سؤال في قوله تعالى

[سكينة]

في قوله تعالى من سورة البقرة:"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن


قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين"

سؤالي هو في قوله :"إني جاعلك للناس إماما" هل اتت إماما هنا للتأكيد على أهمية الإمامة


ام انها اتت لتبين الأفضلية بين النبي والإمام على الرغم

من أن كل نبي إماما فإن كانت

علىالمعنى الثاني فإن الإمام أفضل من النبي.


ارجوا التوضيح لأهمية المو ضوع لدي &

[الرسي اليماني]

حياكم الله

حبذا لو راجعتم الرابط التالي :-
http://71.18.61.110/forum/viewtopic.php?t=560


تحياتي

[سكينة]

شكرا لكم على التوضيح

وجزاكم الله خيرا

[سكينة]

سألت أحد الإخوان حول ما طرحت من موضوع الإمامة والنبوة وما جاء في رد الأستاذ الديلمي فكان جوابه الآتي:
الحاصل ان سيدنا ابراهيم صلى الله عليه واله وسلم كان نبيا عندما قال الله تعالى له : " اني جاعلك للناس اماما "
قال بعض اهل السنة في معنى " اماما " اي نبيا ، وهذا غير مستقيم لانه كان وقتها نبيا بدلالة قوله " ومن ذريتي " فقد كان له ولد والا لما قال ومن ذريتي
ومن الايات الاخر انه عندما كان له ولد كان نبيا يوحى اليه اذ بشرته الملائكة بالولد فعجبت زوجته وقالت الملائكة " اتعجبين من امر الله رحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد "
فاذا كان عليه السلام نبيا حينئذ و قال الله تعالى له " اني جاعلك للناس اماما " فان ذلك يدل على ان الامامة اعلى من النبوة
واما من قال في اول الرابط المذكور قبل جواب الاستاذ الديلمي ان المعلوم ان الامامة اعلى فهو قوله و قول من وافقه ، اما الدليل فهو على خلاف ما يقول
فان قال الاجماع دليله قلنا ان الامامية من الامة وقولهم غير قولكم بل قولهم مؤيد بالاية فلا اجماع
واما قول المجيب انه ليس كل امام نبيا فصحيح كالامام علي عليه السلام ولا يدل ذلك على نقض ما تدل عليه الاية من كون الامام اعلى مقاما من النبي الذي ليس بامام كالامام علي و نبي الله لوط عليهما السلام اذ لا دليل عليه وما لا دليل عليه غير ثابت واما ادعاء الاجماع كدليل فلا اجماع لقول الامامية بما تدل عليه الاية والاية لهم لا عليهم .
بقي امور
الامر الاول : ايهما اعلى الامام الذي ليس نبيا كالامام علي عليه السلام ام النبي الذي هو امام كابراهيم عليه السلام والجواب الامام علي عليه السلام اعلى لكونه اماما قال : " لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا " بينما ابراهيم عليه السلام امام قال : " ليطمئن قلبي " بل والحسن والحسين عليهما السلام افضل لكونهما سيدي شباب اهل الجنة والمتفق عليه انهما قتلا وهما ليسا بشباب وكذلك ابراهيم عليه السلام لم يكن شابا عند وفاته و الجميع يكونون في الجنة شبابا باتفاق ، وسيدا شباب اهل الجنة الحسنان عليهما السلام فيكونا افضل وابوهما خير منهما هكذا الحديث وهو متواتر وذكره السيوطي في المتواتر
واما شبهة النبوة على البعض فان الامام عليا عليه السلام لو تقدم زمانه على زمان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم لكان نبيا والدليل : " انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي " فلولا الخاتمية لكان نبيا الى جانب امامته
وهذا المبحث الاخير مبحث زائد على سؤال السائل اما اصل الموضوع فهو ان الامامة اعلى من النبوة للاية
الامر الثاني : ما الامامة التي هي اعلي من النبوة والجواب ان الملائكة عليهم السلام لما امروا ان يخسفوا بقوم لوط عليه السلام مروا على ابراهيم باعتباره الامام المهيمن على الارض فلذلك راجع الله تعالى في شأنهم وكان ما كان من قول الله تعالى له " يا ابراهيم اعرض عن هذا " ، هذا وقد قال ابن ابي الحديد المعتزلي السني في شرح كلام الامام علي عليه السلام " بلى والله لا تخلو الارض من قائم لله بحجة اما ظاهرا مشهورا او خائفا مغمورا " قال ابن ابي الحديد : " كيلا يخلو الزمان ممن هو مهيمن لله تعالى على عباده ومسيطر عليهم وهذا يكاد يكون تصريحا بمذهب الامامية الا ان اصحابنا يحملونه على ان المراد به الابدال الذين وردت الاخبار النبوية عنهم انهم في الارض سائحون فمنهم من يعرف ومنهم من لا يعرف " الخ كلام ابن ابي الحديد ، والشاهد فيه القائم لله تعالى بحجة المهيمن المسيطر ، وهو الامام .ويمكن الرجوع الى ابن ابي الحديد في شرحه نهج البلاغة في قسم الخطب رقم الخطبة 147 ، وهذا المعنى على اقل تقدير للامامة حسب كلام ابن ابي الحديد

أرجوا الإجابة حول هذا الموضوع..