أن عقيدة الإمام الهادي إلى الحق (ع) ، هي أنّ الرّسول (ص) هُو أفضل البشر على الإطلاق ، وأنّ الله أرسلَهُ إلى الثّقلين لِيهدِيَهُم ويُعلِّمَهُم الكتاب والحكمة ، وهُدى الرّسول (ص) فمن الله تعالى ، وفي ذلك يقول الإمام الهادي (ع): ((ثمّ يَجب عَليه أن يعلَم أنّ محمّداً بن عبدالله بن عبد المطلب، عبد الله ورَسوله، وخِيرَته مِن خَلقِه، وصَفوته مِن جَمِيع بريّته، خَاتم النّبيين لا نَبي بعدَه، قد بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمَانة، ثم قبَضَه الله إليه حَميداً مَفقوداً)) [كتاب معرفة الله عز وجل:52] . ومنه قول الإمام الهادي (ع) : ((وأشهَدُ أنّ محمّداً عَبدُه ورَسُوله، اختارَه بِعلمِه، وبَعثَهُ إلى خَلقِه، وائتمَنَهُ على وَحيه ، فَدعَى النّاسَ إلى الله بِجدٍّ واجتهَاد ، رَحيماً بالعباد ، ونوراً للبلاد)) [جوابه لأهل صنعاء:93] ، وأمثال هذا عن الإمام الهادي (ع) كثير ، فالإمام الهادي (ع) يرى أنّ الرّسول (ص) هُو أفضلُ البشريّة جمعاء ، وأنّه أسبقٌهم بوحي الله تعالى إيماناً ، وأنّه الهادي لجميع المسلمين ، علي بن أبي طالب (ع) ، وغيره .
الوجه الثّاني : أن تعلمَ أن عقيدة الإمام الهادي إلى الحق (ع) ، هي أنّ الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، هُو أفضلُ البشر بعد رسول الله (ص) ، عدى الأنبياء والمُرسلين ، وأنّه لم يسبقُه بالإيمان إلاّ رسول الله (ص) ، وأنّ هُدَاه وأعلميّته عن طريق الله والرّسول ، قال الإمام الهادي (ع) في هذا الشأن : ((ثمَّ يَجبُ عَليه أن يَعلَم أنَّ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أمير المؤمنين ، ..، وأحقّ الناس بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأفضَلُ الخلقِ بَعدَه ، وأعلَمُهم بِما جَاء به محمد)) [كتاب معرفة الله عز وجل:53] ، وقال (ع) أيضاً : ((ونَدينُ بأنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه خَير هذه الأمّة بعد نبيّها عليه السلام ، لطاعَته لِربّه ، وبَذله لمهجَته واستغراقه لقّوته فَي طاعَة الله وطاعة رَسوله عليه السلام)) [كتاب أصول الدّين:194] . وهذا من الإمام الهادي إلى الحق (ع) تبيانٌ بأنّ إيمان علي (ع) وسبقه لم يكُن إلاّ بعد الرّسول (ص) ، وأنّ هُداهُ (ع) مُستمدٌّ من هُدى الله والرّسول (ص) .
الوجه الثّالث : ننبّه فيه إلى أنّ اقتباس صاحب الشبهة من كلام الإمام الهادي إلى الحقّ المبين (ع) ، اقتباسٌ مُوهِم ، وتحليلُه لهذا المَوقِف تحليلٌ الغرضُ منه التزهيد والتقليل من شأن الإمام الهادي (ع) ، بل والتّنفير عنه ، ولذلكَ نَسوقُ كلامه (ع) كاملاً منعاً للإيهام ، فقولُه (ع) : ((وفيه مَا يَقول الرّحمن فِيمَا نَزلَ مِن واضِح القُرآن ((والسّابقون السّابقون أولئكَ المقرّبون في جنّات النّعيم)) ، فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق ، وَفيه مَا يقول تبارك وتعالى: ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي ، ومَن سَبق إلى الله ، وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله ، فَهو أحق بالإمَامَة ، لأنّ أسبَقَهُم أهدَاهُم، وأهدَاهُم أتقَاهُم ، وأتقَاهُم خَيرُهم، وخَيرُهم بكلّ خَيرٍ أولاهُم ، ومَا جَاء لَه مِن الذّكر الجميل في واضح التنزيل فكثير غير قليل، وفيه انزل الله على رَسُولِه بَغدير خُم : ((يَا أيّهَا الرّسول بَلِّغ مَا أنزِلَ إليكَ مِن ربّك وإن لَم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالاته والله يَعصِمُك مِن النّاس)) ، فَوقَف صلى الله عليه وآله وسلم وقطَعَ سَيرَه ، وَلَم يَستَجِز أن يَتقدَّم خُطوةً واحدَة ، حتى ينُفِذ مَا عزَم به عليه في عَلي عليه السلام ، فَنزل تحتَ الدّوحَة مَكانه وَجَمَع النّاس ، ثم قال: ((يَا أيّها النّاس ألستُ أولَى بِكُم مِن أنفُسِكُم ؟! قَالوا : بلى يَا رسول الله ، فقال: اللهمّ اشهَد، ثمّ قال: اللهمّ اشهَد، ثمّ قَال : فَمن كُنتُ مَولاه ، فَعليٌّ مَولاه ، اللهمّ وَالِ مَن وَالاه، وعَادِ مَن عَاداه، واخذُل مَن خَذَله، وانصُر مَن نَصَره ، وَفِيه يَقول صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي منّي بِمَنزِلَة هَارون مِن مُوسى إلاَّ أنّه لا نبيّ بَعدي)) ، ...، فَمَن أنكَر أن يَكونَ عَلي أولى النّاس بِمقام الرّسول صلى الله عليه وآله فَقد ردّ كِتاب الله ذي الجلال والإكرام والطّول، ... ، وأكذَبَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله في قوله)) [الأحكام:1/37-38].
الوجهُ الرّابع : أن تعلمَ أنّ الإمام الهادي إلى الحق (ع) في كلامهِ القريب من الأحكام ، عندما وصفَ الإمام علي (ع) بالسّبق في الإيمان ، والهِدايَة ، لم يكُن يتكلَّم على مستوى الرّسل والأنبياء ، بل كان يتكلَّم على مستوى الصحابة (صحابَة الرّسول (ص)) ، فقولهُ (ع) : ((فَكان السّابق إلى ربّه غَير مَسبوق)) ، أي أنّ الإمام علي (ع) هُو السّابق على الإيمان بعد الرّسول (ص) ولم يَسبقهُ أحدٌ من الصّحابَة ، وكذلكَ قولهُ (ع) : ((فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي)) ، أي أنّ الإمام علي (ع) لم يهتدِ في أمرٍ من الأمور الدينية على يد أحدٍ من الصّحابَة ، فهُم يحتاجونَهُ في العلوم ولا يحتاجُهُم ، فهُدَى أمير المؤمنين ليس إلاّ عن طريق الله والرسول الله (ص) فقط ، فليسَ هُو يحتاجُ غيرهُ من الصّحابَة ، إذ هُو أعلَمُهُم وأقضَاهُم ، فكانَ غير مَهديٍّ بُهدى غيره من الصّحابة ، وكذلكَ نقولُ في قوله (ع) : ((وكانَ الهادي إلى غامِض أحكام كتاب الله)) ، يعني أنه كان أعلم الصحابة، وأهداهُم إلى الحق الذي تعلّمه من الرّسول (ص) ، وأمّا ما فهمَهُ صاحبُ الشّبهة من أنّ هذا الوصف من الهادي (ع) يعني أنّ الإمام علي كان مُهتدياً بذاتِه ، غير مُحتاجٍ لمَن يهديه أصلاً ، يعني أنّه غير مُحتاج لهُدى الله ولا الرّسول (ص) ، فهذا أمرهٌ مُستمجٌّ ، ووهمٌ على الإمام الهادي (ع) فاحش ، غرضُه التنفير ، ألا تراهُ (ع) قال بعد ذلكَ القول مُباشرةً : ((فَكان الهَادي إلى الحق غَير مَهدِي ، والدّاعي إلى الصّراط السّوي، والسّالك طَريق الرّسول الزّكي)) ، ألا تتأمّل قولَهُ (السّالك طريق رسول الله))!! ، أليسَ لهذا عندَ إنصافِك أي مِقياس ، فعلي سالكٌ طريق الرّسول ، أي مُهتديٌ بهديِه ، فعلي اهتدى بالله (بألطافه وتوفيقه) واهتدى بالرّسول (ص) (عندما اتّبعه وامتثل لأمره) ، والرّسول (ص) اهتدَى بالله (بألطافه وتوفيقه ، والانقياد لأمره ووحيه) ، ولكنّ الإمام علي (ع) لم يهتدِ بعلمِ أحدٍ من الصّحابة ، لأنّه أعلمُهُم ، بل الهُدى منهُ لهُم ، لأنّه العالِم صلوات الله عليه . هذا ولو تأمّلت كلام الإمام الهادي على الحق (ع) كاملاً (المنقول في الوجه الثالث) ، لبان لكَ أنّ الإمام الهادي (ع) يحتجّ بفعل الرّسول (ص) ، ويستدلّ به على إمامة أمير المؤمنين ، فالإمام الهادي (ع) لم يكُن يرى أنّ علياً (ع) مُستقلٌّ بالهداية عن رسول الله ، بل مُستمدٌّ للهداية منه (ص) ، وهذا فبيّنٌ وجهه بحمد الله تعالى .
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي